قبائل المدينة وأنسابها

قبائل المدينة وأنسابها
مَوْسُوعَةُ الْهُلًاْلِيُّ -
هذا مقال تثقيفي عن جزء من أنساب سكان المدينة المنورة.. بالمملكة العربية السعودية..حفظها الله
تعاقب السكان على يثرب منذ إنشائها، فقد سكنها العماليق، ومن بعدهم قبائل المعينيين من اليمن ومن ثم اليهود. وصل اليهود إلى يثرب لأول مرة خلال القرن الثاني الميلادي خلال الحروب الرومانية اليهودية في فلسطين، التي كان من نتيجتها نزوح عدّة قبائل يهودية إلى الأقاليم المجاورة. أبرز تلك القبائل التي وصلت المدينة وسكنتها كانت قبائل بني قينقاع، وبني قريظة، وبني النضير، وقد استمروا يقطنونها حتى القرن السابع الميلادي. يذكر ابن خرداذبة أن بني قريظة عملوا في خدمة الفرس كجباة للضرائب خلال عهد السيطرة الفارسية على الحجاز.
حسب كتابات التراث العربي، فإنه وعلى إثر انهيار سد مأرب، نزحت عدّة قبائل عربية من مملكة سبأ في اليمن شمالاً، ومن هذه القبائل قبيلتا الأوس والخزرج وعندما وصلت القبيلتان إلى يثرب أعجبتا بما فيها من أرض خصبة وينابيع كثيرة فاستقروا فيها مع وجود قبيلتين من اليهود آنذاك، هما قبيلة بنو قريظة وقبيلة بنو قينقاع، وبعد ذلك عُقد حلف ومعاهدة بين اليهود والقبيلتان تلتزمان فيها بالسلام والتعايش والدفاع عن يثرب ضد الغزاة، فتحالفوا على ذلك والتزموا به مدة من الزمن ازداد خلالها عدد الأوس والخزرج ونمت ثرواتهم. إلا أن هناك شواهد أثرية تعود إلى تاريخ اليمن القديم وعدد من النصوص الآشورية، ترجح أن تواجد قبائل سبئية على حدود فلسطين قديم وجزء من سياسة سبئية للسيطرة على الطريق التجارية ولا علاقة له بتصدعات أصابت سد مأرب  عدا أنه لا يوجد دليل أن الأوس كانوا سبئيين فالنصوص السبئية وصفتهم بأنهم من أبناء الإله ود وهو أكبر آلهة مملكة معين وليس سبأ.
حسب كتابات ابن إسحاق، فإن نزاعًا وقع بين آخر ملوك الحميريين وسكنة يثرب، فيقول أنه عندما كان ذاك الملك يعبر المدينة، تعرّض له بعض السكّان وقتلوا ابنه، فهدد الملك بإبادة الناس عن بكرة أبيهم وقطع نخيلهم، وكاد أن يفعل ذلك لولا أن تدخل اثنان من رجال الدين اليهود، وأقنعوا الملك بالعدول عن فكرته، لأن هذه المدينة هي مكان «سيهاجر إليه نبي من قريش في الزمن الآتي، وسيقيم فيها، ويُدفن فيها». بناءً على هذا امتَنَعْ الملك عن تدمير المدينة، واعتنق اليهودية، وصحب الحاخامان معه إلى اليمن، وفي الطريق مروا بمكة حيث عرفا الكعبة على أنها ذاك البيت الذي شاده إبراهيم، فنصحا الملك أن يفعل ما يفعله أهل مكة: أن يطوف بالبيت، ويبجله ويوقره، وأن يحلق رأسه ويحرم حتى يُتم الحج. يفيد ابن إسحق أنه عند وصول الجمع إلى اليمن، قام الحاخامان بمعجزة اعتنق أهل البلاد اليهودية على أثرها، وذلك بأن سارا في النار دون أن يحترقا.
