الإيناس بعلم الأنساب
الوزير المغربي
أحسن مؤلفات الوزير المغربي حظاً وأروجها. كما قال المرحوم حمد الجاسر في مقدمته لنشرة الكتاب وموضوع الكتاب لا يفهم من عنوانه، فهو وإن تعلق بالأنساب، من حيث تفريعها من أصولها، إلا أنه يعنى بضبط الأسماء ضبطاً يمكّن من نطقها صحيحة، وتلك هي الغاية من تأليفه. ويذكر الوزير في مقدمته أنه اطلع على كتاب ابن حبيب (المؤتلف والمختلف) =وهو أول من ألف في هذا الموضوع= فوجده قد لحب له سبيلاً فأراد إكمالها وإيضاحها بتأليف هذا الكتاب، وجعل كتاب ابن حبيب أصلاً لكتابه. وتدارك جفاف أسلوب ابن حبيب بتعليق النوادر المستحسنة، والأخبار المتصلة بالأسماء. وزاد عليه (57) اسماً، وكان ابن حبيب قد جمع في كتابه (305) أسماء.
مقدمة المؤلف
بسم الله الرحمن الرحيم "وصلى الله على سيدنا محمد وآله ....." قال الوزير الإمام العالم الأوحد أبو القاسم الحسين بن عليٍّ ابن الحسين بن عليٍّ بن محمد، المغروف بابن المغربي رحمه الله تعالى: نكتب إن شاء الله في هذا الكتاب ما يحضرنا ذكره من الأسماء التي تشاكلت بعض التَّشاكل، وبقي بينها من الفرق ما يرتفع الالتباس بإيضاحنا إيَّاه، مثل: فَهْم، وقَهْم.
ومن الأسماء التي ألفاظها لِدَات لا تختلف، وأشكال لا تفترق؛ فنعتمد بإيرادها الدَّلالة على اتفاقها، وإيمان القارئ من ذُعر الشك فيها مع ما نظنُّه من حُسن موقع اجتماعها، مثل: بَكْر بن وائل من عدنان وبَكْر بن وائل، من قحطان.
ومن الأسماء الأفراد التي وُضِعت وضعا مُشْكِلاً، فيُخاف على القارئ تصحيفُها؛ ما لم يكن في عِلْم النَّسب مُبرِّزا، مثل: شُمس، ومثل: أبي خَلْدة، ومثل: شَهل بن شيبان.
ونُورد ذلك على حرف المعجم، ليقرب مُتناوله، ويذلّ مُجتناه، ونحن نرى أن الأديب "المتوسِّط" الرُّتبة في الأدب، إذا صَرف، إلى هذا التعليق جانبا من عنايته أمِن التصحيف في جميع الأنساب العربية بتوفيق الله.
ولم يَخْل مع ذلك لُمعة ثاقبة، وأبيات شعر حسنة. نتصيد له ذكرها بالأسماء المتصلة بها.
وحملنا على إثبات هذا التعليق استحسانُنا صنيع أبي جعفر محمد بن حبيب في كتابه المؤتلف والمختلف، فإنه لحَبَ لنا هذه السبيل التي كان عليه استفتاحُها، وعلينا إكمالُها وإيضاحُها. وحَسْب المبتدئ أن يَسْتقصي مجهود رأيه في استثارة ذلك الشيء المعدوم من مَدافنه، وفَتْق أكمام الفِكر عنه، وإبرازه لعيان طالبه، ثم على المُتعقِّب تتميم ما صنعه، والاقتفاء به فيما ابتدعه.
والله المُوفِّق المُعين، وله الحمد رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين.
بسم الله الرحمن الرحيم
الهمزة
"الأَزْد" في كَهلان: الأزْد، ويقال الأَسْد، بوزن العَقْل، وهو الأفصح، إلاَّ أن الأول أكثر.
واسم الأزْد: دِرَاء، بوزن فِعَال، وهو دراء بن الغَوْث بن نَبْت ابن مالك ابن زيد بن كهلان بن سَبأ بن يَشْجَب بن يَعْرُب ابن قحطان.
"الأَزَد"، وفي هَمْدان: الأَزَد، بوزن البَعَل، مفتوح العين، وهو الأَزَد بن عبد الله بن قادم بن زيد بن عَريب بن جُشَم بن حاشد بن خَيْران بن نَوْف بن هَمْدان.
وأكثر ما يُقال فيه: أَزَد، لغير ألف ولا لام.
هذا قول عليٍّ بن محمد بن أحمد بن الحارث المُرْهِبيّ في كتابه الذي صنّفه في أخبار هَمْدان وأشعارها، وذكر أنه اتَّفق له على هذا النسب أبو بكر الحِميريّ، قال: وكان عالما حافظا للنَّسب، وابن الكلبي. فأما محمد بن موسى بن داود العَمِّي، فإنه روى عن محمد بن عبد المنعم ابن إدريس المُنبِّهي، عن أبي المُنذر هشام بن محمد: أَزِد، بفتح الألف وكسر الزاي.
ومن "أَزَد" هؤلاء: أبو رَوْق المُفسِّر، وهو عطية بن الحارث ابن عبد الرحمن بن عمرو بن الحارث بن مالك بن خثامة بن أزد.
ومنهم: سُفيان بن لَيْل.
ورأيت أبا عبد الله الكوفيَّ قد ضبطه: سُفيان بن لَيْل، وكان من أصحاب المُختار، وهو الذي قال للحسن عليه السلام، لما سلَّم إلى معاوية: يا مُذِلَّ المُؤمنين، السلام عليك.
"الأُلة": عبد الأُله، اسم شائع كثيرا في العرب، وعبد اللات، كما يقولون: عبد العُزَّى.
ومن الغريب المُشكل أَنَّ في طيئ رجلا يقال له: عبد مالك بن عبد الأُلَة، مثل: العُلَة، مُخَفَّفا.
قال النَّاسبون: أرادوا بعبد الأُلَة: عبد الله، وهو عبد الأُلة ابن حارثة بن غَزيَّة بن صُهْبان، ويقولونه مَوصولا بلفظ قد صوَّرتُه لك، وهو: عبد لُلَة، بغير تحقيق للهمزة.
وعبد مالك هذا يقال له: ذو الحَصِيرَيْن، لأَنه كان له حَصِيران من جريد مُقَيَّران، يجعل أحدهما بين يديه والآخر خلفه، ثم يسد نَفْسه بإِزاء السَّلَف، إِذا جاءهم عدوٌّ، وهو الذي يقول فيه حاتم الطائي:
وذو الحَصِيرَيْنِ امْرُؤُ في أُسْـرَةٍ
غُلْبِ السَّوَالِفِ من يُلاَقُوا يَفْرِسُوا
ومُوطَّأُ الأكْنَاف غير مُـلَـعَّـنٍ
بالحيِّ مَشَّاءٌ إِلَيْه الـمَـجْـلِـسُ
الحي، أَراد: في الحي.
ومن ولد ذي الحَصِيرين: أُبَيَّهُ بنت عُقبة بن زَحْر بن ذي الحصيرين، "القائلة لأبيها زَحْر"، وكان زَوَّجها من رجل من هَمْدان،فقالت أُبَيَّةُ:
فقل لأبي زَحْرٍ إذا ما لـقـيتَـهُ
فَفِيمَ المَوَالي مِنْ رُكوبِ النَّجَائِبِ
"الأَوس".
في الأنصار: الأوسُ بن حارثة بن ثَعلبة العَنْقاء بن عَمرو مُزيقياء، وفي خزاعة: الأوس بن حارثة.
وفي ربيعة: الأوسُ بن تَغلب.
"أسْلَم" أسْلُم بن الحاف بن قُضاعة.
وقيل: إن اسم قُضاعة: عمرو بن مالك بن عمرو بن مُرَّة بن زيد ابن مالك بن حِميْر.
وفي قضاعة كلام طويل ليس هذا موضعه.
ومن أَسْلُم: عُذرة،المَعروفون بالعشق والرقة.
ومنه أيضاً: بنو نَهد "وسيرد لهاتين القبيلتين إن شاءَ الله ذكر مُستقصى في مواضعه من هذا الكتاب، فلذلك ذكرناه ههنا ذكراً مخففا".
ورأيت بخط شِبْل النَّسابة: قال أبو هريرة: كان حَوْتكة بن سُود ابن أَسْلُم، صاحب فرعون بمصر.
ولا أدري ما صحة ذلك.
أسْلم بن القِيانة بن غافق بن الشِّاهد بن عَكّ.
وقيل: إن اسم عك: الحارث، واختلفوا في نسبه، فقال قوم: هو عك بن عدنان بن عبد الله بن الأَزْد بن الغوث.وقال آخرون، وكأنه أثبت: هو عك بن الدِّيث بن عدنان بن أدَد.
وفي ذلك يقول الكُمَيتُ بنُ زَيد الأَسَدِيّ:
لعَكٍّ في مَناسبها مَـسَـارٍ
إلى عَدْنَان واضحةُ السَبيل
وقال عبَّاس بن مِردْاس السُّلميُّ:
وعَكِّ بنُ عَدْنانَ الَّذين تلَعَّـبُـوا
بغَسَّانَ حَتىَّ طُرِّدوا كُلَّ مَطْرَدِ
وقال عبَّاس هذا الشعر يفخر بغلَبة عَكٍّ على غسَّان، وذلك أَن غسَّان ماء باليمن، فكان على هذا الماءِ بنو عامر، وامرؤ القيس، وكُرز بنو ثَعلبة بن مازن بن الأزد، وكان عليه أيضا غير هؤلاء من الأزد، وكانت عكّ بن عدنان في أسفل ذلك الماء، وكانوا فيه زمنا، ثم إن راكبا جاء حتى وقف على غَسَّان، فاسْتَسْقاهم، فسقَوه لَبنا مُرْغِياً. ثم أتى عَكَّا، فسقوه لبنا ضَيْحاً "أي رَقيقا"، فقال لهم: مالي أرى لبن إخوتكم مُرْغياً ولبنكم ضَيْحاً? فقالوا: والله ما نعلم، إنَّ شِرْبنا لواحد. إلاَّ أنهم في عُلاوَته ونحن في سُفالته.
قال: فذلك الذي أرغى لبنكمٍ، وذاك أنهم يشربون صفو الماءُ وتشربون كدره، ويرعون أَنف الرَّعي، وترعون غدره وتسرح إبلهم مُستقبلة الريح بأَفئدتها، مُستدبرة الشمس بضَرَّاتها. فجاءت عَكٌّ يطلبون من غسان الُمناقلة في المنازل، فغضبت غَسَّانُ، وقاتلوهم وهزموهم، وأعطتهم عَكٌّ الإِتاوةَ تسعا وعشرين سنة أو كَوْها.
ثم إنه نَشأَ في عُكٍّ غلام مارد، يقال له سَمَلَّقَة بن مُرة بن الفجَّاع أحد بني غافق بن الشاهد بن عَكٍّ، فحمل قومه على قتال غَسَّان. في حديث طويل، فقاتلوهم فانهزمت غَسَّان يومئذ.
وفي هذا اليوم قيل:
غَسَّانُ غَسَّانٌ وعكٌّ عـكُّ
والأَشعريُّون رجال صُك
سيعلمون اليوم من أَرَكُّ
يعني بالأشعريين: بني الأشعر بن أَدد، إِخوة عدنان بن أدد وكان اسم الأَشعر: نَبْت، ويقال، والله أَعلم: إنهم انتسبوا في اليمن فقالوا: الأَشعر، هو نَبْت بن أَدد بن زيد بن يَشْجُبُ بن عَريب بن زيد ابن كهلان بن سَبأَ بن يَشْجُبُ بن يَعْرب بن قحطان.
وسَمَلَّقة هذا أَول من جَزَّ ناصية أَسير وأَطلقه، ولم تكن إليه رياسة عَكٍّ يومئذ، وإنما كان سَمَلَّقة صاحب الحرب، وكان رئيسهم رجلا منهم، يقال له: ربيعة بن عمرو.
ولما انفضَّت غَسَّان في هذا اليوم مضت حتى هبطت بطن مُرِّ، فتخزَّعت خُزاعة عنهم، فأَقامت بها، ومكثت الأَوس والخزرج بِيَثْرِب وخرجت قبائل غَسَّان إِلى الشام يُؤدون الجِزية إلى سَليح، وكان لهم في ذلك حديث طويل.
وفي عكّ بن عدنان يقول سَلَمة بن قَيْس العُكْليّ:
سَيبلغُ قَذْفي نَهْشَلاَ أَن مَجْـدهـا
قصير وقولي شَتْمُه وقَصـائدهْ
ويأَتي على الفَوْرَين دون مَحَجَّر
ويَصْعد في عكّ بن عَدنان ناشدُهْ
وفي قُضاعة: أَسْلُم بن تَدُول بن تيم اللات بن رُفَيْدَةَ "بن ثور ابن كلب بن وَبرة بن تغلب بن حُلوان بن عِمران بن الحاف بن قُضاعة" منهم: الحسن بن داس بن مُرة بن حامية "بن غَنم بن أَسْلُم"، قاتل غَنَمَة بن ثعلبة بن تيم الله بن عامر بن عوف بن كنانة بن عوف ابن عُذرة بن زيد اللات بن رُفيدة بن ثور بن كلب، وكان غنمة سيد كلب في دهره، وكان لا تُمنع إِبله عن وُرود أَي حوض أَرادته، فأَقبل ذات يوم يطرد إبله إلى حياض بني تيم الله رُفَيْدَة. فدافعها الحسن ابن داس، فلما بصر به غلام الحسن أَعلم مولاه، وكان في القَليب، أَفعمها سَلحُها، فقال ارفعني إليك، فرفعه، فأَخذ سيفه فقتل غَنَمة وخرج هو وقومه هُرّابا، حتى وردوا على بني كنانة بن خُزيمة، فسار بنو كنانة بن عوف إلى بني كنانة بن خُزيمة، وكانت أُمَّ كنانة ابن عمرو عُذْرية بنت بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خُزيمة، فناشدهم بالرَّحِم إِلا أَخرجتم لنا قتلتنا، فأَخرجوهم على أَن لا يضرُّوهم إِلى أَن يبلغوا حيث أَحبُّوا في الأَرض، فخرجوا إلى بنو تميم، فاستعاذوا بعَوْف ابن كعب بن سعد بن زيد مَناة بن تميم، وكانت أُمه قُضاعيَّة، من نَهد فأَجارهم، وعقد من أَجلهم حِلْفَ بين تميم وكلب، ثم أَقرَّه في الإسلام محمدُ بن عُمير بن عُطارد بن حاجب بن زُرارة بن عُدُس.
وجَبلة بن الخَمَّة بن إِياس بن عبد الأَعلم بن بُرشم بن الأَسعد ابن حبيب بن عَمرو بن كاهل بن أَسْلُم.
و"من أَسْلُم من تَدُول هؤلاء": المُقطَّعُ بن سَنْبَر بن خالد بن مالك ابن سالم بن وَهْب بن حَبيب بن جُشَمٍ بن حَبيب بن عمرو بن كاهل ابن أَسْلُم، الذي يقول فيه عديّ بن الرِّقاع العامِليُّ:
عَلَى ذي مَنارِ تعرف العِيسُ مَتْنَه
كما تَعْرِفُ الأَضيافُ دارَ المُقَطَّع
وكان له خُطَّة بالكُوفة، وكان مِطْعاما.
هذه الثلاثةُ الأَسماءِ تُقال بضَم لامها، وما عَداها فيُقال: أَسْلَم، بفتح اللام.
"أسْلَم": فمن ذلك: أَسْلَمُ بن أَفْصى بن حارثة بن عَمرو بن عامر ماءِ السَّماءِ وهو اَسلم خُزاعة.
ومنهم: مالك، ونُعمان، ابنا خَلف بن عوف بن دارم بن عِتْر ابن وائلة بن سهم بن مازن بن الحارث بن سَلامَان بن أَسْلَم، كانا طَليعتَيْن لرسول الله، صلَّى الله عليه وسلَّم، يومَ أُحد، قُتلا فدُفنا في قبر واحد.
ومنهم: جَرْهَد بنُ رِزَاح بن عَدِيّ بن سَهْم بن مازن، كان شريفاً، وله قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، ورآه مكشوف الفخذين: "يا جَرْهد أن الفَخذ من العَوْرة".
ومنهم: الأَكْوَعُ: واسمه سِنان "بن عبد الله بن قُشَير بن سِنَان" ابن خُزيمة بن مالك بن سَلامان بن أَسْلَم.
وبنوه: أُهْبَان، وسَلمة، صَحِبا رسول الله، صلَّى الله عليه وسلَّم؛ وعامر الشاعر، استشهد يوم خيبر.
"أَبَامَة": في جُذام: أبَامةُ بن غَطَفان بن سَعْد بن حَرَام بن جُذام، "مفتوحة".
وفي خَثعم: أَبْامةُ، وهو الأسود بن وهب الله بن شَهْران بن عِفْرس، "مفتوحة".
"أُبَامَةْ": وفي السَّكُون أُبَامة بنَ سَلَمة بن شَكامة بن شبيب بن السَّكُون، "مَضْمومة".
وفيه أيضا: أُبَامة بن ربيعة بن شُكامة "مضمومة".
وفي قُضاعة: أُبَامة بن جُشَم بن مالك بن كَعب بن القَيْن بن جِسْر.
"أَفصى": في الأَزْد: أَفْصَى بنُ حارثة بن عَمرو مُزَيْقياء.
وفي جُذام: أَفْصَى بن سَعْد بن إِياس بن حَرَام بن جُذام.
وفي ربيعة: أَفْصَى بن عبد القيس أَفْصَى.
وفي إِياد: أَفْصَى بن دُعْمِيّ بن إِياد.
وفي بَجِيلة: أَفْعَى بن نَذِير بن قَسْر بن عَبْقر.
"أعْور": في شَنّ بن أفْصَى بن عبد القَيْس. واسم "عبد القيس": لُكَيْز ابن أفْصَى بن دُعْمِيِّ بن جَديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار: الأعْور الشَّنى.
كلهم على ذلك مجموعون. "قال أدهم بن عِمران: واسمه: الحارث ابن بشر بن مُنْقِذ، وهو القائل يمدح المُثَنى بن حارثة الشَّيباني، صاحب فتح العراق:
ما إِن رأَينا أَميراً بالعِراق مَضَى
مِثْل الأَمِير الذي من آل شَيْبانَـا
كان الأَميرُ المُثَنى يوم زَاحَفَـهُ
مِهْرانُ أَشجعَ مِن لَيْثِ بخَفَّانـا
سَمَا لمِهران والجُند الذي مَعه
فَقَتَّل الجَمْع من فُرْسٍ وجِيلانا
وفي أزْد شَنوَة: الأَعْور الشَّنِّيُّ "من أَزْد شنوءَة"، واسمه: جَهم بن الحارث. رأيت ذلك بخط أبي عبد الله اليزيدي، عن أشياخه، وأنشد له:
لقد عَلِمَتْ عُمَـيرةُ أَنَّ جَـارِي
إِذا ضَنُّ المُثَمِّرُ مِن عِـيالِـي
ولَسْتُ بِقائل قَـوْلاً لأَحْـظَـى
بِقَوْلِ لا يُصَدِّقـه فَـعَـالـي
وأكرَمُ ما تكونُ عليّ نَفْـسِـي
إذا ما قَلَّ في اللَّزَبَات مَالـي
فَتُشْكَر سِيرتي وأصون عِرْضِي
وتُحْمَد عِنْد أهْل الرَّأي حالِـي
وإنْ نِلْتُ الغِنَى لم أُغْـلِ فـيه
ولم أخْصُصْ بجَفوتيَ المَوَالِي
ولم أقْطَع أخـاً لأخٍ طَـرِيفٍ
ولم يُذْمَمْ لطُرْفَتـه وِصَـالـي
لقدْ أصبحتُ ما أَحْتاج فِـيمـا
بَلَوْتُ من الأُمور إلى السُّـؤَالِ
وذلك أَنَّني أَدَّبْـتُ نَـفْـسـي
ومَا حَلْتُ الرِّجالَ ذوي المِحالِ
وقلَّبت الأُمور فأَحْكَمَـتـنـي
ورَاعَ بِمَفرقي الوَضَح الفَوالي
"الأَغْلَب": في عِجْل: الأغْلب، وهو الأغلب بن عَمرو بن عَبْدة بن حارثة ابن دُلَف بن جُشم بن قَيْس بن سعد بن عِجل.
وفي تميم: الأغلب بن سالم، أحد بني مالك بن سعد زَيد بن مَنَاة، ابن تميم، كان قائدا لأبي جعفر على أفريقية، وولى ابنه إبراهيم أفريقية لهارون.
ومن ولده آل الأغلب، الذين زالت دولتهم بأبي عبد الله الحُسين ابن زكريا الدَّاعي.
"أُدْعة": وفي بجيلة: أُدعة بن أنمار بن إراش.
"إِيَاد": في مَعد: إِيَاد بن نزار.
وفي الأزْد: إِيَاد بن سُود بن الحجْر، منهم: أبو البهاء الإِيادي الشاعر، كان يمدح المهالبة: "ومن قوله": "أُسَيِّد": أُسَيِّد "بالضم" ابن عَمر بن تميم.
وفي قَيْس: أُسَيِّد بن رِزَام بن مازن بن ثعلبة بن سعد بن ذبيان.
"أَسِيدُ": وكل شيء بعد في العرب، فهو أَسِيد، على "فَعِيل".
"أفْرَك": في بجيلة: أفْرَك، وهو غانم بن أفْصَى بن نذير ابن قَسْر.
وفي بلى: أفْرك بن هَرِم بن هَنىّ بن بَلىّ.
"أكْلَبْ": في حِمْيْر: أكْلَب "مثل: أفْعَل" بن سهل بن عمرو بن قيس. وفي طيئ: أكْلُب بن عمرو بن الصامت بن غَنْم بن مالك ابن سعد بن نبهان، وأكْلَب هذا هو جد الحسن بن قَحَطبة.
أَكْلُب: وفي خَثْعم: أَكْلَب بن ربيعة بن عِفْرُس بن حَلْف بن أَفْتَل "بضم اللام".
وفي ربيعة: أَكْلُب بن ربيعة.
"إِلاءَة": في الأَزد: إِلاَءَة "مثل: عِلاَقة" بن عمرو بن كعب بن الغِطْريف ابن عبد الله بن الغِطْريف بن بكر بن يَشْكُر بن مُبَشِّر.
"إِلة": وفي عَكَّ: بنو إِلة "بوزن: ديَة" مَقْصُور ابن ساعدة بن الشاهد "ابن عَكَّ".
"أُلَة": وفي طيئ: أُلَة "مثل: عُلَة" ابن عمرو بن ثُمامة بن مالك بن جُدْعا ابن ذُهل بن دُومان بن جُنْدَب.
وفي طيئ، أيضا: عبد الأُلَة "مثل عُلَةَ" بن حارثة بن عُرْتة ابن صُهبان بن عَمَم بن عمرو بن سِنْبس.
"بنو إِلّ": وفي حِمْير: بنو إِلّ ذي قَتات بن مالك.
"أُلَيْهَة": وفي تميم: أُلَيْهَة، وهو القُلَيْب بن عمرو بن تميم.
وفي النَّخْع: بنو أُلَيْهَة بن عَوف بن النْخْع بن جَلد بن عُلَة "بن مذحج".
"أصْمع": في باهلة: بنو أَصمع بن مُظهِّر بن رِياح بن عبد شَمْس بن أَعْيَا ابن سعد بن عبد بن غَنْم "بن قُتَيْبَة بن معن بن مالك بن أَعصر بن سعد ابن قيس بن عيلان".
وفي طيئ: أَصْمع بن أَبي عُبَيْد بْن رَبيعة بن نَصر بن سَعد ابن نَهْبان.
"أُمية": في قريش: أُميَّة الأَكبر، وأُميَّة الأَصغر.
وفي الأَنصار: بنو أُمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عَمرو ابن مالك بن الأَوس بن حارثة.
وفي طيئ بنو أُمية بن عدي بن كنانة بن مالك بن نابل بن أَسودان. وهو: نَبْهان بن العمرو بن الغَوث بن طيئ.
وفي قُضاعة: أُمَية بن غُضَيَّة بن هُصَيص بن حَيَِّ بن وائل بن جُشَم ابن مالك بن كعب بن القَيْن "بن جَسْر".
وفي إِياد: أُمية بن حُذاقة بن زُهْر بن إِياد.
"أَمَةُ":
وفي الأَنصار: أَمَة بن ضُبَيعة بن زيد بن مالك بن عَوف بن عمرو ابن عَوف بن مالك بن الأَوس.
وفي قَيْس: أَمَة بن بَجَالة بن مازن بن ثعلبة بن سعد بن ذُبيان، وإِيَّاها عنى الشَّمِّاخ بقوله:
أَلاَ تِلْك ابنهُ الأَمويّ قالـت
أَراك اليومَ جِسْمك كالرَّجِيعِ
"أَسَد": في مُضَر بنو أَسَد بن خُزيمة.
وفي قَيْس: أَسَد بن عبد العُزَّى.
وفي مَذبح: أَسد بن عبد مَناة بن عائذ الله بن سَعد العشيرة.
وفي مَذبح، أَيضًا: أَسد بن مُر بن صُدَاءَ.
وفي قَيْس: أَسَد بن عبد العُزى.
"وفي مَذحج: أَسد بن عبد مناة بن عائذ الله بن سعد العيرة".
"الأُقْروع": وفي حمْير: بنو الأُقروع، وهم هَمْدان.
"أَيمن": وفي حِمْير: بنو أَيْمَن بن الهَمَيْسَع.
"أَبْيَن": وفي حِمْير: بنو أَبْيَن بن زُهير، وبه سُميت: عَدَنُ أَبْيَن.
"أَلْحج": وفي حِمْير: بنو أَلْحَج.
"أَمين": وفي حِمْير: بنو أَمِين بن عمرو.
"الأَوزاع: " وفي حِمْير: بنو الأَوْزاع بن زَيد.
"الأُكْلوب": وفي حِمْير: بنو الأُكْلُوب بن عمرو.
"الأُشروع": وفي حمْير: بنو الأُشروع بن سعد، وقد تكلَّعوا.
"أَذرح": وفي حِمْير: الأَذْرح بن شَدَد، والرواية، سَدَد، غير مُعجمة.
"أَجرم": وفي خَثْعم: أَجْرَم، بالجيم والراء، وهو: مَغْوِيَة بن ناهس ابن عِفْرِس.
"أَخزم": وفي طيئ: أَخَزم بن أَبي أَخْزم بالخاء المعجمة والزاي فيهما ابن ربيعة بن جَرْول بن ثُعْل.
"أَيثع": في بَجيلة: أَيْثَع "بتقديم الياءِ" ابن نَذير بن قَسْر بن عَبْقَر.
"أَحْرَم": وفي هَمْدان: أَحْرَمُ بالحاء غير معجمة والراء ابن هَبْرة بن مَذْكَر ابن يَامِ بن أَصْبَى بن دافع.
قال أَبو جعفر محمد بن حَبيب، عن أَبي المُنذر: لما ضَرب المخاض أَمَّ بني عامر بهلال بَعئت إلى الحازِيَة، فأَتتها فقالت: ما تَرين? قالت: أَرى له حَظًّا في أَعجاز النِّساء، فلما مَخضت بسَواءةَ قالت: ما ترين? قالت: هَبَّة ولا نَبَّة، أي لا شيء عنده. فلمَّا مَخضت بنُمَيْر، قالت: أَرى شبرا لا خير معه، وعصيانا لا طاعة معه.
الباء
"بكر": بكر بم وائل بن قاسط بن هِنْب بن أَفْصَى بن دُعْمِيّ بن جديلة ابن أَسَد بن رَبيعة بن نزار.
القَبيل الكُبر الذي منه: شَيبان، ويَشْكُر، وحَنيفة، وعِجْل: بكر بن وائل بن مرَّانْ بن جُعفِيّ بن سعد العشيرة بن مالك بن أُدَد ابن زيد بن يَشْجُب بن عَرِب بن زيد بن كَهْلان بن سبأ بن يَشْجُب ابن يَعْرُب بن قحطان.
وولد بكر بن وائل هذا: مَرَّانْ المُخلَّق، وهم بطن نصارى، كانوا بالحِيرة، منهم: الحارث بن عُمَير، صاحب يوسف بن عُمر.
"بَوْلان": وفي طيئ: بَوْلان بن عَمرو بن الغَوث.
وفي عَكّ: بَوْلان بن صُحَار بن "عَكّ".
ومنهم: مُقاتل بن حَكيم "بن عبد الرحمن" الخُراسانيّ، من رجال دولة بني العبَّاس.
"بُحيْر": وفي طيئ: البُحَيْرُ، واسمُه: عمرو بن طَريف بن عمرو بن ثمامة ابن مالك بن جَدْعاء بن فُطْرة بن طيئ، وسُمِّي: البُحَيْر، لجوده، وكان شريفا، وهو الذي نافر عامر بن جُوَين الطائي، فنُفِّر عليه البُحَير.
"بُجيْر": في مُزينة: بُجير بن زهير.
"بَحير": "بِشْر": في قُريش: بِشْر بن مروان، من ولده جماعة.
"بُسْر": في قُريش بُسْر بن أَبي أَرطاة، أبو عبد الرحمن، ومن قال "ابن أَرطأَة" فقد وهم، يُنسب إليه جماعة.
"وفي خثم: بُسْر بن وهب بن شَهْران بن عِفْرس بن حُلْف ابن أَفتل، وهو خَثْعم": "وفي هوازن: بُسْر بن مالك بن هريرة بن رباح بن هلال بن عامر ابن صَعْصَعة بن بكر بن هوازن".
"بَلِيّ": وفي قُضاعة: بَليّ بن عمرو بن الحاف بن قُضاعة، منهم جماعة من الصحابة، وفيها يقول النابغة:
إِحدى بَلِيٍّ وما هَامَ الفُؤاد بها
وفي أسد: أبو بَليٍّ، واسمُه عُبَيْد بن ثعلبة بن رُوَيْبة بن مالك ابن الحارث بن سعد بن ثعلبة بن دُودَان بن أَسد بن خُزيمة.
