قوافل التجارة العربية العظيمة التي ربطت الشرق بالغرب والشمال بالجنوب والبر بالبحر، والأرض الحارة بالأرض الباردة والأرض المعتدلة، وقارة آسيا بأفريقيا وأوربا، وجعلت من قلب الصحراء وعمقها بؤر تعج بضجيج الوافدين والقادمين والعاملين والذاهبين، بل نحتوا الصخر بفنون باهظة الصنع والتكليف ليرسموا لوحة جسيمة الإبداع، وجعلوها منارة العالم في زمن كانت فيه أروبا في ظلام دامس من الاقتتال والحروب الأهلية والفقر والجوع والجهل.
تنوعت القوافل العربية بتنوع أسباب خروجها ومقصدها، وكان أكثر أنواع هذه القوافل، هي القوافل التجارية التي لم تتوقف حركتها ونشاطها.. فدعونا نتأمل الآن هذه المختصرات..
أهم البضائع والسلع التي كانت تجلبها القوافل العربية
البخوروالطيب: من الهند وفيتنام وأندونيسيا تعبر جنوب شبه الجزيرة العربية، وتعرف باسم قوافل البخور والطيب، وتعتبر من القوافل المهمة لارتفاع ثمنها والذي كانت في تلك الفترة تعادل تجارة الذهب والجواهر.
القرفة : من سريلانكا وجنوب شرق آسيا
البن: "القهوة" وتأتي من اليمن وأثيوبيا
الخشب: من الشام فلسطين ولبنان، وكانت بلاد الشام وسواحل فلسطين تنتج كميات كبيرة منها، ويتعبر من أفضل أخشاب العالم في تلك الأزمنة وكانت حتى القرن الرابع عشر الميلادي تنتشر في هذه المناطق غابات شاسعة جدا انقرض معظمها.
القصدير: من شرق آسيا وغرب أوربا
النحاس: في سيناء وفي شرق آسيا بالصين واليابان
الكبريت من العراق وفلسطين
الذهب من الصين وأندونيسيا وشبه الجزيرة العربية وشمال غرب افريقيا
الحديد: من مصر ومن شمال غرب افريقيا وشبه الجزيرة العربية، وقد عثر علماء الآثار على بقايا مناجم ومواقع لصهر وصناعة الحديد في فلسطين وفي شبه الجزيرة العربية
الذرة: من مصر والسودان والعراق، وكانت الذرة تستخدم في صناعة الدقيق وتستخدم كغذاء رئيسي للانسان كما وتستخدم لتعليف الحيوانات والطيور وكانت مصر من أهم مناطق تصديرها.
الفول والعدس: من مصر والعراق وفلسطين
التمر: من العراق والبحرين والإحساء
القمح والشعير: من الأردن وفلسطين وسوريا.
الأحجار الكريمة والمجوهرات الثمينة من الهند
الصوف والوبر: من سوريا والأردن وفلسطين
القطن: من مصر وفلسطين وسوريا
القطين والزبيب: من فلسطين
النبيذ: وكان يصدر من سواحل غزة بكميات كبيرة قبل الإسلام.
الزيتون: فلسطين وكانت فلسطين كلها تشتهر بالزيتون وتصدر منه كميات كبيرة إلى شبه الجزيرة العربية
زيت الزيتون: فلسطين
الصابون: فلسطين، وكانت نابلس من أشهر مناطق انتاجه وكانت تصدر منه كميات كبيرة كما أن الصابون النابلسي كان مشهوراً جدا.
البرتقال: وكان قديما يجلب من جنوب شرق آسيا، واشتهرت فلسطين بزراعته مؤخرا وكان يشحن بحرا من ميناء يافا ويتم تصديره إلى أوربا، أما قديماً كان يجلب عبر القوافل التجارية
الأغنام :من سوريا وفلسطين وتعتبر بادية الشام من أهم مناطق تربية وتصدير الأغنام والماعز، وتعتبر الأغنام الشامية من أفضل الأنواع المرغوبة.
الملح: من سيناء وفلسطين وسوريا وتحمله قوافل الملاحين من السبخات إلى الأسواق
أسماء القوافل بالنسبة للمواقع الجغرافية والقبائل العربية
1- قافلة تيماء: وهي قافلة رئيسة تنشط في شمال شبه الجزيرة العربية وتربط بين البتراء ويثرب
2- قافلة مكة : وهي من القوافل العربية القديمة وكانت تسير من مكة إلى غزة ومن مكة إلى اليمن.