تحول الأوس والخزرج إلى عدوين لدودين بعد سنوات من وصولهم ليثرب، وتنص المصادر بأن اليهود خافوا من اتساع سلطة ونفوذ القبيلتين، فقاموا بالتفريق والإيقاع بينهم، ونجحوا في خططهم واشتعلت الحروب الطاحنة بين الأوس والخزرج، واستمرت قرابة مائة وعشرين عامًا، ولم تنته هذه الحرب إلا عند هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى يثرب.
ذكرُ ما تيسَّر ممَّن استعملهم النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - على المدينة الشَّريفة
حين بروزه للغزواتِ ونحوِها، ثمَّ مَنْ يليه من الخلفاءِ الرَّاشدين، فمَنْ بعدَهم، لا على وجهِ الاستيعاب، بل بحسبِ الإمكانِ، واقتضاء الانتخاب.
فأوَّلُ مَن أرسله - صلى الله عليه وسلم - إليهم: مصعبُ بنُ عُميرٍ، قبل الهجرةِ، وبعدَ العَقَبة الأولى، ليصلِّيَ بهم ويُقرئَهم القرآن، ويُفقِّهَهم في الدِّين والإسلام .
وكان المؤذِّنون في زمنه - صلى الله عليه وسلم -: بلالًا، وهو أوَّلُ مؤذِّنٍ في الإسلام.
وابنَ أمِّ مكتوم، وسعدَ القَرَظِ، كانَ في الزَّمن النَّبويِّ، وأبي بكرٍ يُؤذِّن -فيما قيل- بمسجدِ قُباء، نقله إمَّا أبو بكر، أو عمرُ للمسجدِ النَّبويِّ.
وزيادَ بنَ حارثٍ الصُّدَائيَّ، وأبا محذورةَ الجُمَحيَّ ، وكان مِن أندى النَّاس صوتًا.
سعدُ بنُ عُبادة في وَدَّان ، وفي غزوة ذي قَرَد، مع ثلاث مئةٍ من قومِه يحرسونها .
السَّائبُ بنُ عثمانَ بنَ مظعونٍ في بُواط ، وقيل: سعدُ بنُ معاذ.
أبو سلمةُ عبدُ الله بنُ عبدِ الأسدِ في العُشيرة.
زيدُ بنُ حارثةَ: في بدرٍ الأولى، وبني المصطلقِ، بل قالَ ابنُ إسحاقَ: إنَّ الذي في بني المصطلق جِعالٌ الضُّميريُّ.
أبو لُبابة بنُ عبدِ المنذر  في بدرٍ الثَّانية، ردَّه من طريقها، وضربَ له بسهمه، وفي بني قينقاع.
عاصمُ بنُ عديٍّ العجلانيُّ، خلَّفه على أهلِ العالية.
بشيرُ بنُ عبدِ المنذر في السَّويق .
ابنُ أمِّ مكتومٍ، وفي اسمِه اختلاف، والأكثرُ: أنه عمرو، في ثلاثة عشر، بل كان - صلى الله عليه وسلم - يستخلفه عليها للصَّلاة بالنَّاس في عامَّة غزواته: قُرْقُرة الكُدر، وبُحران، وعلى الصلاة في أُحد، وحمراءِ الأسد، وبني النَّضير، والخندق، وقُريظة، وبني لحِيان، وذي قَردٍ، وفيما قيل: فتح مكة، وغيرها، وفي خروجه لحجَّةِ الوداع.
عثمانُ بنُ عفَّانَ، في غطفان، وفيما قيل: ذات الرِّقاع.
أبو ذرٍّ الغِفاريُّ، في ذات الرِّقاع، وفيما قيل: بني المصطلق.
عبدُ اللهِ بنُ عبدِ اللهِ بنِ أُبي [ابن]  سلول، في بدرٍ الآخرة.
سِباعُ بنُ عُرفطةَ، في دُومةِ الجندل، وخيبر. قيل: وتبوك.
