التعريف ببلاد الشام وأهلها وفضلها

بلاد الشام القديمة:

1- الشام الأولى :

غزة والرملة وعسقلان وبيت المقدس، ومدينتها الكبرى فلسطين، وهي أول أجواز الشام من الغرب، كانت مستطرفاً لأهل الحجاز.
2- الشام الثانية :
طبرية والغور واليرموك وبيسان، ومدينتها  الكبرى الأردن.
3- الشام الثالثة:
الغوطة وسواحلها، ومدينتها الكبرى دمشق.
4- الشام الرابعة:
حمص، وحماة، وكفرطاب، وقنسرين، ومدينتها الكبرى حلب الشهباء.
5- الشام الخامسة:
أنطاكية، والعواصم، والمصيصة، ومدينتها الكبرى طرسوس.
[ خريدة العجائب وفريدة الغرائب، ابن الوردي، تحقيق أنور زيناتي، ط2008، ص98]
عرب الشام وفضل البلاد
اعلم أخي فضل العرب أجمعين على سائر البشر والأمم الأولين واللاحقين.
فأما عرب الشام، فهم أول العرب ورؤوسها الذين سبقوا الأمة في اقتحام بلادهم الذي كان يسيطر عليها الروم، وتتفق مصادر التاريخ بأن رأس العرب في الشام هم بطون العرب المعروفة من جذام وغسان وقضاعة والذي قيل فيهم:
"
أن الله تكفل بالشام وأهله للرسول العربي الأمي صلوات الله وبركاته عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعه إلى يوم الدين:
عن عبد الله بن حوالة – رضي الله عنه – عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" إنكم ستجندون أجناداً: فجنداً بالشام، وجنداً بالعراق، وجنداً باليمن، فقال الحوالي رضي الله عنه، يا رسول الله اختر لي، قال " عليكم بالشام، فمن أبى فليلحق بيمنه، وليسق من غدرانه، فإن الله عز وجل قد تكفل لي بالشام وأهله"
قلتُ: بأبي وأمي فداك أنت يا رسول الله يا حبيبي عليك الصلاة والسلام، إن الله جعل أرض فلسطين بيت المقدس أولى الشام، وأولى القبيلتين، وبلد التين والزيتون، جعلها الله صراعاً بين الحق والباطل، وإن الباطل لأسفل وإن العلو للحق ، وإن الحق لمنتصر بإذنه تعالى.
وعن معاوية بن قرة ، عن أبيه – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" إذا هلك أهل الشام، فلا خير في أمتي، ولا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، حتى يقاتلوا الدجال".
قلتُ: إن عدو الله يغير علينا فيقتل منا آلاف مؤلفة بين الفينة والأخرى، ولكن الله جل شأنه في علاه، يمدنا بالبنون آلاف مؤلفة ، وتلد المرأة توائم، ولو كره الكافرون.
عن أنس ابن مالك رضي الله عنه :
أن النبي صلى الله عليه وسلم ، نظر قبل العراق، والشام، واليمن، فقال: اللهم أقبل بقلوبهم على طاعتك، وحط من ورائهم".
قلتُ: ودعوة النبي محققة، فقد أقبلوا بقولبهم على طاعة رب العزة، ورسوله، وحط الله من وارئهم، فما إن أتم الله فتح الشام، فقويت به شوكة أصحاب الحق، ليسارعوا إلى نشر الرسالة الطاهرة إلى بقاع الأرض، مشرقها ومغربها.
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما :
قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إني رأيتُ أن عمود الكتاب، انتزع من تحت وسادتي، فنظرتُ فإذا هو نور ساطع عُمدَ به إلى الشام، ألا إن الإيمان إذا وقعت الفتن بالشام"
قلتُ سبحان ربي لا إله إلا هو وحده لا شريك له، له الحمد وله الملك يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، إن أرض فلسطين تخمد فيها الفتن بأسرع من لمح البصر، وراية الجهاد مرفوعة ضد أعداء الله.
عن محمد بن أيوب ، عن أبيه ، سمعتُ خريم بن فاتك الأسدي رضي الله عنه صاحب رسول الله يقول:
الشام سُوط الله في أرضه، ينتقم بها ممن يشاء، وحرامٌ على منافقيهم أن يعلو مؤمنهم، ولا يموتوا إلا غماً وحزناً.
قلتُ: والحمد لله الذي لا إله غيره، ونصر عبده، وصدق وعده، فوق تراب هذه الأرض، وبعد موت النبي صلى الله عليه وسلم ، انتقم الله عز وجل ممن أفسد وأظلم وأبشع في الناس والعباد : التتار " المغول" والفرنجة الصليبيون، والفرنسيس، وغيرهم، والانجليز، وهاهم اليهود يجلبون من أقطار الأرض، ليتجمعون في هذه البقعة، تمهيداً للانتقام منهم بإذنه تعالى، فقد حدد الله في كتابه ساعة حدوث ذلك، والله يعلم ما في الصدور وما يخفى، عالم الغيب والشهادة، يقول للشيء كن فيكون، ولله في خلقه شؤون.
وأعلم أن فضلها هذا، هو جزء من الكل، وخاصٌ من العام، فالله خص كل بلد بفضلها، مما خص به أرض العرب وجنسهم ودينهم عما سواها، وما شرف الشام إلا امتداداً لشرف الحجاز مكة والمدينة، واليمن جنوباً امتدادا لها، والعراق شرقاً ومصر غرباً، وتلك الجهات قبل الطوفان هي كلها بلاد العرب وموطن جنسهم ومهد الديانات السماوية، والله جعل الناس درجات ، إنه أعلى وأعلم ، فمكة قلب الأرض ووسطها، وأول بيت وضع للناس، له أربعة زوايا وأركان، فجنوبها الشرقي عُمان وهذا ركن، وجنوبها الغربي اليمن وهو الركن الثاني، وشمالها الشرقي الفرات  وهذا الركن الثالث، وشمالها الغربي الشام والنيل وهذا الركن الرابع.
قائمة العشائر الرحل ( البدو) ونصف الرحل في الشام – سوريا
أولاً العشائر الرحل
[ عشائر الشام – 40]
1- الرولة " الروالة " وفروعها وبطونها .
2- الأشاجعة
3- السوالمة
4- العبد الله
5- الولد علي
6- البدور
7- الأحسنة
8- الأسبعة البطينات
9- الأسبعة الأعبدة
10- الفدعان الولد
11- الفدعان الخرصة وولد سليمان
12- شمر الزور
13- شمر خرصة
14- بني خالد
15- الفواعرة
16- الحديديون " الكومة – الغناطسة  - الجملان – أبو حسن "
17- الموالي " الشماليين والقبليين"
18- العمور
19- البو خميس "أبو خميس"
20- اللهيب
21- الكيار
22- الوهب ما عدا فخذ " السياد"
23- الغياث
24- النعير
25- النجاد
26- الصليب
27- الحسن
28- المساعيد
29- الشرفات
30- العضيمات
31- الشنابلة
32- السردية
ثانياً العشائر نصف الحضر [ عشائر الشام – ص342]
منطقة دمشق :
1- حرب 2- الصياد 3- الجملان 4- النعيم 5- الفضل 6- السلوط
منطقة سليمة:
7- نعيم حمص وحماة 8- البشاكم 9- الخراشين 10- التركي العقيدات ( أبو يوسف – أبو هرموش – أبو عساف – الدهامشة – أبو سرايا – أبو سلامة )11- طوقان رعية 12- مشارفة رعية 13- بني عز رعية .
منطقة حلب :
14- النعيم 15- أبو ليل 16- السماطية 17- فرقة السياد من عشيرة الوهب 18- العقيدات أبو شيخ 19- المشاهدة 20- الولدة 21- البقارة
منطقة دير الزور :
22- العقيدات وأبو سرايا 23- بقارة الزور 24- أبو شعبان 25- العفادلة 26- السبخة 27- أبو عساف 28- أبو سبيع 29- الولدة
منطقة الحسجة " الحسكة ":
30- بقارة أبو معيش 31- ملي 32- محمود بك 33- طيء 34- الجبور 35- الشرابين.
[ من كتاب منازل القبائل العربية حول دمشق]
عدد الصفحات [10] رتبتها كمادة سهلة للقارئ.
1- عرب الضاحية : " عربان الضواحي" وهم القبائل العربية التي نزحت مبكرا من الشام وعرف منهم :
" بهراء، سليح ، كلب، تنوخ ، لخم، جذام، غسان، قضاعة، تغلب،طيء"
والذين خرجوا إلى الشام في الجاهلية بالنص الصريح هم:
كلب – سليح – تنوخ – مسحجة – القين – بهراء – عذرة – جرم – جهينة – بلي وجميعهم من حمير، ولخم وجذام، وغسان، والأزد من كهلان.