3- القوافل السلطانية: وهي قوافل تابعة للسلطان مباشرة وتنقل ما تطلبه السلطنة من البضائع والسلع، وأغلبها من الألبسة والهدايا والأسلحة والمنتجات الحربية.
4- قوافل قريش: وهذه القوافل كانت خاصة بقبيلة قريش، وهي قوافل تجارية تجلب المواد التي تباع في أسواق مكة.
5- قافلة الشام: وهذه القافلة كانت تمر في مدن الشام تحمل الصادرات الشامية إلى أسواق العرب القديمة في دومة الجندل
6- قوافل تدمر: وهي من قوافل الشام التي كانت تنطلق من تدمر حاملة معها كميات كبيرة من البضائع والسلع وتهبط بها إلى البتراء وتعود إلى تدمر محملة بما يلزمها من هناك.
7- قوافل سبأ: وهي قوافل قديمة كان مصدرها عرب الجنوب وحضارة سبأ في جنوب الجزيرة العربية وتصل هذه القافلة قديماً إلى غزة.
8- قوافل العراق: وهذه القوافل تهبط الإحساء والخليج وكانت تهبط مكة
9- قوافل الفرس: وهي التي تنقل البضائع والسلع من بلاد الفرس إلى العراق وإلى تدمر
10- قوافل الحكومة: واشتهرت هذه القوافل في أواخر العصر العثماني وكان نشاطها يتجه إلى مصر
11- قوافل الحج : وهي قوافل متعددة غرضها الوصول للحج والأماكن المقدسة وكانت تأتي من الشام ومن مصر ومن المغرب
12- قوافل الفرنج: اشتهرت هذه القوافل في عهد الاحتلال الفرنجي للشام
13- قوافل الرحالة: وهي قوافل تهدف إلى استكشاف البلدان ويقوم بها رحالة هواة وعلماء وكانت تحمل الطباخين والأدلاء والمساعدين
14- قوافل الروم: قوافل الروم وهي قوافل قديمة كانت تنشط في بلاد الشام وتعبر شواطئ وسواحل البحر المتوسط
15- قوافل الصعيد: وهذه القوافل خاصة بقبائل عرب الصعيد وتحمل صادراتهم وتعود باحتياجاتهم ومتطلباتهم
16- قوافل المغاربة: وهي قوافل تجارية خاصة بالمغاربة وتشتهر باسمهم
17- قوافل بني عامر: وهي خاصة بقيلة بني عامر التي كانت تحتل قسماً كبيراً من بلاد الشام والخليج العربي
18- قوافل الفرما: وهي القوافل التي كانت تسير عبر شمال سيناء إلى غزة ومصر.
الطرق التجارية العربية القديمة
طريق البخور البري
سلك التجار العرب الاقدمون أكثر من طريق بري تجاري. فمنهم، كسكان شبه الجزيرة العربية، بخاصة تجار اليمن والحجاز، من سلك الطريق البري الموازي للبحر الاحمر، بدءاَ من اليمن وصولاً الى بلاد الشام عبر اليمن ومكة ويثرب. وعرف هذا الطريق باسم طريق البخور او طريق العطور. يبدأ هذا الطريق البري من مناطق قتبان في الزاوية الجنوبية الغربية من الجزيرة العربية وحضرموت وسبأ. ويبدو ان تفاهماً كان قائماً بين كل الاطراف في هذه المناطق على تقاسم المنافع الناتجة عن التجارة. وكانت منتجات حضرموت ومستوردات الهند تجمع في تمنع، عاصة قتبان، عندما كانت الدولة القتبانية في عز قوتها وقبل ان تحل صنعاء محلها كمركز للتجارة. ثم تبدأ الرحلة باتجاه الشمال عبر سبأ وأراضي المعينيين لتصل الى مكة، ومنها الى ديدان فمدين فأيلة فالبتراء حبث يتفرع الطريق الى فرعين، الاول يتجه نحو تدمر والآخر نحو غزة فمصر. وفي وقت لاحق أضيف فرع ثالث بعد ان ضم الامبراطور الروماني تراجان الولاية العربية الى الامبراطورية الرومانية. وكان هذا الفرع يصل ايلة بتدمر عبر البتراء، ماراً بآريوبوليس (ربة عمون) وفيلادلفيا (عمّان) وبصرى. وكانت الرحلة تستغرق حوالى سبعين يوماً .
