ما هي البيئة المدرسية |
تعريف البيئة المدرسية:
حسب ما ورد في علم نفس النمو هي إحدى البيئات الاجتماعية التي تؤثر في نمو الطفل وتشكيل شخصيته، فالمدرسة هي المؤسسة الرسمية التي تقوم بعملية التربية ونقل التراث الثقافي المتطور، وتوفير الظروف المناسبة للنمو الجسمي والعقلي والانفعالي والاجتماعي.
كما يرد تعريف البيئة المدرسية في المناهج التربوية كما يلي:-
وتعرف البيئة المدرسية على أنها: "جميع الظروف والعوامل المؤثرة في المدرسة أو غرفة الصف، التي تضفي عليها سمات خاصة تتيح للطلاب أن يعيشوا حياة تعليمية ذات طابع خاص.
ويمكن أن نرى تعريف أشمل للبيئة المدرسية
تعـرّف البيئـة المدرسـية علـى أنهـا: تفاعـل مجموعـة مـن العوامـل الماديـة والإجتماعية والأنظمة الإدراية،التي تنظــم الأدوار المختلفــة بين أطراف العملية التربوية، بالإضافة إلى كــونها تحدّد المسؤوليات وأنماط التعامل مـع المشـكلات، ومن ثم اتخاذ القرارات الكفيلــة باســتمرار العمليــة التعليميــة التعلميــة.
وتضــم العوامــل الماديــة مبنــى المدرســة ومــا يحويــه مــن إنشــاءات: ســاحات وملاعب، وغــرف صفيــة ومــا تحويــه الغــرف مــن أثــاث وتجهيــزات، ومختبــرات ومكتبــات وغــرف مصــادر، ومرافــق صحيــة مثــل الحمامــات والمشــربيات والمقاصــف، وتشــمل العوامــل البيولوجيــة مــن ميــاه وهــواء وأيــة مــواد أخــرى للطلبــة يمكــن مالمســتها، وتشــمل المنشــآت والطــرق التــي تحيــط بالمدرســة وتؤثــر علــى صحــة الطلبــة. وتضــم العوامــل الإجتماعية التــي تجمــع الطلبــة والمعلميــن والإدارة والعلاقات الســائدة بينهــم مــن تعــاون وتفاهــم، وتضــم الجوانـب الإدارية مـن خطـط تطويريـة وأنظمـة وقوانيـن وسياسـات، تعمـل بتـآزر متواصـل لتمكيـن الطلبـة مــن النمــو والتعلــم وممارســة الهوايــات واكتســاب المهــارات.
وتتأثـر مكونـات البيئـة المدرسـية ببعضهـا البعـض، حيـث يؤثـر العمـل الجماعـي المنظـم والهـادف علـى نوعيـة المرافـق الصحيـة، والنوعيـة الجيـدة لهـذه المرافـق، تحسـن مـن صحـة الطلبـة واسـتمتاعهم بعمليـة التعلـم، حيـث أثبتـت العديـد مـن الدراسـات، إن للبيئـة الصحيـة دوراً كبيـراً فـي تحصيـل الطلبـة مـن جوانـب متعـددة، أكاديميــة ومهاريــة ووجدانيــة، وبيّنــت درجــة ارتبــاط تحصيــل الطلبــة، بمســتوى تحســن البيئــة المدرســية ومرافقهـا وخدماتهـا المقدمـة للطلبـة.. فالبيئة الدراسية أحد أهم المكونات الأساسية لمفهوم الإبداع والموهبة، ومن الأهمية بمكان أن نميز بين بيئة مدرسية غنية بالمقومات والمثيرات ومنفتحة على الخبرات والتحديات الخارجية، وبين بيئة مدرسية فقيرة ومغلقة لا ترحب بالتجديد والتغير ..
وبناءً على ما سبق يمكن تلخيص عناصر البيئة المدرسية كما يلي:
الموقع:
هو المكان الذي يقع فيه المبني الخاص بالبيئة المدرسية، مدينة أو قرية، وهل هذا الموقع بعيد عن بيوت ومساكن الطلاب والملعمين أم هو واقع ضمن مسافة قريبة، وهل هو في مكان آمن كبيئة دراسية وتعليمية ..
الإدارة:
لابد لأي نشاط من إدراة حكيمة وقوية لها رؤية ومقدرة على العمل الإدراي في كل الظروف، وتشمل الإدراة مدير المدرسة ونائبه ومساعديه وطاقم المعلمين، والمشرفين التربويين.