وآل ذي الكلاع، آل ذي صبح، وآل ذي رعين، وآل ذي ظليم، ويحصب، وحضرموت، وآل ذي الشعبين، وكندة ، والسكاسك، والسكون، ومذحج، وهمدان، وبجيلة، وطوائف من الأزد كغسان وبارق.
في حوارن: قيس من بني مرة
وفي السويداء: قوماً من كلب
وفي الجولان: قوم من قيس، وقوم من يمن
وفي جبل سنير: بنو ضبة وقوم من كلب.
وفي الفلجة: نزل قوم من بني الحارث بن كعب.
وفي قنسرين: قوم السلميون من طيء
وفي جبل عاملة : بني غسان
ودمشق: كانت منازلاً لملوك الغساسنة.
وفي الغوطة: غساسنة، وقوم من قيس، وقوم من ربيعة، وبنو عامر بن الحصين بن عليم.
وفيما يلي أسماء قرى دمشق التي حملت أسماء القبائل النازلة فيها:
الأوزاع قرية تنسب لقوم الأوزاع بطن من حمير، وقبل من همدان والقرية محسوبة على اليمانية.
الصدف قرية غرب مقبرة الفراديس نزلها قوم من الأشرس من كندة من كهلان.
مقرى قرية شرقي طاحون الأشنان نزلها قوم من حمير القحطانية.
شعبان قرية عند عين الكرش، ونزلها قوم من همدان .
مرج الأشعريون، وهو اليوم محل السنجقدار، ينسب إلى الأشعريين من القحطانية.
قينية، تنسب إلى بنو القين من قضاعة، وكانت خارج باب الجابية بجوار الخلخال.
صنعاء قرية بين المزة ودمشق، نزلها يمانيون، مكانها اليوم الجامعة السورية.
الحميريون قرية كانت على القنوات وهي اليوم عند حي الشوبكة، كانت لبني حمير.
المزة: نزلها قوم من بني كلب، فسميت مزة كلب
ومن الجنوب:
عبد المطلب: وكانت منازلهم عند المصلى ، في طرف مقبرة باب الصغير إلى الجنوب، تنسب لقوم عبد المطلب بن هاشم
 الراهب: كانت منازلهم جنوب المصلى وميدان الحصا، والراهب هم الخزرج من جدة من القحطانية.
السفليون: قرية منسوبة إلى سفل يحصب مخلاف باليمن، وكان موقعها عن المسجد الجديد، جنوب ميدان الحصا.
القطائع: جنوب الشاغور، تنسب إلى قطيعة بطن من زبيد بن مذحج القحطانية.
وفي الشرق:
نزل السكاسك في بيت لهيا
وبهذا فإن القبائل تحيط بمدينة دمشق من جميع جهاتها، وكلهم يمانية ما عدا قوم عبد المطلب.
الغوطة:
كانت لغالبية القبائل اليمنية القحطانية، وكانت من عبس وخولان وفرد بن رجب، ومن قراهم:
" أرزونا، الأوصاب، بيت أبيات، بيت الآبار، بيت قوفا، بيت سوا، بيت البلاط، وقرى حرش، وجسرين، وحمورية، وحجرا، وحوارة، وقرى حكم، والحديثة، وادعية، ودقانية، وزملكا، وساجد، وعربيل، وعقرباء، وعين ثرما"
وكان لهم كفر سوسية، وكوكبا إلى جانب داريا، وكان حول داريا عامر بن عوف والقين وسليح، وكان لهم جبل دير مران.
أما قرى قيس:
" الغوطة صكا، وبراق، وحلفبلتا، وبلاس، وراوية، وكفر بطنا، والقطيفة"
ويقول الكاتب:
كانت اليمانية أكثر عددا وثروة وعزا، دارت الحرب بينهم وبين القيسية من القرن الأول منذ وقعة مرج راهط 683م حتى انتهت في عين دارة في أيام العثمانيين سنة 1711ميلادية، [1028 سنة من الصراع] صلاح الدين المنجد.
أسماء وأنساب عربان غزة:
قبل 10 قرون من الآن، أي في حدود العام 1016م/436هـ، كانت بلاد غزة تشتهر بمصطلح قبلي "عشائري" حيث تعرف ببلاد عربان غزة، وهي الجهة المغربية من بادية الشام، فيشار لهم بعربان المغاربة في كثير من الأحيان، ويقال للقسم الثاني من البادية بعرب المشارقة، كما ويقال العربان القبلية أي الجنوبية من بادية الشام، وبادية الشام أرض واسعة تمتد شمالي الحجاز حتى دمشق ويحدها شرقاً العراق وغرباً تشمل جنوب فلسطين وشمال سيناء، أما العربان الشمالية وهم عربان الجهة الشمالية من بادية الشام، ومن القبائل العربية التي توطنت في بلاد غزة نذكر:
