ماذا قال الأعراب في الأنساب

مَوْسُوعَةُ الْهُلًاْلِيُّ - مقتطفات متنوعة من أقوال العرب في الأقارب والعشيرة والأنساب، تهدف للاطلاع على هذه الثقافة ومقارتنها ما بين الماضي السحيق والحاضر القريب، لفهم أعمق لمجتمعنا العربي وعاداتنا وتقاليدنا وأسلوب حياتنا جميعا وتفاعله في داخل المجتمع وفي خارجه..
قال أبو الدرداء رضي الله عنه: "السُّؤْدُدُ اصطناع العشيرة، واحتمال الجريرة، والشرفُ كَفُّ الأذى، وبذلُ النَّدى، والغنى قله التمنِّى، والفَقْرُ شَرَهُ النفس."
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: عشيرة الرجل خير للرجل من الرجل للعشيرة، إن كف عنهم يدا واحدة كفّوا عنه أيديا كثيرة، مع مودتهم وحفاظهم ونصرتهم، إن الرجل ليغضب للرجل لا يعرفه إلا بنسبه..
وقالوا : ماذا ينفع النسب إذا لم ينفع الأدب..
قال المتنبي: ما نسبتَ فكنْتَ ابناً لغير أبٍ ... ثم امْتُحِنْتَ فلم تَرْجِعْ إِلى أدبِ..
قال الياس فرحات: لو سادَ كُلُّ حقيرٍ مدعٍ نَسَباً ... سادَتْ على الأرضِ من أطرافِها النَّوَرُ..
وقالوا: سُوءُ الاكْتِسَابِ يَمْنَعُ مِنَ الانْتِسَابِ.أي قُبْحُ الحال يمنع من التعرف إلى الناس.
النَّاسُ كأسْنَانِ المُشْطِ. أي متساوون في النسب، أي كُلُّهم بنو آدم..
أَنَسَبٌ أَمْ مَعْرِفَة.أي أن النَّسَبَ والمعرفة سواء في لزوم الحق والمنفعة.
بُعْدُ الدَّارِ كَبُعْدِ النَّسَبِ. أي إذا غاب عنك قريبُكَ فلم يَنْفَعْكَ فهو كمن لا نَسَبَ بينك وبينه.
كِلاَ البَدَلْينِ مُؤْتَشَبٌ بهِيمُ يُقَال: اشَبْتُ القومَ فأتَشَبُوا، أي خلطتهم فاختلطوا، وفلان مؤْتَشَبٌ - بالفتح - أي غير صريح النسب.
نَغِلَ الأديمُ فهم نَغِل، إذا فَسَد، وإنما خفف للازدواج، ويقال: فلان نَغِل، إذا كان فاسدَ النسبِ. يضرب لمن لؤم أصله فخبث فعله.
لاَ يَدْرِي أَيُّ طَرَفَيْهِ أَطْوَلُ.قَال الأَصمَعي: معناه لا يدري أنَسَبُ أبيه أفضلُ أم نسبُ أمه.
لاَ أَصْلَ لَهُ وَلاَ فَصْلَ..
قَالَ الكسائي: الأصل: الحسب، والفصل: اللسان، يعنى النُّطْقَ..
قَالَ ثَعْلَب: قَوْلهم: (لَيْسَ لَهُ أصل وَلَا فصل) الأَصْل: الْوَالِد، والفصل: الْوَلَد، وَقيل: الأَصْل الْحسب والفصل اللِّسَان..
ما يعرف أصله ولا فصله.. كناية عن جهله ..
أَصْلُ الشَّيْءِ أَسْفَلُهُ وَأَسَاسُ الْحَائِطِ أَصْلُهُ وَاسْتَأْصَلَ الشَّيْءَ ثَبَتَ أَصْلُهُ وَقَوِيَ ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى قِيلَ أَصْلُ كُلِّ شَيْءٍ مَا يَسْتَنِدُ وُجُودُ ذَلِكَ الشَّيْءِ إلَيْهِ فَالْأَبُ أَصْلٌ لِلْوَلَدِ وَالنَّهْرُ أَصْلٌ لِلْجَدْوَلِ وَالْجَمْعُ: أُصُولٌ، وَأَصُلَ النَّسَبُ بِالضَّمِّ: أَصَالَةً شَرُفَ فَهُوَ أَصِيلٌ مِثْلُ: كَرِيمٍ وَأَصَّلْته تَأْصِيلًا جَعَلْت لَهُ أَصْلًا ثَابِتًا يُبْنَى عَلَيْهِ وَقَوْلُهُمْ لَا أَصْلَ لَهُ وَلَا فَصْلَ قَالَ الْكِسَائِيُّ: الْأَصْلُ الْحَسَبُ وَالْفَصْلُ النَّسَبُ وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْأَصْلُ الْعَقْلُ ..
