مشروع جينات انساب العرب ج١
Arabian YDNA J1 Project
(بحث جاسم محمد الجسمي الهاشمي، مدير المشروع
Research by Jassim Mohamed AlJasmi Al Hashmi, project admin)
نظرة عامة على المشروع:
تم تأسيس هذا المشروع في عام 2006 ويعد اقدم مشروع لدراسه الجينات القبليه العربيه. يعنى المشروع بجمع ودراسة الجينات الوراثية النسبية (الذكورية)(واي دي أن ايه) لقبائل العرب في شبه الجزيرة العربية و كل من يعتقد أنه ينتمي إليها من أجل البحث في العلاقات القبلية بينهم على أساس إيجاد الصفات الرئيسية المشتركة للبصمة الوراثية النسبية لهم. الهدف طويل الأجل ربط علم الأنساب بعلم الجينات من أجل تحديد البصمات الوراثية للقبائل العربية وتحديد انتماءاتها مع القبائل العربية الاخرى و تجمعاتها الرئيسية. العرب لديهم واحد من أعمق واكبر علوم الأنساب في العالم. لذلك, فنحن ملتزمون في هذا المشروع باحترام هذا العلم باتباع المنهجية العلمية المتمسكة بما ثبت في التاريخ العربي الأصيل. اهمالنا لعلم الانساب وبعض ما ذكر في التاريخ العربي و الاسلامي اهمال لعلم المشجرات الذي ان اهملناه فلا يمكن لبحثنا من الوصول الى نتائج مهمه. حافظنا على بساطتنا و تركنا النقاش العلمي المفصل للمنتديات. نقوم بنشر نتائج اختبارات الحمض النووي وملخص استنتاجاتنا مع الرجوع للبحوث العلميه الاساسيه. نطمح إلى جذب أعضاء كثار للمشاركة في هذا المشروع من اجل اثراء النتائج. نتقبل ونحترم أي مداخلة من أي شخص من العالم يمكن أن يفيدنا أو يفيد مشروعنا. لا ننسى انتمائنا جميعا لبعض البعض وننشر نتائجنا عن قبائلنا مع احترامنا وتقديرنا لكل الأعراق والشعوب الاخرى التي تشاركنا هذه الأرض الجميلة
لمحة تاريخية عن أصول العرب
العرب في علم الأصول هم نسل سام الذين قطنوا جزيرة العرب قبل آلاف السنين. كان أجداد هذه الطوائف يقطنون بلاد ما بين النهرين (العراق اليوم) ثم نزحت بعضها واستوطنت في جنوب الجزيرة العربية. وجود الساميين في جنوب الجزيرة العربية مذكور في القرآن الكريم بالرجوع إلى قصه النبي هود ع س حيث تم ذكر أنه عاصر قوم عاد الذين كانوا يقطنون الاحقاف. الاحقاف اليوم هي في أطراف حضرموت في اليمن حيث يوجد بها ما يعتقد أنه قبر هود ع س. المراجع المسيحية واليهودية تذكر وجود هود في بلاد ما بين النهرين. لكن ذكره في القرآن موجودا في الأحقاف في جنوب الجزيرة قد يدعو للظن أنه ولد شمالا ثم نزح إلى الجنوب مع بنيه قحطان وفالغ وبعض أبناء قبيلته. بالاستناد إلى اسم هود ع س في التاريخ اليهودي والمسيحي فإنه عابر أو آبر أو ايبر وتفسر الكتب اليهودية هذا الاسم بأنه لقب وليس اسم ويعني " الذي عبر إلى الجهة الأخرى" ويمكن اعتبار وجوده في جنوب الجزيرة العربية بعيدا عن أجداده الذين عاشوا في "الجهة الأخرى للجزيرة" في بلاد ما بين النهرين سبب كنيته. العجيب في الأمر أن اسم عابر في اللغة العربية تعني نفس المعنى الموضح في اللغة العبرية. إنه من المحتمل أيضا أن اسم يهودا بن يعقوب ع س (يهوذا أو جودا) والذي من اسمه عرف مصطلح اليهودية يكون قد اشتق من اسم هود