وابنه: عمرو بن شأْس بن أبي بَلِيّ، الشاعر المعروف.
"بَثِيرَة": في بَلِيّ: بَثِيرَة بن مَشْنُوء "بن القُشَر" بن تميم بن عَوْذ مناة ابن ناج بن تيم بن أَرَاشَة بن عامر بن عُبيلة بن قِسْميل بن فَرَّان ابن بَلِيّ بن عمرو.
"بَسِيل": وفي تميم: بَسِيل بن مَحْكان بن جَرْوة بن قَبيصة بن سجد بن أُبَيّ ابن الحارث بن حنجود بن...، وابنه طَيْسَلَة بن بَسِيل، شاعر.
وجدت له بخط يعقوب بن السِّكيت في أنساب بني حَنجود يُرَقِّص ابنه مُقَلَّدا:
مُقـلَّـد يُحِـبُـهُ فُـــؤَادِي
حُبَّ المُمَنيَّ الماءَ وهو صَادِي
بِغُـدُوات نـازحِ الـبِــلاَدِ
حَيْثُ يَضِلُّ الشَّمَّرِيُّ الهـادِي
ومن قوله يرثي رِبَحْلة بنت جميل بن جروة:
لقد نزعت ربحلة من حبـال
بأَسباب وكانت بها ضنـينَـا
وكانت لا يُهال الجار منهـا
ولا تلحَى على العُدْم القَرينى
وقال لأبنه قُرَيْط، وافترض:
غَزَى لم يُؤامِرْني قُرَيْط ولم يَكُـن
لِيَنْهاه أَمْرٌ للْصَرَامَةِ عَن أَمْـرِي
يَقول له الأَعداءُ إِذ يَزْعِـجُـونـه
تَفيء الرُّدِينَّات خَيرٌ من الفَـقْـرِ
وما في اجْنـلاد الأَزرَقِـيَّة راحَةً
ومَطْرودة الأَعْراض جائزةُ الهَبْرِ
"بُتَيْرة": وفي نَهْد: بُتَيْرَةَ، بضم الباء وبالتاء، وهو الحارث بن مالك بن نَهْد.
وفي قُرَيْش: بُتِيرة بن الحارث فِهْر، "لا عقب له".
"بِرْبَاط": وفي أَسد: بِرْبَاط بن نَهْد بن سَعد بن الحارث بن ثَعلبة ابن دُودان.
"بَرْبَط": "وفي القَيْن: بَرْبط بن حَبيب بن زَيد بن عَوف بن حَيّ بن وائل ابن جُشَم بن مالك بن كعْب بن القَيْن".
"بِجَاد": وفي عَبْس: بِجَاد بن عبد بن مالك بن غالب بن قُطَيْعَة.
وفي شيبان: بِجَادَ بن قيس بن مسعود.
وفي همدان: بِجَاد بن رَبيعة بن الحارث بن مُرْهِبة.
"بَدَا": وفي كِنْدة: بَدَا بن الحارث بن نَوْر.
"بَدَّاء": وفي جُعْفِيّ: بَدَّاء بن سعد بن عمرو بن ذَهْل بن مَرَّان بن جُعْفِي.
وفي بَجيلة: "بَدَّاء بن فتيان بن ثعلبة بن مُعاوية بن زيد بن الغَوث" "بِدَا": وفي مُراد: بِدَا بن عامر بن عَوْبَثان بن زاهر.
"أَبْذِي": في السكون: أَبْذِي، بالذال مكسورة، بن عَديّ بن أَشْرس ابن شَبيب بن السَّكون.
"بَكيل": في هَمَدان: بَكِيل بن جُثَم بن خَيْران.
وفي أَلهان بن مالك، إِخوة هَمْدان: بَكِيل بن أَلْهان، وألهان، مثل "عَلْهان".
"بُذَيْل": وفي جُهَيْنة: بُذَيْل بن سعد بن عَدِيّ بن كاهل بن نصر بن مالك ابن غَطْفان بن قيس بن جُهَيْنة.
"بَهْد": في أسد: بَهْد بن سعد بن الحارث بن ثعلبة بن دُودان. ونَهْد، بالنون. في قُضاعة، وفي هَمْدان.
التاء
في عاد: تِقْن وفي تميم: امرأة اسمها: تِقْن بنت شَريق بن غَنْم، من بني جُثَم ابن سعد بن زيد مناة، وكانت تحت رجل من قومها، وكان أخوها، الرَّيْب بن شريق، من فرسان بني سعد وأشرافهم، وكانت لها ضَرَّة، ولضرَّتها ابن يقال له: الحمِيت، فوقع بين تِقْن وضَرَّتها شر، فاسْتَبّتا، فغلبتها تِقْن، فلما سمع ذلك الحَمِيت، أحَدَّ الرمح فطعن به في فخذ تِقْن فأنفذ فخذها، فلما رأى ذلك أبوه كره أن يبلغ أخاها ذلك، فاستكتمها إيَّاه عنه، على أن يعطيها ثلاثين من الإبل، فرضِيَت، وأخذت الإبل فوسمتْها بوسم أخيها الرَّيب، وألحقتها بإبله. فكانت في إبله ما شاء الله، ثم إنَّ سفيان بن شريق، أخا الرَّيب، ورد الماء بإبله فكان بينه وبين الحميت كلام، فضربه الحميت فأدماه، فأتى سفيان أخاه الرَّيب فأعلمه، فركب فرسا يقال له :هَدَّاج، ثم لحق الحيَّ وهم سائرون، فقال: من أحسّ لي من بكر أوْرَقَ ضلَّ من إبلي? فيقولون: ما رأيناه، فمضى حتى لحق الحميت، وهو يسير خلف الحيّ فقال: هل أحسست من بكْر أوْرَقَ ضلَّ من إبلي? قال: ما رأيته. ثم إن الرَّيب ألقى سوطه كأنه وقع منه، وقال للحميت: ناولني سوطي، فأكبَّ ليناوله السوط، فقال الريب: أعكرتني بالضَّفِير، ثم ضربه بالسيف على مجامع كتفيه ضربة كادت تقع في جوفه، ثم مضى على فرسه، وذهب قوله "أعكرتني بالضَّفير" مثلا.
والضَّفِير: حبل مضفور، يقول أتَعْكُرُ عَلَيَّ عَكْرتين، أي: تطف عليّ مرتين، تضربني بالحبل. والعَكْر. الرُّجوع.
وقال الرَّيْب في هذه القصَّة:
بَكَتْ تِقْنٌ فأَوْجَعَني بُكَـاهَـا
وَعَزَّ عَلَيَّ أنْ وَجعت نَساهَا
دَلَفْت له بأَبيضَ مَشْرَفـيٍّ
ألَمّ على الجَوانح فاخْتلاَها
وكنت مُجرِّباً سَيْفِي صنِيعاَ
فيا لكِ نَبْـوَةً نَـبَـاهـا
في أبيات.
"تدِيلُ": في جُذَام: تَدِيل بن حِشْم بن جُذَام.
"تُوَيْل": في قُضاعة: تُويْل، بالتاء والواو، بن طُفيْل بن عمرو الأَصمَّ، وكان تُوَيْل فارسا، قتله بنو عجْل بِجُدير بن نُعيم العِجْلي.
"تَزِيد": في قُضاعة: تَزِيد بن حُلوان بن عِمران بن الحاف بن قُضاعة.
وفي الأنصار: تَزِيد بن جُشم بن الخزرج بن حارثة.
وسائر العرب غير هذين "يزيد" بالياء، منقوطة من أسفل.
"تيم الله": في ربيعة بن نزار: تيم الله بن ثعلبة.
وفي خَثْعَم: تيم الله بن مُبَشِّر بن أكْلُب.
وفي الأنصار: تيم الله، وهو النجَّار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج.
الجيم
"جَدَّان": في ربيعة: جَدَّان بن جَديلة، واسم جَديلة: كَبْش بن أسد ابن ربيعة بن نزار بن مَعَدّ بن عدنان.
وكان جَدَّان بطنا عظيما فافترقوا في ربيعة.
"الجُلاَح": وفي كَلْب: الجُلاَح، بحاء مهملة.
"الجُلاخ": وفي ضَبَّة: الجُلاَخ، بجيم أُولى وخاء معجمة، ابن عوف.
وقال البلاَّذري: كان بين مالك بن المُنتفق الضَّبيّ بن مَعْقِل ابن صُباح بن طَريف بن زيد بن عمرو بن عامر بن ربيعة بن كعب ابن ربيعة بن ثعلبة بن سعد بن ضَبَّة، وبين رجلين من بني هلال، في ضَبَّة يقال لهما: أبو اللَّيْل، والجُلاخ، شيء فَضَلاه، ثم هربا، ثم أتبعوهما، فأُدرك أبو اللَّيْل بالحرم فقُتل، وأُدرك الجُلاخ بمصر.
قال الفرزدق، بسبب خُئُولته من ضَبَّة:
فلا يُبعد اللهُ اليَمينَ التي سَـقَـتْ
أبا اللَّيْل تحت اللَّيْل سَجْلاً من الدَّمِ
هُم فَرَّقوا قَبْرَيهما بعـد مـالـك
ومَن يَحْتَمِل ضِغْن العَشيرة يَنْـدَمِ
"جَلْدٌ": في مَذْحِج: جَلْدُ بن عُلَة.
منهم: جَعُوَل، الذي يقول فيه النابغة:
يا لَهْفَ نَفْسِي بَعْدَ ضَرْبَةِ جَعُولٍ
إلاَّ أُلاقِيهِـم ورَهْـطَ عِـرارِ
"جَذْرَة": في ربيعة: جَذْرَة "بالجيم والذال منقوطة"، وهو عمرو بن ذُهْل ابن شَيْبان بن ثعلبة.
وفي القَيْن: جَذْرة بن لِخْوة بن جُشْم بن مالك بن كعب بن القَيْن.
"جَسَّان": في تميم: جَسَّانُ، بالجيم.
قال أبو الحسن المدائني: قال الفرزدقُ لِجَسَّان بن جَريّ التَّميمي، وكان بِجَسَّان سَلْعة، فقال: ما هذه يا جَسَّان? فقال: أير المنقرى: يريد قول جرير:
والمِنْقَرِيُّ يَدُوسُها بالفَيْشَل
أ كذا وجدته بخط السُّكَّري مضبوطا، وقد كتب فوق جَسَّان، جيم، ليرفع الالتباس.
"جِلْس": في السَّكُون: جِلْسٌ "بالجيم"، وهم عِبَادٌ دخلوا في لخم، وهو جِلْس بن عامر بن ربيعة بن تَدُول بن الحارث بن بَكر بن ثَعلبة ابن عُقْبة ابن السَّكُون.
"جَلٌّ": في مُضْر: جَلَّ "مفتوحة الجيم" ابن عديّ بن عبد مَناة بن أُدّ.
"جُلّ": وفي طيئ: جُلَّ "مضمومة الجيم"ابن حقَّ.
"جَرْم": في قضاعة: جرَمْ بن رَبان.
وفي بَجيلة: جرَمْ بن عَلَقَة بن أَنْمار.
وفي عاملة: جَرْم بن شَعْل بن مُعاوية بن عَاملة.
وفي طيئ: جَرْم، وهو ثَعلبة بن عمرو بن الغوث بن طيئ.
قال ابن حبيب: ليس في غير هؤلاء الجُروم إِلا ربيعة.
"جُرْوة": في عَبْس بن بغيض: جُرْوة بن الحارث بن قُطَيعة بن عَبْس.
وفي تميم: جُرْوَةُ بن أسَيِّد بن عمرو بن تَميم.
"جُرْوة": في حُمَيْس بن أُدّ: جُرْوة بن نَضلة بن مالك بن زيد بن عَتّاب ابن عامر بن ثَبير بن حَرْب بن حُمَيْس.
"جَدِيلة": في قَيْس: جَدِيلة، وهم فَهْم، وَعَدْوان.
وفي طيئ: جَدِيلة بنت سُبَيْع بن عمرو بن حِمْير.
وهي أُم جُندب، وروح ابني خارجة ببن سعد بن فُطْرة بن طيئ، إِليها يُنسبون.
وفي الأَزْد. جَدِيلةُ بنُ مُعاوية بن عَمرو بن عَدِيّ بن مازن بن الأَزد.
"جَزَّ": من: جَزَرْت الشَّعر: مَحمِيَّة بنُ جَزَّ بن عبد يَغوث الزُّبَيْدِي. هاجر في المرة الثانية إلى الحَبشة، وكان أول مشاهده المُريَسِيْع، في قول الواقدي.
"جِسَاس":
في تيم الرّباب: جِسَاس بالتَّخفيف، ابن نُشْبةٌ بن رَبيع بن عَمرو ابن عبد الله بن لُؤَيّ بن عَمرو بن الحارث بن تَيم بن عَبد مَناة "بن أُدد".
وكل شيء في العرب مُشدَّد "إلا في تَيم الرباب فإنه جِسَاس خفيف".
"جَمَل": في مَذْحج: جَمَلُ بنث كِنانة بن ناجية بن مُراد "بن مالك بن أُدد". وجَمَل بن كِنانة، رَهْط سِيفُويَة القاص، ينزلون بنهر الملك.
"و" في بني الحارث بن لُؤَيّ: جَمَل بن عُقَيدة بن وَهْب ابن الحارث بن لُؤَيّ بن هُريرة.
"جَوْبٌ": في هَمْدان: جَوْب "بالجيم والباء الموحَّدة" ابن شِهاب بن مُعاوية ابن دُومَان بن بَكِيل بن جُشَم.
"جُمَّان": في الأَزد: جُمَّانُ بن هَدَاد بن زَيد مَناة بن الحَجْر "بن عِمران".
"جَلْوانُ": في تغلب: جَلْوان لما هرب مَصْلقة بن هُبيرةَ من عليّ عليه السلام بقى معه أخ له يقال له: نعيم بن هُبيرة، فكتب مصلقة إلى أخيه مع رجل من بني تغلب نصراني "اسمه: جَلوان يدعوه إلى" مُعاوية، فظهر عليّ عليه السلام على جَلْوَان، ورُفع إليه أنه يتجسَّسُ، فأمر به فقطعت يده فمات، فقال نعيم بن هُبَيرة:
لا تأَمننَّ هَدَاكَ اللـهُ عَـنْ ثِـقَة
رَيْبَ الزَّمان ولا تَبْعَثْ كَجَلْوانَا
ماذَا أَرَدْتَ إِلى إِرساله سَفَـهًـا
يَرْجُو سِقَاطَ امْرئ ما كان خَوَّانا
عَرَّضتَهُ لِعَـلـيِّ، إِنَّـهُ "أَسَـدٌ"
يَمْشِي العِرَضْنَةَ من آساد خَفَّانَا
"فالان" يكثُر قَرْعُ السِّنِّ "من نَدَم"
ماذَا تقُولُ، وقد كانَ الَّذِي كانـا!
وظلْتَ يُبْغِضُك الأَحياءُ قـاطـبةً
لَمْ يَرفع اللهُ بالبَغْضاء إِنسـانـا
وقالت بنو تَغْلب لمصْلَقة، حين بلغه فعل عليِّ عليه السلام، بجَلْوان: عرَّضت صاحبنا بالقتل، فَوَداهُ.
ثم إن معاوية "بعد ذلك" ولَّى مَصْلقة طَبَرْستان، وبعثه في جيش عظيم، فأخذ عليه العدُوُّ المضايق، فهلك هو وجيشه، فقيل في المثل: "حتى يرجع مَصْلقة من طَرَبْستان".
"جَارِيَة": "كل شيء في العرب: حارثة بالحاء والثاء، إلا جارية بن سَلِيط ابن يَرْبوع".
وفي سُليم "بن مَنصور": جَاريةُ بن عَبْد بن عَبْس بن رِفاعة ابن الحارث بن بُهْثَة بن سُليم.
وفي الأنصار: جَارِية بن عامر بن مُجمِّع بن عَطَّاف بن ضبَيْعة ابن زيد بن مالك بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس "بن حارثة".
"جَمْرَةُ": في تَميم: جَمْرَةُ بن شَدَّاد بن عُبَيْد بن ثَعلبة بن يربوع "بن حَنْظَلة".
"جَرْس": في مُزَيْنة: جَرْس بن لاطم بن عُثمان بن مُزَيْنة.
"جُرَش": في حِمْيَر: جُرَشُ، وهو مُنَبِّه بن أَسْلَم بن زيد بن الغوث.
"جُشَيْشُ": في تَميم: جُشَيْشُ، "بالجيم"، بن مالك بن حَنْظَلة.
وفي كِنانة "بن خُزَيْمة": جُشَيْشُ، "بالجيم"، بن عوف ابن جُنْدع بن لَيْث بن بَكْر بن عَبد مَناة بن كِنانة.
وفي مَذْحِج: جُشَيْشُ، "بالجيم"، بن مُرِّ بن صُدَاءِ.
فأَما "حُشَيْشُ، بالحاء المهملة، فجماعة أَتوا في باب الحاء، وليس في العرب خُشَيْشُ، بالخاء المعجمة، ولا تُسَمى به.
الحاء
"حُدَّان": في تميم: حُدَّانُ بن قُرَيْع بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم.
منهم: فارِسُ هَبُّود، وهو بُرْثن بن شهاب بن النُّعمان بن جُبيل ابن حُدَّان بن قُرَيْع، وكان شريفا قائد بني سعد رئيسهم في الجاهلية.
ومنهم: عَلقَمة بنُ سَبَّاح بن جُبَيل بن حدُّان بن قُريع كان في فرسان بني سعد ومدحه أوس بن حَجَر التَّمِيمي، "أنشدني أبو مسلم. قال أنشدني أبو بكر بن دريد عن أبي حاتم عن الأصعمي عن أبي عمرو ابن العلاء، وعن ابن حاتم عن أبي عبيدة الأوس بن حجر في جملة ديوانه يمدح عَلْقَمة هذا:
ودِّع لَمِيسَ وَداعَ الصَّارِمَ اللاَّحي
إِذْ أَفْنَكتَ في فَسَادِ بعد إِصَـلاحِ
قاتَلهَا اللهُ تَلْحاني وقدْ عَـلِـمـتْ
أَنِّي لِنَفْسِيَ إِفسادِي وإِصْلاحـي
إِنْ أَشرَبِ الخَمْرَ أَو أُرْزأْ لها ثَمَنًا
فلاَ مَحالَة يوماً أَنَّني صـاحـيِ
ولا مَحالَة مِنْ قَبْـرٍ بِـمَـحْـنِـيَةً
أَو في مَلِيعٍ كظَهْرِ التُّرس وضَّـاح
وقَدْ لَهَوتُ بِمـثـلِ الـرِّئم، آنـسة
تُصْبي الحَليمَ عَرُوبٍ غَيْر مِكْـلاح
كأَن ريقَتها بعد الكَرَى اغتَـبَـقَـتْ
مِنْ ماءِ أَدْكنَ في الحانوت نَضَّـاح
أَوْ مِنْ مُشَعْشَةِ وَرْهَاءَ نَشُـوتٌـهـا
أَوْ من أنـابـيب رُمَّـانٍ وتُـفَّـاحِ
يا هَلْ تَرَى البَرْقَ لما نِمْتُ أَرَّقنـي
في عارضٍ مُسْتَطِيرِ البَرْقِ لَمَّـاحِ
دانِ مُسِفٍّ فُوَيْقَ الأَرْض هَـيْدَبُـهُ
يَكاد ُيَدْفَعُـهُ مَـن قـامَ بـالـرَّاحِ
يَنْفِي الحَصَا عن حديد الأَرْضِ مُتَّرِكًا
كأَنُّـهُ فَـاحـصٌُ أَو لاعـبٌ داحِ
فَمَنْ بِنَجْوته كَمَـنْ بِـمَـحْـفِـلِـه
والمُسْتَكِنُّ كَمَنْ يَمْشـي بـقـرْوَاحِ
سَقَى دِيارَ بِني عَوْفِ ومَسْكـنَـهـم
ودارَ عَلْقمة الخَيْرِ ابـنِ سَـبَّـاحِ
وقال أبو اليقظان: ومن حُدَّانُ هؤلاءِ: أبو دَهْلَب الرَّاجز، وهو القائل، وكان يزيد بن معاوية أَمره أَن يَرْجُزَ بالأَزْد:
حَنَّتْ قَلوصيِ أَمس بالأُرْدُنِّ
حِنِّي فما ظَلمْتِ أَنْ تَحِنُـي
حَنَّتْ بأَعْلى صَوْتها المُرِنِّ
والأُردن، عند أمل اللغة: ثِقلُ النعاس.
وفي هَمْدان: ذو حُدَّان بن شَرَاحِيل بن رَبيعة بن جُشم بن حاشد ابن جُشم بن خَيْرَان بن نَوْف بن أَوسَلة، وهو، هَمْدان.
"حِلْس": في كنانة: حِلْسُ بن نُفَاثة بن عدي الدِّيل.
"حَمَل": "و" في بني كلاب: حَمَل بن خالد بن عمرو بن الضِّباب ابن كلاب، "بالحاء غير مُعجمة".
وفي أَسد: حَمَلُ بن مالك بم جُنَادة بن سُفيان بن وهب بن كعب ابن مالك بن ذُؤَيب بن والبة بن الحارث "بن ثَعلبة بن دُودان بن أسد ابن خُزَيْمة"، شهد هو وأخوه: الأخْثم، وزياد، القادسيَّة، وقَتِل، حَمَل بنْهاوَندَ مع النُّعمان بن مُقْرِّن.
"حَلْف": في اليمن: حَلْفُ بن خَثْعم، "وهو أَفْتل بن أَنمار".
"حَوْب": في كِنْدة: بنو حَوبٍ، وهو الحارث بن الحارث بن معاوية ابن ثَور، "وهو كنْدة"، بن مرّ.
"حُوث": وفي هَمَدان: بن حُوث بالثاء ابن سُبَيْع بن صَعْب بن معاوية ابن كثير ابن مالك بن جُشَم.
"حِمَّان": في تَمِيم: حِمَّان بن عبد العُزَى بن كَعب بن سَعد بن زيد مَناة.
"حَدَاد": في مُحارب "بن خصفة بن" قَيْس "عَيلان: حَدَادُ ابن بَذواة بن ذُهل بن طَرِيف بن حِلْف بن مُحارب، ابن أُمّ الحَدَادِيَّة، الخزاعي، منهم.
وفي كِنانة "بن خُزَيْمة": حَدَاد بن مالك بن كنانة.
وفي طيئ: حَدَاد بن سَعد بن نَهْبان.
وفي الأزد: حَدَاد بن مَعن بن مالك بن فِهر.
وفي عبد القَيْس: حَدَاد بن ظالم بن ذُهل بن عِجْل بن عمرو ابن وديعة "بن لُكيز".
"حُلْمَة": في أَسد: حُلْمَة بن أسد "بن خُزَيْمة".
وفي الأزد: حُلْمَة بن سَليمة بن مالك بن فِهْر بن غَنَم بن دَوْس.
"وفي الأزد": حُلْمَة بن مازن بن الدُّول بن سَعْد مَناة بن غامد "ابن عبد الله".
وفي الهُون بن خُزَيْمة: حُلْمَة بن مُحلّم بن غالب بن عائذة بن يُثَيْع ابن مُلَيْح بن الهُون.
"حُرفة": في تَغْلب: حُرْفَة، بالفاء، بن ثَعْلبة بن بَكْر بن حُبَيْب.
وفي يَشْكُر. حُرْفة، مثله، ابن مالك بن ثَعْلبة بن غَنْم "بن حُبَيَّب" ابن كَعْب بن يَشْكُر.
وفي قُضَاعة: حُرْفة، "بالفاء" بن حَزِيْمَة بن نَهْد.
وفي تميم. حُرفة، "بالفاء" بن زيد بن مالك بن حَنْظلة.
"حَزِيمة": في قُضَاعة. حَزِيمة بن نَهْد بن زَيد بن لَيْث بن سُود بن أَسْلم ابن الحاف بن قُضَاعة.
وفي أَمر حَزِيمة وقعت الحربُ والفُرقة في بني معَدّ.
وفي ربيعة: حَزيمة بن طارق بن شَرَايحيل بن "خِرَاش" بن عِتْبان ابن سَعد بن زُهَيْر.
وفي بَجِيلة: حَزِيمة بن سَعد بن نَذير بن قَسْر.
وفي قَيْس: حَزِيمة بن رِزام بن مازن بن ثَعْلبة بن سَعْد بن ذُبيان.
"حِشْم": في جُذام: حِشْم بن جُذام.
"حَيْشَم": في كَلْب: حَيْشَم، "بالحاء"، ابن عَبد مَناة بن هُبَل.
وسائر العرب، جُشَم، بالجيم.
حَبْشِيْةَ: في خُزاعة: "حَبْشِيَة، مفتوح الحاء مُسَكّن الباء مكسور الشين مُخفَّف الياء.
وقد قال آخرون: إنه حَبَشِيَّة، مُشَدَّداً مُحَرَّكاً، والأول أثبتها، وهو الصحيح.
والحَبْشِيَة عند أبي بكر بن دُرَيد: النَّمْلة.
وهو حَبْشِيَة بن سَلُول بن كعب بن عمرو بن عامر بن لُحَىّ واسم لُحَىّ:ربيعة بن حارثة بن عمرو مُزَيقياء بن عامر ماء السماء ابن حارثة الغِطْريف بن امرئ القيس "بن ثعلبة" بن مازن بن "الأَزْد".
فمن بطون حَبْشِيَة: بنو قُمير بن حَبْشِيَة، منهم قَبِيصَة بن ذؤيب ابن حَلْحَلة بن عمرو بن كُلَيب بن أَصْرم بن عبد الله ابن قُمَيْر، كان على خاتم عبد الملك بن مروان، وكان كالوزير له، وشديد الخصوص به، وكان يُكنى: أبا إسحاق.
ومات في أيَّام عبد الملك. وقد أنكر بعض أهل السِّير ذلك وقالوا: إنه خَدَم الوليد أيضا.
وقَبِيصة كان قد بلغ من لطافة مَحَلّه عند عبد الملك أنه كان يَفُض الكتب ويقرؤها قبل وقوف عبد الملك عليها. وكان مروان قد عهد إلى ابنه عبد العزيز بن عبد الملك، فلما تمكَّن عبد الملك همَّ بخلعه والعقد لابْنَيْه: الوليد، وسُليمان. فنهاه عن ذلك قبيصَة وقال: لعل الموت يأت عليه فتستريح منه "وفي جمادى الأُولى سنة خمس وثمانين أتى كتاب إلى عبد الملك من مصر بموته، ففضَّه قبيصة وقرأه ودخل إلى أخيه عبد الملك فعزاه بأخيه عبد العزيز، فولىّ "عبد الملك" ابنه عبد الله بن عبد الملك مصر، وعقد لابْنَيْه: الوليد، وسُليمان العهد.
ومن بطون حَبْشِيَة: ضاطر بن حَبْشِيَة.
منهم قيس بن عمرو بن مُنْقِذ بن عُبيد بن ضاطر، الشاعر المعروف بقيس بن الحَدَادية الخُزاعي. ويُنسَب إلى أُمه، وهي الحُدادية من حَدَاد "بالحاء"، واسم حداد: ربيعة بن مُعاوية بن بداوة. "ابن هُذيل بن طريف بن خلف بن مُحارب بن خصفة" بن قيس عَيلان.
وقد قيل: إن أُمه من حَدَاد، "بالحاء" بن مالك بن كنانة.
والأَول أثبت عند ابن حبيب.
ومن قول قيس هذا:
وما زِلْتُ تَحْت الـسِّـتْـر حـتـى كـأَنـنـي
من الطَّل ذو طِمْريْن فـي الـبَـحْـرِ شـارعُ
وإني لأُعْصِي الـطَّـرْفَ عـنـهـا تَـحَـمُّـلاً
وقَلـبـي إلـى أَسـمـاء عَـطْـشـانُ جـائعُ
تقول وعيناها تَفيضان عَبْرةً الأبيات المعروفة
ومن قوله:
فأَطْيِبْ بها لِمَن تكون ضَجِيعَـه
إذا ما الثُّريَّا ذَبْذبت كُلَّ كَوْكَـبِ
مُتبَّلة هَيفـاءَ تُـؤتـيك شِـيمةً
على حَصَرٍ في صَدْرِها وتَهَيُّب
ومن قوله:
وإِنَّ ضَعيف الرَّأي مَن هاج شوقه
خِيامٌ على مُرَّان بادٍ ثُمـامُـهـا
مَرَرْتُ بقَلْت البُحـورُ كـأنـهـا
قِلادةُ جَزْعٍ سُلَّ منها نِظامُـهـا
إذا سُمْتُها التَّقبِيلَ صَدَّت وأَعْرضَتْ
صُدودَ شَمُوس الخَيْل ضَلَّ لجامُها
وعَضَّت على إِبهامها ثُم واءَلَـت
حِذارَ البُيوتِ أَن يَهُبّ نِـيامُـهـا
ومن قوله:
فيومَاي يومٌ في الحَديد مُسَرْبَلاً
ويومٌ مع البِيض الكَواعي لاهيَا
إذا ما طواكِ البُعْد يا بنَة مالـك
فشأْنُ المَنايا القاضِياتِ وشانـيا
وابن أخي قيس هو: الجَون بن عبد العُزَّى بن مُنقذ الشاعر، القائل:
فنحن خَلطنا الحَرب بالسِّلْم فاستَوتْ
وأَمَّ هَواهُ كُـلُّ حـافِ ونَـاعِـلِ
ومن بطون حَبْشِية حُلَيْل بن حَبْشِية. منهم أبو غَبْشان، وهو المُحْتَرِش بن حُلَيْل، وأُخته: حَبَّى بنت حُلَيْل، أُمّ عَبد مناف ابن قُصَيّ.
حدثني إبراهيم بن علي الذُّهليّ، عن ابن أبي شَيخ القَنَوي، عن عبد الله بن المُعتز، عن أحمد بن يحيى بن جابر البَلاذري، عن عَياش ابن هشام بن محمد الكلبي، وغيره من أشياخه.
وحدثني الحسن بن عبد الصمد بن الحُسين، عن بيه، عن أحمد ابن إبراهيم الأُشنانيّ، عن أَحمد عُبيد النَّحويّ، عن الواقديّ، عن رجاله.
