عشائر وعائلات لبنان

 

مقالة تم تجميعها من كتابات منشورة على الشبكة العنكبوتية- 

العشائر العربيّة تستحوذ على نسبة لا يستهان بها من الطّائفة السّنّيّة حيث تشكّل أكثر من ٢٧ بالمائة من الطّائفة السنية العامة في لبنان والتي تقارب ثلث السكان يتركزون في شمال لبنان ووسطه وعلى مدن الساحل، ويقدر نسبة الطائفة الشيعية ثلث السكان أيضاً، والمسيحيين يشكلون الثلث الأخير ، والنسبة الباقية طوائف أخرى صغيرة .

العشائر في لبنان ليست محصورة بطائفة معيّنة من طوائف لبنان، و هي منتشرة في معظم المناطق اللبنانيّة. و يحتضن لبنان العديد من العشائر العربيّة السّنّيّة التي وصلت إلى لبنان من مختلف البلدان العربيّة و إنتشرت في جميع المناطق اللبنانيّة و أنّ أصول معظمها تعود إلى بطون و أفخاذ قبائل عربيّة كانت تسكن شبه الجزيرة العربيّة و من هذه العشائر و أقدمها عشيرة الزّريقات الممتّدة على طول السّاحل اللبناني بالإضافة إلى: عشيرة الحروك الكريدين (العباجلة) النّميرات الحيادرة الملاعبة ( الكريدين) الزّهران القليطات ( البدادرة - الخريشات – الخبابزة – نهيشات - العرامشة ) اللهّيب ( السّليمان- البابا- الأحمر- عمران- فراج- جدوع- دبَّح- تانح- الشّاهين- أبو غوش ، الكورانه { العثمان- تراق- الجمل- شحيده} )، الدّحيوات، النّعيم - الغشيم / النّعيم ( المرعي - الخضر - روبين ) - المانع (النّعيم ) ، العجارفة ( آل عويد - آل علي - العمر ) ، بني كعب ( علوان – شهاب- الزّعبي – ياسين- كعبي – العويد، الضّاهر ) العتيق، الغنامة الموالي العيدين ، الأبو جبل ، اللويس ، الشّقيف (الشّقران - المواسنة - الفاعوري) البلان (نعيم النّصيف ) العرانسة الخليفات الأبوعيد الفضل الهرامشة الزّعبي التّركمان. أما بالنّسبة إلى عشيرة عرب الحروك،،، التي تعد من أكبر العشائر العربيّة في شهابيّة الفاعور البقاعيّة، حيث يعود أصلها إلى أمراء الفاعور في سوريا والجزيرة العربية، ويتفرّع منها عدّة «أفخاذ» أكبرها: سلّوم، شاهين، صبرا، صبيح، طعيمة، النّمر، رحّال، سهيل، جمعة، الشّوماطه ، بالإضافة ألى عشيرة لآل الرّفاعي في مدينة بعلبك و عشيرة آل سكّريّة من بلدة الفاكهة (شمالي بعلبك) و عشائر عرب فلسطين منهم المواسي ،الحمّوديّه، السّويطات.

1) شمال شرقي لبنان / بقلم - حسين أحمد سليم

 * الطابع الغالب للشيعة في منطقة بعلبك–الهرمل (البقاع الشمالي) عشائري، بخلاف الطابع الفلاحي الزراعي للعائلات الشيعية في جنوب لبنان. ووفق المصادر التي يعتد بها تقسم عشائر البقاع الشمالي، وكذلك بلاد جبيل في جبل لبنان، إلى قسمين: شمصية (آل شمص، آل علّوه، آل دندش، آل علام، آل عواد، آل ناصر الدين، آل علاء الدين)، وعشائر زعيترية (آل زعيتر، آل جعفر، آل نون، آل أمهز، آل المقداد، آل الحاج حسن، آل شُرَيف، آل رباح). وتنتمي هذه العشائر بقسميها إلى عصبية عامة وموسعة، تعرف بالعشائر الحمادية، نسبة لآل حمادة. والحمادية هي صيغة سياسية توحد الأفخاذ الشمصية والزعيترية حول جب عبد الملك من عشيرة آل حمادة صاحبة الموقع السلطوي (المشيخة)، ولذا حملت الأفخاذ العصبية هذه اسم «الحمادية». وهنا أبرز هذه العشائر:

* آل حمادة (الحمادية): من أهم العشائر في شمال شرقي لبنان، كان نفوذها الإقطاعي واسعا يمتد إلى شمال لبنان. مركز زعامتها التقليدية مدينة الهرمل، ومن أشهر أبنائها الرئيس صبري حمادة (1902–1976)، أحد أبطال الاستقلال اللبناني، ورئيس المجلس النيابي اللبناني مرارا، ونجله الوزير الراحل ماجد حمادة.

* آل جعفر (الجعافرة): تعد مع آل زعيتر من أكبر العشائر تعدادا، ويمتد انتشارها من القصر ووادي فيسان في جرود الهرمل بأقصى شمال البقاع الشمالي (منطقة بعلبك–الهرمل)، حتى بلدة دار الواسعة جنوبا. ولها وجود في مدينة بعلبك (حارة الشراونة)، كبرى مدن البقاع الشمالي.

* آل دندش (الدنادشة): من العشائر النافذة والمقاتلة، مركز زعامتها وادي النيرة في جرود الهرمل، ولها وجود في الهرمل والعين. وهي وإن كانت ليست بالحجم العددي الموازي لآل جعفر وآل زعيتر فإنها تمتعت تاريخيا بمكانة وهيبة بين العشائر. منها الزعيم العشائري الراحل «أبو مشهور» مصطفى طعان دندش، وبعده النائب فضل الله دندش.

