من هو ابن حنا، ومن المقصود بذلك؛
وقال الصفدي (المتوفي سنة 1362م): بنو حنا منهم الصاحب بهاء الدين علي بن محمد بن سليم، وابنه الصاحب فخر الدين محمد بن علي، وابن ابنه الصاحب تاج الدين محمد بن محمد.[1]
ذكر الزركلي في معجمه " حن ابن حنا (تاج الدين) هو محمد بن محمد - توفي سنة 707هـ المعارف لابن قتيبة، ونهاية الارب للقلقشندي، ومروج الذهب للمسعودي".[2]
هذه الأسرة: ظهر منها عدد من الوزراء والأدباء والقضاة، الذين تنقلوا بين مصر ودمشق.
وذكر الصفدي بأن تاج الدين بن حنا من أحد الوزراء من أرباب السيوف والأقلام الذين عملوا مع السلطان ناصر الدين محمد بن قلاوون.[3]
وقد ذكر ابن تغري بردي( المتوفي سنة 1470م): أن الصاحب بهاء الدين علي بن حنا كان وزير شجرة الدر في سنة 659هـ، وذكر الأمير بيربس أن الصاحب تاج الدين محمد بن الصاحب فخر الدين بن الصاحب بهاء الدين علي بن محمد المعروف بابن الوجيه حنا توفي سنة 707هـ.[4]
وذكر المقريزي ( المتوفي سنة 1442م) أن الصاحب فخر الدين محمد بن الصاحب بهاء الدين علي بن محمد بن سليم بن حنا رافق السلطان بيبرس الى غزة والكرك وحضر ترتيب الاقطاعات للعربان من بني عقبة وبني مهدي وألزمهم السلطان درك البلاد وخفارة الطريق إلى الحجاز، ثم رحل السلطان عائداً إلى مصر، وذلك في سنة 661هـ [5].
وذكر الأمير بيبرس ذلك في نفس السنة وأنه طلب من عرب بني عقبة وبني مهدي ألا يشرب أحد منهم ولا يسقي خيله من صهاريج المدينة وأهل البلاد رفقاً بهم وتوفيراً لهم[6]، وكان في تلك الفترة وزيرا من بني هلال ايضاً واسمه حمزة بن محمد بن هبة الله بن عبد المنعم ويعرف بالوزير نجم الدين الأصفوني، تولى النظر بمصر أيام المنصور قلاوون، كان قد حضر مجلس إملائه سنة 659هـ بقوص من أعمال الصعيد، ومن الجدير ذكره أن هؤلاء الوزراء العرب كانوا قد ظهروا في الفترة الأيوبية بسبب تقرب الأيوبيين للعرب وانتسابهم لهم، واستمروا في أوائل بداية دولة المماليك البحرية لفترة من الزمن، ثم ما لبثت الأمور تتدهور بين المماليك والعرب..
وذكر ابن تغري بردي (المتوفي سنة 1470م) أن الصاحب محيي الدين أحمد بن علي بن محمد بن سليم الصاحب محيي الدين أبو العباس ابن الصاحب بهاء الدين ابن حنا توفي في 8 شعبان 672هـ ودفن بسفح المقطم[7] بالقاهرة.
وذكر ابن حجر العسقلاني (المتوفي سنة 1448م ): "محمد بن أحمد بن محمد بن علي بن محمد بن سليم شرف الدين أبو السعود ابن الصاحب زين الدين ابن الصاحب فخر الدين بن الصاحب بهاء الدين الشهير بابن حنا، وسمع من العز الحراني وغازي الحلاوي وغيرهما وحدث قال ابن رافع درس بالشريفية بمصر وكان آخر من بقي من رؤساء مصر ومدرسيها مات في رمضان سنة 747 وهو والد شيخنا بدر الدين".[8]
هذه الأسرة: ظهر منها عدد من الوزراء والأدباء والقضاة، الذين تنقلوا بين مصر ودمشق.