قد يكون قطن الجزيرة العربية أناس آخرين قبل قدوم هؤلاء الساميين إليها لكنهم كانوا من نسل ما قبل سام والذين لم يكونوا قد تكلموا العربيه بعد. يمكن أن يكون لهذه القبائل أنسال أحياء اليوم. و إن وجدوا, فإن بصمتهم الجينية يجب أن تكون أقدم (أعلى في التسلسل العمري) من البصمة السامية. يطلق مصطلح العرب اليوم كذلك على كل من كانت لغته الأصلية عربية لكن علم اللغة ليس مجال هذا المشروع الذي يركز على علم الأصول تم تقسيم العرب من قبل المؤرخين إلى فئتين رئيسيتين, العرب البائدة والعرب الباقية. فأما العرب البائدة فهم نسل سام الذين قطنوا جزيرة العرب قبل آلاف السنين (عاد, ثمود, طسم, جديس, إملاق ...الخ) لكن الذي يعتقد أنهم اندثروا. اندثارهم قد لا يكون كلي في جميع الحالات فبعض الإرث العربي و الإسلامي ذكر نجاة بعض أنبيائهم وصالحيهم فهذا يدل على أن لهم أنسال عاشوا إلى ما بعد الاندثار. يعتقد أنهم وصفوا بالاندثار من باب الضعف وضياع القوة بين القبائل الأخرى. لكن في أي حال من الأحوال فهذه القبائل المذكورة كانت سامية فإن وجدوا فإنهم سيحملون نفس البصمة الجينية لإبن عمهم قحطان الذي ما يزال نسله أحياء. المشجرات القبلية للعرب البائدة اندثرت باندثارها ولا يمكن لعلم الأصول تتبعها أو دراستها. من جهة أخرى, فإن العرب الباقية هم كل من ينحدرون من القحطانيين و العدنانيين نسبة إلى جدهم الأول قحطان وعدنان
العرب القحطانييون والعرب العدنانيون يقال أن العرب سموا عربا نسبه إلى اللغة التي كان قحطان (ويقال أبنه يعرب) أول من تكلم بها. يعتقد أن قحطان كان أول من تكلم باللغة العربية الدارجة أو ما يسمى مجازا لغة البدو. قحطان (جوكتان أو يوكاتان كما في كتب المؤرخين المسيحيين واليهود) هو ابن هود (عليه السلام) (عابر أو إيبر أو هيبر كما في كتب المؤرخين المسيحيين واليهود) الذي كان ابن شالخ (صالح أو شالح) الذي كان ابن ارفخشد (ارباكاشد) الذي كان ابن سام (شيم) الذي كان ابن نوح (نوا) (ع س). من هذا يتبين أن سام كان الجد الرابع لقحطان
نظرا لقلة عدد الأجيال بين قحطان وسام فإنه يدعو إلى الاعتقاد بأن البصمة الوراثية لسام هي ذاتها لقحطان (الرموز الجينية تحتاج لآلاف السنين لتتغير كما سيأتي لاحقا). قحطان يعتقد بأنه عاش في الجزء الجنوبي من الجزيرة العربية أو اليمن في الوقت الحاضر. هذا تم تأكيده ايضا بوجود ابوه هود ع س في هذه المنطقه كما ذكر سابقا. لذلك يعتقد ان التركيز الاكثر للقحطانيين يجب أن يكون هنا ايضا من المهم أيضا ملاحظة أن هود (ع س) (هيبر أو عابر أو إيبر) أبو قحطان هو أيضا نفس الرجل الذي يذكر عند اليهودية بأنه مؤسس العبرية (هيبروز) كما أنه من أجداد يعقوب (ع س) (كما يسمى إسرائيل أو جيكوب أو يكوب ومنه يأتي نسل الإسرائيليين). ومنها فالرمز الجيني للإسرائيليين يجب أن يكون مطابق للرمز الجيني للقحطانيين
أما العرب العدنانيين فهم من الذين ينحدرون من عدنان الذي يعتقد بأنه عاش في مكة (وسط غرب الجزيرة العربية) . عدنان هو من نسل خضر (كيدار أو قيدار) الذي كان ابن إسماعيل (ع س) (اشماعيل) الذي كان ابن إبراهيم (ع س) (أبراهام) الذي كان الحفيد الرابع لهود ع س (عبر أو هيبر أو ابر) الذي كان ابن ارفخشد (ارباكاشد) الذي كان ابن سام (شيم). ومنها فإن عدنان من أبناء عمومه قحطان وإسرائيل (يعقوب ع س (جيكوب او يكوب). جد عدنان إسماعيل ع س لم يكن يتكلم العربية أصلا فلغة آباءه كانت العبرانية حسب أغلب الروايات. لكن إسماعيل ع س تعلم العربية بمصاهرته لقبيلة جرهم القحطانية في مكة (أصبح مستعربا) ثم قام بتطوير اللغة العربية القحطانية (لغة البدو او العاميه) إلى اللغة العربية الفصحى أو لغة القرآن. بما أن عدنان من نسل ابراهيم ع س وإبراهيم ع س من نسل هود, فعدنان أيضا سامي لكن يجب ذكر أن جد عدنان السحيق (فالغ أو بيلاغ) كان يقطن جنوب الجزيرة العربية (اليمن اليوم) مع أخوه قحطان وأبوه هود ع س كما ذكر سالفا ثم نزح (فالغ) إلى بلاد ما بين النهرين الى موطن اجداده. لغة نسل (فالغ) في بلاد ما بين النهرين