مجلس أولياء أمور الطلبة:
وهو مجموعة متطوعة من أهالي الطلاب من آبائهم وأمهاتم، ويعنينون متحدثاً باسمهم، يكون من مهام هذا المجلس المشاركة والاطلاع والمتابعة والتعاون مع إدارة المدرسة، بهدف البناء والتطوير وتذليل العقبات وحل المشكلات..
المبني الدراسي:
هو المدرسة أو المبني الذي تحدث فيه عملية الدراسة، وللمبني أثر واضح في التحصيل الدراسي وسير العلمية الدراسية أو العملية التعليمية، ومن شروطه أن يكون مبني متكامل وشامل وسليم وجميل أيضاً وتتوفر فيه شروط السلامة والأمن..
المقومات التي يجب توافرها في المبنى المدرسي لتحقيق مقومات السلامة البيئية البيئة علوم الأرض والجيولوجيا تتعدد مقومات السلامة البيئية للمدرسة، وتشمل العديد من المعايير الواجب توفرها في تلك العناصر الطبيعية للمبنى المدرس، والمرافق المدرسية، وذلك على النحو التالي:
(أ) المبنى المدرسي
يلعب المبنى المدرسي دورا كبيرا في المحافظة على صحة التلاميذ، كما يلعب دورا مهما في التربية الصحية لهم.
فالمبنى المدرسي الذي تتوافر فيه الشروط والمرافق الصحية، يُعد مطلبا من متطلبات تنمية الوعي الصحي لدى التلاميذ، ويسهل تكوين وانتشار العادات الصحية بينهم.
ولا بد عند إقامة المبنى المدرسي، من مراعاة بعض المبادئ التي تعمل على تهيئة الجو الصحي في المدرسة وهي:
1- موقع المبنى
لاختيار الموقع الصحي المناسب لإقامة المدرسة، ينبغي مراعاة ما يلي:
– أن يكون في موقع يحفظ الأمان للطلبة عند دخولهم وخروجهم من المدرسة، فلا يتعرضوا للحوادث والأخطار. ويفضل أن يكون الموقع بعيدا عن الشوارع المزدحمة بوسائل المواصلات.
– يسهل الوصول إليه بدون عناء أو تكلفة كثيرة.
– في منطقة بعيدة عن الضوضاء والأماكن المغلقة للراحة.
– بعيدا عن الأماكن الصناعية التي تخرج منها الأدخنة والغازات والأتربة.
– بعيدا عن المستنقعات والحظائر وعن مستودعات المواد القابلة للاشتعال.
-على أرض جافة لا تحفظ بالرطوبة.
وتقدر المساحة المطلوبة لإقامة المبنى والمرافق والملاعب بواقع (10) امتار مربعة لكل تلميذ. ويجب أن يدخل في الاعتبار التوسعات المستقبلية عند اختيار مساحة الأرض.
ويشغل المبنى عادة ثلث المساحة الكلية للمدرسة تقريبا. ويقام موجها إلى الشمال الشرقي حتى تدخل الشمس، ويتجدد هواؤه باستمرار.
ويجب أن يبنى المبنى بمادة صلبة تقاوم الانهيار، وتقاوم الحريق، ولا تسمح بتسرب الرطوبة أو الحرارة أو الضوضاء أو القوارض أو الحشرات. وأن توضع طبقة عازلة على السقف العلوي، ويستحسن ألا يزيد ارتفاع المبنى عن طابقين حتى لا يرهق التلاميذ عند صعودهم ونزولهم.
ويفضل دائما البناء على نظام المبنى المستطيل، وتكون فيه الغرف متجاورة في خط مستقيم تقابلها ردهة طويلة تطل على فناء المدرسة.
كما ينبغي توفر الاحتياطات اللازمة للطوارئ، فيكون للمبنى أبواب إضافية، ويكون له اكثر من سلم لتخفيف ضغط التلاميذ عند الصعود والهبوط، مع مراعاة المواصفات الهندسية المأمونة في التوصيلات الكهربائية والمعامل والملاعب، وتوفر وسائل الإطفاء والإسعاف.
2- التهوية الخارجية
ينبغي أن يكون للمدرسة فناء واسع، يمكن أن يستغل بعضه للعب والرياضة لإشباع ميول التلاميذ للحركة والنشاط، كما يجب أن يكون بها حديقة صغيرة ومظلة ومقاعد للجلوس ومكان للملاعب الرياضية.