وذكر الصفدي بأن تاج الدين بن حنا من أحد الوزراء من أرباب السيوف والأقلام الذين عملوا مع السلطان ناصر الدين محمد بن قلاوون.[3]
وقد ذكر ابن تغري بردي( المتوفي سنة 1470م): أن الصاحب بهاء الدين علي بن حنا كان وزير شجرة الدر في سنة 659هـ، وذكر الأمير بيربس أن الصاحب تاج الدين محمد بن الصاحب فخر الدين بن الصاحب بهاء الدين علي بن محمد المعروف بابن الوجيه حنا توفي سنة 707هـ.[4]
وذكر المقريزي ( المتوفي سنة 1442م) أن الصاحب فخر الدين محمد بن الصاحب بهاء الدين علي بن محمد بن سليم بن حنا رافق السلطان بيبرس الى غزة والكرك وحضر ترتيب الاقطاعات للعربان من بني عقبة وبني مهدي وألزمهم السلطان درك البلاد وخفارة الطريق إلى الحجاز، ثم رحل السلطان عائداً إلى مصر، وذلك في سنة 661هـ [5].
وذكر الأمير بيبرس ذلك في نفس السنة وأنه طلب من عرب بني عقبة وبني مهدي ألا يشرب أحد منهم ولا يسقي خيله من صهاريج المدينة وأهل البلاد رفقاً بهم وتوفيراً لهم[6]، وكان في تلك الفترة وزيرا من بني هلال ايضاً واسمه حمزة بن محمد بن هبة الله بن عبد المنعم ويعرف بالوزير نجم الدين الأصفوني، تولى النظر بمصر أيام المنصور قلاوون، كان قد حضر مجلس إملائه سنة 659هـ بقوص من أعمال الصعيد، ومن الجدير ذكره أن هؤلاء الوزراء العرب كانوا قد ظهروا في الفترة الأيوبية بسبب تقرب الأيوبيين للعرب وانتسابهم لهم، واستمروا في أوائل بداية دولة المماليك البحرية لفترة من الزمن، ثم ما لبثت الأمور تتدهور بين المماليك والعرب..
وذكر ابن تغري بردي (المتوفي سنة 1470م) أن الصاحب محيي الدين أحمد بن علي بن محمد بن سليم الصاحب محيي الدين أبو العباس ابن الصاحب بهاء الدين ابن حنا توفي في 8 شعبان 672هـ ودفن بسفح المقطم[7] بالقاهرة.
وذكر ابن حجر العسقلاني (المتوفي سنة 1448م ): "محمد بن أحمد بن محمد بن علي بن محمد بن سليم شرف الدين أبو السعود ابن الصاحب زين الدين ابن الصاحب فخر الدين بن الصاحب بهاء الدين الشهير بابن حنا، وسمع من العز الحراني وغازي الحلاوي وغيرهما وحدث قال ابن رافع درس بالشريفية بمصر وكان آخر من بقي من رؤساء مصر ومدرسيها مات في رمضان سنة 747 وهو والد شيخنا بدر الدين".[8]
وذكر السخاوي (المتوفي سنة 1497م) في كتاب الضوء اللامع في أعيان القرن التاسع: " محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن الصاحب الزين أحمد بن الفخر محمد بن الوزير البهاء على بن محمد بن سليم بن حنا شمس الدين القاهري خال الشمس القرافي المالكي ويعرف بابن أبي جمرة. بلغني أنه كان يكتب في دواوين الأمراء ثم ترك وكان شيخاً خيراً ساكناً نيراً محباً في العلماء والصالحين صوفياً بالبيبرسية، مات في أواخر ربيع الأول سنة 872هـ وقد قارب الثمانين أو زاد وكنت أحب سمته وسكونه رحمه الله وإيانا"[9].
وقال العسقلاني (المتوفي سنة 1448م): "أحمد بن محمد بن محمد بن علي بن محمد بن سليم بن حنا، الشيخ بدر الدين بن شرف الدين ابن فخر الدين بن الصاحب بهاء الدين المصري المعروف بابن الصاحب، تفقه ومهر في العلم ونظم ونثر وفاق أهل عصره في ذلك وفاق أيضاً في معرفة لعب الشطرنج، وكان جماعاً للمال، لطيف الذات، كثير النوادر، ألف تواليف في الأدب وغيره، مات في تاسع عشرين جمادى الآخرة وله إحدى وسبعون سنة 788هـ، رأيته واجتمعت به وسمعت من فوائده ونوادره."[10]
اشتقاق لقب أو كنية (ابن حنا) في تلك الأوقات:
درج المؤرخين في تلك الأوقات على الوقوف في نهاية اسم الرجل على اسم شهرة معنية له، فإما نسبته إلى قوم أو قبيلة أو موضع أو مذهب أو حرفة، في كثير من الأحيان تجمع عدة ألقاب منها متتالية، وأكثر الأسماء شهرة في استخدام المؤرخين الوقوف على نسبه إلى قبيلته، حيث تلفظ في آخر اسمه، وقد ذكر الزبيدي في تاج العروس بأن ابن حنا منسوب إلى بنو حنا أو بني حني [11] وكذلك في الإكمال بأنه يجوز أن تكتب حني وحنا فلا لبس [12].
