أولى أهل فلسطين اهتماماً كبيراً بزراعة العنب منذ عهد الكنعانيين، وتدل على ذلك معاصر النبيذ الحجرية القديمة، التي ما زالت آثارها ظاهرة للعيان في مختلف المناطق الفلسطينية، حيث أصبح العنب يشكل إرثاً حضارياً وثقافياً ورمزاً في تراث الشعب الفلسطيني[1].
اهتم الفلسطينيون بزراعة العنب وتصنيع منتجاته وتفنن البيت الفلسطيني بإنتاج العديد من منتجاته الغذائية وأهمها الدبس والعنطبيخ والزبيب والملبن.
ويساهم العنب بحوالي 12% من مجمل الإنتاج الزراعي ويحتل المرتبة الثانية بعد الزيتون من حيث كمية الإنتاج، وتقدر مساحة الأراضي المزروعة بكروم العنب بأكثر من 80 ألف دونم منها حوالي 45 ألفاً في محافظة الخليل و15 ألفا في محافظة بيت لحم. وتقدر كمية الإنتاج السنوية من هذا المحصول بحوالي 80 ألف طن سنويا، وحسب الإحصاء الزراعي لجهاز الإحصاء الفلسطيني المركزي في نهاية عام 2010 هناك 1,449,262 شجرة عنب في كافة الأراضي الفلسطينية منها 1,243,712 في الضفة الغربية و 205,550 في قطاع غزة.
اشتهرت منطقة الخليل بزراعة العنب وارتبطت جودته باسمها وتنوعت أصنافه لتزيد عن 15 صنفاً، ومن أشهر المناطق التي يزرع فيها العنب محافظتي الخليل وبيت لحم خاصة في الخضر، وبيت أمر، وحلحول، والعروب، وسعير، والشيوخ، ودورا.
العنب في القرآن والإسلام [2]
ذكر العنب في القرآن الكريم إحدى عشرة مرة في جملة من النّعم التي أنعم الله بها على عباده، ومن هذه الآيات ما جاء في سورة الأنعام (وهو الذي أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شيء فأخرجنا منه خضراً نخرج منه حباً متراكباً ومن النخل من طلعها قنوان دانية وجنات من أعناب)، وفي سورة الرعد آية 4 (وفي الأرض قطع متجاورات وجنات من أعناب)، وفي سورة النحل آية 11 (ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعناب).
كثرة الخير
كان يُسمى العنب سابقاً كرْماً، ثم نهى رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم عن تسميته بهذا الاسم، لأن العنب سابقا كان يستخدم في صناعة الخمر والنبيذ، وكان العرب يكرمون بعضهم بعضا بهذا الشراب، فكانت سبيلاً من سبل ا لكرم، ولأجل ذلك كانوا يسمون شجر العنب بالكرم، فكره النبي صلى الله عليه وسلم هذه التسمية، فقال: »الكَرْمُ قَلْبُ المُؤمِنِ« لأن هذه اللفظةَ تَدُلُّ على كثرة الخير والمنافع في المسمَّى بها، وقلبُ المؤمن هو المستحِقُّ لذلك دون شجرة العِنَب.
وقد خرّج الإمام مسلم في صحيحه من حديث وائل بن حجر - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: »لا تقولوا: الكرم، ولكن قولوا: العنب، والحبلة«، وفي هذا الحديث دليل على اجتناب الألفاظ المكروهة، فالعنب كان يتخذ شرابا خبيثا محرما، فيعصر ويخمر فيكون خمرا خبيثة، والخمر من أكبر الكبائر، وسميت بهذا الاسم لأنها تخمر العقل أي تستره.
وأثر الخمر على الإنسان هو إزالة العقل وأفضل ما في الإنسان عقله، ولهذا إذا دبت الخمر في رأس شاربها وفقد الشعور زنى ولاط وجاء بأنواع الفحش والفجور وسب وشتم ولعن الدين والمسلمين وربما اقترف الإثم مع إحدى محارمه وارتكب الموبقات وكذلك يفعل المخمور.
ومن أجل ما يترتب على شرب الخمر مما ذكرنا من الشرور حرمها كثير من الناس على أنفسهم في الجاهلية قبل بعثة الرسول، ومنهم قيس بن عاصم المتقري فقد شربها يوما فغمز ابنته وشتم والديه وضرب امرأته فلما أفاق أخبر بما صنع.
