التواصل الفكري بين الحجاز والشام


ملخص البحث
التواصل الفكري بين مكة المكرمة والمدينة المنورة ومدن بلاد الشام

الشام موطن الأنبياء والمرسلين، ومركز الأولياء والصالحين، وبها أثار المصطفين الأخيار، ومواقع المتحابين من الأبرار، والشام هي صورة رجل مستلق على قفاه، فرأسه فلسطين، وعنقه الأردن، وصدره دمشق، وبطنه حمص، وسرته حلب، والمدن التي على الفرات إلى حد العراق رجله اليمنى، والمدن التي على دجلة إلى حد العراق رجله اليسرى، والمدن التي على أطراف البادية يده اليمنى، والمدن التي على السواحل يده اليسرى، فأسم الشام هذه المدن كلها. 
ولعل عناية الخليفة أبي بكر الصديق رضي الله عنه لفتح بلاد الشام، وغيرها من البلدان، هو قربها من القاعدة العربية الإسلامية، ووجود تحشدات بيزنطية كبيرة على أطراف الجزيرة العربية، وتحكم بلاد الشام على الطرف الموصل بين العراق ومصر، ولذا فان أي تحرك عربي إسلامي سيكون مهددا بالخطر ما لم يسيطر على طرق المواصلات، فضلاً عن إعلان معظم القبائل العربية التي تسكن بلاد الشام عن استعدادها للتعاون مع العرب المسلمين، والوقوف إلى جانبهم من اجل التخلص من الحكم الروماني. 
وقد قسمنا البحث الى مبحثين:
الأول انتقال الصحابة رضي الله عنهم من مكة المكرمة والمدينة المنورة إلى بلاد الشام، إذ كان لهؤلاء الصحابة أثر في النشاط الفكري في المنطقة التي سكنوها، فقد بلغ عدد الصحابة رضي الله عنهم الذين انتقلوا إلى بلاد الشام وسكنوها واستقروا فيها، بحسبما أشارت إلى ذلك كتب التراجم (53) صحابيا رضي الله عنهم، وكان لهم فضل كبير في تعليم الناس أمور الدين الإسلامي الحنيف، من قراءة القران الكريم، وتفسيره، والحديث النبوي الشريف، والفقه، فقد كان لهؤلاء الصحابة رضي الله عنهم معرفة واسعة وكبيرة عن علوم القران الكريم، وكان فريق منهم قد حضر نزول القران الكريم على الرسول صلى الله عليه وسلم، وشهد الحديث النبوي الشريف، والفقه الإسلامي، والسير، والأخبار، سواء كان عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ام أخبار العرب قبل الإسلام، وأخبار الأمم الأخرى، مثل الفرس والروم، وقد ألحقنا باليمن الملحق رقم (1) أثبتنا فيه عدد الصحابة رضي الله عنهم الذين سكنوا بلاد الشام، أشهرهم. 
1-  معاذ بن جبل بن عمر الانصاري الذي توفي في الأردن سنة 18 هـ. 
2-  بلال بن رباح، مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي سكن بلاد الشام مؤثرا الجهاد على الأذان، وتوفي سنة 20 هـ.
3-  ابو الدرداء عويمر بن عامر الانصاري الذي توفي سنة 32 هـ.
4-  عبادة بن الصامت بن قيس الانصاري، وكان أول من ولي قضاء فلسطين، توفي سنة 34 هـ.
5-  النعمان بن بشير الانصاري، وكان قد خرج إلى بلاد الشام وسكنها، وولي قضاء مدينة دمشق وقتل في مدينة حمص سنة 64 هـ.
6-  عبد الله بن بسر السلمي رضي الله عنه، وكان أخر الصحابة ممن توفي في بلاد الشام سنة 88 هـ.
أما المبحث الثاني: فتكلمنا فيه عن التابعين الذين استقروا في البلاد وسكنوا فيها. 
والتابعي هو الذي شاهد ورأى وتكلم مع الصحابي الجليل وروى عنه، فقد بلغ عدد التابعين الذين سكنوا بلاد الشام (73) تابعيا، وقد وضعنا الملحق رقم (2) في نهاية البحث، اوضحنا فيه عدد التابعين الذين سكنوا بلاد الشام، وكان لهم نشاط واثر فكري في علوم الدين من قراءة القران الكريم، والتفسير، والفقه، وحديث، والسير، والأخبار، وفيما يأتي  لأبرز هؤلاء التابعين:- 
1-    أبو ادريس الخولاني، ولد في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم عام حنين، ولكن لا صحبه له، وانتقل إلى بلاد الشام واستقر فيها، وولاه الخليفة عبد الملك بن مروان القضاء على مدينة دمشق، وتوفي سنة 80 هـ. 
2-    مكحول الفقيه ابو عبد الله الشامي، اصله من اهل كابل، وكان قد سكن مدينة دمشق وتوفى 112 هـ.
3-    ميمون بن مهران، الذي ولد سنة 40 هـ وانتقل إلى بلاد الشام، وكان فقيها عابدا ورعا توفى سنة 118 هـ.
4-    الاوزاعي: عبد الرحمن بن عمرو، أحد أئمة الدنيا فقها وعلما وورعا وحفظا وعبادة وضبطا توفى سنة 157 هـ.
5-    يحيى بن الحارث الذماري، كان عالما بقراءة القران الكريم، توفى سنة 154 هـ. 
اما المصادر والمراجع التي اعتمدناها في البحث فكانت في حدود الاربعين مصدرا ومرجعا التي تم الاستفادة منها استفادة كبيرة، وكان أهمها: ابن سعد (ت 230 هـ)، الطبقات الكبير، وابن حبان (ت 354) بكتابيه، الثقات ومشاهير علماء الامصار، وابن عبد البر (ت 463 هـ) بكتابيه الاستيعاب في معرفة الاصحاب، وكتاب وجامع بيان العلم وفضله، وابن حجر العسقلاني (ت 852 هـ) بكتابيه: الإصابة في تميز الصحابة، وتهذيب التهذيب، وغيرها من المصادر والمراجع التي اشير اليها في متن البحث. 

ومن الله التوفيق

                                                              الباحث
د. عبد الله طه عبد الله السلماني 
                                                             مدرس في قسم علوم القران 
                                                             كلية التربية / جامعة الموصل 



التواصل الفكري بين مكة المكرمة والمدينة المنورة ومدن بلاد الشام
الدكتور
عبد الله طه عبد الله السماني
مدرس في قسم علوم القران / كلية التربية / جامعة الموصل

لما فرغ الخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه من قتال أهل الردة، رأى توجيه جيوش المسلمين إلى بلاد الشام، فكتب إلى أهل مكة، والطائف واليمن، ثم رجع إلى العرب في نجد والحجاز، يستنفرهم للجهاد في سبيل الله، ورغبهم في الغنائم، فسارع الناس من أهل مكة، واليمن، وبقية بلاد شبة الجزيرة العربية، بين محتسب في سبيل الله، وطامع، جاءوا إلى المدينة، وحينها عقد ثلاثة ألوية لثلاثة رجال، وهم كل من يزيد بن ابي سفيان، وشرحبيل بن حسنة، وعمرو بن العاص السهمي(1)، فكانت هذه الجيوش التي ذكرناها، هي بداية الفتح العربي الإسلامي لبلاد الشام وتخليصه من سلطة الرومان، الذي كان مسيطرا على المنطقة ، وكان يذيق الناس العذاب والظلم، وكان هدفه الاول هو جمع الاموال والسيطرة العسكرية على المناطق التي احتلها.
لقد أراد الخليفة ابي بكر الصديق رضي الله عنه تنفيذ الخطط التي بدأها الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد طرح ذلك في خطبته إذ قال: واعلموا ان رسول الله كان يريد نشر الاسلام إلى بلاد الشام، فقبضه الله واختار له ما لديه، والا فاني عازم ان أوجه أبطال المسلمين إلى بلاد الشام، بأهلهم ومالهم، فرسول الله صلى الله عليه وسلم، أنبأني بذلك قبل موته(2). ولعل السبب الاول الذي جعل ابي بكر الصديق رضي الله عنه يعني بفتح الشام قبل غيرها من البلدان، هو قربها من القاعدة العربية الإسلامية، والثاني: هو وجود تحشدات بيزنطينية كبيرة، والثالث: تحكم بلاد الشام في مواصلة العراق ومصر، ولذا فان أي تحرك عربي اسلامي، مهدد بالخطر، ما لم يسيطر على طرق المواصلات، فضلاً عن اعلان معظم القبائل العربية التي تسكن بلاد الشام استعدادهم للتعاون مع المحررين العرب والوقوف إلى جانبهم(3).
وقد قدمت القبائل العربية من اليمن، فأنفذهم أبي بكر الصديق رضي الله عنه، جيشا بعد جيش إلى بلاد الشام، فلما وصلت الجيوش العربية إلى بلاد الشام، كتب ابو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه إلى ابي بكر الصديق رضي الله عنه، يعلمه اقبال ملك الروم في جيش كبير، مما جعل الخليفة أبا بكر رضي الله عنه يوجه الجيش بعد الاخر، فالاول اول من يقدم اليه من العرب، ثم تتابعت اليه كتب ابي عبيدة تعلمه بكل اخبار الروم(4).
ووصل كتاب من الخليفة ابي بكر الصديق رضي الله عنه إلى خالد بن الوليد رضي الله عنه، وهو في الحيرة، وقال فيه: ان سر ما يأتي أي معنى متى يصلك الكتاب او الامر بمجموع المسلمين إلى اليرموك، فانهم قد شجوا وأشجوا، فدع العراق، وخلف عليه من اهله الذين قدمت عليهم. ثم امض مخففا من معك من أهل قوة من اصحابنا الذين قدموا معك  العراق، ومن اليمامة، وصحبوك، وقدموا عليك من الحجاز، ثم تأتي الشام فتلقى ابا عبيدة بن الجراح ومن معه من المسلمين، فاذا التقيتم فانت امير الجماعة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(5). ثم اجتمع بقيادة الفرق العسكرية، وتولى قيادة الجيش خالد بن الوليد الذي ادارة المعركة كما يقول الخضري: 
((فرأى خالد بن الوليد، ان هذا القتال لا يجدي نفعا ما دامت كل فرقة من الجيش لها أمير، فجمع الامراء وخطبهم، وقال: بعد ان حمد الله وأثنى عليه، ان هذا يوم من ايام الله، لا ينبغي فيه البغي ولا الفخر، اخلصوا لجهادكم وارضوا الله بعملكم، فان هذا اليوم ما بعده يوم، ولا تقاتلوا قوما على نظام وتعبية، وانتم متساندون، فان هذا لا يحل ولا ينبغي، وان وراءكم من لو يعلم عملكم حال بينكم وبين هذا، فاعملوا بما تأمروا فيه بما ترون انه رأي من واليكم ومحبته(6). قالوا: هات فما الرأي؟ فاشار بأن يؤمر على الجيش كله أمير واحد، ويتناوبوا الإمارة، حتى يؤمر على الجيش هو في اليوم الأول، فقبلوا مشروته، وامروه فخرج رضي الله عنه في تعبية لم تستعد بها العرب قبل ذلك، وليس تعبية اكثر في رأي العين من الكراديس (الفرق)، فجعل القلب كراديس، وأقام فيه أبا عبيدة، وجعل الميمنة كراديس، وأقام بها عمرا وشرحبيل، وجعل الميسرة كراديس وأقام فيها يزيد، وجعل على كل كردوس رجلا من الشجعان، وكان عدد الكراديس ستة وثلاثين كل كردوس ألف رجل، وانتهت المعركة بهزيمة الروم شر هزيمة(7)، وكانت هذه المعركة نقطة الانطلاق للعرب المسلمين لتحرير بلاد الشام من الروم. 
ولقد اتسعت حدود الدولة العربية الإسلامية بالفتوحات، وكان لابد من تمصير الامصار، أي انشاء مدن ومراكز في الاقاليم المفتوحة، تستقر فيها المقاتلة، ويقيم فيها الولاة، وتكون مركزا اداريا وعسكريا، فأنشأت المدن الإسلامية في العراق، البصرة، والكوفة، والجابية، والاجناد في بلاد الشام والفسطاط في مصر، والقيروان، في شمال افريقيا، والري في بلاد خراسان وغيرها(8).
وكان لهذه الامصار أهمية كبيرة في تطور الحضارة الإسلامية وازدهارها، فقد بدأت المدارس الأدبية واللغوية والتاريخية والفقهية، ومدارس الحديث النبوي الشريف والفقه، وعلوم القران، وتطورت في هذه الامصار تطور العلوم العقلية والنقلية، لقد كانت الحضارة العربية الإسلامية حضارة أصلية الاسس والأركان،لان هذه الأسس كانت نتيجة الإسلام نفسه، انتج فيها المسلمون الكثير من مجالات النظم والفكر، وبذلك قدموا للإنسانية خدمة جليلة، كان لها الفضل فيما وصلت اليه الحضارة في عصرنا الحاضر(9)، وبعد هذا العرض الموجز عن فتح بلاد الشام سنتكلم على ذلك في محورين:- 
أ‌-     أثر الصحابة رضي الله عنهم في التواصل الفكري بين مكة المكرمة والمدينة المنورة ومدن بلاد الشام. 
ب‌-أثر التابعين من التواصل الفكري بين مكة المكرمة والمدينة المنورة ومدن بلاد الشام.
أ- أثر الصحابة رضي الله عنهم في التواصل الفكري بين مكة المكرمة والمدينة المنورة ومدن بلاد الشام: 
الصحابة هم اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، انهم الرجال والنساء المسلمون الذين عاصروا الرسول وعرفوه وعاشوا معه، واهتدوا بهديه، واقتدوا بأعماله، والصحابة أعلى منزلة من غيرهم، ويعتمد عليهم في رواية حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي ارائهم عدد من التفاصيل من امور الدين والدنيا، كما يقلدون في أعمالهم(10).
وبلغ عدد الصحابة رضي الله عنهم الذين انتقلوا من مكة المكرمة والمدينة المنورة إلى بلاد الشام واستقروا فيها (55) صحابيا رضي الله عنهم، حسبما أشارت إلى ذلك كتب التراجم، وكان لهؤلاء الصحابة معرفة واسعة في علوم القران الكريم، وكان قسم منهم قد حضر نزول القران الكريم على الرسول صلى الله عليه وسلم، وشهدوا وعاصروا الحديث النبوي الشريف، وأمور الفقه الإسلامي، والسير ومغازي الرسول صلى الله عليه وسلم، والاخبار سواء تعلق منها باخبار الرسول صلى الله عليه وسلم، أم أخبار العرب قبل الإسلام، واخبار الأمم الأخرى، وكان لهؤلاء الصحابة رضي الله عنهم أثر كبير وفضل في تعليم الناس وتدريس علوم القران في بلاد الشام، وقدمنا ترجمة موجزة عن هؤلاء الصحابة رضي الله عنهم الذين سكنوا بلاد الشام في الملحق رقم (1) في نهاية البحث. 
وسنتكلم على اشهر الصحابة رضي الله عنهم الذين كان لهم أثر كبير في نشر علوم القران الكريم، والحديث النبوي الشريف والسير والمغازي، والاخبار في بلاد الشام:- 