بني عقبة من جذام، وبني جرم من قضاعة، وبني أُسلم من قضاعة، وبني جابر وهم الحريث من عذرة جماعة فهد بن بدران، وهم متحالفين مع ثعلبة طيء في مصر والشام وخاصة مع بني سنبس وبني زبيد، وبني أحمد، وبني اشتية، وبني الحارث، وبني القين، وبني اللحام، وبني النجار، وبني النمر، وبني بجيلة، وبني بحتر، وبني بدير، وبني بعجة، وبني بكر، وبني بلي، وبني بهراء، وبني بهي، وبني بياضة، وبني تغلب، وبني تمام، وبني تميم، وبني جابر، وبني جبر، وبني جذام وهي بين مدين إلى تبوك ثم إلى أذرح ورفح وغزة وفي طبريا وفي اللجون واليامون ناحية عكا ، وبني جذيمة، وبني جرم، وبني جشم، وبني جميلة بطن من بني هلال بن عامر كانوا بالديار المصرية وهناك عائلة أخرى تلتحق بالحديديين في حماة بسوريا، وبني حارثة، وبني حانون، وبني حرب، وبني حسن، وبني حصين، وبني حمار، وبني حن، وبني حوا، وبني حيوة، وبني خالد، وبني خزاعة، وبني خميس، وبني خولان، وبني خولة وبني درما، وبني دوس، وبني ذبيان، وبني رباح، وبني ربيعة، وبني رفيدة، وبني رميح، وبني زايد، وبني زريق، وبني زعب وبني زغب، وبني زهران، وبني زيد، وبني ستة، وبني سحمة، وبني سعد، وبني سعيد، وبني سليح، وبني سليم، وبني سنبس، وبني سنجر، وبني سهيل، وبني شبانة، وبني شبل، وبني شجاع، وبني صداء، وبني صعب، وبني صقر، وبني طرباي، وبني طريف، وبني عاصي، وبني عامر بن عوف، وبني عاملة وكانت لهم جبال مطلة على طبرية ومنها إلى البحر غرباً ، وبني عبد، وبني عبس، وبني عجل، وبني عذرة وهم بوادي القرى وتبوك ومعان وغزة واللد والرملة ويافا والغوطة وحمص وحلب، والعريش والبحيرة والحوف الشرقي والغربي من مصر، وبني عطا وهم بوادي موسى البتراء وفي مرج بن عامر وجنين، وفي البحيرة من أرض مصر، وبني عقيل، وبني عكاشة، وبني عمرو بالكرك ويازور ونابلس والبلقاء، وبني عوسجة في غزة، وبني عوف، وبني عويس، وبني عيسى، وبني غسان، وبني غوث، وبني قدامة في غزة، وبني قدير، وبني قضاعة وكان لهم ما بين إيلة إلى البلقاء إلى حوارين إلى جبل الزيتون في فلسطين ، وهي من أكثر القبائل العربية انتشاراً في فلسطين والأردن وسوريا وبالذات في فلسطين وهي قبيلة عظيمة في تاريخها حتى ذكر أنها أول من استخدم المنجنيق في الحروب، وأول الملوك منهم، وأكثر الإبل الأصيلة عندهم وتنسب إلى بطونها، وبني كلاب، وبني كلب في السماوة بين الكوفة والشام وفي الغوطة ودمشق والمزة وحوران وجنين وعكا وسينا، وبني كور، وبني لاهيا، وبني لخم وكان لهم ولمن يخالطهم من كنانة عذرة ما حول الرملة إلى نابلس وما جاز تبوك الى زُغر ثم البحر الميت  وللخم أيضاً الجولان وفي حوران ويخالطهم في هذه المواضع جهينة وذبيان والقين ولهم ما بين الرملة ومصر في الجفار، وبني محصن، وبني محمود، وبني مخزوم، وبني مذحج، وبني هذيل، وبني مرة، وبني مزينة، وبني مسعود، وبني معاوية وبني مقداد، وبني مقدام، وبني ملاح، وبني ملحم، وبني مهدي وأكثرهم من جذام وعذرة، وبني مهرة، وبني نبهان، وبني نصير، وبني نهد، وبني هرماس، وبني هلال، وبني وائل.

أقرأ أيضاً :- فضل الشام في الحديث النبوي

              

بقلم/ المؤرخ

Abu Ismail al-Hilali

التاريخ بيت قديم، الأجداد يتهامسون فيه عن إرث مجيد والأحفاد يستمعون ويصغون لفهم الحياة

إرسال تعليق

{مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }ق18

أحدث أقدم