رواية من عرب البحيرة


 في رواية مميزة وواضحة يرويها لنا الأستاذ الشيخ محمد سعد عامر، أحد كبار عوامر ايتاي البارود بمحافظة البحيرة، حيث تحدث عن الأحداث الأخيرة التي وقعت في البحيرة وأدت إلى تشتيت قبيلة أو عرب بني عامر من منطقة البحيرة، نشرت الرواية بالصوت والصورة بتاريخ 13/اكتوبر/ 2018م

قال: "لقد اعرضت قبيلة بني عامر لهجوم انتقامي شرس من قبل الأتراك والأرناؤؤط، استخدم القوات الحكومية فيها المدفعية "المنجنيق" ولم يستطع الناس مواجهة هذا السلاح الذي لم يعتادوا على مواجهته، لأنهم كانوا في معاركهم السابقة يخضونها بالسيوف والرماح والبنادق القديمة، وكان دوابهم من الخيول، ولكن في هذه المرة كانت الحرب شعواء والهجوم عنيف، ومع ذلك واجه الناس هذه الهجمات بقدر استطاعتهم، ونتج عن هذه الحرب الطاحنة سقوط شهداء وقتلى من الجانبين ملأت الطريق من دمنهور حتى مركزهم بالجثث، ونتج عن الضرب بالمدفعية تدمير البيوت والمساكن وبعد أن سيطرت الحكومة على معاقلهم بالقوة المفرطة، وانكسرت عرب بني عامر، لم يجرئ أحد منهم أن يذكر اسم "بني عامر" خوفاً من اعتقاله والتكيل به، فاختفى معظمهم بين القرى والعزب وتوزعوا ومنهم من عاد إلى البحيرة ولكن بأسماء جديدة، خوفا من تعقب الحكومة لهم."

هذا ما ذكره الأستاذ محمد سعد عامر، أحد كبار العوامر في منطقة البحيرة، وهو كلام صحيح ويتفق مع مجريات ووقائع الأحداث في البحيرة من جانب، ويتفق مع روايات العوامرة الذين فروا من البحيرة عن طريق الساحل إلى سيناء.

📹مشاهدة المقابلة والاستماع للرواية الخاصة بجزئية بني عامر بالبحيرة 

              

بقلم/ المؤرخ

Abu Ismail al-Hilali

التاريخ بيت قديم، الأجداد يتهامسون فيه عن إرث مجيد والأحفاد يستمعون ويصغون لفهم الحياة

إرسال تعليق

{مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }ق18

أحدث أقدم