التحنو سكان قدماء غرب مصر وشرق ليبيا.. وهم سكان غربي وادي النيل 4000 ق.م أي قبل 6000 سنة من الآن.
اذا اسم التحنو: يتوقع أنه يدل على إسم مكان، وهو بالطبع أقرب الجهات لمصر من ناحية الغرب، ثم تغيرت دلالته بحيث صار الاسم يطلق على جميع سكان المناطق الصحراوية الواقعة غرب وادي النيل، ثم لا تلبث هذه التسمية أن تفقد دلالتها العرفية الخاصة لتصبح مجرد مصطلح جغرافي بحيث نراها تنجر بعد قيام الدولة المصرية القديمة على شعوب المنطقة الغربية أيا كانت سماتها وخصائصها العرقية، وأيا كان زيهم (لباسهم) وبذلك صارت هذه التسمية مساوية لمصطلح ليبي في أوسع معانيه.( مصر وليبيا قبل الميلاد، د. أحمد دراز)
ملامح وخصائص التحنو:
ظهرت ملامح مجتمع التحنو على صلاية الأسد والعقبان: بشعر مستقيم مموج وأنف أقنى ولحىً قصيرة وهم يلبسون إزاراً مشدوداً حول الخصر؛ أما صورهم القليلة جداً التي على الخاتم الاسطواني للملك نعرمر فلا نستطيع أن نميز ملامحهم فيها لأنها أي صورهم هذه مهشمة؛ وثمة صور أخرى لهم بنسائهم وأطفالهم على جدران المعابد الجنائزية لكل من ساحورع ، وني أوسررع ، وبيبي الثاني. لونهم أبيض متوسط (حنطي). يرتدون ذيولا، وعلى جباههم تبدو خصلة الشعر التي تشبه إلى حد كبير الصل المصري على عادة الملوك الفراعنة، وهم يرتدون إزاراً يشده حزام عند الخصر ويتدلى فوق الركبتين. وثمة علاقات وطيدة بين المصريين والتحنو منذ زمن الأسرة الأولى ، يدل على ذلك التشابه الكبير بين أسمائهم وملابسهم وأوانيهم الفخارية ، مما يدعو إلى القول أحياناً بأن المصريين والتحنو هما شعب متقارب. وهناك أيضا العقائد التي تربط بين التحنو وبين سكان غرب الدلتا بالذات ، مثل المعبود ( تحنوي ) الذي يشترك مع المعبود ( حورس تحنو ) في نفس الصفات ، بالإضافة إلى المعبودة " نيت " معبودة غرب الدلتا.
يقول الدكتور أحمد في كتابه " مصر وليبيا.." أن من خصائص التحنو
- طوال القامة
- لهم ملامح جانبية حادة
- الشعر مميز وكثيف وينمو بكثافة على مؤخرة الرقبة.
- وشفاهم غليظة
- لحاهم كثة
- يرتدون حزام مثبت فيه كيس يستر العورة
- ويلبسون وشاحاً عريضاً مميزا حول الكتفين يتقاطع طرفاه إلى الصدر.