* آل زعيتر (الزعيترية): من أكبر العشائر، وهي تمتد في كل من البقاع الشمالي من القصر قرب الحدود السورية وجنوبا إلى عدة مناطق في البقاع الشمالي، كما في مناطق من جبل لبنان. من أبرز شخصياتها غازي زعيتر وزير الأشغال العامة الحالي (ووزير الدفاع السابق)، ووالده النائب السابق الراحل محمد دعاس زعيتر.

* آل علّو (أو علّوه): من العشائر القوية والنافذة في منطقة بعلبك – الهرمل، مع أنها، كآل دندش، أقل تعدادا من آل جعفر وآل زعيتر. من أهم مواقع حضورها وادي الرطل ومدينة الهرمل.

* آل ناصر الدين: من العشائر الكبيرة في منطقة بعلبك الهرمل، ولها مكانتها المحسوبة بين العشائر. من أهم مراكز سكناها مدينة الهرمل وفي وادي شربين وزغرين وبريصا.

* آل شمص: عشيرة كبيرة وقوية في منطقة بعلبك، من أهم مراكزها بلدة بوديه (بوداي)، وكذلك مدينة الهرمل وبلدتا الخرايب وشعث.

* آل أمهز: عشيرة كبيرة وقوية، منها النائب السابق في البرلمان عبد المولى أمهز. من أكبر مراكزها بلدة نبحا، ولها وجود في بلدة اللبوة.

* آل حمية: عشيرة كبيرة من عشائر الهماوند الكردية الأصل، مع عشيرة آل مشيك وفروعها. مركز هذه العشيرة الأساسي بلدة طاريّا، ومركز آل مشيك بلدة بيت مشيك. ومن فروع آل مشيك آل الضِّيقة ومنهم وفاء الضِّيقة حمزة، إحدى أول وزيرتين في تاريخ لبنان.

* آل المقداد: من العشائر المهمة القوية، من أهم مراكزها بلدة مقنة في شرق قضاء بعلبك، وبلدة لاسا في بلاد جبيل بجبل لبنان. منهم الوزير السابق الراحل حسن المقداد. 

2) عائلات أخرى  / بقلم حسين أحمد سليم

ومن أهمّ العائلات المنحدرة من جذور كرديّة هماونديّة في لبنان. صبرا, شوك, جسّار, الضّيقة, أيّوب, مشيك, أبو خليل, حميّة, الحاج أحمد, الأتات, الجمل, حراجلي. و يتوزّعون في العديد من البلدات و القرى اللبنانيّة في البقاع, طاريّا, السّعيدة, قرى و مزارع بيت مشيك, شمسطار. و في الجنوب, كفرحتّى. و الشّمال, عكّار. و جبل لبنان, حراجل. و بيروت و ضواحيها, الليلكي و صحراء الشّويفات و الجناح. و بلاد الإغتراب.

و هناك أيضاً عشائر مسيحيّة في منطقة بعلبك تعرف بـ"البشرانيّة" نسبة إلى بلدة بشرّي المنشأ الأساسي لهذه العائلات، و أهمّها: كيروز، و رحمة، و فخري (النّدّاف)، و سكّر، و طوق (خضرا)، و جعجع. و هي تنتشر في دير الأحمر، و بشوات، و شليفا، و نبحا، و برقا، و القدّام، و الصّفرا، و عيون أرغش بالإضافة إلى عشيرة المطران في الهرمل. و هذه "العصبيّات" العشائريّة المارونيّة المسيحيّة تتشابه في كثير من المفاهيم و الأعراف و القيم و التّقاليد مع "العصبيّات" الشّيعيّة في بعلبك و الهرمل و مع " العصبيّات السّنّيّة في مختلف المناطق اللبنانيّة و تتقاطع معهم حول كثير من المفاهيم و المعايير الإجتماعيّة و تربطهم تاريخيّاً أواصر الودّ و الإحترام المتبادل. و يتّفق أبناء كلّ من هذه "العصبيّات" السّنّيّة و الشّيعيّة و المارونيّة على أنّ منشأهم واحد.

و يتوزّع عشائر و قبائل التّركمان على مناطق عدّة في لبنان، تأتي عكّار في مقدّمتها،

و يتركّزون في قرى الكواشرة و عيدمون (أكبر قريتان للتّركمان في لبنان)، الدّبّابيّة، الدّوسة و وادي الجاموس. و في البقاع يتواجدون في مدينة بعلبك، و قرى النّعنعيّة، الشّحيميّة، عدّوس و الحديدية. كما ينتشرون بأعداد أقلّ في كلّ من صيدا، القلمون، بيروت، طرابلس و الضّنّيّة في قرية الحوّارة.

أمّا أشهر عائلات العشائر التّركمانيّة فهي غورلي. عيتاوي. حريك. كاراهاميت. عثمان. كاسان. باظان. ملحم. ثلوج. كنجو. شريتح. إبراهيم. الأسعد. إسماعيل. باسم. باكير. جعدين. حسن. حسين. حريك. حنوف. خضر. الخطيب. شلم. عاطي. عبّاس. عبد الله. عبده. عبد القادر. علي. عيتاوي. قاسم. قره حمد. كوجا. محمّد. مصطفى. وهاب. يوسف. عرفات. صادق. الرّحيل. هرموش. رمضان. درويش. طرفة. سلطان. أبو حمّود. عجاج. عجم. والي. شاهين. عبليّة. أغبر. الحسين. بوظ. مدلج. غازي.

