قرية يازور التاريخية

قرية يازور التاريخية
مَوْسُوعَةُ الْهُلًاْلِيُّ - قرية يازور العربية المهجرة، هذه القرية التاريخية وقعت فيها معركة بين المسلمين بقيادة صلاح الدين الأيوبي والفرنجة وكان النصر للمسلمين وذلك في 8 شوال 588هـ..

أولاً الموقع الجغرافي:

 تقع قرية يازور، ضمن قضاء يافا، وهي واقعة إلى الجنوب الشرقي من مدينة يافا بمسافة 6 كيلومترات ، ترتفع أراضيها بحوالي 25- 30 متراً عن مستوى سطح البحر، وتبلغ مساحتها ما يقارب 11,807 دونمات ، تتربع القرية ضمن أراضي السهل الساحلي الجنوبي لفلسطين " الممتد من نهر الإسكندرونة شمالاً حتى رفح جنوباً "، وتبتعد القرية عن الحوض الأدنى لمجرى نهر العوجا بنحو 7 كيلومترات جنوباً وهو من أجمل أنهار فلسطين، ضفافه ذات خضرة دائمة، يحد هذه القرية من الجنوب الشرقي قرية بيت دجن، ومن الشمال الغربي مدينة يافا، ومن الشمال قرية الخيرية وسلمة ، ومن الغرب ساحل البحر المتوسط على بعد 5 كيلومترات تقريباً، تتصل القرية بمدينة يافا والرملة من خلال الطريق العام الممتد بين هاتين المدينتين، وتتصل باللد ويافا بواسطة خط سكة الحديد الذي يربط إحداهما بالأخرى  .
وقد وصفها الجغرافي ياقوت الحموي المتوفي سنة 1229م، بأنها بلدة صغيرة بسواحل الرملة من أعمال فلسطين بالشام، تبتعد القرية عن مدينة القدس بمسافة 55 كيلومتر من جهة الشمال الغربي لها، وهي واقعة على الطريق الرئيس الواصل بين القدس ويافا، كما تبتعد عن مدينة الرملة بنحو 12 كيلومتر من جهة الشمال، وهي بذلك تحتل موقعاً جغرافياً هاماً من حيث حركة النقل والمواصلات، ولذلك رأى الاستعمار ضرورة السيطرة عليها، كما اعتبرها من المناطق الخطرة – كما سنبين لاحقاً .
أما فلكياً ومناخياً :
فإن القرية تقع عند التقاء دائرة عرض 32,3º شمالاً ، وخط طول 34،17º شرقاً، أما مناخ القرية، فيسود فيها المناخ المعتدل حيث تتعرض صيفاً لنسيم البحر الذي يعمل على تلطيف درجة الحرارة والتي يصل معدلها  الفصلي العام إلى 25مº، وتصل الدرجة القصوى صيفاً إلى 30مº، في حزيران، أما في الشتاء فيبلغ المعدل السنوي لدرجات الحرارة نحو 12مº، ويكون الجو ماطراً ودافئاً شتاءً، وتتراوح كمية الأمطار الساقطة على القرية في فصل الشتاء ما بين 500 ملم – 600 ملم سنوياً .
وأما التربة والزراعة :
تربة القرية هي أرض رملية وطينية سهلية خصبة صالحة للزراعة ، حيث كانت القرية قي رقعة مستوية من الأرض وتكثر فيها المحاصيل والبساتين الخضراء ، ومن أكثر أشجارها المثمرة الزيتون ، واللوز والتفاح والعنب والتين ، والبرتقال الليمون ، والتوت ، وتنمو فيها أشجار الجميز والسرو والنخيل والصبار ، ومن أهم المحاصيل في القرية " القمح والشعير والسمسم، و تقدر مساحة الأراضي المغروسة بالزيتون نحو 30 دونماً ، أما الحمضيات نحو 6700 دونماً, وخصص 1441 دونما للحبوب. وكانت الزراعة بعلية ومروية معا, وكان 1689 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين. وخلال الحرب العالمية الثانية, شرع سكان القرية في تربية البقر من نوع هولشتاين التي كانت تنتج كميات كبيرة من الحليب ، وقد قدرت إيرادات الألبان بنحو 25 ألف جنيه في السنة، أما ورادات القرية جميعها فقد قدرت بنحو 140 ألف جنيه فلسطيني يرد معظمها من الحمضيات.
بلغ عدد الآبار في القرية سنة 1947م حوالي 140 بئر مياه ، تمتد مساحة أراضي القرية العمرانية على نحو 87 دونماً ، وتقدر مساحة الطرق الإجمالية نحو 615 دونماً ويسيطر اليهود على مساحة 1428 دونماً .

