بنو زرعة من بني عامر بن صعصعة

بني زرعة في الصعيد سنة 640هـ

النسب: وهم حي من بني عجلان، وبني عجلان من بني كلاب، وبني كلاب من بني عامر بن صعصعة
وبذلك فإن بني زرعة هم: بني العجلان بن عبدالله بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، كانوا ينتمون لاخوتهم من بني كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، لذلك ذكرهم الصفدي ناظر الفيوم الذي عاصرهم، فقال بني زرعة فخذ من بني كلاب، نلاحظ أنهم ينتسبون إلى بني كعب بن ربيعة بن عامر، لكنهم منضمون لبني كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة
نذكر بني زرعة في الفيوم ببلاد الصعيد
كانت لهم عدة قرى وهي : شانة وبياض وسيلة ومقطول، والربيات وبنديق وبورها وفرقس والعدوة وسرسنا ومطرطاس والمصلوب والملالية والاعلام وقشوش وصنوفر وخور الرماد ودموه الداثر وهوارة البحرية وابربزيا والزربي خياثمة.
يمارس بني زرعة في قراهم بعض الأنشطة الزراعية حيث يزرعون القمح والشعير والخضروات والقصب، ويربون الماشية من الأغنام والماعز وهذا كله في قرية الملالية، أما بني زرعة في قرية العدوة فيمارسون زراعة الفاكه والنخيل والكروم، ويوجد عندهم معصرة للزيت ذات حجر واحد يدور بالأبقار، ويزرعون أيضاً المزروعات الصيفية والشتوية، وقصب السكر والأرز، اضافة إلى تربية الماشية من الأغنام والماعز، أما في قرية ابريزيا والزربي فيعيشون على زراعة النخيل وزراعة المقاثي وقليل من القمح والجلبان، وتربية الدواجن والأغنام.
وفي قرية الأعلام وهي قرية فيها تين وجميز، وتزرع فيها القمح والشعير، وفي قرية بياض ويزرع فيها القمح والشعير والفول، ويرعى فيها الأغنام والإبل، وتربى فيها الطيور الداجنة، وفي قرية بنيدق يبني فيها أهلها الاخصاص وهي بيوت من الجريد وأغصان الشجر، يكثر فيها النخيل، وهي أرض جارية في اقطاع الأمير عز الدين خضر بن محمد الكيكاني واخوته، تزرع بالقمح والشعير  وتربى فيها الماشية.
وفي قرية خور الرماد وهي قرية يزرع فيها الخضروات وقصب السكر والنخيل والمحاصيل الزراعية الشتوية والصيفية، بينها وبين الفيوم مسافة نصف ساعة للراكب، أهلها من بني زرعة فخذ من بني عجلان سنة 641هـ ، تنشط فيها زراعة القمح والشعير والفول، ويربى فيها البقر والأغنام والطيور الداجنة أيضاً، وكذلك في قرية خراب الجندي والمصلوب وفيها شجر النخيل والتين وتزرع بالمقاثي، والقليل من الأرز والقمح ومسافتها عن الفيوم حوالي ساعة للراكب، يعتمد أهلها على رعي وتربية الماشية.
وفي قرية دموه الداثر وهي أرض مراح ليس فيها زرع مسافتها عن الفيوم نحو ساعتين للراكب، يزرع فيها القليل من القمح والشعير، ويعتمد أهلها على تربية الأغنام والماعز والطيور الداجنة.
وفي قرية سرسنا أهلها من بني زرعة وهم خفرائها، يزرع فيها القمح والشعير والفول والأرز والجلبان والملوخية والقلقاس والسمسم وغيرها وتربى فيها البقر والأغنام والماعز والطيور.
وفي قرية شانة شرق الفيوم وفيها خلق كثير، وأكثر زرعها الشعير، ومحاصيل شتوية وليس فيها محاصيل صيفية مسافتها عن الفيوم نصف نهار للراكب.
وفي قرية يقال لها فرقس نصف أهلها من بني زرعة، وهي قرية عامرة فيها أشجار النخيل والتين بينها وبين الفيوم مسافة ثلاثة ساعات للراكب وتزرع بمحصول القمح والشعير والأرز، وفي قرية قشوش الواقعة على حافة بحر الفيوم من شرقيه، بينها وبين الفيوم مشوار فرس، واقعة ضمن اقطاع الأمير الطواشي شمس الدين، وتزرع بالقمح والشعير والفول ويعتمد أهلها على تربية الماشية.
وفي منية الأسقف وهي بلدة صغيرة على حافة بحر الفيوم، خفارتها لبني زرعة فخذ من بني كلاب، فيها بساتين ونخيل، وفي هذه البلدة كنيسة للنصارى، وفي بلدة مقطول والربيات بينها وبين الفيوم أربع ساعات، أهلها من بني زرعة فخذ من بني عجلان.
وفي بلدة هوارة البحرية، وهي بلدة صغيرة بينها وبين الفيوم مسافة ساعة للراكب، وهي من اقطاع الأمير عز الدين الكيكاني، توجد فيها أشجار السدر التين والجميز، أهلها من بني زرعة فخذ من بني عجلان، تزرع بالقمح والفول والكتان، عبرتها جيشية 800 دينار، يعتمد أهلها على تربية الأغنام والماعز والطيور، وفي قرية سيلة والتي تعرف ببلد يعقوب عليه السلام، وهي تزرع بالقمح والشعير والفول وتشمل على أشجار النخيل والجميز بينها وبين الفيوم ثلاثة ساعات للراكب، أهلها من بني زرعة فخذ من بني كلاب.
من كلام ابو عثمان الصفدي، ناظر الفيوم المتوفي سنة 658هـ من ص31- 173

              

بقلم/ المؤرخ

Abu Ismail al-Hilali

التاريخ بيت قديم، الأجداد يتهامسون فيه عن إرث مجيد والأحفاد يستمعون ويصغون لفهم الحياة

إرسال تعليق

{مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }ق18

أحدث أقدم