1- معاذ بن جبل بن عمرو الانصاري (ت سنة 18 هـ) (11)
هو معاذ بن جبل بن عمرو بن اوس بن عائذ بن عدي بن كعب بن عمرو بن سعد الخزرجي الانصاري، كنيته أبو عبد الرحمن شهد بيعة العقبة الثانية، واخى الرسول صلى الله عليه وسم بينه وبين عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما، وشهد معركة بدر وكان عمره، عشرين سنة، او احدى وعشرين سنة، وشهد ايضا معركة احد، والخندق، مع رسول الله صلى الله عليه وسلم(12)، وقال معاذ بن جبل رضي الله عنه: كنت ردف مع النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: هل تدري يا معاذ، ما حق الله؟ قلت الله ورسوله أعلم، قال: حقه عليهم ان يعبدوه، ولا يشركوا به شيئا؟ أتدري يا معاذ ما حق الناس على الله، ان فعلوا ذلك، قلت الله ورسوله أعلم، قال: ان حق الناس على الله عزوجل، ان لا يعذبهم، قلت يا رسول الله الاّ ابشر الناس، قال: دعهم يعملون(13). وكان من نبلاء الصحابة وفقهائهم(14). قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم أمتي بالحلال والحرام معاذ بن جبل(15)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يأتي يوم القيامة أما العلماء(16).
وقد بعث الرسول صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل إلى اليمن، فقيل ان يذهب، سأله الرسول صلى الله عليه وسلم، بقوله: بما تقضي ان عرض لك القضاء؟ قال له: اقضي بما في كتاب الله، قال: فان لم يكن في كتاب الله؟ قلت أقضي بما قضي به رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: فان لم يكن فيما قضى به رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: قلت: اجتهد برأيي ولا ألو، قال: فضرب على صدري، وقال: الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يعرض الله ورسوله(17).
وكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل اليمن، وبعث اليهم معاذا، فقال: اني بعثت عليكم خير أهلي واني علمهم ودينهم(18). قال: سعد بن معاذ رضي الله عنه: كان آخر ما وصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم: حين جعلت رجلي في الغَرز(19). ان أحسن خلقك مع الناس(20).
وفي رواية أخرى أوردها ابن عبد البر (ت 463 هـ): بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل رضي الله عنه قاضيا إلى جند اليمن، يعلمهم القران وشرائع الإسلام، ويقضي بينهم، وجعل الرسول صلى الله عليه وسلم على الصدقات من العمال الذين بعثهم إلى اليمن(21). وقال ابو عبيد القاسم بن سلام (ت 220 هـ) في كتاب الاموال. ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه خطب المسلمين يوم الجابية في بلاد الشام، فقال: من اراد القران فليأت ابياً، ومن اراد ان يسأل عن الفرائض فليأت زيدا، ومن اراد الفقه فليأت معاذا، ومن أراد ان يسأل المال فليأتني فان الله جعلني خازنا وقاسما(22). ومن هذه الروايات التي أشرنا إليها تبين مدى ما كان يحمله الصحابي الجليل معاذ بن جبل (ت 18 هـ) من فقه وعلم في أمور الدين فقد كلفه الرسول صلى الله عليه وسلم على قضاء اليمن، وكذلك أشاد بعلمه وفقهه الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه حيث أشار إلى مسألة مهمة وهي خبرة معاذ بن جبل رضي الله عنه ومعرفته  في الأمور الفقهية وخبرته الواسعة في الامور الدينية. 
وقال الامام الشعبي (ت 104 هـ) عن فروة بن نوفل الاشجعي: قال: كنت جالسا مع بن مسعود، فقال: ان معاذا كان امة قانتاً لله، ولم يك من المشركين، فقلت يا أبا عبد الرحمن ان الله سبحانه وتعالى قال: "ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا"(23)، فاعاد قوله: ان معاذا، فلما رأيت عزمت انه تعمد الامر فسكت، فقال: أتدري ما الامة؟ قال: وما القانت؟ قلت الله أعلم، فقال: الامة الذي يعلم الخير ويؤتم به ويقتدى، والقانت المطيع لله، وكذلك كان معاذ بن جبل معلما للخير مطيعا لله ورسوله(24)، وقال عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما: كان يقول حدثنا العاقلين: قلت من هما؟ قال: معاذ بن جبل، وابو الدرداء رضي الله عنهما(25).
ثم انتقل الصحابي معاذ بن جبل رضي الله عنه، إلى بلاد الشام وسكن في بداية نزوله في مدينة دمشق، قال أبو إدريس الخولاني: دخلت مسجد دمشق، فاذا فتى براق الثنايا وإذا ناس معه، فإذا اختلفوا في شيء أسندوه إليه، وصدروا عن رأيه، فسألت عنه، فقالوا: هذا معاذ بن جبل، فلما كان الغد هجرت، فوجدته قد سبقتني في التهجير فوجدته يصلي، قال: فانتظرته حتى قضى صلاته، ثم جئته من قبل وجهه، فسلمت عليه، وقلت والله اني أحبك لله، فقال: لله، فقال: لله فقلت: لله، فأخذ بحبوة ردائي فجذبني، وقال: أبشر اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله سبحانه وتعالى: وجبت رحمتي للمتحابين في، والمتجالسين في، المتبادلين في، المتزاورين في(26).
وقال شهر بن حوشب، حدثني رجل انه دخل مسجد حمص، فإذا بحلقة فيهم رجل ادم جميل وضاح الثنايا، وفي القوم من هو أسن منه، وهم مقبلون عليه يستقلون حديثه، قال: فسألته من أنت؟ قال: انا معاذ بن جبل(27).
وقال: سعيد بن أبي عروبة (ت 156 هـ) (28)، سمعت شهر بن حوشب يقول: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لو أدركت معاذ بن جبل فاستخلفته، فسألني ربي عنه، لقلت: يا ربي سمعت نبيك يقول: إذا العلماء اجتمعوا يوم القيامة كان معاذ بن جبل بين أيديهم قذفة حجر(29).
ولم يكن له عقب أي إذ لم يترك ولداً فقد مات اولاده قبله، وكان له ولدان طعنا في معركة اليرموك، فجاء إليهما فقال لهما كيف تجدانكما؟ قالا له: يا ابا: قال الله سبحانه وتعالى "الحق من ربك فلا تكونن من الممترين"(30) قال لها: ستجدانني ان شاء الله من الصابرين، وطعنت امرأته وماتوا جميعا قبل وفاته.
أما معاذ فقد توفى بطاعون عمواس(31)، بالشام في ناحية الاردن سنة 18 هـ من خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وله من العمر ثلاثة وثلاثون سنة، وقيل ثمان وثلاثون سنة(32).
2- بلال بن رباح مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم (ت 20 هـ) (33)
هو مولى أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وكان من مولدي السراة، وأصله من الحبشة، وكنيته أبو عبد الله(34). قال هشام بن عروة عن ابيه عروة بن الزبير بن العوام، قال: كان ورقة بن نوفل، يمر على بلال وهو يعذب بسبب اسلامه، وكان يقول: أحد، أحد، فيقول ورقة بن نوفل، والله يا بلال لن تفنى

(أي تموت) من هذا العذاب، ثم يقبل على من يفعل به من بني جمح هو أمية بن وهب والمعروف بأمية بن خلف، فيقول: أحلف بالله لئن قتلتموه على هذه لاتخذنه حناثا(35)، أي إذا مات اجعل قبره تبركا، مما يدل على تعاطف ورقة بن نوفل مع المسلمين، وشفقته عليهم لعلمه أنهم على حق(36).