والخمر أم الخبائث تجر شاربها إلى ارتكاب الجرائم وانتهاك المحرمات، روى عبد الرحمن بن الحارث بن هشام: (قال سمعت عثمان بن عفان يقول: اجتنبوا الخمر فإنها أم الخبائث إنه كان رجل فيمن خلا قبلكم يتعبد ويعتزل الناس فعلقته امرأة غوية فأرسلت إليه جاريتها أن تدعوه لشهادة، فدخل معها فطفقت كلما دخل بابا أغلقته دونه حتى أفضى إلى امرأة وضيئة عندها غلام .
وآنية خمر فقالت: إني والله ما دعوتك لشهادة، ولكن دعوتك لتقع علي أو تقتل هذا الغلام أو تشرب الخمر فسقته كأساً، فقال: زيدوني فلم يبرح حتى وقع عليها وقتل النفس، فاجتنبوا الخمر فإنه لا تجتمع هي والإيمان أبداً إلا أوشك أحدهما أن يخرج صاحبه).
ثمار الجنة
ورغم أن العنب كانت تصنع منه الخمر إلا أنه فاكهة من ثمار الجنة، وله فوائد عظيمة كما ذكره ابن القيم، وأنه من أفضل الفواكه وأكثرها منافع وهو يُؤكل رطباً ويابساً، وأخضر ويانعاً، وهو فاكهة من الفواكه، وقوتٌ من الأقوات، ودواءٌ من الأدوية، وشرابٌ من الأشربة، فهو مقوٍ للبدن، وغذاؤه كغذاء التين والزبيب.
وبالرغم من أن عناقيد العنب صغيرة جداً في الحجم فإن لديها العديد من الفوائد الغذائية منها، إذ يساعد في التخلص من الصداع النصفي، لذلك يمكن أن يستخدم كعلاج فوري له، كما أنه يساعد في علاج عسر الهضم وتهيج المعدة، ومنها أنه يحتوي على مركب يساعد على خفض مستوى الكوليسترول في الدم، وكذلك يحتوي العنب على مستويات ترطيب جيدة تساعد في علاج الربو.
تخفيف الإمساك
وللعنب أيضا تأثير رهيب في التغلب على الإمساك، فهو يعمل كملين كما أنه غني بالسكر والأحماض العضوية والتي تساعد علي تخفيف الإمساك وتليين حركة المعدة، كما أن أوراقه لها فوائد كثيرة، فقد قيل في الحكمة إن أكلته على جوع فخير الزاد، وإن أكلته على شبع فخير مهضم، وإن أكلته على ضيق فخير صديق، إن اكلته على فرح زادك سعادة، إلى غير ذلك من الفوائد العديدة .
وقد ذكرها الأطباء في كتبهم، والتي إن دلّت على شيء فإنما تدل على أن الله تعالى هو أعلم بعباده وأعلم بشفائهم وبأمراضهم، فقد ذكرت هذه الفاكهة وغيرها لتكون هذه الآيات إشارة لطيفة إلى أهمية هذه الفواكه، والتي يكتشف العلماء فوائدها يوماً بعد يوم.
وتبحث الدول عبر وسائل متعددة لزيادة إنتاجها الزراعي منها استخدام الهرمونات النباتية المتميزة باحتوائها على حمض الجبريليك الذي يحرض على استطالة الخلايا النباتية وتكوين الثمار اللابذرية. وقد أجريت دراسات بحثية بغرض استخدام هرمون حمض الجبريلك النباتي على الحيوانات وقد وجد أنه يزيد من خصوبتها فيعمل على زيادة عدد الحيوانات المنوية الحية مع زيادة حركتها وتركيزها في السائل المنوي ونقص عدد الحيوانات المنوية الميتة كما يعمل على مضاعفة الدورة الشبقية في إناث الفئران. من ناحية أخرى فقد استنتج العلماء أن لهذا الهرمون تأثير على التمثيل الغذائي في الخلايا الحيوانية ويمكنه إحداث تغيرات مرضية.
