قبائل وعائلات ترهونة

 

ترهونة وسكان ترهونة قديمة الموطن والغالبية العظمى من سكانها يرجعون إلى قبيلة بني هلال وبني سليم ومن المرابطين وينقسم سكان ترهونة إلى أربعة أرباع وهم 

أولاد مسلم وأولاد معرف والحواتم والدارهيب

1- أولاد مسلم وينحدرون من بني زغبة من بني هلال وتضم المهادي وهم الغوازي والشريدات وتضم الغوازي كل من الجناني والدخائلية والمطائر والكرماء والقريعات وتضم الشريدان كل من الغزلات النجاحات الوجاوجة والحوافرية  وجميعهم من بني زغبة الهلالية 

ثم أولاد أحمد وتتفرع إلى السدول والختايلة والمرازق والسدول تضم : العوج والحجل والتواتي ومجاهد والبشراء وتضم الختاتلة كل من: خليفة والبواريد والكرماء والبرص والدلول، وتضم المرازق كل من : الشعابنة واللزمة والوبرة وهم جميعا ينحدرون من بني سليم، ثم الفرجان وهم من بني هلال، والغرارت وتضم أولاد أبو جريدة وأولاد عبد الكريم وأولاد يخدف وأولاد عبد الهادي

ثم الدوائم وتتفرع إلى القواسم والسواودة والشرور، حيث تضم القواسم: الرزيرات والأزقاب والزطلة وعتيق وكريم

وتضم السواودة: الخرم والعبابدة والزطارنة وضو وسعيد والعلالقة 

وتضم الشرور كل من: إبراهيم وسالم العراقيب والشروع والعثامنة والوحيدات والحمودات 

ثم الهماملة وهم سودان وقواسم والسودان تشمل: السياح والنبيات والصوالحية والوهيب مفتاح وجودة وأما القواسم تشمل: الشويش والطبباء والسرراء ووعبد الله والجبارنة والفرجاني والنعامات.

والعوامر: وتضم أولاد زاوية والصوالح والكرماء، وأما العواسي فتضم: القليلات والشيخ والمريض ورسلان وأبو غرارة وعبد المولى والحليقات وأولاد الحاج، ثم العرابيون وتضم الحاج صالح و ابن عمار وأولاد أحمد بن خليفة.

ثم العبادلة: وتضم الأثمان والهديات والهراولة وعبد النبي 

ثم الشفاترة: وهم النجاحات والقدورات والسلامات والشواش.

ثم أولاد ترهون: وهم أولاد الحاج والوحيدات و السراتي والنبيات وصالح والتياب و مناجي .

ثم الرحائمية وهم المذاكير و الرزوقات والخريصات 

ثم الكوانين: وهم الخللاء وعبد النبي والكرماء و الأسطوات.

ثم بركات أبو عيني وتضم الدرابيك والجبارنة وأولاد سالم، ثم أولاد سيدي معمر وأولاد سيدي عبد الكريم.

بني هلال في ترهونة:

نزلت قبائل بني هلال إلى ترهونة التي كانت آنذاك تقع ضمن اقليم طرابلس الغرب، في عهد التغريبة الهلالية قادمين من الشام ثم مصر في عهد الدولة الفاطمية سنة 443هـ، وفي سنة 446هـ/1054م تمركزت بني هلال في طرابلس الغرب وهم زغبة فكان لهم طرابلس الغرب وما يليها، واخوتهم بني رياح كان لهم منطقة باجة وما يليها فترة من الزمن، ثم بعد ذلك اقتسموا البلاد ثانية فصار لبني هلال من قابس إلى المغرب (اتعاظ الحنفاء بأخبار الإئمة الفاطميين الخلفاء، المقريزي، ج2، ص217). وقول المقريزي هذا هو نقلا عن كتاب ابن خلدون المسمى تاريخ ابن خلدون ص1562.

وقال المقريزي أن الخليفة الفاطمي المستنصر بالله سنة 454هـ أعطى طرابلس وقابس لبني زغبة الهلالية (اتعاظ الحنفاء، المرجع السابق نفسه، ص218) وكانت في تلك الفترة ترهونة من أهم معاقل بني زغبة الهلالية، وفي سنة 466هـ وقعت حروب داخلية بين بني زغبة واخوتهم بني رياح ونتج عن ذلك تغييرات جغرافية حيث توزع كثير من بني زغبة في المناطق الممتدة من طرابلس وحتى وهران بالجزائر وكذلك في الصحراء، فقال عنهم ابن خلدون ثم اقتسموا بلاد المغرب الأوسط، ولذلك ذكر  مناع في كتابه الأنساب العربية في ليبيا بأن الغالبية العظمى من سكان ترهونة هم من بني هلال وبني سليم وهما قبيلتان تجتمعان في جد واحد هو منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان من ذرية سيدنا إسماعيل بن إبراهيم عليهما الصلاة والسلام.