وأُخبرت أيضاً عن محمد بن إسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ومعنى الحديث كله مُتَفِّق، إلاَّ أَن أَلفاظه والزِّيادات في شُروحه تختلف، فقصدت عمود... وزِدْتَ ونَقصت، ليطَّرد نسق الحديث على غاية الاختصار.
قالوا: كان قد تزوَّج كِلاب بن مُرَّة فاطمة بنت سعد سَيَل الأَزدية، كما قد شرحناه في غير هذا الموضع، فولدت له زُهْرة وزَيْدا ومات عنها، فقَدِم حاجُّ من قُضاعة. فتزوَّج ربيعة بن حَرام بن ضِنَّة العُذريّ فاطمة وأراد إخراجها، فرامت أخذ ولديها، فمنعتها قُريش، فتركت زُهرة وأخذت زَيْدا، لأنه كان صغيرا، فسُمِّي زَيْد: قصَيّاً، لذلك، وقد ذُكر لها شعر قالته كتبناه في موضعه، من كتاب أشعار النساء. ثم إن ابن لجأَ أجرى بين زيد وبين رجل من بني عُذرة، يقال له رفيع: الحقْ بقومك فلست منا. فرجع إلى أُمه فأخبرها وسألها، فقالت: إنك من قوم أَشرف حَسَبا وأَعزَّ منزلا وأَظهر فضلا، وقد قالت لي كاهنة رأتك: إِنك تلي أمرا جليلاً، فطبْ نفسا، وارتحل إلى أرض قومك حول الحرم. ثم جهَّزته فأحسنت جهازه وأخرجته في الشهر الحرام، فلما وصل عرفوه وأكرموه وأعظموه، وغلب على رياستهم وتزوَّح حُبيَّ بنت حُليل بن حَبَشِية، وكانت خُزاعة إذ ذاك غالبة على ولاية البيت بعد جُرَّهم، ومات حُليل، وجعل المفتاح في يد أبنه المُحترس أبي غُبشان. فيقول المتعصبون على اليمانية: إن قُسيّا أشترى المفتاح وولاية البيت بناقة كانت له ناجية، وزاده زقَّ خَمر فصيَّرها إليه، وكان المُحترس مضعوفا،.
وقال آخرون: بل أوصى حُليل لذلك لقصيّ كراما لبنته.
فأمَّا روايتنا عن الواقديّ، وابن إسحاق، جميعا: فهو أن قُصيّا رأى بعد حُليل أنه أحقُّ بالبيت وولايته لشرف نسبه، فجمع لذلك رجالا من قُريش وكنانة، وكاتب أخاه من أمه بن رِزاح بن رُبيعة، فأنجده رزاح واقتتلوا، فغلب قُصيّ على الأمر غُلْبَّةً، وقال في ذلك ولدُ قُصَيّ:
ونَحن العاصِمون بنـو لُـؤيّ
بمكَّةَ مَنْصِبي وبهـا رُبِـيت
لنا البَطحاءُ قد عَلمتُ مـعـدُّ
ومَرْوَتَها رضيتُ بها رَضِيت
افستُ لغالبٍ إِن لـم تـأَثَّـلْ
بها أَولادُ قيذةَ والـنَّـبـيت
قُضاعة ناصِري وبِهِمْ أُسَامِي
فَستُ أَخافُ ضَيْما ما حَيِيتُ
فأجابه رزاح، أو قال على وزن شعره:
وإِنِّي في الحَياةِ أَخُو قُصيّ
إِذْا ما مَسَّه ضَـيم أَبَـيْتُ
إِذْا يَحنى عليّ بَذلتُ نَصْيرِي
ويَبْذُل مثل ذلك إِن حَنـيْتُ
نَفَيْا على مَنازِلَهـا عـلـيّا
فَمَا مِنْها بَذى الأطواءِ بَيْتُ
يُريد: عليّ بن سعود بن مازن الغسَّاني، لأنه كان أخا كنانة لأمه، وكفل ولده م بعده، فنسبوا إليه.
وكان قال رزاح في ذلك أيضا:
أَجَـبْـنَـا قُـصَــيَّا عـــلـــى نَـــأَيه
عَلَـى الـجُـرْدِ تَـرْدِي رَعِــيلا رَعِـــيْلا
نهضنا إِليه نَقود الجِيْاد ونَطرح عَنَّا المَلُوَل الثَّقِيلا
ونُدْمِي من الخَيْل أفلاءَها
مَخـافةَ أن يَسْـتَـرْقِـن الـصَّـــهِـــيلا
والشِّعر طويل، وإنما نكتب ما لعله أَن يُحفظ منه.
وحَبْشِيَة: نفسه، الذي سُقنا هذا القول كُلَّه من أجله، كان شاعرا.
وقال بَكْرِ بن غالب بن عامر بن الحارث بن مُضَاض الجُرْهميّ، بعد أَن نَفَتْهم خُزاعةٌ عن مَكَّة:
أَلا لَيْتَ شِعري هل أَبـيتـنَّ لـيلة
وأَهلي مَعَا بالمأَزَمَـيْن حُـلـولُ
وهَلْ أُبصرِنَّ العِيْسَ تَنْفُخ في البَري
لها في مِنًى بالمَحْـرَمَـيْن ذَمِـيل
فأجابه حَبَشِيَّة:
تَمَنىَّ أَمَانيَّ الظَّلالَ وإِنَّـمـا
نَفَتْك رِجـالٌ ذَادةٌ وخـيولُ
تَمَنّيتَ أَن تَلْقى خُزاعة بَرْحَة
فَقَدْ مَعَجْتَ منها عَلْيْكَ سِيولُ
وبكر هو القائل يخاطب شاعرا من خُزاعة، يقال له: عمرو ابن الحارث بن عمرو:
يا عَمْرو لا نَفْخَرَ بِمَّكةِ
إِنَّهـا بَـلـدٌ حَـرام
وأَسأَل بعـادٍ أَينَ هُـمْ
أَم كَيف تُختَرْمُ الأَنْـام
أَو بالعمالـيق الَّـذين
لَهَم بها كانت سَـوامُ
وحُلَيلَ بن حَبَيْشَة حَمُو قُصَيّ يقول الشعر أَيضًا، وأَنشدونا له:
حُمْسًا ولسنا نُهْزَةً للمَحْضر
الحُمْس، من قُريش وخُزاعة وكنانة، سُمُّوا بذلك لتنزيههم أنفسهم عن مهنة الأغمار، "وشرح خبرهم طويل".
"حُبَشِيَّة": وفي مُزَيّنة: حُبَشِيَّة بن كَعب بن عَبد بن ثَور بن هُذَّم ابن عُثمان بن عمرو بن أُدّ بن طابخة.
وأُم عثمان بن عمرو، وأوس بن عمرو: مُزَينة بن كَلب ابن وَبرة، فبها يُعرفون.
ومن حُبَشِيَّة هَؤلاء النُّعمان بن عَمرو بن مُقرّن بن عائذ ابن مِيجا بن هُجَير بن نَصر بن حُبَشِيَّة، كانت له صُحبة، ولاَّه عُمَر، رضي الله عنه، كسكر، وجُوخا، ثم ولاَّه قِتالُ الفرس بنهاوَند، "وكان على المُسلمين ممَّن غَزاها"، ويها استشهد، فبكى عليه عمر، رضي الله عنهما، وإليه تُنسب قناطر النُّعمان بالجبل، وكان يُكنى: أبا عمرو، وأخوه: سُهيدٌ قُتل معه، ويُكنى أبا عَدِيّ.
"حُبَيَبُ": في رَبيعة: حُبَيَبُ بن عمرو بن غَنم بن تَغلُب، واسم تَغلب: دثار.
منهم: المُلَّقب أُفننٌ، وهو صُريم بن مَعشَر بن ذُهل بن تيم ابن عَمرو بن مالك بن حُبيب القائل:
أَلا لَسْتُ في شَيء فروحاً مُعَاوِيَا
ولا المُشْفِقاتُ إِذْ تَبِعْنَ الحـوازيَا
فَطَأَ مُعْرِضًا إِنَّ الحتُوفَ كثـيرةٌ
وإِنك لا تُبْقِي بِنَفـسـك بـاقـيَا
ولاَ خَيْرَ فيما يكذبُ المرءُ نفْسَـه
وتَقْوالهِ للشَّـيء يا لـيت ذالِـيَا
لعمرك ما يَدرِي امرؤُ كيف يُتَّقي
إِذا هو لم يَجْعَل له اللـهُ واقـيا
كفى حَزَنًا أَن يَرْحَل الرَّكْبُ غُدوةٌ
وأُصْبِحَ في أَعلـى إِلاهَةَ ثـاويَا
وإلى حُبَيَبُ بن عمرو هذا جِماعُ أَكثر نَسب تغلب. "وإِنما أوردنا هذه الأبيات لاعتمادنا أَلا نُخلي فصلا من معلوم غير الأسماء، وبالله التوفيق".
وفي النَّمِر: حُبَيَبُ بن الجَهْم.
وفي قُريش: حُبَيَبُ بن جَذيِمة بن مالك بن حِسْل "بن عامر ابن لُؤي".
قال ابنُ حبيبَ: إِلا أَن حَسَّانَ ثَقَّلَهَا في الشِّعر، فقال:
من مَعْشَرٍ لا يَخْفِرون بذِمة
للحارث بن حُبَيِّب بن سُخام
قال:وأَبو عُبيدة وعَوانة يقولان: سُحام، بالسين غير معجمة.
"حُبَيِّب": وفي يَشْكُرَ: حُبَيِّب، "بالتَّشديد"، ابن كعب بن يَشْكُرَ بن بكر ابن وائل.
منهم: باعث بن صُريم بن أَسَد بن تَيم بن ثَعلبة بن غُبَر بن غبَر بن غَنْم ابن حُبَيِّب.
وإِنما سُمِّي "غُبَرٌ": غُبراً، لأَن غَنْماً تَزوَّج أُمَّه وهي عجوز، فقيل له: ما أردت إليها? فقال: لعلِّى أَتغبَّرها غُلاماً، فولدت غُلاماً، فسمَّاهُ غُبَر، وأصل ذلك من تَبغَّر الحالب الضَّرع، إذ طلب غُبَر اللبن أي بقاياه.
وكان وائلُ بن صُريم ذا منزلة عن المُلوك، وكان مَفتوق اللسان حُلَوه، جميلا، فبعثه عمرو هند ساعيًّا على تميم، فأخذ الإتاوة منهم جميعا، فلم يبق غير بن أسيّد بن عمرو بن تميم، فأَتاهم لجمع النِّعم والشاءِ، وأَمر بإِحصائه، فبينما هو قاعد على بئر إِذ أَتاه شيخٌ منهم واغتفله فدفعه في البئر، واجتمعوا فرموه بالحجارة حتى قتلوه.
وتزعم بنو أُسيِّد أَنهم رموا معه كلبا ورجموهما حتى هُلكا، وهم يرتجزون:
يا أيُّها المَاتِحُ دَلوي دُونكَـا
إِني رأَيتُ الناسَ يَحْمدُونكَا
وبلغ الخبز أَخاه باعثا، فعقد لواءاً ونادى في بني غبر، وساروا إلى أن يقتلهم حتى تمتلئ الدَّلو، عند إدلائها في تلك البِئر، دما، فوقع بهم فلم يزل يقتل حتى أدلى أحدهم دلوا فرفعها وقد ملئت دما، وقال باعث في ذلك:
سائِلْ أُسيَّد هَلْ ثـأَرْتُ بـوائلٍ
أَمْ هَلْ شَفَيْتُ النفسَ من بَلْبَالِها
إِذ أَرْسَلُوني ماتِحاً بدمـائهـم
فملأَتُها عَلَقًا إِلى أَسْبـالـهـا
وخِمارِ غانيةِ عقدتُ برَأْسهـا
أُصُلاً وكان مُنَشَّرًا بِشِمالهـا
وعقيلةِ يَسْعى عليهـا قـائمٌ
مُتَغَطرس أَبديتُ عن خَلخلها
وفوارسِ سُفْع الوُجوه بَوَاسِر
كالأُسْد حين تذبُّ عن أَشْبالها
قد قُدت أَوَّلَ عُنفوان رَعِيلها
فَلَفَفْتُها بِكَتِيبة أَمثـالـهـا
وقال في ذلك أُبيّ بنُ مسعود اليَشْكُريّ، المعروف بالمُنَخَّل:
قد أَرانا بـهـا أُسَـيِّدُ حَـرْبَـا
في النَّواحِي يَشُبّ فيها الَّضَراما
جَرَّدَ السَّـيف ثـائِراً بـأَخـيه
يَقْتُلُ الكَهْل منهمُ والـغُـلامـا
وَمَلأَنا الرَّكِيَّ حتَّـى عُـراهَـا
عَلَقًا يُبْرِد القُلُوبَ السَّـقَـامَـا
وفي ثَقيف: حُبَيَّب بن الحارث بن مالك بن حُطيط بن جُشَم ابن ثَقيف.
"حَرَام": في جُذام: حَرَام بن جُذام.
وفي تَميم: حَرَام بن كَعْب بن سعد.
وفي خُزاعة: حَرَام بن حَبَشِيَّة بن كَعْب بن سَلول.
وفي عُذرة: حَرَام بن ضِنَّة بن عبد بن كَبير بن عُذرةَ.
وفي بَلىّ: حَرَام بن جُعَل بن عَمرو بن جُشم بن وَدل.
"حِزَام": "وفي قَيْس: حِزَام بن هِلال بن خَلاوَة بن بَكْر بن أَشجع.
"حَبْتَر": وفي خُزَاعة: حَبْتَر بن عَديّ بن سَلول.
"حَنثر": وفي تميم: حَنْثَر بن غَوْيّ بن سلامة بن غَزيّ.
ابن جُرْأَة بن اُسَيِّد بن عَمرو بن تَميم.
وفي أَسَد: حَنْثَر بن كاهل بن أَسَد.
وفي قَيْس: حَنْثَر بن وَهب بن وَبْر بن الأَضْبط بن كلاب.
"الحِرْمِزُ": وفي خُزَاعة: الحِرْمِزُ بن سَلْول بن كَعْب.
وفي طَيِّئ: الحِرْمِزُ بن أَخْزَم بن أَبي أَخْزم.
وفي أَسَد: الحِرْمِزُ بن كاهل بن أَسَد.
"حَزِيمة": في قُضاعة: حَزِيمة بن نَهْد بن زَيْد بن لَيْث بن سُود بن اَسْلم ابن الحافي بن قُضاعة.
وفي أَمر حزيمة وقعت الحرب والفُرقة في بني مَعدً.
وفي رَبيعة: حَزِيمة بن طارق بن شَراحيل بن عِتْبان بن سَعد ابن زُهير.
وفي بَجيلة: حَزيمة بن حَرب بن عليِّ بن مالك بن سَعد ابن نَذِير بن قَسْر.
وفي قَيْس: حَزِيمة بن رِزَام بن مازِن بن ثَعلبة بن سَعد بن ذُبْيان.
"حِشْم": في جُذام: حِشْم بن جُذَام.
"حَيْشَم": وفي كَلْب: حَيْشَم بن عبد مَناة بن هُبَل.
وسائر العرب "جُشَم" بالجيم.
"حَلْوَان": وفي قُضاعة: حَلْوَان بن عُمْران بن الحافي بن قُضاعة.
"أَبو حُرَّة": في حَنيفة: أَبو حُرَّة الحَنَفِيّ، وهو الذي أَنفذه علي، عليه السلام، إلى مَصْقلة بن هُبيرة، يُطالبه بأثمان أَسْرَى بن سامَة، ويأَمُره إِنْ لم يُؤدِّ المال أَن يُشْخِصَه إِلى ابن عبَّاس، وكان عامِلَه على البَصرة والأهواز وفارس، فأوصل أَبو حُرَّة الكِتَابَ، فلم يُؤدِّ مَصلقةُ من المال شيئاً، فأشخصه إِلى البصرة، وذلك "في خَبَرٍ طويل قد كتبناه" في باب السين في "سامة".
"الحَلاَّف": في بني أُسَد: الحَلاَّف، وهو الحارث بن سَعْد بن ثَعلبة بن دُودان ابن أَسد.
وفي عَامِلة: الحَلاَّف بن عامر بن مازن بن مُرّ بن أبي عَزْم ابن عَوْكَلان.
"حُدَيْلَةَ": وفي الأنصار: حُدَيْلَةَ، مضموم الحاء مفتوح الدال. وهو بنو مُعاوية ابن عَمرو بن مالك بن النَّجار.
وحُدَيْلَةَ، أُمهم، وهي حُدَيْلَةَ بنت مالك بن زَيد مَناة بن حَبيب ابن عَبْد حارثة بن مالك بن غَضْب بن جُشم بن الخَرْج.
وأَبيّ بن كَعْب، من حُدَيْلَةَ.
"حَسِين": في طَيِّئ: حَسِين، بفتح الحاء، بوزن، فَعِيل، مثل غريم.
حَسن، وحَسِين، ابنا عَمرو بن الغَوث بن طَيِّئ.
ولم أَر "حَسِينا" غيره، والباقي كله حُسِين.
"حُرَب": في مَذْبح: حُرَبُ بن مَظَّة بن سَلْهَم بن الحَكَم بن سَعد العَشِيرة.
وفي قُضاعة: حُرَب بن قاسط بن بَهْواء.
وكل شيء في العرب: حُرَب، بفتح الحاء وسكون الراء، سوى هذين الاسمَيْن.
"حُدَال": في مُضَر: حُدَال بن كِنَانة بن خُزيمة، هم باليمين في غير قَومهم.
"حِرْبش": في أَسَد: حِرْبَش، بالباء المكسورة بن نُمير والبة بن الحارث "ابن ثَعلبة بن دُودان".
"حَريش": في قَيْس: الحَرِيش بن كَعْل.
وفي الأَزْد: الحَريش بن جَذِيمة بن زَهْران بن الحَجْر بن عِمْران.
"حُذَاقَة": في إِيَاد بن نِزَار: حُذافة، بقاف.
وفي كَلب: بنو الحُذَاقيَّة يقال للرجل منهم: حُذاقي، وهم ولدُ بَكْر بن عامِر الأكبر، أُمُّهم: هِند بنت أَنْمار بن حُذَاقة بن زُهْر ابن إِيَاد.
"حُذَافة":
في قُريش: حُذَافة، بفاء، بن جُمَح بن عمرو.
وفي رَبيعة: حُذَافة، بفاء أيضا، بن سَعد بن قَيْس بن ثَعلبة.
"حُمَيْس": في طابِخة: حُمَيْس بن أُدّ بن طابِخة.
وفي كِندة: حُمَيْس بن سَكْسَك بن أَشْرس، "مثلها".
وفي كنانة بن خُزَيمة: حُمَيْس بن سَعد بن لَيْث.
وفيها: حُمَيْس بن جُدَيّ بن سَعد بن لَيْث.
"حَمْرة": في الأَزْد: حَمْرة، بالراء وفتح الحاء، ابن عُبَيد بن عُبْرَة ابن زَهْران.
"حُمْرَة": في همدان: حُمْرة، بضم الحاء، ابن مالك بن مُنبِّه بن "سَلَمة".
وفي تَميم: حُمْرة، أيضا بالضم والحاء، ابن جعفر بن ثَعلبة ابن يَرْبوع.
"حَرَس": في طَيِّئ: حَرَس بن جُندب بن خارجة بن سَعد بن فُطْرَة ابن طَيِّئ، "بالحاء غير معجمة".
"حَدَس": وفي لَخْم: "بالدال"، ابن "أُرَبْش بن إِرَاس بن جَزِيلَة بن لَخْمِ".
"الحَدْأُ": في مَذْحِج: الحِدَأُ، بطن بالكوفة، ابن نَمِرة بم سعد العشيرة ابن مالك بن أُدَد.
"الحدَاء": في جُعْفيّ: الحِدَاءُ، ممدود، ابن ذُهل بن مَرَّان بن جُعْفِيّ.
"حسْل": في قريش: حِسْل بن عامر بن لُؤي.
وفي طيئ: حِسْل بن زيد بن عمرو بن ثُمامة بن مالك بن جَدْعاء.
"حَسَن": وحَسِين: ابنا عمرو بن الغَوث بن طيئ.
ولم أَر حَسِنَّا، غيره.
"حُشَيْش": في تَميم: حُشَيْش بن نِمْران بن سَسْف بن حِمْيَرِيّ بن رِيَاح ابن يَرْبوع بن حَنْظلة.
وحُشَيْش "بالحاء" ابن حُرْقَوص بن مازن بن مالك بن عمرو ابن تَميم.
وفي بَجيلة: حُشَيْش "بالحاء" ابن هِلال بن الحارث بن رِزاح.
وفي كِنانة: حُشَيْش، بالحاء غير مُعْجمة، ابن عَدِي، بن عامر ابن ثَعلبة بن الحارث بن مالك بن كنانة.
وليس في العرب ""خُشَيْش"، بالخاء، ولا تُسَمَّى به.
"أَبو حَنَش": في تَغْلب: أبو حَنَش عُصْم بن النُّعْمان بن مالك بن عتَّاب بن سعد ابن زهير بن جُشَم بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غَنْم بن تَغلُب، قاتل شُرَحْبيل، وهو الذي يقول له سَلمة.
ألا أبلغ أبا حَنـش رسـولاً
فما لك لا تجيء إلى الثَّوَاب
"أبو حُبَيْش": في زُهرة: أبو حُبَيْش بن عبد عوف بن الحارث بن زُهرة.
وفي بني أسد بن عبد العُزَّى: أبو حُبَيْش بن المُطَّلب بن أسد ابن عبد العُزَّى.
وكان أبو حُبَيْش مُلازما للحِجْر، وكان يُقال له: خيمة أبي حُبَيْش.
وقال عمر "ابن الخطاب"، رضي الله عنه: ما أحدٌ إلا وفي نَسَبِهِ وَصْمة غير السَّائب بن أبي حُبَيْش.
وكان السائب عالي السنِّ يروي عن عمر، وتزوَّج مصعب ابنة له على مائة ألف درهم.
"أبو حازم": في الأَزد: أبو حازم القاصّ، في خَثْعَم بن أنمار.
"حُلَيف": حُلَيف بن مازن بن "جُشَم بن" حارثة بن سعد بن عامر بن تيم الله ابن مُبَشِّر.
وكل شيء في العرب: خُلَيف، بالخاء المعجمة، إلاَّ خُلَيْف بن مازن هذا، فإنه بالحاء المهملة.
"حَطَّمَةُ": وفي عبد القَيْس: الحَطَّمَة بن مُحَارب "بن عمر بن" وَديعة ابن لُكَيْز، بفتح الحاء وتسكين الطاء.
وفي جُذَام: حَطْمَة بن عِوف بن السَّلْم بن مالك بن سُود بن تَدِيل بن جُشْم بن جُذَام.
"حشَّان": في تَميم: حِشَّان، وهم زَبينة بن مازن بن مالك، وقبائل من عمرو يقال لهم: الحِشَّان.
وفي مَذْحج: الحِشَّان بن عمرو بن صُدَاءَ، شُبِّهوا في اجتماعهم بالحُشِّ والنَّخل.
الخاء
"خَدَّان": في أسد بن خُزَيمة: خَدَّان بن عامر بن هِرّ بن مالك بن الحارث ابن سعد بن ثَعلبة بن دُودان بن أسَد.
ومن ولد خَدَّان: معاوية، وشبيب، ورقَبَة، بنو خَدَّان.
وعن أحمد بن جابر البلاذُريّ، قال: بنو خَدَّان، هم الذين أَكَبُّوا على حُجْر بن الحارث ليمنعوه من القتل.
"خَلْدَة": في الأنصار: خَلْدَة بن مَخْلَد بن عامر بن زُرَيق بن عامر بن زُريق ابن عبد حارثة بن مالك بن غَضْب بن جُشَم بن الخَزْرج بن حارثة، منهم جماعة شَهِدوا بَدراً.
وفي يَشْكُر: أبو خَلْدَة اليَشْكُريّ.
رأَيت بخط أبي بكر بن دُرَيد "رحمه الله": أبو خَلْدَة. بالخاء، ومن قال بالجيم فقد أخطَأَ.
ورأيت بخط اليزيديّ، وخط أبي عبد الله بن مُقْلة، مما ذكر أنه نقله من خط ثعلب: أبو جلدة، بالجيم.
وقال لي الذُّهلي: إنه سمعه من البادية اليَشْكُريِّين: أبو جلدة، بالجيم.
وأنا أرى لُزوم نهي أبي بكر بن دُرَيد، وقوله بالخاء.
"خدْرَة": في الأنصار: خدْرَة بن عَوْف، من الخزرَج.
وفي بَليّ: خدْرَة، مثلها، ابن كاهِل بن أَرْشَد بن أَفْرَك بن هَرِم ابن هَنيِّ بن بَلِيّ.
"خُمْل": في كنانة: "خُمْل، بالخاء، ابن شِقَّ بن رَقَبة بن مُخْدِج بن عامر ابن ثَعلبة بن الحارث بن مالك بن كِنانة.
"أَبو خازِم": في أسد: أَبو خازِم بن بَجيلة، وابنه: قَيْس بن أبي خَازِم، الفَقيه: وأخوه خازِم بن أبي خازِم، قتل يوم صِفَّين، مع عليَّ عليه السلام.
وفي أسد: أَبو خازِم بن بِشَر، أبو خازم القاضي، المُتَّاحِر "بضم الميم والتاء مفتوحة مُشَدَّدة وحاء مكسورة بينهما ألف".
"الخَزْج": في كَلْب: الخَزْج، وهو زَيد مَناة بن عامر بن بَكر بن عامر الأكبر.
منهم: دحية بن خَلِيفة بن فَرْوة بن فَضَالة بن زَيد بن امْرِئِ القَيْس ابن الخَزْج.
ومنهم: حارثة بن زيد بن امرئ القَيْس، وكان شريفا، له يقول الأعشى:
ولاَ مِن رَهْط جَبَّار بن قُرْطِ
ولا مِن رَهْط حارثةَ بن زَيْد
"الخَزْرَجُ": في يَشْكُر: الخَزْرَجُ.
وفي الأنصار: الخَزْرَجُ.
وفي تَغْلب: الخَزْرَجُ.
"خَمَّة": في كَلْب: خَمَّة بن ........
وفي تَمِيم: خَمَّة بن ....
"خُشَيْن": في قُضاعة: خُشَيْن بن النَّمِر بن وَبَرَة.
"خَطْمَة": في الأنصار: خَطْمَة بن جُشَم بن مالك بن الأَوْس.
وفي طَيِّئ: خَطْمَة، وخُطَيْمة، ابنا سَعْد بن ثَعلبة بن نصر "ابن سَعْد" نبهْان.
"خَشَّان": في قَيس عَيلان: خَشَّان، "بالخاء"، ابن لأي بن عُصَيْم بن شَمْخ ابن فَزْازة.
"خُزَيْمة": في قُريش: خُزَيْمة بن لُؤيّ بن غالب.
"وفي مُضْر": خُزَيْمة بن مُدْركة.
"خُلَيْف": كل شيء في العرب "خُلَيْف" فهو بالخاء، إلا في خَثْعم بن أنمار، فإنه حُلَيْف، بالحاء، ابن مازِن بن جُشَم بن حارثة بن سَعد بن عامر ابن تَيم الله ابن مُبَشِّر.
الدال
"دَحِيْة": في كَلْب: دَحِيْة بن خَلِيفة بن فَروة بن فَضالة بن زيد بن امرئ القَيْس بن الخَزْج.
"دُكَيْن": في بني فُقَيم بن تَميم: دُكَيْن.
"دُهْن": في عَبد القَيْس: دُهْن بن عُذْرة بن مُنَبِّه بن نُكْرة بن لُكَيْز.
وفي بَجِيلة: دُهْن بن مُعاوية بن أَسلم بن أَحْمَس بن الغَوث بن أنمار.
"دُهْي": في مَذْحج: دُهْي بن كعب بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كعب ابن عمرو ابن عُلَة بن جَْد بن مالك بن أُدد.
"دَأَلان": في هَمْدان: دَأَلان بن سابِقة بن ناشج بن دافع.
وفي تميم: رَأَلان، بالراء، ابن مازِن بن مالك.
"الدِّيل": في ربيعة، الدِّيلُ بن حَنيفة بن لُجَيْم "بضم الدال، وكسرها".
وفي الأَزد: الدَّيلُ بن هَدَاد بن زَيْد مَناة بن الحَجْر.
وفي تَغْلب: الدِّيلُ بن زَيد مَناة بن عمرو بن غَنْم بن تَغْلب.
وفي إِياد: الدِّيلُ بن "أُمية" بن حُذَافَة بن زُهْر.
وفي عبد القيس: الدِّيلُ بن عمرو بن وَديعة.
ومنهم: الصَّلَتان، ثم أحد بني عامر بن طَفر بن الدِّيل، ثم من بني هجرس: رأيته بخط ابن سَعدان في كتاب مبتدأ إسلام عبد القَيْس، عن أبي غَسِّان.
وفي عَبْد القَيس، أيضاً: الدِّيلُ بن شَنّ بن أَفْضَى بن عبد القَيْس.
منهم: عبد الرحمن بن أُذيتة بن سلمة، وهو من بني بُهثة بن جذيمة ابن الدِّيل وكان قاضي الحجاج على البصرة، وأخوه عبد الله "عامل مُصعب على فَسَا، ودَابَجِرْد"، وهو من سَفر بين الأَزد وتَميم، حين قتل مسعود بن عمر في الصَّباح.
ومنهم: الأَعور الشَّني، من بني عَائذة بن صَبْرة بن أبي عمرو ابن الدِّيل.
كذا قال أبو عُبيدة في كتاب: مبتدأ إسلام عبد القَيْس، نقلته من خَطّ المُبارك بن سَعدان.
"الدُّئِل": في ضَبَّة: الدُّئِل بن سَعْد بن ضَبَّة.
وفي الهُون بن خُزَيْمة: الدُّئِل، مثل دُعِل مهموز، ابن مُلحِّم بن غالب ابن يَثْيِع بن الهُون بن خُزَيْمة.