تفرعات من هذا الطريق :
1 – الطريق الجنوبي، وهو يتجه شرقاً على طول ساحل الجزيرة العربية وصولاً الى المنطقة المنتجة للقرفة. ويعتقد ان القوافل سلكت هذا الطريق لايصال القرفة الى تمنع عند بوابة خط القوافل المتجهة شمالاً .
2 – طريق ينطلق من جنوب شبه الجزيرة العربية باتجاه الشمال الى جرهاء ( قرب الهفوف حالياً ) ومنها الى وادي الرافدين، إما براً واما في قوارب تصل الخليج العربي بنهر الفرات.
3 – طريق يخترق شبه الجزيرة العربية عرضاً، بدءاً من مكة حتى وادي الرافدين. ويتفرع هذا الطريق عند حائل الى فرعين، أحدهما يصل الى مصب نهر الفرات مروراً بالسِفن وفيد.
4 – طريق متفرع من الطريق الرئيس الجنوبي – الشمالي قرب يثرب ومنها يتجه شمالاً عند تيماء ودومة الجندل وصولاً الى بابل.
5 – طريق بري يصل أقصى شمال الجزيرة العربية بالرمادي قرب بغداد ويسير بمحاذاة نهر الفرات حتى مدينة ماري (قرب ابو كمال) ومنها يتجه غرباً الى تدمر فحمص حيث يعود فيتفرع الى فروع عديدة، منها فرع يصل حمص بدمشق، وآخر يتجه نحو الموانيء البحرية السورية .
اما طريق البحر الأحمر فكان يربط الشرق الافريقي بالهند وسيلان والصين وجنوب شرقي آسيا . وكانت المتاجر القادمة من هذه البلدان تصل الى عُمان ومنها تنقل بحراً الى مصر عن طريق البحر الاحمر . وعندما كان يتعذر نقل البضائع بحراً كانت تنقل براً من شبوة في حضرموت الى مأرب فمكة فالبتراء ومنها الى غزة فمصر .
شهد طريق البخور هذا تراجعاً كبيراً بعد ان فقدت الدولتان المعينيية والسبئية سيطرتهما على البحر الاحمر وسواحل افريقيا الشرقية بسبب سيطرة اليونان والرومان على التجارة البحرية في هذا البحر . وفي وقت لاحق استعاد طريق البخور مكانته التجارية بعد ان تحالفت الامبراطورية البيزنطية مع الحبشة في غزو هذه الاخيرة لليمن . وهكذا تمكن الحليفان من بسط نفوذهما على الطرق التجارية في البحر الاحمر والطرق البرية من جنوبي شبه الجزيرة العربية حتى شمالها ، فاستعاد طريق البخور منذ الثلث الثاني للقرن السادس الميلادي مكانته التجارية العالمية بين الهند واليمن وبلاد الشام ومصر بالتوازي مع الطريق الآخر عبر البحر الاحمر الذي كان ينقل البضائع الآتية من أفريقيا الشرقية عبر اليمامة الى العراق .
الطرق البحرية
بدءاً لا بد من الاشارة الى ان السفن كانت تتنقل من ميناء الى آخر محاذية شواطئ الخليج العربي بحذر شديد تجنباً للاصطدام بالسلاسل المرجانية المنتشرة في البحر الاحمر والاماكن الضحلة المياه في الخليج العربي والصخور المنتشرة بكثافة على طول الشواطئ العربية . كذلك كانت الملاحة عبر المحيط الهندي تتعذر بسبب جهل سير الرياح الموسمية . ويعتقد ان عرب الجنوب قد عرفوا هذا السر وتوارثه ملاحوهم جيلاً بعد جيل وعنهم عرف اليونان القدامى هذا السر . اما الرومان فقد جهلوه في مطلع حكمهم الى ان تعرفوا الى دليل سبق ان وضعه مؤلف يوناني مجهول عاش في مصر في المئة الاولى بعد الميلاد . وتضمن هذا الدليل ، الذي عرف تاريخياً باسم ” بريبلوس” ، معلومات عن الرياح والامواج والشعب المرجانية المنتشرة في الخليج والبحر الاحمر والتيارات البحرية الموسمية في المحيط الهندي . كذلك تضمن معلومات عن تجارة العرب القديمة .