ذكر ابن هشام، (ت 218 هـ)، عن ابن اسحاق (ت 151 هـ): قال كان أمية بن خلف بن وهب بن حذافة من بني جمح يخرج ببلال اذا حميت الظهيرة فيطرحه على ظهره  في بطحاء مكة، فيأمر بوضع الصخرة العظيمة على صدره، ويقول له: لا والله لا تزال هكذا حتى تموت او تكفر بمحمد، وتعبد اللات والعزى، وكان بلال رضي الله عنه في هذا البلاء، وهو يقول: أحد، أحد(37)، فجاء ابو بكر الصديق رضي الله عنه، فقال لهم: علام تعذبون هذا الإنسان، فاشتراه منهم، ثم أعتقه، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: الشركة يا أبا بكر، فقال: فقد أعتقته يا رسول الله(38).
وقال محمد بن اسحاق (ت 151 هـ): ثبت مؤاخاه بلال وأبي رويحة عبد الله بن عبد الرحمن الخثعمي، وكان بلال قد خرج الى بلاد الشام واقام فيها مجاهدا في سبيل الله وقال له عمر رضي الله عنه حين دون الدواوين في البلاد إلى من تجعل ديوانك يا بلال، قال: مع أبي رويحة، لا أفارقه أبدا للأخوة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عقد بيني وبينه، وضم اليه أي ضم ديوان الحبشة إلى خثعم لمكان بلال فيهم في بلاد الشام(39)، وقال سعيد بن المسيب (ت 94 هـ): ان أبا بكر الصديق رضي الله عنه: لما صعد على المنبر يوم الجمعة، قال بلال رضي الله عنه، لأبي بكر رضي الله عنه، فاجابه: لبيك، قال: لما اعتقني لله او لنفسك؟ قال: لله، قال: فاذن لي حتى أغزو في سبيل الله، فاذن له، فذهب إلى الشام وبقى بها(40)، ولما دخل عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى بلاد الشام: سأله بلال: ان يقره في الشام ففعل، فنزل منطقة تسمى دارا(41) عند خولان(42)،وكان عمر رضي الله عنه قد طلب لدى قدومه الى بلاد الشام من بلال ان يؤذن في منطقة الجابية فأذن بلال بين يدي عمر بن الخطاب رضي الله عنه، بعد الخطبة لصلاة الظهر، فذكر الناس بعهد النبي صلى الله عليه وسلم، فبكى الناس بكاءا كثيرا ومات بلال في بلاد الشام. ودفن في مقبرة دمشق سنة 20هـ(43) ومن خلال الروايات تبين اثر بلال الفكري بانه استفاد منه اهل الشام في تعليم الناس امور دينهم سواء قراءة القران،والحديث النبوي الشريف، وكان يسألونه عن الفقه الاسلامي فيجيبهم عليه ويعلم الناس الصلاة وعبادة الله سبحانه وتعالى.
3- أبو الدرداء عويمر بن عامر الانصاري (32 هـ) (44)
هو عويمر بن عامر بن مالك بن زيد بن قيس الخزرجي تأخر أسلامه قليلا، وكان أخر أهل داره إسلاما، وحسن أسلامه وكان عاقلا(45)، وقال عمرو بن مرة، قال أبو الدرداء، بعث النبي صلى الله عليه وسلم، وأنا تاجر، فاردت ان تجمع لي العبادة والتجارة، فلم تجتمعا، فرفضت التجارة، وأقبلت على العبادة، والذي نفسي بيده ما أحب لي حانوتا على باب لا يخطئني فيه صلاة أربح في كل يوم أربعين دينارا وأتصدق بها كلها، قال: ما تكره في ذلك قال: شدة الحساب(46)، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد آخى بين سلمان الفارسي وأبي الدرداء رضي الله عنهما(47)، فجاء سلمان يزوره، فاذا أم الدرداء مبتذلة، فقال لها: ما شأنك، قالت ان أخاك لا حاجة له في الدنيا، يقوم الليل، ويصوم النهار، فجاء ابو الدرداء فرحب به، وقرب اليه طعاما، فقال له سلمان: كل، فقال: اني صائم، قال: فأقسمت عليك لتفطرن، فأكل عنده فلما كان الليل اراد ابا الدرداء ان يقوم الليل، فمنعه سلمان، وقال: ان لجسدك عليك حقا، ولربك عليك حقا، ولأهلك عليك حقا، صم فافطر، وصل، وائت أهلك، واعط كل ذي حقه، فلما كان وجه الصبح، قال: قم الآن ان شئت فقاما وتوضأ، ثم ركعا ثم خرجا للصلاة، قدنا ابو الدرداء ليخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، بالذي أمره سلمان، فقال له: يا أبي الدرداء ان لجسمك عليك حقا، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: صدق سلمان(48).
وقال عبد الله بن عون، قلت لأم الدرداء، أي عبادة أبا الدرداء كانت أكثر؟ قالت التفكير والاعتبار، قيل له: كم تسبح في اليوم، وكان لا يفتر من الذكر، قال مئة الف، الا ان تخطئ اصابعي، وقال: معاوية بن قرة: عن ابن الدرداء، قال: ثلاثة أحبهن ويكرهن الناس: الفقر، والمرض، والموت، وقال: أحب الموت اشتياقا لربي، وأحب الفقر توضعا لربي، وأحب المرض تكفيرا لخطيئتي(49). وعن ميمون بن مهران، قال: قال ابو الدرداء، ويل للذي لا يعلم مرة، وويل للذي يعلم ولا يعمل سبع مرات(50). وقال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم عويمر حكيم أمتي(51)، وقال ابو زرعة (ت 264 هـ): ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولى على قضاء دمشق أبا الدرداء، وكان القاضي يكون خليفة الأمير إذا غاب(52). وقال أبو ذر الغفاري رضي الله عنه: ما حملت ورقاء، ولا أظلت خضراء، أعلم منك يا أبي الدرداء(53)، وتولى القضاء في بلاد الشام لمعاوية بن أبي سفيان في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه، وقال معاذ بن جبل (ت 18 هـ) التمسوا العلم عند عويمر، أبا الدرداء فانه من الذين أوتوا علما(54). وكان عالم أهل الشام، ومقرى أهل دمشق وفقيهم وقاضيهم(55).
4- عبادة بن الصامت بن قيس الخزرجي الأنصاري (ت 34 هـ) (56)
هو عبادة بن الصامت بن قيس بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم بن عوف من الخزرج، كنيته ابو الوليد، وشهد بيعة العقبة الثانية، مع سبعين من الانصار، وهو أحد النقباء الأثنى عشر من نقباء الأوس والخزرج، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم قد آخى بينه وبين ابي مرشد الغنوي، وشهد عبادة مع الرسول صلى الله عليه وسلم معركة بدر الكبرى سنة 2هـ، ومعركة أحد سنة 3 هـ، ومعركة الخندق سنة 5 هـ، والمشاهد ولذا فقد كان عقبيا ونقيبا وبدريا وأنصاريا(57).
وقال محمد بن كعب القرضي: جمع القران في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، خمسة من الانصار، معاذ بن جبل، وأبي بن عبد الله بن أبي سلول، وأبو ايوب الانصاري، وابو الدرداء الانصاري، وعبادة بن الصامت، فلما استخلف عمر أي حين أصبح خليفة للمسلمين، كتب اليه يزيد بن ابي سفيان، ان أهل الشام كثير، وقد احتاجوا من يعلمهم القران الكريم ويفقهم في الدين، فقال أعينوني بثلاثة من الصحابة رضي الله عنهم فخرج إلى بلاد الشام من أجل تعليم الناس، كل من الصحابة، معاذ، وأبي الدرداء، وعبادة رضي الله عنهم(58).
فقد وجه عمر بن الخطاب رضي الله عنه وجهه عبادة بن الصامت إلى بلاد الشام، قاضيا، ومعلما، فأقام في مدينة حمص، ثم انتقل إلى فلسطين، وقال الاوزاعي (ت 156 هـ)، اول من ولي قضاء فلسطين هو عبادة بن الصامت(59)، وقد ذكر معاوية بن أبي سفيان، ان عبادة بن الصامت أفقه منه، جاء ذلك في قصة الفرار من الطاعون، وكان له قصة مع عبادة، فقام معاوية عند المنبر، بعد صلاة العصر، فقال الحديث، ثم قال: اقتبسوا منه فانه افقه مني(60).
قال عبادة بن الصامت لمعاوية بن أبي سفيان شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم، في غزوة حنين، والناس يكلمونه في الغنائم، فأخذ وبرة من بعير، وقال: ما لي مما أفاء الله عليكم من هذه الغنائم إلا الخمس، والخمس مردود عليكم، فاتق الله يا معاوية، وأقسم الغنائم على وجهها، ولا تعط احدا أكثر من حقه، فقال له معاوية: قد وليتك قسمة الغنائم، فليس أحد بالشام أفضل منك ولا أعلم، فقسمها عبادة بين أهلها واتقى الله فيها، وأعانه في توزيع الغنائم الصحابي الجليل أبو أمامه رضي الله عنهما(61). وفي رواية أخرى، ان معاوية بن أبي سفيان قد خالفه في شيء أنكره عبادة عليه في الصرف، فاغلظ له معاوية القول: فقال له عبادة: لا أساكنك في أرض واحدة أبدا، ورحل إلى المدينة، فقال له عمر: ما أقدمك، فاخبره قال له(62): أرجع إلى مكانك، فقبح الله ارض ليس فيها أمثالك، وكتب إلى معاوية: لا أمرلك على عبادة(63).
وأرسل المقوقس إلى عمرو بن العاص يطلب منه ان يرسل جماعة من ذوي الرأي ليفاوضهم في مسألة الصلح، فبعث عمرو عشرة رجال منهم عبادة بن الصامت، وكان عبادة أسود شديد السواد، وأمره ان يتكلم عن القوم، وان لا يجيب الروم عن شيء يدعونه إلا احدى الخصال الثلاث، الإسلام، او الجزية، او الحرب، فذهبت الرسل إلى المقوقس، فلما دخل عبادة ارتعدت فرائصه، ثم قال: نحو هذا الأسود عني، وقدموا غيره يكلمني، فقال العرب: ان هذا الأسود أفضلنا رأيا، وعلما، وهو سيدنا، وخيرنا المقدم، وإنما نرجع جميعا عن رأيه وقد أمره الأمير دوننا من امره، وامرنا ان لا نخالف رأيه وقوله، ثم قالوا: الأسود والأبيض عندنا سواء، ولا يفضل أحدا على احد إلا بالتقوى، فقال المقوقس في كثير من الرهبة لعبادة، تكلم برفق ولا تزعجني، فقال عبادة رضي الله عنه: ان فيمن خلفت من أصحابي الف رجل أسود وكلهم أشد سواء مني، وأني ما أهاب مائة رجل من عدوي لو استقبلوني جميعا، وكذلك أصحابي، وذلك ان رغبتنا وهمتنا في الجهاد، واتباع رضوانه وليس غزوتنا لعدونا ممن حارب في رغبة الدنيا، ولا طلب الاستكثار منها، ولان غاية أحدنا من الدنيا أكلة يأكلها ليسد بها جوعه ليله ونهاره، لأن نعيم الدنيا ليس بنعيم، ورخاءها ليس برخاء، وان النعيم والرخاء في الآخرة(64)، توفي عبادة في فلسطين وله من العمر 72 سنة (65).
5- النعمان بن بشير الأنصاري (ت سنة 64 هـ) (66)
كنيته ابو عبد الله، وكانت امه عمرة بن رواحة أخت الصحابي الجليل عبد الله بن رواحة رضي الله عنها. وكان النعمان أول مولود للأنصار في المدينة(67). وسكن الكوفة مدة من الزمن، وكان واليها في زمن معاوية بن أبي سفيان، ثم خرج إلى بلاد الشام وسكنها، وولي قضاء دمشق(68)، وقيل ان الشاعر اعشى همدان، قدم مدينة حمص النعمان والي عليها، وكان مريضاً، فقال له النعمان ما أقدمك؟ قال: لتصلني، وتحفظ قرابتي، وتقضي ديني، فقال له: والله ما عندي، ولكني سائلهم لك، قال: فصعد المنبر، ثم قال: يا أهل حمص، ان هذا ابن عمكم من العراق، وهو مستوفدكم شيئا فيما ترون، فقالوا له: احتكم على موالنا، فأبى عليهم فقالوا: قد حكمنا في اموالنا على كل رجل دينارين، وكانوا في الديوان عشرين الفاً، فجعلها النعمان بن بشر الانصار من بيت مال المسلمين أربعين ألف دينار، فلما خرجت اعطياتهم اسقط عن كل رجل دينارين(69). وتم إرجاع المال إلى بيت مال المسلمين، ولما خرج الناس في زمن عبد الله بن الزبير على واليها النعمان بن بشر الانصاري خرج هاربا على وجهه من حمص، فلحقه خالد بن خلي في مجموعة من الشباب من الكلاعين، حتى أتى حربنفسا، فقال: أي قرية هذه، فقالوا: حربنفسا، فقال: حرب أنفسنا ثم مضى حتى أتى بيرن، فقال أي قرية هذه؟ فقالوا: بيرن، فقال فيها برنا، وقتله خالد بن خلي سنة 64 هـ سنة 65 هـ(70) وكان النعمان بن البشير الانصاري له اثر كبير في تعليم الناس امور دينهم سواء كان في الفقه او بالعبادات وغيرها وقد استفاد منه الناس من علمه الكثير الذي كان يحمله.
6- عبد الله بن بسر السلمي (ت 88 هـ) (71)
من بني مازن بن النجار، من بني عوف بن مندل بن عمر وغنم(72)، قال عبد الله بن بسر: دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقدمنا له زبدا وتمرا، وكان يحب الزبد والتمر(73) وروى الامام مسلم بن الحجاج (ت 262 هـ): ان النبي صلى الله عليه وسلم نزل في بيت بسر السلمي، فقرب له طعاما فأكل منه(74)، وهذا دليل على صحبة بسر السلمي وابنه عبد الله للرسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم انتقل إلى بلاد الشام وسكنها هو وأبوه، ثم انتقل واستقر في مدينة حمص وكان آخر الصحابة موتا في بلاد الشام ، إذ توفى سنة 88 هـ وكان يتوضأ وكان له من العمر (94) عاما(75).
أما التابعون وهم الذين شاهدوا وعاشوا مع الصحابة رضي الله عنه، وقد تعلموا منهم امور الدين قراءة القران الكريم، والحديث النبوي الشريف، والفقه والعقيدة الاسلامية، وبلغ عدد التابعين الذين سكنوا بلاد الشام حسبما اشارت المصادر التاريخية (73) رجلا، وقد وضعنا جدول رقم (2) الذي يبين فيه التابعين، ومكان سكنه في بلاد الشام، ودرجة توثيقهم، وسنة وفاتهم ومكانها. وسنتكلم ععلى عدد من التابعين وأتباع التابعين الذي كان لهم أثر في التواصل الفكري بين مكة المكرمة والمدينة المنورة ومدن بلاد الشام، وهؤلاء التابعون الذين كان لهم نشاط فكري في علوم القران، والحديث النبوي الشريف، وعلم الرجال، وكان لهم معرفة في احوال الرجال. والسير والمغازي والاخبار والأيام، وسنتكلم عن ابرزهم:- 
1- ابو إدريس الخولاني (ت 80 هـ) (76)
اسمه عائذ الله بن عبد الله، مولده عام حنين في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، سكن بلاد الشام، ثم عينه عبد الملك بن مروان على قضاء مدينة دمشق، وكان من عباد أهل الشام