وقد ذكر محمد مناع بني زغبة في ترهونة وعد منهم: المهادي وهم من بني زغبة، والعوامر، والكوانين من بني الأثبج من بني هلال، وأولاد معرف وهم من بني زغبة، وأولاد سلامة وأولاد يوسف، وراشد والزرقان والبواض والمزواغة الشهوبيون والأرياش، والحواتم : أبي سالمة وأبي رحمة هؤلاء أخوة المهادي من بني زغبة من بني هلال.(الأنساب العربية في ليبيا، مناع، ص361-374)، وذكر مبارك الجزائري نقلا عن ابن خلدون بأن أكبر عمائر بني زغبة هم بني يزيد وحصين ومالك وعامر وعروة، ومنهم يتفرع بطون وعائلات قد لا تحصى عددا ( تاريخ الجزائر في القديم والحديث، الجزائري، ج2، ص194) وتحدث الجزائري عن حروب شرسة وضارية ومواقع لمعارك دامية دارت في أرجاء واسعة في بلاد المغرب العربي قادتها وخاضت غمارها قبائل بني زغبة الهلالية لا مجال هنا لحصرها، وقال "أقوى بطون زغبة سويد احلاف مرين وبنو عامر احلاف بني عبد الواد، ويحالف سويدا محيا من العمور والعطاف والديالم وبنو يقظان وعبيد الله من زغبة. ويحالف بني عامر أولاد زكري من العمور والنضر من زغبة. وموطن بني عامر تسالة وملاتة الى هيدور جبل وهران في الجزائر (تاريخ الجزائر المرجع السابق نفسه، ج2، ص375)

وقال صاحب المعجم: "زُغْبَة: قبيلة من هلال بن عامر، من قيس بن عيلان، من العدنانية. كانت لهم عزة وكثرة عند دخولهم إفريقية، وقد تغلبوا على نواحي طرابلس وقابس، ولم يزالوا من بطونهم: يزيد، حصين، مالك، عامر، وعروة، وقد اقتسموا بلاد المغرب الأوسط (معجم قبائل العرب القديمة والحديثة، كحالة، ج2، ص475)

ومما ورد ذكره من قبائل ترهونة أولاد معرف بن سعيد من بني عامر بن زغبة من بني هلال، كان عبد الصمد شيخهم والذي هاجر إلى الفيوم بمصر سنة 1924م، والعواسي وهم من بني صبيح من فزارة وقد هاجر قسم كبير منهم إلى مصر بعد حرب داخلية بينهم (معجم البلدان الليبية، الزاوي، ص6) ومنهم  أولاد مسلم وينحدرون من بني زغبة من بني هلال وتضم المهادي وهم الغوازي والشريدات وتضم الغوازي كل من الجناني والدخائلية والمطائر والكرماء والقريعات وتضم الشريدان كل من الغزلات النجاحات الوجاوجة والحوافرية  وجميعهم من بني زغبة الهلالية والفرجان، والعوامر: وتضم أولاد زاوية والصوالح والكرماء، وأما العواسي فتضم: القليلات والشيخ والمريض ورسلان وأبو غرارة وعبد المولى والحليقات وأولاد الحاج، ثم العرابيون وتضم الحاج صالح و ابن عمار وأولاد أحمد بن خليفة.(الأنساب العربية في ليبيا، محمد مناع)

ومن الأحداث التي وقعت بعد ذلك تعرض طرابلس الغرب لهجمات الفرنجة سنة 537هـ وفي سنة 541هـ حتى تمكن الفرنجة من دخولها عنوة وأفحشوا في القتل والسبي والنهب ونجا كثير من أهلها إلى البربر والعرب في نواحيها (تاريخ ابن خلدون، مرجع سبق ذكره، ج5، ص232)وفي سنة 555هـ دخلت طرابلس تحت حكم الموحدين ثم احتلها قراقش سنة 568هـ وتكاثرت فيها الفتن والقلاقل بين انصار قراقش وانصار ابن غانية كان جزء من بني سليم وبني هلال حلفاء وانصار لابن غانية، ثم دخلت طرابلس تحت حكم الحفصيين سنة 603هـ إلى أن استقل بحكم طرابلس يوسف بن طاهر اليربوعي سنة 684هـ وفي سنة 755هـ عادت مرة أخرى حملات الفرنجة على طرابلس ثم استمرت فيها الحروب والثورات حتى سنة 893هـ وساد بعد ذلك الرخاء والامن إلى أن احتلها الأسبان سنة 916هـ وهي المرة الثالثة التي يحتلها الفرنجة ثم احتلتها ايطاليا سنة 1329هـ (تاريخ طرابلس الغرب "التذكار"، ابن غلبون الطرابلسي)