و يعود تاريخ تواجد عشائر التّركمان في عكّار، للعام 1516 م، إذ أنّه و بعد عهد السّلاجقة بدأت عشائر التّركمان تأتي إلى لبنان، و جاء قسم كبير منها من آسيا الوسطى و الأناضول، بهدف تأمين طريق الحجاز التّجاري في عهد السّلطان سليم الأول، كما جاء بعضهم إلى لبنان هربا من المُحل و الجفاف في مناطقهم.

3)عائلات لبنانية/ بقلم الحاجة وضحة شعيب

هذه الأسر والعائلات, ومنها: بنو أحمد, بنو حمدان, بنو صبح, بنو بيطار, بنو بركات, بنو ميمساني, بنو العسراوي, بنو حاطوم, بنو أبي تراب, بنو أبي حجيلي سلاّم, بنو أبي شوارب, بنو القعقور, بنو فرحات و بنو كمال...

بنو الأحمد أحد بطون بجيلة من بني شهر بن أنمار بن أراش من الأزد, حسب ما ورد في جمهرة الأنساب لإبن حزم الأندلسي...

بنو أحمد هم من بني ذهل بن رومان بن فطرة من طي, قال الحمداني إنّهم من ربيعة طي, وقال إبن حزم أنّ جدّهم أوّل من تسمّى أحمد في الجاهليّة, فهو أحمد بن الحارث بن ثمامة بن مالك بن ذهل بن جدعاء من طي. كما ورد في جمهرة الأنساب لإبن حزم الأندلسي...

بنو أحمد في لبنان يُقيمون في جهات صوفر ونواحي شارون بالجرد الشّمالي, وهم من العائلات الموحّدة المعروفيّة, التّراثيّة النّامية الوجود في تلك الأماكن اللبنانيّة, ولهم فروع كثيرة في لبنان وسوريا...

آل أبي حمدان, هم فرع من بني أحمد, سكنوا مناصف الشّوف اللبناني بداية, ثمّ توزّعوا في البلاد, ليستقرّوا في بلدة غريفة الشّوفيّة وفي بلدة الكحلونيّة وفي بلدة حاصبيّا. ومنهم من يُقيم في إقليم البلاّن وفي قرى حبران وذيبين من جبل العرب...

آل صبح, هم فرع من بني روق المنتسبين إلى طيّ, وينتمون إلى الأحامدة, ومن آل صبح في لبنان. مقدّموا البقاع أصحاب بلدة حماره, ومن آل صبحعائلة في قرية مجدليّا. وهم عائلة مُوحّدة معروفيّة, ومن هذه العائلة الكريمة, في بلدات صلخد وعرمان والغارية من جبل العرب, ومنهم فصائل سكنوا جهات نابلس في فلسطين. ومنهم من سكن بلدة الهبّاريّة بإقليم العرقوب بالجنوب اللبناني, ثمّ إرتحلوا إلى بلدة عيثا الفخّار وجديدة يابوس. ومن بني صبح عائلة في بلدة مشغرة بالبقاع الغربي. ومنهم من يُدينون بالنّصرانيّة...

آل البيطار, جاؤوا إلى سوريّا ولبنان من المغرب العربي ومصر وسكنوا بداية, حيّ الميدان بدمشق, ومنهم فصائل إرتحلت إلى لبنان, وسكنت الشّوف, ومنهم عائلة في بعدران, وأخرى في راشيّا الوادي, وعائلة تسكن مدينة بيروت. ومنهم فصائل في بلدة رأس بعلبك بالبقاع الشّمالي الشّرقي, وفي بلدة عيدمون من شمالي لبنان...

آل بركات, هم فرع من فروع آل أبي حمدان من حاصبيّا, سكنوا بلدة ميمس من وادي التّيم, وأقاربهم من آل صبح وآل حاطوم.

آل ميمساني, يُنسبون لبلدة ميمس, وهم فرع من آل بركات, إرتحلوا عنها, ويتواجدون في بلدة قنوات من جبل العرب, حيث أقاربهم من آل الأحمديّة, الّذين أتوا أيضا من بلدة شارون قرب صوفر بجبل لبنان...

آل العسراوي, من بني طيّ, وهم على قرابة ببني أحمد. سكنوا قديما في حارة الجنادلة من بلدة عماطور, إلى جانب آل خويص وآل جوديّة وآل ملاك, يسكنون هم وآل خويص في بتاتر, وإرتحل منهم عناصر إلى جبل العرب, ويتواجد منهم البعض في بلدة الهويا, ومنهم من تنصّر في لبنان...

آل حاطوم, أصولهم من بني طيّ, ويُحسبون من فروع بني أحمد. إنتقلوا من الجرد الشّمالي إلى بلدة كفرسلوان وسكنوها على أثر إنتقال آل أبي اللمع إلى المتن. إنتقلت بعض الفصائل منهم إلى مدينة زحلة, ثمّ إرتحلوا عنها تحت تأثير ظروف معيّنة. فمنهم من سكن بلدة تربل في البقاع اللبناني, ومنهم من سكن بلدتيّ برّ إلياس وقبّ إلياس بقضاء زحلة. ومنهم من إرتحل ليسكن في بلدة تمنين بقضاء بعلبك. ومنهم من سكن وادي التّيم وإقليم البلاّن ومنهم من يٌيم في قلعة جندل ورخلا وراشيّا وينطا, ومنهم في جبل العرب في حوط والقريّة. ولهم حوش آل حلطوم في زحلة...

