قال: "لقد اعرضت قبيلة بني عامر لهجوم انتقامي شرس من قبل الأتراك والأرناؤؤط، استخدم القوات الحكومية فيها المدفعية "المنجنيق" ولم يستطع الناس مواجهة هذا السلاح الذي لم يعتادوا على مواجهته، لأنهم كانوا في معاركهم السابقة يخضونها بالسيوف والرماح والبنادق القديمة، وكان دوابهم من الخيول، ولكن في هذه المرة كانت الحرب شعواء والهجوم عنيف، ومع ذلك واجه الناس هذه الهجمات بقدر استطاعتهم، ونتج عن هذه الحرب الطاحنة سقوط شهداء وقتلى من الجانبين ملأت الطريق من دمنهور حتى مركزهم بالجثث، ونتج عن الضرب بالمدفعية تدمير البيوت والمساكن وبعد أن سيطرت الحكومة على معاقلهم بالقوة المفرطة، وانكسرت عرب بني عامر، لم يجرئ أحد منهم أن يذكر اسم "بني عامر" خوفاً من اعتقاله والتكيل به، فاختفى معظمهم بين القرى والعزب وتوزعوا ومنهم من عاد إلى البحيرة ولكن بأسماء جديدة، خوفا من تعقب الحكومة لهم."
هذا ما ذكره الأستاذ محمد سعد عامر، أحد كبار العوامر في منطقة البحيرة، وهو كلام صحيح ويتفق مع مجريات ووقائع الأحداث في البحيرة من جانب، ويتفق مع روايات العوامرة الذين فروا من البحيرة عن طريق الساحل إلى سيناء.
📹مشاهدة المقابلة والاستماع للرواية الخاصة بجزئية بني عامر بالبحيرة