وعلى الجانب الآخر أثبتت الدراسات الطبية الحديثة أن مستخلص بذر العنب ومستخلص قشر العنب الأحمرِ سيدخلان قريباً في صناعة الدواء المستخدم في علاج أمراض السرطان بأنواعه والوقاية منه حيث وجد أن أي منهما يقتل خلايا سرطان الدم البيضاء (اللوكيميا) بنسبة تصل إلي 76% خلال 24 ساعة ولا يؤثر على الخلايا السليمة. وقد سجل من نتائج الأبحاث العلمية أن لبذر العنب وما تحتويه من عناصر فعالة تأثير في سلامة وصحة الجلد. وذكر العلماء أن مستخلص بذر العنب يحتوي على نسبة كبيرة من مضادات الأكسدة القوية والفعالة وله دور وقائي في منع تكون الجلطات الدموية عن طريق تثبيط تكوين الصفائح الدموية كما يخفض من استجابة الخلايا الالتهابية المتزايدة في مريض الجلطة الدموية.[3]
أهم الأصناف المزروعة من العنب:
ينتشر في فلسطين ما يزيد على خمسين صنفاً من العنب، وجميعها مستخدمة كعنب مائدة وعصير وصناعة الزبيب والملبن والمربى، وأهم الأصناف المزروعة ذات العائد الاقتصادي:
أولاً: الأصناف البيضاء:
1- الدابوقي (البلدي):
متوسط النضج، من أكثر الأصناف انتشاراً في فلسطين وأفضلها استخداماً كعنب مائدة، وعصير وعمل الزبيب والملبن والمربى والخل، وأكثر ملائمة للظروف البيئية المحلية وتحملاً لظروف الجفاف وارتفاع نسبة الكلس في التربة، أشجاره قوية النمو، الأوراق مزغبة من الأسفل بزغب أبيض، لونها أخضر داكن، تلائم كل أنواع الأتربة، تستجيب شجرة عنب الدابوقي لكافة أنواع التربة يستجيب للتقليم القصير، ثماره بيضاء شمعية، تميل إلى الإصفرار حساسة للنقل لقلة سماكة قشرة الثمرة، يمكن تأخير الثمار على الشجرة لفترة طويلة، تنضج الثمار في أواخر شهر آب وبداية أيلول.
2- الجندلي:
شجرته تشبه الدابوقي، ولون ثماره أصفر قليلا، ثماره كروية متراصة صغيرة الحجم نسبياً وبذوره قليلة، صنف متأخر النضج متوسط الانتشار عناقيده الثمرية مستطيلة ذات أكتاف طويلة قد تصل إلى أكثر من نصف طول العنقود ويمكن صناعة الزبيب الجيد من ثماره.
3- الزيني:
متوسط النضج واسع الانتشار، يشبه الدابوقي إلى حد كبير، إلا أن عناقيده كبيرة ممتلئة متوسطة التراص، الثمار مستطيلة بيضاء مصفرة ذات قشرة متوسطة السمك وذات لب عصيري متوسط القوام، البراعم القاعدية على القصبات مثمرة، يستجيب للتقليم الطويل غزير الإنتاج، من أصناف المائدة المرغوبة.
4- البيروتي:
أشجاره قوية، الأوراق ناعمة الملمس من السطحين حساس جداً للبياض الدقيقي، بحاجة إلى تربة مخدومة جيداً ذات صفات حسنة، يقلم تقليماً طويلاً، ثماره كروية إلى مستطيلة الشكل ذات لون أبيض شمعي وجلدتها سميكة، من أصناف المائدة المرغوبة والتي تباع بأسعار مرتفعة، لا تستخدم في الصناعات المحلية.
5- الحمداني:
متأخر النضج، متوسط الانتشار، عناقيده الثمرية مخروطية الشكل مائلة إلى الإستطالة، متراصة الثمار، الثمار مستديرة وذات قشرة أكثر سمكاً من ثمار الدابوقي، ونسبة اللب بها عالية، بذورها صلبة وعددها من 2-4، لون الثمار أصفر إلى أصفر مخضر، ونسبة السكر بها عالية عند اكتمال النضج، وهو يصلح للأكل والعصير وصناعات محلية أخرى.
6- المراوي:
متأخر النضج، متوسط الانتشار يشبه الحمداني من حيث شكل الثمار وسمك قشرتها ومحتواها من اللب والعصير وعدد البذور، عناقيده متوسطة إلى كبيرة الحجم متناسقة الشكل والحجم، درجة تزاحم الثمار في العناقيد أقل عنها في الحمداني، براعم القصبات القاعدية مثمرة، لكن به صفة اختلال السكر بعد النضج، فيصبح طعمه غير مرغوب أحياناً.