وفي كِنانة: الدُّئِل بن بكر بن عبد مَناة بن كِنانة، رهط أبي الأَسود ظالم بن عمرو بن سُفيان بن جَنْدل بن يَعْمُر بن حِلس بن نُفَاثَة بن عَديّ ابن الدُّئِل، ويقال: اسمه عثمان بن عمرو، قال أبو العبَّاس محمود ابن محمد: قال محمد بن سلام الجُمحي: وهو الدُّئِل. مضموم الدال مكسور الياء، قال العَبديُّ مثل ذلك، أَخبرني عنهما العَمِّيُّ.
"الدُّول": وفي عَنزة: الدُّول بن صُباح بن عَتيك بن أَسْلَم بن يَذْكُر بن عَنَزة.
وفي الأَزْد: الدُّول بن سعد مَناة بن غامِد.
وفي الرَّبَاب: الدُّولُ بن جَلِّ بن عَديِّ بن زيد مناة بن أُدّ بن طابخة.
"دِجَاجَة": الدّجاج، لهذا الطائر المعروف، تقوله العرب بالفتح، وهو الأفصح.
وقد يُقال بالكَسْر، وليس بفصاحة الأول، فأمَّا الأسماء فكلها دِجَاجَة، بكسر الدال، فمن ذلك: دِجَاجَة بن أهْوَى بن عَلْقمة بن مُوْهُوب ابن هاجر بن كعب بن بَجَالة بن ذُهْل بن مالك بن بكر بن سعد بن ضَبَّة، وهو حَسَنُ الشِّعر، ومن قوله يمدح رجلين:
فَكَرّاً ولو شاءَ لنجَّاهمـا مـعـاً
من المَوْتِ جِيَّاشا الضُّحى رَبِذَان
هُما تركَا دَارَ الهَوانِ لأَهلِـهـا
وغُودِرَ قَسْسيٌّ بـهـا ويَمَـان
وفي تَيم بن عبد مَناة بن أُدّ بن طابِخة: دِجاجَة بن عبد قَيْس بن امرء القَيس بن عِلبَاء بن ربيع بن عمرو بن عبد الله بن لؤيّ بن عمرو بن الحارث بن تَيم بن عبد مَناة بن أُدِّ بن طابِخة، شاعر جاهلي وهو القائل:
تعجّبُ مِمَّا قد عَلاَ الرَّأسٍ جارتي
وقد شَمِطَتْ قَبلي فلم أَتعجـبِ
وَلَسْتُ بفَحَّاشٍ ولا ذي نَـمـيمة
يُزَجِّي إِلَيْهم كُلَّ أفْعَى وعَقْرَبِ
وإِيَّاه عَنَى ذُبَابُ بن مُعاوية "العُكْلِيّ، إذ يقول":
أَلاَّ أَبْلِغَا تَيماً فإِنِّـي مُـكَـلِّـمٌ
دِجَاجَتْكُمْ هذا الذي لا يُكَـلَّـمُ
سَتُقْصِر أو تَنْهَاكَ عَنِّي عظيمةٌ
من اْلأَمْرِ تَعْيَاها القوابلُ مُتْئِمُ
ودِجَاجَة: اسم مُشترك بين الرجال والنِّساء.
فمن النساء اللواتي تسمَّين بهذا الاسم: دِجَاجَة بنت صفوان بن حُصَين بن مُوَيْلك بن أبي مُلَيك. وكانت شاعرة، وهي القائلة تنصر أمَّها في مفاخرة كانت بينها وبين بعض نساء قومها:
تَقُولُ ما ققالت لهم قَطَامْ
وكُلُّ قومٍ لهُـم إمـامْ
أولاد سَعْدٍ عِزُّها اللُّهامْ
وذَادَةٌ إذ وقف الخُصَّامْ
وأمّها قَطَام بنت حَنَش بن مُوَيلك، ابنة عم أبيها، شاعرة أيضا مُحسنة، وهي القائلة:
فَذَرْ ذَا وَلَكِنْ مَا تَرَى ضَوْءَ بَارِقٍ
يُضيءُ سَنَاهُ الماءَ باللَّيل أَكْـدرَا
تَحَدَّرَ من غَوْرَيْهِ وانْتَحَبَـتْ بـه
صُدُورُ غَمَامٍ فاستَهَلَّ فأَمْطَـرَا
كأَنَّ خُزَامَاهُ إِذا اعْتَـمَّ نَـبْـتُـهُ
وسَاوَى بأطراف العَضاهِ ونَوَّرَا
نُطُوعُ رحال أو زَرابِيُّ تـاجِـرٍ
على حِين أَنَّ بَثَّ العِيَابَ ونشَّرا
ومن قولها لعَوف بن الأَحوص الكِلابي، واسم الأَحوص: ربيعة بن "جعفر بن" كِلاب، وكان عوف يُهاجيها، فقالت له:
أَعيَّرتَني داءً بـأُمِّـك مِـثْـلُـه
وذاك داءٌ ظاهِرٌ لا يَضـيرُهـا
بَنُو غَـنَـوِيَّات كِـرَامٍ مَـوَاجِـدٍ
أَعَاشَكَ ما ضَمَّتْ عليك حُجُورُها
في أبيات طويلة، وقصص مُمْتدَّة.
الذال
"ذُؤَيْب": في هُذَيل: أَبو ذُؤَيْب الهُذليّ، معروف.
"قلت: واسمه خويلد بن خالد بن مُحرِّث بن زُبَيد بن مخزوم ابن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن مُدركة بن الساس ابن مُضَر".
"ذِئْب": أَبو ذِئْب: هشام بن شُعبة بن عبد الملك بن أبي قَيس بن عبد وُدّ ابن نَصر بن مالك بن حِسْل بن عامر بن لؤيّ، كان من اشراف قريش، وهو الذي حبسه ملك الرُّوم فمات في حَبسه. وخبر ذلك مكتوب في باب "أروى بنت الحارث بن عبد المطلب" من كتاب النساء.
ومن ولده: محمد بن عبد الرحمن بن المُغيرة بن الحارث بن أبي ذِئْب، وكان محمد يُكنى: أبا الحارث. مات بالكوفة سنة "تسع وخمسين ومائة"، وهو ابن تسع وتسعين سنة، وهو الذي يقال له: ابن أبي ذِئْب، وله مع "أبي جعفر" المنصور وغيره أخبار مذكورة، رحمه الله.
"ذبْيَان": في قَيس: ذُبْيَان بن بَغِيض بن رَيْث بن غَطَفان بن سعد ابن قيس عَيْلان.
وفي الأَزْد: ذُبْيَان بن ثَعلبة بن الدُّول بن سعد مناة بن غامد.
وفي بجيلة: ذُبْيَان بن ثعلبة بن معاوية بن زيد بن الغوث بن أَنمار.
وفي ربيعة: ذُبْيَان بن كِنانة بن يَشْكُر.
وفي همدان: ذُبْيَان بن مالك بن معاوية بن صَعْب بن دُومَان.
وفيها أيضاً: ذُبيَان بن عَلَيَان بن "أرحب" بن دُعام بن مالك ابن معاوية بن صَعْب بن دُوْمَان.
الراء
"رَيْث": في قَيس عَيْلان: رَيْثُ بن غَطفان بن سعد.
"رُبَث": وفي قُضاعة: رُبَث بن قاسط بن بَهْرَاء.
"رَواحَة": في عَبْس: رَوَاحَة بن رَبيعة بن "مازن بن" الحارث بن قُطَيْعَة.
وفي طَيِّئ: رَواحة بن جُلّ بن حِقٍّ بن رَبيعة "بن عبد رُضَا بن ود ابن مَعن بن عَتُود بن عُنِيْن بن سَلامان بن ثُعَل".
"رِبِّيل": في إِياد: رِبِّيل بن عَمْرو بن الطَّمَثَانِ "بن عِوْذِ مَناة بن يَقْدُمْ".
وفي جُذام: رِبِّيل بن إِيَاس بن حَرام بن جُذَام.
"رَسْن": في طيئ: رَسْنُ بن عمرو بن عمر بن الصَّامت.
وفي الأَزد: رسْن بن عامر بن عمرو بن كعب بن الغِطريف "حارثة بن امرئ القيس بن ثَعلبة بن مازن بن الأَزد".
"رَاسِب": في الأَزد: رَاسِب بن مالك بن مَيْدَعَان بن مالك بن نصر بن الأَزد.
وفي قُضاعة: رَاسِب بن الخزرج بن جُدَّة بن جَرْم بن رَيَّان "ابن حُلْوان".
"رَيَّان": في عكَّ: الرَّيَّان بن أَكْرَم بن لِعْسَان بن غافِق بن الشاهد ابن عَكَّ.
وفي بني ذُهْل بن ثَعلبة: ريَّان بن الحارث بن مالك بن شَيْبان بن سَدُوس بن ذُهْل بن ثَعلبة بن عُكابة بن صَعب بن علي بن بكر بن وائل.
وفي قُضاعة: رَيَّان، "بالرَّاء غير مُعجمة"، ابن حُلْوان بن عمران ابن الحافي بن قُضاعة.
ورَيَّان هذا هو: عِلاَف، كان أول من نَحت رَحْلاً فركبه فنَسبت الرِّحَالُ إليه، فقيل: العِلاَفِيَّة.
"رَمَّان": في مَذْحِج: رَمَّانُ بن كعب بن أَوْد بن صَعب بن سَعد العشيرة، "بالراء المفتوحة".
وفي السَّكون: رَمَّان، أيضا، "براء مفتوحة، ابن معاوية بن ثَعلبة بن عُقبة بن السَّكون مثلها".
"زِمَّانُ"، جماعة يأتون في باب الزاي.
"رُزَيق": في طيئ: رُزَيْق بن عَبْد بن جَذيمة بن وَهْب بن ثَعلبة بن سلامان.
وقيل: زُرَيْق، بنقلهم الزاي.
وفي الأَنصار: زُرَيْق بن عبد حارثة بن "عَقْب" بن جُشَم ابن الخزرج.
وقيل: رُزَيق. أَيضاً.
الزاي
"زِبَان": في غَنْيّ: زِبَان بن كَعْب بن جَلاَّن بن غَنَم بن غَنيّ بن أُعصر "وهو مُنَبِّه بن سَعَد بن قيس عيلان".
منهم: عُصَيْمة بن وهب الزِبَانِي، الذي أسر معبد بن زُراة يوم رَحْرَحْان.
وكان سبب هذا اليوم: أن الحارث بن ظالم المُرِّي لمَّا قتل خالد ابن جعفر بن جعفر بن كلاب، جاء فلجأ إلى بني زرارة، فكان المتلوي لإيوائه منهم مَعْبَد بن زُرارة، فلما علم الأحوص بن جعفر بذلك ثار للطلب بدَم أخيه، والتَقْوا بِرَحْرحان، وطُعن مُعبد بن زُرارة طعنة أثخنته فسَنَد في هضبة، فأبصره عُصَيْمة بن وَهْب، فأخذه وحدره، فأخذ منه عامر والطفيل، ابنا مالك بن جعفر بن كلاب، وأثابا الغَنويّ عشرين بعيرا.
وأتت بنو عامر بن صَعْصَعْة بمَعبد فوضعته بالطائف عند أبي عَقيل، حد الحجَّاج، فكان يُوافي به الموسم في كل سنة ليفدي، وطلبوه فداءه ألف بعير، فقال لقيط: صبرا أبا القعقاع، فإِنَّا لا نقدر على هذا. فقال معبد: ما كان ليلقاني أحدٌ من إخوتي اشد بُغضا لي منك، فمات هَزلا وضعفا، وكانوا يأتونه باللَّبن فيقول: كيف اقبل قراكم وأنا في القدِّ، إني إدن لِمَهْيَاف، أي عطشان، وكانوا يعمدون إلى شظاظ فيجعلونه بين أسنانه ويوجرونه لئلا الموت. ثم إنه هلك عندهم، وقال عوف ابن الخَرِع التَّيْميّ يُعَيِّر لقيطا بذلك:
هَلاَّ كَرَرْتَ على أُخَيِّك مَعْبَد
والعامرِيُّ يَقُوده بصـفَـادِ
وَذَكَرْتَ من لَبن المُحلِّق شَرْبَةً
والخَيْل تَعْدُو بالكُـمـاة بَـدَاد
هَلاَّ فَوَارِسُ رَحْرَحَان هَجَوْتَهُم
عُشَراً تنَاوح في سَـرَارِة وادِ
لاَ تَأَكُلُ الإِبِلُ الغِرَاثُلا نَبَـاتَـه
كلا وليس عمادهُ بِـعـمَـاد
وكان عُصَيْمة هذا شاعرا، ومن قوله:
سَأُثْني عَلَيْكُمْ صادِقاً آل حَابس
ثَنَاءَاً كَرِيح الجَوْرَب المُتَخَرِّقِ
فَلَوْ شِئتُمُ آذَنْتُمُوني وَصاحِبـيِ
جَمِيعَيْن لَمْ نَعْطَبْ ولم نَتَفَرَّقِ
"بنو حَابِس، من غَنِيّ، ثم من عُبيد. وقد أدرك الإسلام وهاجر. واستشهد له أولاد".
وفي القَين بن جَسْر مثلُها: زبَانٌ بن امرئ القَيْس بن ثَعلبة بن مالك ابن كنانة بن القَيْن.
سُميّ "القَيْن" لأنه حَضنه عبدٌ يقال له: القَيْن. فغلب عليه، واسمه: النُّعمان بن جَسْر "بن شَيْع الله بن أَسد بن وَبَرة".
ومن زِبَان: هؤلاء: الإطْنَابَة بنتُ قَيْس بن شهاب بن الحارث ابن سَعد بن زِبَان، أم عمرو بن عامر بن زيد مناة بن مالك الأغرّ بن ثَعلبة ابن كعب بن الخزرج، المعروف بعَمرو بن الإطنانة. الشاعر القديم الجاهليّ.
وفي الأزد "مثلها": زِبَان بن مُرة بن قَيْس بن ثَوْبان بن شِهْشِيل ابن العَتيك ابن الأسد بن عِمران بن عمرو مُزَيقياء بن عامر ماء السماء.
"زَبَّان": وفي كلب: زَبَّانُ بن الأَصْبَغ بن عمرو بن ثَعلبة بن الحارث، وهو الحَرْشَاءُ بن الحِصْن بن ضَمْضَم بن عَدِيّ "بن جَنَاب بن هُبَل ابن عبد الله بن كنانة بن بَكر بن عَوف بن عُذرة بن زَيد اللات بن رُفَيْدة ابن ثَور بن كَلْب بن وَبَرة".
وهو جَد عبد العزيز بن مروان بن الحكم. وأُمّه: ليلى بنت الرَّباب، وإِيَّاها عَني ابن القَيْس الرُّقيَّات بقوله:
أَعْني ابن لَيلَى عَبد العزيز ببا
بِلْيُون تأَتي حفَـانُـه رُذمَـا
الواهبَ البُختَ والوصائِفَ والْ
غِزْلاَنَ والخَيْل تَعْلُك اللُّجُمـا
وعناها أيضا فقال يريثه:
أَبَعْدَ ابن لَيْلَى يأَمُل الخُلدَ واحـدٌ
من النَّاس أو يرجو الثّراءَ مُثَمِّرُ
وإياه عني كُثَيِّرٌ بقوله:
ومات ابن ليلى فما أَرْغَبُ
وقد كان لعبد العزيز ولد يقال له: أبو زَبَّان "وهو الأصبغ"، وإِيَّاه عنى أبو بكر بن أبي الجهم بن حُذيفة العَدويّ بقوله:
"أَبَعْدَك يا عبد الـعـزيز لَـحَـاجَةٌ"
وبعد أَبي الزَبَّان يُسْتَعْتَبُ الـدَّهْـرُ
فلا صَلُحت مِصرٌ لحيٍّ سِوَاكُـمـا
ولا سُقِيت بالماءِ بعدَكُمـا ِمـصْـرٌ
وَلاَ زالَ مَجْرَى النِّيل بعدك يابـسـاً
يَموت به العُصْفور واسْتَبْطئ القَطر
والأصبغ، هذا هو الذي رأى شجة في رأس أخيه عمر بن عبد العزيز فقال: هذا والله أشجّ بني أُمية يملأ الأرض عدلا، وذاك أن عمر، رضي الله عنه، كان ضربه حمار وهو بمصر فشَجَّه، أو رمى به حمار، ولم يكن عمر أخا الأصبغ: كانا لعَلاَّتِ، لأن أُم الأصبغ كانت أُم ولد، وأم عُمر وأخوه له: أُم عاصم بنت عاصم بن عُمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وكان خطبها وتَزوَّجها، فحُملت إليه، فَمَرَّت في أيلة بمجنون، يقال له: شِرْشِيْرٌ، فأهدى إليها هِدِيَّةً، فأثابته وكسته، ووصلت إلى عبد العزيز، فولدت له، وماتت عنده بعد مدة، فتزوَّج أختها حَفصة بنتَ عاصم، وكانت عَوَانَا، فحملت إليه، فمرت في أيلة بذلك الجنون فأهدى إليه هديَّة، فأغفلت أمره، فقال: ليس حَفصَة من رجال أُم عاصم. فشاع ذلك وَطار في الآفاق، وصار مثلا.
وفي فَزارة: زِبَانُ "أيضا" ابن سَيَّار بن عمرو، وعمرو هو العُشَراء، سُمِّي بذلك لضخم بطنه، ابن جابر بن عقيل بن هِلال بن سُمَيّ ابن مازِن بن فَزارة بن ذُبْيان.
وفيها أيضا: زَبَّان بنُ بَدْر. أخو حثذيفة بن بَدْر، وليس له كثير ذكْر.
"الزُّبِيرُ":
في قريش: الزُّبِيرُ، مفتوح الزاي. في قول أحمد بن يحيى البلاذري والباقون كلهم على ضمها، ابن عبد المطلب بن هاشم، عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، مات وهو ابن تسع وثلاثين سنة، وقد قيل: إنه مات المبعث، وهو كان المُتكلم في عَقد حِلف الفُضول الذي تعاقد فيه بنو هاشم، وبنو المطلب بن عبد مناف، وبنو أسد بن عبد العُزَّى ابن قصي، وبنو زهر بن كلاب، وبنو تيم بن مُرَّة بن كلاب، في دار أبي زُهَيْر عبد الله بن جُدعان التيمي، على مَنع الظلم.
وفي هذا الحِلف يقول نُبَيه بن الحجَّاج السَّهميّ، وكان أراد أن يَغضب رجلا من خَثعم بنتا له، يقال لها القَتُول، فمنعه هؤلاء الأحلاف:
زَارَ صَحْبي ولَمْ أُحَيِّ القَتُولاَ
أَو أَوَدِّعْهُمُ وَدَاعاً جَـمِـيلاً
لاَ تَخاليِ أَنِّي عَشِـيَّة راح ال
رَّكْبُ هُنْتُمْ علَـىَّ أَلاَّ أَقُـولاَ
بل خَشِيتُ الفُضُول فيك وقِدْماً
قد أَراني ولا أَخاف الفُضُولا
وقال نُبَيْهٌ أيضا:
حيِّ الـمَـلِـــيحةَ إِذ نـــأَتْ
مِنَّـا عـلَـى عُـــدَوَائِهـــا
لاَ بـالـفِـراقِ تُـنـيِلُــنـــا
شَيْئًا ولا بِـلـــقـــائهـــا
لَوْلاَ الـفُـضُـــول وإِنَّـــه
لاَ أَمْـن مِـنْ غُـلَــوَائهـــا
لنَـبَـوْتُ مِـن أَبْـياتِــهـــا
ولَـطُـفْـتُ حَـوْلَ خِـبـائهـا
وَلِجَئْتُهاأَمْشي بِلاَهَادٍ عَلَى ظَلمَائِها
فشَرِبْتُ فَضْلة كَأَسِها
وَلَـبِـتُّ فـي أَحـشَـائِهـــا
وكان الزَّبير شاعرا، وأنا لا أفضل عليه من شُعراء قُريش إلا القليل ومن قوله:
وَلَسْتُ كمن يُميتُ الغَيْظَ عَجْزاً
ولكنَّـي أُجـيبُ إِذا دُعـيت
ويَنْهَى عَنّي المُختـالُ صَـدْقٌ
رقيقُ الحدِّ ضَرْبتُهُ صَمُـوت
بكَفَّيْ ماجدٍ لَمْ يَرْضَ ضَيْمـاً
إِذا يَلْقَى الكتيبةَ يَسْـتِـمِـيتُ
وَلَوْلاَ نَحْنُ لَمْ تَلْبَـسْ رِجـالٌ
ثيابَ أَعِزَّةٍ حتَّـى يَمُـوتـوا
وقال الزبير، أيضاً:
تَرْمي بنو عَبد مَنَافٍ إِذا
أَظلم من دوني بالجَنْدَلِ
لاَ أَسَدٌ تُسْلمنـي لا ولاَ
تَيْمٌ ولا زُهرةُ للنَّيْطَلِ
ومن قوله:
إِنِّي إِذا مَرَّ مَالِي لاَ أُكَلِّفُهإِلاَّ الغُزَاةَ وَاِلاَّ الرَّكْضَ في السُّرَبِ
وَلَنْ أُقيمَ بأَرْضٍ لا أَشُدُّ بها
صَوْتي إِذَا ما اعْترتْني سَوْرَةٌ لغَضَب
ومن قول الزبير:
تَذَكَّرتُ مَا شَفَّنِي إِنَّما
يُهَيِّجُ ما شَفَّهُ الذَّاكِرُ
وَيَمْنَعُه النَّوْمَ حتى يُقالَ
بِهِ سَقَمٌ بَاطنٌ ظاهرُ
فَلَوْ أَنَّ حَجْلاً وَأَعْمَامَه
شُهُودٌ وقُرَّةٌ والطَّاهِرُ
حَجْلٌ، وقُرَّةٌ، والطاهر: بنو الزَّبير، وقد كان له أخ يقال له: حَجْل أَيضاً.
ولَكِنَّ غُولاً أَهَابَتْ بِهِـمْ
وفيهمْ لِمُضْطَهِدٍ ناصِرُ
فلا يَبْعَد القومُ إِذ وَدَّعُوا
وأَسْقَى قُبُورَهُمُ المَاطِرُ
نَجَاءً رَبيعٌ لـه وَابِـلٌ
لَهُ خَضِرٌ وله زاهـرا
وكان للزَّبير بنت يقال لها ضُباعة، تزوجها المقداد بن عمرو المعروف بالمقداد بن الأسود، والأَسود بن الأَسود بن عبد يَغوث، زوج أُمَّه.
وهذا يدل على جواز النكاح في المسلمين غير الأكفَّاء في النّضسَب.
وفي أَسْلم: الزَّبير والد عبد الله بن الزَّبير بن الأَشْيَم بن الأَعشى بن بَجْرَة بن قَيس بن مُنقِذ "بن طَريف بن عمرو بن قُعين ابن الحارث بن ثعلبة بن دُودان بن أسد بن خُزيمة" كذا هو بخط أبي المدَوَّد "في شعر الزَّبير، أنا ألحقته هاهنا" الشاعر القائل:
أَبى اللَّيلُ يا عِمْرَانُ أَنْ يَتَصَرَّمَا
كَأّني أَسُومُ العَين نَوْماً مُحَرَّمَا
وفي قُرَيظة: الزَّبير بن بَاطا بن وَهْب، أَحدُ بني قُريظة "ابن الخزرج ابن الصَّريح بن التَّوءِمَان بن السِّبْط بن اليَسَع بن سعد بن لاويّ بن خَيْر بن النَجَّام بن تَنْحُوم بن عَازَر بن عِزْرَى بن هارون بن عِمران ابن يَصْهر بن قاهث".
وكان الزَّبير هذا شيخ بني قُريظة.
فحدَّثني الحسن بن عبد الصمد بن الحسين بن يوسف، عن أبيه، عن أحمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن، وهو أبو الطيب الأُشناني، عن الواقدي، عن رجاله، قال: كان الزَّبير بن بَاطا قد مَنَّ على ثابت بن قيس بن شماس بن زهير بن مالك يوم بُعَاث. فأَتى ثابت الزَّبير عند ظَفَر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ببني قُريظة وقَتْله مَن قَتَلَ منهم، فقال: يا أبا عبد الرحمن: هل تعرفني? قال: وهل يجهل مثلي مثلك?. قال ثابت: إِنَّ لك عندي يداً، وقد أردت أن أجزيك بها قال: إن الكريم يجزي الكريم. فأتى ثابت رسول الله، صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إنه قد كان للزَّبير عندي يد؛ جزَّ ناصيتي يوم بُعَاث، وقال: اذكر هذه النعمة عندك، وقد أردت أن أجزيه بها، فهبه لي، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: هو لك. فأتاه، فقال: إن رسول الله، صلى الله عليه وسلم قد وهبك لي؛ فقال الزَّبير: شيخ كبير، لا أهل لي ولا ولد، ما أصنع بالحياة. فأتى ثابت رسول الله، صلى الله عليه وسلم فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، هب لي امرأته وولده، قال هم لك: قال: فأتاه وقال: قد وهبني رسول الله صلى الله عليه وسلم أهلك وولدك، فجاء بهم إلى الزَّبير، فقال الزَّبير: وما حياة أهل بيت بالحجاز لا مال لهم? فأتى ثابت رسول الله، صلى الله عليه وسلم فسأله: فأعطاه مالهم. فلما اجتمع إليه أهله وماله قال لثابت: ما فعل الذي كأَنَّ وجهه مرآة صينيَّة تتراءى عذارى الحي في وجهه: كعب بن أَسد? قال: قُتل. قال: فما فعل سيد الحاضر والبادي، سيد الحيَّين كليهما، يحملهم في الحرب ويطعمهم في المحل حييّ بن أخطب? قال: قُتِل. قال: فما فعل أول عادية يهودا إذا حملوا، وحاميتهم إذا ولَّوا: عزَّال بن سموأل? قال: قُتل، قال: فما فعل الحُوَّلُ القُلَّب، الذي لا يؤُمُّ جماعة إلا فضَّها، ولا عقدة إلاَّ حلَّها: نبَّاش بن قَيس? قال: قُتل. قال: ما فعل العمران اللذان كانا يلتقيان بدراسة التوراة? قال: قُتلا. قال: فما فعل وليُّ رِفَادة يهود وأبو الأيتام والأرامل في يهود: عُقبة بن زيد "وعن ابن إسحاق قال: ما فعل المجلسان، يعني، كعب بن قُريظة، وبني عمرو ابن قُريظة"? قال: قُتلوا، قال: يا ثابت، فلا خير في العيش بعد هؤلاء، لا أرجع إلى دار كانوا فيها حُلولا، فأخلد فيها بعدهم، لا حاجة لي في ذلك يا ثابت، وإني أسألك بيدي عندك إلاَّ قَدَّمتني إلى هذا القتَّال الذي يقتل سراة بني قُريظة، ثم قدَّمتني إلى مصارع قومي، ثم حُدَّ سيفي فاضربني به ضربة وارفع يدك عن العظام والصق بالرأس واخفض عن الدماغ، فإنه أحسن للجسد أن تبقى فيه العنق، يا ثابت لا أصبر إفراغ دلو في نضيح حتى ألقى الأحبَّة. قال ثابت: ما كنت لألي قتلك. قال الزَّبير: ما أبالي من قتلني، ولكن يا ثابت انظر إلى امرأتي وولدي فإنهم قد جزعوا من الموت، فاطلب إلى صاحبك أن يطلقهم، وأن يردَّ إليهم أموالهم.
فأدناه إلى الزُّبير بن العوَّام. فقدَّمه فضرب عنقه.
وطلب ثابت إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في أهله وماله وولده، فردَّ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كلَّ ما كان ذلك على ولده، وترك امرأته في السِّباء، وردَّ عليهم الأموال، فكانوا موالي ثابت بن قيس بن الشَّماس بن "أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس ابن مالك الأغر".
ومما يتعلق بهذا الباب من مُلَح المذاكرة أن يقال: إنَّ في قريش رجلين جليلين، كلُّ واحد منهما طلب الخلافة فقُتل عليها، وكلُّ واحد منهما يقال له: عبد الله بن الزَّبير، فأحدهما عبد الله بن الزَّبير الأسدي المعروف، قتيل عبد الملك بن مروان، والثاني عبد الله بن المعتز، لأن المعتز كان اسمه الزَّبير.
"زِمَّان": في ربيعة: بنو زِمَّان بن مالك بن صَعْب بن عليٍّ بن بَكر بن وائل، باليمامة، وهم قليل.
وفي الأَزْد: زِمَّان بن تيم الله بن حَقَال "مفتوح الحاء" بن أَنمار ابن عمرو بن عَديّ بن عمرو بن مازن بن الأَزد.
"وفيهم أيضاً: زِمَّان بن مالك بن جَديلة بن معاوية بن عمرو ابن عَديّ بن عمرو بن مازن بن الأَزد".
وفي قُضاعة: زِمَّان بن حِزَيمة بن نَهد.
وفي هوازن: زِمَّان بن عَديّ بن جُشَم بن معاوية بن بكر بن هوازن.
السين
"سَدَوس"
في تميم: "سَدُوس بن دارم بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة ابن تميم".
وولد سَدُوس "بن دارم": بن الحارث "بن سَدُوس" وولد "الحارث نفرا، وأُمهم": بَسَّة بنت سُفيان بن مُجاشع بن دارم بها يعرفون، يقال لهم: بنو بَسَّة.
ويقال أيضا لبني مُعْرِض بن حَتيري بن دارم: بنو بَسَّة، لأنه خلف على بَسَّة هذه بعد عمَّه.
وفي ربيعة: سَدُوس بن شيبان بن ذُهل بن ثعلبة بن عُكابَة ابن صَعْب بن علي بن بكر بن وائل.
