جبل عوف (القلعة)
فتحه شرحبيل بن حسنة رضي الله عنه
قال القلقشندي في صبح الأعشى - (4 / 89): (جبل عوف جبل بالقرب من عجلون كان ينزله قوم من بني عوف من جرم قضاعة فعرف بهم، وكانوا عصاة على الأمراء لا يدخلون تحت طاعة أحد حتى بنى عليهم أسامة أحد أمراء السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب قلعة عجلون فدخلوا تحت الطاعة .
وقال : (جَرَشُ : بالتحريك: وهو اسم مدينة عظيمة كانت، وهي الآن خراب، حدثني من شاهدها وذكر لي أنها خراب، وبها آبار عاديَّة تدل على عظم، قال: وفي وسطها نهر جارٍ يدير عدة رحى عامرة إلى هذه الغاية، وهي في شرقي جبل السواد من أرض البلقاء وحوران من عمل دمشق، وهي في جبل يشتمل على ضياع وقرىً يقال للجميع جبل جرش اسم رجل وهو جرش بن عبد الله بن عُلَيم بن جَناب بن هُبَل بن عبد الله بن كنانة بن بكر بن عوف بن غدرة بن زيد اللات بن رُفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة، ويخالط هذا الجبل جبل عوف، وإليه ينسب حمى جرش، وهو من فتوح شرْحبيل بن حَسنَة في أيام عمر، رضي الله عنه.
والجبل التي هي مبنية عليه يعرف بجبل “ عوف “ لأنه كان ينزله قوم من “ بني عوف “ ، في أول ولاية الخلفاء المصريين.
قال ابن سعيد المغربي عن جبل عوف، وكان أهله عصاة فبنى عليهم سامه حصن عجلون حتى دخلوا في الطاعة، وقال ابن شداد في الأعلاق الخطيرة: والجبل التي هي مبنية عليه يعرف بجبل " عوف " لأنه كان ينزله قوم من " بني عوف " ، في أول ولاية الخلفاء المصريين، وكانوا أمراء أولي بأس ونجدة، يقاتل بعضهم بعضاً لتشعب قبائلهم.
ولم زالوا كذلك إلى أيام الملك العادل سيف الدين أبي بكر بن أيوب، فأقطع ناحيتهم الأمير عز الدين أسامة، وكان من أكابر الأمراء العادلية. فشرع في بناء قلعة يعتصم بها نوابه من عدوان بني عوف، فمنعوه، فأوهمهم أنه إنما يعمرها حراسة لهم من الفرنج، فأجابوه، وأعانوه على بنائها. فلما كملت استدعى مشايخ بني عوف إليها، ومدّ لهم سماطاً، فلما أكلوا أمر غلمانه بالقبض عليهم وحبسهم.
وقال الحموي بأن جبل عوف يخالط جبل جرش الذي اشتهر نسبة لرجل قضاعي اسمه : جرش بن عبد الله بن عليم بن جناب بن هبل بن عبد الله بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة، قلت وكانوا هؤلاء مع بني جرم وبني كلب من قبائل قضاعة، لذا عرفوا بعدة أسماء من قبائلهم بسبب تماسكهم وشدة تحالفهم، ومنهم قبائل كثيرة لعل أهمها بني عامر التي كانت تسكن في مرج بني عامر
التسميات :
جغرافيا