أسماء المهن والحرف التراثية

أسماء المهن والحرف التراثية
مَوْسُوعَةُ الْهُلًاْلِيُّ - هناك مجموعة من الحرف والمهن التي ربما شبه انقرضت حالياً، لكن هذه الحرف لها وقع تراثي في مجتمعاتنا المحلية ولها ذكريات لدى الأجيال الذين عاصروها، وفيما يلي نعدد أسماء هذه الحرف ونحاول أن نجمع أكبر عدد ممكن..
البوابيري (السمكري): مصلح بوابير الكاز (الكيروسين) الكاز الأبيض، وهي بوابير نحاسية..
الساعاتي: مصلح الساعات، ساعات العقارب التي كانت تشتغل على النبض..
المصلح: وهو مصلح أجهزة الراديو والتلفاز ..
النجاد (المنجد): وهو الذي يصنع الأغطية والتي تسمى اللحاف والمساند والمخدات والفراش، وأغالبها كان من القطن..
الفران: وهو صاحب الفرن، الذي يخبز للناس خبزهم في الأحياء والحارات، وكان الفرن يعمل بواسطة الزفتة..
السراج: وهو بياع ومصلح لمضات وفوانيس تعمل بواسطة الكاز، ويطلق على الفانوس اسم السراج..
الدواج: وهو بياع متجول يطوف في الأحياء ويبيع الملابس والسكاكر ..
بياع الجرايد: وهو الذي يبيع جرائد وصحف الأخبار الوقية..
العطار: ولا يزال حتى اليوم وهو يبيع الأعشاب التي تستخدم في صنع الشراب الساخن، والأعشاب التي تستخدم كوصفات علاجية..
الحطاب: وهو بياع الحطب والفحم ..
الدباغ: وهو الذي يعمل في دباغة الجلود..
الشلبي: وهو الذي كان يختص في ختان الأطفال..
الداية: وهي المرأة المختصة في توليد النساء في البيوت..
الصواف: تاجر الصوف..
بياع الكاز: كان يبيع الكاز بواسطة طمبر يجره حصان..
النحاس: وهو الذي كان يصنع أواني نحاسية مثل الطناجر والبكارج..
الفوَّال: وهو بائع الفول والفلافل ولا تزال هذه الحرفة مستمرة كما هي حتى اليوم..
العتال: وهو مختص بنقل الأغراض والسلع من المحل إلى بيت الزبون بالأجرة..
الخوّاص: وهو صانع وبائع أواني وأثاث مصنوع من سعف النخيل والبوص والحلفا..
الخيّاط (الترزي): الحرفة لا زالت موجودة، لكنها في الماضي كان عليها اقبال كبير لأن أغلب الناس كانوا يشتروا قماش ويتم تفصيله عند الخياط حسب الطلب، وكذلك الخياطة التي كانت تفصل الملابس للنساء، وأما اليوم فالأغلب يشتري من الملابس الجاهزة..
الحصري: تاجر وبائع الحصير أو الحصيرة وكانت تصنع من البوص والقش ..
الدلال: بائع يقوم ببيع السلع مقابل نسبة معينة، وهناك ايضا الدلال الذي يبيع الملابس المستخدمة  بطريقة المزايدة.. وهي باقية حتى اليوم..
الصايغ: وهو بائع الذهب والمجوهرات، وسمي بذلك نسبة إلى كلمة الصيغة أي المصنوعات من الذهب والفضة والمجوهرات..
الطحان: والمطحنة وهي مكان لبيع الطحين من القمح والشعير ..
الزيات: بائع الزيوت النباتية 
الشوا: بايع اللحوم المشوية على الفحم ..
المخللاتي: بائع المخللات مثل اللفت والخيار والزيتون والفلفل والباذنجان وما شابه ..
بياع البليلة: الحمص المسلوق والفول النابت، وكان يتجول في شوارع الأحياء والحارات ..
الحلبي: بائع نوع مشهور من الحلوى تسمى الحلبي ..
الفواخيري: بائع الأواني الفخارية المتنوعة..
الاسكافي: وهو صانع ومصلح الأحذية ..

ومن أبرز المهن الحرف التقليدية في مدينة القدس :
" أبرز المهن والحرف التي تتمتع بها مدينة القدس ولا يزال سكان متمسكون بها جيلا بعد جيل، ومنها تغليف ورق الزيتون بالفضة وصناعة الخزف والنجارة والقش والخيزران ومصلح البوابير والحلاقة والكروشيه والصابون والتطريز وبائع البوظة وبائع المعجنات وصانعة الكعك والمعمول والسفيحة الأرمنية.."