تحولت إلى العبرانية (هيبرو) نسبه إلى جدهم هيبر ع س (هود أو آبر أو ايبر) ويعتقد أنها خليط بين الاراميه و العربية البدوية الجنوبية كما يذكر علماء اللغة اليهودية. من هذا يمكن أيضا الاعتقاد بان أجداد عدنان القدماء جدا قد يكونوا من ضمن من تحدثوا بالعربية للمرة الأولى في الجنوب و من ثم تحولت لغتهم إلى العبرية بعد هجرتهم. ومنها فإسماعيل ع س جد عدنان الأول كان عربي الاجداد السحيقين عبراني اللسان وعندما استعرب كان فعلا قد تعلم لغة أجداده القدماء من جديد ومن ثم طور اللغة العربية الفصحى فكان أول من تحدث بها. لكن أبناء عمومة إسماعيل ع س لا يمكن اعتبارهم عربا ولو تشاركوا معه في بصمته الجينية لأنهم لم يستعربوا معه مع العلم أنه من الصعب تمييزهم في الوقت الحاضر. أبناء العمومة هؤلاء سيكونون أجداد بني إسرائيل وقد يكون عدد كبير منهم تعرب من مرور الزمن. تجدر الإشارة إلى أن نسب الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم يرجع إلى عدنان ما يجعل الرسول صلى الله عليه وسلم ساميا
انتشر العرب خارج منطقه الجزيرة العربية إلى باقي العالم على مر التاريخ لكن بشكل أساسي زاد انتشارهم مع توسع الإمبراطورية الإسلامية. كمثال على ذلك, سجل التاريخ الخلافة الأموية التي بدأت في عام 661 ميلادي كثالث أكبر إمبراطورية في العالم خلال العصور الوسطى هذا الامتداد للقبائل العربية خارج الجزيرة العربية خلال تلك الحقبة وصلت إلى بلاد المغرب/أسبانيا غربا وجبال الهمالايا / روسيا شرقا. كما خطت على أعتاب الصحارى الأفريقية جنوبا إلى بلاد البلقان شمالا. خلال هذه الامتداد, حمل العرب معهم لغتهم, دينهم وثقافتهم وأثروا في من قابلوهم. اليوم, نسل هؤلاء العرب يعتبرون جزء عرقي رئيسي من سكان هذه الأراضي والأراضي التي حولها. تعرب أغلبية السكان الأصليين لهذه الأراض وأصبحوا عربا مقاما للعرب الأصليين في علم اللغة.
انتشر العرب فيما بعد خارج هذه المناطق ليس كفاتحين فحسب لكن كتجار, معلمين, مستكشفين ومهاجرين
مع مرور الوقت, كبر حجم القبائل العربية, انفصلت, ثم تداخلت. حقق اعلام جدد نسبيا (مئات السنيين فقط) في كثير من هذه القبائل انجازات عظيمة فتم ترك الاسماء القبلية القديمة الجامعه للقبائل وتم نسب القبيله لاسماء هؤلاء الاعلام الجدد نسبيا.
بحوث علم الجينات
بحوث علم الجينات الوراثية النسبية الذكرية أوجدت أبواب لاعاده ربط هذه الصلات بين القبائل العربية والتي قد يكون اهملها علم الانساب. يتم ذلك عن طريق تحديد البصمات الجينية الوراثية لكل قبيلة عربية ومن ثم تحديد البصمة القحطانية والعدنانية ثم بصمة القبيله فالفخذ فالعائله
البصمة الجينية (دي أن أيه) هي عبارة عن خطين حلزونيين ملتفين. تشاهد البصمة الجينية على شكل كروموزومات متراصة هي عبارة عن مجموعات لها علاقة مشتركه تسمى بالجينات. تحتوى البصمة الجينية عند الإناث على 23 كروموزوم من النوع (إكس أكس) الأنثوي بينما تحتوي البصمة الجينية عند الذكور على 22 كروموزوم من النوع (إكس إكس) الأنثوي و كروموزوم واحد من النوع (إكس واي) (خليط من كروموزوم ذكري وأنثوي). يرث الإنسان 46 كروموزوم من أبويه نصفها من أمه والنصف الآخر من أبيه. الكروموزوم (واي) في الكروموزوم (إكس واي) الذي يرثه من أبيه هو الذي يحتوي على كل الصفات الذكرية ويتم نقله من الأب لابنه من الذكور فقط ولا يتأثر كروموزم ال (واي) للابن بكروموزومات الأم لأن بصمتها الوراثية لا تحتوي على جينات ذكرية. بمتابعة الصفات الخاصة بهذا الكروموزوم (واي) يمكننا تتبع نسب الذكور إلى أجدادهم من الرجال