آل أبي ترابي, إشتهروا في وادي التّيم بلبنان, كانو من سكّان بلدة حرفيش بالجليل في فلسطين, وكنيتهم مأخوذة عن آل تراب, موحّدوا فلسطين الدّروز. إرتحلوا زمن الصّليبيين إلى وادي التّيم, وسكنوا بلدة عين حرشة. ومنهم من إرتحل إلى جبل الدّروز بسوريّا ويقيمون في مدينة السّويداء وقرى أمتان وسالي وصلخد... ولآلي ترابي فرع في جبل العرب, يُعرفون بآل بحصاص, وهم من سكّان قرى أمتان وسالي ونمري, إرتحلوا إليها من قرية عين حرشة...

آل أبي حجيلي سلاّم, عدنانيوا النّسب من عرب الشّمال, عُرفوا قديما في بلدة سلمية من أعمال مدينة حماه بسوريا. إرتحلوا من سلمية بإتّجاه وادي التّيم, في زمن الحروب الصّليبيّة, وسكنوا راشيّا الوادي, وإرتحلت منهم جماعة إلى جبل الدّروز. ومن لفيفهم عائلات من بيت أبي شوارب وبيت فرحات وبيت قعقور وبيت كمال وبيت أبي صفا. ومن فروع آل سلاّم آل بدر الدّين في ضهر الأحمر وجبل العرب...

آل أبي شوارب, عائلة من قدامى سكّان راشيّا, تلتقي تاريخيّا, بإسم جماعة عربيّة شهيرة في تاريخ بغداد, تحمل نفس الإسم. وآل أبي شوارب, ينتمون في قديمهم إلى بني أميّة, وإشتهر أمرهم في زمن العباسيين,حيث تولّوا القضاء في بغداد.ومنهم من يسكن ليبيا بشمالي أفريقيا, ومنهم من يُقيم في جبل العرب مرتحلا من راشيّا إلى بلدة طربا...

آل القعقور, عائلة شوفيّة لبنانيّة قديمة, سكنوا الشّوف بداية, ثمّ إرتحلوا إلى راشيّا, ومنهم من إرتحل إلى إقليم الخرّوب, وسكنوا بلدة بعاصير القريبة من ساحل الجيّة ومن بلدة برجا...

آل فرحات, عُرفوا قديما في بلدة نيحا الشّوفيّة, ويُحسبون فيها من بني خميس, وبنو خميس من العراق. يتواجدون في نيحا وراشيّا وحمّانا وكفرشيما وفي بيروت وفي بلاد بعلبك في بلدة بيت شاما, وفي بلاد الجنوب اللبناني, ومنهم من يتواجدون في جبّ جنّين...

آل كمال, عائلة قديمة في راشيّا, وهم من لفيف آل أبي حجيلي. وهناك عائلات تحمل نفس الإسم في ينطا بالبقاع الغربي, وفي قرى جنوبيّة...

آل أبي زكي, عائلة لبنانيّة عريقة, تعود في أصولها التّاريخيّة إلى بني ربيعة بن عامر من عرب الشّمال من بني كلاب من مضر. يلتقون في البعد النّسبي مع آل العقيلي وآل مرداس, ويُحسبون أحد فروع آل ملاعب. عُرفوا أجدادهم قديما في جهات شيراز وأفاميا والمعرّة وحمص. جاؤوا إلى لبنان في زمن الحروب الصّليبيّة, وبعد مقتل سيف الدّولة خلف إبن ملاعب الأشبهي. وإستقرّ بهم المقام في في بلدة عينبال الشّوفيّة, وإرتحل فصيل منهم إلى جبل الدّروز وسكنوا بلدة الرّحى.

4) عائلات بيروت../ بقلم د. حسان حلاق.

يُعدّ سكان منطقة خلدة الواقعة جنوب العاصمة بيروت من "العرب"، و يطلق عليهم "عرب خلدة" لتمييزهم عن عرب بقيّة المناطق اللبنانية. و كانت ملكيّة معظم أراضي هذه المنطقة تعود إلى العرب من فخذ النّوافلة من آل نوفل التّابعين للزّريقات. و قد تفرّع من هذا الفخذ عائلات من آل ضاهر و عسكر و شاهين و غصن. و حصل بعض هؤلاء على الهويّات اللبنانيّة في إحصاء عام 1932م.

 «أصول العائلات البيروتية» يستكمل المؤرّخ د. حسان حلاق الإضاءة على عائلات بيروتية كان لها أثرها في بناء نهضة لبنان: آل عودة، عيّاد، عياش، علامة والعود.

آل عودة: فروعهم متعددة وأدوارهم متميّزة في التجارة والإدارة والرهبنة والعمل المصرفي

من الأسر الإسلامية والمسيحية في بيروت وصيدا ومناطق عديدة في جبل لبنان، وجنوب لبنان. تعود الأسرة بجذورها إلى شبه الجزيرة العربية، ومن هنا ندرك انتشارها في العديد من بلاد الشام، ومنها فلسطين ولبنان. كما أقام فرع منها في مصر في العهد العثماني. كما أن الظروف السياسية والعسكرية والاجتماعية التي مرت بها قبيلة عودة العربية دعاها لاعتناق الإسلام والمسيحية في مناطق توطنها. مع أهمية الإشارة إلى أنه ما يزال يوجد في لبنان أسرة عودة الفلسطينية المنتشرة في بيروت ومناطق لبنانية عديدة.

ولا بد من الإشارة إلى أن مصادر القبائل والأنساب العربية تقسّم أسرة عودة إلى الفروع التالية:

1- عودة: فرع من الجملان إحدى قبائل دوما من أقضية محافظة دمشق.

2- عودة: فرع من شُمر الطائية.

3- عودة: بطن من الجفيل من شمر القحطانية.

