حقائق تاريخية عن عامر وسليم

حقائق تاريخية عن عامر وسليم

مَوْسُوعَةُ الْهُلًاْلِيُّ - حقائق تاريخية بخصوص بني عامر بن صعصعة وبني سليم 

الأسماء المتشابهة بين عامر وسليم: { زغب أو زغبة أو زعب، مرداس، كعب، رياح، مزروع، غانم، عوف، عامر، منصور، قيس، عون، ذياب، لبيد، مقدم، عميرة، بشر، الحارث، حبيب، مالك، حصين، رويبة، معاوية، صخر، الضحاك، عروة، نويرة، عتبة، عمرو، قروة - فروة، أبو الذئب، أبو الليل، أولاد علي، المغربي}

المواقع الجغرافية: ورد اسم بني سليم مع بني عامر في كافة المواقع الجغرافية العربية وعلى سبيل المثال يمكن لنا سرد أسماء هذه المواضع العامة بدون تفاصيل، كما يلي: الطائف، ونجد واليمامة ووادي القرى، والإحساء والبحرين والبصرة والموصل وهيت والسماوة وحلب والمرج وحمص وقرقيسيا وحوران وطبريا وصفد والرملة والخليل والعريش وبلبيس والفيوم ودمنهور وتروجة والصعيد والجيزة والبحيرة والاسكندرية والواحات وبرقة وطرابلس وترهونة وتونس وتلمسان ووهران وفي السودان وغير ذلك..

أولاً التاريخ المشترك: 

قبل الإسلام وفي عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم يذكر في قصة صحابة رسول الله الذين قتلوا بئر معونة في أرض بين بني عامر بن صعصعة وبني سليم، أن عامر بن الطفيل العامري حرض بني عامر أولا عليهم فرضوا دعوته، فحرض بني سليم فأجابوه.. رغم أن هذه قصة حزينة ولكنها من قصص العرب في الجاهلية قبل أن يدخلوا في الإسلام، ما يؤخذ من القصة هو الجانب المتعلق بموضوعنا وهو التاريخ المشترك بين بني عامر وبني سليم منذ متى؟! 

اذا التاريخ المشترك بين بني عامر بن صعصعة كان منذ العصر الجاهلي، ولنأخذ عام 600م كدليل زمني كافٍ على علاقة بني سليم وبني عامر التاريخية ونبدأ منه فصاعدا..

- من الحروب الجاهلية نذكر قوات هوازن والقيسية ومنهم: أبو البراء في بني عامر، وعباس الأصم في بني سليم، وسبيع بن ربيعة في بني نصر، وعوف بن حارثة في غطفان، وأبي ظبيان بن ربيعة في بني هلال..

- سنة 26هـ زحف القبائل القيسية من بني عامر وبني سليم وكانت القيادة العامة في بني عامر للأمير زفر بن الحارث الكلابي، حيث زحفت القيسية من العراق بالاتجاه غربا وسيطرت على مناطق واسعة في سوريا وطردت اهم القبائل الموالية للأمويين إلى أقصى غرب الشام..

- سنة 73هـ ورد ذكر بني سليم وبني عامر في حلب بسوريا، كانوا فريقاً واحدا في القتال زمن الفتنة الذي قتل فيها عبد الله بن الزبير، وكان فريقهم يشتهر بالقيسية ..[ بغية الطلب في تاريخ حلب، ابن العديم، ج1، ص431]

- سنة 109هـ في عهد بني أمية نزل أقوام من بني سليم مع بني عامر بن صعصعة إلى مصر واستوطنوا قرية بلبيس 

بالشرقية..

- سنة 175هـ - 198هـ سيطرة القيسية على مناطق شاسعة من جنوب حوران حتى شمال دمشق، وكان على رأس القيسية قبائل غطفان وكلاب وهلال وسليم، وقد وقعت أحداث يطول ذكرها في تلك الفترة..

- زمن القرامطة انضم جزء من قبائل بني سليم مع بني عقيل بن كعب بن عامر بن صعصعة إلى القرامطة وكانوا معهم في البحرين..

- سنة 213هـ كان رئيس القيسية في مصر ابن حليس الهلالي الأمير عبد الله بن حليس الهلالي العامري، وذلك في عهد الخليفة المأمون، وكانت القيسية جلها من هوازن وسليم..