التجارة البحرية في العصور الفرعونية
شهدت العلاقات التجاية بين مناطق البحر الأبيض المتوسط والصين نشاطاً بارزاً في العهود القديمة . ومن الملفت ان هذه التجارة كانت تتم في أغلب الاحيان براً . فكانت القوافل تجتاز المسافة الممتدة من شواطئ البحر الابيض الشرقية الى شمال الصين عبر البر، مجتازة هذه المسافة الطويلة التي لا تقل عن احد عشر الف كيلومتر عبر الاراضي الصعبة والجبال الوعرة والصحارى . وكانت القوافل تنقل الحرير والعطور والزجاج الى الديار الشرقية .
كان للبحر وسفنه دور كبير في هذه التجارة. فقد نمت تجارة بحرية أكثر تنوعاً وحمولة على طول شواطئ الهند الغربية وسواحل فارس وشطآن الخليج العربي وصولاً الى جنوب الجزيرة العربية والبحر الاحمر فمصر والقرن الافريقي. وقد أثارت هذه التجارة الشرقيةالناشطة عبر البحار اهتمام الاسكندر المقدوني وامير بحره نيارخوس، فأرسل الاسكندر امير بحره نيارخوس للقيام بمهمة كشف واستطلاع . وفي زمن لاحق، بعد صعود الامبراطورية الرومانية ، أرسل الامبراطور أغسطس قيصر حملة استطلاع لمناطق البحر الاحمر ولاحتلال اليمن. لكن محاولته باءت بالفشل . وكان البطالمة ، حكام مصر آنذاك ، حريصين على ان تظل طرق البحر الاحمر مفتوحة وآمنة للسفن التي تنقل البضائع من شرقي آسيا ، وبنوع خاص من الهند .
شهدت العصور الفرعونية نشاطاً بارزاً في تبادل البضائع التجارية مع الاقطار الاخرى . وكانت الدولة تحاول دوماً التحكم بهذه التجارة طمعاً بالربح . ففي حين ان المنتجات المحلية أمنت للمصرين معظم احتياجاتهم ، فانها ظلت بحاجة لاستيراد الخشب والمعادن والاحجار شبه الكريمة، فاستوردتها من الاقطار الاسيوية. اما البخور والعطور والتوابل فاستوردها الفراعنة من النوبة وبلاد بونت (الصومال) . وفي الوقت ذاتها كان الفراعنة يهتمون بتصدير الفائض المحلي من انتاج زراعتي البردى والقمح .
تحَكم حكام مصر القدامى بمعظم الطرق التجارية الداخلية، فكانت الحاميات تعسكر على طولها . كذلك اقاموا قلاعاً حامية على الحدود لتسهيل امور المتاجرين وحمايتهم. كما أسهم نهر النيل في تسهيل التجارة الداخلية وتعزيزها وتسهيلها. وأقيمت الجسور والترع تسهيلاً للمشاة والبغال والحمير المحملة بالبضائع . وفي وقت لاحق بدأ استخدام العربات التي تجرها الجياد .
تنوعت القوافل العربية بتنوع أسباب خروجها ومقصدها، وكان أكثر أنواع هذه القوافل، هي القوافل التجارية التي لم تتوقف حركتها ونشاطها.. فدعونا نتأمل الآن هذه المختصرات..
أهم البضائع والسلع التي كانت تجلبها القوافل العربية
البخوروالطيب: من الهند وفيتنام وأندونيسيا تعبر جنوب شبه الجزيرة العربية، وتعرف باسم قوافل البخور والطيب، وتعتبر من القوافل المهمة لارتفاع ثمنها والذي كانت في تلك الفترة تعادل تجارة الذهب والجواهر.
القرفة : من سريلانكا وجنوب شرق آسيا
البن: "القهوة" وتأتي من اليمن وأثيوبيا
الخشب: من الشام فلسطين ولبنان، وكانت بلاد الشام وسواحل فلسطين تنتج كميات كبيرة منها، ويتعبر من أفضل أخشاب العالم في تلك الأزمنة وكانت حتى القرن الرابع عشر الميلادي تنتشر في هذه المناطق غابات شاسعة جدا انقرض معظمها.
