أنواع العنب


أنواع العنب 
العنب في القرآن الكريم:
وردت كلمة الأعناب في القرآن الكريم 9 مرات في 8 سور ووردت كلمة عنب مرتين في سورتين من القرآن الكريم، فالمجموع 11 مرة، وفي السيرة النبوية كان أشهر قطف عنب في التاريخ هو ذلك القطف الذي بعثاه عتبة وشيبة ابني ربيعة مع غلامهما عداس النصراني ليهديه لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الطائف، فلما وضع -صلى الله عليه وسلم- يده في القطف قال: "بسم الله، ثم أكل"، فنظر عداس إلى وجهه ثم قال: والله إن هذا الكلام ما يقوله أهل هذه البلدة، فقال له -صلى الله عليه وسلم: "من أي البلاد أنت. وما دينك"؟ قال نصراني من نينوى. فقال له -صلى الله عليه وسلم: "من قرية الرجل الصالح يونس بن متى"؟ قال: وما يدريك؟ قال: "ذاك أخي، وهو نبي مثلي". فأكب عداس على يديه ورأسه ورجليه يقبلها وأسلم.
أما أول قطف عنب في التاريخ فذلك القطف الذي اشتهاه سيدنا آدم عليه السلام من عنب الجنة حينما احتضر، فانطلق بنوه ليطلبوا له ذلك القطف، فَلَقِيَتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ فَقَالُوا: أَيْنَ تُرِيدُونَ يَا بَنِي آدَمَ؟ فَقَالُوا إِنَّ أَبَانَا اشْتَهَى قِطْفًا مِنْ عِنَبِ الْجَنَّةِ. فَقَالُوا لَهُمْ: ارْجِعُوا فَقَدْ كُفِيتُمُوهُ. فَانْتَهَوْا إِلَيْهِ فَقَبَضُوا رُوحَهُ وَغَسَّلُوهُ وَحَنَّطُوهُ وكفنوه، وَصلى عَلَيْهِ جِبْرِيل وَمن خَلفه من الْمَلَائِكَةِ وَدَفَنُوهُ، وَقَالُوا: هَذِهِ سُنَّتُكُمْ فِي مَوْتَاكُمْ..
تاريخ العنب:
يمكن تتبع أقدم دليل على زراعة كرم العنب وصناعة النبيذ إلى ما قبل 8000 عام. يرتبط تاريخ زراعة العنب ارتباطًا وثيقًا بتاريخ صناعة النبيذ، وذلك في ظل وجود دلائل على قيام البشر بزراعة العنب البري لصنع النبيذ منذ فترة تعود إلى العصر الحجري الحديث. تشير الدلائل ان أقدم نشاط زراعى في منطقة فيتيس فينافيرا حدث في منطقة الدول الحديثة في جورجيا وأرمينيا. تم اكتشاف أقدم مصنع نبيذ معروف في كهف «أرينى 1» في فايوتس ديزور في أرمينيا. بتاريخ ق. 4100 قبل الميلاد، احتوى الموقع على معصرة نبيذ وأوعية لتخمير العنب وأواني وأكواب. كما وجد علماء الآثار أيضًا بذور نباتات وفينيفيرا. وتعليقًا على أهمية الاكتشاف، قال ماكجفرن: «حقيقة أن صناعة النبيذ كانت موجودة بالفعل وبشكل جيد في عام 4000 قبل الميلاد تشير إلى أن التكنولوجيا ربما تعود إلى ما قبل ذلك بكثير.» هناك أيضًا أدلة على زراعة العنب في الشرق الأدنى في بدايات العصر البرونزي، أي في حوالي 3200 قبل الميلاد.
مناطق الزراعة:
توجد أكثر مناطق إنتاج النبيذ في العالم بين خطي عرض الاعتدال 30 درجة و 50 درجة في نصفي الكرة الأرضية. ضمن هذه المناطق، يتراوح المتوسط السنوي لدرجات الحرارة بين 10 و 20 °م (50 و 68 °ف) . هناك احتمالية أن يكون وجود مسطحات مائية كبيرة وسلاسل جبلية قد أثر بالإيجاب على الحالة المناخية ومحصول العنب. كما يمكن أن يكون وجود البحيرات والأنهار القريبة سبباً في حماية ضد انخفاض درجات الحرارة الشديدة في الليل وذلك بإطلاق الحرارة التي خزنها الماء خلال النهار لتدفئة الكرم.
تسمية مزرعة العنب:
قال الفقيه النووي المتوفي سنة 676هـ : لَا تَقُولُوا الْكَرْمُ وَلَكِنْ قُولُوا الْعِنَبُ وَالْحَبَلَةُ أَمَّا الْحَبَلَةُ فَبِفَتْحِ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَبِفَتْحِ الْبَاءِ وَإِسْكَانِهَا وَهِيَ شَجَرُ الْعِنَبِ فَفِي هَذِهِ الْأَحَادِيثِ كَرَاهَةُ تَسْمِيَةِ الْعِنَبِ كَرْمًا بَلْ يُقَالُ عِنَبٌ أَوْ حَبَلَةٌ قَالَ الْعُلَمَاءُ سَبَبُ كَرَاهَةِ ذَلِكَ أَنْ لَفْظَةَ الْكَرْمِ كَانَتِ الْعَرَبُ تُطْلِقُهَا عَلَى شَجَرِ الْعِنَبِ وَعَلَى الْعِنَبِ وَعَلَى الْخَمْرِ الْمُتَّخَذَةِ مِنَ الْعِنَبِ سَمَّوْهَا كَرْمًا لِكَوْنِهَا مُتَّخَذَةً مِنْهُ وَلِأَنَّهَا تَحْمِلُ عَلَى الْكَرَمِ وَالسَّخَاءِ فَكَرِهَ الشَّرْعُ اطلاق هذه اللَّفْظَةِ عَلَى الْعِنَبِ وَشَجَرِهِ.. [شرح النووي على مسلم، النووي، ج15، ص5]