وفي سَدُوس، يقول عُبيد بن قُرَاد البَهرائي:
وَلَوْلاَ سَدُوسٌ وقد شَـمَّـرَتْ
بيَ الحَربُ زَلَّتْ بِنَعْلي القَدَمْ
وكان أصل ذلك "فيما قاله أبو المُنذر" أنْ ملكا من ملوك اليمن كان في يديه أسرى من ربيعة وقُضاعة وغيرهم، فوفد عليه وفد من وجوه معد وغيرهم، فيهم سَدُوس بن شَيبان، وعَوف بن مُحلم ابن ذُهل بن سيبان بن ثعلبة، وعَوف بن عمرو بن جُشَم بن ربيعة ابن زيد مناة بن عامر الضَّحْيان النَّمرِيّ، وجُشم بن "ذُهل بن" هلال بن ربيعة بن زيد مناة الضَّحْيان، فلقيهم هذا البَهرائي، فسألهم أن يُدخلوه عِدّة من يسألون فيه. فكلَّموه في الأُسارى، وفي جملتهم البهرائي فأطلق لهم جميعهم. فقال عُبيد بن قُراد في ذلك:
نَفْسِي الفِداءُ لِعَوْف الفَعَـالِ
وعَوفٍ ولابْنِ هِلاَلٍ جُشَـم
تَداركني بَعدما قـد هَـوَيْتُ
مُسْتَمْسِكاً بعَراقـي الـوَذَمْ
ولَوْلا سَدُوس وقد شَـمَّـرت
بيَ الحَربُ زلَّت بنَعْلي القَدَمْ
ونادَيْتُ بَصْرَاءَ كي يَسْمَعُـوا
وليس بآذانِهم مِن صَـمَـم
فاحتبس عنده بعض الوفد رهينة، وقال للبقيَّة: ائتوني برؤساء قومكم لآخذ عليهم مواثيقهم بالطاعة لي، وإلا فاعلموا أني قاتل أصحابكم. فرجعوا إلى قومهم بذلك، فبعث كُلَيب في ربيعة فجمعهم وبعث على مُقدمته السَّفَّاح، وهو سَلمة بن خالد بن كعب بن زُهير ابن تيم بن أُسامة بن مالك بن بكر بن حُبَيْب بن عمرو بن غَنم ابن تَغْلب. وأمره يُوقد لهم على خَزاز ليهتدوا بناره، فإن غشيهم العدوُّ أن يرفع نارين. وبلغ أهل اليمن اجتماع ربيعة، فأقبلوا بجموعهم، فلما سمع أهل تِهامة بمسير أهل اليمن انظموا إلى ربيعة، وهجمت مَذْحج على خَزاز ليلا، فرفع السَّفَّاح نارين.
ومنهم: عِمران بن حِطَّان، القائل يهجوا الحجاج بن يوسف: "وينسبه إلى أن أباه كان حجَّاما. وجدت ذلك بخط علي بن إسماعيل المِنْطيق اللُّغويّ".
يابنَ الَّذي ذَلَّت الرِّقـابُ لـه
قاتَلَـهُ الـلـهُ أيَّمـا رَجُـل
أبوك أوْهَى النِّجادُ عاتِـقَـه
كَمْ مِنْ كَمِيٍّ أدْمَى ومِن بَطَلِ
يَأخذُ مِن مالِـه ومـن دمِـه
لم يُمْسِ من ثائرٍ على وَجَلِ
في كَفِّه مُرْهَـفُ يُقـلِّـبـه
يَقُدُّ أعنـاقَ سـادةٍ بُـطُـلِ
قال ابن حبيب: كل سَدُوس في العرب فهو مفتوح السِّين، إلاَّ: سُدوس بن أصْمَع.
"سُدُوس": في طيئ: سُدُوس بن أصْمَع بن أُبيّ بن عُبيد بن ربيعة بن نصر ابن سعد بن نَبْهان بن عمرو بن الغوث بن طيئ، وأخوه خالد بن أصمع الذي نزل به امرؤ القيس بن حُجر الكِنْديّ، وفيهم يقول:
إذا ما كنت مُفتخراً ففاخِرْ
بِبيتٍ مثل بَيْت بني سُدُوسَا
ببَيْت تبْصِر الرؤَساءَ فـيه
قِياماً لا تُنَازَعُ أَو جُلُوسَـا
"سِلْم": في عامِلَة: السِّلْم بن الطَّمَثان.
وفي قُضاعة: السِّلْم بن خُشين بن النَّير وَبْرة بن تَغْلب بن حُلوان.
"سيَل": في الأزد: سَيَل، بوزن "فَعَل"، محركة العين، وعينه ياء منقوطة من أسفل نقطتين، وابنه: سعد بن سَيَل، حَمُو كلاب بن مُرَّة ابن كعب بن لُؤي، بن غالب بن فِهْر بن مالك بن النَضْر بن كِنانة.
وسَيَل: اسم جبل عالٍ، سُمِّي به والد "سَعْد" لطوله، وهو: خَيْرُ ابن حَمَالَة "ويُقال: حِمالة، بكسر الحاء" بن عوف بن غنم بن عامر. وهو الجادر "بن عمرو بن جُعْثُمة" "وقد قيل: خَيْثمة، وجُعْثمة، والأول أصح الثلاثة الأقوال" ابن يَشْكُر بن مُبشِّر بن صَعْب بن دُهْمان ابن نَصْر، من الأَزد، وإنما سُمِّي "عامر": الجادر، "فيما أخبرني به رجال من أهل العلم على اختلاف رواياتهم"، لأنه تزوج بنت الحارث ابن مُضَاض الجُرْهميّ، وكانت جُرهم إذ ذاك ولاة البيت، وكان الحاجّ يتمسكون بالكعبة، ويأخذون "مِن" طينها وحجارتها تبركا بذلك، وابن عامر "كان موكَّلا بإصلاح ما تشعَّث" من جُدُرها. فسُمي: الجَادِر وسُمي ولَدُه: الجَدَرة.
وقد قيل: "إنه بنى" جدارا "للكعبة"، فسُمي: جادرا لذلك والأول أثبت.
وفي سعد بن سَيَل يقول أبو دُوَاد الإياديّ:
ما أرَى في النَّاس طُرّاً رَجُلاً
حَضَر البأَسَ كسَعد بن سَيَلْ
فارسٌ أَضْبط فيه عُـسْـرةٌ
وإذا ما وَاقفَ القرْن نَـزَلْ
وتَراه يَطْرُدُ الخَـيْلَ كَـمَـا
يَطْرُدُ الحرُّ القَطامِيُّ الحَجَلْ
وكان سعد أول من "حَلَّى" السُّيوف بالفضَّة والذَّهب، وكان أهدى إلى كلاب مع ابنته "فاطمة" سيفين مُحلَّيين، فجُعلا في خِزانة الكعبة.
أخبرني البَرمكيّ، في كتابه الذي سمَّاه بكتاب قُريش، قال: كان كِلاب سَيِّدًا في قُريش، ويُدعى: ذا الغُرَّة، لنُور كانُ يُشرق بين عينيه، وخرج في بعض أسفاره، فوقع لِحَيٍ من اليمن، فرآه منهم شيخ مُسنّ قد عَشِي بصره، وكان عنده عِلْم، فقال: من أنت? فانتسب له، فقال: نعم، قد كان جَدّك مالك بن النَّضر لي أخاً وصاحباً أخبرْني عن الغرة البيضاء التي كان في جدك مالك وآبائه من قبله، أهي بك? قال: نعم؛ قال: فإن كُنته فتزوَّج أطهر النسائي ذات الدَّل والخِباء، بنت فارس الهيجاءِ، الفتاة الناعمة الدَّهْثمة الحازمة التي تدعى: فاطمة؛ قال: ومن هي? قال: ما رأيتها ببصري ولكن بلغها علميّ، هي بنت سعد بن سَيَل، ذي القواطع والأسل. فانصرف كِلاب وقد صارت المرأة شُغله.
فقال كِلاَبٌ:
أَفاطِمَ هَلْ مالـيِ لـقـيتُـك مَـرَّةً
وهل يَجْمَعُ الدَّانينَ صَيْفٌ ومَرْبَـعُ
سأَبغيك في الأَرض العَريضة جاهداً
فأَيأَس أَو أَعْطَى الذي فيه أَطمَـعُ
ولم يزل كِلاب يُريغْ سعدا حتى وقع عليه ووُفِّق في الخِطبة إليه. فزوَّجه ابنته فاطمة، فنقلها إلى دار قومه، فولدت له زُهرة. وهو بَكْره وبَكرها، وبه كان يَكتنى، وولدت له زيدا. ومات وزيد صغير. فورد مكة رَبيعة بن حَرام بن ضِنَّةَ بن عبد كَبير بن عُذرة، فاحتملها إلى بلاده، فخلَّفت زُهرة في قومه، وأخذت زيدا لصغر سنِّه، فسُمِّى زيدٌ: قُصيَّا، لقصائه عن قومه، وولدت لربيعة بن حَرام: رِزَاح بن رَبيعة، وحُقَّ بن ربيعة، ونحن نذكر هذه الأخبار مستقصاة في مواضعها، ليكون ذلك أبعد بقارئ هذا التعليق عن ملل يُغْفَر لهوانه، "وبالله التوفيق".
"سَبَل": في بكر بن وائل: سَبَل بن يثربي بن امرئ القيس بن رَبيعة ابن مالك بن ثعلبة بن عكاية بن صَعب بن علي ابن بكر بن بكر بن وائل. وهو جَد مصْقلة بن هبيرة بن سَبَل بن يَثربيّ.
"سامة" في قريش: سَامَةُ بن لُؤيّ بن غالب بن فهرْ بن مالك بن النضر ابن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مُضَر. "وقد اختلف في امره"،فقيل: إنه وكعباً كانا يَشْربان، فجرى بينهما لحاء ففقأَ سامة عين كعب، وخرج هاربا، فأتى عُمَان.
وقال الكلبي، في كتاب نوافل ابني نزار: وقعت الحرب بين بني كنانة، فافترقوا فرقتين: بنو النَّضر ابن كِنَانة، وعليهم عامر بن لُؤيّ، وبنو عبد مَنَاة بن كِنَانة، وعليهم يَعْمُر بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مَنَاة، ويَعْمُر هذا هو الشُّداخ، وقد قيل: الشَّدَّاخ، بفتح الشين، والأوَّل أثبت عند الكلبيّ.
وإنما سُمِّي "الشَّداخ" لشَدْخه الدِّماء بتحمله لها
قال: ثم اصطلحوا فوضع عامر ابنه سعداً عند يَعْمُر وسعد، وهم الذين يقال لهم: بَنَانة، بحاضنة لهم، ووضع يَعْمُر ابنا له عند سامة ابن لؤي. فشرِب سامة فسَكِر، فمرَّ بالغلام مُهر لسامة، فرماه الغلام فوقَذه، فضربه سامة بالسيف فقتله، وخرج هاربا من عامر أخيه، وقُتل ابن عامر به، فاقتتلت في ذلك الفئتان، وكتب سامة بن لؤيّ إلى قومه:
رُبَّ كأْسٍ شَربتُها ثُمَّ أُخـرى
لَمْ تكُنْ مُرَّةً ولا مُهَـرَاقَـهْ
وخَرُوس السُّرى تركت رَديّاً
بعد جِدٍّ وجِـدَّةٍ ورشـاقَـهْ
وفتاةٍ سبـيتُ بـابـنَ لُـؤيٍّ
ذاتِ دَلٍّ كـريمةٍ بـرّاقـهْ
أَبلغا عامِراً وكعبـاً رَسُـولاً
أَنَّ نَفْسِي إِليهما مُشـتـاقَـهْ
إِن تكُنْ في عُمانَ داري "فإِنِّي
غالبيٌّ خرجتُ من غيرِ فاقَهْ"
ورُوي "لنا" عن ابن هاشم النَّحوي أنه "قال": جاء رجل من ولد سامة إلى رسولا الله، صلَّى الله عليه وسلَّم، فانتسب إلى سامة بن لُؤيّ، فقال: الشاعر? فقال له بعض أصحابه: يا رسول الله، كأَنك أردت قوله:
رُبَّ كأَسٍ هرقت يابن لُؤيٍّ
حذَرَ الموتِ لم تكن مُهراقهْ
فقال: أجل.
وقيل: أن سامة شَرِبَ مع أخيه كعب، فرأَى كَعْباً قد قَبَّل امرأته، فأنِف من ذلك، فهرب إلى عُمَان، فقال في ذلك المُسيِّب ابن عَلَس الضُّبَعيّ:
وقد كان سَامَة في قومه
له مَطعَمٌ وله مَشْـربُ
فسامُوه خَسْفـاً فـلـم يَرْضَـه
وفي الأَرض من خَسْفِهم مَهْرَبُ
واختُلف في أعقاب سامة، فكان هشام وغيره يروي عن علي بن أبي طالب، صلوات الله عليه: أنَّ سَامة لا عَقِبَ له، ولذلك خبر سنذكره إن شاء الله. وقال "آخرون": إِنَّه وُلد لسامة ابن يقال له: الحارث. وأمُّه هند بنت تيم الأَدْرم ابن غالب. "فماتت هند، فحمل الحارث معه إلى عُمان".
وتزوَّج سامة ناجية بنت جَرْم بن ربَّان، وهو عِلاف بن حُلْوان ابن عِمران بن الحَافي بن قُضاعة، بعُمان، أو سَيف من أسيلف البحر، فولدت له غالب بن سامة. فهلك وهو ابن اثنتي عشرة سنة، وخَلف الحارث بن سامة على ناجية، نِكَاح مَقْت، فعَقِبُ سامة منه.
وقوم يقولون: كان لناجية ولد من غير سامة، وكان سامة متبنِّيا له فنُسِب إليه، فالعقب لذلك الولد.
وأجمعوا جميعا أن سامة بينما هو يسير على ناقته، أي وضعت رأسها ترتع، فأخذت حيَّة بمشفرها في حشيشه فنفضتها، فوقعت على ساق سامة، فنَهَشَتْهُ في ساقه فقتلته، فقال الشاعر "وقيل أن سامة قال ذلك لما أحسَّ بالموت":
عَيْنٌ بَكِّي لسـامة بـن لُـؤَيٍّ
عَلِقَتْ ما بِسَامة الـعَـلاَّقَـهْ
رُمْتَ دَفْعَ الحتُوف يابنَ لُـؤَيٍّ
ما لمن رَامّ ذاك بالحَتْفِ طاقَهْ
وقد تُخلط هذه الأبيات بالأبيات التي تقدمتها.
فقيل: إن قوماً من ولد سَامة جاءُوا إلى عليٍّ، عليه السلام، فانتسبوا إلى سامة، فقال لهم: إنَّ سامة لم يَدَعْ إلا بنتً يُقال لها: عَاجة، فإن كنتم من ولدها فأنا خالكم.
قال الهيثم: وبلغنا أن رجلا من ولد سامة دخل على علي بن أبي طالب، عليه السلام، فقال: ممَّن الرجل? فقال: من قريش، قال: إن قريشا قد فَسَا وضَرَط، فمن أيّهم أنت? قال: من بني سَامة بن لُؤيّ، فقال علي، عليه السلام: إنَّ سَامة لا يُولَدُ له، وكانت عنده أَمَةٌ زوَّجها من عبد له أسود، فإن كنت ممن ينتمي إلى سَامة، فأنت من ولد العبد، فأغضب ذلك الرّجُل، وخرج فأخبر قومه، فغاظهم، وكان في جملتهم الخِرِّيت بن راشد السَّامي، فغاظ ذلك الخِرِّيت حتى حمله على مخالفة عليٍّ، عليه السلام.
وكان من مخالفته إيَّاه ما حُدِّثنا به عن أبي مِخْنَف، قال: كان الخِرِّيت بن راشد السامي مع عليٍّ، عليه السلام، في ثلثمائة من بني ناجية، شهد معه الجمل بالبصرة، وشَخَصَ معه إلى صِفِّين، فشهد معه الحرب، فلما حُكِّم الحكمان، مَثَلَ بين يدي عليٍّ، رضوان الله عليه، بالكوفة، فقال له: والله لا أطعتُ أَمرك، ولا صَلَّيتُ خلفك، فقال له عليٍّ، عليه السلام: ثكَلَتكَ أمَّك، إذن تعصي ربَّك، وتنكث عهدك، ولا تضرُّ إلا نفسك، ولِمَ تفعل ذلك? قال: لأنَّك حكَّمت في الكتاب، وضعُفت عن الحق حين جدَّ الجدُّ، وركنت إلى القوم الذين ظلموا، فأنا عليك زارٍ، وعليهم ناقم. فدعاه عليُّ، عليه السلام، إلى أن يناظره ويفاتحه، فقال: أعود إليك. ثم أتى قومه فأفسدهم، وسار من تحت ليلته من الكوفة.
ولَقيهم رجل مُسلم، يُقال له: زَذَانُ فَرُّوخ، من أهل قرية، يقال لها، نِفَّر، فسألوه عن دينه، فقال: مسلم، ثم سألوه عن عليٍّ. فقال: إمام هُدى. فقطعوه بأسيافهم. ولقوا يهوديّاً، فقال: أنا يهودي، فخَلُّوا سبيله، وقالوا: احفظوا ذِمَّة نَبِيِّكم، وهذا من أعجب ما يكون. فأتبعهم زياد بن خَصَفة، من بني غَنْم الله بن ثَعلبة ابن عُكَابة، من قِبَل عليٍّ، عليه السلام، في كَثْف من الجُند، فلحقهم بالمدار، وقد أراحوا هناك، فدعا زياد الخِرِّيت لأن يَنْتَبِذَا فيتناظرا، فتنحيا حَجْرَةً مع كل واحد منهما خمسة من أصحابه، فناظره، فلم ينجع فيه القول، فاقتتل الجيشان قتالاً شديداً، وحال بينهم الليل، وصاروا إلى الأهواز واستضمُّوا أوباشاً من أعْلاج وأكْراد، ولفيف القبائل. وكتب زياد إلى عليٍّ، عليه السلام، بذلك، فكتب إليه يأمره بالقدوم. وقال مَعْقل بن قَيس الرِّياحي، فقال: أصلح الله أمير المؤمنين، إنَّ لقاءَنا هؤلاء القوم بأعدادهم إبقاء عليهم، والوجه أن تبعث من كل رجل عشرة من المسلمين ليجتاحوهم، فأمره بالشُّخوص، وبَدَرَ معه أهل الكوفة ألفان، فيهم: يزيد بن المُغَفَّل الأَزْدي. وكتب إلى ابن عباس أن يُشْخِص جيشاً إلى الأهواز ليوافوا مَعْقِلاً بها وينضمُّوا إليه، فوجَّه إليه خالد بن مَعْدان الطائي في ألفي رجل من أهل البصرة، فلَحِقوا به، فلما وافَوْا مَعْقلا نهض لمحاربة الخِرِّيت، فاقتتلوا قتالاً شديداً، وقُتل الناجيُّون، وولُّوا منهزمين، حتى لحقوا بأسياف البحر، وبها جماعة من قومهم، بني سامة بن لؤيّ بن عبد القيس، فأفسدهم الخِرِّيت على عليٍّ، عليه السلام، واستضمَّهم إليه، وكتب عليٍّ، عليه السلام، إلى أهل الأسياف، يدعوهم إلى الطاعة، وأمر مَعْقِل بن قيس أن ينصب لهم راية أمان، فنصبها، فانفضَّ عن الخِرَّيت عامَّة أصحابه. وكان الخِرِّيت يوهم الخوارج أنه على رأيهم، ويوهم العثمانيَّة أنه يطلب بدم عثمان.
ثم أن مَعْقِلاً عَبَّأَ أصحابه، وأنشب الحرب، فصبر أصحاب الخِرِّيت ساعة، وحمل النُّعمان بن صُهبان الرَّاسبي "وقيل: الجَرْمي" عليه، فعاركه ساعة ثم قتله، وانفضَّ جمعُه. وكتب مَعْقِل إلى عليٍّ، عليه السلام، كتابا: إِنا نصبنا له راية أمان، فعادت منهم طائفة، وبقيت أخرى، فقاتلناهم، فضرب الله وجوههم، ونَصَرَنَا عليهم، فأَمَّا من كان مسلماً فمنَنَّا عليه، وأخذنا بيعته، وقبضنا صدقة ماله، وأَمَّا مَن ارتدَّ فإنَّا عرضنا عليه الإسلام، إلاَّ رجلاً واحداً قتلناه، وأمَّا النَّصَارى فإنَّا سبيناهم وأقبَلنا بهم، ليكونوا نكالا لمن بعدهم من أهل الذمَّة.
وكان مَصقلة بن هُبيرة عاملاً على أَرْدَشِير خُرَّة، من فارس، فمرَّ بهم، وهم خمسمائة إنسان، فصاحوا: يا أبا الفضل، يا فَكَّاك العُنَاة، وحمَّال الأثقال، وغِياث المُعصَّبين، امْنُن علينا، وافْتَدِنا فأَعْتِقنا. فوجَّه مَصقلة إلى مَعْقِل، فاشتراهم منه.
ويقال: ... وانتَظَرَ بالمال، فسلَّم إليه القوم.
وورد على عليٍّ، عليه السلام، فصوَّبه فيما صنع، وامتنع مَصقلة من البعثة بشيء من المال، وخَلَّى سبيل الأسرى، ثم طولب بالمال طلباً حثيثاً، فاحتال حتى مضى إلى معاوية. فقال عليٌّ، عليه السلام: يرحمه الله، فَعل فِعل السيِّد وفرَّ فِرار العبيد.
وقالوا لعليٍّ، عليه السلام، حين هرب مصقلة: اردُد سبايا بني ناجية إلى الرِّق، فإنك لم تستوفي أثمانهم، فقال، صلَّى الله عليه: ليس ذاك في القضاء، قد عَتَقوا لما أعتقهم مُبتغاهم، وصارت أثمانهم ديناً عليه.
وقال مَصْقلة لما هرب:
لَعمري لئن عاب أهلُ العِرا
ق عليَّ اتْتِعاشِي بني ناجِيهْ
لقد زِدتُ فيهم لإطْلاقـهـم
وغالَيْت إِنْ العُلاَ عـالِـيهْ
قالوا: وكتب وجوه بكر بن وائل إلى مَصقلة يذمُّون رأيه في لحاقه بمعاوية وتَرْكِه عليّاً، عليه السلام، فأقرأ معاوية الكتاب، فقال له: إنك لعندي غير ظنين، فلا عليك أن يفوتني مثل هذا.
وحدَّث عليُّ بن إبراهيم التَّميمي، عن ابن أبي شيخ الغَنوي، عن عبد الله بن المُعتز، عن أحمد بن يحيى بن جابر، قال: حدّضثني عبد الله بن صالح العجلي، قال: حدَّثنا سفيان بن عُيينة: عن عمَّار الدُّهْني، قال: قدمت مكة، فلقيتُ أبا الطُّفَيل عامر بن وائلة الكناني، فقلت: إن قوما يزعمون أن علياً، عليه السلام، سبى بني نَاجية وهو مسلمون، فقال: إن مَعْقل بن قيس الرِّياحي لما فرغ من حرب الخِرِّيت الحرويّ سار على أسياف فارس، فأتى على قوم من بني ناجية، فقال: ما أنتم? فقالوا: قوم مسلمون، فتخطَّاهم، ثم أتى قومً آخرين من بني ناجية، فقال: ما أنتم? قالوا: نَصَارى، وكُنَّا أسلمنا ثم رجعنا إلى النَّصرانية، لعِلمنا بفضلها على غيرها من الأديان، فوضع فيهم السيف فقتل وسبى، وهم الذين باعهم من مَصقلة بن هُبَيرة الشَّيباني.
ومن بني سَامة: كابِس بن ربيعة بن مالك بن عَديّ بن الأسود ابن جُشَم بن ربيعة بن الحارث بن سامة، كان يُشَبَّه برسول الله، صلى الله عليه وسلم، وكان بالبصرة فبلغ خبره معاوية، فكتب إلى عبد الله بن عامر، عامله على البصرة، أن يوفده عليه مُكرَّماً، فأوفده، فلما دخل إليه نزل عن سريره، وقام فتلقَّاه فقبّل بين عينيه، وأقطعه المَرْغَاب، بالبصرة.
وكان بنو الجَهم بن بدر يدَّعون أنهم من ولد سامة بن لُؤَيّ، وما أدري ما صحة ذلك.
وكان أحمد بن أبي طاهر يرى أنهم أدعياء، وإنَّما هم مَوالٍ لقوم من آل سامة. وما يُوثَق عندي بابن أبي طاهر، لأنني رأيته مُلْهَما بِنَبْز الأشراف، وبتجريح الصِّحَاح، وريته ينفي جماعة عن أنسَابْ هي ثابتة لهم في كتب العلماء، مثل آل.... وآل قحطبة، وآل موسى بن كعب وغيرهم.
وكل شيء في العرب، غير سَامَة بن لُؤَيّ، فإنَّه: أُسامة.
"سَكَن" في طيئ:ى سَكَن بن جُلّ بن حِقّ بن ربيعة "بن عبد رِضى، يقال: سَكَنَ، وسَكْن".
"سِلْهم": وفي مَذحج: سِلْهِم بن الحَكَم بن سعد العشيرة، "وسِلْهم ابن نَم~رة" بن ناجية بن مُراد.
"سَلاَمان": في طيئ: سَلاَمان بن ثُعَل بن عمرو بن الغَوث.
وفي مَذْحِج: سَلاَمَان بن الحارث بن عوف بن مُنبِّه بن أَوْد ابن صَعْب.
وفي قُضاعة: سَلاَمَان بن سعد "هُذَيم".
"سَلْمَان": في مُراد: سَلْمَان بن يَشْكُر بن ناجية بن مراد، رهط عُبيدة السَّلْماني، ساكنة اللام.
"سُلَيْمة": في عبد القيس: سُلَيْمة بن مالك بن عامر بن الحارث بن أنمار ابن عمرو بن وديعة.
وفي الأزد: سُليمة بن مالك بن فَهم.
"سَلْمة": وفي عاملة: سَلْمَة، ساكنة اللام، ابن معاوية بن الحارث بن عَدي ابن الحارث بن عَديّ بن الحارث بن مُرة بن أُدَد.
"سَلِمة": وفي الأنصار: سَلِمة، مكسورة اللام، ابن سعد بن عليٍّ بن أسد ابن ساردة بن تَزيد بن جُشَم بن الخزرج.
وفي جُعفي: سَلِمَة بن عمرو بن ذُهل بن مُرَّان بن جُعفِي.
وفي جُهَيْنَة: سَلِمَة بن نصر بن غَطفان بن قيس بن جُهَيْنَة.
فالذي في الأنصار، وجُعفي، وجُهينَة، كل سَلِماتهم، بالكسر.
"سُوَاءَة": في أسد: سُواءة بن الحَلاّف بن سعد بن ثَعلبة بن دُودَان بن أسد.
وفيها أيضاً: سُواءة بن سعد بن مالك بن ثعلبة بن دُودَان.
وفي قيس: سُوَاءة بن عامر صَعصَعة.
وفي خَثْعم: سُوَاءة بن أوس مَناة بن ناهس بن عِفرِس بن حَلْف ابن "أفْتَل، وهو" خثعم.
"سَلُول": في خُزاعة: سَلُول بن كعب بن عمرو بن ربيعة بن حارثة.
وفي قَيس عَيْلان: سَلُول بن صَعْصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن.
وفي قُضاعة: سَلُول بن زِبَان "مُخفَّفة" بن امرؤ القيس ابن ثعلبة بن مالك بن كِنانة بن القَيْن بن جَسْر.
"سَحْمَة": في كَلْب: سَحْمَة بنت كعب بن عمرو بن عمرو بن غسَّان، بها يُعرَف ولدها، وهم: كعب، وبكر، والعَكامِس، بنو عوف بن عامر الأكبر بن عوف بن بكر بن عوف بن عُذرة بن زيد اللآَّت رن رُفَيدة ابن ثور بن كَلب.
"وفي بَجيلة: سَحْمة بن سعد بن عبد الله بن قُداد بن لُؤيّ بن رُهْم ابن معاوية بن زيد الغَوث بن أنمار".
وفي قيس: سَحْمَة بن هِلال بن خَلاوَة بن سُبَيْع بن بكر بن أشْجع ابن رَيْث.
"سَيْبان": في حِمْيَر: سَيْبان بن الغوث بن سعد بن عوف، "بن عَديّ بن مالك ابن زيد بن سَهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جُشَم بن شَمس ابن وائل بن الغَوث بن حَيْدان بن قَطَن بن عَريب بن زهير بن أيمن ابن الهَمَيْسع بن حِمْيَر".
وكل شيء في العرب: شَيْبان، بالشين المُعجَّمة، "إلاَّ في حِمْيَر".
الشين
"شَحْب": في نَهد: شَحْب بن مُرة بن زويّ بن مالك بن نُهد.
"شَجْب": في كَلْب: الشَّجْب، بالجيم، وهو عوف بن عبد وُدّ بن عوف ابن كنانة.
"شِجْع": في كنانة: شِجْع بن عامر بن لِيث بن بكر بن عبد مَناة بن كِنانة، كان الوليد بن المغيرة مُسْتَرضَعاً فيهم، فسقط في بئر فمات، فجاءت الشِّجْعيّة فدَشَّت ابنها مكانه.
ويقال: سقط ابن الشَّجْعيَّة بمكة في بئر، فقال: أنا أخو شَجع "حين أُخرِج"، فقال له أخوه: أنا أخوك الأشجع.
"شَقِرَة": في تَميم: شَقِرَة، وهو معاوية بن الحارث بن تَميم.
وشَقِرَة بن نَبت بن أُدَد، أخو عدنان.
وفي ضبة: شَقِرَة بن ربيعة بن كعب بن سعد بن ضَبَّة.
"شقْرة": وفي عبد القيس: شُقْرَة بن نُكْرة بن لُكَيْز بن أفصى، وسُمِّي: شُقْرَة، لبيت قاله:
وقد أحْمِلُ الرُّمْحَ الأصمَّ كُعوبُه
به من دماءِ القوم كالشَّقِرَاتِ
وهي شقائق، لأن النُّعمان بنى مجلساً وسمَّاه: ضاحكا، وغَرس فيه الشّضقرات.
"شَكَلُ": في بني عامر: شَكَل بن الحَريش بن كعب بن ربيعة بن عامر ابن صَعْصَعة بن معاوية بن بكر بن هَوازن.
منهم: ذو الغُصَّة، سُمِّي بذلك لغُصَّة كانت في "حلقِه" وهو عامر بن مالك بن الأَسْلَع بن شَكَل.