4- عودة: فخذ يعرف بأولاد عودة من الطراونة إحدى عشائر الكرك.

5- عودة: فرقة من العبيد إحدى عشائر معان الحجازية.

6- عودة: فخذ من الهدبة من التومان من شمر من الموصل.

(معجم قبائل العرب، جـ2، ص 854-855).

وأسرة عودة من الأسر المهمة التي قامت بدور مهم على مرّ التاريخ. برز منها في العهد العثماني مسعد آغا عودة، عضو مجلس الإدارة في مرجعيون، ونصر عودة عضو محكمة مرجعيون، ونجله الطبيب الدكتور رامز عودة، وفيليب عودة، وشقيقه ألفرد عودة.

كما برز في العهد العثماني حنّا عودة الذي توطن في صيدا في منتصف القرن التاسع عشر، ومن سلالته نخلة عودة أحد كبار تجار صيدا، والطبيب في الجيش العثماني الدكتور أنطوان عودة (1875-1930)، والصيدلي وديع بشارة عودة، وإبراهيم عودة، ورالف عودة، وريمون وديع عودة (1932-    ) صاحب بنك عودة، المدير العام رئيس مجلس الإدارة، والرئيس السابق لجمعية المصارف في لبنان، كما عُين عام 2008 وزيراً لشؤون المهجرين في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة. حائز على أوسمة رفيعة لبنانية وفرنسية وروسية وإسبانية وبريطانية ومن الحبر الأعظم بابا الفاتيكان. وسواهم من آل عودة، ممن يملكون مؤسسات صناعية وتجارية ومصرفية.

كما برز من آل عودة في الميادين الدينية سيادة المطران إلياس عودة، مطران بيروت للروم الأرثوذكس الذي تميّز بجرأته في معالجة العديد من القضايا الوطنية العامة.

عرف من أسرة عودة في التاريخ الحديث والمعاصر العديد من وجوه المجتمع والاقتصاد والإدارة والمال، من الطائفتين الإسلامية والمسيحية، منهم على سبيل المثال السادة: إبراهيم، أحمد، أديب، أسعد، إلياس، أنطونيوس، إيلي، بشارة، جابر محمد، جاك، رجل الأعمال والمصرفي البارز جورج وديع عودة عضو غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب، أمين المال الأسبق للغرفة المتوفي في بيروت 19/5/2011، صُلى على راحة نفسه في مطرانية الروم الكاثوليك في بيروت، ودفن في 20/5/2011 في مدفن الروم الكاثوليك في صيدا. تميّز طيلة حياته بأعمال البر والإحسان والأعمال الخيرية، كما برز السادة: جوزيف، حسن، حنا، خالد، رالف، ريمون، زكي، زهير، زياد محمد، سامي، سمير، ظافر، عباس، عبد الرزاق، عثمان، عدنان، عزيز، علي، عيسى، فادي، فارس، فاروق، فؤاد، فوزي، قاسم، كبريال، لطف الله، مارك، مازن، محمد عودة، محمد أديب، نافذ، نبيل، نبيه، نسيم، نصر، وديع، وليم، يوسف عودة وسواهم الكثير.

والعودة لغة من جذر عَادَ، يعود، كما أن عاد أحد زعماء عشائر العرب قبل الإسلام، فالعودة هي الرجوع إلى مكان الانطلاق، كما أنه العودة هي الطريق القديم، غير أن العرب واللبنانيين والبيارتة استخدموا مصطلح «عودة» على أنها الأرض الزراعية المحيطة بالمنزل، وهي تحيط عادة أرضاً وأشجاراً مغروسة بالتوت الوبري والفواكه والزيتون، وقد يكون جزء منها سليخاً، وهذا المصطلح استخدمه البيارتة عبر عصور طويلة ومن بينها في العهد العثماني وحتى عهود متأخّرة.

آل عيّاد: بيارتة.. لهم انتشارهم الواسع في الجنوب

من الأسر الإسلامية البيروتية واللبنانية والعربية، كما لها انتشار في بلدات وقرى جنوبية عديدة. والأسرة تعود بجذورها إلى قبيلة بني عياد من شبه الجزيرة العربية، وقد أسهمت في فتوحات بلاد الشام والمغرب العربي, وتوطنت في مناطق شامية عديدة منها الجزيرة الفراتية وحمص وحماه وسواها. كما عرف فخذ من آل عياد بأنه بطن من السُليم، من الزقايلة، من المعايطة إحدى عشائر الكرك.

وفي العهد العثماني شهدت بعض مناطق البقاع اللبناني توطن بعض بني عيّاد، ومن ثم شهدت منطقة سيدنا الخضر عليه السلام شرقي بيروت توطن أفراد من بني عياد في المنطقة، ومن ثم انتشر أفراد الأسرة في  مناطق بيروتية عديدة. كما للأسرة انتشار واسع في جنوب لبنان.

تميّزت قبيلة بني عيّاد منذ تاريخها العربي الأول بالفروسية والجرأة والإقدام، كما أسهمت عبر التاريخ بالدفاع عن الثغور العربية والإسلامية، ومن بينها بيروت منذ أن توطنت قريباً من مرفأ بيروت.

برز من الأسرة الكثير من التجار والأطباء والمهندسين والعاملين في الشأن العام والإدارة منهم على سبيل المثال السادة: الطبيب الدكتور مصطفى عبد الغني عياد، وإبراهيم، أحمد، أمين، حسام، حسن، حسين، خالد، رياض، زهير، سامي، سعد الدين، سليم، سمير، عبد الحميد، عبد الغني، عبد القادر، عبد الله، عثمان، عصام، عفيف، علي، كمال، محمد عضو تجمع رأس بيروت الاجتماعي، محمود، محيي الدين، مصباح، مصطفى، ممدوح، يوسف عياد وسواهم.