يتم حصول تحور أو تغيير جيني في جزء من الكروموزوم (واي) في البصمة الوراثية لدى بعض الأفراد من الرجال يعمل على جعل هذا الكروموزوم فريد بصفاته عن أي شخص آخر. يقوم هذا الرجل بنقل هذا الكروموزوم الفريد إلى نسله من الذكور حتى يحدث بعد أجيال عديدة تمحور أو تغير جديد في كروموزوم أحد آخر من نسله ومن ثم تنتقل البصمة الوراثية الجديدة الفريدة من نسله إلى أنسال نسله وهكذا. هذا التمحورات أو العلامات يتم استعمالها لاحقا للمقارنة بين المجموعات الرئيسية والفرعية من الذكور ومن ثم تعريف التجمعات البشرية في مجموعات تسمى (واي) هابلوغروبز
الهابلوغروبز عبارة عن أسماء لمجموعات عرقية لديها تقارب في العلامات الجينية في الجزء القليل التمحور في البصمة الوراثية تعرف باسم (أس أن بي). تستعمل تمحورات جينية معروفة في أماكن معروفه في البصمة الوراثية لأي رجل لتوقع الهابلوغروب له وعمل مقارنات بينه وبين الآخرين لإيجاد علاقات نسبية بينهم. شبكة مشروع المشجرات العائلية التي ينتمي إليها مشروعنا توفر اختبارات مخبريه لفحص 12 علامة جينية من أكثر العلامات ثبوتا لتوقع الهابلوغروب الخاص بأي شخص و من ثم عمل مقارنات بين بصماته الوراثية وبصمات الآخرين. إذا تم إيجاد أقرباء لديهم نفس البصمة الجينية تقريبا أو إذا أراد الشخص زيادة دقه نتائج فحصة فبإمكانه عمل فحص لعلامات جينية أكثر كاختبار ال 37 علامة واختبار ال 67 علامة او ١١١ علامه. إذا أراد الشخص تأكيد نوع الهابلوغروب الذي تم توقعه فانه يمكن عمل اختبار ال (أس أن بي) العميق الشدة او اختبار اكتشاف الاس ان بي (البيق واي). الهابلوغروب الموضح في نتائج الاختبار باللون الأحمر تكون متوقعة بينما يتم تغيير لون النتيجة إلى اللون الأخضر في حال تم تأكيد نوع الهابلوغروب باختبار ال (أس أن بي) العميق الشدة. كذلك, يمكن إيجاد انتماءات الشخص إلى مجموعات فرعية داخل الهابلوغروب الواحد من خلال عمل اختبارات اختيارية (أس أن بي) فردية
بشكل مبسط, الناس الذين يحملون نفس الهابلوغروب لديهم جد واحد مشترك. ثم, بناء على العلامات أو التمحورات الوراثية النسبية الذكرية يمكن تحديد قبائلهم أو فخوذهم الكبيرة إلى الوصول إلى أبناء العموم الذي يتوقع أن تتطابق عندهم العلامات الجينية تقريبا. القرب الجيني يتم حسابه ببرامج خاصة تم تطويرها بالبحوث الجينية المعترفة. أشهر برنامج يستعمل لحساب هذا القرب أو البعد الجيني هو برنامج كيو تيب و برنامج (المدة إلى اقرب جد مشترك) أو ال (تي أم أر سي أيه) الذي تم تطويره من قبل شبكة مشروع المشجرات العائلية
بحوث البصمة الوراثية النسبية الذكرية (واي دي أن ايه) حددت حتى الآن ما يزيد عن ال ٣٠ هابلوغروب رئيسي في العالم, لكن الرقم في تزايد بتزايد البحوث. كل عرق بشري لبقعه معينة في العالم يحمل هابلوغروب معين يربطهم بجدهم الأول الذي اوجد هذا العرق البشري. سب كلادز (تجمعات عرقية فرعية) داخل الهابلوغروب الواحد تم أيضا تعريفها لتعريف التجمعات الأصغر الذين يتشاركون بجد أول مشترك قريب داخل التجمع العرقي الأساس
يمكن ملاحظة أن كل هابلوغروب له موقع تمركز رئيس يعتقد أنه حول المنطقة التي قطن فيها جد السلالة الأول وقاوم بقائه فيها. فكمثال, يتركز الهابلوغروب ج1 في منطقه شبه الجزيرة العربية وبشكل اكبر بجنوبها. لذلك فيعتقد أنه الفصيل السامي الذي يحمله كل العرب. يتفرع الهابلوغروب ج1 إلى فصائل فرعيه وهذا يرمز للتجمعات الأصغر داخل التجمع الكبير. كذلك الحال لجميع الفصائل العرقية الثانية لجميع مناطق العالم.
التسميات :
الثقافة