ذكر ابن قتيبة المتوفي 276هـ وقال الجذامي: العنب عندنا أصيل.
قلت: وما الأصيل؟ قال: الكثير أصلاً.
وقال: الزرجون: شجر العنب، وكل شجرة زرجونة، وأما الأصمعي فقال: الزرجون بالفارسية زرقون وهو لون الذهب.

وقال الجذامي: قنبوا العنب: إذا قطعوا عنه ما ليس يحمل، أو ما قد أذى حمله: يقطع من أعلاه.
والعرجود: بالدال غير معجمة، من العنب أول ما يخرج أمثال الثآليلي، والعرجود أيضاً أصل العذق، وهو الإهان ويقال: هو من العنب عرجود صغير فلا يزال عرجوداً حتى يقطع عنبه. والحصرم: ما طال من نبات العنب شيئاً. وقد مزج العنب: إذا ما لون.
والقطف: العنب إذا كان غضاً حتى يقطف أي يدرك والجماع القطوف تقول ما أحسن قطوفهم.
قال: وناس من أصحابنا يجمعون العنب كل عام ولا يعرشونم، والجم أن يقطع من وجه الأرض، ثم ينبت، وناس يعرشون.
والدقران: الخشب الذي ينصب في الأرض يعرش عليه العنب، والواحدة دقرانة.. [الجراثيم، ابن قتيبة، ج2، ص105]
العنب:
زينة وظلال وتراث؛
من الأشجار المرغوبة في أغلب الحدائق المنزلية، فلا يكاد يخلو منها بيت أو مزرعة، إلا وفيها أكثر من شجرة ويعمل منها عريشة لأنها شجرة زاحفة ومتسلقة متشابكة الأغصان وسهلة التقليم لتكون زينة للجلسة العائلية وزينة لفواكه الحديقة وزينة للبيت، يستظل الجميع تحت ظلالها الممتدة في الصيف، ومن هنا كان لهذه شجرة تراث وذكريات رافقت حياة الانسان اليومية في كل مراحلها العمرية من الطفولة وحتى الشيخوخة والرحيل، وبقيت هذه الشجرة المعمرة يتوارثها الأبناء والأحفاد ويستذكرون جلساتهم في ليالي الفرح والسمر تحت أوراقها وعناقيدها وقطوفها الجميلة، ولا زالت شجرة العنب لها محبة وصداقة عند معظم السكان العرب حتى يومنا هذا..
العنب وفوائده وأنواعه:
العنبُ ثمرٌ لذيذٌ ومفيد للصحة إفادة عظيمة , لأنهُ يحوي كثيراً من الأملاح المعدنية كالبوتاس والكلس والمنيزيا والحديد. وعلى ذلك يكون العنب عبارة من مزيج مياه معدنية مفيدة. ويُعَدُّ العنبُ من الأغذية المهمة , فهو يقوي العضلات ويسهل الهضم ويكثر الدم ويُنّقيه. ويستَعملُ العنب في أوروبا علاجاً لمن يُصابُ بسوء الهضم وتلبُّكٍ في المعدة أو احتراق في الأمعاء , كما يستَعملُ بنوعٍ خاصّ ضّد المغص والإِسهال والباسور , وغير ذلك. وقد قال بعض الأطباء الفرنسويين: إنّ العنب يُستعمَلُ كدواءٍ لالتهابِ الخصيتين , ولإفراز السموم , حتى أن الفُرْسَ إلى اليوم يصفونهُ للمسموم كعلاج نافع , كما يستعمله للغاية نفسها بعضُ أقوام الهندِ الصينية. ويقسم العنب إلى قسمين: العنب الأبيض , والعني الأسود وينضم إليهِ العنب الأحمر وتكثر الموادُّ المعدنية في العنب الأحمر والأسود , كما أن هذا الأخير يُنَبّهُ الأعصاب أكثر من الأبيض , ولذلك يُوصَفُ لمن أُصيب بفقر الدم وضعف القوى العضلية , في طوِر النَقَه , ويستعمَلُ العنبُ الأبيض لتسهيلِ الهضم والأدوار.. [مجلة الزهور المصرية، ج4، ص370]