وعيّاد لغة إحدى قبائل العرب، وهي لغة من عاد، وتعني الرجل كثير العودة. كما تأتي لغة من العيد، ومن يحتفل كثيراً بالأعياد، فيقال له عيّاد.

آل علامة: أبرزهم الأمير ناصر الدين.. ومنهم الطبيب والمهندس والرياضي والمصرفي والفنان

من الأسر الإسلامية البيروتية واللبنانية والعربية. تعود بجذورها إلى شبه الجزيرة العربية، لا سيما إلى قبيلة علامة وهي إحدى عشائر لخم المنتشرة في أكثر من منطقة من مناطق الخليج العربي. وقد أسهمت هذه القبائل في فتوحات مصر والعراق وبلاد الشام. كما أسهمت فيما بعد في فتوحات المغرب العربي. ومما يجب ذكره أن أسرة علامة من الأسر التي حملت لقب الإمارة منذ بداية العهود الإسلامية الأولى.

ومما يلاحظ أن أسرة علامة ما تزال منتشرة إلى اليوم في مصر والعراق وبلاد الشام والمغرب العربي، فضلاً عن مناطق في معرة النعمان. وعبر التاريخ الإسلامي والعربي توطنت الأسرة في بيروت وفي المناطق الجنوبية لبيروت مثل الغبيري والشياح وبرج البراجنة. وقد استطاع أمراء آل علامة وفي مقدمتهم الأمير ناصر الدين علامة الدفاع عن ثغر بيروت من خلال تلك المناطق، كما أسهموا في بناء الأبراج العسكرية لكشف الأعداء الذين اعتادوا على مهاجمة بيروت ومناطقها. ومن بين أهم هذه الأبراج «برج البراجنة» الذي استمر عاملاً في العهدين المملوكي والعثماني.

ومن الأهمية بمكان القول، أن أمراء آل علامة انتشروا في بيروت وضاحيتها الجنوبية، وفي منطقة الطريق الجديدة وفي منطقة الزهيري في وطى المصيطبة، وفي عاليه وبعدران والعديد من مناطق جبل لبنان، لا سيما مناطق الشوف. كما يلاحظ بأن أسرة علامة توزعت بين السنة والشيعة والدروز.

برز من أسرة علامة في التاريخ الحديث والمعاصر الدكتور فخري علامة (ت1996) صاحب ومنشيء مستشفى الساحل في منطقة الغبيري، والدكتور رمزي علامة والدكتور فادي علامة، ومحسن عادل علامة (ت 1995) ولداه المهندس ربيع علامة ورشيد علامة، بالإضافة إلى الممثل رشيد علامة، والفنان اللبناني والعربي المبدع راغب علامة. كما عرف من الأسرة المصرفي أمين علامة، ويوسف علامة عضو بلدية جديدة الشوف، وحسن بشير علامة رئيس بلدية إِغميد، وفؤاد علامة. كما برز من أسرة علامة في بيروت رجل الرياضة البارز رهيف علامة أمين عام الاتحاد اللبناني لكرة القدم حتى شباط عام 2012. ارتبط اسمه بالكرة اللبنانية والآسيوية طيلة ربع قرن. كما عرف من الأسرة السادة: إبراهيم، أحمد، أكرم، أمين، إيهاب، بلال، توفيق، جمال، جهاد، جلال، حافظ، حسن، حسين، خضر، خليل، ربيع، رياض، سعيد، سليم، شفيق، صبحي، عبدالله، عدنان، علي، عماد، غازي، محمد، محمود، محيي الدين، مصطفى، نزيه، وفيق، يوسف علامة وسواهم الكثير.

وعلامة لغة أطلقها العرب القدامى على الرجل المميّز بين قومه وعشيرته، باعتباره علامة من علامات العرب. كما أن علامة هي إحدى المناطق المهمة بالقرب من مدينة بغداد ومعرّة النعمان، فضلاً عن بلاد نجد والحجاز. أما علاّمة فهي لقب للعلماء المميّزين في علومهم واختصاصهم.

آل عيّاش: قادة وأمراء ورجال فكر وفقه وعلم ونضال وفن

من الأسر الإسلامية والمسيحية في بيروت وطرابلس وعاليه والنبطية وحاصبيا ومناطق لبنانية أخرى. تعود الأسرة بجذورها إلى القبائل العربية التي أسهمت في فتوحات العراق وبلاد الشام والمغرب العربي، لا سيما قبيلة عنزة التي انتشرت وما تزال في تلك البلاد والمناطق. كما عرفت قبيلتهم باسم قبيلة العياش والعيّاشة، وتنتشر عشائرهم في حماه، والعراق، وشبه الجزيرة العربية، ومن ثم في لبنان، ولهذه العشائر الكثير من البطون والأفخاذ.

برز من أسرة عياش عبر التاريخ الكثير من القادة والأمراء ورجال الفكر والفقه والعلم، منهم المحدث الحمصي إسماعيل عياش (724-797م)، كما برز الرحالة المغربي عبد الله العياشي (1627-1679) من أهل فارس، تعلم في المغرب، ورحل إلى المشرق في العهد العثماني، وتابع دراسته في مصر، كما رحل إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة. ثم غادر إلى بلاده. له كتاب «الرحلة العياشية» من مراكش إلى مكة عام 1662م. كما برز نعيم العياش (1898-1985) محامٍ وقاضٍ ومدير عام وزارة الدفاع الوطني سابقاً، ومحافظ البقاع والشمال الأسبق. كما برز غسان عياش نائب حاكم مصرف لبنان، وسامي عياش مؤلف كتاب «الإسماعيليون»، والدكتور فضل عياش، والحاج حسن إبراهيم عياش.