نُمَيلةُ بنُ عبدِ الله اللَّيثيُّ، في بني المصطلق فيما قيل، وكذا في خيبر، والحُديبية.
أبو رُهمٍ كُلثومُ بنُ الحُصينِ الغِفاريُّ، في عمرة القضاء، وغزوة الفتح، وحُنين، والطائف. وقيل الذي في عمرة القضاء: بشيرُ بنُ سعدٍ الأنصاريُّ، والد النُّعمان.
محمَّدُ بنُ مَسلمةَ الأنصاريُّ، في تبوك.
وأبو بكرٍ الصِّدِّيقُ، على العسكرِ فيها يصلِّي بالنَّاس، بل أمَّره في حياته - صلى الله عليه وسلم - على الحجِّ سنةَ تسعٍ، وقدَّمه للصَّلاة بالنَّاسِ في مَرضِ موتِه .
واستعملَ على أهلِ قُباءَ والعاليةِ: عاصمَ بنَ عديِّ بنِ الجَدِّ بنِ العجلان، بحيث لم يشهد بدرًا، وضربَ له بسهمه .
وأمرَ عبدَ الله بنَ سعيدِ بنِ العاص -وكان كاتبًا- أن يُعلِّمَ الكتابةَ بالمدينة.
ولمَّا تُوفي - صلى الله عليه وسلم - جَعلَ خليفتُه أبو بكرٍ على أنقابِ المدينةِ في زمن الرِّدَّة: عليًّا، وطلحةَ، والزُّبيرَ، وابنَ مسعودٍ، بل ألزمَ أهلَ المدينةِ بحضورِ المسجدِ خوفَ الغارةِ من العدوِّ، لقُربِهم .
واستخلفَ على المدينةِ -حين برز للتَّوجُّهِ بنفسِه لقتالِ أهلِ الرِّدَّة- أسامةَ بنَ زيد، حين قدومِه بالجيش الذي جهَّزه، إنفاذًا لتأميره - صلى الله عليه وسلم - "، ممَّا كانَ أعظمَ نفعٍ للمسلمين، بل وخلَّفَ مع أسامةَ جندَه، ليستريحوا ويريحوا ظهرَهم، فناشدَه المسلمون الرُّجوع، فأبى قائلًا: بل أُواسيكم بنفسي. وعليّ آخذٌ بزِمامِ راحلته، قائلًا: لا تفجعْنا بنفسِك، فوالله لئنْ أُصبنَا بكَ، لا يكونُ للإسلامِ نظالم. إلى أنْ سار إلى ذي القَصَّة ، ونزلها في جمادىَ الآخرةِ سنة إحدى عشرة، فرجعَ إلى المدينة حينئذٍ، بعد أن أمضى الجيوش، ونفَّذ خالدَ بنَ الوليد .
واستخلفَ حين حجَّ -سنةَ اثنتي عشرة- على المدينةِ عثمانَ بنَ عفَّانَ.
ثمَّ أمرَ عمرَ بالصَّلاةِ بالنَّاس في مرضِ موتِه إذ أقام خمسة عشر يومًا لا يخرج إلى الصَّلاة، بل كانَ عمرُ يصلِّي بالنَّاسِ في حياته إذا غاب .
ولمَّا دُفنَ - رضي الله عنه - - وكان قد استخلفه- صعدَ المنبرَ فخطب بالنَّاس.
ثمَّ لم يتخلَّف عن الحجِّ في سِني خلافته إلا في الأولى فقط، وكان على القضاءِ عليٌّ، بل واستخلفه .
وفي سنةِ أربعَ عشرةَ : أمَر بالقيامِ في شهرِ رمضانَ في المساجدِ بالمدينة، وجمعَهم
على أُبيِّ بنِ كعبٍ، وكتبَ إلى الأمصار بذلك.
وكذا جمعَ عمرُ النَّاسَ في قيامِ رمضانَ على سليمانَ بنِ أبي حَثمةَ الآتي قريبًا.