ويتضح من نمط الكتابة الدارجة في تلك الأوقات كما جرى عليه المقريزي في عدة أمثلة منها:
ابن عيسى، وابن الفضل، وابن مرة، ويقصد بذلك عرب العيسى وعرب الفضل وعرب مرة أو مرا وجميعهم من قبائل الشام ، وقياساً على ذلك قيل الوزير ابن حنا نسبةً لقبيلته وقومه الذي ينحدر منهم، وتعرف قبيلة بني حن وتكتب أحياناً حنا وذلك بسبب اللفظ، لأن حنَّ تنتهي بنون مشددة، حسبما ذكرت في المعاجم، وتلفظ على حسب لهجة الناس حتى اليوم فمنهم من يكسر الحاء ومنهم من يفتحه وآخرون يلفظونه بالضم، إلاّ أن الأصح فيها كلها بضم الحاء وتشديد النون وهو حن بن ربيعة [13] كانوا في بالمغرب من أرض مصر [14] وقال المقريزي وكانوا حلفاء لبيد في مصر[15] كما أنهم انضموا لقوات الأيوبيين زمن القائد أسد الدين شيركوه عندما هبط مصر لمواجهة الفرنجة [16] وقال القلقشندي وكانوا بالدقهلية والمرتاحية من مصر وبالشام ايضاَ [17] وهم متواجدون في مناطق تنتشر فيها قبائل من بني عامر بن صعصعة وبني سليم خاصة وعرب القيسية عامة، وكان لهم وجود حيوي ونشط في أيام السلطان بيبرس وحتى السلطان الناصر بن قلاوون، ولهم وجود وصلة بعربان البحيرة والفيوم والحوف الشرقي والغربي الذين غزوا عسقلان سنة 646هـ لقتال الفرنجة وطردهم، وهناك علاقة قوية بين هذه القبائل وبين بعض الوزراء والأمراء والسلاطين يظهر ذلك بوضوح من خلال الزيارات المتبادلة بين أمراء هذه القبائل وبين السلاطين في الفترة الزمنية الواقعة ما بين 650هـ - 750هـ، يشار إلى أن هذه القبائل كانت من قبائل قيس عامة وعلى رأسها بني عامر، فكانت تعرف بالقبائل المرابطة على الثغور ولها حصة جهادية معلومة، وتتوزع بين فلسطين ومصر ..
[2] الإعلام للزركلي، موقع يعسوب، الموسوعة الشاملة، ص285.
[3] أعيان العصر وأعوان النصر، الصفدي، ج5، ص100.
[4] زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة، الأمير ركن الدين بيبرس، تحقيق دونالد، ط1 لسنة 1998م، ص401.
[5] السلوك في معرفة دول الملوك، المقريزي، الموسوعة الشاملة.
[6] زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة، الأمير ركن الدين بيبرس، مرجع سابق، ص81.
[7] النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، ابن تغري بردي، موقع الوراق، الموسوعة الشاملة.
[8] الدررالكامنة في أعيان المئة الثامنة، لابن حجر العسقلاني، موقع الوراق، الموسوعة الشاملة.
[9] الضوء اللامع، السخاوي، الموسوعة الشاملة.
[10] إنباء الغمر بأبناء العمر، العسقلاني، موقع الوراق، الموسوعة الشاملة.
[11] تاج العروس من جواهر القاموس، الزبيدي، الموسوعة الشاملة،
[12] الإكمال الجزءالثاني، ص585.
[13] تاج العروس من جواهر القاموس، مرجع سابق، ج34، ص461.
[14] البيان والأعراب، المقريزي، ص10- صفة جزيرة العرب، الهمذاني، ص244،
[15] البيان والأعراب، المرجع السابق، نفسه
[16] صبح الأعشى، القلقشندي، ج1، ص316.
