انقطاع نسل وذرية الصحابي الجليل أبو هريرة (رضي الله عنه) من عقبه وذريته، من بعد أولاده وأحفاده وفق كتب الأنساب..
الصحابي أبو هريرة رضي الله عنه توفي سنة 59هـ / 678م ودفن بالمدينة المنورة، واختلف في إسمه بنحو 30 قولاً أصحها هو عبد الرحمن بن صخر الدوسي ( الجوس في المنسوب إلى دوس، ص108)
أنجب ثلاثة أولاد وهم: المحرز ولم يعقب توفي بالمدينة المنورة سنة 100هـ/ 718م- عبد الرحمن ولم يعرف عنه شيء - بلال توفي سنة 98هـ/716م.
ومن أحفاده شخص واحد وهو عبد الرحمن بن بلال بن أبو هريرة، وهذا ما ذكره العلامة ابن حزم الأندلسي المتوفي سنة 456هـ/1063م (جمهرة أنساب العرب، لابن حزم، ط1 لسنة 1983م - دار الكتب العلمية، ص382) وقيل محرر بن بلال بن أبي هريرة عاش إلى حدود 150هـ/ 767م وليس له عقب (الجوس في المنسوب إلى دوس، ص179 )
ويتضح مما سبق ان أبو هريرة وأولاده وأحفاده المذكورين في الفترة (( 59هـ /678م - 150هـ /770م )) تقع في عهد الخلافة الأموية وصدر الخلافة العباسية، ثم بعد هذا التاريخ لم يأتي لهم على ذكر البتة..
وبعد هذه الذرية لم يرد في كتب الأنساب، من ينتسب إليه، ولما كان الصحابي أبو هريرة رضي الله عنه، ذائع الصيت والشهرة لحفظه وروايته للأحاديث النبوية، محط اهتمام العلماء والنسابة والمؤرخين، فلم يجدوا منذ تاريخ انقراض ذريته لصلبه وعقبه من الذكور، من ينتسب إليه ولم يوثق علماء الأنساب أياً ممن ينتسب له، ولكون وجود علاقة قوية بعلم الأنساب وعلم تخريج الحديث وعلم التاريخ والتي تتناول باباً مهما من أبواب العلم مثل التراجم والطبقات والسيّر والتي دونت معلومات دقيقة جدا عن الرواة والمفسرين والفقهاء والأئمة والتابعين والمؤرخين وتلاميذهم، فكانت لا يخفى عليها خافية في تدوين الأنساب بدقة، خصوصا لمن كانوا يحظون بالدراسة والاهتمام بسبب شهرتهم، ومن هنا فإن عدم وجود أي من نسب وذرية أولاد أبو هريرة غير هذه الأسماء التي وردت، يعني انقطاع ذريته منذ زمن بعيد وطويل جدا، خصوصاً وأن ابن بنت أبو هريرة كان أحد علماء الأنساب وهو الفقيه محمد بن سعيد بن المسيب المخزومي وفي رواية أن أمه بنت أبي كريم بن عامر يقال لها أم حبيب الدوسية (الطبقات الكبرى لابن سعد)، وكان أبوه سعيد بن المسيب تابعي من علماء أهل المدينة ومن تلاميد أبو هريرة وهو أعلم الناس بحديث أبو هريرة (سير أعلام النبلاء) توفي سنة 94هـ / 712م.
أما ذريته من بناته، أو بنات أولاده المار ذكرهم، فمنهم ابنة أبي هريرة التي تزوجها سعيد بن المسيب المخزومي، وثانية تزوجها الصحابي أبو قرصافة من بني مالك بن النضر، المدفون قرب عسقلان وكان يسكن قرية يبنا (موسوعة بلادنا فلسطين، ج4 ص594) وأخرى تزوجت في قبيلة بني عامر بن صعصعة، كان زوجها من بني عامر بالموصل احدى المناطق التي كانت فيها امارة لبني عامر بن صعصعة، يرجح أنه من بني خفاجة، وولده منها اسمه عبدالله توفي بالجيزة وقبره هو وإخوانه هناك (مرشد الزوار إلى قبور الأبرار، ص424) وهي منطقة كانت تسكنها قبائل من بني كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة ذكرهم وعد قبائلهم ناظر الفيوم عام 640هـ/1242م، كان أحفاده يذكرون أن أبو هريرة جدهم لأمهم، وكان لبني خفاجة العامريين وجود موثق في الفيوم ومنهم أمراء بالصعيد ذكر منهم:
أولاد التركية منهم سلام بن التركية أمير خفاجة بصعيد مصر سنة 785هـ (إنباء الغمر بأنباء العمر، العسقلاني، ص276 ج1) والأمير سلام بن محمد بن سليمان أمير خفاجة بالصعيد المتوفي سنة 796هـ (نيل الأمل في ذيل الدول، ق2ج1 ص342، ابن شاهين الظاهري)
وتل أبو هريرة موقع في الجزيرة الفراتية في سوريا، وكان يقع ضمن أراضي سيطرت عليها قبائل بني عامر بن صعصعة عام 300هـ - 500هـ وذكرهم الجغرافي الشهير ابن حوقل في كتابه صورة الأرض، وقرب تل أبو هريرة الذي غمرته مياه البحيرة، تل آخر يعرف بتل بنات أبو هريرة، وهي عبارة عن موقع أثري يعود للفترة العباسية، حيث بقايا مسجد ومئذنة ومجموعة من المدافن..