كما برز من الأسرة المناضل محمود عياش أحد قادة ثورة عام 1958، والصحافي أحمد عياش، والفنان رامي عياش.

وعرف من الأسرة في التاريخ الحديث والمعاصر السادة: إبراهيم، إحسان، أحمد، إدمون، أديب، أسعد، إسماعيل، إميل، أمين، أنيس، بهجت، توفيق، جميل، جهاد، جورج، جوزيف، حبيب، حسان، حسن، حسين، خضر، خليل، رياض، سامي، سليم، سيف الدين، شفيق، عبد الكريم، عبد المنعم، عفيف، علي، عماد، غسان، ڤيكتور، قاسم، محمد حسن، محمد علي، محمود، مصطفى، ميشال، نبيل، وديع، يوسف عياش وسواهم.

وعياش لغةً أطلقها العرب الأوائل على أحد أجداد القبيلة الذي كان يسعى باستمرار لإقامة السلم والعيش بين القبائل المتنازعة. كما ان المصطلح أطلق على الرجل الذي يحب العيش والحياة، كما يعمل لمساعدة الآخرين على عيشهم فهو عيّاش. كما يتميّز بمعايشة بقية أفراد القوم بالمحبة والعيش الحسن. كما أن العيّاش أطلق مجازاً على بائع العيش أو الخبز، أو على من يوزع العيش (الخبز) على الفقراء والمساكين صدقة وإحساناً.

آل العود: تولّوا مناصب إقتصادية وإجتماعية وبرز منهم نجيب وأولاده

من الأسر الإسلامية الدرزية البيروتية، تعود بجذورها إلى القبائل العربية المتفرعة من عشائر الزيدية المتوطنة في سفوح جبل عيبان في بلاد اليمن غربي مدينة صنعاء في محيط قصر دغمان. ونظراً للأوضاع السياسية والعسكرية والاجتماعية، فقد هاجرت قبيلة العود إلى المناطق العراقية مع قبائل أخرى ترتبط بها بأصول وجذور واحدة هي قبائل آل بركة، آل غزال، آل محمود، آل رجب، وآل بو خزام، وجميع هذه العائلات اعتنقت المذهب الدرزي.

ومما يلاحظ بأن فرعاً من قبيلة العود غادر العراق في القرن العاشر الميلادي إلى بلاد الشام، لا سيما إلى جبل لبنان، حيث تعاونت القبيلة مع أمراء وقادة المنطقة، لا سيما مع المماليك، ومن ثم مع الأمراء المعنيين، فتوطنت في الجبل، وفي وادي التيم لا سيما في قرية الكنيسة. وبسبب بعض التطورات العسكرية في المنطقة، غادر آل العود إلى منطقة دير قوبل، وفي عام 1711م نزلوا إلى ساحل بيروت واستقروا في منطقة شوران، بزعامة أحد وجهائهم الشيخ علي العود يرافقه أولاده السادة: محمود، حسن، حسين، وأمين العود. وكانوا مع أفراد آل العود حراساً وحماة للثغور البيروتية.

برز من آل العود منذ العهد العثماني إلى التاريخ المعاصر الكثير من وجهائهم وقادتهم ومشايخهم، منهم على سبيل المثال السادة: إبراهيم، شريف، رامح، مصطفى، أحمد، أنيس، حمود، مجيب، خضر، فوزي، جميل، خليل، سليم، أمين. وقد برز السيد ديب العود في التاريخ المعاصر، كأحد الشخصيات الدرزية البيروتية التي أسهمت في الدفاع عن الأوقاف الدرزية ضد تعديات ورثة القنصل سيور، متعاوناً بذلك مع عارف بك النكدي.

كما برز من الأسرة السيد نجيب العود الذي وقف في الحرب العالمية الأولى مدافعاً عن العائلات الدرزية سواء في بيروت أو في المناطق التي شهدت حروباً مثل فلسطين، فقد حرص على السفر إلى عكا في ظل أخطار الحرب، ونقل العائلات الدرزية الفلسطينية إلى بيروت، واستقبلها في دارته وفي منازل أقاربه.

وبرز من بين أبناء السيد نجيب العود السيد علي العود الذي اشتهر بالجرأة والشجاعة والفروسية والوطنية، فضلاً عن تلقيه التعليم منذ عام 1910 في الجامعة الأميركية. برز من بعده أولاده السادة: أنور، حافظ، أكرم، ونجيب. وقد تولى أكرم العود منصب مختار محلة عين المريسة، وله خدمات اجتماعية وإنسانية جليلة لجميع أبناء المنطقة دون تمييز بين طوائفهم ومذاهبهم. وبرز من الأسرة السيد فؤاد ديب العود أحد كبار موظفي مجلس الخدمة المدنية، عضو الجمعية الخيرية الدرزية في بيروت المحروسة.

عرف من أسرة العود العديد ممن تولوا مناصب إدارية واقتصادية واجتماعية واختيارية، منهم على سبيل المثال السادة: أكرم، توفيق، جميل، حافظ، حسين، خضر، ديب، سامي، سليم، عصام، عفيف، فؤاد، مجيد، محمد، مليح، ناجي، نجيب، وفيق، وليد العود وسواهم؛ كما برزت الإعلامية السيدة وفاء العود.

