قال في لسان العرب: الطَّمْلُ: السَّير الْعَنِيفُ، وطَمَلَ الإِبلَ: أفسح سيرها، ورجُلٌ طَمِيلٌ: خَفِيُّ الشأْن [1] وقِلادَةٌ طَمِيْلٌ: مَطْلِيَّةٌ بالطيْبِ[2]
وقال أحد شعراء العرب
أخاف عليك من سيف ورمح ... طميل العمر بينهما قصرُ [3]
وبحيرة الطميلات هي بحيرة مندثرة كانت تقع في الإسماعيلية، وكانت ضمن منطقة وادي الطميلات [4] وتشير بعض الدراسات إلى وجود اثار في هذه المنطقة، وتم إعداد فريق مصري إيطالي مشترك للبحث عن الآثار فيها.
ويعتبر يُعد حفْر ترعة الاسماعيلية (الحلوة) أحد العوامل المهمة، التي أدت إلى تطوّر وادي الطميلات ونموّ العمران فيه، ووادي الطميلات من أول مناطق العالم التى يصله خط حديدي فقد افتُتح خط (السويس – القاهرة) الحديدي، في أول ديسمبر 1858.، وقد بلغ طوله 80 ميلا، وتفيدنا المصادر: (إنه كان الزمن المقرر لقطْع هذه المسافة سبع ساعات. ولكن، كثيراً ما كانت القاطرات تتعطل، وسط الصحراء، ويمتد التأخير يوماً أو بعض يوم . وقد أُوقف تشغيل خط القاهرة ـ السويس، سنة 1869 م بعد أن أكملت الحكومة خط (القاهرة - الاسماعيلية - السويس) إذ مدت الحكومة خطا من الزقازيق إلى الاسماعيلية سنة 1868م ثم مدت فى العام نفسه خطا من الاسماعيلية ونفيشة إلى السويس . وظل خط السويس القاهرة الحديدى (الصحراوى) موقوفا استخدامه حتى أعيد تشغيله سنة 1930م))[م]
ووردت بعض المعالم المساحية لترعة وادي الطميلات على أن طولها 35 كم وعرضها 11م على أن هذه الترعة التي أقيمت بوادي الطميلات انجزها مهندس معماري يدعى مسيو هيوت 1821م - 1822م.[*]
ويعتبر يُعد حفْر ترعة الاسماعيلية (الحلوة) أحد العوامل المهمة، التي أدت إلى تطوّر وادي الطميلات ونموّ العمران فيه، ووادي الطميلات من أول مناطق العالم التى يصله خط حديدي فقد افتُتح خط (السويس – القاهرة) الحديدي، في أول ديسمبر 1858.، وقد بلغ طوله 80 ميلا، وتفيدنا المصادر: (إنه كان الزمن المقرر لقطْع هذه المسافة سبع ساعات. ولكن، كثيراً ما كانت القاطرات تتعطل، وسط الصحراء، ويمتد التأخير يوماً أو بعض يوم . وقد أُوقف تشغيل خط القاهرة ـ السويس، سنة 1869 م بعد أن أكملت الحكومة خط (القاهرة - الاسماعيلية - السويس) إذ مدت الحكومة خطا من الزقازيق إلى الاسماعيلية سنة 1868م ثم مدت فى العام نفسه خطا من الاسماعيلية ونفيشة إلى السويس . وظل خط السويس القاهرة الحديدى (الصحراوى) موقوفا استخدامه حتى أعيد تشغيله سنة 1930م))[م]
ووردت بعض المعالم المساحية لترعة وادي الطميلات على أن طولها 35 كم وعرضها 11م على أن هذه الترعة التي أقيمت بوادي الطميلات انجزها مهندس معماري يدعى مسيو هيوت 1821م - 1822م.[*]
وقد ورد ذكر وادي طميلات في الجزء الشرقي منه توجد أنقاض أثرية [5] وهو وادٍ يمتد في ترعة الاسماعيلية إلى بحيرة التمساح، يعتقد أن الأنباط قديما أقاموا فيه محطة تجارية [6]
ومن الجدير ذكره أن والي مصر محمد علي باشا قام بارسال عرب الهنادي إلى مديرية الشرقية، ومنحهم أراض في وادي الطميلات بالشرقية [7]
وفي الأنساب: رجح بعض النسابة نسب هذه القبيلة العريقة إلى عنزة بينما ذكر بعض الباحثين نسبهم إلى قبيلة قضاعة ورأي ثالث يذهب بهم إلى مزينة.