القصدير: من شرق آسيا وغرب أوربا
النحاس: في سيناء وفي شرق آسيا بالصين واليابان
الكبريت من العراق وفلسطين
الذهب من الصين وأندونيسيا وشبه الجزيرة العربية وشمال غرب افريقيا
الحديد: من مصر ومن شمال غرب افريقيا وشبه الجزيرة العربية، وقد عثر علماء الآثار على بقايا مناجم ومواقع لصهر وصناعة الحديد في فلسطين وفي شبه الجزيرة العربية
الذرة: من مصر والسودان والعراق، وكانت الذرة تستخدم في صناعة الدقيق وتستخدم كغذاء رئيسي للانسان كما وتستخدم لتعليف الحيوانات والطيور وكانت مصر من أهم مناطق تصديرها.
الفول والعدس: من مصر والعراق وفلسطين
التمر: من العراق والبحرين والإحساء
القمح والشعير: من الأردن وفلسطين وسوريا.
الأحجار الكريمة والمجوهرات الثمينة من الهند
الصوف والوبر: من سوريا والأردن وفلسطين
القطن: من مصر وفلسطين وسوريا
القطين والزبيب: من فلسطين
النبيذ: وكان يصدر من سواحل غزة بكميات كبيرة قبل الإسلام.
الزيتون: فلسطين وكانت فلسطين كلها تشتهر بالزيتون وتصدر منه كميات كبيرة إلى شبه الجزيرة العربية
زيت الزيتون: فلسطين
الصابون: فلسطين، وكانت نابلس من أشهر مناطق انتاجه وكانت تصدر منه كميات كبيرة كما أن الصابون النابلسي كان مشهوراً جدا.
البرتقال: وكان قديما يجلب من جنوب شرق آسيا، واشتهرت فلسطين بزراعته مؤخرا وكان يشحن بحرا من ميناء يافا ويتم تصديره إلى أوربا، أما قديماً كان يجلب عبر القوافل التجارية
الأغنام :من سوريا وفلسطين وتعتبر بادية الشام من أهم مناطق تربية وتصدير الأغنام والماعز، وتعتبر الأغنام الشامية من أفضل الأنواع المرغوبة.
الملح: من سيناء وفلسطين وسوريا وتحمله قوافل الملاحين من السبخات إلى الأسواق
أسماء القوافل بالنسبة للمواقع الجغرافية والقبائل العربية
1- قافلة تيماء: وهي قافلة رئيسة تنشط في شمال شبه الجزيرة العربية وتربط بين البتراء ويثرب
2- قافلة مكة : وهي من القوافل العربية القديمة وكانت تسير من مكة إلى غزة ومن مكة إلى اليمن.
3- القوافل السلطانية: وهي قوافل تابعة للسلطان مباشرة وتنقل ما تطلبه السلطنة من البضائع والسلع، وأغلبها من الألبسة والهدايا والأسلحة والمنتجات الحربية.
4- قوافل قريش: وهذه القوافل كانت خاصة بقبيلة قريش، وهي قوافل تجارية تجلب المواد التي تباع في أسواق مكة.
5- قافلة الشام: وهذه القافلة كانت تمر في مدن الشام تحمل الصادرات الشامية إلى أسواق العرب القديمة في دومة الجندل
6- قوافل تدمر: وهي من قوافل الشام التي كانت تنطلق من تدمر حاملة معها كميات كبيرة من البضائع والسلع وتهبط بها إلى البتراء وتعود إلى تدمر محملة بما يلزمها من هناك.
7- قوافل سبأ: وهي قوافل قديمة كان مصدرها عرب الجنوب وحضارة سبأ في جنوب الجزيرة العربية وتصل هذه القافلة قديماً إلى غزة.
