أول من استأنس الحيوانات في التاريخ

أول من إستأنس الحيوانات في التاريخ

معنى استأنس؛ 
استأنس الحيوانُ: صار أليفًا، ذهبت عنه وحشيَّته.وهو الذي استأنس أي الحيوان الذي صار أنيسا لبني آدم في البيوت..

لا زالت الدراسات والأبحاث مستمرة ولم تتوقف وهي مجرد نظريات ودراسات، ما زالت في طور البحث والتقصي والتحليل لإن الإنسان تواقاً دائما على معرفة المزيد، ويشهد العالم تنافساً مثيراً لهذه الأبحاث التاريخية، لذلك تبقى هذه الدراسات في طور النمو والتطور، إلا أن بعضاً منها تبدو كمعلومات ثابتة جزئياً، وعلى أية حال نستطيع أن ترك لكم بعضا من هذه النظريات المختصرة للتعرف عليها ومن ثم متابعة ما يطرأ من تحديثات وتفصيلات لاحقة ..

"وتقدم الإنسان خطوة أخرى على درب حضارته الطويل، فاهتدى إلى استئناس الحيوان وكان الكلب هو أول ما استأنسه الإنسان، ثم بدأت الحيوانات الأخرى تتوالى في أسر الاستئناس، ويقدر عدد الحيوانات التي استأنسها الإنسان ببضعة وأربعين نوعًا. وكان نتيجة استئناس الحيوانات أن أصبح الإنسان حريصًا على حيواناته يحافظ عليها بعد أن كان يطاردها، وهكذا أصبح غذاؤه متوافرًا إلى حد ما، مما أدى إلى زيادة عدد سكان العالم حتى وصل إلى ٢٠ مليونًا في نهاية العصر الحجري الحديث كما قدر العلماء. [المدخل إلى علم الجغرافيا والبيئة، محمد محمدين، ص329.."]

يقال؛

أن أول من رعى الأغنام هو آدم عليه السلام وابنه هابيل

وأول من ركب الحمار هي حواء زوجة آدم عليه السلام

أن أول من ركب الجمل هو ابن سيدنا إدريس عليه السلام

أن أول من استخدم الحمام هو سيدنا نوح عليه السلام

أن أول من استأنس الطيور الداجنة هو سيدنا سليمان عليه السلام

أن أول من ركب الخيل هو سيدنا إسماعيل عليه السلام 

أول من درب الصقر على الصيد يقال أنه الحارث بن معاية بن ثور بن كندة..

أول من صاد بالفهد كليب بن وائل ، وهمام بن مرة

أول من حمل الصقر على الخيل يزيد بن معاوية بن أبي سفيان

وأول من درب الكلاب على الصيد عامر بن عنترة

استئناس الكلب

ووفقًا للدراسة المنشورة فى مجلة علم الآثار الميدانية فإن عظام الكلاب المكتشفة فى موقع دفن شمال غرب المملكة العربية السعودية تعود إلى ما بين 4200 قبل الميلاد و4000 قبل الميلاد أى قبل 6 آلاف عام، ويعد هذا هو أول دليل على استئناس الكلاب فى المنطقة، وتحديداً "أقدم كلب محلى مؤرخ زمنياً فى شبه الجزيرة العربية".

وألقت الحفريات التى قام بها علم الآثار الجوية فى المملكة العربية السعودية الضوء بشكل كبير على الممارسات الاجتماعية والجنائزية فى شمال غرب شبه الجزيرة العربية خلال العصر الحجرى الحديث والعصر النحاسى.

ومع ذلك فليس هذا التاريخ هو الأقدم فى عملية الاستئناس فى التاريخ، فهناك أدلة على أن الأردن أيضًا لديها أدلة على وجود كلاب فى رحلات صيد منذ 11500 عام.