وفي الواقع كانت مزينة وقضاعة وعنزة على علاقات وطيدة جدا في تاريخهم العريق، وهذا ما هو ثابت تاريخيا فقد وجدنا هذه القبائل الثلاث متحالفة ومتصاهرة ومتجاورة ومتحدة في عشرات الأماكن والمواقع الجغرافية في الشام ومصر والجزيرة العربية، ولا يتصف بهذه الصفات إلا القبائل الضاربة في الأرض جذورها.
ذكر محمد سليمان الطيب فى كتابه القبائل العربيه فى مصر نسبهم إلى بطون تنسب الى عنزه العدنانيه في شمال نجد وهاجرت قادمه من الجزيره العربيه الى سيناء ثم الي وادي النيل وسكنت وادي الطميلات الممتد في ترعه الاسماعليه الى بحيره التمساح وكان حتي القرن العاشر يسمي وادي العباسيه وذكر الجزيري قبيله الطميلات من قبائل المحمل لقوافل الحاج في سيناء في القرن العاشرالهجري.
وقال احمد لطفى السيد: الطميلات قبيلة عربيه من عرب الحجاز وعدت فى حصر عربان مصر عام 1883م من قبائل الشرقية ومنها عشائر فى بنى سويف والفيوم والدقهلية والغربية ورجح المؤرخون هجرة الطميلات أو هؤلاء البطون من عنزه إلى الشرقية قبل خمسة قرون تقريباً.
وقال محمد سليمان الطيب فى كتابة القبائل العربية فى مصر أن من عشائر الطميلات
عشيرة الحمـــــاطرة(ومنها أفخاذ البغدادى ، والعداربه ، والنوافعه ، والمطالقه، والجريدات ، والكواتمه ، والهواشمه ، والدراهشه )
وعشيرة الهـــوانيه ،وعشيرة القصاصين ، وعشيرة البعــالوة وعشيرة السويدات ، وعشيرة الإشكيوات ، وعشيرة الهياكلة وعشيرة أولاد عامر ، وعشيرة أولاد مطــــر، (الحماطره )ذكرها الجاسر في معجم قبائل السعوديه وذكرها رضا كحاله في معجم قبائل العرب أنهم بطن من السويلمات من الدهاشمه من العمارات من بشرمن عنزه [8]
ومن تاريخ الطميلات نذكر بعض المواقف التاريخية
ذكرها محمد الطيب قائلاً وكان لعرب الطميلات كفاح وجهاد ضد الفرنسيين، حيث قدر في بعض الجولات عدد فرسان قبيلة الطميلات نحو 500 فارس، كانوا يجاهدون ضد قوات نابليون منذ احتلالها مصر والشام حتى يوم مغادرتها البلاد.
وقد قال الباحث في الأنساب د. أيمن زغروت أن الطميلات من قبيلة قضاعة، بينما يرى اصحاب الرأي الثالث أن الطميلات أصلهم من مزينة الذين كانوا متحالفين مع قبيلة حرب وقد اتجه جزء منهم إلى مصر وهناك أقاموا تحالف مع قبيلة العليقات.