صناعة الخـزف:

يعود تاريخ صناعة الخزف في فلسطين إلى فترة لا تقل عن 400 عام حيث كان الأتراك هم أول من أدخل هذه الصناعة إلى فلسطين من خلال عمليات ترميم المسجد الأقصى في القدس الشريف، وأقيم أول مصنع للخزف في القدس عام 1922 لمتابعة أعمال الترميم من قبل شخص أرمني لا يزال مشغله يعمل في مدينة القدس حتى يومنا هذا.

وتعتبر مدينة الخليل حالياً المدينة الفلسطينية الأولى في إنتاج الخزف حيث أنشأ أول مصنع في عام 1962، وازدهرت هذه الصناعة على مدى العقود الماضية حيث ارتبطت هذه الصناعة بهذه المدينة، وازداد عدد المصانع ليصل إلى خمس وعشرين مصنعاً، فيما أنشء مصنع واحد في مدينة بيت لحم وآخر في مدينة البيرة،إلا أن هذين المصنعين قد أغلقا بعد قيام انتفاضة عام 2000،كما أغلقت عشرة مصانع في مدينة الخليل..

يبلغ عدد العمال العاملين في هذه الصناعة حوالي 100 عامل، بمعدل 4-6 عمال في المنشأة الواحدة يتم تسويق 30% من الإنتاج محلياً، و 30% منه يصدر إلى إسرائيل، و 20% يسوق في الدول العربية خاصة الأردن، أما الباقي وهو ما يشكل 20% فيصدر إلى أوروبا وأمريكا.

تستورد المادة الخام وهي الطينة والأصباغ من هولندا وإسبانيا وقد قامت محاولات من قبل مصنعين محليين لإنتاج المادة الخام محلياً، إلا أن تكاليف الإنتاج كانت أعلى من تكلفة الاستيراد بسبب عدم توفر جميع المواد الطبيعية اللازمة في التربة الفلسطينية.

صناعة خشب الزيتون:

تعتبر صناعة خشب الزيتون من أقدم الصناعات التقليدية في فلسطين حيث تعود تاريخها إلى القرن السادس عشر، وظهرت مع قدوم البعثات التبشيرية إلى الأراضي المقدسة، وبدأت بصناعة المسابح عندما حاول الرهبان الفرانسيسكان تشكيلها من بذور الزيتون، وتطورت هذه الصناعة إلى إنتاج أشكال دينية تسوق إلى السياح المسيحيين في منطقة بيت لحم.

تستخدم في هذه الصناعة أخشاب شجر الزيتون الضعيفة التي لا تحمل ثمارا فهي بذلك لا تتسبب في أضرار على القطاع الزراعي، وقبل عام 1967 كانت أغلب الأخشاب تحضر من سوريا والأردن، أما بعد الاحتلال فأصبحت مناطق رام الله ونابلس هي المورد الأساسي لهذه المادة.

يبلغ عدد مشاغل الزيتون في الضفة الغربية 120 مشغلاً يعمل بها حوالي 600 عاملاً، ويتخذ العمل الطابع العائلي في 95% من منشآت هذه الصناعة، كما تقع هذه المشاغل ضمن نطاق المنازل حيث تتبع عادة لسكن مالك المنشأة، التي ورثها غالباً عن أبيه وأجداده وعلى ذلك فإن مهارات هذه الصناعة تكتسب من خلال العمل منذ الطفولة في المنشأة.
تتوزع المبيعات السنوية لهذه الصناعة وفق التوزيع التالي: 60% تباع محلياً للسياح، 40% تصدر إلى الخارج خاصة إلى إيطاليا وألمانيا وأمريكا(*).

صناعة الزجاج اليدوي التقليدي:

عرفت صناعة الزجاج اليدوي في فلسطين منذ القدم، وذلك عبر الحضارات القديمة التي قامت على أراضيها وتطورت بشكل واضح بعد دخول الإسلام حيث ابتكرت أساليب متنوعة في الألوان والزخارف.
وتتركز هذه الصناعة بشكل خاص في مدينة الخليل، حيث يوجد ثلاثة مصانع، تستخدم تقنيات يدوية بالكامل. إضافة إلى مصنع في مدينة نابلس أغلق في مطلع الانتفاضة.
يعمل في صناعة الزجاج حوالي 30 عاملاً، تلقوا تدريبهم من خلال العمل في مصانع آبائهم حيث، يغلب على هذه الصناعة كغيرها من الصناعات التقليدية النمط العائلي.
ولعل أهم متطلبات العمل في مهنة الزجاج هو تحمل مشقة العمل أمام أفران الشي، وتوفر الروح الإبداعية والفنية التي تؤهل العامل لاكتساب مهارات التشكيل، لذا فإننا لا نجد الإقبال الكافي لتعليم هذه المهنة وانتشار هذه الصناعة بالشكل الكافي حيث يفضل الكثيرون الانصراف نحو مهن أخرى أقل مشقة وأكثر دخلاً.