7- الفحيصي (المطرطش):
صنف متأخر النضج، قوي النمو، عالي الانتاج، متوسط الانتشار، عناقيده كبيرة مخروطية مستطيلة مجنحة، الثمار دائرية كبيرة وردية يتخللها بقع بنفسجية وبقع خضراء مصفرة، حجم اللب كبير، قليل العصير ونسبة السكر فيه متوسطة.
ثانياً: الأصناف السوداء:
1- الحلواني:
صنف ممتاز مرغوب محلياً ومتأخر النضج، قوي النمو، غزير الانتاج، ويمكن تأخيره، عناقيده كبيرة مخروطية الشكل إلى مستطيلة ذات أكتاف، الثمار كبيرة مستديرة حمراء اللون، قشرتها رقيقة إلى متوسطة السمك، اللب لحمي متماسك والبذور صغيرة، يتحمل النقل والتخزين بدرجة كبيرة، يقلم على دوابر ثمرية طويلة عليها خمسة إلى ستة عيون.
2- البيتوني:
متوسط النضج، واسع الانتشار، يمكن تأخيره يشبه البلوطي في مواصفاته إلى أن عناقيده أكبر حجماً وذات شكل مخروطي، الأوراق ناعمة، حساس للأمراض الفطرية وخصوصاً مرض البياض الدقيقي، الثمار سوداء بها عدد من البذور كروية إلى متطاولة الشكل، اللب صلب القوام حلاوتها عالية، مرغوب للاستهلاك الطازج.
3- الشامي:
صنف متأخر النضج، واسع الانتشار، قوي النمو، غزير الإنتاج، من الأصناف السوداء المرغوبة في السوق، ثماره كروية الشكل كبيرة الحجم، العنقود كبير الحجم كثيف إلى متوسط الكثافة، القشرة سميكة، حساس لمرض البياض الدقيقي، تلاحظ به بوضوح ظاهرة تشقق الثمار عند النضج.
4- الدراويشي ( الشيوخي):
مبكر النضج، متوسط الانتشار، قصباته لونها مائل للحمرة، أوراقه خضراء يشوبها لون محمر، عناقيده كبيرة متزاحمة الثمار، قشرة الثمرة سميكة مغطاة بطبقة شمعية تعطيها بعض اللمعان، الثمار مستطيلة ونسبة اللب بها عالية، الصنف حساس للأمراض الفطرية والحشرية خصوصاً عثة هريان العنب.
العنب وصناعاته البيتية:
أولاً: الزبيب:
طريقة العمل:
- يتم اختيار الثمار الناضجة ذات اللون الأصفر.
- استبعاد التالف منها والغير ناضج.
- غسل العناقيد بالماء لإزالة الأتربة وآثار المبيدات.
- غمس العناقيد في محلول الزيت القلوي (5 لتر ماء+25 غم بايكربونات الصوديوم+كأس زيت زيتون).
- نشر العناقيد فوق صواني للتجفيف وتكون معرضة للشمس المباشرة.
- تقليب العناقيد بين فترة وأخرى، مع الحرص ليلاً على إدخالها للغرفة أو تغطيتها بقماش لاستبعاد الرطوبة.
- بعد الوصول إلى التجفيف المناسب، تجمع العناقيد المجففة في منطقة ظل للحصول على منتوج متجانس الرطوبة والحلاوة.
- مدة التجفيف تعتمد على حجم العنب ودرجة حرارة الشمس ووجود تيارات هوائية تساعد على التجفيف.
- تفريط زبيب العنب من العناقيد.
- يمكن فرك الزبيب بزيت البرافين لإعطاء اللمعان.
- تعبئته في عبوات مناسبة.
ثانياً: دبس العنب:
طريقة العمل:
- عنب بمقدار 10 كغم وتربة حور 1 كغم.
- تغسل العناقيد جيداً.
- تفرط العناقيد ذات الثمار الناضجة ويستبعد التالف منها.
- تهرس الثمار وتعصر ويضاف لها تربة الحور من أجل تنقية العصير وإزالة الحموضة منه.
- يغلى العصير خمسة دقائق من أجل تثبيط الأنزيمات وقتل البكتيريا التي تساعد في عملية التخمر.
- إزاله الشوائب التي تظهر على السطح وتركه لمدة يوم لترسيب الحور والشوائب.
- يتم وضع العصير في أواني عالية الارتفاع نسبيا حتى يتم أخذ السائل النقي.