قالوا: كان سيِّد بني عامر زمانه، وهو الذي شَتَم زُفَر بن الحارث "ابن عبد عمرو"، وتفاخرا عند عبد الملك بن مروان.
وكانت بنو عَبْس قد فارقت بني ذُبيان، وحصلوا مع بني عامر، فقال النابغة في ذلك، يُعيِّر عِبْساً باعتزالهم عن قومهم:
جَزَى الله عَبْساً والجزاءُ بكـفِّـه
جَزَاءَ الكِلاَبِ العاوياتِ وتدفَعَل
فأَصبحتم واللهُ يفـعـلُ ذلـكـمْ
يَنِيك النِّساءَ المُرضِعات بَنُو شَكَلْ
إذا شاءَ منهم ناشئ دَرْبَخَت لـه
لَطِيفَةُ طَيِّ الكَشْحِ رابيةُ الكَفَـلْ
فلم يزل لهذا وأشباهه حتى ردّضهم إلى قومهم، في حديث طويل لا يقتضي الاختصار ذكره.
وفي بني شَكَل هؤلاء يقول زيد الخيل "الطائي"، الذي سمَّاه رسول الله، صلى الله عليه وسلم "وعلى آله": زيد الخَيْر.
لو كُنْتُ أَنْهَضُ في مُلَمْـلَةٍ
شُمِّ المفاخر من بني قُـرْدِ
أو مِن بني شَكَل الَّذين هُـمُ
مَنَعوا الحَريمَ بأذرُع سُبْـط
لكنَّما قَوْمـي هُـمُ حَـذَفٌ
يَرْغَبْنَ في أَشْبٍ من الخَيْط
حَذَف: جِدَاءٌ صِغَار.
وفي كَلب بن وَبَرة: شَكَل بن يَربوع بن الحارث بن عُرَيْنَة بن ثور ابن كَلب.
منهم: هند بنت مُسلم بن شَكَل، تزوَّجها الحارث بن زهير ابن وَذَم بن وَهَب بن اللاَّت بن رُفَيدة بن ثَور بن كَلب، وقال فيها:
وقالوا من نكحتَ فقلتُ: خَيْراً
عَجُوزاً من عُرَيْنَة ذاتَ مالِ
نَكحتُ عُجَيِّزاً "ونُقِدتُ أَلـفـاً
كذاكَ" البَيْعُ مُرتَخصٌ وغال
ولها يقول الحارث أيضاً:
أعطيتها من مَهرِها دُهْدَرَّيْن
فما لها عندي سواه من دَيْنْ
غيرُ جدَِلين وغير خُـفَّـيْن
وَوَصْوَصٌ مَتَّعَها ابنُ القَيْنْ
ثم طلقها.
قال هشام:
وهو أوَّلُ من طَلَّق من قُضاعة، وكان تكطليقه إيَّاها بعد أن ولدت له هَنِيَّة، وعبد بكر، فأُثْبِتوا في بني الحارث بن زُهَير بن َيم بن أُسامة ابن مالك بن بكر بن حبيب بن تَغْلِب.
"شَلَل": في كَلْب: الشَّلَل، "بلامين، ابن زيد اللات بن رُفَيدة بن ثور ابن خالد بن وَبَرة، بطن مع" بني عبد وُدّ بن عوف بن كِنانة.
ومنهم: مُعاذ بن عُقبة بن وَهَب، كان أكثر كَلبيٍّ مالاً "بِقنَّسْرين".
الصاد
"صَرِد": في بني عمرو بن تَميم:صَرِدُ بن سَلامة بن غُوَيّ بن جُرْأَة "ابن أُسَيِّد"، بفتح الصاد وكسر الراء.
"صُرَد": في قَيس عَيلان، صِرْمَة بن مُرَّة بن عوف بن سعد بن ذُبيان وابنه: ضُرْمة، بضاد مُعجمة مضمومة.
"صُبَاح": في عَنزة: صُبَاح بن عَتِيك بن أسْلَم بن يَذْكُر بن عَنَزة.
وفي عبد القيس: صُبَاح بن لُكَيْز بن أَفْصَى.
وفي ضَبَّة: صُبَاح بن طَرِيف بن زيد بن عمرو بن عامر بن ربيعة ابن ثَعلبة بن سعد بن ضَبَّة.
وفي بني نمير: صُبَاح بن عُزيز، ومن بني معاوية بن ظالم، رجل فارس فاضل.
وما كان سوى هذا، فالصَّبَّاح، بالنشديد والفتح.
"الصَّحصَح": في تَميم: بنو الصَّحْصَح، وهم: بنو عامر بن زيد مناة بن تَميم، "وبنو حُصَين، ويزيد"، ابني عامر.
وفي طيئ: بنو الصَّحْصَح بن مالك بن عمرو بن ثُمامة بن مالك بن جَدْعَاء.
"صُحْب": في خَثْعم: صُحْبُ بن المُخَبَّل بن عامر بن ربيعة بن عامر بن سعد.
وفي قُضاعة: صُحْب بن ثور بن كَلْب.
"صَحْب": في باهلة: صَحْبُ بن سعد بن عبد بن غَنْم بن قُتَيبة بن معن.
الضاد
"ضَبَّة": في مُضَر: ضَبَّة بن أُدّ بن طابخة، العمارة الكبيرة المعروفة.
منهم: باسل بن ضَبَّة بن أُدّ، أبو الدَّيلم جمعاء، في قول النَّسابين.
"وضَبّة"، عندي، أشعر قبائل العرب على الجملة، ولعل المُختار من شعرهم وأخبارهم يمُرُّ بك في كتاب "أدب الخواصِّ" إلى أن شاء الله تعالى.
"ولئلاَّ يخلو هذا الموضع من ذكر لهم ما، نكتب هذه القطعة".
أَلاَ آذَنَتْني بالتَّفَرُّقِ جَارَتِي
وفي هُذيل: ضَبَّة بن عمرو بن الحارث بن تَميم بن سعد بن هُذيل ابن "مُدْرِكَة".
وفي قريش: ضَبَّة بن الحارث بن فِهْر، أبو عُبيدة عامر بن عبد الله ابن الجَرَّاح.
"ضِنَّة": في قُضاعة: ضِنَّة بن سعد، وهو المعروف "بسعد" هُذيم، "لعَبْد" حَضَنة، يقال له: هُذَيم، وهو: "سعد" بن زيد بن ليث ابن سُود بن أسْلَم بن الحافي بن قُضاعة.
وكان لتميم بن ضنَّة ابن اسمه: يربوع، من امرأة من بَليّ، فمات عنها فتزوجها بعده غَيْظ بن مُرَّة بن عوف بن سعد بن ذُبيان، فذهبت بيربوع، فانتسب إلى غَيْظ بن مرَّة، فلذلك قال النَّابغة الذُبياني يخاطب يزيد بن سنان بن أبي حارثة المُرِّيّ، في قصة قد استقصينا ذكرها في كتاب "أدب الخواصِّ":
ولحقتُ بالنَّسَب الَّذي عَيَّرْتَني
وتركتُ أصلك يا يزيد ذَمِيما
حَدِبَتْ عَليَّ بُطونُ ضِنَّة كلُّها
إنْ ظَالماً منهم وإنْ مظلوما
وفيها أيضا: ضَنَّة بن عبد كبير بن عُذْرَة بن سعد هُذَيم، منهم: بنت عُذرة. وفيهم أخوة قصيّ بن كلاب بن مرَّة بن كعب ابن لؤيّ بن غالب.
وفيهم: جميل بن عبد الله بن معمر بن الحارث بن الخَيَبرِيّ ابن ضُبيان. وهو ضَبِيس بن حُنّ بن ربيعة بن حَرَام بن ضنَّة، صاحب أم عبد الملك بثينة بنت حُبِّي بن ثعلبة بن الهَوذ بن عمرو بن الأحَب ابن حُنّ، التي يقول فيها:
إن بني عَـمَّـك أوْعَـدُونـي
أن يَقْطَعوا رَأْسِيَ إذ لَقونـي
ويَقتـلـونـي ثـم لا يَدُونـي
قد عَلِـم الأعـداءُ أنَّ دونـي
ضرباً كإِيزاغ المَخاض الجُونِ
أَنْمَـى إلـى عـاديَّةٍ زَبُـونِ
يَنْشَقُّ عنها السَّيْلُ ذُو الشُّجون
ومن قوله لها:
قالت بثينة ما تُبالي هَجْـرَنَـا
وَبَلَى ورَبِّك إنَّني لا أُبَـالِـي
صَدَأُ الحديد بِمَنكبيّ كأنَّني جَمَلٌ
تَغشِّـهُ الـمـنـيَّةُ طـالِـي
أَبُثَيْنُ هَلْ تدرين كم كَلَّفْتِـنـي
من عَقْر ناجية وحَرْب مُواليِ
وبثينة، شاعرة، والبتان النونيان معروفان لها.
ومن غريب شعرها ما أنشده أبو بكر محمد بن الحسن بن دُريد الأَزدي لبثينة في خبر طويل:
لاهُمَّ فأرعَ الغيبَ من جَمـيلِ
واحْفَظْه في البُكْرة والأَصيل
واكنُفْه في الرَّحيل والنُّـزول
واطْوِ عليه شُقَّه الـسَّـبِـيل
حتَّى يؤُوب سالماً خلـيلـي
وفي بني نُمَير: ضَنَّة بن عمرو بن نُمَير بن عامر بن صَعْصَعَة.
ومن بني ضَنَّة، ثم من بني حَبَّة، جِرَّان العود.
وفي أسد: ضنَّة بن الحلاَّف، واسمه الحارث بن سعد بن ثعلبة ابن دُودَان بن أسد.
وفي الأزْد: ضِنَّة بن العاص بن عمرو بن مازن بن الأَزْد.
وفي مُحارِب: ضنَّة بن حَبيب بن رَبيعة بن "يَشْكُر" بن عبد ابن عَوف بن زيد بن بكر بن عُميرة بن عليٍّ بن "جسْر" ابن مُحارب بن "خَصَفة" بن قيس عَيلان.
"ضِبَاريّ": في تَميم: ضِبَاريّ، بكسر الضاد والراء، ابن عُبَيد بن ثعلبة ابن يَربوع.
وفيها: ضِبَاريٌ، أيضاً "مثلها"، ابن "حُجَيَّة" بن كابية بن حُرْقُوس بن مازن.
"ضَبَاريّ": وفي الرَّباب: ضَبَارِيّ، بفتح الضاد، ابن نُشْبَة بن ربيع ابن عمرو بن عبد الله بن لُؤيّ بن عمرو بن الحارث بن تيم بن عبد مَناة ابن أُدّ.
وفي ربيعة: ضَبَاريّ "مفتوح الضاد"، ابن سَدُوس بن شَيبان.
"ضَبَاب": في بني إِياد: الضَّباب، الذي يمدح امرؤ القيس ابنه، فيقول:
لَعَمرِي لَسَعْدُ ابن الضَّبَاب إِذا شَتَا
أَحَبَّ إِلينا منك فافَرَسٍ حُـمْـر
وفي مَذْحج: الضَّباب، وهو سَلَمَة بن الحارث بن ربيعة.
وفي قريش: الضَّبَاب بن حُجَير بن عَبْد. "ويقال: عبد بن يَغيص ابن عامر بن لُؤيّ".
وفيها: الضَّباب بن الحارث بن فهْر.
"الضَّبَاب": وفي قَيس: الضِّبَاب، "بالكسر"، وهو معاوية بن كِلاب، سُمي بولده: ضَبّ، ومُضِبّ، وحِسْل، وحُسَيْل.
"ضُبَيْب": في جُذام: الضُّبَيْب بن قُرط بن "حَديدة بن نُبيح بن عبيد بن كعب ابن علي بن سعد بن إِياس بن كعب بن غُنَيس بن غَطَفان.
"ضجْر": في الأَنصار: ضَجْر، بالجيم، ابن الخَزْرَج.
وسائر العرب: صَخْر.
"ضَرمَة": في قيس: ضَرْمَة بن صَرمة بن مُرَّة بن عوف بن سعد بن ذُبيان.
العين
"عَيَث": في طيئ: عَيَث بن عمرو بن الغَوث.
"عَيْث": في تميم: عَيْث، ساكن وهو حَبيب بن عامر بن الهُجَيم.
وفي عبس: عَيْث، "ساكن" ابن مُرَيْطَة بن مخزوم ابن مالك بن غالب بن قُطَيعة.
"عُذْرة": في كَلب: عذْرة بن زيد اللاَّت "بن رُفَيدَة بن ثَور بن كَلب".
وفي قُضَاعة: عُذْرة بن سعد بن ليث "بن سُود بن أسْلُم بن الحافي ابن قُضاعة.
وفيها: عُذْرة بن عديّ بن شُمَيْس بن طَرُود بن قُدامة بن جَرْم ابن رَيَّان.
وفي الأَزْد: عُذْرة بن هَداد بن زيد مناة بن "الحَجْر".
"عَدَسَة": في طيئ: عَدَسَة بنت خَصْف بن الحِزْمر بن "أَخْزم" ابناها، كبيرا، "والحارث، ابنا عمرو بن ثُمامة بن مالك".
وفي كَلب: بنو عَدَسَة، وهي أم مالك الرَّمَّاح، سَمَّته لطول رجلَية والمشٍظّ، "وهو عوف، ابن عامر المُذمَّم بن " عوف بن بكر ابن عوف بن عُذرة بن زيد اللات "بن رُفَيدة بن ثَور بن كَلْب".
ويقال: الرَّماح بن مُحرز، صاحب دير الجماجم، كانت له به وقعة مع الفُرس.
وفي كِنانة: عُبيد الرَّمَّاح، وهم من بني معد، دخلوا فيهم، وهم رهط إبراهيم بن عربيّ الكنانيّ.
"عَصَر": في طيئ: عَصَر بن غَنْم بن حارثة بن ثَوْب بن مَعْن.
وفي عبد القَيس: عَصَر بن عَوف بن عمرو بن عوف بن جُذَيمة.
وفي عُميرة: عَصَر بن عليّ بن عائش بن زَبينة بن إياس بن ثعلبة ابن جارية بن فَهْم "بن بكر بن عُبْلَة بن أَنمار بن مُبَشِّر بن عَميرة بن أَسد بن ربيعة.
كلهم عَصَر، بالفتح.
"عِجْل": في ربيعة بن نِزَار: عِجْل بن لُجَيم.
وفي اليمن:عِجْل بن معاوية بن الحارث بن عَدِيّ بن أُدَد، وهو: عاملة.
"عُنَّة": "في خَثْعَم: عُنَّة بن حام بن ناهِس بن عَفْرس بن حَلْف، ساكن" وفي بَجيلة: عُنَّة بن زيد بن الغَوث.
وفي عاملة: عُنَّة بن عَوْ كلان بن الزُّهد، "كلها سواء".
"عَمَم":
في لَخم: عَمَم، واسمه عديّ، وسُمّي بذلك لأنه أوَّل من اعْتمّ في قوم محمد بن حبيب. وهو عديّ بن نُمارة بن لَخْم، وسُمي: لَخْماً، لأنه لَطِمَ، واللَّخمة: اللَّطمة، واسمه: مالك بن عديّ بن الحارث ابن مُرّة بن أُدَد.
وقد قيل: إِنهم من ولد قنص بن معد بن عدنان.
"ومن عَمَم هؤلاء: آل النُّعمان بن المنذر".
"عُمَيّ": وفي طيئ: عُمَيّ بن عمرو بن سِنِبس بن معاوية بن ثعل بن عمرو ابن الغوث بن طيئ.
ومن "ولد" عُمَيّ هذا: ذو الحَصِيرين، "وقد ذكرناه في غير هذا الموضع".
"عُدُس": في تميم: عُدُس بن زيد بن عبد الله بن دارم "بن مالك بن حنْظلة ابن مالك بن زيد مناة بن تميم".
هذا قول الكَلْبي، وأبو عُبيد يخالفه، فيقول: "هو عُدُس، وكذلك ابن الإعرابي أيضاً يقوله بفتح الدال، وقول الكَلْبي أثبَت.
وأَصل العُدْس في اللغة: القُوَّة على السَّرَى، قال الشاعر يصف راعية:
عَدُوسُ السُّرَى لا يأْلف الكَرْمَ جِيدُهَا
فأما قولهم للبغلة، عند أرادة حَبسها: عَدَسْ، فإن الخليل ذكر أن "عَدس" اسم رجل، كان عنيفا بالبغال في أيام سليمان بن داود، عليه السلام، فإذا ذُكِر للبغال اسمه انزعجت، وأنها استمرت "في" طبائعها على ذلك وما أدري كيف هذا? فمن عُدُس "هؤلاء": آل زُرَارَة، وهم رؤساء بني تميم، وزُرَارَة هو صاحب يوم أوارة مع عمرو بن هند، مُضرِّط الحجارة، وكان من حديث ذلك: أن المنذر بن ماء السماء، وماء السماء أمَّه، امرأة من النَّمِر، وهو المنذر بن امرؤ القيس، وقد استقصينا الكلام على أنسابهم وأخبارهم في كتاب "أدب الخواصّ"، فغنينا عنه في هذا الموضع. كان قد وضع ابنا له يقال له: مالك "ويقال: أسْعَد" عند زُرارة ابن عَدَس، وكان صغيراً، فلما كبر خرج يوما يتصيَّد، فمرَّ بإبل لسُوَيد بن ربيعة بن زيد بن عبد الله بن دارم، وكانت عند سُوَيد بنت لزُرارة، فتعرَّضَ الغُلام لإبل سُوَيد ونَحر ذَكَراً منها، فاستيقظ سُوَيْد، وكان نائما فشَدَخَ رأسه بعصا، فقتله وهرب إلى مكة، فحالف بني نوفل بن عبد مناف بن قُصيّ، فلما بلغ ذلك عمرو بن المنذر وهو عمرو بن هند، فاضت عيناه حُزناً على أخيه، وهرب زُرارة، فطلبه عمرو فلم يجده، فوجد امرأة له حُبلى، فقال لها: ما فعل زُرارة الغادر الفاجر المُنتن? فقالت: إن كان والله ما علمته لَطيِّب العِرق، سمين المَرق، لا ينام ليلة يخاف، ولا يشبع ليلة يُضاف. فبَقَرَ بطنها. فقال قوم زُرارة له: والله ما أنت قتلتَ أخاه، فأْت الملك فأصْدِقهُ، فإنَّ الصدق ينفع عنده. فأتاه زُرارة فقال له: إني لم أقتل أخاك: والصِّدق أنجى. فصدّضقَه، وأمره أن يجيء بسُوَيد، فقال: قد لَحِقَ بمكة، قال: فولده، "فجاء بولده وأهله" فأمر بأحدهم أن يُقتَل، فجعل يتعلَّق بجدِّه زُرارة، فقال زرارة: يا بَعْضي سرِّح بعضاً، فذهبت مثلاً، وقُتلوا أجمعين، وآلى عمرو بن هند ليحرقن من بني دارم مائة رجل، فخرج يريدهم، وبعث على مُقدِّمته عمرو بن ثعلبة بن "مِلقط الطائي". فوجد القوم قد نذروا به، فأخذ منهم ثمانية وتسعين رجلاً بأسفل أُوارة من ناحية البحرين، ولحقه عمرو بن هند، فضُربت له قُبة، وأمر بأُخدود فخُدّض لهم، وأُضرمت النار، حتى إذا تلظَّت قذف بالثمانية والتسعين فيها، فاحترقوا. وأقبل راكب من البراجم بم بني كُلْفة ابن حنظلة، وقد رأى الدُّخان، فأناخ بعيره، وأقبل فاستطعم، فقال عمرو: ممن أنت? قال: من البَراجم، قال عمرو: إنّض الشَّقيَّ راكب البَرَاجم، فذهبت مثلا. ورُمي في النار فاحترق. ثم عيَّرت العرب بني تميم بذلك فقيل في ذلك:
ألا أبلِغ لديك بني تَميمٍ
بآية ما يُحِبُّون الطَّعَامَا
وأقام عمرو بن هند ثلاثاً لا يرى أحداً، فتمَّم المائة بامرأة من بني النَهشَل. وقيل: إِنها ابنة ضَمرة بن جابر. أُخت ضَمرة بن ضَمرة.
ووجدتُ بخط أبي حاتم السَّجستانيّ، عن الأصمعي، قال: سَمِعَت امرأة زُرَارَة في الإسلام مؤذِّناُ يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله. فقالت: ما لزُرارة لا أسْمع له ذكراً?.
وابنه حاجب بن زُرارة، ويُكنى أبا عِكْرشة، وكان اسمه زيداً، وإنما سُمِّي: حاجباً، لعظم حاجبَيه، في قول أبي اليقظان، وهو صاحب القوس الذي رهنا عند كِسْرى.
وأخبار آل زُرارة طوال ممتعة، ووقائعهم كثيرة، ولكن طلب الاختصار يوجب حذف ذلك كله.
"عُدَس": قالوا: وكل "عُدَس" في العرب غير هذا، فإنه مفتوح الدال مضموم العين.
"عَبَشَمْس": في بني تميم: عَبَشَمْس، بفتح الباء، ابن سعد بن زيد مناة بن تميم.
هذا قول ابن حبيب، وكان ابن الكلبي يقول: عَبَشَمْس، مُسكَّنة الباء.
وكان عَبَشَمْس يعشق الهَيْجُمَانة، بنت الهنبر بن عمرو بن تميم، ويزورها، فنهاه قومها، حتى وقعت الحرب بينهم، فأغار عليهم عَبْدَشَمس في جَيشه، فعلِمَت الهيجَمانة، فأعلمت أباها، "وكانوا يعرفون" عُجْبَها بعَبْد شَمْس، وأن عُجبها به كعُجبه بها. فقال "مازن بن مالك بن عمرو بن تميم: حَنَّتْ" فلا تَهَنَّتْ، وأَنَّى لم بمفزوع، وكان "لقبه"، فقال أبوها عند ذلك: أَيْ بُنَيَّة، أَصْدِقيني، فلا رَأْيَ لمكذوب، فقالت: ثَكِلتُك إِن لم أكُن صدَقتُك، فانجُ ولا إخالك ناجيا.
والهَيْجُمَانَة، في كلام العرب: الدُرَّة.
ومنهم: عُرقوب بن صَخْر بن مَعْبد بن أسد "بن شعبة بن خَوَّات ابن عَبَشمْسَ" الذي يُضرَب به المثل، فيقال: مواعيد عُرقوب.
كذا يقول بنو سعد، فأما ابن الكلبي فكان يقول: هو رجل من العماليق.
قالوا: وكان عُرقوب هذا يسكن يثرب، وله نخل، فوعد رجلاً من العرب نخلة، فلما أطلعت وصار حملها بلحاً، قال: دَعها حتى تُزهِيَ، فلما أزْهَت قال: دَعها حتى تُلَوِّن، فلما لوّنت، قال: دعها حتى تُرْطِب، فلما أرطبَت، قال: دعها حتى تُثْمِر، فلما أثمرت جَدَّها، فضُرب به المثل.
وقال الذُّبياني:
إذا وَعَدَتنا كان إنجازُ وَعْدها
مَواعِيد عُرْقوب أخاه بيَثْرِبِ
وبعض المحقِّقين يرويه "بأَقْرب"، وهو مَوْضع.
ومنهم: إياس بن قتادة بن "أوْفى بن مَوْءِلَة بن عُتْبة بن عَمِيرة بن مُلادِس بن عَبْشَمْس"، وهو ابن أخت الأحنف بن قيس. وكان إياس سيِّد بني تَميم بالبصرة، فاجتمعوا إليه لنائبةٍ نابتهم، فدخل منزله ليلبس ثيابه، ويركب معهم إلى السلطان، فلما نظر في المرآة رأى لِحيته شَمْطة، فقال: يا جارية، خُذي إليك. ونزع ثيابه، ثم قال يا بني تَميم، وهبتُ لكم شبابي فهَبوا لي كَبْرتي، وترك السُّلطان، وصار مُؤْذَناً حتى مات.
وقد روي أن أهله قالوا له: والله لئن تركت السلطان لتموتن هزلاً. فقال: والله لئن أموت مؤمناً مهزولاً أحبُّ إليَّ من أن أموت مُنافقاً سَميناً، فقال الحسين "رحمه الله": عَلِمَ أن القبر يأكل السَّمن ولا يأكل الإيمان.
وكان إياس قصيراً، فقال، في رواية أحمد بن يحيى بن جابر:
إِن أَكُ قَصْداً في الرِّجال فإني
إذا حَلَّ أمرٌ سَاحَتِي لَجَسِـيمُ
ومنهم: عبده بن "الطَّبيب، واسم الطَّبيب": زَيد بن مالك ابن امرئ القيس بن مَرثد بن حنظلة بن سُبَيع بن عبد نَهْم بن جُشْم ابن عَبْشَمس، وقد قيل في نسبة غير ذلك، إلاَّ أني كذا وجدت بخط إسحاق، وعَرضَه على علماء "دَهْرِه، وأنَابه" أوْثق، وكذا وجدتُ بخطه "عَب الشمس" على ما صورته لك، وهذا "يُوهمني" أنه كان يقول: عَبِشَمْس، بكسر الباء، "لأن اللفظ بذلك يقارب" اللفظ بصورة الكلمة من خط إسحاق.
قال إسحاق: قال أبو زيد: قد أدرك عبدة الإسلام، وإنما سمى أبو: الطَّيب، بقوله:
كَفَفْتُ الأَذَى عَنَّا بِغَضْب مُهَنَّدٍ
وإنِّي بِجَهْل الجاهلين طبيب
وكان حمَّاد بن أبي ليلى الرَّاوية، يقول: كان عَبدة حَبشيّاً، وعَبدة شاعر معدود مشهور، صاحب القصيدة التي فيها:
والمَرْءُ ساع لأمْرٍ ليس يُدْركه
والعَيْشُ شُحٌّ وإشفاقٌ وتأميلُ
ابْنيَّ إِنِّي قَدْ كَبِرْتُ ورَابَنِـي
بَصَرِي وفيّ لمُصِلِحٍ مُسْتَمْتَعُ
وأشعاره حِسَان، ولكنني يعجبني منها قوله:
نَمَا الشَّوق حتى ظَلَّ إنسانُ عَينـه
يَمِيحُ بَمَعْنُود من الدَّمْعِ مُـتْـأَق
وما يَرْعَ من وصْلٍ لنا لا يَزَلْ له
جَديداً وما يَتْرُك من الوصل يَخْلق
وابنه:أُثال بن عبدة بن الطَّبيب القائل:
ولمَّا الْتَقى الأَبطالُ واشْتَجر القَنَا
سِجالاً وأَسبَابُ المَنَايَا سِجَالُهـا
تَبيَّن لي أَنَّ الـقَـمـاءَة ذِلَّةٌ
وأَنَّ أَعزَّاءَ الرِّجالِ طيالُهـا
"هَتَفنا لِسَعْدٍ واعْتَزَوْنَا لِطـيئ
أُسٍودِ الشَّرَي إِقدامُها ونِزالُها
ومن بني عَبَشَمْس: عمرو بن عَميرة، المعروف بعمرو القَنا، كان شُجاعاً، وكان مع الحروريَّة، وهو القائل:
القائِلينَ إذَا هُمْ بالـقَـنَـا خَـرجُـوا
من غَمْرةِ المَوت في حَوْمَاتها: عُودُوا
عادُوا فعادُوا كِـرَامـاً لا تَـنَـابِـلةً
عِند اللِّـقـاء ولا رُعـشٌ رَعَـادِيدُ
لاَ قومَ أَكرمُ مِنْهُـمْ يومَ قـالَ لَـهُـمْ
مُحَرَّضُ الموت عن أحْسابـكـم ذُدُوا
"عَبشَمْس": في طيئ: عَبِشَمْس، مفتوحة العين مكسورة الباء، ابن عَدِيّ ابن أَخزم ابن أبي اخزم. وهو: "هَزومة بن ربيعة بن جَرول بن ثُعل" ابن عمرو بن الغَوث بن طيئ بن يزيد بن عَديّ بن عَبشمس، )الشاعر. وابنه: سامة( بن يزيد، وهو المُهلَّب، بالتشديد واقع منه على "الباء": وسُمي المُهُلَّب "لأنه وَفَد إلى" رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهو أقرع، "فمسح رأسه فنَبت"، فسُمِّي: الهُلُبَّ.
وقال عُويج بن ضُرَيس النَّبْهاني:
أنا عُوَيجٌ ومعي سَيْفُ الهُـلُـبَّ
أنا الَّذي أشجعُ منْ معدِي كَرِبْ
وابنه : قَبِيض بن سَلامَة: يُرْوى عنه الحديث.
وفي باهلة: عَبشَمْس بن أَعْيَا بن سعد بن عَبد بن غَنْم بن قُتَيبة ابن "مَعْن" بن مالك بن أعْصُر، وهو مُنَبِّه بن "سعد بن" قيس عَيلان.
كذا أثبته أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري في كتابه، بفتح العين وكسر الباء، وغيره ينطق بهذه الكلمة مُحقَّقة الإضافة: عبْد شَمس.
ومن بني عَبد شَمس: شقيق بن جَزْءِ بن رِيَاح بن عَمرو بن عَبِشَمْس ابن أعْيَا، كان شاعراً، وهو القائل:
ولمَّا أَنْ رأيت نَزالِ تُدْعَـى
وطَعْناً مِثْلَ أفواِ الـمَـزَادِ
تنادَوْا يَال مَعْنٍ ثم مَـاجَـتْ
صَفائحُ صَقْلُها في عَهْد عَادِ
وكُل غَشمْشَم مِتْلاَف قِـرْنِ
كفَحْل الشَّوْل مُنْسدل النِّجادِ
ومنهم: علي بن أصْمَع بن مُظهر بن رياح، كان خطيباً، لمَّا ورد كتاب عُثمان على عبد الله بن عامر يُخبره بمسير الناس إليه، أمر عليّ ابن أصْمَع أن يقرأ الكتاب على الناس، ويحُضَّهم على نُصرة عثمان، فذكره الفرزدق عَرَضاً، فقال:
وإلاَّ رُسومَ الدارِ "قَفْزاً" كَأَنها
كتابٌ تلاهُ الباهليُّ بن أصْمعَا
وذكره "آخر من" العرب، فقال:
فإن شِئْتَ حكَّمنا المُغيرَةَ بينـنـا
وإِنْ شِئْتَ حكَّمنا عليَّ بنَ أَصْمَعَا
ومن ولده: الأصمعيّ "الرَّاوية"، عبد الملك بن قُريب بن عبد الملك بن عليّ بن أصْمَع، وشُهرته "تُغني عن وصفه" كل "هذه" الألفاظ، فهي تخفيف، لقولهم: عَبد شَمس.