وفي معجم قبائل العرب
الطميلات: من قبائل العرب في مصر، تنتسب إلى عرب الحجاز. وتقيم في الجهات الواقعة شرقي مديرية الشرقية، ولذلك سمي الوادي الممتد فيه ترعة الاسماعيلية إلى بحيرة التمساح باسم وادي الطميلات. وكانت تقيم ايضا حوالي سنة 1883 م في بني سويف، الفيوم، الدقهلية، والغربية (قبائل العرب في مصر لاحمد لطفي السيد ج 1 ص 32، 33، 34. تاريخ سينا لنعوم شقير ص 724)[9]
وفي معجم قبائل العرب
الطميلات: من قبائل العرب في مصر، تنتسب إلى عرب الحجاز. وتقيم في الجهات الواقعة شرقي مديرية الشرقية، ولذلك سمي الوادي الممتد فيه ترعة الاسماعيلية إلى بحيرة التمساح باسم وادي الطميلات. وكانت تقيم ايضا حوالي سنة 1883 م في بني سويف، الفيوم، الدقهلية، والغربية (قبائل العرب في مصر لاحمد لطفي السيد ج 1 ص 32، 33، 34. تاريخ سينا لنعوم شقير ص 724)[9]
وقد ذكر الباحث الدكتور أيمن زغروت بعض من مساكن قبيلة الطميلات حيث قال:
" سكنت الطميلات مع قومهم من قبيلة كلب بن وبرة القوية منطقة الجابية و بادية الشام ردحا طويلا من الزمن , كانوا فيه زعماء جند الشام بلا منازع , و وزراء بني امية و اخوال خلفائهم , حتى ضعفت كلب من الصدامات مع القيسية اهل حلب مما ادى الى هجرتهم من هذه البادية , فسكن قسم وادي السرحان , و سكن قسم بفلسطين , و هاجر ظعن كبير منهم الى مصر قبيل عهد القلقشندي فسكنوا الدقهلية و المرتاحية بجوار النيل , ثم دخلت الطميلات الوادي الذي يبدأ من بحيرة التمساح و ينحدر الى جنوب الشرقية , و هو بقايا خليج امير المؤمنين الذي كان يربط بين النيل و البحر الاحمر , فسمي هذا الوادي باسم وادي الطميلات , و عمرت فيه قرى كثيرة من ابو حماد و القصاصين مرورا بالعباسة ثم التل الكبير و المحسمة ثم الاسماعيلية.
و في منشأة نبهان مركز فاقوس عائلات زايد و الصباح من عشيرة القصاصين , و في المزارقة مركز ابو كبير بالشرقية عشيرة الهياكلة , و يسكن الطميليون ايضا الجناين بالسويس و كفر الصهبي بالقليوبية و الصعيد."[10]
لا شك إن جغرافية قبيلة الطميلات وفق ما ذكره زغروت يتفق وتاريخ قبيلة بني عامر القضاعية التي سكنت في بلاد الشام زمنا طويلاً وكان لها نفوذ قوي امتد إلى الحجاز والإحساء والعريش، ومن هنا فإن تقاطع جغرافية الطميلات مع جغرافية بني عامر دليل على وجود تاريخ مشترك لا محال في ذلك سيما وأن الزعامة الشهيرة في بلاد الشام وسيناء والأردن وسوريا والإحساء كانت في يد حلف يمني قحطاني تناوب على زعامته شيوخ من بني كلب وجذام وطيء ولخم، وكانت بني كلب تتزعم كافة بطون قبيلة قضاعة.
كما أن هذا الكلام الشيق والممتع لا يدحض فكرة نسب الطميلات إلى قبيلة مزينة، لأن الحقيقة التاريخية تنص على دخول مزينة وكغيرها من القبائل ضمن هذه التكلات التحالفية للقبائل لأن قبيلة مزينة مرتبطة بقضاعة من خلال المخولة حيث قضاعة أخوال مزينة، وعليه فلا يستبعد إطلاقاً مشاركتها مع قبيلة قضاعة في تحركاتها الجهادية والسياسية المنتشرة في زمن الخلافة الإسلامية، من العصر الاموي والعباسي والفاطمي والأيوبي والمملوكي والعثماني وما بينها من تقلبات سياسية متعددة.