3- غرف الدراسة
يراعى في غرف الدراسة الجوانب الصحية التالية:
– يفضل أن تكون الغرف مستطيلة الشكل، يواجه التلميذ ضلعها القصير. وأن يتراوح طولها بين ستة وثمانية أمتار، وعرضها في حدود خمسة أمتار، وأن يكون ارتفاعها في حدود أربعة أمتار.
– أن تكون التهوية فيها كافية، فتكون مساحة النوافذ بها سدس مساحتها على الأقل. وتكون الحافة العليا لهذه النوافذ قريبة من السقف كي تسمح بنفاذ أكبر قدر من الهواء والضوء، وتكون الحافة السفلي مرتفعة عن مستوى الأدراج. كما يجب أن يكون للنوافذ شراعات تفتح إلى أعلى حتى تمنع تعرض التلاميذ للتيارات الهوائية الضارة.
– أن تتوافر فيها الإضاءة الكافية وتفضل الإضاءة الطبيعية وإلا فستستكمل بالإضاءة الصناعية والموزعة بالتساوي في جميع أركان الغرفة.
– يكون طلاء الحوائط بألوان فاتحة لتحسين الإضاءة وتكون مريحة للنظر ولا تكون لامعة فتحدث انعكاسات ضوئية.
– أن تكون غير مزدحمة بالتلاميذ حتى لا يسهل انتشار العدوى بالأمراض، وأ، تتراوح المساحة لكل تلميذ بين 1,5 و 2 متر من المساحة الكلية للغرفة.
4- الأدوات المدرسية
يكون لكل تلميذ مقعد خاص به، وتكون المقاعد والأدراج مصممة بشكل يحقق الوضع الصحي للجسم الذي يحافظ على اعتدال قامته، ويكفل له الجلسة الصحيحة المريحة. ويكون الدرج بارتفاع مناسب للكتابة والقراءة، ويكون سطحه مائلا بزاوية مقدرها (5 درجات).
ويلاحظ في تركيبه أن يحفظ الظهر مستقيما لتجنب الانحناء الكبير للظهر عند القراءة والكتابة. ويراعى أن يكون ارتفاع المقعد عن الأرض ملائما لطول ساق التلميذ فيكون أقل قليلا منه، وأن تكون حافة الدرج بمحاذاة مرفق التلميذ.
وتطلى الأدراج بطلاء أملس، وترتب في صفوف تفصل بينها مسافات لا تقل عن (60) سم. ويجب ترك مسافة في حدود (80) سم بين الأدراج والحوائط.
ويراعى ألا تزيد المسافة بين السبورة والصف الأخير عن ستة أمتار، وذلك لتجنب إجهاد عيون التلاميذ في الصفوف الخلفية.
5- السبورات
يراعى فيها المعايير الآتية:
– أن تكون غير لامعة، وتصنع من خامات جيدة.
– أن تكون خضراء داكنة أو سوداء اللون، وأن يختلف لون الطباشير المستعمل في الكتابة عليها عن لونها، ويستعمل الطباشير التي لا يتخلف عنها الغبار. وقد تكون بيضاء اللون، ويكتب عليها باستخدام أقلام ملونة مخصصة لهذا الغرض.
– أن توضع في مكان جيد الإضاءة في وسط الحائط المواجه لتلاميذ، وعلى ارتفاع مناسب.
– أن تكون المسافة بين السبورة والصف الأول للأدراج في حدود مترين تقريبا... [2007 في الثقافة والتنوير البيئي، الدكتور ضياء الدين محمد مطاوع]..
المنهاج التعليمي:
هو كافة المحتوى الدراسي والذي يشمل جميع المواد الدراسية التي تدرس للطلاب
المعلمين:
وهو الطاقم المسؤول عن نقل المعلومات والمفاهيم التعليمية للطلاب بشكل مباشر
الطلاب (المتعلمين):
هم الفئة المستهدفة في الدراسة إما من الذكور وإما من الإناث، بحيث يكونوا مقسمين إلى مجموعات، كل مجموعة تتكون من مرحلة عمرية واحدة، ولها غرفة دراسية مخصصة..
غرفة الدراسة "الصف":
هي الغرفة التي تجمع فيها مجموعة من الطلاب ممن هم في مرحلة عمرية واحدة، وتكون مهيئة من الداخل والخارج لتلقي الدروس وممارسة التعلم..