[17] صبح الاعشى، المرجع السابق
اشتقاق لقب أو كنية (ابن حنا) في تلك الأوقات:
درج المؤرخين في تلك الأوقات على الوقوف في نهاية اسم الرجل على اسم شهرة معنية له، فإما نسبته إلى قوم أو قبيلة أو موضع أو مذهب أو حرفة، في كثير من الأحيان تجمع عدة ألقاب منها متتالية، وأكثر الأسماء شهرة في استخدام المؤرخين الوقوف على نسبه إلى قبيلته، حيث تلفظ في آخر اسمه، وقد ذكر الزبيدي في تاج العروس بأن ابن حنا منسوب إلى بنو حنا أو بني حني [11] وكذلك في الإكمال بأنه يجوز أن تكتب حني وحنا فلا لبس [12].
ويتضح من نمط الكتابة الدارجة في تلك الأوقات كما جرى عليه المقريزي في عدة أمثلة منها:
ابن عيسى، وابن الفضل، وابن مرة، ويقصد بذلك عرب العيسى وعرب الفضل وعرب مرة أو مرا وجميعهم من قبائل الشام ، وقياساً على ذلك قيل الوزير ابن حنا نسبةً لقبيلته وقومه الذي ينحدر منهم، وتعرف قبيلة بني حن وتكتب أحياناً حنا وذلك بسبب اللفظ، لأن حنَّ تنتهي بنون مشددة، حسبما ذكرت في المعاجم، وتلفظ على حسب لهجة الناس حتى اليوم فمنهم من يكسر الحاء ومنهم من يفتحه وآخرون يلفظونه بالضم، إلاّ أن الأصح فيها كلها بضم الحاء وتشديد النون وهو حن بن ربيعة [13] كانوا في بالمغرب من أرض مصر [14] وقال المقريزي وكانوا حلفاء لبيد في مصر[15] كما أنهم انضموا لقوات الأيوبيين زمن القائد أسد الدين شيركوه عندما هبط مصر لمواجهة الفرنجة [16] وقال القلقشندي وكانوا بالدقهلية والمرتاحية من مصر وبالشام ايضاَ [17] وهم متواجدون في مناطق تنتشر فيها قبائل من بني عامر بن صعصعة وبني سليم خاصة وعرب القيسية عامة، وكان لهم وجود حيوي ونشط في أيام السلطان بيبرس وحتى السلطان الناصر بن قلاوون، ولهم وجود وصلة بعربان البحيرة والفيوم والحوف الشرقي والغربي الذين غزوا عسقلان سنة 646هـ لقتال الفرنجة وطردهم، وهناك علاقة قوية بين هذه القبائل وبين بعض الوزراء والأمراء والسلاطين يظهر ذلك بوضوح من خلال الزيارات المتبادلة بين أمراء هذه القبائل وبين السلاطين في الفترة الزمنية الواقعة ما بين 650هـ - 750هـ، يشار إلى أن هذه القبائل كانت من قبائل قيس عامة وعلى رأسها بني عامر، فكانت تعرف بالقبائل المرابطة على الثغور ولها حصة جهادية معلومة، وتتوزع بين فلسطين ومصر ..
المراجع والمصادر
[1] الوافي بالوفيات، الصفدي، موقع الوراق، الموسوعة الشاملة.[2] الإعلام للزركلي، موقع يعسوب، الموسوعة الشاملة، ص285.
[3] أعيان العصر وأعوان النصر، الصفدي، ج5، ص100.
[4] زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة، الأمير ركن الدين بيبرس، تحقيق دونالد، ط1 لسنة 1998م، ص401.
[5] السلوك في معرفة دول الملوك، المقريزي، الموسوعة الشاملة.
[6] زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة، الأمير ركن الدين بيبرس، مرجع سابق، ص81.
[7] النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، ابن تغري بردي، موقع الوراق، الموسوعة الشاملة.
[8] الدررالكامنة في أعيان المئة الثامنة، لابن حجر العسقلاني، موقع الوراق، الموسوعة الشاملة.
[9] الضوء اللامع، السخاوي، الموسوعة الشاملة.
[10] إنباء الغمر بأبناء العمر، العسقلاني، موقع الوراق، الموسوعة الشاملة.
[11] تاج العروس من جواهر القاموس، الزبيدي، الموسوعة الشاملة،
[12] الإكمال الجزءالثاني، ص585.
[13] تاج العروس من جواهر القاموس، مرجع سابق، ج34، ص461.
[14] البيان والأعراب، المقريزي، ص10- صفة جزيرة العرب، الهمذاني، ص244،
[15] البيان والأعراب، المرجع السابق، نفسه
[16] صبح الأعشى، القلقشندي، ج1، ص316.
[17] صبح الاعشى، المرجع السابق
التسميات :
الأعلام