فأما إذا نسبوا، فإنهم يقولون: عَبْشَمْسِيّ، مُسكن الباء. إِلا أن يكون "التخفيف" قد "جرى بتحريكها"، فتُحَرَّك من المنسوب أيضاً.
وقد يقال: عَبُ الشَّمْس، بوزن "أبو الشَّمس"، وأنشد ابن دُريد: إذا ما رأَت جَرْماً عَبُ الشَّمس شمَّرتْ إلى زِمْلها والجارِيُّ يقودها.
قال ابن دُريد: وجارِم: بطن من بني سعد، "وصدق. جارُم" وهو تيم اللات بن مالك بن بكر بن سعد بن ضَبَّة.
"عَصَبَة": في تميم: العَصَبَة بن امرئ القيس بن زيد مَناة بن تَميم، منهم: عَدِيّ بن زيد حَمَّاد بن زيد بن أيُّوب بن مَجْروف بن عامر بن العَصَبَة، كان سعى للنُّعمان في ولاية الحيرة، ثم قتله النُّعمان، ثم قَتَل كِسرى النُّعمان. وعديٌّ بن زيد القائل:
ألا يا ربمـا عَـزَّ
خَليلي فتهاوَنَـتْ
ولو شِئْتُ على مَقْدَ
رة مِنِّي لعاقبـتُ
وقد يَعلم أني أصْ
دُق القولَ إذا قلتُ
وإني لابنُ سَادَاتٍ
كرامٍ لهُم سُـدْتُ
فلم أعْجِز ولن عدَّ
وني فتعلَّـمـتُ
قال الكلبي: لا أعرف في الجاهلية من العرب أيوب "وإبراهيم" إلا أيوب بن مجروف، وإبراهيم بن أيوب.
قال: وذلك لمكان النصرانيّة فيهم.
"عُصَيَّة": في سُلَيم: عُصَيَّة بن خُفَاف بن امرئ القَيس.
"عَليّ": في الأَزْد: عليّ بن مسعود بن مازن بن ذِئْب بن عمرو بن حارثة ابن عَديّ بن عمرو بن مازن بن الأزْد.
وفي طيئ: عليّ بن تَيم بن ثعلبة بن جَدْعاء بن ذُهل بن رُوبان ابن جُندب بن خارجة بن سعد بن فُطْرة بن طيئ.
"عَليّ": وفي لَخم: عُليّ بن رَباح.
"وفي الأَنصار": عُلَيّ بن راشد بن شاردة.
وفي بَجيلة: عُلَيّ بن "أَيْثع بن نذِير بن قَسْر".
"وفي بجيلة أيضاً: عُلَيّ" بن مالك بن سعد بن نَذِير "بن قَسْر".
"وفي سعد العشيرة": عُليّ بن أنس الله بن "سعد العشيرة بن مَذْحج".
"وفي ربيعة: عُلَيّ" بكر بن وائل.
وفي الأَزْد: "عُلَيّ بن سُود بن الحَجْر بن عمران بن عَمرو مُزَيْقاء".
كُلُّها بُطون وأفخاذ.
"عَنَزَة": وفي ربيعة: عَنَزَة بن أسَد بن ربيعة.
وفي خُزاعة: عَنَزَة بن عمرو بن أفْصى بن حارثة.
في الأَزْد: عَنزة بن عمرو بن عوف بن عديّ بن عمرو بن مازن بن الأَزْد.
"عُبْرَة": في الأَزْد: أيضاً: عُبْرَة بن زهران بن كعب، وعُبْرَة بن هَدَاد ابن زيد مناة بن الحُجْر بن عِمران.
"عِتْرة": في هُذيل: عِتْرَة بن عمرو بن الحارث بن تَميم بن سعد بن هُذَيل.
وفيها أيضاً: عِتْرَة بن عادِية بن صَعْصَعة بن كعب بن طَابِخة بن لِحْيان بن هُذَيل.
في عِجْل: عِتْرة بن عامر بن كعب بن عِجْل.
"عَنس": في "مذحج: عَنَس، بالنون، ابن مالك".
"عَبْس": في قَيس: عَبْس بن بَغيض.
في الأَزْد: عَبس بن "هوازن" بن أَسْلم بن أَفْضى بن حارثة إخوة خُزاعة.
في عَك: عَبْس بن الشَّاهد بن عَك.
"عِيش": وفي بَلِيّ: عِيش بن حرام بن جَعل بن عَمرو بن جُشَم بن وَدْم.
وفي سعد هُذيم: عِيش بن ثَعلبة.
وفي مُزينة: عِيش بن عَبد بن ثَور بن هُذْمَة بن لاطم بن عثمان.
"عَيْش": في أشجع: عَيْش بن خلاوة بن سُبَيع بن بكر بن أشجع ابن "ريْث".
"عُرَينة": وفي بَجيلة: عُرَينة بن نَذير "بن قَسْر" بن عَبْقر.
وفي قُضاعة: عُرَينة بن ثَور بن كَلب.
"عَرَاينة": في القَيْن: عَرَاينة "خفيف" ابن جُشَم بن مالك بن كَعب ابن القَيْن، وبعض العلماء يقول: عَرَانية، يقدِّم النون.
"عَرِين": في تميم: عَرين بن ثعلبة بن يربوع.
ومنهم: "الكَلْحبَة العَرَنيّ".
وفي بَجيلة: عرِين بن سعد بن نَذير.
وعُرَينة بَجيلة، عَمّ: عَرِين هذا.
"العَجْلان": وفي قَيس: العَجْلان بن عبد الله بن كعب بن ربيعة بن عامر ابن صَعْصَعة.
وفي قُضاعة: العَجلان بن حارثة "بن ضَبيعة" بن حَرام بن جُعَل ابن عمرو بن جُشَم بن وَدْم بن ذُبيان بن هُميم "بن ذُهل بن هَنيّ، غير مهموز، ابن بَلى بن عمرو بن الحافي بن قُضاعة".
"العَاض": في الأزْد: العَاضُ، مخفّضفة مُعجمة "الضاد". ابن ثعلبة بن سُلَيم ابن "فَهم" بن غَنم بن دَوس.
"عُلَة": في مَذحج: عُلَة بن جَلْد بن مالك بن أُدَد بن مَذْحج.
"عِلَّة": وفي قُضاعة: عِلاَّة، مكسورة العين مفتوحة اللاَّم مشدّضدتها، ابن غَنْم ابن سعد بن زيد "بن ليث بن" سُود.
وعِلَّة، مثلها، ابن غَنْم بن ضِنَّة بن سعد "بن" هُذَيم.
"عَدْنَان": في الأَزْد: عَدنَان بن عبد الله بن الأَزد.
"عُدْثَان": وفيها: عُدْثَان، بالثاء، بن عبد الله بن زهران، وهو "جَدُّ" جذِيمة الأبْرش.
"عَجَب": في قَيس: عَجَبُ بن ثَعلبة بن سعد بن ذُبيان.
وفي جُهينة: عَجيب، مثلها، "ابن نَصر" بن مالك بن غَطَفان ابن قيس بن جُهَينَة.
"أَعْجَب": في قُضاعة: أَعْجَب بن قُدامة بن جَرم بن رُبَّان.
"عائِذ": في قريش: عائِذ بن عبد الله بن عُمر بن مَخزوم.
وفيها: عائِذ بن عِمران بن مَخْزوم.
"عَلَقَة": في بَجيلة: عَلَقَة، بالقاف مُحرّك، ابن عَبْقر.
وفي قَيس: عَلَقَة بن جُداعة بن غَزِيَّة بن جُشَم بن معاوية بن بكر ابن هَوازن.
وفي "الأزد": عَلَقَة بن عُبَيد بن "عُبْرَة" بن زَهران.
وفي قريش: عَلَقَة بن قَيس بن الحارث بن فِهْر.
"عُلَّفة": في قيس: عُلَّفة بن الحارث بن معاوية بن الحارث بن معاوية ابن ضَباب بن جابر بن يربوع بن غَيْظ بن مُرَّة بن عوف بن سعد ابن ذُبيان.
وفي خِنْدف: عُلَّفَة بن الفَرِيش بن الرَّباب.
"عَذَر":
في الأشْعر: عَذَر، محرّك، ابن وائل بن الجُمَاهر بن الأشعر.
"عُذَر": في همدان: عُذَر، مُحرّك مضموم، ابن سعد بن رافع بن مالك بن جُشَم بن حاشد.
منهم: عبد الله بن حِثْل، كان شاعراً، تقلت من خط أبي الفتح عثمان بن جنِّي له:
أَلاَ أبْلِغ لديك بني سُـلَـيمٍ
وعامِرَ والقبائلَ من كِلاَبِ
ومنها:
تركنا فارسَ الهَيْجَا صَرِيعاً
كأَنَّ بنانَه خثضِبت بجَابِ
الجَأَب: المَغْرة.
ومنهم: بَدَّاء بن سُلمان، وكان شاعراً، تقلتُ من خط عُثمان له:
قَرَنَّا بأَعْضاد الرِّكَاب سَرَاتَهمْ
نَسُوقُهُمُ مُسْتَوسِقين لنا تَبَعـا
"عَنْز": في ربيعة: عَنْز بن وائل.
"عِتْر": في ربيعة: عِتْر، بالتاء، ابن عوف بن إِياس بن ثعلبة بن جارية بن فَهْم بن بكر بن عَبْلَة "بن أنمار بن مُبَشِّر بن عَميرة بن أسد ابن ربيعة بن نِزار".
وفي هوازن: عِتْر بن مُعَاذ بن "عَمرو بن" الحارث بن معاوية بن بكر بن هوازن، وولده "يقولون": عُتْر بن مُعاذ.
وفي عَك: عِنْرُ بن السَّمْناء بن صُحَار بن عَكّ.
وفي بِلى: عِتْر بن جُشَم بن وَدْم بن ذُبيان بن هُمَيم بن ذُهْل بن هَنِيّ ابن بَليّ.
"عُتَر": وفي هَوازن: عُتَر بن حبيب بن وائلة بن دُهْمان بن نصْر ابن معاوية بن بكر بن هَوازن.
"عِتْر": وفي الأشعرييت: عَتْر، بفتح العين، ابن بكر بن عامر ابن عَذر بن وائل بن "الجُمَاهر بن" الأشْعَر.
"عُتْرَة": وفي بني عِجْل: عُتْرَة بن عامر بن كعب بن عِجْل.
"عَدِيّ-عُدَيّ": كل شيء في العرب من القبائل عدِيّ، فهو مفتوح العين، إلا الذي في طَيْ فهو: عُدَي، الضم، وهو: عُدَيّ بن ثَعلبة بن عمرو بن ثعلبة ابن حيَّان بن ثعلبة، وهو جَرْم بن عمرو بن الغَوث.
"عَبْدَة": في بني عَبْشمس بن تميم: عبْدة بن الطَّبيب.
"عَبَدَة": وفي تَميم: أيضاً: عَلْقمة بن عَبَدَة.
"عُبْدَة": وفي تميم، أيضاً: عُبْدَة بن عَدِيّ بن جُنْدب بن العَنْبر بن عمرو ابن تميم.
وفيهم: عُبْدَة بن جَذيمة بن الحارث بن عمرو بن الهُجَيم بن عمرو ابن "تَميم" منهم: الهَمَلَّع بن أَعْفَر الشاعرو القائل.
وإِني لسمْحُ البَيْع إِن صَفَقَتْ لها
يميني وأضحت للحواريّ زينبُ
الغين
"غَنم": كل شيء في قبائل العرب فهة: غَنم، بالغين، والنون إلا غثم ابن الرَّيعة بن رَشْدان بن قيس بن جُهَينة، فإنه بالغين والثاء.
"غَضب": في سُلَيم: غَضْب بن كعب بن الحارث بن بُهْثَة بن سُلَيم.
وفي الأنصار: غَضْب بن جُشَم بن الخزرج بن حارثة.
"غُبَر": في ربيعة: غُبَر بن غَنْم بن حبيب بن كعب بن يَشْكُر.
وفي كَلْب: غُبَر بن بكر بن تَيم اللاَّت بن رُفَيدة.
"غُرَاب": في طيئ: غُراب بن جذيمة بن وَدَّ بن مَعْنر بن عَتُود بن عُنَين.
وفي فزارة: غُرَاب بن ظالم بن فَزارة.
"غَطْفَان": في قَيْس: غَطْفَان بن سَعد بن قَيْس عَيْلان.
وفي جُذام: غَطفَان بن سَعد بن إِياس بن حَرام بن جُذام.
وفي جُهَيْنة: غَطفَان بن قَيس بن جُهَيْنة.
وفي إِياد: غَطَفان بن عَمرو بن الطَّمَثان بن بِن عَوْذ مَناة.
"غِيرَة": في كِنانة: غِيرَة، محرَّكة مكسورة الغين، ابن سَعد بن بَكْر ابن عَبد مَناة بن كِنانة.
وفي بَلِي: غِيرَة، ابن ذهْل بن هنيّ بن بَلِي.
وفي ثَقيف: غِيرَة بن عَوف بن ثَقِيف.
"غُفَيْلَةُ": في السَّكُون: غُفَيْلَةُ بن عَوف بن سَلَمة بن شُكَامَة بن شَيب ابن السُّكُون.
وفي ربيعة: غُفَيْلَةُ بن قاسِط بن هِنْب بن أَفْصى.
"الغَوْث": في طيئ: الغَوْث بن طيئ.
وفي مُضْر: الغَوْث بن مُرَّة، وهو الرَّبيط، وهو صُوفة.
وفي اليَمن: الغَوث بن أَنْمار بن إِرَاش.
"غاضِرة": وفي خُززَاعة: غاضِرة بن حَبِشيَّة بن سَلُول بن كَعب بن عَمرو ابن رَبيعة بن حارثة.
وفي أَسد: غاضِرة بن مالك بن ثَعلبة بن دُودان بن أَسد.
وفي قَيْس: غاضِرة بن صَعْصَعة بن مُعاوية بن بكر بن هَوازن.
"غَنْث": في بني مالك بن كِنانة: غَنْث، بالغين، وهو ابن أَفْسان بن القَحْم بالقاف ابن مَعَدّ بن عَدْنان.
"غَيِّث":
في طيئ: غَيْث، مشدد الياء آخر الحروف، ابن عمرو بن الغَوث ابن طيئ.
الفاء
"فَهم": في مُضْر: فَهم بن عمرو بن قَيْس عَيْلان وسم عَيْلان: الناس، بالنون ابن مُضْر بن نزار بم مَعد بن عَدْنان.
وفَهم هؤلاء: رَهط ثابت بن جابر بن سُفيان، الملقَّب: تأبط شرَّا. "وكل" فًهم في العرب بالفاء، إِلا: قَهم بن الجابر ابن عبد الله بن قادم بن زَيد بن عَريب بن هَمدان "فهو بالقاف".
"فُرَافضة": كل اسم في العرب فُرَاصفة، فهو مضموم، إِلا فَرافِصَة ابن الأَحوص بن عَمرو بن ثَعْلبة بن الحارث بن حِصْن، فإِنه مفتوح الفاء.
"فَرَان": وفي بَلِي: فَرَان حَفيف ابن بليّ.
"الفَزَع": وفي خَثْعم، الفَزَع خفيف ابن شَهْران بن عِفْرس.
وفي خُزاعة: الفَزَع، بمثله.
"الفَزَع": في تميم: الفَزَع، بجزم الراء، ابن عبد الله بن رَبيعة بن جَنْدل ابن ثَور بن عامر بن أُحَيْمر بن بَهْدَلَة بن عوف.
وفي كَلْب: الفَرْع، مثله.
"فُرَيْع": وفي عَبد القَيْس: فُرَيْع، بالفاء، وهو ثَعلبة بن مُعاوية بن ثَعْلَبة ابن جَذيمة بن عَوف بن بكر بن أَنمار بن عَمرو بن وَديعَة بن لُكَيْز.
القاف
"قَهْم": في همدان: قَهْم، "بقاف"، ابن الجابر.
والجابر هو: جُبَر، بوزن فُعَل، مضموم الفاء مفتوح العين؛ وقال آخرون: جَبْر، بوزن فَعْل، والأول أثبَت.
وجُبَر: ابن عبد الله بن قادم بن زيد بن عُرَيب بن جُشَم بن حاشِد ابن خَيران بن نَوف بن هَمْدان. ومنهم سوَّار بن أبي حُمَير القَهْميُّ، أصابته جراحة مع الحسين، عليه السلام، فمات.
"والقَهَم:والقَمه": محركاً عَيني فعليهما: قلَّة شهوة الطعام، يقال: قَهِم، وقمِه، بمعنى.
"قَرَار": وفي عَنَزَة: قَرَار بن ثَعلبة بن مالك بن حَرْب بن طَرِيف بن النَّمِر ابن يَقْدُم بن عَنَزة.
"قُمَيْرَي": في الأَزْد: قُمَيْرَي" مضموم الأول بعد تصغير مَقْصور الآخر"، وهو: قُمَيْري بن عمرو بن عوف بن عمرو بن عَدِيّ بن عمرو بن مازن.
وفي بني قُمَيْرِيّ يقول سِماك بن مُرَيط التُّنْجِيُّ:
يا راكبَا بَلَّغَـنْ ولا تَـدْعَـنْ
بني قُمَيْرَيّ وإن هُمُ جَزِعُوا
لا أحْفِلُ العَذْلَ والمَـلاَمَ ولا
يَلِيقُنِي في فِرَاشِي مُضْطَجَع
قال الكَلبيُّ: وهذا الشِّعر من أقدم ما قالته العرب.
قال الحُسين بن عليٍّ: هو مِمَّا غُنِّي به قديماً فبقي في أيدي الناس، وقد سمعتُه يُغني به في هذا "الزَّمان".
وقد قال بعض الناس: قُمَيْراً، كأَنَّه تصغير "قَمَر"، وليس يُلتفت إلى ذلك والأول هو الصحيح الثَّبت.
"قَرْن": وفي الأزد: قَرْن، مثلها، ابن عَكّ بن عَدنان.
"قَرَن": في مُراد: قَرَن، محركة، ابن رَدْمان بن نَاجية بن مُراد، قوم أُوَيْس بن عمرو الزاهد.
"قطيْعَة": في غَطَفان: قُطَيْعَة بن عَبْس.
وفي كلْب، قُطَيْعَة بن بكر بن تَيم الله بن رُفَيدة.
وفي بني زُبَيد: قُطَيْعَة بن "ربيعة بن مُنَبِّه، وهو زُبَيْد" الأكبر بن صَعْب بن سعد العشيرة.
"قُدَم": في هَمدان: قُدَم بن زيد بن عَرِيب.
"قَدَم": وفي القين: قَدَم بن لِخْوَة، بكسر اللام، ابن جُشَم بن مالك ابن كعب بن القَين.
"القِرِّيَّة": في النَّمر بن قاسط: القِرِّيَّة، وهي: خُمَاعَة بنت جُشَم بن ربيعة ابن زيد مناة بن النَّمِر.
والقِرِّيَّة بن عَنْس بن مالك.
"قُزَيْع": في بَجيلة: قُزَيْع بن قِنْيان بن ثعلبة بن معاوية بن زيد بن الغوث ابن أنمار.
"قرَيْع": في قَيس: قُرَيْع بن الحارث بن نمير بن عامر.
وفي تميم: قُرَيْع بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تَميم.
"قَرْثَع": في ضَبَّة، قَرْثَع الضَّبِّيّ، يقال: أسْأَل من قَرْثَع.
"القُلَيْب": في تَميم: القُلَيْب بن عمرو بن تميم، وهو أَلْيَهَةُ، مثل "علْيَهة".
وفي أسد: القُلَيْب "مثله: ابن عمرو بن أسد.
الكاف
"كَبَاثَة": في امرئ القيس بن زيد مناة بن تميم: كَبَاثَة بن عَلْقمة بن صَخْر ابن وَهب بن كعب بن عُبَادة بن عَصَبة بن امرئ القيس بن زيد مناة. "وفي عائذ الله" بن سعد العشيرة: كَبَاثَة.
"وكل شيء بعد هذين: كنانة".
"كُلَيْب": في خُزَاعة: كُلَيْب بن حَبَشِيَّة بن "سَلُول".
وفي تَميم: كُلَيب بن يربوع.
وفي هَوازن: كُلَيب بن ربيعة بن عامر.
وفي تَغلب: كُلَيب بن ربيعة "بن الحارث بن زُهَير" الجَشَميّ، وهو: كُلَيْب "بن" وائل.
"كُوز": في أسد: كُوز بن مُرْأَلة بن همَّام بن ضَبَّة بن كعب بن مالك، وهو الزّنْية، ابن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد.
وفي ضَبَّة: كُوز بن كعب بن بَجَالة بن ذُهْل "بن" مالك ابن بكر بن سعد بن ضَبَّة.
"كَلْب": في قُضاعة: كَلب بن وَبَرة.
وفي بَجِيلة: كَلْب بن عمر بن لُؤيّ بن رُهْم بن معاوية بن أسْلَم ابن أحْمَس.
اللام
"لجَيم": في ربيعة: لُجَيْم بن صَعْب بن علي بن بكر بن وائل.
وفي طيئ: لُجَيْم بن غَنْم بن ثَوب بن معْن بن عَتُود بن عُنَين بن سَلاَمان بن ثُعَل.
"لؤيّ": في الرَّباب: لُؤيّ بن عمرو بن الحارث بن تَيم بن عبد مَناة.
وفي قريش: لؤي بن غالب بن فهِر بن مالك.
"لَهَب": في عَدْوان: لَهَب بن عمرو بن عِيَاذ بن يَشْكُر بن عَدْوان، سُمِّي: عَدْوان، لأنه عَدا على أخيه فَهْم فقتله.
"لِهْب": في الأزد، لِهْب بن أحْجَن بن كَعب بن الحارث بن كعب ابن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد.
ولِهْب، هؤلاء: أهل العَيافة والزَّجر، وفيهم يقول كُثَيِّر بن عبد الرحمن الخُزاعي:
تَيَمَّمتُ لِهْباً أَبْتَغِي العِلْمَ عِنْـدَهُـم
وقد رُدّض عِلمُ العائفين إلى لَهْبِ
وروى ابن إسحاق: أن رجلا من لِهْب كان عائفاً، فكان إذا قدم مكة أتاه رجال قريش بغلمانهم ينظر إليهم، ويعتاف لهم فيهم، فأتاه أبو طالب برسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهو غلام، فنظر إليه عليه السلام، ثم شغله عنه شيء، فلما فرغ قال: الغُلام، عَلَيَّ به. فلما رأى أبو طالب حرصه عليه غَيَّبه، فجعل يقول: ويلكم، رُدُّوا عَلَيَّ الغلام الذي رأين آنفاً. فوالله ليكوننَّ له شأن. قال: وانطلق به أبو طالب في غامِد.
واسم غامد: عمرو بن عبد الله بن كعب "بن الحارث بن كعب" ابن عبد الله بن مالك بن نَصْر بن الأزد.
"اللَّهَبَة"، واسمه: مالك بن عوف ابن قُرَيع بن بكر بن ثعلبة ابن الدُّول بن سعد مناة بن غامد، وكان اللّضهَبَة هذا شريفاً. وفيه يقول أبو ظَبيان الأعرج الوافد على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، واسمه: عيد شمس بن الحارث بن كثير بن جُشَم بن سُبَيْع ابن مالك بن ذُهْل ابن مازن بن ذُبيان بن ثعلبة بن الدُّول:
أَنا أبو ظَبيان غير الـمَـكْـذَبَـهْ
أبي أبو العَنْقَا وخالي اللَّـهَـبَـهْ
أكرَم من تَعْلـمـه ثَـعْـلـبـهْ
ذُبيانها تَكْبرها في المَنْـسَـبَـهْ
يوم ..............
نحنُ صِحَاب الجيش يوم المَحْسَبَهْ
"لَخْم": بخط البلاذريّ: لَخْم "بن مَنعة بن بُرحان بن دَوْس بن الدُّئل ابن أمية بن خُذافة بن زُهر" بن إياد، وهو أبو مالك بن قيس ابن "عبد هند" بن لَخْم، الذي ينسب إليه: أقساس "مالك".
الميم
"معدّ": في العرب: مَعَدُّ بن عَدْنَان.
"معْد": في طَيَّئ: مَعْد ساكِن ابن مالِك بن قَميَّة بن عَادِية بن عَمرو ابن ظَفَرة بن عَمرو بن مالك بن الصَّامت.
في خَثْعم، مَعْد ساكن أيضا ابن الحارث بن تَيم بن كَعب ابن مالك بن قُحافة بن عامر بن ربيعة بن سعد بن مالك ابن نَسْر بن وَهْب "الله" بن شَهران، جد سَلْمى، وهي أُخت أَسماء بنت عُمَيْس.
"مَعْوِيَة": في قُضاعة: مَعْوِيَة مثل مَفْعِلَة ابن امرئ القَيْس بن ثعلبة ابن مالك بن كِنانة بن القَيْن بن جَسر بن قُضاعة.
كل شيء في العرب: مُعاوية إِلا مَعْوِيَة هذا.
"مُعَاوية": في بني نُمير: مُعَاوية، قبيلة كبيرة فيها ثلاثة أَبطن، منهم: الجَرُوش، وبطن يُعرف بقُريش، وبطن يعرف بالغُبْران.
وفي بني عُقيل: مُعَاوية بن بكر بن هَوازن، أَبو عامر بن صَعْصَعة.
"مَغْوِية": في خَثْعم: مَغْوِية، مُعجمة، وهو أَجْرم بن ناهس بن عِفْرِس "بن جَلْف" بن أَفْتل، وهو خثْعم.
ومَغْوِية، هؤلاء، وفَدوا على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: أَنْتم بنو رَشَد.
"مِعْير": في أَسد: مِعْير بن حَبيب بن أسامة بن مالك بن نَصر بن قُعَيْن.
وفي طيئ: مِعْرُ بن بَولان بن عَمرو بن الغَوْث.
"المُجَّر":
في أَسد: المُجَّر مشددا ابن نُكْرة بن الصَّيْداء.
وفي قَيْس: المُجَّر مشدد ابن الحَرِيش بن كَعب بن ربيعة ابن عامر.
"المَجْر": وفي كندة: بنو المَجْر خفيف وهو: سَلمة بن عمرو بن أبي كِرَب بن ربيعة بن معاوية.
وقال غير ابن حبيب: الذي في كندة: المُجّر ثقيل لأنه: من: أَجرّ الرَّمح في نَحْره، والأَسديّ: مَجْر خفيف لأنه من غير هذا المعنى.
"المِجْر" في تَميم: المِجْر بالكسر ابن ربيعة بن مالك ابن زيد مناة.
"مُزْدَلِف": في شَيبان: المُزْدَلِف عَمرو بن أَبي ربيعة بن ذُهْل بن شَيبان.
وفي طَيَّئ: المُزْدَلِف بن أَبي عَمرو بن مَعْير بن بَولان بن عَمرو ابن الغَوْث.
"مِشْرُ": في اليَمن: المِشْرُ بن النَّخع.
وفي طَيئ: المِشْرُ بن ثَعلبة بن نَصر بن سَعْد بن نَبْهان.
وفي الأَزد: المِشْرُ بن ذُهْل بن مالك بن تَيْم بن عَمرو بن الحارث ابن عتيك.
"مُبَشِّر": في الأزد: مُبَشِّر بن صَعْب بن ُدهْمان.
وفي قُضاعة: مُبَشِّر من بَهْراء.
وفي ربيعة: مُبَشِّر بن عَمِيرة بن أَسد بن ربيعة.
وفي خَثْعَم: مُبَشِّر بن أَكْلُب بن رَبيعة بن عفْرس بن حَلْف بن أَقْتَل، وهو خَثْعم.
"مُجَاسِر": وفي طَيئ: مُجَاسِر بن الصَّامت بن غَنْم بن مالك بن سَعد بن نَبْهان.
وفي عبد القَيْس: مُجَاسِر بن الصِّيق بن مالك بن مُرَّة.
ومن ولده: مِهْزم بن خالد بن الفَزْر بن جُوَيد بن مُجَاسِر.
"مُحَاسِن": في كَلْب: مُحَاسِن، وهو زيد مَناة بم عبد وُدَّ بن عَوف بن كِنانة ابن عوف بن عذرة بن اللات بن رُفَيْدة.
وفي الأَزد: مُحَاسِن بن سَلِيمَة بن مالك بن فهم.
وفي فزارة: مُحَاسِن بن لأَْي بن عُصَيم بن شَمْخ بن فَزارة.
وفي تميم: مُحَاسِن بن مُعاوية بن شُرَيْف بن جُرْوَة بن أُسِيَّد بن عمرو ابن تميم.
"مُعْتِبُ": في الأنصار: مُعْتِبُ بن عُبيد بن سَوَاد بن هُنَيم بن ظَفَر بن الحارث ابن الخَزرج.
"مُعَتِّب": في ثقيف: مُعَتِّب مشدَّد ابن مالك بن كعب بن عمرو بن سَعْد ابن عوف بن ثقيف.
"ومُعَتِّب بن أَبي لهب، في بني هاشم".
"مُلَيْح": في خُزاعة: مُلَيْح بن عمرو بن ربيعة، وهم حَيُّ كبير، بن عبد الرحمان الشاعر.
وفي الهَوْن: بن خُزَيمَة: مُلَيْح بن الهون.
وفي السَّكون: مُلَيْح بن عمرو بن ربيعة بن شُكَامَة بن السَّكون.
"مَلَكَان": في قُضاعة: مَلَكَان "مُحركة" بفتح الميم واللام، ابن جَرم ابن رَبَّان بن حُلْوان بن عمران بن الحافي بن قُضاعة، وليس فيهم "نَبيه" يُذكر.