استئناس الجمل

تمكن فريق بحثي من جامعة الملك فيصل وجامعة نتونغهام البريطانية وجامعة الطب البيطري في فيينا من فك لغز أصل استئناس الإبل العربي وفهم تركيب تنوعها الوراثي، وبحسب رئيس الفريق البحثى أستاذ الوراثة وتربية الحيوان المساعد رئيس قسم الصحة العامة البيطرية ورعاية الحيوان بجامعة الملك فيصل الدكتور فيصل المذن، فقد أثبتت هذه الدراسة وللمرة الأولى باستخدام البصمة الوراثية، أن مصدر استئناس الإبل ذات السنام الواحد هو الجزيرة العربية، اذ اعتمدت على عينات من مواقع أثرية مختلفة من الإمارات تعود لما قبل 7000 سنة وعينات أثرية أخرى من الأردن وسورية وتركيا تعود لحقب زمنية مختلفة.

كما اشتملت الدراسة على أكثر من 1083 عينة ممثلة للتوزيع الجغرافي الحالي للإبل العربية من 21 دولة، مشيراً إلى أن نتائج الدراسة بينت تميز إبل الجزيرة العربية ودور القوافل التجارية وقوافل الحج بعد انتشار الإسلام في تشكيل التنوع الوراثي للإبل ذات السنام الواحد الحالي..

    "وتشير الأدلة العلمية إلى استئناس الجمل في جنوب شبه الجزيرة العربية، قبل حوالي أربعة آلاف سنة. وهناك من البراهين ما يؤكد أن الجمال استخدمت في غزو فلسطين قبل 3100 سنة. ويبدو أن استئناس الجمل كان مرتبطاً بالحاجة إليه في التجارة، خاصة نقل التوابل والملح، مما يُرجّح أنها استأنست قبل 5000 أو 5500 سنة. ومن المعتقد أن الجمال العربية لم تكن أليفة قبل ذلك، بل كانت حيوانات برية في شبة الجزيرة العربية. وبعد استئناسها انتقلت الجمال من جنوب شبه الجزيرة العربية، إلى القرن الأفريقي والصومال وبلاد الشمال الأفريقي وأسبانيا وكذلك غرب آسيا والهند."

استئناس الحمير:

أشار كشف أثري جديد إلى أن شعوب الشرق الأوسط خلال العصر البرونزي ركبوا الحمير قبل الخيل بزمن طويل، حيث عثر الباحثون على أدلة تشير إلى ركوبها في وقت مبكر من الألفية الثالثة قبل الميلاد.

فقد كشفت الحفريات في باحة منزل بقرية تل الصافي الفلسطينية المهجورة الآن في وسط الأراضي المحتلة عام 1948 عن بقايا حمار قديم مدجن بدا أن أسنانه تظهر أدلة على وجود لجام كان قد استخدم للتحكم فيه. وباستخدام الفحص المجهري وجدوا أن المينا على أضراسه السفلية كانت متآكلة على غير العادة في هذا المكان حيث تكون مستوية ومصقولة.

والمعروف أن اللجام يمكن استخدامه ليعطي الراكب مزيدا من التحكم في اتجاه الحيوان، بينما يسمح رسن بسيط بسهولة قيادته ومنعه من الشرود.

وأشار التأريخ بالكربون المشع إلى أن هذا الحيوان كان قد دفن في حوالي سنة 2700 قبل الميلاد، نحو 700 سنة قبل ظهور الخيل في المنطقة. وهذا الكشف يقدم دليلا على كيفية استخدام الحيوانات في العصر البرونزي المبكر ويعود إلى ما قبل 1000 سنة، قبل أن تكتشف دراسة سابقة دليلا غير مسبوق على استخدام "معدات سرج الخيليات" في الحمير.

استئناس الخيول:

1- وجد علماء الآثار أول دليل مباشر على ركوب الخيل، في كشف من شأنه أن يغير التاريخ، وذلك في هياكل عظمية بشرية عمرها 5000 عام في وسط أوروبا.