تعتمد صناعة الزجاج على المواد الخام المحلية التي غالباً ما تكون من مخلفات الزجاج، لذا فهي صناعة صديقة للبيئة على الرغم من ذلك فإن أفران الشي ما زالت تستخدم زيوت الديزل والوقود الضار بالبيئة يعتبر من أهم المشاكل التي لا بد من معالجتها لتطوير هذه الصناعة بالأساليب العلمية التي تواكب المتطلبات البيئية.

تتوزع أسواق منتجات الزجاج اليدوي على الشكل التالي:
70% تسوق إلى إسرائيل، 20% تسوق في أوروبا عبر المعارض بشكل خاص، 10% تسوق في الدول العربية وبشكل أساسي في الأردن.

صناعة الصدف:

تعود صناعة الصدف في فلسطين إلى القرن السادس عشر، شأنها في ذلك شأن صناعة خشب الزيتون، حيث أدخلتها إلى فلسطين البعثات التبشيرية الدينيـة وتطورت هذه الصناعة في مطلع القرن من استمرار تطور هذه الصناعة في زمن الاحتلال البريطاني إلا أن الانتعاش الحقيقي تحقق في العهد الذي تولت فيه الحكومة الأردنية الإشراف على الضفة الغربية، حيث أعفت القوانين الأردنية جميع الصناعات الدينية من الضرائب، لذا يمكن اعتبار تلك الفترة عهداً ذهبياً لتطوير هذه الصناعة.

وقد تسبب الاحتلال الإسرائيلي في تراجع هذه الصناعة بشكل واضح، كغيرها من الصناعات الفلسطينية، وتم فرض ضرائب ورسوم مختلفة أدت إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج إضافية إلى تراجع الطلب المحلي على هذه المنتجات بسبب انحسار قطاع السياحة مما انعكس على قدرة استمرار العديد من المنشآت على العمل فأغلقت الكثير من المشاغل وانتقل عدد كبير منها للعمل في الأردن نظراً لتوفير شروط وحوافز تشجيعية لمثل هذه الصناعات.

يبلغ عدد مشاغل الصدف 25 مشغلاً تتوزع في منطقة بيت لحم وبيت ساحور، بينما كان يصل عددها قبل الاحتلال الإسرائيلي عام 1967 إلى 311 منشأة، ويعمل حالياً في هذه الصناعة ما يقارب 100 عامل في حين بلغ العدد الإجمالي للعاملين عام 1987 حوالي 400 عامل(**). ومن الجدير بالذكر أن عملية تصنيع منتجات الصدف تحتاج إلى الكثير من الجهد والمهارات التي يتم اكتسابها عبر فترات زمنية طويلة.

يتم استيراد المادة الخام من الصدف من استراليا، والمكسيك وإندونيسيا، وتباع المنتجات بشكل رئيسي في الأسواق السياحية المحلية إضافة إلى تصدير قسم لا بأس به إلى الأسواق العربية الخليجية وكذلك دول أوروبا.

الفخـار:

تعتبر صناعة الفخار من الصناعات البدائية والأكثر قدماً بين الصناعات التقليدية في فلسطين، حيث واكبت الحضارات الإنسانية منذ الأزل حتى يومنا هذا، وما زالت هذه الحرفة تمارس في مختلف المناطق والقرى الفلسطينية، بل أنه حتى وقت قريب كانت كل منطقة متخصصة في إنتاج أشكال معينة من القدور، إلا أن الأمر لم يأخذ في أي حال طابع الصناعة المتطورة، بل بقي يتسم بالطابع العائلي والمنزلي، باستثناء مشاغل محددة أنشئت في الخليل وغزة، كما بقيت منشأة واحدة في مدينة جنين شمالاً وأخرى في منطقة طوباس في وسط فلسطين. وبشكل أدق تتوزع المنشآت العاملة في صناعة الفخار وفق ما يلي: 16 مشغلا في الخليل تشغل 96 عاملاً،89 منشآت في غزة تشغل 50 عاملاً وفي جنين هناك مشغلاً واحداً يعمل فيه 6 عمال وفي مدينة طوباس هناك منشأة واحد ة تشغل 4 عمال وكذلك منشأتين تاريخيتين في مدينة ارتاح تشغلان ثمانية عمال. يغلب على هذه الصناعة التقليدية الطابع العائلي من حيث ملكية المنشأة والعمالة المشتغلة، حيث يعتبر جميع العمال من الأقارب الذين يتوارثون هذه المشاغل عن الآباء.