وأقام عمرُ أيضًا: أبا حَليمةَ معاذَ بنَ الحارثِ الأنصاريَّ القارئ يصلِّي بالنَّاس التَّراويحَ في رمضانَ، فكانَ يقنُتُ.
وفي التي تليها -أو التي بعدها- سار ففتحَ بيت المقدس، واستخلفَ على المدينةِ عليًا.
وفي سنةِ ستَّ عشرةَ استخلفَ عليها -حين حجَّ- زيدَ بنَ ثابتٍ، وكذا في التي بعدها حين اعتمر. وبنى المسجدَ الحرامَ، وأقامَ بمكَّة عشرين ليلةً، وفي غيرِها من حجَّاته.
ثمَّ في سنةِ ثمانيَ عشرةَ: سار إلى الشَّامِ، واستخلفَ عليًّا.
ثمَّ في حجَّةِ سنة إحدى وعشرين والتي تليها معًا: زيدَ بنَ ثابت.
ثمَّ في سنة ثلاثٍ وعشرين، آخر حجَّاته: كان معه فيها أمَّهات المؤمنين رضي الله عنهم وعنهنَّ.
قال الزُّهريُّ: ما اتَّخذَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - قاضيًا، ولا أبو بكرٍ، ولا عمرُ، حتى قال عمرُ للسَّائبِ بنِ يزيدَ، ابنِ أختِ نَمِرٍ: لو روَّحتَ عني بعضَ الأمر .
ونقلَ ابنُ حِبَّانَ  وابنُ عبدِ البَرِّ : أنَّ السَّائب كان على السُّوقِ أيَّام عمر. وسبقَهما مصعبٌ الزُّبيريُّ  فقال: استعمله عمرُ على سوقِ المدينة، هو وسليمانُ بن أبي حَثمة، وعبدُ الله بنُ عتبةَ بنِ مسعود.
وأوَّلُ مَن استعمَل قاضيا -بعد قولِ عمرَ للسَّائب- عثمانُ.
وجعلَ عمرُ على بيت المال: عبدَ الله بنَ الأرقمِ القُرشيَّ، الزُّهريَّ، الصَّحابيَّ، لمِا شاهده من ائتمان النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -[له]، وكتب له، ولأبي بكر وعمر، وكذا استعمله عثمان على بيت المال .
وكذا كان عبدُ الرَّحمنِ بنُ عبدٍ القاريُّ عاملَ عمرَ على بيت المال.
وكذا كان أبو الزِّنادِ عبدُ اللهِ [بنُ] ذكوانَ الفقيهُ حاسبَ أهل المدينة بحيث وفدَ على هشامِ بنِ عبدِ الملكِ بحساب ديوانها.
وكان أبو زيدٍ سعدُ بنُ عُبيدٍ الأنصاريُّ - أحدُ مَن جمعَ القرآنَ في زمنه - صلى الله عليه وسلم - - يؤمُّ في زمنه - صلى الله عليه وسلم -، وأبي بكرٍ وعمرَ بمسجدِ قُباء، فلمَّا تُوفي أَمرَ عمرُ مجُمِّعَ بنَ جاريةَ أنْ يُصلِّيَ بهم.
وأمَّ بمسجدِ قُباء عاصمُ بنُ سويدِ بنِ عامرِ بنِ يزيدَ بنِ جاريةَ الأنصاريُّ أحدُ شيوخِ أبي مصعب .