ثانياً : سكان القرية :

حسب الإحصائيات التي وردت في موسوعة بلادنا فلسطين نجد أن سكان القرية في عام 1922م  بلغوا حوالي 1284 نسمة ، وفي عام 1931م بلغ عددهم نحو 2337 نسمة ، بينهم 4 مسيحيين والباقي مسلمين ، وبلغ عدد بيوتهم نحو 419 بيتاً ، وفي عام 1945م بلغ عددهم نحو 4030 نسمة ، منهم 20 مسيحياً.
ومن أشهر عائلات وحمائل القرية 

وينقسم سكان القرية إلى عدة حمائل وعائلات وهي : 

أولاً سكان وسط القرية" مركز القرية"
1- حمولة البطانجة، ويعود أصلهم لبني تميم من الخليل وأصلهم القديم من نجد، وهم من عرب القيسيين، مختارهم كان نجيب رمضان ، ثم خلفه عبد القادر الشرافي ، ثم خلفه ابنه محمود الشرافي، 
2- الحوامدة ، ويعتقد أنهم من أصول كردية سكنوا القرية بعد تحريرها من الفرنجة ، ويعود الوجود الرسمي للأكراد في فلسطين إلى عهد صلاح الدين الأيوبي ، وقد كان مختار الحوامدة أحمد يحيى .
3- المصريون ، وهم من أعقاب الأهالي المصريين الذين نزلوا القرية في القرن الثامن عشر ، وكان مختارهم محمد هندي، ويرجع أصلهم إلى عرب القيسية من الهنادي والجميعات وأولاد علي..
4- العميريون : وهم من قبيلة العمرو من بدو الكرك ويطلق عليهم اسم "اعمرية"..
5- الجرامنة القيسية: ومنهم عائلة أبوزر، وهم من العائلات القديمة جداً، والتي كانت تنتشر ضمن نفوذ عرب الجرامنة في سواحل يافا، ومنهم الآن مختار قرية يازور في قطاع غزة المختار عادل محمود أبو زر، وكان المختار آن ذاك جمعة أبو زر ، وذلك في الربع الأول من القرن الماضي..
ثانيا سكان أطراف القرية
6- يسكن في أطراف القرية في الأراضي الرملية عدة عائلات بدوية يسكنون في بيوت الشعر، ويرجع أصولهم إلى عرب القيسية مثل بني عامر ومنهم عائلة الحن وعائلة أبو عطا وعائلة اشتية، وتمتد مناطق نفوذهم لمنطقة روبين جنوب يافا..
من أسماء عائلات القرية: "عائلة رمضان عائلة جبريل عائلة عبده عائلة حمدان  عائلة خضر عائلة عبدالقادر البطانجة عائلة قطناني عائلة ابوزر عائلة طه عائلة أبو ناموس عائلة تيم عائلة الجاجة عائلة الحلبي عائلة الحوامدة عائلة الشرافي عائلة الشلبي عائلة العجيلي عائلة مسلط عائلة الهندي عائلة اليازوري عائلة داوود عائلة جابر عائلة حجازي، عائلة حليلة، عائلة الاشقر عائلة ابوزر، عائلة الحن وعائلة أبو عطا وعائلة اشتية، وهناك عائلات أخرى تم تسجيلها ضمن سكان قرية روبين المجاورة لها من الجنوب والغرب بالرغم من كونهم يسكنون ضمن حدود قرية يازور الإدارية.."
وعائلة اليازوري المنتشرة في عدة قرى بفلسطين، ترجع نسبتها إلى قرية يازور، وهي من العائلات القديمة تاريخيا في السهل الساحلي الأوسط..
من أعلام القرية السابقين..
1-  أحمد بن محمد بن بكر الرملي أبو بكر القاضي اليازوري الفقيه، توفي في القرن الثالث الهجري.
2- الحسن بن علي بن عبد الرحمن، أبو محمد اليازوري، توفي سنة 450هـ
3- الشيخ أبو محمد عبد الله بن محمد بن محمد بن الحسن بن اليازوري توفي سنة 622هـ.
4- الشهيد علي عبد الكريم علي مفلح الجهناني، اعدمته بريطانيا بتاريخ 23/ فبراير/ 1939م
5- عدنان علي خالد أحد الأدباء والشعراء توفي سنة 1400هـ...
6- المناضل والقائد الوطني أحمد جبريل توفي في دمشق عام 2021م.

القرية هجرت عام 1948م ودمرت وقد كانت تابعة للرملة وكانت من أهم قرى الرملة قديما، ثم نقلت إلى قضاء يافا إدراياً..
              

بقلم/ المؤرخ

Abu Ismail al-Hilali

التاريخ بيت قديم، الأجداد يتهامسون فيه عن إرث مجيد والأحفاد يستمعون ويصغون لفهم الحياة

إرسال تعليق

{مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }ق18

أحدث أقدم