وقرائهم(77)، وكان ثقة، هو عالم أهل الشام، وأحد من جمع العلم والعمل(78)، قال مكحول

(ت 112 هـ): ما رأيت أعلم منه، وقال الزهري (ت 124 هـ): كان أبو ادريس من فقهاء أهل الشام(79)، وقال سعيد بن عبد العزيز كان عالم أهل الشام بعد أبي الدرداء، وعزله عبد الملك بن مروان عن الحديث في القصص واقره على القضاء وقال : عزلوني عن رغبتي وتركوني في رهبتي(80).

قال: العجلي (ت 261 هـ): تابعي ثقة، وقال ابن سعد: (ت 230 هـ) ثقة، وقال ابو زرعة الدمشقي (ت 264 هـ) كان من احسن أهل الشام  من التقى باصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، حيدر بن نقير، وأبو ادريس الخولاني، قلت لرحيم من المقدم منهم، قال أبو أدريس، ووثقه كل النسائي (ت 303 هـ) وابن حبان (ت 354 هـ) إذ قالا عنه: ثقة. وذكره الطبري (ت 310 هـ) في طبقات الفقهاء في نفر من اهل الشام وكان من أهل الفقه في الدين، وعلم الاحكام والحلال والحرام(81).
2- مكحول الشامي (ت 112 هـ) وقيل (118 هـ) (82)
كنيته ابو عبد الله، أصله من أهل كابل، وكان مولى لعمرو بن سعيد بن العاص فوهبه لامرأة من هذيل في مصر، ودرس وتعلم العلم في مصر، ثم قدم المدينة المنورة ودرس فيها ويقول مكحول عن دراسته في المدينة: ثم قدمت المدينة فما خرجت منها حتى ظننت ليس بها علم إلا وقد سمعته، ثم لقيت الشعبي (ت 104 هـ) فلم أر مثله، واختلفت إلى شريح بن الحارث القاضي من الكوفة ستة أشهر لم أسأله عن شيء اكتفي بما أسمعه(83). ثم انتقل إلى مدينة دمشق فسكنها وكان من فقهاء أهل الشام وصالحيهم وجماعيهم للعلم(84).
قال عنه الزهري (ت 124 هـ): العلماء ثلاثة ثم ذكر مكحول(85)، وقال العجلي

(ت 261 هـ)، وقال ابن خراش: شامي صدوق، وكان يرى القدر، فكشفت عن ذلك فإذا هو باطل، وقال سليمان بن موسى، إذا جاء العلم من الشام عن مكحول قبلناه(86). قال ابو حاتم: أعلم أهل الشام في الفقه مكحول(87): وله من الكتب: كتاب السنن في الفقه، وكتاب المسائل في الفقه(88).

3- ميمون بن مهران الجزري (ت 113 هـ) (89)
هو مولى أسد، كنيته أبو أيوب، كان مولده بالكوفة سنة 17 هت، وكان فقيها فاضلا دينا(90)، قال ابن سعد (ت 230 هـ) عنه: ثقة قليل، وقال احمد بن حنبل (ت 241 هـ): ثقة، وقال عبد الله بن صالح العجلي (ت 261 هـ): ثقة ، وقال أبو زرعة (ت 264 هـ) والنسائي (ت 303 هـ): ثقة، وذكره ابن حبان

(ت 354 هـ): في الثقات(91). وكان الخليفة عمر بن عبد العزيز (ت 101 هـ) إذا نظر إلى ميمون بن مهران كان يقول إذ ذهب هذا وضربه صار الناس بعد، رجراجة. وكان تولى خراج الجزيرة وقضاءها للخليفة عمر بن عبد العزيز(92).

وقال ميمون بن مهران: قال لي عمر بن عبد العزيز، حدثني، قال حدثته حديثا بكى منه بكاءا شديدا، فقلت يا أمير المؤمنين لو علمت أنك تبكي، هذا البكاء لحدثتك حديثاً الين من هذا، قال: ميمون: ان نأكل هذه الشجرة العدس، وهي ما علمت مرقة للقلب، مفرزة للدمع، مذلة للجسد(93).
وقال ميمون بن مهران: كنت في سمر عند عمر بن عبد العزيز ذات ليلة، فقلت يا أمير المؤمنين: ما بقاؤك على ما أرى؟ أنت بالنهار مشغول في حوائج الناس، وانت بالليل معنا هنا، ثم الله أعلم ما تخلوا به، قال: فعدل عن جوابي، ثم قال: اليك عني يا ميمون، فاني وجدت لقاء الرجال تلقيحا لالبابهم(94). من خلال هذه الروايات تبين العلاقة التي تربط ميمون بن مهران مع الخليفة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه، وانه كان يقدم له المشورة والنصائح. 

4- الاوزاعي، عبد الرحمن بن عمرو بن محمد (ت 157 هـ) (95)
ينتسب الإمام الاوزاعي إلى قبيلة الاوزاع العربية(96)، وكانت تنزل بلاد الشام من جهة باب الفراديس، وهي التي سميت باسمهم، ويتصل نسب الاوزاعي إلى السيبانين، من حمير بن سبأ، وهم عمومته الأقربون(97). وكنيته أبو عمرو، أحد أئمة الدنيا فقها وعلما وورعا وحفظا وفضل وعبادة وضبطا وزهادة(98).
وقال الامام الشافعي (ت 204 هـ): ما رأيت أحداً أشبه بفقهه بحديثه من الاوزاعي(99) وقال يحيى بن معين (ت 233 هـ) العلماء اربعة، الثوري، وابو حنيفة، ومالك، والاوزاعي(100).
وقال ابن سعد (ت 230 هـ): كان الاوزاعي ثقة مأمونا صدقنا كثير الحديث والعلم والفقه(101). وقال العجلي (ت 261 هـ) شامي ثقة من خيار الناس(102). وقال البسوي (ت 276 هـ): أجاب الاوزاعي في سبعين الف مسألة(103). وقال اسماعيل بن عياش: كان في سنة 140 هـ يقولون الاوزاعي عالم الامة، وكان أفضل أهل زمانه وقال ابو اسحاق الفرازي: لو خيرت لهذه الامة لاخترت الاوزاعي(104)، وقال ابن عساكر: كان الاوزاعي كثير العبادة، حسن الصلاة ورعا ناسكا طويل الصمت، وكان يقول من أطال القيام من صلاة الليل هون الله عليه طول القيام، يوم القيامة(105) أخذ ذلك من قوله تعالى "ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا ان هؤلاء يجبون العاجلة ويذرون وراءهم يوما ثقيلا"(106)، وله من الكتب، كتاب السنن من الفقه، وكتاب المسائل في الفقه(107). من خلال هذه الروايات التي أشرنا اليها ان الإمام الاوزاعي كان من علماء بلاد الشام المعروفين والمشهورين، وكان ذا علم وفضل ووقار انه كان له دور كبير في نشر علوم الدين الاسلامي في بلاد الشام وفي مكة المكرمة والمدينة لانه يذهب إلى الحج أولا من اجل لقاء العلماء في مكة المكرمة والمدينة المنورة ثانيا. 
5- يحيى بن الحارث الذماري (ت 145 هـ) (108)
كان قليل الحديث، وكان عالما بالقراءة في وحده يقرأ عليه القران(109) قال عنه يحيى بن معين

(ت 233 هـ): ثقة لا بأس به، وقال عنه ابو حاتم (ت 270 هـ): كان ثقة عالما بالقراءة، وقال عنه ابو داود (ت 275 هـ): ثقة، وفي موضع اخر: ليس به يأس وقال عنه عثمان الدرامي، ثقة(110). وقال ابن حبان (ت 354 هـ) عنه: كان من الاثبات في الروايات، ممن صحب الصحابي واثله بن الاسقع رضي الله عنه، وحفظ عنه، وقال: قلت لواثلة بن الاسقع، بايعت بيدك هذه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم: قلت فاعطيها حتى أقبلها، فاعطاه فقبلها، روى عنه أهل الشام وقرا القران على أشهر القراء هو عبد الله بن عامر اليحبصي(111).


خاتمة البحث 
من دراستنا للتواصل الفكري بين مكة المكرمة والمدينة المنورة ومدن بلاد الشام توصلنا إلى ما يأتي:- 
1-   لما فرغ ابو بكر الصديق رضي الله عنه من قتال أهل الردة رأى بتوجيه جيوش المسلمين إلى بلاد الشام وتحريرها من يد الرومان، فكتب إلى أهل مكة والطائف واليمن، والى جميع في بلاد نجد والحجاز يستنفرهم للجهاد في سبيل الله، ولعل اعتناء الخليفة ابو بكر الصديق رضي الله عنه، لفتح بلاد الشام قبل غيرها من البلاد العربية، آت من قربها من القاعدة العربية الإسلامية، فضلا عن وجود تحشدات رومية كبيرة. 
2-   لقد كان عدد الصحابة رضي الله عنهم الذين سكنوا بلاد الشام واستقروا (53) صحابيا، كان لهم تأثير واسع في نشر علوم الدين الإسلامي، قراءات، وتفسير، وحديث، وفقه، ودراسات عن الأنساب العربية، وعن تاريخ العرب قبل الإسلام وبعده، وأخبار الأمم الأخرى.
3-   أما عدد التابعين رضي الله عنهم فقد بلغ عددهم (74) تابعيا، وهم الذين شاهدوا وتكلموا وعملوا مع الصحابة رضي الله عنهم، وكنا لهؤلاء التابعين وهم تلاميذ للصحابة استفادوا منهم من الأخذ عنهم من علوم الدين، وتتلمذوا على أيديهم، فكانوا نعم التلاميذ الذين نقلوا عنهم قراءة القران الكريم، والتفسير والحديث النبوي الشريف، والفقه، وكل ما يتعلق بأمور الدين الإسلامي، وساهموا في التواصل الفكري بين مكة المكرمة والمدينة المنورة ومدن بلاد الشام.