ولمَّا قتله - رضي الله عنه - أبو لؤلؤةَ اللَّعينُ غلامُ المغير بنِ شُعبةَ، عند صلاةِ الصُّبحِ أمرَ عبدَ الرَّحمنِ بنِ عوفي، فصلَّى.. [مقتطف من كتاب التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة، السخاوي، مركز دراسات المدينة، ج1]
سكان المدينة المنورة قديمًا:
بلغ عدد سكان المدينة المنورة في آخر فترة قبل الإسلام ما بين 12 و15 ألف نسمة، ولما هاجر المسلمون الأوائل من مكة إلى المدينة تغيرت المعادلة السكانية، ومرت بمراحل مد وجزر، إذ وفدت إليها مجموعات قبلية، وأفراد من مكة والبادية، وكان النبي محمد قد أجلى عنها من بقي من اليهود، وقد بلغ عدد سكانها أيام وفاة النبي حوالي ثلاثين ألف نسمة.
وخلال عهد الخلفاء الراشدين خرجت مجموعات كبيرة إلى حروب الردة والفتوحات الإسلامية، استشهد كثيرون منهم، وأقام آخرون في المجتمعات الإسلامية الجديدة في بلاد الشام والعراق ومصر، مما أنقص عدد السكان عدة آلاف، وفي العهد العباسي بدأ عدد السكان يتناقص تدريجياً، إذ قُدّر عدد السكان وقتها بثلاثة آلاف تقريباً، كما يُستدل من السور الذي بني حول المدينة في منتصف القرن الثالث الهجري، وكان ذلك التناقص نتيجة كثرة الفتن، واضطراب الأحوال الأمنية، وسوء الأحوال الاقتصادية يومها، وفي القرن السادس الهجري ازداد عدد السكان، ولم تعد تتسع لهم المنطقة المحصورة داخل السور، وبنى لهم نور الدين زنكي سوراً ثانياً بلغ طوله أكثر من ضعف السور الأول، مما يدل على أن عدد السكان قد زاد عن ستة آلاف نسمة.
ومع بداية العهد العثماني ازداد عدد سكان المدينة ووصل في القرن الثالث عشر الهجري إلى عشرين ألف نسمة تقريباً، وفي القرن الرابع عشر الهجري ازداد عدد سكان المدينة عند وصلها بسكة حديد الحجاز، ووصل إلى ثمانين ألفاً، لكنه عاد وانخفض انخفاضاً حاداً عندما قامت الحرب العالمية الأولى، وأجبر معظم أهل المدينة على الخروج منها فيما عرف باسم سفر برلك، حتى لم يعد فيها من أهلها إلا العشرات بسبب الصراع بين العثمانيين والهاشميين، ومع انتهاء الحرب العالمية الأولى وخروج العثمانيين؛ عاد إلى المدينة عدد من أهلها، واستقر الباقون في الأماكن التي هاجروا إليها.
سكان المدينة المنورة حديثًا
شهدت المدينة المنورة في العقود الثلاثة الأخيرة تضاعفا كبيرا في عدد سكانها، فبلغ حسب إحصاءات عام 1999 حوالي 856 ألف نسمة ينتمون إلى قبائل وأعراق مختلفة، بعضهم من أهل المدينة المقيمين فيها منذ قرون طويلة، وبعضهم من الوافدين إليها من أنحاء المملكة العربية السعودية ومن مختلف دول العالم للاستيطان بها، وبعضهم من القادمين من البلاد العربية والإسلامية للعمل، ويتوزع السكان في ثلاث دوائر عمرانية مركزها المسجد النبوي، ومحيطها الأخير خلف جبل أحد شمالاً وذي الحليفة (أبيار علي) غرباً ووادي بطحان جنوباً والعاقول شرقاً.
يُقدر عدد سكان المدينة المنورة حالياً بحوالي 1,152,991 نسمة، وكنتيجة للتطورات العمرانية توزع السكان على أحياء المدينة وتغيرت الكثافة السكانية فيها، فتضاعف عددهم في الأحياء الداخلية حول المسجد النبوي بسبب إعادة عمران المنطقة، والتوجه نحو تأمين مناطق سكنية وتجارية تخدم الزوار فيها، وازدادت في المناطق التالية: قربان، قباء، الحرة الشرقية، الحرة الغربية، وفي أطراف المدينة مثل أبيار علي، ومنطقة العاقول، ومنطقة سيد الشهداء. وإضافة إلى المقيمين الدائمين في المدينة يفد إليها أعداد كبيرة من الزوار في المواسم الدينية، وخاصة في شهر رمضان وموسم الحج، ويبلغ عددهم قرابة المليون، يمكثون فيها على دفعات متتالية، أياماً وأسابيع قليلة ثم يعودون إلى بلادهم...
