تاريخ النقود في العالم

مقتطفات..

تاريخ النقود في العالم 

- تاريخ المال يعود إلى أكثر من 3000 عام، حيث يتعلق خلال هذه الفترة بتطور وسائل تنفيذ المعاملات التي تتطلب تبادل وسيط مادي. والمال هو أي شيء محدد للقيمة مقبولة عموماً كثمن للسلع والخدمات أو كسداد للديون داخل السوق أو ما يعتبر عملة قانونية داخل البلاد..

- استعمل حجر الزجاج البركاني الأسود في العصر الحجري كمادة لها قيمة قبل 17 ألف عام، وقبل 9000 عام اُستعملت الحبوب والزراعة والماشية كمادة للمقايضة..

- يقال أن أقدم عملة معروفة ظهرت في الصين وكانت في عام 600 قبل الميلاد، وذلك في عهد الملك ألياتيس ملك "ليديا". ثم تطورت العملات المعدنية إلى أوراق نقدية عام 1661 ميلاديًا، وأقدم ما عرف من النقود ما كان يتخذ من الأصداف البحرية والمدي والحرير. ويرجع تاريخ أقدم عملة معدنية إلى القرن الخامس قبل الميلاد على الأقل، في فترة حكم ألياتس ملك ليديا(610ق.م - 560ق.م)حيث تم صك أول عملةٍ رسمية، وكانت مصنوعة من الالكتروم وهو خليط من الفضة والذهب..

- ذكر أبو بكر بن أبى شيبة في مصنفه عن كعب أن أول من ضرب الدينار والدرهم آدم عليه السلام وقال: لا تصلح المعيشة إلا بهما.

اعلم أن النقود التى كانت للناس على وجه الدهر، على نوعين: السود الوافية والطبرية والعتق، وهما ما كان البشر يتعاملون به. فالوافية هى البغلية وهى دراهم فارس- الدرهم وزنه زنة المثقال الذهب، والدراهم الجواز تنقص في العشرة ثلاثة فكل سبعة بغلية، عشرة بالجواز ، وكان لهم أيضا دراهم تسمى جوراقية ، وكانت نقود العرب في الجاهلية التى تدور بينها: الذهب والفضة لا غير، ترد إليها من المماليك، ودنانير الذهب قيصرية من قبل الروم..

- عثمان بن عفان (رضى الله عنه) دعا إلى ضرب مسكوكات كافية من النقود وأزال من أذهان الناس قلقها بخصوص الأخذ والعطاء وكان ذلك فى مدينة هرتك. أن أول ما ضرب من مسكوكات فى العصر الإسلامى هى تلك النقود.

- ضُربت العملات الإسلامية ذات الطابع البيزنطي في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه (634-644 م).

-  وفي سنة 695م في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان، وهو أوّل من أمر بسك الدنانير باللغة العربية، فكان الدينار الذي صكّه الخليفة الأموي الخامس، عبد الملك بن مروان، أول عملة عربية إسلامية على الإطلاق..

-أهم وأبرز العملات الإسلامية، ونذكر منها ما يلي: 