أَنْسَبُ مِنْ دَغْفِلٍ. هو رجلٌ من بني ذُهل بن ثعلبة بن عُكَابة، كان أعْلَمَ أهلِ زمانه بالأَنساب.
اْنسَبُ مِنْ قَطَاةٍ. هو من النِّسْبة، وذلك إنها إذا صوتت فإنها تنسب لأنها تصوت باسم نفسها فتقول: قَطَاقَطَا.
أَنْسَبُ مِنَ ابنِ لِسَانِ الحُمَّرَةِ. هو أحد بني تَيْم الّلاَت بن ثعلبة، وكان من علماء زمانه، واسمه ورقاء بن الأشعر (ويُقَال: اسمه عبد الله بن حصين، ذكر القولين الفيروز أبادى في القاموس) ويكنى أبا الكلاَب، وكان أنْسَبَ العربِ وأعظمهم كبراً.
أنْسَبُ مِنْ كُثَيِّرٍ.فهو من النسيب.
لا يُحْسِنُ التَّعْرِيضَ إلاَ ثَلْباً.. والثلب "الطعن في الأنساب".
غَمَامُ أَرْضٍ جَادَ آخرينَ،، يضرب لمن يُعطي الأباَعِدَ ويترك الأقارب..
 مَن يَمْدَحُ العَروسَ إِلاَ أهْلُهاَ؟
يضرب في اعتقاد الأقارب بعضهم ببعض وعجبهم بأنفسهم
قيل لأعرابي: ما أكثر ما تمدح نفسك! قَالَ: فإلى من أكِلُ مَدْحَها؟ وهل يمدح العروسَ إلاَ أهلها؟.
رُبَّ ابْنِ عَمٍّ لَيْسَ بابْنِ عَمٍّ.
هذا يحتمل معنيين: أحدهما أن يكون شكاية من الأقارب، أي رب ابن عم لا ينصرك ولا ينفعك، فيكون كأنه ليس بابنِ عم، والثاني أن يريد رُبَّ إنسان من الأجانب يهتم بشأنك ويستحي من خذلانك فهو ابن عم مَعنىً وإن لم يكن ابن عم نسباً، ومثله في احتمال المعنيين قولهم: "رُبَّ أخٍ لك لم تلده أمك".
الحُبَارى خَالةُ الكَروَانِ. يضرب في التنَاسُب.
مَنْ أشْبَهَ أبَاهُ فَمَا ظَلَمَ
مَنْ سَرَّهُ بَنُوهُ سَاءَتْهُ نَفْسُهُ
مَنْ يَكُنْ أبُوهُ حَذَّاءً تُجَدُّ نَعْلاَهُ.
 مَنْ لَكَ بأَخِيكَ كُلِّهِ :: أي مَنْ يكفُلُ ويضمن لك بأخ كله لك، أي كل ما فعله مَرْضي، يعني لاَ بدَّ أن يكون فيه ما تكره، وهذا يروى من قول أبي الدَّردَاء الأنصاري رضي الله عنه. يضرب في عز الإخاء.
عَشيِرَةٌ رِفَاغها تُوَسَّعُ.. يعني أن أفْنِية العشيرة أوسَعُ وأحمل لجناياته يضرب لمن يرجع بجنايته إلى العشيرة ويؤذيهم بالقول والفعل.
 فِي الجَرِيرَةِ تَشْتَرِكُ العَشِيرَةُ.. يضرب في الحثِّ على المواساة..
وُلْدُكِ مِنْ دَمِّي عَقِبَيْكِ..
تُبَشِّرُنِي بِغُلاَمِ أَعْيَا أَبُوهُ.
هٌوَ أبُوهُ عَلَى ظَهْرِ الإنَاءِ.
ضُلُّ بْنُ ضُلٍّ.. يضرب لمن لا يُعْرَفُ هو ولا أبوه.
ما قَلِّ سُفَهاءُ قَوْمٍ إلاَ ذَلُّوا.. هذا مثل قولهم "لاَبُدَّ للفقيه من سَفِيه يُنَاضِلُ عنه"
وجرمٍ جرّه سفهاء قومٍ ... فحلّ بغير جارمهِ العذابُ.