=*= ثمار العنب والصناعات القائمة عليه
قطوف العنب فاكهة جيدة وطيبة ورائجة عند عامة الناس
الزبيب وهو العنب المجفف ويستخدم في صناعة الحلويات
دبس العنب أو المربى أو عسل العنب
ورق العنب حيث يستخدم في اعداد وجبات مفيدة وطيبة
أسماء وجبات الطعام المصنوعة من العنب وأسماء أنواع العنب
--يبرق: بفتح الياء والراء ورق العنب المطبوخ المحشو بالأرز واللحم والتوابل.
-- "الدوالي" بمعنى العنب، وهو ورق العنب المطبوخ والمحشي بالأرز واللحم والتوابل..
-- شبيه العنب العِلْفُ: شَجَرٌ يَكُونُ بِنَاحِيَةِ الْيَمَنِ وَرَقُهُ مِثْلُ وَرَقِ الْعِنَبِ يُكبَس فِي المَجانِب ويُشْوى ويُجَفَّف وَيُرْفَعُ، فَإِذَا طُبِخَ اللَّحْمُ طُرِحَ مَعَهُ فَقَامَ مَقام الْخَلِّ..
=*= أسماء تنسب لمن يعمل في العنب ومنتجاته:
العنابي، وعنابة هم تجار العنب المختصين في تجارته أو زراعته، الدباس صانع الدبس من العنب أو غير العنب،
== أسماء العنب وأصنافها:
-- أسماء وأنواع العنب في فلسطين؛ الجندلي، البيروتي، الحلواني، البلدي، الشامي، الدبوقي(البلدي)، الحمداني، الزيني، المراوي، الفحيصي، الرومي الأحمر، الشيوخي، البيتوني، ومسكات الإسكندرية والسلطانينا، برليت، وديلات..
ينتشر العنب بوفرة في الخليل وقطاع غزة ومنطقة الساحل حتى جنوب يافا، وبيت لحم، ويوجد في فلسطين حوالي 50 صنف أو توع من أنواع العنب الأبيض والأسمر أو الملون ما بين الأحمر والأسمر والبنفسجي..
وأسماء أصناف العنب في المملكة العربية السعودية:
منها العنب الحلواني، العنب الطائفي، العنب البناتي (طمسون سيدلس)، ايرلى سويت، فليم سيدلس، اوتام رويال، وكريمسون سيدلس.. وفي عام 2020م ذكر مدير الزراعة في محافظة بلقرن في الجنوب الغربي من المملكة، قال أن في المحافظة خمسة أصناف شهيرة للعنب وهي: العنب الفارسي الأسود، واللباني الأحمر، والرازقي الأخضر، والطائفي الأخضر، والجبلي الأسود والأخضر.. وقدر انتاج المملكة من العنب في عام 2022م حوالي 100 ألف طنا في السنة..
وفي مصر تعرف أسماء أصناف العنب كما يلي:
"البناتي الأبيض، والرومي الأحمر، وبز العنزة، والخليلي، وسيدي براني الأحمر، وهناك أسماء أخرى علمية وتجارية..
-- أسماء أنواع العنب عند البيهقي المتوفي سنة 565هـ
العنب الأبيض البلخي
العنب الأسود اللشتي
العنب الأسود اللشي
العنب الأسود الهرات
العنب البرنياني
العنب الخسرواني
العنب الرازقي
العنب الروراندي
العنب الزبيبي
العنب الزورابدي
العنب السبيدشي
العنب السرايي
العنب السروستاني
العنب السليماني
العنب الطائفي
العنب الفانيذ
العنب الكارستاني
العنب الكاولستاني
العنب الكيذكاني
العنب الملاحي
العنب الهراتي
              

بقلم/ المؤرخ

Abu Ismail al-Hilali

التاريخ بيت قديم، الأجداد يتهامسون فيه عن إرث مجيد والأحفاد يستمعون ويصغون لفهم الحياة

إرسال تعليق

{مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }ق18

أحدث أقدم