في سنة 1125هـ/1713م في عهد ولاية القرمنلي وقعت مجموعة القلاقل في ترهونة وكان فيها آنذاك أولاد حميد والمحاميد وأولاد أبو الذيب، وأولاد خليفة، وأولاد نصر وقتل منهم عددا كبيرا من الرجال حيث قتل من أولاد خليفة 16 رجلاً، وكانت ايامها عائلة المرّّيض بتشديد الياء (تاريخ طرابلس الغرب، مصدر سبق ذكره، ص195) وبني عدي من بني هلال وممن كان ايضا في طرابلس وما يليها بني لبيد ومنهم السوالم والنوافلة واخوتهم البركات والحوتة وتمتد مضاربهم إلى نواحي برقة ويقال وهم من بني سليم، ونذكر بأن بني هلال وبني سليم يلتقون بجد واحد في النسب هو منصور بن عكرمه بن خصفه بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان من ذريه اسماعيل بن إبراهيم عليهما الصلاة والسلام، ولذلك نجد تشابه كبير بينهما في أسماء الفروع والبطون والعائلات مثل: العكارمة ومنصور وعامر ومالك وغير ذلك وهم يشتهرون ايضا بعرب القيسية نسبة لجدهم قيس عيلان المشهور.

كان من أهم ما وقع في فترة الحكم القرمنلي لطرابلس كوراث طبيعية وقلاقل ومنها القحط الذي أدى إلى مجاعة بدأت 1767م واستمرت حتى عام 1771م فهاجر اكثر من أربعين ألفاً من أهالي المنطقة إلى تونس ومصر. ومجاعة أخرى عام 1776م التي كادت ان تفني البلاد من سكانها. ومن ثم مرت بالبلاد موجات من المجاعة والقحط والأمراض اكتسحت ولاية طرابلس وأعقبها طاعون قاتل خلال في صيف عام 1785م، كانت هذه من أهم أسباب التي دفعت سكان طرابلس وما حولها بالهجرة خارج البلاد، وكذلك الحروب الطاحنة مثل: حرب الفرجان وأولاد سليمان ونتج عنها هلاك الكثير من الأنفس وهجرات في عام 1767م، وحرب أولاد نايل مع قبائل ورشفانة والمحاميد وحروب القبائل في الجبل الأخضر وحرب الأتراك على القبائل العربية واشتعال الفتن الداخلية بين القبائل الكبرى مثل أولاد علي والحرابي والمغاربة والجوازي والعواقير وغيرهم من القبائل التي تنتشر في سواحل ليبيا وشرقها وغربها، وكثير من المهاجرين توجهوا إلى مصر ومنها إلى سيناء وبلاد الشام.

ترهونة

الموقع جنوب طرابلس، كانت تتبع لولاية طرابلس في ايام العهد العثماني واستمرت حتى 1883م ، ثم اصبحت تابعة لسنجق الخمس .. ومن الجدير ذكره أن طرابلس نزلتها قبيلة بني هلال في العام 443هـ تقريبا 

السكان: عرب وبربر

يعود السكان العرب والغالبية فيها لبني زغبة من بني هلال والجزء الثاني لبني سليم وهما قبيلتان من بني منصور من عرب القيسية.

عرب بني هلال في ترهونة وهم : العوامر - أولاد معرف - أولاد يونس - وأولاد أبي زيد، والفرجان والكوانين والحواتم والدراهيب (الدرا هيب) أصلها والله أعلم دار هيب .. وجميع سكان ترهونة أصلهم عرب رحل لكن فيما بعد صاروا شبه مستقرين.

ربع أولاد مسلم يضم عدد كبير من العائلات واللحمات (الشعوب والقبائل) وهم من بني زغبة من بني هلال عرب القيسية منهم: أولاد يونس وأولاد خليفة وأولاد عامر (العمور) وأولاد عمر والفروح وفرجان الداوون، والسنينات ومنهم الحن ويرجع نسبهم إلى عبيد الله بن خميس بن عروة من بني زغبة بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال وقد امتد هؤلاء السكان في حوالي القرن السابع عشر إلى برقة والبحيرة بمصر.

