الصحابي الجليل زيد بن حارثة

 

زيد ابن حارثة ( رضي الله عنه) بن شراحيل بن عبد العزى بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان من بني عامر بن عبدود بن عوف الأكبر بن كنانة بن عوف بن عذرة(1) بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة الكلبي بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحافي بن قضاعة(2)
هو الصحابي الذي ذكر اسمه في القرآن فهو زيد بن حارثة الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم تبناه وزوجه بابنة عمته زينب بنت جحش، ثم تزوجها بعده رسول الله صلى الله عليه وسلم إبطالا لقاعدة التبني في الجاهلية(3)، بقول الله تعالى: فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً [الأحزاب:37].
وهو شهيد غزوة مؤتة ، في جمادى الأولى سنة ثمان من الهجرة، وقتل زيد يومئذ وهو ابن خمس وخمسين سنة.
حدثنا أبو قتادة فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيش الأمراء قال عليكم زيد بن حارثة فإن أصيب زيد فجعفر فإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة فوثب جعفر فقال بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما كنت أرغب أن تستعمل علي زيدا فقال امض فإنك لا تدري في أي ذلك خير فانطلقوا فلبثوا ما شاء الله ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد المنبر وأمر أن ينادى الصلاة جامعة فقال ألا أخبركم عن جيشكم هذا الغازي انطلقوا فلقوا العدو فأصيب زيد شهيدا استغفروا له فاستغفر له الناس ثم أخذ اللواء جعفر بن أبي طالب فشد على القوم حتى قتل شهيدا إستغفروا له ثم أخذ اللواء عبد الله بن رواحة فثبتت قدماه حتى قتل شهيدا استغفروا له ثم أخذ اللواء خالد بن الوليد ولم يكن من الأمراء هو أمر نفسه ثم رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم ضبعيه ثم قال اللهم هو سيف من سيوفك انتصر به فمن يومئذ سُمي خالد بن الوليد سيف الله(4).

-----------------------
(1) الأنساب للصحاري
(2) جمهرة أنساب العرب، لابن حزم
(3) موقع إسلام ويب، مركز الفتوى، برقم 32238
(4) موقع قصة الإسلام، إشراف الدكتور راغب السرجاني
              

بقلم/ المؤرخ

Abu Ismail al-Hilali

التاريخ بيت قديم، الأجداد يتهامسون فيه عن إرث مجيد والأحفاد يستمعون ويصغون لفهم الحياة

إرسال تعليق

{مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }ق18

أحدث أقدم