وبالرغم من أن أسرة العود أسرة درزية بيروتية معروفة، غير أنني لاحظت وجود فرع مسيحي قليل العدد من آل العود، عرف منهم السادة: أمين، أندره، روفايل وسواهم.

والعود لغة تعني عند العرب عدة معانٍ منها: الرجل النحيل الصلب كالعود، كما تعني عود الكبريت ومنها عيدان، ومنها الرجل الجريء الذي لا يسكت على الظلم، كما تعني الغصن عند قطعه، فضلاً من أن العود أحد آلات العزف، كما أن العود عند العرب نبات له رائحة زكية يستخرج منه عطورٌ ذات رائحة طيبة، وهو عطرٌ سائد إلى اليوم في مناطق الخليج العربي يعرف باسم «عطر العود». غير أنه من المرجح أن لقب آل العود إنما أعطي لأحد أجدادهم بسبب صلابته وقوته وجرأته. ولا بد من الإشارة إلى أن مصادر الأنساب العربية تكتب العَود بفتح العين وليس بضمها. ولا بد من الإشارة إلى أن قبيلة العود وفروع قبائل العواد هي من القبائل العربية التي انتشرت في الكورة في عجلون والكرك والبلقاء وجرش وسوريا والعراق والحجاز وسواها.

عشائر لبنان / بقلم المؤرخ الهلالي 

لبنان جغرافيا جزء أصيل من بلاد الشام، فهي اذا قطعة جغرافية اجتماعية وصل إليها أوائل العرب القادمين من الجزيرة العربية قبل الإسلام وبعد الإسلام، وكذلك خلال العصور التاريخية المتعاقبة للخلافة الإسلامية، ونقتبس ممن اختص في الكتابة والتأريخ لهذه المنطقة الجغرافية والواقعة ما بين سوريا وفلسطين..

عشائر لبنان بشكل عام:

اللهيب وهم أقارب اللهيب في العراق وسوريا وفلسطين ويعتقد أنهم يعودون لبني عامر بن صعصعة الذين أسسوا دولة في حلب وفي الموصول والإحساء، ويعتقد أن العجارمة من قبيلة اللهيب ومنهم جزء في وسط فلسطين ومنهم الأرامش والحمدون، والزامل، والفرج، الغانم، والرشيدات، 

 العتيق فخذ من النعيم يقيم في شمالي لبنان، والنعيم من عشائر العرب القديمة والتي كان لها دور في امارات بني عامر بن صعصعة، وتقول بعض الروايات أن من النعيم من يعود لجذور هاشمية، وبني هاشم وبني عامر بن صعصعة يجتمعون في جدهم  مُضَرْ بن نزار بن مَعْد بن عدنان بن أدد بن قيدار بن إسماعيل، ولذلك كانت تعرف بالقبائل النزارية أو العدنانية وهي قبائل كثيرة الانتشار في العراق والشام، وكانت ضمن الحزب العربي الكبير المشهور بالقيسية ابان فترة العهد الأموي.

وعشيرة معن وكان منهم أمراء لبنان والنسبة إليه "المعني" واعتقد أنهم يعودون لبني تغلب 

وذكر الاستاذ وصفي زكريا في كتابه عشائر الشام: من عشائر لبنان الزريقات وهم قيسية ويعتقد أنهم من عنزة

و العويشات ويعتقد أنهم من زبيد احدى عشائر طيء التي كانت تدخل في الحزب القيسية مع قبيلة بني عامر وكانوا مشاركين في دولتهم مع بني تغلب وبني سليم في العراق والشام، وفي رواية أخرى أن العويشات غير عويش، وإنما العويشات هؤلاء هم من عشائر النعيم .

والعتيق والغنام والعجارفة أو العجارمة واللهيب والأرامش والحمدون واللقوق وعرب المسلخ ويعتقد بأن جميعهم من تفرعات قبيلة النعيم واللهيب ..

ومن أقدم القبائل العربية نزولاً في لبنان بنو عاملة وقضاعة وبنو صعصعة وبنو خزاعة وطيء والغساسنة، وفي مراحل ثانية نزل لبنان قبائل أخرى من العرب الذين استقروا في الشام بشكل عام مثل بني حرب وبني كلاب وبني كلب وبني تغلب وتنوخ وبحتر وسليم ومرداس، والعقيدات وشمر والسردية الفحيلي والتلاوية والفواعرة والفضل والسلوط والعمور والمهارشة والشهابي ومدلج وأبو ريشة وأبو جميل أبو غزالة والجلاد والزعبي..، في مراحل متأخرة من تاريخ العرب في لبنان نزل إليها أعداد متفرقة من العائلات العربية التي تعود إلى الجزائر والمغرب ومصر وخاصة بعد عام 1800م مثل جزء من عرب الهنادي وجزء من عرب الحاسي وجزء من قبيلة أولاد علي عامة، وجزء من بني عامر الهلالية من الجزائر وغيرهم ويقدر عددهم بنحو 24 عائلة تقريبا مثل أسرة عمار الحج والعطوي والشيخ الشريف وبن سالم ونوار ونوري وغيرهم..

مراجع.

- كتاب عشائر الشام وصفي زكريا

- معجم قبائل العرب 

- كتاب البدو، أوبنهايم 

- لبنان في العهد العثماني 

- مقالات من الصحافة العربية 

- ويكيبيديا الموسوعة الحرة 

المقالة عامة وليست شاملة 

              

بقلم/ المؤرخ

Abu Ismail al-Hilali

التاريخ بيت قديم، الأجداد يتهامسون فيه عن إرث مجيد والأحفاد يستمعون ويصغون لفهم الحياة

إرسال تعليق

{مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }ق18

أحدث أقدم