8- قوافل العراق: وهذه القوافل تهبط الإحساء والخليج وكانت تهبط مكة
9- قوافل الفرس: وهي التي تنقل البضائع والسلع من بلاد الفرس إلى العراق وإلى تدمر
10- قوافل الحكومة: واشتهرت هذه القوافل في أواخر العصر العثماني وكان نشاطها يتجه إلى مصر
11- قوافل الحج : وهي قوافل متعددة غرضها الوصول للحج والأماكن المقدسة وكانت تأتي من الشام ومن مصر ومن المغرب
12- قوافل الفرنج: اشتهرت هذه القوافل في عهد الاحتلال الفرنجي للشام
13- قوافل الرحالة: وهي قوافل تهدف إلى استكشاف البلدان ويقوم بها رحالة هواة وعلماء وكانت تحمل الطباخين والأدلاء والمساعدين
14- قوافل الروم: قوافل الروم وهي قوافل قديمة كانت تنشط في بلاد الشام وتعبر شواطئ وسواحل البحر المتوسط
15- قوافل الصعيد: وهذه القوافل خاصة بقبائل عرب الصعيد وتحمل صادراتهم وتعود باحتياجاتهم ومتطلباتهم
16- قوافل المغاربة: وهي قوافل تجارية خاصة بالمغاربة وتشتهر باسمهم
17- قوافل بني عامر: وهي خاصة بقيلة بني عامر التي كانت تحتل قسماً كبيراً من بلاد الشام والخليج العربي
18- قوافل الفرما: وهي القوافل التي كانت تسير عبر شمال سيناء إلى غزة ومصر.
الطرق التجارية العربية القديمة
طريق البخور البري
تفرعات من هذا الطريق :
1 – الطريق الجنوبي، وهو يتجه شرقاً على طول ساحل الجزيرة العربية وصولاً الى المنطقة المنتجة للقرفة. ويعتقد ان القوافل سلكت هذا الطريق لايصال القرفة الى تمنع عند بوابة خط القوافل المتجهة شمالاً .
2 – طريق ينطلق من جنوب شبه الجزيرة العربية باتجاه الشمال الى جرهاء ( قرب الهفوف حالياً ) ومنها الى وادي الرافدين، إما براً واما في قوارب تصل الخليج العربي بنهر الفرات.
3 – طريق يخترق شبه الجزيرة العربية عرضاً، بدءاً من مكة حتى وادي الرافدين. ويتفرع هذا الطريق عند حائل الى فرعين، أحدهما يصل الى مصب نهر الفرات مروراً بالسِفن وفيد.
4 – طريق متفرع من الطريق الرئيس الجنوبي – الشمالي قرب يثرب ومنها يتجه شمالاً عند تيماء ودومة الجندل وصولاً الى بابل.
5 – طريق بري يصل أقصى شمال الجزيرة العربية بالرمادي قرب بغداد ويسير بمحاذاة نهر الفرات حتى مدينة ماري (قرب ابو كمال) ومنها يتجه غرباً الى تدمر فحمص حيث يعود فيتفرع الى فروع عديدة، منها فرع يصل حمص بدمشق، وآخر يتجه نحو الموانيء البحرية السورية .
اما طريق البحر الأحمر فكان يربط الشرق الافريقي بالهند وسيلان والصين وجنوب شرقي آسيا . وكانت المتاجر القادمة من هذه البلدان تصل الى عُمان ومنها تنقل بحراً الى مصر عن طريق البحر الاحمر . وعندما كان يتعذر نقل البضائع بحراً كانت تنقل براً من شبوة في حضرموت الى مأرب فمكة فالبتراء ومنها الى غزة فمصر .
شهد طريق البخور هذا تراجعاً كبيراً بعد ان فقدت الدولتان المعينيية والسبئية سيطرتهما على البحر الاحمر وسواحل افريقيا الشرقية بسبب سيطرة اليونان والرومان على التجارة البحرية في هذا البحر . وفي وقت لاحق استعاد طريق البخور مكانته التجارية بعد ان تحالفت الامبراطورية البيزنطية مع الحبشة في غزو هذه الاخيرة لليمن . وهكذا تمكن الحليفان من بسط نفوذهما على الطرق التجارية في البحر الاحمر والطرق البرية من جنوبي شبه الجزيرة العربية حتى شمالها ، فاستعاد طريق البخور منذ الثلث الثاني للقرن السادس الميلادي مكانته التجارية العالمية بين الهند واليمن وبلاد الشام ومصر بالتوازي مع الطريق الآخر عبر البحر الاحمر الذي كان ينقل البضائع الآتية من أفريقيا الشرقية عبر اليمامة الى العراق .