ملحق رقم (1) نبين فيه عدد الصحابة رضي الله عنهم الذين سكنوا بلاد الشام واستقروا فيها
ت
اسم الصحابي الجليل
مكان استقراره
تاريخ الوفاة
المصدر
1-
أبو أمامة الباهلي أسمه الصدى بن عجلان بن وهب
كان يسكن حمص
86 هـ
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص50، ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، ج4، ص736.
2-
ابو الدرداء عويمر بن عامر بن زيد الانصاري
سكن دمشق ومات بها
32 هـ
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص50.
3-
ابو ثعلبة الخشني
سكن بلاد الشام
مات في خلافة معاوية بن ابي سفيان
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص51، ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، ج4، ص1618.
4-
ابو درهم الغفاري كلثوم بن الحصين
سكن بلاد الشام
لم تذكر تاريخ وفاته
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص53، ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، ج4، ص1659.
5-
ابو كبشة الانماري سعد بن عمرو
سكن بلاد الشام
لم تذكر تاريخ وفاته
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص54.
6-
ابو قرصانة جندرة بن خيشنة بن نفير الكناني
سكن فلسطين
لم تذكر تاريخ وفاته
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص51، ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، ق4، ص1733.
7-
ابو هند الداري، اسمه يزيد بن بر بن عبد الله
سكن بلاد الشام
لم تذكر تاريخ وفاته
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص52، ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، ق4، ص1773.
8-
بشر بن عقربة الجهيني ابو اليمان
سكن بلاد الشام
85 هـ
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص52، ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، ق1، ص171.
9-
بسر بن ابي أرطأة القرشي ابو عبد الرحمن 
سكن بلاد الشام 
لم تذكر تاريخ وفاته
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص53، ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، ق1، ص157.
10-
بلال بن رباح الحبشي كنيته ابو عبد الله 
سكن دمشق 
20 هـ
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص50، ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الاصحاب/ ق1، ص178.
11-
تميم الداري، هو تميم بن أوس بن خارجة 
سكن بلاد الشام
لم تذكر تاريخ وفاته
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص52، ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، ق1، ص193.
12-
ثمامة بن عدي القرشي
سكن دمشق
لم تذكر تاريخ وفاته
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص53، ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، ق1، ص213.
13-
حبيب بن مسلمة بن شيبان الفهري القرشي
سكن بلاد الشام
42 هـ
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص53، ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، ق1، ص320.
14-
الحجاج بن عامر بن عبد الله الثمالي 
سكن بلاد الشام
لم تذكر تاريخ وفاته
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص53، ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، ق1، ص327.
15-
ذو الجيوش الضبابي العامري
سكن بلاد الشام
لم تذكر تاريخ وفاته
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص52. 
16-
سلمة بن نفيل السكوني التراغمي الكندي
سكن حمص
لم تذكر تاريخ وفاته
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص52، ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، ق1، ص642. 
17-
توبان بن يحدد الهاشمي مولى – رسول الله صلى الله عليه وسلم
سكن حمص
54 هـ
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص50، ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، ق1، ص218.
18-
سهل بن الحنظلية هو سهيل بن عمرو بن عدي الانصاري
سكن دمشق
لم تذكر تاريخ وفاته
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص52، ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، ق2، ص662.
19-
شداد بن أوس بن ثابت السنجاري الخزاعي
سكن فلسطين 
58 هـ
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص50، ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، ق2، ص694.
20-
شرحبيل بن السمط بن الاسود الكندي
سكن حمص
40 هـ
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص51، ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، ق2، ص699.
21-
الضحاك بن قيس بن خالد الفهري
سكن بلاد الشام
64 هـ
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص54، ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، ق2، ص745.
22-
عبادة بن الصامت بن قيس الانصاري 
سكن فلسطين 
34 هـ 
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص51.
23-
عبد الله بن حوالة الازدي
سكن بلاد الشام
80 هـ 
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص51، ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، ق3، ص894.
24-
عبد الله بن ام حرام هو عبد الله بن عمرو بن قيس الانصاري 
سكن بلاد الشام
لم تذكر تاريخ وفاته
ابن حبان، مشاهير، ص50، ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، ق3، ص959.
25-
عبد الله بن بسر السلمي 
سكن بلاد الشام
88 هـ 
ابن حبان، مشاهير، ص54، ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، ق3، ص874.
26-
عبد الله بن سعد بن ابي سرح
سكن بلاد الشام
87 هـ
ابن حبان، مشاهير، ص52، ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، ق3، ص1031.
27-
عتبة بن عبد السلمي
سكن فلسطين 
59 هـ 
ابن حبان، مشاهير، ص53.
28-
عتبة بن الندر
سكن بلاد الشام
87 هـ 
ابن حبان، مشاهير، ص54، ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، ق3، ص1031.
29-
عبد الرحمن بن خالد بن الوليد القرشي 
سكن بلاد الشام
46 هـ 
ابن حبان، مشاهير، ص52، ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، ق2، ص829.
30-
العرباض بن سارية الفزاري السلمي 
سكن بلاد الشام
75 هـ 
ابن حبان، مشاهير، ص51، ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، ق3، ص1238.
31-
عمرو بن عنبسة السلمي 
سكن بلاد الشام
لم تذكر تاريخ وفاته
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص51، ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، ج3، ص1192.
32-
عمرو بن مرة الجهني الازدي
سكن بلاد الشام
مات في خلافة معاوية بن ابي سفيان
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص52، ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، ق3، ص1200.
33-
عوف بن مالك الاشجعي 
سكن بلاد الشام
73 هـ 
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص51، ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، ق3، ص1226.
34-
عياض بن غنم الفرهي القرشي
سكن بلاد الشام
20 هـ
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص51، ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، ق3، ص1234.
35-
غطيف بن الحارث الثمالي الازدي السكوني 
سكن بلاد الشام
لم تذكر تاريخ وفاته
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص53، ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، ق3، ص1253.
36-
فضالة بن عبيد بن ناقد الانصاري
سكن دمشق
لم تذكر تاريخ وفاته
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص52، ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، ق3، ص1262.
37-
كعب بن عاصم الاشعري
سكن بلاد الشام
لم تذكر تاريخ وفاته
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص52، ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، ق3، ص1321.
38-
كعب  بن مالك الأشعري 
سكن بلاد الشام
لم تذكر تاريخ وفاته
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص52، ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، ق3، ص1323.
39-
اللجلاج العامري، هو ابو العلاء بن اللجلاج. 
سكن بلاد الشام
70 هـ 
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص54، ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، ق3، ص134.
40-
مالك بن هبيرة السكوني
سكن بلاد الشام
لم تذكر تاريخ وفاته
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص53، ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، ق3، ص1362.
41-
محمد بن أنس بن فضالة الظفري
سكن بلاد الشام
لم تذكر تاريخ وفاته
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص54، ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، ق3، ص1365.
42-
المقدام بن معدي بن كرب
سكن حمص
87 هـ
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص53، ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، ق4، ص1482.
43-
مرة بن كعب البهزي 
سكن الاردن 
57 هـ
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص52، ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، ق3، ص1382.
44-
مرثد بن وداعة الحميري 
سكن حمص 
لم تذكر تاريخ وفاته
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص52، ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، ق3، ص1386.
45-
معاذ بن جبل بن عمرو الانصاري
سكن الاردن 
18 هـ 
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص50.
46-
معاوية بن ابي سفيان 
سكن في دمشق
60 هـ 
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص50.
47-
النعمان بن بشير الانصاري
سكن في حمص
64 هـ 
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص51.
48-
نعيم بن همار الغطفاني 
سكن بلاد الشام
لم تذكر تاريخ وفاته
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص53، ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، ق4، ص1509.
49-
نواس بن سمعان الكلابي
سكن بلاد الشام
لم تذكر تاريخ وفاته
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص53، ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، ق4، ص1534.
50-
نفير بن مالك الحضرمي
سكن حمص
لم تذكر تاريخ وفاته
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص52، ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، ق4، ص1510.
51-
هانئ أبو مالك
سكن بلاد الشام
68 هـ 
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص54.
52-
وابصة بن معبد بن الحارث الاسدي
سكن الرقة في بلاد الشام 
لم تذكر تاريخ وفاته
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص53، ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، ق4، ص1563.
53-
وحشي بن حرب الحبشي 
سكن دمشق ويقال سكن حمص 
لم تذكر تاريخ وفاته
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص53، ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، ق4، ص1564.