1. دينار الخليفة الأمويّ إبراهيم بن الوليد: لم يُكتب اسم مدينة السكّ على هذا الدّينار، وهو دينار ذهبيّ تمّ سكّه منذ عام 126هـ وحتّى عام 127هـ، ويبلغ وزنه 4.15 غرام تقريبًا.
2. درهم الخليفة الأمويّ هشام بن عبد الملك: تمّ سكّ هذا الدّرهم في الأندلس منذ عام 105هـ وحتّى عام 126هـ، وهو درهم فضّيّ يبلغ وزنه 2.89 غرام تقريبًا.
3. فلس الخليفة الأمويّ الوليد بن عبد الملك: ضُرب هذا الفلس في مدينة كرمان بين عام 86هـ وعام 96هـ، ويبلغ وزنه 3.01 غرام تقريبًا، وكُتب على وجهه سنة ومكان الضّرب.
4. فلس الخليفة العبّاسيّ المأمون: كُتب على وجه هذه العملة لا إله إلا الله وحده لا شريك على ثلاثة أسطر له، مع كتابة اسم مكّة في السّطر الرّابع، وضُرب الفلس المذكور في مكّة، ويبلغ وزنه 5.98 غرام تقريبًا.
5. درهم الخليفة العبّاسيّ المُعتضد بالله: يبلغ وزن هذا الدّرهم 2.81 غرام تقريبًا، وهو درهم ضُرب في مكّة منذ عام 279هـ وحتّى عام 289هـ خلال خلافة المُعتضد بالله.
6. دينار الخليفة العبّاسيّ المأمون: سُكّ هذا الدّينار الذّهبيّ في مدينة مرو بين عام 194هـ وعام 218هـ، وكتب على وجه هذه العمل كلمة التّوحيد، ويبلغ وزنها 4.19 غرام تقريبًا، وهو وزن قريب لوزن أول عملة في تاريخ الدولة الإسلامية.
7. دينار الخليفة العبّاسيّ المُعتمد: قام الخليفة المُعتمد بسكّ هذا الدّينار الذّهبيّ في مدينة أذربيجان منذ عام 256هـ وحتّى عام 279هـ، ويبلغ وزنه 4.18 غرام تقريبًا، وكُتب على الجزء الخلفيّ منه: لله مُحمّد رسول الله، إضافة إلى اسم الخليفة.
8. دينار الخليفة العبّاسيّ المُقتدر: كُتب على الجزء الخلفيّ من هذا الدّينار الذّهبيّ: لله على سطر، ثمّ محمّد رسول الله على ثلاثة أسطر، ثمّ المقتدر بالله على سطر، ويبلغ وزن الدّينار المذكور 3.55 غرام تقريبًا.
9. درهم الخليفة الفاطميّ العزيز: سُكّ هذا الدّرهم في فلسطين بين عام 365هـ وعام 386هـ، وبلغ وزنه 2.62 غرام تقريبًا، وهو يتمتّع بشكل مُستدير أيضًا.
10. دينار الملك المملوكيّ الأشرف موسى: يبلغ وزن هذا الدّينار الذّهبيّ 6.19 غرام تقريبًا، وهو دينار تمّ سكُّه عام 649هـ، بالإضافة إلى عام 650هـ، وكُتب اسم الملك الأشرف على الوجه الخلفيّ للدّينار المذكور.
11. دينار السُّلطان العُثمانيّ مُحمّد الثّاني: يُعرف الخليفة مُحمّد الثّاني باسم الفاتح، وتمّ سكّ الدّينار الذّهبيّ المذكور منذ عام 855هـ وحتّى عام 886هـ في القُسطنطينيّة، ويبلغ وزنه 3.53 غرام تقريبًا.
12. دينار السُّلطان العُثمانيّ سليم الأوّل: بلغ وزن هذا الدّينار 3.46 غرام تقريبًا، وهو دينار تمّ سكّه في قرطبة بين عام 926هـ وعام 974هـ، وكُتب على الوجه الأماميّ منه اسم السُّلطان.
13. دينار السُّلطان العُثمانيّ عبد المجيد الأوّل: استمرّ سكّ هذا الدّينار منذ عام 1255هـ وحتّى عام 1277هـ، ويتميّز بالشّارة المميّزة التي تحمل اسم السُّلطان على وجه العُملة داخل إكليل من الزّهور.

- وأن أول عملة ورقية ظهرت في أوربا منذ عام 1600م - 1685م.. وفي مصر ظهرت أول عملة ورقية عام 1898م، وفي المملكة العربية السعودية عام 1961م، وفي سوريا عام 1948م، في فلسطين والأردن كان عام 1927م، وفي ليبيا عام 1951م وفي المغرب سنة 1910م وفي الجزائر عام 1964م..