الطرق البحرية
بدءاً لا بد من الاشارة الى ان السفن كانت تتنقل من ميناء الى آخر محاذية شواطئ الخليج العربي بحذر شديد تجنباً للاصطدام بالسلاسل المرجانية المنتشرة في البحر الاحمر والاماكن الضحلة المياه في الخليج العربي والصخور المنتشرة بكثافة على طول الشواطئ العربية . كذلك كانت الملاحة عبر المحيط الهندي تتعذر بسبب جهل سير الرياح الموسمية . ويعتقد ان عرب الجنوب قد عرفوا هذا السر وتوارثه ملاحوهم جيلاً بعد جيل وعنهم عرف اليونان القدامى هذا السر . اما الرومان فقد جهلوه في مطلع حكمهم الى ان تعرفوا الى دليل سبق ان وضعه مؤلف يوناني مجهول عاش في مصر في المئة الاولى بعد الميلاد . وتضمن هذا الدليل ، الذي عرف تاريخياً باسم ” بريبلوس” ، معلومات عن الرياح والامواج والشعب المرجانية المنتشرة في الخليج والبحر الاحمر والتيارات البحرية الموسمية في المحيط الهندي . كذلك تضمن معلومات عن تجارة العرب القديمة .
التجارة البحرية في العصور الفرعونية
شهدت العلاقات التجاية بين مناطق البحر الأبيض المتوسط والصين نشاطاً بارزاً في العهود القديمة . ومن الملفت ان هذه التجارة كانت تتم في أغلب الاحيان براً . فكانت القوافل تجتاز المسافة الممتدة من شواطئ البحر الابيض الشرقية الى شمال الصين عبر البر، مجتازة هذه المسافة الطويلة التي لا تقل عن احد عشر الف كيلومتر عبر الاراضي الصعبة والجبال الوعرة والصحارى . وكانت القوافل تنقل الحرير والعطور والزجاج الى الديار الشرقية .
كان للبحر وسفنه دور كبير في هذه التجارة. فقد نمت تجارة بحرية أكثر تنوعاً وحمولة على طول شواطئ الهند الغربية وسواحل فارس وشطآن الخليج العربي وصولاً الى جنوب الجزيرة العربية والبحر الاحمر فمصر والقرن الافريقي. وقد أثارت هذه التجارة الشرقيةالناشطة عبر البحار اهتمام الاسكندر المقدوني وامير بحره نيارخوس، فأرسل الاسكندر امير بحره نيارخوس للقيام بمهمة كشف واستطلاع . وفي زمن لاحق، بعد صعود الامبراطورية الرومانية ، أرسل الامبراطور أغسطس قيصر حملة استطلاع لمناطق البحر الاحمر ولاحتلال اليمن. لكن محاولته باءت بالفشل . وكان البطالمة ، حكام مصر آنذاك ، حريصين على ان تظل طرق البحر الاحمر مفتوحة وآمنة للسفن التي تنقل البضائع من شرقي آسيا ، وبنوع خاص من الهند .
شهدت العصور الفرعونية نشاطاً بارزاً في تبادل البضائع التجارية مع الاقطار الاخرى . وكانت الدولة تحاول دوماً التحكم بهذه التجارة طمعاً بالربح . ففي حين ان المنتجات المحلية أمنت للمصرين معظم احتياجاتهم ، فانها ظلت بحاجة لاستيراد الخشب والمعادن والاحجار شبه الكريمة، فاستوردتها من الاقطار الاسيوية. اما البخور والعطور والتوابل فاستوردها الفراعنة من النوبة وبلاد بونت (الصومال) . وفي الوقت ذاتها كان الفراعنة يهتمون بتصدير الفائض المحلي من انتاج زراعتي البردى والقمح .
تحَكم حكام مصر القدامى بمعظم الطرق التجارية الداخلية، فكانت الحاميات تعسكر على طولها . كذلك اقاموا قلاعاً حامية على الحدود لتسهيل امور المتاجرين وحمايتهم. كما أسهم نهر النيل في تسهيل التجارة الداخلية وتعزيزها وتسهيلها. وأقيمت الجسور والترع تسهيلاً للمشاة والبغال والحمير المحملة بالبضائع . وفي وقت لاحق بدأ استخدام العربات التي تجرها الجياد .
التسميات :
التاريخ