الأنساب::
يلاحظ ومن خلال الاطلاع على التدوينات وأسماء القبائل والعائلات العربية في المدينة المنورة، هي أنساب العرب القديمة الممتدة إلى عدنان وقحطان، فكثير من العرب القدماء انتشروا وتوزعوا وتغيرت أسماؤهم وألقابهم بفضل النمو الطبيعي والتوسع الجغرافي، وقد لوحظ أن عرب المدينة يمثلون معظم أنساب العرب كون لهذه المدينة محبة وقدسية وتاريخ يرتبط بالأمة العربية الإسلامية بشكل جذري، ولذلك سكنها أهل التقوى والصلاح وأهل العلم وأهل الرئاسة من مختلف القبائل القحطانية والعدنانية، وخاصة من أشراف القبائل التي شاركت في بناء الدولة العربية الإسلامية منذ ظهورها وعلى رأسهم قبائل الأنصار والأشراف والقيسية الذين كانوا على صلة نسب ومصاهرة مع الأنصار والأشراف على حد سواء، وعلى علاقة بالإدارات السياسية للأمراء العرب..
من أسماء قبائل المدينة المنورة، وهنا أذكر الأسماء فقط بدون التطرق لصلة الأنساب بينهم: الأنصار، والعدوي، والأشراف، مخزوم، وخزاعة، وغفار، وحرب، ونيف، الخزرج، الأوس، وتميم، وبني سعد، وقريش، وجهينة، بني طلحة، العذاريون، بني أسلم، وبني غطفان، ونخيض، الصيادلة، وبني الحسن، والظفير، ومزينة، وبني كلاب بن ربيعة، وبني سليم وبني هلال، وكنانة، وهمدان، والقرظي والغفاري، والمخرمي، والجمازي، والخشرمي، والعدوي، الليثي، الظفري، الغريري، الأغر، الصداري، النحام، البردي، الشجري، العجلاني، القعنبي، النجار، الحزامي، الزهري، البياضي، الزبيري، الأصم، الهاشمي، القرشي، النجراني.. [بالاستعانة بكتاب الأنساب للسمعاني]
وينسب إلى المدينة المنورة: عائلات عديدة أخرى تسكن في بقية مناطق الوطن العربي كالشام والعراق ومصر على سبيل المثال لا الحصر؛ ومن هذه الأسماء المدني والمديني، إلا أن هناك من يحمل نفس اللقب ولكنه لا ينتسب إلى المدينة المنورة.. 
ومن أسماء الأسر والعائلات الذين سكنوا في المدينة المنورة: في القرن الثاني عشر الهجري وردت الأسماء التالية وهم ينحدرون من عدة دول عربية وإسلامية ومن هذه الأسماء أو العائلات أسماء لم يعد لها ذكر، بسبب انقراضهم أو تغير الإسم القديم أو انتقالهم إلى جهة أخرى، ومن هذه الأسماء: الوارقي ومحمود والسند والقباني والغلام والطباخ والصائغ وشعيب وشحاتة والسعودي والزيني والدمياطي والدسوقي والخياط والخياري والحراجي والجوهري وجادالله وتمام والبساطي والبرادعي والبحيري والابياري والأزهري والأحمادي وجميعهم من أصول مصرية، وأبي جيدة والعياشي والأدريسي والأندلسي والأبار والبري والتادلي والجوزي والخالدي والدراوي والدقاق والدهري والسقاط والسلاوي ومولاي وهم من أصل مغربي، ومن عائلات الشام : عائلة جبريل والحجازي والحلبي والشامي والطرابلسي ، ومن عائلات العراق: الأوغاني والبصراوي والبصري والبغولي والكردي، وهناك أسماء أخرى من تركيا والهند وباكستان وأخرى من بقية الدول العربية كالسودان والجزائر وتونس واليمن.. ونكتفي بهذا التعريف ..