ومن الجدير ذكره أن وادي الطميلات واقع في قلب الطرق التي تستخدمها قوافل التجارة والحج، ويقول ليفك عن زيارته 1838م ان قوافل الحجاج من كل الالوان ويرتدون كل الازياء فالمرء لا يرى اهل البلدان المجاورة لمصر فحسب وانما يرى ايضا اعداد كبيرة من وسط اسيا من بخارا وفارس وبلاد الجراكسة وتركيا والقرم وهم يفضلون طريق السويس عن طريق استانبول نظرا للاخطار والصعاب التى تعترض قوافل الحج البرية من دمشق وبغداد ويأتى السويس الحجاج من الغرب الحجاج المراكشيون والجزائريين والتونسيون وأعماق أفريقيا من بورنو والسودان وغدامس بالقرب من النيجر والجبرت من الحبشة التكروريين السود (ومنهم الولى المقام مقامه ومسجده على الطريق بين السويس والقاهرة) ويوجد بالسويس يونانيين سكنوا بها منذ ان جاء بهم محمد على لأقامة ترسانة لصناعة اسطول يتجه به لحروبه بالحجاز[م]
.................................
.................................
ومن الجدير ذكره أن وادي الطميلات واقع في قلب الطرق التي تستخدمها قوافل التجارة والحج، ويقول ليفك عن زيارته 1838م ان قوافل الحجاج من كل الالوان ويرتدون كل الازياء فالمرء لا يرى اهل البلدان المجاورة لمصر فحسب وانما يرى ايضا اعداد كبيرة من وسط اسيا من بخارا وفارس وبلاد الجراكسة وتركيا والقرم وهم يفضلون طريق السويس عن طريق استانبول نظرا للاخطار والصعاب التى تعترض قوافل الحج البرية من دمشق وبغداد ويأتى السويس الحجاج من الغرب الحجاج المراكشيون والجزائريين والتونسيون وأعماق أفريقيا من بورنو والسودان وغدامس بالقرب من النيجر والجبرت من الحبشة التكروريين السود (ومنهم الولى المقام مقامه ومسجده على الطريق بين السويس والقاهرة) ويوجد بالسويس يونانيين سكنوا بها منذ ان جاء بهم محمد على لأقامة ترسانة لصناعة اسطول يتجه به لحروبه بالحجاز[م]
.................................
.................................
المراجع والمصادر
[1] لسان العرب، أبو الفضل الأنصاري (المتوفى: 711هـ)، الموسوعة الشاملة.
[2] المحيط في اللغة، الصاحب بن عباد (المتوفى: 385هـ)، الموسوعة الشاملة.
[3] زهر الأكم في الأمثال والحكم، نور الدين اليوسي (المتوفى: 1102هـ)، الموسوعة الشاملة.
[م] صحيفة المثقف التي تصدر عن مؤسسة المثقف العربي
[م] صحيفة المثقف التي تصدر عن مؤسسة المثقف العربي
[4] ويكيبيديا الموسوعة الحرة.
[*] تاريخ خليج الاسكندرية وترعة المحمودية، تأليف عمر طوسون،ص46
[5] النبي موسى وآخر أيام تل العمارنة، د. سيد القمني، ص138، كتب قوقل.
[6] البيان والإعراب عما بأرض مصر من الأعراب، المقريزي، تحقيق فردناد واسطون فيلد، جوتنجن، ألمانيا عام 1847م، الموسوعة الشاملة.
[7] البيان والإعراب، المصدر السابق نفسه.
[8] مقال منشور على الانترنت باسم أحمد نافع الطميلي.
[9] معجم قبائل العرب، كحالة ص684 ج2.
[9] معجم قبائل العرب، كحالة ص684 ج2.
[10] مقال للباحث د. أيمن زغروت مؤسس موقع النسابون العرب ومؤلف معجم قبائل مصر المنشور عام 2010م
[م] مقتطف من مقال منشور بصحيفة المثقف التي تصدرها مؤسسة المثقف العربي، نشر في 2009م بقلم نبيل عواد المزيني.
[م] مقتطف من مقال منشور بصحيفة المثقف التي تصدرها مؤسسة المثقف العربي، نشر في 2009م بقلم نبيل عواد المزيني.
التسميات :
المجتمع