- سنة 227هـ بني عامر وبني سليم وبني غطفان كانوا ضمن قوات قيسية مشتركة في الشام، وكان قائدهم من بني عامر واسمه ابن بيهس الكلابي 

- سنة 231هـ قال ابن الأثير: ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ فِي هَذِهِ السَّنَةِ قَتَلَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ مَنْ كَانَ فِي حَبْسِ بُغَا مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ وَبَنِي هِلَالٍ [الكامل في التاريخ، ابن الأثير، ج6، ص96]..

سنة 232هـ ورد ذكر بني سليم مع بني عامر في نجد بمنطقة اليمامة، يخوضون حروباً مشتركة ضد الأمير بغا الكبير، واستشهد منهم فرسان كثرين..

- سنة 378هـ وفي عهد بني بويه ترك جزء من بني سليم البحرين متجهين إلى الشام ومصر [تاريخ ابن خلدون، ج6، ص94]

- سنة 443هـ في عهد الفاطميين رحل جزء من بني سليم مع بني هلال إلى افريقيا ضمن موجة التغريبة الشهيرة، فقد ذكر المقريزي أن بني سليم وكثير من ربيعة بن عامر، صاروا جنودا في دولة القرامطة عند ظهورهم في البحرين، وفي السنة المذكورة نقل الخليفة الفاطمي العزيز بالله من كان معهم من بني سليم وبني هلال إلى مصر، وأنزلهم بالجانب الشرقي من بلاد الصعيد.. [اتعاظ الحنفاء بأخبار الإئمة الفاطميين الخلفاء، المقريزي، ج2، ص216]..

- سنة 583هـ وفي عهد صلاح الدين الأيوبي وصلت جماعات محاربة مع صلاح الدين الأيوبي للمشاركة في قتال الفرنجة وتحرير بيت المقدس وكان منهم من عربان الدقهلية والبحيرة ودمياط وغيرها من مناطق مصر، وفيهم من عرب القيسية بني عامر وبني سليم وبني فزارة وطي وعذرة وغيرهم ..

- سنة 647هـ - 660هـ في عهد المماليك كان هناك حصص جهادية للقبائل العرب، وكان لبني عامر في الفيوم حصة تتكون من 400 فارس موزعة على قبائلهم بمنطقة الفيوم، ومن ضمنهم بني جابر الذين استوطنوا شمال غزة في عهد السلطان الأشرف خليل بن قلاوون سنة 689هـ..

- سنة 755هـ هاجر جزء من طوائف وقبائل الصعيد إلى فلسطين، نتيجة اضطهاد وهجمات المماليك على العربان، وارتكابهم المذابح الدامية ضدهم وتدمير بيوتهم وتخريب مزارعهم بلا رحمة أو شفقة، ويقال أن عدد العرب الذين قتلوا في هذه الوقائع بلغ نحو عشرة آلاف شخص..

- في القرن الثامن عشر الميلادي، هجرة بني سُلَيم:

في القرن الثامن عشر، نزحت موجات كبيرة من قبائل بني سليم، من شمال إفريقية إلى مصر وكانت جملة هذه القبائل بقايا الحلف الهلالي الذي تدفقت جموعه على شمال إفريقية في زمن الفاطميين، فسكن فريق منهم، وأكثرهم من بني سليم، في الجبل الأخضر في برقة؛ وتوغل الفريق الآخر، وأكثرهم من بني هلال إلى سائر بلاد المغرب. ثم أخذ بنو سليم بعد بضعة قرون، يعودون إلى مصر، في موجات متوالية، وكانوا حينئذ قد اختلطوا بالبربر. وتعد هجرتهم في القرن الثامن عشر من أكبر الهجرات العربية التي وفدت إلى مصر من طريق الغرب. [البيان والإعراب، المقريزي، دراسة وتحقيق عبد المجيد عابدين]..