من أسماء أهل المدينة المنورة حالياً:
بيت ازمرلي- بيت الإمام- بيت الافغاني- بيت الانديجاني- بيت البرناوي- بيت تخته- بيت التطواني - بيت حافظ- بيت الحركاتي- بيت الجراح - بيت حسوبة - بيت حفظي- بيت الخلاوي - بيت حكيم - بيت خاشقجيي - بيت الدقل - الرفاعي - بيت الزغيبي - ال العينوسة - بيت غوث - بيت عشقي - بيت خليفة - بيت الشاعر - بيت السمرقندي - بيت شقرون - بيت الشندي - بيت شلبي - بيت شيرة - بيت صفرجي - بيت الصيرفي - بيت الصيني - بيت ضياء الدين - بيت الطرابيشي - بيت عجوزة - بيت العربي – ب يت العويضة - بيت العيتاني - بيت غلام - بيت فرغل - بيت الفضل - بيت فلاتة - بيت فوال - بيت قاسم - بيت الكاتب - بيت بافقيه آل هاشم - بيت القاضي - بيت القين - بيت الكتامي - بيت الكعكي - بيت مرشد - بيت مشرف - بيت المحلاوي - بيت المليباري - بيت المهندس - بيت النجار - بيت النزهه - بيت اليماني - بيت الشنقيطي - بيت سبيه - بيت سنبل - بيت ابو خضير - بيت العروسي - بيت عزوني - بيت عفيفي - بيت الختني - بيت النمنكاني - بيت النقشبندي - بيت زيدان - بيت البيتي - بيت مشيخ - بيت الحسيني - بيت السقاف - بيت باعبود - بيت العلوي - بيت براده - بيت الصندقجى - بيت السمكرى - بيت البواب - بيت المزين - بيت الحلاق - بيت الحداد - بيت القطان - بيت المشحط - بيت عبد الجواد - بيت ميره - بيت الكندرجي - بيت ابو مريم - بيت ابو عيشة - بيت ابو امنه - بيت ابو النصر - بيت مد الله - بيت السنوسى - بيت السوسي - بيت حجار - بيت حجام - بيت سراج - بيت ابو عيفه - بيت البركات - بيت الهوساوي - بيت الديرى - بيت صقر - بيت طه - بيت بصري - بيت المدني - بيت الصائغ - بيت الشدقمي - بيت الخياري - بيت أبوالفرجي آل الطرابزوني - بيت بازهير - بيت المحضار- بيت الدعيس - بيت باسلامة - بيت رضوان - بيت الطيار - بيت التبر - بيت السمان - بيت زللي - بيت حلابة - بيت الفيخراني - بيت العزوني - بيت الحواري - بيت النوار - بيت الغسال - بيت الدقاق - بيت السطيح - بيت السطوحي - بيت البديري - بيت نور - بيت الخشه - بيت الريفي - بيت حسوبه - بيت صادق - بيت البغدادي - بيت البدوي - بيت الشندي - بيت الصباغ - بيت العيساوي - بيت الفت - بيت سراج - بيت محروس - بيت خليل - بيت العياد - بيت عبده - بيت الكياله - بيت قطب - بيت شيحة - بيت خشيم - بيت سرور - بيت الكومي - بيت النعمان - بيت العزي - بيت الغاطس - بيت الشاوش - بيت عبدالعال - بيت مقليه - بيت خريص - بيت البدوي - بيت البديوي - بيت جمال - بيت زارع - بيت سلامة - بيت أسعد - بيت العسيلان - بيت ساعد - بيت الكابلي - بيت دياب - بيت ابو طالب - بيت توفيق - بيت الفارسي - بيت الصويغ - بيت شكري - بيت الطيب - بيت الصنفيري - بيت بشناق(بوشناق ) - بيت