- يوضع العصير الصافي على النار ومع التحريك وتزال الرغوة عن السطح.
- إضافة عصير ليمون أو ملح الليمون بكميات قليلة وذلك لمنع سكر الدبس من التبلور.
- ويستمر الغليان حتى يحدث تغير اللون (الكرملة) وليصل إلى لزوجة معينة ونسبة صلابة باستخدام جهاز قياس التركيز(الفلاكتوميتر) تساوي تقريباً 70بركس.
- يتم اختبار نضج الدبس وذلك بوضع قليل من الدبس في وعاء ويخلط في وسطها بالإصبع فإذا عاد الدبس بسرعة مكان الإصبع يعني أنه يحتاج إلى غلي أما إذا عاد ببطء دل على نضج الدبس ليبرد, ثم يعبأ في عبوات نظيفة زجاجية أو بلاستيكية.
ثالثاً: الملبن:
طريقة العمل:
- ماء بمقدار 2 كوب كبير، حبة البركة، قريش أو صنوبر، يانسون، 4 لتر عصير عنب+ كيلو سميد.
- نضع العنب في كيس من القماش ونضع معه قليل من التراب الأبيض "حوار" ليسحب حموضة العنب ويعصر جيداً ويصفى.
- بعدئذ نضع عصير العنب في "دست" كبير ونغليه على النار لمدة عشر دقائق ثم نصفي عصير العنب في وعاء ثاني للتخلص من بقايا التراب الراسب في كعب الدست.
- نضع عصير العنب المصفى في "الدست" على النار.
- يذاب السميد في وعاء آخر إما بالماء أو عصير العنب بشكل سائل.
- عند غليان العصير يضاف السميد تدريجياً مع التحريك المستمر.
- تضاف حبة البركة أوالقريش أو الصنوبر مع القليل من اليانسون.
- يمد محلول الملبن وهو ساخن على شراشف أو أكياس من النايلون خاصة للملبن بشكل رقيق وبسمك 2-5 ملمتر ونتركه حتى اليوم الثاني في أشعة الشمس.
- عند الحصول على طبقة صلبة نقوم بنشره وتعليقه للتجفيف، وتستمر مدة التجفيف من 7 إلى 21 يوم حسب ظروف المناخ.
- بعد ذلك يقص الملبن إلى قطع مربعة بقياس حوالي 20×20 سم ويطوى ويوضع في أكياس نايلون ويصبح جاهزاً لحين الاستعمال.
رابعاً: العنبية (مربى العنب):
طريقة العمل:
- يفرز العنب من التالف والمصاب بالحشرات.
- يتم فرط العنب من العناقيد وغسلها جيدا.
- وضع العنب في حلة مناسبة والضغط على الحبات حتى يتشقق.
- يوضع على النار حتى الغليان مع ملاحظة طفو بذور العنب على سطح الحلة ويمكن إزالتها.
- يضاف عصير ليمون أو ملح الليمون مع الحركة المستمرة حتى تظهر نقطة النضج.
- يعبأ وهو ساخن حتى بداية عنق المرطبان.
- القفل المحكم وهو ساخن بغطاء معدني ثم تخزينه.
المشاكل التي تواجه زراعة العنب في فلسطين:
تواجه زراعة العنب في فلسطين العديد من المشاكل منها:
1- صعوبة التسويق المحلي والخارجي، بسبب احتكار سلطات الاحتلال للمعابر.
2- ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج بما لا يتلاءم مع المردود المادي.
3- إدخال كميات كبيرة من منتجات المستوطنات إلى الاسواق المحلية.
4- مصادرة الأراضي والطرق الالتفافية، والجدار، والتي قلصت مساحة الأراضي المزروعة بالعنب.
5- الاعتداءات المتكررة من المستوطنين على كروم العنب والفلاحين.
6- الجفاف وقلة المياه.
7- التمدد والزحف العمراني الناجم عن الزيادة السكانية الكثيفة، جاء على حساب الأراضي الزراعية الخصبة، والتي تعتبر مناسبة جدا لنمو شجرة العنب في فلسطين.