جدول رقم (2) فيه عدد التابعين الذين استقروا في بلاد الشام 
ت
اسم التابعي 
مكان استقراره
درجة توثيقه
وفاته 
المصدر
1-
ابراهيم بن أبي عبلة العقيلي 
سكن بلاد الشام
ثقة 
152 هـ
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص117. 
2-
ابو ادريس الخولاني اسمه عائذ بالله بن عبد الله 
سكن بلاد الشام في دمشق 
ثقة 
80 هـ
ابن سعد، الطبقات، ج9، ص451، ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص112. 
3-
ابو مسلم الخولاني
سكن بلاد الشام
ثقة 
توفي في خلافة معاوية بن ابي سفيان 
ابن سعد، الطبقات، ج9، ص451، ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص112.
4-
ابورهم السمعي اسمه اخراب بن اسيد الظهري
سكن بلاد الشام
ثقة 
لم تذكر تاريخ وفاته
ابن سعد، الطبقات، ج9، ص437، ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص112.
5-
ابو الاشعت الصنعاني شراحيل بن كريب بن أده
سكن بلاد الشام
كان متقنا 
لم تذكر تاريخ وفاته
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص113. 
6-
ابو الزاهرية حدير بن كريب الحضرمي 
سكن بلاد الشام
ثقة ومن الاثبات في الروايات
129 هـ
ابن حجر، مشاهير علماء الامصار، ص114، ابن حجر تهذيب التهذيب، ج1، ص454. 
7-
ابو اليمان الهوزني عامر بن عبد الله بن محي الحمصي 
سكن بلاد الشام في حمص 
ثقة وثبت 
لم تذكر تاريخ وفاته
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص114، ابن حجر تهذيب التهذيب، ج3، ص52. 
8-
ابو عبد الجبار صاحب ابي هريرة رضي الله عنه 
سكن بلاد الشام
كان متقنا 
لم تذكر تاريخ وفاته
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص117.
9-
ابو شجرة الحضرمي اسمه كثير بن مرة 
سكن بلاد الشام في حمص
ثقة 
لم تذكر تاريخ وفاته
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص118.
10-
ابو عبد الرب الدمشقي 
سكن بلاد الشام في حمص
كان من ايسر أهلها مالا فتصدق بماله كله 
112 هـ 
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص118، ابن حجر تهذيب التهذيب، ج6، ص400. 
11-
ابو بحرية الكندي اسمه عبد الله بن قيس 
سكن بلاد الشام 
ثقة وكان متقنا 
77 هـ 
ابن سعد، الطبقات، ج5، ص446، ابن حجر تهذيب التهذيب، ج3، ص234.
12-
ابو عبيد الله الدمشقي اسمه مسلم بن مشكم 
سكن بلاد الشام في دمشق
كان ثقة خيرا فاضلا 
ابن سعد، الطبقات، ج9، ص953، ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص119.
13-
اسد بن وداعة 
سكن بلاد الشام 
من عباد أهل الشام وقراءهم 
قتل سنة 136 هـ
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص113.
14-
بلال بن أبي الدرداء الانصاري 
سكن بلاد الشام في دمشق وتولى قضاءها
ثقة 
93 هـ 
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص115،  ابن حجر تهذيب التهذيب، ج1، ص316.
15-
بلال بن سعد بن تميم السكوني الاشعري
سكن بلاد الشام 
ثقة، من عباد أهل الشام 
120 هـ 
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص115،  ابن حجر تهذيب التهذيب، ج1، ص316.
16-
جبير بن نفير بن مالك الحضرمي 
سكن بلاد الشام 
ثقة
80 هـ 
ابن سعد، الطبقات، ج9، ص433، ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص112.
17-
حبيب بن عبيد الرحبي 
سكن بلاد الشام في حمص
ثقة 
لم تذكر تاريخ وفاته
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص113،  ابن حجر تهذيب التهذيب، ج1، ص463.
18-
حكيم ين عمير العنسي الحمصي 
سكن بلاد الشام في حمص
من ثقات التابعين ومتقنيهم 
لم تذكر تاريخ وفاته
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص114،  ابن حجر تهذيب التهذيب، ج2، ص588.
19-
الحارث بن محصر أبو حبيب القاضي 
سكن بلاد الشام
ثقة 
لم تذكر تاريخ وفاته
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص115.
20-
جنادة بن أبي أمية الدوسي
سكن بلاد الشام
ثقة 
67 هـ
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص112، ابن سعد، الطبقات، ج9، ص433. 
21-
تميم بن أوس الاشعري
سكن بلاد الشام
كان من الاثبات في الروايات 
توفي في ولاية هشام بن عبد الملك 
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص115.
22-
خالد بن معدان بن أبي كرب الكلاعي 
سكن بلاد الشام
ثقة 
104 هـ 
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص113، ابن حجر تهذيب التهذيب، ج2، ص72.
23-
خالد بن اللجلاج العامري 
سكن بلاد الشام
من أفاضل أصل زمانه 
لم تذكر تاريخ وفاته
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص116، ابن حجر تهذيب التهذيب، ج2، ص71.
24-
راشد بن سعد المقرائي الحمصي
سكن بلاد الشام في حمص
ثقة
108 هـ 
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص114، ابن حجر تهذيب التهذيب، ج2، ص135.
25-
ربيعة بن زيد القصير 
سكن بلاد الشام في حمص
ثقة ومن الاثبات من نقل الروايات 
129 هـ 
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص114، ابن حجر تهذيب التهذيب، ج2، ص156. 
26-
رجاء بن حيوة الكندي 
سكن بلاد الشام
ثقة من عباد أهل الشام 
112 هـ 
ابن سعد، الطبقات، ج9، ص457، ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص117. 
27-
ربيعة بن عمرو الجرشي 
سكن بلاد الشام
كان ثقة 
لم تذكر تاريخ وفاته
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص135، ابن حجر تهذيب التهذيب، ج2، ص155. 
28-
روح بن زمباع الجذامي
سكن بلاد الشام
كان عابدا زاهدا 
لم تذكر تاريخ وفاته
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص117. 
29-
زرعة بن ثوب
سكن بلاد الشام في دمشق 
كان من خيار أهل الشام
لم تذكر تاريخ وفاته
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص115. 
30-
زريق بن حيان الفزاري
سكن بلاد الشام
ثقة 
100 هـ 
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص115، ابن حجر تهذيب التهذيب، ج2، ص162.
31-
زياد بن سيار موسى ابي قرصانة الكناني 
سكن بلاد الشام
أحاديث مستقيمة
لم تذكر تاريخ وفاته
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص117.
32-
زياد بن ابي الاسود 
سكن بلاد الشام
ثقة 
لم تذكر تاريخ وفاته
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص117، ابن حجر تهذيب التهذيب، ج2، ص218-219. 
33-
سليمان بن حبيب المحاربي
سكن بلاد الشام
كان من المتعبدين وثقة
120 هـ 
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص116، ابن حجر تهذيب التهذيب، ج2، ص395. 
34-
سليم بن عامر الخبائري 
سكن بلاد الشام
ثقة، وكان من خيار اهل الشام
130 هـ 
35-
شريح بن عبيد الحضرمي المقرائي 
سكن بلاد الشام
ثقة، وكان من خيار التابعين 
100 هـ
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص116، ابن حجر تهذيب التهذيب، ج2، ص492.
36-
شداد بن عبد الله القرشي الاموي 
سكن بلاد الشام في دمشق 
ثقة ومن خيار أهل الشام 
لم تذكر تاريخ وفاته
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص116، ابن حجر تهذيب التهذيب، ج2، ص485.
37-
شرحبيل بن سلم بن حامد الخولاني
سكن بلاد الشام
ثقة
لم تذكر تاريخ وفاته
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص116، ابن حجر تهذيب التهذيب، ج2، ص490. 
38-
ضمرة بن حبيب بن صهيب الزبيدي
سكن بلاد الشام في دمشق
كان فقيه ثبتا 
130 هـ 
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص116، ابن حجر تهذيب التهذيب، ج2، ص576.
39-
الضحاك بن عبد الرحمن بن عزرب الاشعري البصري
سكن بلاد الشام
كان من صالحي أهل الشام وثقة 
105 هـ
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص115، ابن حجر تهذيب التهذيب، ج2، ص568.
40-
عاصم بن بشر السلولي 
سكن بلاد الشام
من خيار أهل الشام ومتقنيهم 
لم تذكر تاريخ وفاته
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص113. 
41-
عبد الأعلى بن عدي البهراني
سكن بلاد الشام في حمص
ثقة وكان شيخا صالحا
104 هـ
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص116، ابن حجر تهذيب التهذيب، ج3، ص311-312.
42-
عبد الله بن محيرز القرشي 
سكن بلاد الشام
له فضل وعبادة 
79 هـ 
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص117، ابن حجر تهذيب التهذيب، ج3، ص264-265.
43-
عبد الله بن أبي زكريا الخزاعي 
سكن بلاد الشام في مدينة دمشق 
من عرب أهل الشام وكان ثقة
116 هـ
ابن سعد، الطبقات، ج9، ص459، ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص115.  
44-
عبدة بن ابي لبابة 
سكن بلاد الشام في مدينة دمشق
ثقة
مات بعد سنة 123 هـ 
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص116، ابن حجر تهذيب التهذيب، ج3، ص538. 
45-
عبد الرحمن بن غنم الاشعري
سكن بلاد الشام
ثقة
78 هـ
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص112، ابن حجر تهذيب التهذيب، ج3، ص407-408. 
46-
عبد الرحمن بن عسيلة ابو عبد الله الصناجي 
سكن بلاد الشام
ثقة
80 هـ 
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص112، ابن حجر تهذيب التهذيب، ج3، ص395.
47-
عبد الرحمن بن عائذ الازدي الثمالي
سكن بلاد الشام
ثقة كان من عباد أهل الشام 
لم تذكر تاريخ وفاته
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص113، ابن حجر تهذيب التهذيب، ج3، ص378-379.
48-
عدي بن عدي الكندي
سكن بلاد الشام
كان ثقة من المتقنين من الروايات
120 هـ 
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص118، ابن حجر تهذيب التهذيب، ج4، ص109. 
49-
عراك بن مالك الغفاري
سكن بلاد الشام
ثقة
مات في خلافة يزيد بن عبد الملك 
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص116، ابن حجر تهذيب التهذيب، ج4، ص111-112.
50-
عروة بن رؤيم اللخمي
سكن بلاد الشام
كان ثقة بين مقتني اهل الشام 
135 هـ 
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص113، ابن حجر تهذيب التهذيب، ج4، ص116. 
51-
عطاء بن يزيد الجندعي الليثي
سكن بلاد الشام
ثقة
105 هـ
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص113، ابن حجر تهذيب التهذيب، ج4، ص139.
52-
53-
عطية بن قيس الكلابي
سكن بلاد الشام
من الاثبات في الروايات
121 هـ
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص115، ابن حجر تهذيب التهذيب، ج4، ص146.
54-
عمرو بن الاسود العنسي 
سكن بلاد الشام
ثقة 
لم تذكر تاريخ وفاته
ابن سعد، الطبقات، ج9، ص446، ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص113. 
55-
عمرو بن أذينة اللخمي
سكن بلاد الشام
كان من ثقات اهل الشام
125 هـ
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص113.
56-
عمرو بن قيس الكندي
سكن بلاد الشام في حمص
ثقة 
140 هـ
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص117، ابن حجر تهذيب التهذيب، ج4، ص374-375. 
57-
عمير بن هانئ العنسي
سكن بلاد الشام في الثنية والحوران
ثقة
132 هـ
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص112، ابن حجر تهذيب التهذيب، ج4، ص412.
58-
عنبسة بن ابي سفيان بن أمية القرشي 
سكن بلاد الشام
وكان ثقة وثبتا 
لم تذكر تاريخ وفاته
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص115، ابن حجر تهذيب التهذيب، ج4، ص418.
59-
غطيف بن ايمن الشيباني الجرزي
سكن بلاد الشام
من متقني اهل الشام
مات في حدود سنة 65 هـ
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص114، ابن حجر تهذيب التهذيب، ج4، ص474.
60-
القاسم بن مخميرة الهمداني
سكن بلاد الشام
ثقة
100 هـ
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص116، ابن حجر تهذيب التهذيب، ج4، ص530.
61-
كعب الاحبار، هو كعب بن مانع الحميري
سكن بلاد الشام في حمص
ثقة
34 هـ
ابن سعد، الطبقات، ج9، ص449، ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص118. 
62-
مالك بن يخامر السكسكي 
سكن بلاد الشام
ثقة 
مات في خلافة عبد الملك بن مروان 
ابن سعد، الطبقات، ج9، ص444، ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص119.
63-
محمد بن زياد الالهاني الحمصي
سكن بلاد الشام
ثقة 
لم تذكر تاريخ وفاته
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص117، ابن حجر تهذيب التهذيب، ج5، ص110.
64-
مغيث بن سمي الاوزاعي
سكن بلاد الشام
ثقة
لم تذكر تاريخ وفاته
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص114، ابن حجر تهذيب التهذيب، ج5، ص508.
65-
مكحول الشامي ابو عبد الله
سكن دمشق
ثقة كان من فقهاء أهل الشام، وثقة
112 هـ
ابن سعد، الطبقات، ج9، ص457، ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص114. 
66-
ميمون بن مهران
سكن بلاد الشام
كان فقيها فاضلا دينا وثقة
118 هـ
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص117، ابن حجر تهذيب التهذيب، ج5، ص592-953.
67-
نافع بن محمود بن ربيعة 
سكن بلاد الشام في منطقة ايليا
ثقة
لم تذكر تاريخ وفاته
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص117، ابن حجر تهذيب التهذيب، ج5، ص605.
68-
نمير بن اوس الاشعري
سكن بلاد الشام في دمشق
كان من صالحي اهل الشام 
115 هـ 
ابن سعد، الطبقات، ج9، ص459، ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص118.
69-
هاني بن كلثوم بن عبد الله بن شريك الكناني
سكن بلاد الشام في فلسطين 
من صالحي أهل الشام ثقة
في حدود 100 هـ
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص118، ابن حجر تهذيب التهذيب، ج6، ص18. 
70-
يحيى بن الحارث الذماري
سكن بلاد الشام
من الاثبات في الروايات 
145 هـ
ابن سعد، الطبقات، ج9، ص467، ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص119.
71-
يعلي بن شداد بن أوس النجاري الانصاري
سكن بلاد الشام
ثقة 
لم تذكر تاريخ وفاته
ابن سعد، الطبقات، ج9، ص451، ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص118.
72-
يزيد بن الاسود الجرشي
سكن بلاد الشام
من عباد اهل الشام وزهادهم
لم تذكر تاريخ وفاته
ابن سعد، الطبقات، ج9، ص448، ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص118.
73-
يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك الهمداني الاشعري 
سكن بلاد الشام
ثقة وكان من أعلم الناس بالقضاء 
136 هـ
ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص118، ابن حجر تهذيب التهذيب، ج6، ص218. 