كانت هذه الأماكن لقبائل من بني عامر بن صعصعة وهم بني كلاب وبني عقيل وبني نمير وبني قشير (صورة الارض، ط1938م - ص205 من ط 1992م- ابن حوقل) وقال ابن حوقل ملك بنو عامر عدة أراضي وأقاليم منها:
حران وجسر منبج والخابور والخانوقة وعرابان وقرقيسيا والرحبة وبقيت في أيديهم يتحكمون في خفرئها ومرافقها.. كما كانت دولة بني عقيل العامرية تسيطر على الموصل وحلب (386-489هـ/966-1096م) ودولة بني مرداس الكلابية العامرية التي سيطرت على حلب ومنبج وبالس والرقة والرحبة ثم حمص وصيدا وبعلبك وطرابلس (414-472هـ/1032-1079م)..
وخلاصة القول أن ذرية أبو هريرة من أولاده قد انقرضت منذ العام 150هـ ولم يأت أحد من النسابة والمؤرخين والعلماء لهم على ذكر بعد ذلك التاريخ المشار إليه، وأما ذريته من بناته أو بنات أولاده فهي الأخرى شحيحة ولا تكاد تظهر إلا في بعض السطور الخافتة أو الأسماء المبهمة مثل تلة بنات أبو هريرة المار ذكرها، وأصهاره الذي نوهنا لهم، ومنها ما هو مشهور بقبر ابن ابنته في الجيزة بمصر وهو قبر عبد الله العامري.
الصحابي أبو هريرة رضي الله عنه توفي سنة 59هـ / 678م ودفن بالمدينة المنورة، واختلف في إسمه بنحو 30 قولاً أصحها هو عبد الرحمن بن صخر الدوسي ( الجوس في المنسوب إلى دوس، ص108)
أنجب ثلاثة أولاد وهم: المحرز ولم يعقب توفي بالمدينة المنورة سنة 100هـ/ 718م- عبد الرحمن ولم يعرف عنه شيء - بلال توفي سنة 98هـ/716م.
ومن أحفاده شخص واحد وهو عبد الرحمن بن بلال بن أبو هريرة، وهذا ما ذكره العلامة ابن حزم الأندلسي المتوفي سنة 456هـ/1063م (جمهرة أنساب العرب، لابن حزم، ط1 لسنة 1983م - دار الكتب العلمية، ص382) وقيل محرر بن بلال بن أبي هريرة عاش إلى حدود 150هـ/ 767م وليس له عقب (الجوس في المنسوب إلى دوس، ص179 )
ويتضح مما سبق ان أبو هريرة وأولاده وأحفاده المذكورين في الفترة (( 59هـ /678م - 150هـ /770م )) تقع في عهد الخلافة الأموية وصدر الخلافة العباسية، ثم بعد هذا التاريخ لم يأتي لهم على ذكر البتة..