آثار 

- عثر في جزيرة "فيلكا" على نقود يونانية من بينها درهم ضرب في عهد الملك "أنطيوخس" الثالث من ملوك السلوقيين، ويعود تأريخ هذا الدرهم إلى حوالي السنة "٢١٢" قبل الميلاد.

- وقد عرف المعينيون النقود، وضربوها في بلادهم، فقد عثر على قطعة نقد هي "دراخما" أي درهم ويعود تأريخ هذه القعطة إلى القرن الثالث أو القرن الثاني قبل الميلاد..

- وقد عثر في بصرى وفي مواضع من المنطقة التي عرفت بـ"المقاطعة العربية" "الكورة العربية" على نقود معظمها من نقود الرومان واليونان، كما عثر على نقود نبطية. ويذهب بعض الباحثين في النمّيات، أن الملك "الحارث الثالث" "٨٧ - ٦٢ق. م."، هو أول ملك نبطي أمر بضرب النقود، أخذ السكة من اليونان أثناء استيلائه على دمشق.

- عثر على نقود إسلامية تعود للفترة 20 هـ - 30هـ مكتوبة باللغة الفارسية إلى جانب اللغة العربية وموجود نموذج منها في المتحف العراقي..

- إفادة خاصة النقود الإسلامية

أردنا أن نبين وزن وقيمة العملات التى سبق ذكرها وعين عددها مثل الدينار والدرهم حسب المناسبة فى بعض وجهات المرآة، حتى يمكن تخمين قيمة النقود التى أنفقها السلاطين العظام من أجل تعمير أبنية الحرمين وتجديدها.

لأجل ذلك استصوبنا أن نعطى بعض المعلومات عن الأسباب القهرية التى أدت إلى قطع تلك العملات، وتواريخ ضربها.

يطلق اسم سكة على النقش المخصوص الذى يضرب فوق النقود الرائجة من الذهب والفضة. وفى أوائل ظهور الإسلام أطلق على المسكوكات الذهبية اسم الدينار، وعلى المسكوكات الفضية اسم الدرهم، والمؤرخون متفقون على أن اليونانيين هم الذين صنعوا المسكوكات قبل هذا ب‍ (٢٦٠٠ عام) وكانت على المسكوكات التى ضربت سواء أكانت فى أيام اليونانيين أو فى أيام ملوك الأمم الأخرى بعض صور الحكام، وعلى بعضها صورة حيوان أو صورة قلعة أو شكل آخر.

وعندما ظهرت المسكوكات الإسلامية ذات العيار الصحيح وكسدت دنانير سوق الكفر، وفسدت دراهم المشركين المنتشرة، وكانت طوائف العرب فى بداوتهم الذين تركوا اهتمامهم بالدنيا يتعاملون قبل البعثة المحمدية بنقود غير مسكوكة، وأخذوا يتداولون النقود المسكوكة من الذهب والفضة بالوزن، فكل النقود العربية غير مسكوكة، وجرى حكم هذا التعامل فترة غير قليلة، حتى إن النقود التى اغتنمت فى عصر سيدنا عمر من بلاد الفرس لم ينظر إلى قيمتها الرائجة بل كانت ترد إلى الوزن ويتعاطونها بهذا الشكل. ولكن النقود التى ضربت فى مضارب الملوك الأوائل تختلف فى الوزن والنوع، وكانت النقود التى يتداولها العرب الذين يعيشون حول الحرمين المحترمين يطلق عليها البغلى والطبرى واليمنى، وكان وزن المسكوكة البغلية يساوى ثمانية دوانق والطبرية ست دوانق والمسكوكة اليمنية تساوى درهمين ولأجل ذلك يتعبون كثيرا عند تحويل النقود المسكوكة إلى الذهب والفضة..

بعض المراجع//

- المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام

- قصة الحضارة

- موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب

- رسائل المقريزي

- كتاب عصر الخلافة الراشدة محاولة لنقد الرواية التاريخية وفق منهج المحدثين، أكرم العمري

- مجلة البحوث الإسلامية

- ويكيبيديا الموسوعة الحرة

           

تحرير المقال