قائمة المصادر والمراجع
القران الكريم 
-                  ابن اسحاق، محمد بن اسحاق المطلبي (ت 151 هـ)
1-              السيرة النبوية، تحقيق طه عبد الروؤف سعد، بدوي طه بدوي، مطبوعات اخبار اليوم، قطاع الثقافة، مصر، القاهرة، 1419هـ/ 1998م. 
-                  ابراهيم، عبد القادر
2-              رجال حول الرسول صحابة منسيون، دار القلم، سوريا، حلب، 1423هـ / 2003م.
-                  بخيت، عبد الحميد
3-              عصر الخلفاء الراشدين التاريخ الديني والسياسي والحضاري، دار المعارف، مصر، 1967م.
-                  البسوي، ابو يوسف يعقوب بن سفيان (ت 276 هـ)
4-              المعرفة والتاريخ، تحقيق أكرم ضياء العمري، مطبعة الارشاد، بغداد، 1394هـ / 1974م.
-                  البخاري، محمد بن اسماعيل (ت 256 هـ)
5-              الصحيح، دار الفكر، لبنان،  1411هـ / 1991م.
-                  ابن تغري بردي، يوسف بن تغري الاتابكي.
6-              النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، وزارة الارشاد القومي، مصر، بلا تاريخ.
-                  البلاذري، احمد بن يحيى جابر (ت 279 هـ)
7-              فتوح البلدان، تحقيق رضوان محمد رضوان، دار الكتب العلمية، لبنان، بيروت، 1398هـ/ 1978م.
-                  ابن حجر، احمد بن علي بن محمد العسقلاني (ت 852 هـ)
8-              الاصابة في تميز الصحابة، طنجة،المغرب،  1328 هـ.
9-              تهذيب التهذيب، دار احياء التراث العربي، لبنان، بيروت، 1413هـ/ 1993م.
-                  ابن حبان، محمد بن حبان البستي (ت 354 هـ)
10-         الثقات، وضع حواشيه ابراهيم شمس الدين، تركي فرحان مصطفى، دار الكتب العلمية، بيروت، 1419هـ / 1998م.
11-         مشاهير علماء الامصار، صححه، م فلايشهمر، القاهرة، 1379هـ/ 1959م.
-                  الحموي، شهاب الدين ابو عبد الله ياقوت بن عبد الله (ت 626 هـ)
12-        معجم البلدان، دار صادر، بيروت، 1397هـ / 1977م.
-                  الحميري، محمد بن عبد المنعم (ت 900 هـ)
13-        الروض المعطار، تحقيق احسان عباس، مؤسسة ناصر للثقافة، بيروت، 1980.
-                  الخضري، محمد بن عفيفي الباجوري.
14-        اتمام الوفا في سيرة الخلفاء، دار ابن حزم، بيروت، 1423هـ/ 2002م.
-      خليفة بن خياط، ابي عمرو خليفة بن خياط بن ابي هيرة الليثي، المعرف بشباب

(ت 240 هـ).

15-        التاريخ، ضبطه ووثقه مصطفى فواز، حكمت كشلي فواز، دار الكتب العلمية، بيروت، 1415هـ/ 1995م.
-                  الدارمي، ابي محمد عبد الله بن عبد الرحمن (ت 255 هـ).
16-        السنن، حققه محمود احمد عبد المحسن، دار المعرفة، لبنان، بيروت، 1421هـ/ 2000م.
-                  الذهبي، شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان (ت 748 هـ).
17-        تاريخ الاسلام ووفيات مشاهير الاعلام، تحقيق مصطفى عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية، لبنان، بيروت، 1426هـ/ 2005م.
18-        تذكرة الحفاظ، تحقيق زكريا عميرات، دار الكتب العلمية، لبنان، بيروت، 1428هـ/ 2007م.
19-        سير اعلام النبلاء، اعتنى به محمد بن عبادي بن عبد الحكيم، مكتبة الصفا، القاهرة، 1424هـ/ 2003م.
-                  ابن سعد، محمد بن سعد بن منيع الزهري (ت 230 هـ)
20-        الطبقات الكبير، تحقيق علي محمد عمر، مكتبة الخانجي، القاهرة، 1421هـ/ 2001م.
-                  السلماني، عبد الله طه عبد الله
21-        سعيد بن أبي عروبة، حياته وأثره في الفكر الاسلامي، مجلة التربية والعلم، العدد (2)، مجلد (15)، الموصل، 2002، لسنة 2008م.
-                  السويداني، احمد علي
22-        فتوحات مشرقة وفتن مرهفة من عهد الخلافة الراشدة، الموصل، 1429هـ/ 2008م.
-                  الزبيدي، محمد بن مرتضى الحسيني.
23-        تاج العروس من جواهر القاموس، بلا مكان بلا تاريخ.
-                  الصلابي، محمد علي
24-        تيسير الكريم المنان في سيرة عثمان بن عفان شخصيته وعصره، المكتبة العصرية، لبنان، بيروت، صيدا، 1427هـ/ 2006م.
25-        السيرة النبوية عرض وتحليل الوقائع، دار المعرفة، لبنان، بيروت، 1427هـ/ 2006م.
-                  الصفار، عبد الرزاق قاسم
26-        الامام الأوزاعي ومنهجه كما يبدو من فقهه، دار الرسالة، بغداد، 1396هـ/ 1976م.
-                  الطبري، ابي جعفر محمد بن جرير (ت 310 هـ)
27-        التاريخ، تحقيق محمد ابو الفضل ابراهيم، دار المعارف، مصر، 1977م.
-                  ابن عبد البر، ابي عمر يوسف بن عبد الله بن محمد (ت 463 هـ)
28-        الاستيعاب في معرفة الاصحاب، تحقيق محمد علي البجاوي، نهضة مصر، القاهرة، بلا تاريخ.
29-        جامع بيان العلم وفضله، تحقيق سعد عبد الحميد السعدني، دار الكتب العلمية، لبنان، بيروت، 2007م.
-                  علي، جاسم صكبان
30-        دراسات في التاريخ العربي منذ خلافة ابي بكر الصديق حتى سقوط الدولة الاموية، مطبعة جامعة الموصل، الموصل، 1985م.
-                  ابن العماد الحنبلي، عبد الحي بن احمد الحنبلي(ت 1089 هـ).
31-        شذرات الذهب، دار احياء التراث العربي، بيروت، بلا تاريخ.
-                  عمر، فاروق
32-        عصر النبوة والخلافة الراشدة، بغداد، 1986م.
-                  فروخ، عمر
33-        تاريخ الاسلام والدولة الاموية، دار العلم للملايين، لبنان، بيروت، 1979م.
-                  ابن كثير، عماد الدين ابي الفداء اسماعيل بن كثير القرشي (ت 774 هـ)
34-        البداية والنهاية، تحقيق احمد بن شعبان بن احمد، ومحمد بن عبادي بن عبد الحكيم، مكتبة الصفا، القاهرة، 1423هـ/ 2003م.
-                  ابن النديم، محمد بن اسحاق (ت 385 هـ).
35-        الفهرست، دار المعرفة، لبنان، بيروت، 1398هـ/ 1978م.
-                  النووي، أبو زكريا محي الدين بن شرف (ت 676 هـ)
36-        تهذيب الأسماء واللغات، دار الكتب العلمية، لبنان، بيروت، بلا تاريخ.
-                  ابن هشام، محمد بن عبد الملك (ت 218 هـ)
37-        السيرة النبوية، تحقيق لجنة من العلماء، دار اليقين، مصر، 2004م.
-                  الواقدي محمد بن عمر (ت 207 هـ)
38-        فتوح الشام، طبعه كلكتا الهند (1271 هـ)
-                  اليعقوبي، احمد بن اسحاق بن جعفر بن وهب بن واضح البغدادي (ت 284 هـ)
39-        التاريخ، تحقيق خليل منصور، دار الكتب العلمية، لبنان، بيروت، 1419هـ/ 1999م. 





