الفتن التي ظهرت في بلاد الإسلام

في هذا الموضوع والتي هو عبارة عن مقال إنشائي أتحدث فيه عن أشكال الفتن التي ظهرت في بلادنا العربية الإسلامية بشكل خاص، وهي في الأساس عبارة عن ملاحظات ومعلومات لمستها من خلال الحياة والواقع الذي أعيشه في البيئة المحيطة وما سمعته في وسائل الإعلام الرسمية وما شاهدته ولاحظته أو ما قرأت عنه هنا وهناك، فوجدت مادة مناسبة للنشر، ولعلها تكون فاتحة خير أمام أصحاب القرار والمسؤولين وكل حر شريف قادر على أن يقدم نصيحة ورؤية علاجية متكاملة ومستمرة لمحو وشطب أسباب ذلك، وكل العوامل التي تسبب هذه الفتن، فمن خلال ما عرفته في عالمنا العربي الإسلامي من ظاهرات وسلوكيات غير مقبولة نوجزها فيما يلي:
غياب العلماء الحقيقيون الصادقون الشرفاء عن مراكز التعليم والنصح والارشاد والوعظ وعن كافة دوائر صنع القرار.
كثرة تعيين وتوظيف " أناس غير مختصين" في مواقع مهمة مما يؤدي إلى انحراف الأهداف الحقيقية لهذه الوظيفة عن مسارها المطلوب، مثل رجال الدين الذين يلقون خطب الجمعة في المساجد فهؤلاء يجب أن يتم اختيارهم وفق معايير دقيقة للغاية هذا على سبيل المثال.
ازدياد نسبة الحاصلين على درجات علمية عليا بواسطة المال، لا بواسطة الجدارة والكفاءة والخبرة والفطنة، وتهميش الكثير جدا من الخريجين ذوي المعدلات الجيدة جدا بسببهم سوء أحوالهم الاقتصادية وفقرهم المدقع.
ازديار تدخل الأحزاب السياسية في الدين وتفضيل عناصرها عن غيرهم من أبناء المجتمع المتعلمون والمثقفون الذين لديهم خبرة علمية وكفاءة مرموقة، مما أدى بكثير من الناس بالاعتقاد بأن الدين ما هو إلا مظهر دعائي وستار خارجي للوصول به لسدة الحكم، أي أنه مجرد وسيلة ليس أكثر، وأن الغاية هي الحكم والسيطرة والمال والرفاه.
كثرة الفتاوي والتأويل التي تخالف ما هو معروف في الإسلام.
ازدياد الصراعات والنزاعات في البلدان العربية الإسلامية
ارتفاع معدلات الجريمة في البلدان العربية الإسلامية : مثل " الزنا والاغتصاب، والقتل التي حرم الله إلا بالحق، والسحر والنصب والاحتيال والخيانة والغدر والسرقة والنهب والكراهية والبغضاء والنفاق وشهادات الزور، وتبرج النساء وارتفاع شديد في ظهور الديوث الذي لا يغار على شرفه وعرضه، وتفشي النذالة والحقارة بين الناس، وانتشار البخل وحب الذات والأنانية، وكثرة الغش والخداع وقلة الأمانة وانعدام الوفاء، وارتفاع الحروب الأهلية والتفكك الاجتماعي"
ظهور سلوكيات مدهشة وغريبة في المجتمع: مثل :- " تصديق الخائن والكذاب وتكذيب الصادق والأمين، والاستماع للجاهل وترك نصيحة العالم، وظهور الكبرياء والخيلاء، وقلة استخدام تحية الإسلام، وانتشار الحسد والطمع بين الناس، وتقديس المسلسلات لدرجة الايمان بها وبما يقال فيها وتسمية أولادهم كأسماء الشخصيات في المسلسل بدلا من تسميتها وفق السنة الإسلامية، وكثرة عقوق الوالدين، وعدم احترام كبير السن وعدم العطف والرحمة بالصغير والضعيف والمسكين، تشابه الرجال بالنساء وتشابه النساء بالرجال وذلك من خلال الملبس وبعض التصرفات وحلق الرجال لحاهم وشواربهم وكذلك النساء تردي زي الرجل، ومضغ اللبان والتصكع في الطرقات وارتداء البنطال الساحل، وأن المرأة لا تستحي من الرجل والرجل صار يستحي من الرجل ولا يستحي من المرأة، وأن المرأة أصبحت تتبوأ مقاعد رفيعة في الحكم وتقود الرجال خلفها، وأن الرجل صار يأتمر بأمر المرأة وينصاع لأوامرها، وصار الرجل مختصاً ومحترفاً للغسيل والطبيخ وترتيب البيت وكل أعمال المرأة انتقلت إليه، وأعمال الرجل انتقلت للمرأة.
حتى في أمور التعليم والدراسة صارت المرأة تعطي المحاضرات للطلاب الذكور في الجامعات والمعاهد والكليات، مع أن هناك الكثير جدا من الرجال ذوي الكفاءة والخبرة الذين يستطيعيون القيام بتدريس هذه المحاضرات.
ومن المفترض أن يتم اعادة ترتيب نظم التعليم على أساس إنشاء نظام تعليمي مقنن لكلا الجنسين من الذكور والإناث، بحيث يمنع فيه الاختلاط بين الجميع.