الوسائل والأدوات:
هي كافة المواد المستخدمة في عملية التعليم والدراسة من ألواح الكتابة، والكتب والخرائط والأقلام وأوراق العمل والتدريب وكافة معينات التعلم الأخرى
الإذاعة المدرسية:
هو برنامج عمل يومي ودوري منظم يقدم فيه نشاط ثقافي معين من قبل مجموعة من الطلاب، يتم اختيارها وتدريبها قبل موعد الإذاعة، بحيث يشارك أكبر عدد معين من الطلاب كل في مرحلته
الأجهزة:
هي كل جهاز الكتروني أو كهربائي أو يدوي ميكانيكي يمكن استخدامه في توصيل المعلومات والمفاهيم والمصطلحات التعليمية للطلاب مثل جهاز العرض، وجهاز التلسكوب والمجهر وأجهزة قياس الحرارة وأشعة الشمس والرياح وأجهزة الحاسوب
أساليب وطرائق التعليم:
هي الطرق المستخدمة داخل البيئة الدراسية بهدف نقل المعلومات للطلاب مثل إلقاء المحاضرة والدرس والمناقشة وطريقة حل المشكلات، وطريقة التقين وطريقة المشروع والاستقصاء والاكتشاف وغير ذلك من طرق قديمة وحديثة ..
المختبرات:
مختبر العلوم، مختبر الحاسوب، مختبر الفنون أو المرسم
الكشافة:
وهي فرقة مدرسية لها ملابس مميزة كشعار لها، تعمل تحت إشراف معلم، حيث يقوم بتدريبهم بدنيا وثقافيا وتقوم الفرقة بالمشاركة في أنشطة البيئة المدرسية المختلفة كما وتشارك بشكل يومي في تنظيم الطلاب ورفع المعنويات وتعزيز القيم والمبادئ الأخلاقية والوطنية والقومية والدينية..
لجان البيئة المدرسية:
لجنة الصحة، لجنة البيئة والنظافة، لجنة التوعية والثقيف، لجنة السلامة العامة..
المرافق:
وتشمل جميع الاضافات اللازمة لتوفير بيئة تعليمية مناسبة ومتكاملة لاحتياجات الطلاب التربوية والنفسية والفيزولوجية والصحية لتضم المرافق ما يلي:
المكتبة، المشربيات وخزانات المياه، المقصف، الملعب، الحديقة، الساحة، العيادة، ودورات المياه.. وتتوفر في هذه المرافق كافة شروط ومعايير النظافة والسلامة والأمان..
مميزات البيئات المدرسية:
ووفق التربية المعاصرة فإن مميزات البيئة المدرسية المتكاملة يجب أن تكون متطورة باستمرار، وتتلقى الدعم الدائم من المختصين والخبراء، وتكون على اتصال بالمجتمع المحلي والدولي، وتركز على السمات الشخصية، تستخدم التقنية المعاصرة وتدمج كل ما هو جديد، تكون شاملة بمشاركة الأسرة، غير مقيدة بمكان أو وقت، تعتمد تفريد التعليم..ويكون من أهم مرتكزات البيئة المدرسية القوية والناجحة هو تعزيز الابداع واعتبار دور المتعلم إيجابيا والاهتمام بنواتج التعلم وتوفير كافة الأنشطة التعليمية ...
العوامل المساعدة في انجاح وتقدم البيئة المدرسية:
1- التعاون المنظم بين ادارة المدرسة والمجتمع الخارجي والداخلي ..
2- تشجيع مستمر لجميع الفئة المتعلمة بالمشاركة الفاعلة في أنشطة البيئة المدرسية..
3- مواكبة التطور العصري لوسائل وطرق وأساليب التعليم ..
4- المواظبة على جمال ونظافة المظهر المعماري للمباني من الداخل والخارج..
5- الاستمرار في استخدام العبارات والجمل وأساليب المخاطبة السليمة والتي تعمل على التكاتف والتعاون والتفاعل بين الجميع.. معلمين وطلاب ومجتمع..
6- المحافظة المستمرة على القيم النبيلة والمبادئ الأخلاقية السامية، وأن يكون الجميع قدوة لكل ما هو نبيل وقيم ..
7- اعتماد طرق القياس والتقويم بشكل دوري ومنظم لمعالجة كل طارئ وتعزيز كل ابداع وموهبة، مع العمل على تقنين المقاييس التربوية والتعليمية والتعمق في تحليل أدائها وارتباطه الدقيق بالواقع..
التسميات :
الثقافة