أظهرت الزيارات الميدانية لهذه المصانع أنها ما زالت تستعمل معدات بسيطة تتألف من الدولاب وفرن الشي الذي يعمل على حرق الحطب وزيت الديزل، مما يسبب أضراراً بيئية، وتعتبر إسرائيل السوق الرئيسي لمنتجات الفخار حيث يصدر إليها 90% من الإنتاج، بينما يسوق 10% في الأسواق المحلية الفلسطينية.

التطريـز:

يعتبر فن التطريز من الفنون الشعبية الفلسطينية التي تحولت عبر التاريخ لتأخذ أبعاداً إنتاجية تجارية، بحيث أصبحت مورد رزق لفئة كبيرة من النساء اللاتي وجدت في هذه الحرفة خصائص تتلاءم مع البيئة الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع الفلسطيني، وقد رافق هذا التطور ابتكار نماذج جديدة ذات قيم جمالية عالية مستوحاة من أصالة هذه الحرفة الفنية نتيجة التغيير في أنماط السلوك العصرية للتنمية، وتشير الدراسات التراثية المرتبطة بهذه الحرفة إلى أهمية تطوير هذه الحرفة نظراً لما لها من أبعاد تاريخية عميقة، كما أن هذه الحرفة يفترض أن تلعب دوراً هاماً في تشغيل اليد العاملة من النساء وذلك للأسباب التالية:

• إن التوجهات التنموية الحالية تسعى إلى دمج أكبر عدد من النساء في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

• لا تتطلب هذه الحرفة معدات وأدوات معقدة لذا فهي لا تتقيد بمكان أو زمان محدد.

• تعدد استخدامات هذه الحرفة مع التطور العصري لأشكالها.

• ضرورة الحفاظ على التراث الفلسطيني من الاندثار، حيث كانت الفلاحة الفلسطينية تبدأ بتطريز ثوبها منذ طفولتها لتتباهى بإنجازه وهي على أبواب زفافها، وتورثه لحفيدتها من بعدها، إرثا جمالياً وتراثياً يحمل معان وجدانية.

يتركز نشاط هذه الحرفة في فلسطين في مناطق رام الله والقدس وبيت لحم وكذلك في غزة، وتقوم جمعيات خيرية تختص بأعمال التطريز بتشغيل النساء في البيوت في القرى المحيطة، حيث بلغ عدد النساء المشتغلات ما يقدر بـ 10000 امرأة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتعتبر مشكلة التسويق من أهم المشكلات التي تعاني منها هذه الحرفة نظرا لتراجع الطلب على هذه المنتجات في السوق المحلي بسبب ارتفاع أجور اليد العاملة لاعتمادها على العمل اليدوي البحت، إضافة إلى محدودية نشاط الجمعيات العاملة في إطار هذه المهنة والتي يعتمد عليها في عمليات التسويق، وعدم قدرتها على الوصول إلى الأسواق الخارجية لعدم توفر الخبرة الكافية أو ارتفاع تكاليف التصدير والمشاركة في المعارض، كما أنه لا بد من الإشارة إلى أن هناك منافسة شديدة للمنتجات المماثلة الأردنية التي تباع بأسعار أقل نظراً لانخفاض أجور اليد العاملة في الأردن.

الخيزران:

تتركز صناعة الخيزران في مدينة غزة ويبلغ عددها 12 مصنعاً إضافة إلى مصنع واحد يقع في بيت جالا في الضفة الغربية، وتستورد المادة الخام لهذه الصناعة عبر موردين إسرائيليين من الشرق الأقصى، مما يرفع من تكاليف الإنتاج. دولار، أما عدد العاملين في هذا القطاع فيصل إلى 120 عاملاً منهم 15 عاملاً من المعاقين.

القشيات والبوص:

يتركز هذا النوع من النشاط التقليدي في المدن والقرى وسط فلسطين، ويتم الحصول على المادة الخام محلياً في المنطقة التي يتم فيها هذا النشاط، حيث تكثر أشجار النخيل. ويعمل في الإنتاج النساء في المنازل لحساب جمعيات ولجان نسوية.

الشمـع:

يعتبر هذا النشاط من الصناعات التقليدية المرتبطة بالديانة المسيحية، حيث يوجد ثلاثة مصانع في بيت لحم، تقوم بصناعة الشموع الدينية بطرق تقليدية، كما أن هناك منشأة تعمل في أحد الأديرة في منطقة أريحا...
مراجع:
- قناة الجزيرة
- وكالة وفا 
- جامعة النجاح
- موسوعة القرى الفلسطينية
              

بقلم/ المؤرخ

Abu Ismail al-Hilali

التاريخ بيت قديم، الأجداد يتهامسون فيه عن إرث مجيد والأحفاد يستمعون ويصغون لفهم الحياة

إرسال تعليق

{مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }ق18

أحدث أقدم