ومن الملاحظات الأخرى ظهور وتفشي البطالة بين الرجال، وتزايد معدل الوظيفة للنساء وذلك على حساب الرجل وكثير جدا يكون الرجل موظف وزوجته موظفة مثله في حين هناك بيوت وأسر لا موظفين فيها، مما أدى إلى عدم التوازن الاجتماعي، وصار الرجل المقبل على الزواج لا يبحث إلا على موظفة حتى تعيله وتصرف عليه وهو يجلس في البيت يرىبي الأطفال ويعد الطعام ويغسل الملابس وهذا انقلاب تام في العرف والعادة.
كما وقد تزايدت نسبة العنوسة في المجتمع بشكل عام ولدى الفتيات الغير موظفات أو غير متعلمات بشكل خاص، وارتفاع نسبة العاملات من النساء في التجارة أيضاً.
علامات الساعة الصغرى والكبرى:
علامات الساعة كثيرة ومنوعة منها العلامات الصغرى التي وقعت في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم – وبعده.
 فالنبي - صلى الله عليه وسلم - من علامات الساعة هو نبي الساعة عليه الصلاة والسلام.
وهكذا أخبر عن تطاول الناس في البنيان فهذا من أشراط الساعة، ظهور الحفاة العراة العالة ......فهذه من علامات الساعة.
 كثرة السراري بين الناس كون الإماء يكثرن بين الناس يأسرها الرجل ويولدها بسبب السبي الكثير هذا من علامات الساعة كما قال في حديث جبرائيل لما سأله عن علامات الساعة قال: (وأن ترى الحفاة العراة عالة الشاة يتطاولون في البنيان، وتلد الأمة ربتها) يعني سيدها، يعني إذا حملت من سيدها فولدت منه بنتاً أو ابناً كل هذا من أشراط الساعة، وقد وقع في عهده - صلى الله عليه وسلم - وبعد ذلك.
 ومن أشراط الساعة كثرة الشح بين الناس والبخل.
وكذلك قلة العلم وكثرة الجهل وفشو المعاصي وظهور المعاصي في البلدان كل هذا من علامات الساعة المنتشرة التي هي غير المرتبطة بها غير الكبرى.
 كذلك كثرة القتال والفتن من أشراط الساعة كل هذا بينه النبي عليه الصلاة والسلام.
 كثرة النساء وقلة الرجال من علامات الساعة.
أما علامتها الكبرى التي تكون بقربها هي عشرٌ بينها العلماء:
أولها المهدي وهو رجل من بيت النبوة يخرج في آخر الزمان يملأ الأرض عدلاً وقسطاً بعدما ما ملئت جوراً مستقيم على دين الله يحكم بشريعة الله ويقيم أمر الله في أرض الله، هذا يكون في آخر الزمان عند نزول عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام، ومنها الدجال وهذا يقع بعد المهدي الدجال وخروج الدجال من المشرق من جهة الشرق من جهة خراسان من جهة الصين وخراسان، يسيح في الأرض ويطوف بها ويدعو إلى اتباعه يتظاهر بأنه النبي أولاً، ثم يقول إنه رب العالمين ومعه خوارق شيطانية تلبس على الناس الأمر، لكن أهل الإيمان وأهل البصيرة يعرفونه مكتوب بين عينيه كافر يعرفه كل من يقرأ، كل مؤمن ممن عصمه الله يرى ذلك بين عينيه، ومعه خوارق يعرفها أهل الإيمان أنها باطلة وأنها تدل على أنه الدجال، وينتهي أمره إلى فلسطين إلى اليهود في فلسطين ثم ينزل الله عيسى ابن مريم في الشام فيحاصره في فلسطين ويقتله عليه الصلاة والسلام، عيسى ابن مريم ينزل من السماء ويقتل الله به الدجال ويتولى بنفسه قتله عليه الصلاة والسلام، وعيسى نزول عيسى أيضاً الشرط الثالث من أشراط الساعة نزول عيسى ابن مريم وقتله الدجال ويهلك الله في زمانه الأديان كلها، ولا يبقى إلا الإسلام، ويضع الجزية ويتركها ولا يقبل إلا الإسلام، يكسر الصليب ويقتل الخنزير لأن الصليب باطل وعيسى ما صلب ولم يقتل عليه الصلاة والسلام وهو كذب ولهذا إذا نزل كسر الصليب وبين أمر الله في عباده ودعاهم إلى الإسلام وحكم بشريعة محمد عليه الصلاة والسلام، ولا يقبل من الناس إلا الإسلام، فلا يبقى في زمانه يهودية ولا نصرانية ولا وثنية ويدخل الناس في دين الله أفواجاً ويستقر الإسلام في الناس ثم بقية علامات الساعة من الدخان وهدم الكعبة ونزع القرآن من الصدور والمصاحف، ثم طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة ثم آخر الآيات حشر النار نار تخرج ناسفة تسوق الناس إلى محشرهم نسأل الله السلامة والعافية.

              

بقلم/ المؤرخ

Abu Ismail al-Hilali

التاريخ بيت قديم، الأجداد يتهامسون فيه عن إرث مجيد والأحفاد يستمعون ويصغون لفهم الحياة

إرسال تعليق

{مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }ق18

أحدث أقدم