وقال ديفيد أنتوني، الكاتب المشارك في الدراسة وعالم آثار في كلية هارتويك "عندما تركب حصانًا وتقوده بسرعة، يكون الأمر مثيرا. أنا وثق من أن البشر القدامى انتابهم نفس الشعور. كان ركوب الخيل أسرع ما يمكن أن يقطعه الإنسان قبل اختراع السكك الحديد."

قام الباحثون بتحليل أكثر من 200 قطعة من بقايا هيكل عظمي من العصر البرونزي في مقتنيات متاحف في بلغاريا وبولندا ورومانيا والمجر وجمهورية التشيك، للبحث عن علامات على ما يسميه المؤلف المشارك وعالم الأنثروبولوجيا بجامعة هلسنكي، مارتن تراوتمان "متلازمة راكب الخيل".

وهي ست علامات تشير إلى أن الشخص كان يركب حيوانا على الأرجح، منها علامات تآكل مميزة في تجاويف الحوض وعظام الفخذ.

 وقال تراوتمان ، الذي درس في السابقً أنماط تآكل مماثلة في الهياكل العظمية من فترات لاحقة عندما كان ركوب الخيل شائعا وليس مستحدثا في سجل التاريخ "يمكنك قراءة العظام مثل السير الذاتية".

ركز الباحثون على الهياكل العظمية البشرية - المحفوظة أكثر من عظام الخيل في مواقع الدفن والمتاحف - وحددوا خمسة فرسان محتملين عاشوا منذ حوالي 4500 إلى 5000 عام وينتمون إلى شعب العصر البرونزي يسمى اليمنايا.

وقال عالم الآثار بجامعة إكستر، آلان أوترام، الذي لم يشارك في البحث، لكنه أشاد به "هناك دليل سابق على استخدام الخيول وحلبها، لكن هذا هو أقرب دليل مباشر حتى الآن على ركوب الخيل".

2- الاستخدام الحربي للحصان: يرجع تاريخ أول استخدام للحصان في الحرب إلى أكثر من 5000 سنة، وأقدم دليل على الإستخدامات الحربية للخيول في أوراسيا بين 4000 و 3000 قبل الميلاد، حيث وجدت رسوم سومرية تمثل مشهد الحرب المؤرخة في 2500 قبل الميلاد. -وتستخدم أنواع مختلفة من الخيول لأغراض عسكرية، وهذا يتوقف على طبيعة الصراع والمهام، كما أنها تستخدم للاستطلاع، والاتصالات، العرض أو النقل، على مر التاريخ كما تلعب البغال والحمير أيضا دورا حاسما في دعم الجيوش في الميدان، وكذلك الخيول. لكن الحصان بشكل خاص مناسبة تماما لحرب تكتيكية من البدو الرحل من سهوب آسيا الوسطى، مثل الغارات و«غارات خاطفة». المسلمون استخدموا الخيول في فتوحات شمال أفريقيا وآسيا وأوروبا من القرون السابع والثامن خلال مرحلة التوسع. الأوروبيون استخدموا عدة أنواع من خيول الحرب في العصور الوسطى. اليوم اختفت الحصان من الوحدات القتالية تقريبا، على الرغم من أن الخيول لا تزال تستخدم من قبل التنظيمات المسلحة في بلدان العالم الثالث . اليوم أصبحت تستخدم الخيول كوحدات عسكرية على ظهور الخيل أيضا لأغراض احتفالية و تعليمية. وتستخدم الخيول لإعادة تمثيل المعارك والبعثات الشرطية، والمسابقات، والمظاهرات، وورثة الفروسية "التقاليد" وكذلك لتدريب الجيش..

              

بقلم/ المؤرخ

Abu Ismail al-Hilali

التاريخ بيت قديم، الأجداد يتهامسون فيه عن إرث مجيد والأحفاد يستمعون ويصغون لفهم الحياة

إرسال تعليق

{مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }ق18

أحدث أقدم