المهادي وهم من بطون بني زغبة من بني هلال ومنهم الغوازي وتضم الجناني والدخائلية والمطائر والكرماء والقريعات ، ثم الشريدات وتضم الغزلات والنجاحات الوجاوجة والحوافرية.

الغرارات وتضم أولاد بو جريدة وأولاد عبد الكريم والقواسم وأولاد يخلف وأولاد عبد الهادي.

الدوائم : وتضم القواسم والسواودة والشرور وتضم كل منهم مجموعة من العائلات 

الهماملة وتضم السودان والقواسم وتشمل كل منهما مجموعة من العائلات الكثيرة

أولاد أحمد ويرجح أنهم من بني سليم وتضم السدول والختاتلة والمرازيق  وتشمل كل منهم مجموعات من العائلات الكثيرة

العوامر: وهم من بني زغبة من بني هلال وتضم : الصوالح والكرماء والعواسي وأولاد زاوية والعرابيون والعبادلة والشفاترة والعزيب والطرشان والمصابحة واولاد مسلم وابن عمار وغيرهم الكثير من اللحمات والعائلات الأخرى 

الحواتم : وهم من بني طي وبني هلال وتضم عدد من اللحمات والعائلات منهم أولاد حامد وأولاد المختار وأبي ليلي والمحاريق وغيرهم الكثير 

أولاد معرف وهم من بني زغبة من بني هلال ومنهم أولاد حسين وأولاد يونس والبركات ومنهم الحمودات والعبانات ومنهم العمامرة وأولاد الحج سلامة والجهران والحمودات وغيرهم الكثير من العائلات.

سنان جد السنانات :  سنان بن سباع بن موسى بن كمام بن على بن جندل من بني حصين بن زغبة، وقيل سنان بن عامر بن جابر من بني نائل، سنان بن عثمان بن غلبون، 

جندل: بطن عظيم من حصين بن زغبة، من هلال بن عامر، من العدنانية، منهم أولاد سعد خنفر بن مبارك بن فيصل ابن سنان بن سباع بن موسى بن كمام بن علي ابن جندل. كانت منازلهم في جنوب مليانة وسهو الشلف بعمالة الجزائر. وكانت رياستهم في بني خليفة بن سعد (تاريخ ابن خلدون ج 6 ص 43 كتاب الجزائر للمدني ص 139).

والسنينات بطن من العمور من ربع أولاد مسلم بترهونة البالغ عددهم (أكثر من 27 ألف نسمة) قبل 120 سنة، وهم اخوة الفرجان في مصر وبرقة.

الملخص السريع:

بني هلال في ترهونة :-

1- بدأت قبائل بني هلال تتمركز في ترهونة منذ العصر الفاطمي 450هـ ..

2- كان الهلاليون يتنقلون ويرتحلون من منطقة إلى أخرى في اقليم طرابلس، إلا أن ترهونة بالذات كانت بالنسبة لهم مركز كل التحركات..

3- اختلط عرب ترهونة بساكنها الأصليون اختلاطاً اجتماعياً حضارياً حتى أصبح من الصعب التمييز بينهم ..

4- شكل عرب ترهونة منذ القدم ثقلا سياسياً في قرارت طرابلس أيام الفاطميين والموحدين وعصور الولاة وخرج منها عدة ثورات وانتفاضات من بينها ثورتهم على الأتراك 

5- تهجر عرب ترهونة عدة مرات عبر التاريخ كان أولها في فترة نهاية المماليك وبداية الأتراك..ووقعت فيها فتن داخلية تهجر منهم جماعات إلى تونس وبرقة والبحيرة والفيوم .

6- اشتهر منهم شيوخ كثر بالورع والتقوى وحب الجهاد في مصر والشام ومنهم من أسس قوى عسكرية وسياسية في البلدان التي وقعت تحت الاستيطان الأوربي والامبريالي .

7- أشهر أنساب عرب ترهونة لبني عامر من زغبة ومن رياح ومن الأثبج من بني هلال ومن بني سليم ومن فزارة وأخرى من قبائل ترهونية الأصل ..، واشتهروا بعرب ترهونة في مصر واشتهر آخرين بأسماء شيوخهم وآخرين بتسميات أخرى .. 

8- في الوقت الحالي يصل عدد قبائل ترهونة في ليبيا إلى نحو 60 قبيلة، بينما لا توجد معلومات كافية ودقيقة عن الذين تهجروا من ترهونة عبر الحقب التاريخية القديمة ..

المرجع

 1- سكان ليبيا، أوغسطيني، ترجمة التليسي طبعة 1978م من 165

2- معجم قبائل العرب القديمة والحديثة ج1 

3- ليبيا أثناء العهد العثماني الثاني ص27

           

تحرير المقال