القرطلي - بيت الطائفي- بيت الأيوبي - بيت عصر - بيت صبر - بيت خضر - بيت حلمي - بيت إلياس - بيت الأسكندراني - بيت فيزو - بيت الحجازي - بيت الصعيدي - بيت مقنص - بيت الديب - بيت السيسي - بيت الدفتردار - بيت القمقمجي - بيت الكردي - بيت زاهد - بيت العقالي - بيت السيد - بيت العوارى - بيت ابو ذراع - بيت خنيفس - بيت جليدان - بيت الهندي -- بيت عمران الحبوبي -- بيت المشهدي -- بيت البادي -- بيت النحاس - بيت مفتي - بيت العلام - بيت عرقسوس - بيت رشوان - بيت تمراز - بيت الدسوقي - بيت مدرس - بيت الكماخي - بيت الديولي - بيت درندري - بيت ثروت - بيت الصباغ - بيت العشري - بيت محبت - بيت البوق - بيت ازبك - بيت النجدي - بيت الحلواني - بيت شكرجي - بيت الحوالة - بيت أدهم - بيت عصمت - بيت الخربوش - بيت الخريجي - بيت العقبي - بيت زبيري - بيت رشيد - بيت رضا - بيت ساب - بيت الميمني - بيت هائل - بيت عابج - بيت داغستاني - بيت العامودي - بيت المزيد - بيت البحري - بيت الشيخ - بيت ولي - بيت كمال - بيت المغربل - بيت مرسي - بيت مصلوخ - بيت زاكور - بيت عزي - بيت الأزهري - بيت رجب - بيت السندي - بيت حسين - بيت طاهر - بيت خوشحال - بيت الكعكي - بيت سنان - بيت الخطيب - بيت الفرحان - بيت المصباحي - بيت جليدان - بيت الأنصاري - بيت الخيمي - بيت رفيق - بيت الزيتوني - بيت الجبرتي - بيت الخطيري - بيت الخطراوي - بيت خوجة - بيت خجا - بيت الشريف - بيت الأدريسيي - بيت الآغا - بيت البرزنجي - بيت البكري - بيت الشناوي - بيت الجزائري - بيت جمل الليل - بيت الدمياطي - بيت عاشور - بيت العمودي - بيت عالوه - بيت الغسال - بيت زروق - بيت ابو عظمة - بيت العلمي - بيت ناصر - بيت المنصوري - بيت العقالي - بيت الكتبي - بيت أسعد - بيت افندي - بيت أبو الجود - بيت العطار - بيت بلاجي - بيت الوصابي - بيت المهدي - بيت البدرشيني - بيت القشقري - بيت الحيدري - بيت قاري - بيت قاره - بيت البخاري - بيت الجماز - بيت فلمبان - بيت المرغلاني - بيت البخرجي - بيت سروله - بيت حفني - بيت البري - بيت الطاسجي - بيت أبو الذهب - بيت الجبلاوي - بيت عباس - بيت عابد - بيت يار - بيت البحري - بيت نواب - بيت موسى - بيت الترك - بيت التركي - بيت خليل - بيت العقيل - بيت الأنصاري - بيت العبدالقادر - بيت عبدالغفار - بيت الفل - بيت الشاهيني - بيت شاهين - بيت الدسوقي - بيت المديني - بيت الباز - بيت الشكرجي - بيت آل العقاد - بيت سفر - بيت الخطاب - بيت سطيح..
              

بقلم/ المؤرخ

Abu Ismail al-Hilali

التاريخ بيت قديم، الأجداد يتهامسون فيه عن إرث مجيد والأحفاد يستمعون ويصغون لفهم الحياة

إرسال تعليق

{مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }ق18

أحدث أقدم