- في منتصف القرن الثامن عشر ميلادياً/ الثاني عشر هجرياً:

وضمن تجريدات محمد بك أبو الذهب العسكرية على الشام في حوالي العام 1775- 1768م، وفد عدد كبير من الجنود والأفراد والعائلات وكان أغلبهم من عرب المغاربة وعلى رأسهم هوارة وسليم وهلال، ومنهم كثير ممن سكن في سهول فلسطين الوسطى، وآخرين في جبال نابلس، وفي هذه الفترة أيضاً توجه الأمير حبيب وأولاده وكان أمير العرب في القليوبية وبعد صراعات مريرة مع المماليك أدت إلى خراب بيوتهم ودورهم، ونتيجة لذلك هرب إلى غزة ولجأ إلى عربان غزة وبقي فيها حتى وافته، وفي تلك الفترة أيضاً نزل غزة عدد من أفراد قبيلة ترهونة وهوارة وسكنوا في عكا ويافا والرملة

- في القرن التاسع عشر :

وضمن حملة إبراهيم باشا على الشام سنة 1830م - 1850م، والذي كان معه قوات كثيرة من قبائل العرب والتي ترجع لجذور قيسية ومنها بني هلال وبني سليم اضافة لعرب هوارة، والذين جاءوا من البحيرة ودمنهور والاسكندرية والصعيد والعريش وبلبيس والفيوم والجيزة، واستوطن منهم كثير من الناس في غزة ويافا والخليل وصفد وحوران وحلب وغيرها من مناطق الشام، كان من بين هذه القبائل والتشكيلات القبلية: الجميعات والهنادي وأولاد علي والجوازي والحرابي والفوايد والعبابدة والجهمة ووالعمايم والزوي ومن العائلات: صوان والبطران والدرسي والحاسي والعوني والمغربي وربيع والحناوي والدسوقي والشرقاوي والعزة والبرعصي وقناش وفايد والسعدي والهنداوي والمصري والعجرمي والجبالي وأبو سلطان وسعد الله والشامخ وأبو عقيلة وأبو موسى، ولد علي، وأبو عتيقة، والبحيري، والفيومي، وأبو سنجر، وأبو رحمة، والمحفوظي، وأبو علوان، والانشاصي وغيرهم الكثير طبعا لأنه ليس لدينا مرجع شامل لأسماء كل العائلات ولكن هناك الكثير منهم متوزعين في الشام كلها، وقد بلغ عدد مهاجري بلبيس لوحدها في بداية القرن التاسع عشر نحو 6000 نسمة..

- وفي سنة 1860م هاجر كثير من عرب منية ابن خصيب إلى فلسطين، بسبب هجمات عسكر سعيد باشا عليهم لرفضهم الانضمام للتجنيد ..

هجرة عرب دول المغرب العربي الكبير إلى الشام:

- سنة 1835م تم توثيق هجرات من الجزائر إلى فلسطين ولبنان وسوريا: وكان المهاجرين من بني عامر وبني جشم ومن وهران، وفي عام 1888م أيضاً وقعت هجرات أخرى باتجاه الشام حيث تم توثيق هجرة نحو 78 أسرة من عشائر جنوب وهران ومن أهالي وادي سوف واتجهوا إلى فلسطين وبيت المقدس وشمال فلسطين، وكثير من هؤلاء السكان من يرجع لبني هلال وبني سليم، وفي عام 1918م تم توثيق هجرات أخرى من شمال افريقيا إلى الشام، وكان غالبية المهاجرين الجزائريين، ترجع أصولهم إلى المناطق التالية: مدينة دلس - سطيف - عنابة - ولاية أم البواقي - منطقة تلمسان - منطقة تقزريت . ومنهم أولاد سيدي خالد، وأولاد سيدي عمر ، أولاد سيدي عيسى، أولاد سيدي يونس

وقبيلة العميرات ، وأولاد سيدي ارغيس، وقبيلة آيت يحي، وأبناء الحاج طاهر، وعائلة عامر ، قدر مجموعهم نحو 4000 نسمة في العام 1945م ..

ثانياً التنظيم السياسي والعسكري لقبائل بني عامر وبني سليم:

يلاحظ أن قبائل قيس وخاصة بني عامر بن صعصعة وبني سليم كان لها منهج سياسي وعسكري، حيث لوحظ التالي:

1- الحكم والادارة السياسية

نجد أن أغلب أمراء وملوك القبائل القيسية كانوا في بني عامر وخاصة في بني كلاب وبني عقيل وخفاجة وربيعة

2- الإدارة الاقتصادية

ونجد أن رأس المال والتجارة للقبائل القيسية كان يظهر بوضوح في بني عقيل 

3- القيادة العسكرية والميدانية:

ونلاحظ أن القيادة العسكرية في الميدان كانت لبني هلال وبني سليم وفزارة، حيث ظهر دورهم بوضوح في قيادة الجيوش على الأرض وتوجيهها بناءا على رؤية وتخطيط القادة السياسيين والميدانيين..

قيد البحث 

           

تحرير المقال