العنب والسكان
لقد اهتم سكان فلسطين بزراعة هذه الشجرة المباركة، اهتماما كبيرا وذلك باعتبارها مصدرا جيداً للتسويق وكسب الرزق، ولا تخلو البيوت والمرافق من وجود هذه الشجرة التي يحبها معظم السكان، كما وتجدر الإشارة إلى أن هذه الشجرة من النباتات التي أحبها أهل البادية أيضاً وذلك لكونها تعتمد على مياه الأمطار ولا تحتاج للري، حيث زرعت في الكثبان الرملية الساحلية الممتدة على طول سواحل فلسطين، وكانت قبيلة بني عامر من القبائل التي اهتمت بزراعة هذه الشجرة والعمل في رعاية محصولها والاتجار به.
وتعتبر المناطق المزروعة بالعنب مصدرا أيضاً لجذب السكان الذين يعملون في تقليمه وحراثته وتسميده وغرسه وتنظيفه طوال السنة، وفي فترة الربيع حيث تبدأ الأوراق بالانبات يتوافد السكان بالعمل في مزارع العنب، حيث تحتاج هذه الشجرة لعناية مستمرة حتى نهاية الموسم والذي يستمر من شهر آذار/مارس حتى سبتمر/أيلول من كل عام.
ويستخدم السكان أوراق العنب في إعداد الطعام حيث تلف بالأرز واللحم وتسمى "الدوالي"، كما تستخدم الأغصان التي يتم تقليمها من المزارع وقودا للطهي واعداد الطعام، وبعد انتهاء الموسم وبيع الثمار يقوم السكان بجمع ما تبقى من الثمار الناضجة جدا لعمل مربى " الدبس" حيث يتم طبخه وتجهيزه في المزارع وتخزينه كغذاء رئيسي في البيوت ويتم استهلاكه في فصل الشتاء ويتعبر مهما جدا لاحتوائه على سعرات حرارية عالية.
7- التمدد والزحف العمراني الناجم عن الزيادة السكانية الكثيفة، جاء على حساب الأراضي الزراعية الخصبة، والتي تعتبر مناسبة جدا لنمو شجرة العنب في فلسطين.
العنب والسكان
لقد اهتم سكان فلسطين بزراعة هذه الشجرة المباركة، اهتماما كبيرا وذلك باعتبارها مصدرا جيداً للتسويق وكسب الرزق، ولا تخلو البيوت والمرافق من وجود هذه الشجرة التي يحبها معظم السكان، كما وتجدر الإشارة إلى أن هذه الشجرة من النباتات التي أحبها أهل البادية أيضاً وذلك لكونها تعتمد على مياه الأمطار ولا تحتاج للري، حيث زرعت في الكثبان الرملية الساحلية الممتدة على طول سواحل فلسطين، وكانت قبيلة بني عامر من القبائل التي اهتمت بزراعة هذه الشجرة والعمل في رعاية محصولها والاتجار به.
وتعتبر المناطق المزروعة بالعنب مصدرا أيضاً لجذب السكان الذين يعملون في تقليمه وحراثته وتسميده وغرسه وتنظيفه طوال السنة، وفي فترة الربيع حيث تبدأ الأوراق بالانبات يتوافد السكان بالعمل في مزارع العنب، حيث تحتاج هذه الشجرة لعناية مستمرة حتى نهاية الموسم والذي يستمر من شهر آذار/مارس حتى سبتمر/أيلول من كل عام.
ويستخدم السكان أوراق العنب في إعداد الطعام حيث تلف بالأرز واللحم وتسمى "الدوالي"، كما تستخدم الأغصان التي يتم تقليمها من المزارع وقودا للطهي واعداد الطعام، وبعد انتهاء الموسم وبيع الثمار يقوم السكان بجمع ما تبقى من الثمار الناضجة جدا لعمل مربى " الدبس" حيث يتم طبخه وتجهيزه في المزارع وتخزينه كغذاء رئيسي في البيوت ويتم استهلاكه في فصل الشتاء ويتعبر مهما جدا لاحتوائه على سعرات حرارية عالية.
==== تصفح موضوع تكميلي عن أنواع العنب وتاريخه
المراجع
[1] مركز المعلومات الوطني الفلسطيني- وفا
[2] صحيفة البيان، تصدر عن مؤسسة دبي للإعلام، الموضوع بقلم: محمد سبيعان الطنيجي.
[3] الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، من أبحاث المؤتمر العالمي العاشر للإعجاز العلمي في القرآن والسنة بدولة تركيا 1432هـ - 2011م، الأستاذة الدكتورة / ميساء محمد الراوي ، قسم الأحياء – كلية العلوم التطبيقية للبنات – جامعة أم القرى.
التسميات :
في الصحة