وفي السَّكون: مَلَكَان، أيضا، ابن عَبَّاد بن عِيَاض بن عُقبة ابن السَّكون.
وكل ما عدا "مَلَكَان" هذين فهو مِلْكان "مُسكَّنا"، مثل: إِنسان.
"مِلْكان": في أُدَّ بن طابِخة: "مِلْكَان"، منهم: ذو الرُّمَّة، واسمه: غَيْلان ابن عقبة بن بُهَيْش بن مسعود بن حارثة بن عمرو بن ربيعة بن ساعدة ابن كعب بن عوف بن ثَعْلبة بن رَبيعة بن مِلْكان، وسُمِّي: ذا الرُّمَّة، لقوله:
هل تَعْرفُ المنزِلَ بالوَحِيدِ
قفراً مَحَـاةُ أَبَـدُ الأَبِـيدِ"
والدَّهْرُ يُبْلِي جِدَّةَ الجَـديدِ
لم يُبْقَ غَيْرَ مُثَّـل رُكُـودِ
على ثَلاَث بَاقِـيَات سُـودِ
وغيرَ باقي مَلْعَبِ الْوَلِـيدِ
وَغَيْرَ مَرْضُوخِ الْقَفَا مَوْتُودِ
أَشْعَثَ بَاقي رُمَّةِ التَّقْلِـيدِ
"مُجَمَّع": في جَعْفِي: المُجَمَّع بن مالك بن كَعب بن سَعْد بن عوف بن حَرِيم ابن جُعْفي.
وفي كندة: المُجَمَّع بن وَهْب بن الحارث بن مُعاوية بن ثَور ابن كِندة.
"مَرْئِيّ": كل امرئ القَيْس في العرب فالمَنسوب إِليه مَرْئِيّ، مثل: مَرْعِيّ. إِلا امرأ القَيْس، من كندة، فإنه يُنسب إِليه: امرئيّ، كذا قال أبو جعفر، ولست أدري أيعني: امرأ القَيْس بن "حُجْر الشاعر" خاصة، أَم كُلُّ من يُسمَّى بهذا الاسم من كندة.
"مُرّ": في طَيئ: مُرُّ بن عمرو بن "الغَوْث"، يكونون بحاضر حلب، وهو مدَّخَلون.
وفيها: مُرُّ بن حُسَين بن عمرو بن الغوث.
وفي جُهَيْنة: مُرُّ بن كاهل بن نصر بن مالك بن غَطَفان بن قَيْس ابن جُهَيْنة.
وفي هَمَدان: مُرَّ بن الجَابِر بن عَبْد الله بن قادم.
وفيها أيضا: مُرُّ بن الحارث بن سَعْد بن عبد الله بن وادعة.
وفي قُضاعة: مُرُّ بن خُشَيْن بن النَّمر بن وَبَرة.
"مُرَيّ": وفيها: مُرَيُّ بن الفَرَافِصة، أخو نائِلة، زوُّج عثمان رضي الله عنه، هَلك في "الرُّهْنُ" عند كِسرى، والذي عقد نكاح نائِلة أَخوها ضَبُّ ابن الفَرافِصة، لأنه كان مُسلما وهي مُسلمة، وله تقول:
أَلستَ ترى بالله يا ضَـبٌّ أَنـنـي
مُصَاحِبة نحو الـمـدينة أَرْكُـبَـا
إِذا قَطَعْوا حَزْناً تَخُب ركـابُـهـم
كما حرَّكت ريحٌ يَراعاً مُثـقَّـبَـا
أَمَا كان في بُنْيان حِصْنِ بن ضَمضم
لك الويلُ ما يغني الخبَاءَ المُطَنَّبَـا
"مُحْرِز": وفي ربيعة: مُحْرز بن الصَّحيح، قتل عبد الله بن عمر ولبه سيفَ عُمَر ذا الوِشاح.
"المِكْعَثُ": وفي قُضاعة، في كَلْب: المِكْعَثُ، بالثاء بثلاث نقط، ابن سُوَيد ابن الحارث بن حِصْن، والمِكْعَثُ، الذي تنسب إليه الخيل المِكْعثية وفيه يقول الأحمر بن شُجاع بن زَحِنة بن قَعْطَل:
حُمَيليةً أَو شُزَّبًا مكْعَثيَّةً
لآثارها من كَلْمها .....
النون
"نِزار": نِزار بن مَعَد بن عَدْنان، المُستغني بشَرفه عن صفته.
وفي تَنوخ: وإِنما سُمِّيت بذلك لأَنها تَنَختْ، أي أَقامت على مالك ابن فهم بن تيم الله بن "أَسد" بنى وَبَرة بن تغلب بن حلوان بن عمران ابن الحافي بن قُضاعة، "فنتوخ" على "ثلاثة أبطن: فَهم" والأحلاف، ونزار، فأَمَّا "فهم" فقد ذكره في سياقة النسب، والأحلاف، قوم من العرب حالفتهم فاختلطت بهم، وطائفة من تنوخ تدعو نفسها بِنزَار.
وقال: الكَلْبي، وليس نِزار لهم "بأب" ولا أُم، ولا أدري ما معنى تسميتهم نفُوسهم به.
قال: ومن النزاريين: سِمَاك بن مِرْيط بن سَرح بن عمرو.
وقد ذكر سِمَاكا، وأنشدنا له شِعرا "في كتابنا هذا"، وفي سِمَاك يقول أخوه مالك:
أَأُمَّ سِمَاكٍ "فلا تَجْزَعي
فَلِلمَوت ما تَلِدُ الوالدةَ"
"نِيَار": في مَذْحج: شاعر، يقال له: نِيَار بن شَعْشَم، أَحد بن الحَماس، وإِنَّما سُمِّي: الحَماس، لِشدَّته، وهو عامر بن ربيعة بن كعب بن الحارث ابن عَمرو بن عُلَة بن جلْدِ بن مالك بن أُدَد بن زيد.
ونِيَار هو القائل:
أَلا لَيْتَ أُمِّي لم تَلِدْني وليتـنـي
عَلى نَسْئِهْا بين النِّساء "المُخَّرسَا"
أراد "بعد نسئها" كأنه قال: لم تحملني ولم تدلني، وأَراد بالمخرَّس: المخرَّسة، وهي المطعمة، ويُدعى طعام النفساء: الخُرْسَة. وقال بعض الأنصار بين يدي عُمر بن الخطاب، رضي الله عنه، في صفة "النَّخل": ليس كالصَّقر، السائل من رءوس "الرَّقل"، الراسخات في الوحل، المُطعمات في المحل، لُهْنَةُ الصَّغير، وتحفة الكبير، وزاد المسافر، وتَخْرِسَةُ مَرْيم بنت عمران.
"نَصْر": في أَسد: بنو نَصْر بن قُعَين الحارث بن ثعلبة بن دُودَان ابن أَسد.
"نَضْر": وفي هوازن: نضر بن " ".
وفي خزيمة: النضر.
منهم: النَّضر بن كِنانة، جِماع قُريش.
وفي حِمير: النَضر بن يَرِيم بن معد يركب بن أَبرهة بن الصَّبَّاح ابن لهيعة بن شيبة الحَمد بن مرثد الخير.
"نَبِيت": في الأنصار: النَّبِيتُ، وهو عمرو بن مالك بن الأوس بن حارثة.
وفي إياد: النَّبِيتُ بن منصور بن يَقْدُم.
"نَسْرٌ": في خَثْعم: نَسْرٌ بن وهب الله بن شَهْران.
وفي الأَنصار: سُفْيان بن نَسْرٌ.
"نَشْر": وفي خَثْعم: نَشْر بن رَبيعة بن عمرو بن مِنشار بن قُمير بن زابية بن مالك.
"ناجية": في قُريش: بنو ناجية بن جَرم بن رَبَّان، وهم: بنو سامة ابن لُؤي.
وفي مذحج: بنو ناجية بن مُراد.
وفي جُعْفِي: بنو ناجية بن مالك بن حَزِيم بن جُعْفِي بن سَعد العشيرة.
وفي الأشعريين: بنو ناجية بن الجَماهر بن الأشعر بن أُدد.
وفي هَمدان: بنو ناجية بن عَمرو بن جُشَم بن حاشد.
"نَهْد": وفي قُضاعة: نَهْد بن زَيد بن سُود بن أَسلمُ، بالضم، ابن الحافي ابن قُضاعة.
وفي هَمدان: نهد بن مَرْهبة بن دُعَام بن مالك بن مُعاوية بن صَعب ابنْ دَوْمَان.
وفي أسد: بَهْد بالباء الموحدة، بن سعد بن الحرث بن ثعلبة ابن دوداه.
"نُمَارة":
في لُخم: نُمارة بن لُخم، ونُمارة بن إياد.
"النَمِرُ": في رَبيعة: النَّمِرُ بن قَاسط.
وفي إِياد: النَّمِرُ بن الطَّمَثَانِ بن عوذ مناة بن يَقْدم.
وفي الأَزد: النَّمِرُ بن عثمان بن نصر بن زَهران بن كعب بن الحارث ابن كعب بن عبد الله بن مالك بن نَصر بن الأَزد.
"نُهْم": في بني عامر بن صَعْصَعة: نُهْم بن عبد الله بن ربيعة ابن عامر بن صَعْصَعة.
وقد قيل نُهْم، والأول أكثر.
وقالوا: أن اسم "نُهْم": عمرو، ووفد هذا البطن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: من أنتم: فقالوا: نحن بنو نُهْم، فقال: إنما نُهْم شيطان، أنتم بنو عبد الله.
"نِهْم": وفي هَمدان: نِهْم بكسر النون وإسكان الهاء، ابن ربيعة بن مالك بن مُعاوية بن صَعْب بن دَوْمان بن بَكيل بن جُشَم بن خَيْوان ابن نَوْف بن هَمْدان.
وقد قيل: دُومان، بالضم، والأول أثبت.
منهم: جِعَال بن زيد بن ربيعة، ويقال: جِعَال بن عَبد بن رَبيعة، كان شاعرا، وله أقاصيص يطول ذكرها.
وأنشدني بعض أشياخنا لِجِعَال هذا، وهي قطعة من أحسن ما حُفظ وذُوكر به:
بّرِمَتْ بنا سَلْمَى مُـدلَّـهْ
أَمْ للصَّرِيَمة تلك عِـلَّـهْ
ويل أم سلْمى لـو وفَـت
لك بالذي مَنَّتْـكَ خُـلَّـهْ
من حُبِّهـا فـي الـصَّـدْ
ر سَفْحٌ مُـسـتـهـلَّـهْ
فَسَقـى الإِلـهُ الـدَّار إِذ
بالدَّار تَجْتَمـع الأَخِـلَّـهْ
قد كُنْت تعذر في الصبَّـا
أَيام أَنت عـلـيك بـلَّـهْ
أَودي بهـا رَيْبُ الـزَّمَـا
ن وكُلُّ ذَلِكُـمُ تَـعِـلَّـهْ
ما من أَخٍ لـك لا تَـعُـدّ
ولو حَرَصت عَليه زَلَّـهْ
والدَّهْرُ يَعْثَر بالـفَـتَـى
ويَريشُه مِن بَعْـد قِـلَّـهْ
والمَـرْءُ يَأَمُـل أَنْ يَعـي
ش وطُول هَذا العَيْش مَلَّهْ
ويَخُـونـه ويَمَـلُّـــهْ
أَهل البِطَانة والتَّـحـلَّـهْ
والمَـوْتُ أَهْـون حـادِثٍ
مِمَّا يَمرُّ على الجِبِـلَّـهْ
ومنهمك عمرو بن برَّاقة بن مُنَبّه بن شَهْر بن نِهْم، الذي تمثَّل الحجَّاج بشعره على المنبر، وهو مشهور.
وفي قُضاعة، عَبد نهم، من ولده، قَيْس بن رفاعة بن عبد نِهْم "ابن سَحب بن مُرَّة بن أُدد بن مالك بن نَهْد بن زَيْد بن لَيْث بن سُوْد ابن أَسْلُم بن الحافي" بن قُضاعة، الشاعر ابن الحوري.
وفي بَجِيلة: عبد نِهْم بن مَالِك بن مالك بن غانم بن هَوازن ابن عثرَينة بن نَذِير بن قَسْر بن عَبْقَر.
وعَبْقَرُ جِماع بَجِيلة، وهو عبقر بن أَنمار بن إِراش بن عمرو ابن الغوث.
وفي أَنمار كلام للناس نورده في موضعه إن شاء الله.
ومن عَبْد نِهْم، هؤلاء: حَبَّهُ جُوَين بن عَلي بن عَبْد نَهْم ابن مالك، شهد المشاهد كلها مع علي عليه السلام، نستقصي خبره إن شاء الله.
الواو
"وَاثِلُةُ": "في عبد قَيْس": وَاثِلة بن عمرو بن عوف بن "بكر" ابن "أنمار بن" عمرو بن "وديعة".
وفي قريش: وَاثلة بن "عمرو" بن شيبان بن مُحارب بن فِهر.
"وَائِلة": وفي عَبد القَيْس: وَائِلة.
وفي هَوَازن: وَائلة بن صَعْصَعة.
وفي إِياد: وَائِلة بن الطَّمْثان.
وفي غَطَفان: وَائِلة بن سَهْم بن مُرَّة بن عَوف بن سَعد بن ذُبيان.
وفي بَلِيَّة: وَائلة بن حارثة بن ضُبَيْعَة بن حَرَام بن جُعْل ابن عمرو بن بَلِي.
"وَاتلة": وفي عُذْرَة: وَاتلة "بالتاء" ابن هند بن حَرَام بن ضِنَّة بن عبد ابن كَبير بن عُذْرَة...
"وَادِعة": وفي هَمْدان: وادِعَة بن عمرو بن عامر بن ناشِح بن دافع بن مالك ابن جُشَم ابن حاشد بن جُشْم بن خَيْران بن نَوْفَ بن هَمْدان.
منهم: الأجدَع بن مالك الوادعي.
"وَالِبَة": وفي الأسْد: وَالِبَةُ بن الدُّول بن سعد مَناة بن عامد.
وفي بَجِيلة: وَالِبة بن مالك بن سَعد بن نَذِير بن قَسْر.
وفي أَسَد: والِبَة بن الحارث بن ثعلبة بن دُودان بن أَسَد.
الهاء
"هَذْمة": في طيئ: هَذمَّة، بالفتح ابن عَتّابَ بن أَبي حارثة بن جُدَيْ ابن بُحْتُر بن عَتُود بن عُنَيْن بن سَلامان بن ثُعَل بن عَمرو بن الغَوْث ابن طَيئ.
قال أبو المنذر: كان يقال لقيس بن هَذْمَة، ولقَيْس بن عَتّابَ ابن أبي حارثة: القَيْسَان.
وفي مُزِينة: هَذْمَة بن لاطِم بن عثمان بن عمرو بن أُدَّ بن طابِخة، واسمه: عمرو بن إِلياس بن مُضَر.
وأُم عثمان بن عمرو، وأوس بن عمرو: مُزَيْنَة بنت كَلْب بن وَبَرة، فبها يُعرفون.
ومن هَذْمَة: آل زُهير بن أَبي سُلْمى. وقد استقصينا ذكرهم وذكر غيرهم في مُزَينة في كتاب "أدب الخَواص".
ومن هُذْمَة: مَعْقِل بن يَسَار بن عبد الله بن مُعَبَّر بن حُرَاق بن لأَيْ ابن كعب بن عبد ثَور بن هَذْمَة.
وكان معقل يُكنى: أبا عبد الله، وصحب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وكان زياد بن أبيه حَفَرَ نهر مَعْقِل بالبصرة، وأجرى احتفاره على يديْ عبد الرحمان بن أبي ذُكْرَة، أو غيرهُ، فلما فرغ منه وأراد فَتْحه بعث مَعْقَل بن يَسار فَفَتَحَهُ ببركاته، لأنه من أصحاب رسول الله، صلى الله عله وسلم، فأعطى زياد رجلا ألف درهم، وقال: أبلُغ دجلة وَسَلْ عن صاحب النهر من هو? فإن قال لك رجل: نهر زِياد فأعطه الألف الدرهم، فبَلَغَ دجلة، ثم رجع فقال: ما لقيت أحداً فبَلَغَ دجلة، ثم رجع فقال: ما لقيت أحداً إلا يَقول: نهر مَعْقِل، فقال زياد: ذلك فَضْلُ الله يُؤتيه من يشاء.
وإليه نسب الرُّطب المَعقِلي، لأنَّه أوَّل ما ظهر في نخْل هذا النَّهر.
"هَزْومَة": وفي طَيِّئ: هَزُومة، وهو أبو أَخْرَم بن ربيعة بن جَرْوَل بن ثُعل ابن عمرو بن طَيِّئ.
قال أبو المنذر: سُمِّيَ هَزوم، لشَّجة أصابته في رأسه.
"هَرْمَة": وفي قُريش، ثم في فِهْر منها: هِرْمة بن.....، ومنهم: ابن هَرْمة الشاعر الذي كان يقول فيه أيو عبد الله محمد بن الأعرابي، مولى مجالد، ومُجَالِد: مَولى أبي جعفر المنصور: خُتِم بابن هرمة الشِّعر.
واجتاز يوما بالمدينة على إخوان له، وهو بأقبح حال تكون من السُّكْر، فلاموه لمَّا صَحَى، فقال: يا سُبحانَ الله ما أَعْجَبَكُم! أيا في طلب مثل هذه السَّكْرة منذ حين. أما سمعتوني أقول:
أسأَل الله سكرةً قبل موتي
وصِيّاح الصِّبيانِ يَا سَكْران
وقال ابن هَرْمة:
ما أَظنّ الزَّمان يا أُمَّ عَمْرِو
تاركاً إِنْ هَلْكتُ من يَبْكيني
قَالَ مُصْعَبُ الزُّبيري: فأخبرني من رأى جَنَازتهُ، وما معها إِلا أربعة يحملونها حتى دفنُوه بالبَقِيع.
وحَدَّثَني بعض أصحابنا، قال: سأَله أبو جعفر من القائل:
وَمَهْما أُلام على حُبِّـهـم
فَإِني أُحِبُّ بني فَاطِمـهْ
بُني بِنْتِ مَنْ جَاءَ بِالمُحْكَمَا
تِ وبالدِّين والسُّنَّة القَائِمهْ
فقال: قائلها من مصَّ بظر أُمَّه، فلما خرج قال له ابنه، وكان معه: ألست قائلها? قال: يا بُني، أيما خير: أمُصَّ أو يأخذني ابن قَحطبة? وقال عيسى بن عَليٍّ بن عبد الله بن العباس: كنت جالسا عند أبي جعفر حين دخل عليه ابن هَرْمة، فقال: يا عم?، ما رأيته هممتُ بقتله، فقلت: يا أمير المؤمنين، أليس الذي يقول فيك:
كَرِيمُ لَهُ وَجْهانِ وَجْهٌ له الرِّضَا
أَسيلٌ ووجْهٌ في الكَريهةِ بَاسِلُ
لَهُ لَحَظات عن حِفَاف سَرِيره
إِذا كَرَّها فيها عِقَـابٌ ونـائِلُ
فقال: نعم، أو ليس الذ يقول في عبد الواحد بن سُليمان ابن عبد الملك بن مروان:
إذَا قيلَ مَنْ خَيْرُ من يُجْتَدَى
لِمُعْتَرِّ فِهْرٍ ومُحتـاجِـهـا
ومن يُعْمل الخيلَ يَوْمَ الوَغَى
بإلجامها قبل إسراجـهـا
أَشَارتْ نِساءُ بني مـالـك
إِليك به قَبْـل أَزواجـهـا
وقال عيسى بن عليٍّ: ما زال المنصور يشاورنا في أمةره حتى مَدحه ابن هَرْمة فقال:
إِذَا مَا أَرادَ الأَمْرَ نَاجَى ضَميرَهُ
فَنَاجَى ضَميراً غَير مُختلفِ العقلِ
ولَمْ يُشْرِك الأَدْنَيْنِ في جُلِّ أَمْرِهِإِذا انْتَفَضَتْ بالأَضْعفينِ عُرى الحَبْلِ
وكان أبو جعفر، لمَّا ابتنى مدينته، كتب إلى عُمَّاله في كل ناحية وبلد، يأْمرهم أن يُوجهوا إليه بالخُطباء والشُّعَراء، فوجه إليه أهل المدينة خطباءَهم وشُعراءَهم، وفيهم ابن هَرْمَة.
قال ابن هَرْمَة: فدُعِي قبلي الشعراء كلهم والخطباء، حتى لم يَبْق غيري، ثم قيل لي: قُمْ فادخُل، فقمتُ أمام سَجْف كان أبو جعفر وراءه، يرى الناس ولا يرونه، وأبو الخَصِيب مولاه قائم مع السَّجْف، والرَّبيع يمشي بينه وبين الناس، فقال الرَّبيع: هذا ابن هَرْمة، فسمعتُه يقول: فلا أنعَمَ اللهُ به عينا، ثم استُدْنيت، وقيل لي: أَنشِد أمير المؤمنين، فأنشدته حتى قلت:
تَزور امَرأً لا يَبرم القومُ أَمرَه
ولا يَنْتَحِي الأَدْنَيْن فيما يُحاول
ولَيْس بِمُعْطِي العَفْوَ عن غير قُدرة
ويَعفو إذا ما أَمكَنَتْه المَـقـاتـلُ
لَهُ لَحَظَاتٌ عن حِفَافـي سـريره
إذا مَدَّها فيهـا عِـقَـابُ ونـائِل
قال: فقال: ارْفَع السَّجْف، فرفع، ثم استدناني، فدنوت حتى قربت منه، ثم قال لي: اجلس، فجلست، ثم قال لي: قد كنتُ نذرتُ أن أقتلك، وأعجبتني أبياتك هذه، ووقوعك فيها على صفتي وَسَكَتَ، فأطرَقتُ، فما راعني إلا قَضيب خيزران قد أَخَذَ قَفَاي، فضربني ضربة ما رأيت مثلها قط، فقلت: أصبَر من عَوْد بِجَنبَيه جُلَب. قال: فَدَعَا بعشرة آلاف درهم، وقال: لولا أني أكره تفضيل المُسيء على المُحسِن لفضَّلتك على جميع الشعراء، فدعوت له، فقال لي: لعلك تعود، فقلت: لا والله لا أعود لشيء يكرهه أمير المؤمنين أبداً، فقال: والله لئن عُدْتَ لأقتُلنَّك.
وروي في خبر آخر أنه قال له، وقد أعطاه عشرة آلاف درهم: احتفظ بها، فقال: يا أمير المؤمنين، ألقاك بها على الصِّراط بخاتم الجِهبَذ.
وأخباره كثيرة.
"هَنئ": في طَيِّئ: هنئ، مثل: هَنِع، بن مُرّ بن الغَوْث.
"هِلاَل": في هوازن: هِلال بن عَامر بن صعصعة.
وفي ضَبَّة: هلال بن عامر بن ربيعة "بن ثعلبة" بن سعد بن ضَبَّة.
وفي ربيعة: هِلال بن ربيعة بن زيد مناة بن عامر بن سعد بن الخزرج بن تيم الله بن النَّمر.
وفي الأَزد: هِلال بن عمرو بن كعب بن الغِطريف الأصغر، وهو: الحارث بن عبد الله بن الغطريف بن بكر بن يَشْكُر بن مُبَشِّر.
وفي النَّخع: هِلال بن عمرو بن جُشَم بن عوف بن النَّخع.
وفي قُضاعة: هِلال بن جُشَم بن القَين.
كل هؤلاء بُطُون.
"هَصَّان": في كِلاب: الهَصَّان بن كعب بن عبد الله بن أبي بكر بن كلاب وهو والد بني العباس الكلابيين، أصحاب وادي بطنان والفايا.
"هُصَيْص": في قريش: هُصَيْص بن كعب.
وفي همدان: هُصَيْص بن الحارث بن ربيعة بن مُرْهِبَة بن دُعام ابن مالك بن معاوية بن صَعْب بن دَوْمان بن بكيْل.
وفي طيئ: هُصَيْص بن كعب بن مالك بن خَنَّاس بن أبي كعب ابن عبد الله بن مالك بن سعد بن قرير.
"وفي قيس": هُصَيْص، وهو عُوَيْمر بن كعب بن عَبْد بن أبي بكر بن كلاب.
كُلَهنّض: هُصَيْص، مضمومة الهاء.
"هَنِيْئَة": في عاملة: هَنِيْئَة، مثل: هَنِيْعَة، كلها واحد، ابن خَذِيمَة ابن شَعْل بن معاوية بن الحارث بن عَديّ بن الحارث بن مُرَّة بن أُدَد.
وفي كلب: هَنِئَة بن الحارث بن زُهَير بن تيم اللات بن وَدْم ابن وَهْب اللاَّت بن رُفَيدة بن ثَور بن كَلْب.
"هَوَازن": "هَوْزَن": وفي حِمْيَر: هَوْزَن بن عَوف بن عَدِيّ بن مالك بن زيد بن سَهْل ابن عمرو بن قَيْس بن ذي الكَلاَع.
الياء
"يَعْرُب": في "ولد" إسماعيل، عليه السلام، يُعْرُب بن يَشْجُب بن نابت بن إسماعيل، عليه السلام، ومن ولده: مَعَدّ بن عَدْنان بن أُدّ بن مُقَوَّم ابن نَاحور بن تَيْرَح بن يَعْرُب بن يَشْجُب.
هذا قول ابن إسحاق.
"يَشْجُب": في اليمن: يَشْجُب بن يَعْرُب بن قَحطان.
وفي صلة نسب قحطان كلام طويل لا بُد من اختصاره.
قال ابن الكلبي، عن أبيه، عن الشَّرْقي، قال: قحطان بن الهَمَيْسَع ابن تَيْمَن بن نابت بن إسماعيل، عليه السلام.
وكذا قال: كان يقول سعد بن عُفير المصري، مولى الأنصار. "فأما اليمانيون فيقولون: قحطان" بن عَابَر بن شَالَخ بن أرفشخذ ابن سام بن نوح، عليه السلام، وعبر هو هود "النبي" عليه السلام.
و"سئل" وَهْب بن مُنبِّه عن اليمانية، "وهل أبوهم": هود، فقال: لا ولكن وقعت "الفتن" بين العرب، وفخرت "مُضر بأبيها" إسماعيل، فادعت اليمن هوداً ليكون لهم "أب" من الأنبياء.
قال: وقحطان بن عَابَر، "قوم انقرضوا"، وهم: قحطان، الأُولى، وأما قحطان فهو: قحطان بن الهَمَيْسَع بن تَيْمَن بن "نابت ابن" إسماعيل.
وإن كان ذلك كذلك، فما أدري "ما وجه" افتخار مُضر على قحطان بن إسماعيل، "وهو أبوهما".
"يَثْيع": في الهُون بن خُزَيمة: يَثْيع بن مُلَيح بن الهُون.
وفي الأزد: يَثْيع بن سُلَيْم بن فَهْم بن غانم بن دَوْس.
وفي الأشعريين: يَثْيع بن "الأزعم" بن الأشعر.
وفي عَدْوان: يَثُيَع بن بكر بن يَشْكر بن عَدْوَان.
وفي لَخْم: يَثيع بن أَزدَة بن حُجْر بن جَزيلة بن لَخْم.
"يَشْكُر": في ربيعة: يَشْكُر بن بكر بن وائل.
وفي الأزد: يَشْكُر بن عَمرو بن عُمْران بن عَدِيذ بن حَارِثة.
وفي مُضَر: يَشْكُر بن الحارث، وهو: عَدْوان بن عمرو بن قَيٍس عَيْلان بن مُضر.
وفي مُراد: يَشْكُر بن عَمِيرَةَ بن ناجية بن مُراد، وهو: يُحَابِر ابن مالك بن أُدَد.
وفي الأزد: يَشْكُر بن مُبَشِّر بن صَعْب بن دَهْمَان بن نَصْر بن زَهْران ابن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد.
"يَام": في هَمْدان: يَام بنْ أَصبيب بن دافع بن مالك بن جُشْم بن حاشد.
وفي عَنْس: يَامُ بن عَنْس بن مالك "بن أُدَدّ".
"اليَاسُ": في مُضر: اليَاسُ بن مُضر، والياس، هو عَيْلان بن مُضر.
"يَصِيح": آل الفَرَافِصة: فيهم العددُ من بني الرَّباب، وباب الخير، وكان يقال لبني مالك منهم: رباب الشَّرّ.
فمن بني رَباب الخَير: يَصِيح، بالياء بنقطتين بن الفَرَافِصة، أخو نَائِلة زَوَّج عُثْمَان، رضي الله عنه، "قتل "يَصِيح" هذا بنو تَغْلب".
* * * آخر ما وجد في أصل الوزير أبي القاسم الحُسين بن علي المغربي رحمه الله تعالى. والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين، وسَلَّم تسليما، وحسبنا الله، ونعم الوكيل.
كتبه لنفسه العبد الفقير إلى الله تعالى: أحمد بن عبد الله أحمد بن أحمد بن مَكْتوم بن أحمد بن محمد ابن سليم القَيْسي. عفا الله عنه، وغفر له ولوالديه ولجميع المسلمين.
* * * وهذه زيادة انفردت بها نسخة "م" بعد خاتمة الكتاب وليست منه، وهي: "محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قُصي ابن كلاب بن مُرَّة بن لُؤي بن غالب بن فِهْر بن مالك بن النضر ابن كِنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مُضر بن نزار بن مَعد ابن عدنان بن أُدد بن مقدم بن ناحور بن تَيْرح بن يَعْرُب بن يَشْجُب ابن نابت بن إسماعيل الذبيح بن إبراهيم خليل الرحمن بن تارح، وهو آرز، بن ناحور بن ساروغ بن راعوا بن فالح بن هود النبي ابن شالخ بن أرفشخذ بن سام بن نوح، عليه السلام، ابن مالك بن مشتولغ بن أخنوخ، وهو إدريس، عليه السلام، ابن يرد بن مهلهل ابن قين بن يانش بن شيث، عليه السلام، ابن آدم، عليه السلام.
التسميات :
الأنساب