رب ذنب جناه جهال قوم فحل العقاب بغير الجاني.
عرب بلا سفاح ضاعت حقوقها،، وقوم بلا جهال تنخاذ حقوقها,, وقوم بلا عقال راحوا قطايع..
ثلثين الولد لخاله
وما تملي الثم إلا قولة يا خال
الخال والد
كون قريب ولا تكون نسيب
العرق دساس
والعرق يمد لسابع جد
ابن بطني ويفهم رطني
أنا وأخوي على ابن عمي، وأنا وابن عمي على الغريب
العم مولي والخال مخلي
كل قبيلة وليها هبيلة
امشي مع الدرب ولو درات وخذ بنت العم ولو بارت
اللي يستحي من بنت عمه ما يجيب إولاد 
ان طلعت ذقن ولدك زين دقنك..
أهلك ولا تهلك..
ربعك ربيعك..
الجرح في الكف..
اللي عند أهله على مهله..
ابن البط عوام 
اقلب الجرة على فمها تطلع البنت لأمها.. سر البنت أمها..
أقوال متناقضة عن الأقارب ما بين المدح والذم..
فقالوا: بعض الأقارب عقارب لا هم إخوة ولا نابهم من الحب جانب..
أقسى أنواع الألم هو نكران الجميل وخذلان الأقارب..
وقالوا: نار القرايب ولا جنة الأعداء..
وقالوا: نار القريب ولا جنة الغريب
خذ بنت عمك بتشيل همك..
ما بيعرف حالتك غير بنت خالتك
من طين بلادك حط على خدادك..
صغير القوم خادمهم، وسيد القوم خادمهم..
ما حك جلدك إلا ظفرك..
ما اعز من الولد إلا ولد الولد.
فولة ومقسمومة نصين (نصفين): يضرب في تشابه الإخوة والأقارب..
هذا الشبل من ذاك الأسد.. يضرب في تشابه شجاعة الأبناء بالآباء..
استبقاء الأقارب لدفع الأباعد:
قال النعمان بن حنظلة:
وإني لأستبقي امرأ السوء عدّة ... لعدوة عريض من القوم جانب
أخاف كلاب الأبعدين وهرشها ... إذا لم تهارشها كلاب الأقارب
وقال هبيرة المري:
ولا تهجر كلابك واصطنعها ... لتطعمها كلاب الأبعدينا
وله:
وذوي ضباب مظهرين عداوة ... قرحى القلوب معاودي الأفناد
ناسيتهم نقصاهم وتركتهم ... وهم إذا ذكر الصّديق أعادي
كيما أعدّهم لأبعد منهم ... عدّ السلاح إلى ذوي الأحقاد
تفضيل بعض الأقارب على بعض:
قيل لامرأة أسر الحجاج زوجها وابنها وأخاها: اختاري واحدا منهم، فقالت: الزوج موجود والابن مولود والأخ مفقود، أختار الأخ. فقال الحجّاج عفوت عن جماعتهم لحسن كلامها.
ذمّ الأقارب:
قال بعضهم: الأب رب والعم غم والأخ فخ والولد كمد والأقارب عقارب. قال شاعر:
إنّ الأقارب كالعقار ... ب أو أضرّ من العقارب
وقال آخر:
يقولون عزّ في الأقارب إن دنت ... وما العزّ إلا في فراق الأقارب
تراهم جميعا بين حاسد نعمة ... وبين أخي بغض وآخر عائب
وقال أبو نواس:
وما أنا مسرور بقرب الأقارب ... إذا كان لي منهم قلوب الأباعد
              

بقلم/ المؤرخ

Abu Ismail al-Hilali

التاريخ بيت قديم، الأجداد يتهامسون فيه عن إرث مجيد والأحفاد يستمعون ويصغون لفهم الحياة

إرسال تعليق

{مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }ق18

أحدث أقدم