وبعد هذه الذرية لم يرد في كتب الأنساب، من ينتسب إليه، ولما كان الصحابي أبو هريرة رضي الله عنه، ذائع الصيت والشهرة لحفظه وروايته للأحاديث النبوية، محط اهتمام العلماء والنسابة والمؤرخين، فلم يجدوا منذ تاريخ انقراض ذريته لصلبه وعقبه من الذكور، من ينتسب إليه ولم يوثق علماء الأنساب أياً ممن ينتسب له، ولكون وجود علاقة قوية بعلم الأنساب وعلم تخريج الحديث وعلم التاريخ والتي تتناول باباً مهما من أبواب العلم مثل التراجم والطبقات والسيّر والتي دونت معلومات دقيقة جدا عن الرواة والمفسرين والفقهاء والأئمة والتابعين والمؤرخين وتلاميذهم، فكانت لا يخفى عليها خافية في تدوين الأنساب بدقة، خصوصا لمن كانوا يحظون بالدراسة والاهتمام بسبب شهرتهم، ومن هنا فإن عدم وجود أي من نسب وذرية أولاد أبو هريرة غير هذه الأسماء التي وردت، يعني انقطاع ذريته منذ زمن بعيد وطويل جدا، خصوصاً وأن ابن بنت أبو هريرة كان أحد علماء الأنساب وهو الفقيه محمد بن سعيد بن المسيب المخزومي وفي رواية أن أمه بنت أبي كريم بن عامر يقال لها أم حبيب الدوسية (الطبقات الكبرى لابن سعد)، وكان أبوه سعيد بن المسيب تابعي من علماء أهل المدينة ومن تلاميد أبو هريرة وهو أعلم الناس بحديث أبو هريرة (سير أعلام النبلاء) توفي سنة 94هـ / 712م.
أما ذريته من بناته، أو بنات أولاده المار ذكرهم، فمنهم ابنة أبي هريرة التي تزوجها سعيد بن المسيب المخزومي، وثانية تزوجها الصحابي أبو قرصافة من بني مالك بن النضر، المدفون قرب عسقلان وكان يسكن قرية يبنا (موسوعة بلادنا فلسطين، ج4 ص594) وأخرى تزوجت في قبيلة بني عامر بن صعصعة، كان زوجها من بني عامر بالموصل احدى المناطق التي كانت فيها امارة لبني عامر بن صعصعة، يرجح أنه من بني خفاجة، وولده منها اسمه عبدالله توفي بالجيزة وقبره هو وإخوانه هناك (مرشد الزوار إلى قبور الأبرار، ص424) وهي منطقة كانت تسكنها قبائل من بني كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة ذكرهم وعد قبائلهم ناظر الفيوم عام 640هـ/1242م، كان أحفاده يذكرون أن أبو هريرة جدهم لأمهم، وكان لبني خفاجة العامريين وجود موثق في الفيوم ومنهم أمراء بالصعيد ذكر منهم:
أولاد التركية منهم سلام بن التركية أمير خفاجة بصعيد مصر سنة 785هـ (إنباء الغمر بأنباء العمر، العسقلاني، ص276 ج1) والأمير سلام بن محمد بن سليمان أمير خفاجة بالصعيد المتوفي سنة 796هـ (نيل الأمل في ذيل الدول، ق2ج1 ص342، ابن شاهين الظاهري)
وتل أبو هريرة موقع في الجزيرة الفراتية في سوريا، وكان يقع ضمن أراضي سيطرت عليها قبائل بني عامر بن صعصعة عام 300هـ - 500هـ وذكرهم الجغرافي الشهير ابن حوقل في كتابه صورة الأرض، وقرب تل أبو هريرة الذي غمرته مياه البحيرة، تل آخر يعرف بتل بنات أبو هريرة، وهي عبارة عن موقع أثري يعود للفترة العباسية، حيث بقايا مسجد ومئذنة ومجموعة من المدافن..
كانت هذه الأماكن لقبائل من بني عامر بن صعصعة وهم بني كلاب وبني عقيل وبني نمير وبني قشير (صورة الارض، ط1938م - ص205 من ط 1992م- ابن حوقل) وقال ابن حوقل ملك بنو عامر عدة أراضي وأقاليم منها:
حران وجسر منبج والخابور والخانوقة وعرابان وقرقيسيا والرحبة وبقيت في أيديهم يتحكمون في خفرئها ومرافقها.. كما كانت دولة بني عقيل العامرية تسيطر على الموصل وحلب (386-489هـ/966-1096م) ودولة بني مرداس الكلابية العامرية التي سيطرت على حلب ومنبج وبالس والرقة والرحبة ثم حمص وصيدا وبعلبك وطرابلس (414-472هـ/1032-1079م)..
وخلاصة القول أن ذرية أبو هريرة من أولاده قد انقرضت منذ العام 150هـ ولم يأت أحد من النسابة والمؤرخين والعلماء لهم على ذكر بعد ذلك التاريخ المشار إليه، وأما ذريته من بناته أو بنات أولاده فهي الأخرى شحيحة ولا تكاد تظهر إلا في بعض السطور الخافتة أو الأسماء المبهمة مثل تلة بنات أبو هريرة المار ذكرها، وأصهاره الذي نوهنا لهم، ومنها ما هو مشهور بقبر ابن ابنته في الجيزة بمصر وهو قبر عبد الله العامري.
التسميات :
الأعلام