(1) البلاذري، احمد بن يحيى، فتوح البلدان، تحقيق رضوان محمد رضوان، دار الكتب العلمية، لبنان، بيروت، 1398هـ/ 1978م، ص15-16، وأيضا، الملاح، هاشم يحيى، الوسيط في السيرة النبوية والخلافة الراشدة، ابن الاثير، الموصل، 1425هـ/ 2005م، ص356. 
(2) الواقدي، فتوح الشام، طبع كلكتا، سنة 1271هـ، ص2. 
(3) علي، جاسم صكبان، دراسات في التاريخ العربي من خلافة ابي بكر الصديق حتى سقوط الدولة الأموية، جامعة البصرة، بلا تاريخ، ص18-19. 
(4) اليعقوبي، احمد بن اسحاق بن جعفر بن وهب بن واضح، التاريخ، علق عليه خليل المنصور، دار الكتب العلمية، 1419هـ/ 1999م، ص90-91. 
(5) السويداني، احمد بن علي، فتوحات مشرقة وفتن مرهقة من عهد الخلافة الراشدة، الموصل، 2008م، ص80. 
(6) الخضري، محمد بن عفيفي الباجوري، اتمام الوفا في سيرة الخلفاء، دار ابن حزم، لبنان، بيروت، 1423هـ/ 2003م، ص60-61. 
(7) المرجع نفسه، ص61. 
(8) عمر، فاروق، عصر النبوة والخلافة الراشدة، بغداد، 1986م، ص487-488. 
(9) المرجع نفسه، ص488. 
(10) فروخ، عمر، تاريخ الإسلام والدولة الاموية، دار العلم للملايين، لبنان، بيروت، 1979م، ص82. 
(11) راجع عن ترجمته: محمد بن سعد، الطبقات الكبير، تحقيق علي محمد عمر، مكتبة الخانجي، القاهرة، 1421هـ/ 2001م، ج3، ص539، خليفة بن خياط، التاريخ، تحقيق مصطفى نجيب فواز، وحكمت كشلي فواز، دار الكتب العلمية، لبنان، بيروت، 1415هـ/ 1995م، ص76، ابن حبان، محمد بن حبان البستي، مشاهير علماء الامصار، تحقيق فلايشهمر، القاهرة، 1959م، ص50؛ ابن عبد البر ابي عمر يوسف بن عبد الله، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، تحقيق محمد علي بجاوي، نهضة مصر، القاهرة، 1423هـ/ 2003م، ق3، ص1402؛ الذهبي، ابو عبد الله شمس الدين محمد بن احمد، تاريخ الإسلام، تحقيق مصطفى عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية، لبنان، بيروت، 1426هـ/ 2005م، ج2، ص76؛ تذكرة الحافظ، وضع مواشيه زكريا عميرات، دار الكتب العلمية، بيروت، 1428هـ/ 2007م، ج1، ص19؛ سير اعلام النبلاء، اعتنى به محمد بن عبادي بن عبد الحكيم، ج2، ص83؛ ابن كثير، عماد الدين ابو الفداء اسماعيل بن كثير الدمشقي، البداية والنهاية، خرج أحاديثه، احمد بن شعبان بن احمد، مصطفى عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية، لبنان، بيروت، 1426هـ/ 2005م، ج2، ص76؛ بخيت، عبد الحميد، عصر الخلفاء الراشدون، دار المعارف، مصر، 1971م، ج10، ص62. 
(12) ابن سعد، الطبقات، ج3، ص539، ابن عبد البر، الاستيعاب، ج3، ص1404، الذهبي، سير اعلام النبلاء، ج2، ص83. 
(13) ابن عبد البر، بيان العلم وفضله، تحقيق سعد عبد الحميد السعدني، لبنان، بيروت، 1428هـ/ 2007م، ص163. 
(14) الذهبي، تذكرة الحفاظ، ج1، ص19. 
(15) ابن سعد، الطبقات، ج3، ص524، ابن كثير، البداية والنهاية، ج7، ص77. 
(16) ابن عبد البر، الاستيعاب من معرفة الاصحاب، ج3، ص1404. 
(17) ابن سعد، الطبقات، ج3، ص539-540، ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، ج3، ص1404، الذهبي، سير اعلام النبلاء، ج2، ص83.
(18) ابن سعد، الطبقات، ج3، ص541. 
(19) الغرز: مثل الحزام للفرس وللجمل مثل الراكب للبغب دخل فيها كما يدخل الراكب في الغرز، الزبيدي، محمد مرتضى، تاج العروس، بلا مكان بلا تاريخ، ج15، ص253. 
(20) ابن عبد البر، الاستيعاب من معرفة الاصحاب، ج3، ص1404. 
(21) ابن عبد البر، الاستيعاب من معرفة الاصحاب، ج3، ص1403، وأيضا، بخيت، عبد الحميد، تاريخ الخلفاء الراشدون، ص62.
(22) الذهبي، تذكرة الحفاظ، ج1، ص20. 
(23) القران الكريم، سورة النمل، الآية: 21. 
(24) ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، ج3، ص1407، وأيضا، الذهبي، تاريخ الإسلام، ج2، ص67. 
(25) ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، ج3، ص1406. 
(26) ابن سعد، الطبقات، ج3، ص543. 
(27) المصدر نفسه، ج3، ص543. 
(28) هو سعيد بن ابي عروبة، عاش في البصرة وكان محدثا ثقه ، توفي 156 هـ، السلماني، عبد الله طه، سعيد بن ابي عروبة حياته ومنهجه وأثره في الفكر الإسلامي، مجلة التربية والعلم، لسنة  2008م، م(15) العدد (2) ، ص39. 
(29) ابن سعد، الطبقات، ج3، ص546. 
(30) القران الكريم، سورة البقرة، الآية: 47. 
(31) عمواس: نسبة إلى قرية صغيرة يقال لها عمواس وهي بين القدس والرملة، لانه اول ما ظهر هذا الداء فيها ثم انتشر في بلاد الشام، انظر، خليفة بن خياط، التاريخ، انظر الهامش رقم (5) ص76، ابن كثير، البداية والنهاية، ج7، ص95. 
(32) ابن سعد، الطبقات، ج3، ص546، ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص50، ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، ج3، ص1405. 
(33) راجع عن ترجمته: ابن اسحاق، محمد بن اسحاق المطلبي، السيرة النبوية، تحقيق طه عبد الرؤوف سعد، وبدوي طه بدوي، قطاع الثقافة، القاهرة، 1419 هـ/ 1998م، ص260-263. ابن سعد، الطبقات، ج3، ص213-214، الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الرسل والملوك، تحقيق محمد ابو الفضل ابراهيم، دار المعارف، مصر، ج2، ص112، ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص50، الذهبي، تاريخ الإسلام، ج2، ص72-74، تذكرة الحفاظ، ج1، ص37، سير اعلام النبلاء، ج2، ص90، ابن كثير، البداية والنهاية، ج7، ص82، ابن حجر العسقلاني، الاصابة في تميز الصحابة، طنجة، 1328هـ، ج1، ص165، بخيت، عبد الحميد، عصر الخلفاء الراشدون، ص13-14. 
(34) ابن سعد، الطبقات، ج3، ص413. 
(35) ابن اسحاق، السيرة النبوية، ج1، ص260. 
(36) انظر هامش المحقق لسيرة ابن اسحاق، ج1، ص260. 
(37) ابن هشام، ابي محمد عبد الملك المعافري ، السيرة النبوية، دار اليقين، مصر، 2004م، ج1، ص156. 
(38) ابن سعد، الطبقات، ج3، ص213. 
(39) المصدر نفسه، ج3، ص215. 
(40) ابن سعد، الطبقات، ج3، ص218، البلاذري، انساب الاشراف، ج1، ص192، ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص50. 
(41) دارا: بلد ديار ربيعة بينها وبين نصبين خمسة فراسخ، وهي من بلاد الجزيرة، أنظر، الحميري، محمد بن عبد المنعم، روض المعطار من خبر الاقطار، تحقيق احسان عباس، مؤسسة ناصر للثقافة، بيروت، 1980، ص230.
(42) الذهبي، تاريخ الإسلام، ج2، ص74، سير اعلام النبلاء، ج2، ص91، ابن كثير، البداية والنهاية، ج7، ص83.
(43) الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج4، ص112، الذهبي، سير اعلام النبلاء، ج2، ص91.
(44) راجع عن ترجمته: ابن حبان، مشاهير اعلام الامصار، ص50، ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، ق4، ص1646، الذهبي، تاريخ الإسلام، ج2، ص139، تذكرة الحفاظ، ج1، ص23، سير اعلام النبلاء، ج2، ص142، بخيت، عبد الحميد، عصر الخلفاء الراشدون، ص7. 
(45) ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، ق2، ص1646. 
(46) الذهبي، تذكرة الحفاظ، ج2، ص23.
(47) ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، ق2، ص1646، الذهبي، تذكرة الحفاظ، ج2، ص23. 
(48) البخاري، محمد بن اسماعيل، الصحيح، دار الفكر، 1411هـ/ 1991م، كتاب الصوم، باب الوصال في السجد، رقم الحديث 1968، وأيضا، الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج2، ص143، الصلابي، محمد علي، السيرة النبوية، دار المعرفة، بيروت، 1427هـ/ 2006م، ص318. 
(49) الذهبي، تاريخ الاسلام، ج2، ص141. 
(50) المصدر نفسه، ج2، ص141. 
(51) ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، ق4، ص1646. 
(52) المصدر نفسه، ق4، ص1647. 
(53) ابراهيم، عبد القادر، رجال حول الرسول صحابة منسيون، دار القلم العربي، سوريا، حلب،  1423هـ/ 2003م، ص118. 
(54) المصدر نفسه، ق4، ص1646.
(55) الذهبي، تذكرة الحفاظ، ج2، ص23. 
(56) راجع عن ترجمته: ابن سعد، الطبقات، ج3، ص506، خليفة بن خياط، التاريخ، ص98، ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص51، ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، ق2، ص87، الذهبي، تاريخ الإسلام، ج2، ص147، سير اعلام النبلاء، ق2، ص87، بخيت، عبد الحميد، عصر الخلفاء الراشدين، ص136- 137 – 138، الصلابي، محمد علي، تسير المنان في سيرة عثمان بن عفان، شخصيته عصر، المكتبة العصرية، لبنان، بيروت، صيدا، 1427هـ / 2006م، ص183. 
(57) ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص51، ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، ق2، ص87. 
(58) الذهبي، سير اعلام النبلاء، ج2، ص151. 
(59) ابن عبد البر، الاستيعاب، ج4، ص88.
(60) ابن حجر، الاصابة في تميز الصحابة، ج2، ص151. 
(61) ابن حجر، الاصابة في تميز الصحابة، ج2، ص151. 
(62) الصلابي، سيرة عثمان بن عفان، ص183. 
(63) ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، ج4، ص88، الذهبي، تاريخ الإسلام، ج2، ص147. 
(64) بخيت، عبد الحميد، عصر الخلفاء الراشدون، ص36-37. 
(65) ابن عبد البر، الاستيعاب، ج4، ص808، الذهبي، تاريخ الاسلام، ج2، ص147. 
(66) راجع عنه: ابن حبان، مشاهير علماء الأمصار، ص51، الثقات، ج1، ص453، ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، ج4، ص1496، ابن كثير، البداية والنهاية، ج8، ص207. 
(67) ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ج1، ص453-454. 
(68) ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص51. 
(69) ابن كثير، البداية والنهاية، ج8، ص207، وأيضا، ابراهيم، عبد القادر الشيخ، رجال حول الرسول، ص26.  
(70) الحموي، ياقوت بن عبد الله، معجم البدان، دار صادر، بيروت، 1397هـ/ 1977م، ج1، ص526. 
(71) راجع عن ترجمته: خليفة بن خياط، التاريخ، ص191، ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص54، الثقات، وضع حواشيه ابراهيم شمس الدين، تركي فرحان مصطفى، دار الكتب العلمية، بيروت، 1419هـ/ 1998م، ج1، ص367، ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، ق3، ص874، ابن كثير، البداية والنهاية، ج9، ص64، ابن حجر، الإصابة في تميز الصحابة، ج2، ص273. 
(72) ابن حبان، الثقات، ج1، ص367، مشاهير علماء الامصار، ص54. 
(73) ابن حجر، الاصابة في تميز الصحابة، ج2، ص273. 
(74) المصدر نفسه، ج2، ص273. 
(75) ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، ق3، ص874. 
(76) راجع عنه: ابن سعد، الطبقات، ج9، ص451، خليفة بن خياط، التاريخ، ص176، ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص12، الذهبي، تاريخ الاسلام، ج3، ص216، تذكرة الحفاظ، ج1/ 45، ابن كثير، البداية والنهاية، ج9، ص29، ابن حجر، تهذيب التهذيب، ج2، ص59. 
(77) ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص112. 
(78) الذهبي، تذكرة الحفاظ، ج1، ص45-46. 
(79) المصدر نفسه، ج1، ص46، ابن حجر، تهذيب التهذيب، ج3، ص59-60. 
(80) المصدر نفسه، ج1، ص46. 
(81) ابن حجر، تهذيب التهذيب، ج3، ص59-60. 
(82) خليفة بن خياط، التاريخ، ص70/ ابن سعد، الطبقات، ج9، ص456، ابن حبان، مشاهير علماء، ص114، الذهبي، تذكرة الحفاظ، ج1، ص82، ابن كثير، البداية والنهاية، ج9، ص247، ابن حجر، تهذيب التهذيب، ج5، ص529، النووي، ابي زكريا محي الدين، تهذيب الاسماء واللغات، دار الكتب العلمية، لبنان، بيروت، بلا تاريخ، ج2، ص113. 
(83) ابن سعد، الطبقات، ج9، ص456. 
(84) ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص114. 
(85) الذهبي، تذكرة الحفاظ، ج1، ص82. 
(86) ابن حجر، تهذيب التهذيب، ج5، ص529-530. 
(87) الذهبي، تذكرة الحفاظ، ج1، ص82. 
(88) ابن النديم، الفهرست، ص318. 
(89) ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص117، ابن حجر، تهذيب التهذيب، ج5، ص592-593. 
(90) ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص117. 
(91) ابن حجر، تهذيب التهذيب، ج5، ص592. 
(92) المصدر نفسه، ج5، ص593. 
(93) البسوي، المعرفة والتاريخ، ج1، ص595، الذهبي، تاريخ الاسلام، ج4، ص174. 
(94) البسوي، المعرفة والتاريخ، ج1، ص595. 
(95) راجع عن ترجمته: خليفة بن خياط، التاريخ، ص282، ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص180، البسوي، المعرفة والتاريخ، ج1، ص144-145، الذهبي، تذكرة الحفاظ، ج1، ص134، ابن كثير، البداية والنهاية، ج1، ص93، الصفار، عبد الرزاق قاسم، الامام الاوزاعي كما يبدو من فقهه، دار الرسالة، بغداد، 1396هـ / 1976م، ص37-40، ابن العماد الحنبلي، شذرات الذهب، ج1، ص241، ابن تغري بردي، النجوم الزاهرة، ج2، ص39. 
(96) الاوزاع قرية على باب دمشق من جهة باب الفراديس وهو في الاصل أسم قبيلة من اليمن سميت القرية باسمهم، الحموي، ياقوت، معجم البلدان، ج1، ص280. 
(97) الصفار، الامام الاوزاعي، ص37-38. 
(98) ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص180، ابن كثير، البداية والنهاية، ج1، ص93. 
(99) ابن حجر تهذيب التهذيب، ج3، ص400. 
(100) ابن كثير، البداية والنهاية، ج10، ص95. 
(101) ابن حجر تهذيب التهذيب، ج3، ص400. 
(102) المصدر نفسه، ج3، ص401. 
(103) المعرفة والتاريخ، ج1، ص144-145، الذهبي، تذكرة الحفاظ، ج1، ص135. 
(104) ابن كثير، البداية والنهاية، ج10، ص55. 
(105) المصدر نفسه، ص95. 
(106) القران الكريم، سورة الانسان، الآية: 26-27.
(107) ابن النديم، الفهرست، ص318. 
(108) راجع عنه: خليفة بن خياط، ص277، ابن سعد، الطبقات الكبير، ج9، ص467، ابن حبان، مشاهير علماء الامصار، ص119، ابن حبان، الثقات، ج3، ص13، ابن كثير، البداية والنهاية، ج10، ص78، ابن حجر، تهذيب التهذيب، ج6، ص124-125. 
(109) ابن سعد، الطبقات، ج9، ص467. 
(110) ابن حجر، تهذيب التهذيب، ج6، ص124-125. 
(111) ابن حبان، الثقات، ج3، ص13.  
              

بقلم/ المؤرخ

Abu Ismail al-Hilali

التاريخ بيت قديم، الأجداد يتهامسون فيه عن إرث مجيد والأحفاد يستمعون ويصغون لفهم الحياة

إرسال تعليق

{مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }ق18

أحدث أقدم