يروي لنا كبار السن من قبيلة بني عامر، روايات كثيرة متشابهة ومتباينة، نستشف من تعددها على وجود كم كبير من الأحداث التاريخية والمجريات والمنعطفات التي لابد لها من المرور حتمياً فترة زمنية طويلة، وهنا نلخص هذه الروايات ثم سنذهب معاً للبحث عن أي دعائم لها في سجلات التاريخ ووثائقه.
1- بعض من الروايات تذكر لهم نسباً في بني هلال بن عامر، وهي قبيلة قيسية مشهورة في التاريخ، ظهر منها أبو زيد الهلالي وذياب بن غانم ونسبت إليها تغريبة بني هلال الشهيرة في الأدب الشعبي. ويقول أصحاب هذه الرواية أنهم تعرضوا لمجازر على أيدي الفاطميين.
2- وتوجد رواية تذكر مراراً، تنص على أن بني عامر كانت تجاور قوماً من اليهود، وذلك في مراحل تاريخها القديم.
3- وهناك بعضا مما يذكرون أن الجد من ناحية الأم هو الصحابي أبو هريرة رضي الله عنه. - وهو من قبيلة دوس القحطانية كان حليفاً لقبيلة بجيلة، وبجيلة حليفة لبني عامر بن صعصعة.
4- هناك رواية تذكر لنا قصة الحصول على اقطاع من قبل الملك الصالح، بالقرب من عسقلان.
5- وقد ذكر لي عدة أشخاص رواية يؤكدون فيها بأن جزء من القبيلة كان قد قدم من العراق على إثر حرب دموية عنيفة، وأن القبيلة في مراحل عزها كانت قد انتشرت من الخليج إلى الشام..
6 - ذكر بعض الرواة أن أصل بني عامر من منطقة الفيوم بمصر، جاءوا منذ 500 عاماً.
7- كما ويروي لنا أيضاً، قصة حرب وقعت بين المزاريع والغوانمة، انتصر فيها المزاريع على الغوانمة في يوم أربعاء.
8- وهناك رواية تنص على وقوع هجوم انتقامي على قبيلة بني عامر من جهة متنفذة، بسبب جباية رسوم من قافلة تجارية، وفي ذلك عدة روايات احداها تقول بأنها قافلة لأمير من الترك، وأخرى تقول قافلة للشريف، وثالثة تقول للمماليك.
9- ومن رواياتهم أيضاً، أنهم سكنوا مرج بني عامر وصفد وانه سمي لنسبة لاسم قبيلتهم .
10- وهناك رواية تقول انهم انسحبوا مؤخراً من حلف كان يضم عدد من القبائل البدوية في جنوب فلسطين.
وعندما نبدأ الآن بتفنيد هذه الروايات والبحث عما يسندها بالدعائم والأدلة المؤرخة، نجد أنفسنا أمام تاريخ كبير وقديم وعميق ومهما خضنا فيه سنصطدم رغماً عنا بعوائق شديدة ومصاعب فائقة، فالتاريخ بحر ليس له نهاية ولن نستطع كشف آثاره وكنوزه وقيعانه، ولكن على الله الاتكال.
وسنكون على موعد من التفاصيل الدقيقة إن شاء الله عبر هذه المدونة ..
التسميات :
الرواية