الأعشاب الطبية قريباً في الأسواق العالمية


في خبر يتعلق بالنباتات البرية الطبيعية التي تنمو في بلادنا فلسطين، لكن دون ذكر هذه الأصناف.

نابلس- معا- لاول مرة في تاريخ الزراعة الفلسطينية افتتحت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) بالتعاون مع شركة الخيزران للمنتوجات الزراعية في إطار مشروع تنمية الشراكة الإنتاجية الزراعية الفلسطينية (PAPA) مشروع البيوت البلاستيكية لزراعة الأعشاب الطبية لأغراض التصدير، وذلك في قرية رأس الفارعة قرب طوباس شمال شرق مدينة نابلس.
وقال الدكتور هاورد سومكا، رئيس بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) في الضفة الغربية وغزة، إن وكالته تستثمر في مشاريع زراعية فلسطينية للمساعدة في إنتاج محاصيل زراعية عالية الجودة وذات أفق تصديري، آملين أن يتم تصديرها للولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وروسيا، مما يساعد في دعم الاقتصاد الفلسطيني وخلق مزيد من فرص العمل الدائمة.
وأضاف الدكتور سومكا أن المشاريع التي تمولها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية من خلال مشروع تنمية الشراكة الزراعية الإنتاجية الفلسطينية (PAPA) ستساهم في إيجاد 1200 فرصة عمل للمواطنين في الضفة الغربية وقطاع غزة، منها 130 فرصة عمل في محافظة طوباس وحدها.
وقال ألان بييبر، المدير العام لمشروع تنمية الشراكة الإنتاجية الزراعية الفلسطينية ( PAPA)، أن أحد الأفكار الأساسية التي بني عليها هذا المشروع كانت السعي لتوفير منتجات زراعية تتجاوب مع احتياجات الأسواق العالمية في مواسم زراعية مميزة، إضافة إلى السعي لتوفير أصناف زراعية غير متوافرة في السوق الفلسطيني.
ويهدف مشروع (PAPA) إلى تنمية القطاع الإنتاجي الزراعي من خلال رعاية نمو هذا القطاع وخلق المزيد من فرص العمل عبر تنفيذ عدد من المبادرات الهادفة إلى توفير المساعدة المتخصصة للاحتياجات الملحة التي يتطلبها القطاع الزراعي بما يتناسب مع احتياجات الأسواق العالمية كما يضمن جودة المنتج حسب المواصفات العالمية.
وأضاف بييبر قائلا: "نعتقد أنه من المهم جدا إيجاد شركة فلسطينية منافسة في مجال الأعشاب الطبية، ونعتقد أن لدى الفلسطينيين القدرة على المنافسة في هذا المجال على المستوى العالمي، إذ أن القطاع الزراعي الفلسطيني لا يواجه نفس التحديات التي تواجهها القطاعات الزراعية في أنحاء أخرى من العالم نظرا لوفرة الأيدي العاملة ذات التكلفة المعقولة والمناخ الزراعي لإنتاج أصناف زراعية مميزة، لذا أسهم مشروع (PAPA)، وبتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، في دعم هذا القطاع الواعد."
وأشار بييبر إلى أن فكرة شركة الخيزران ولدت في خريف عام 2005، وقد أبدى القائمون عليها كثيرا من الشجاعة والمثابرة لمطابقة مواصفات الأراضي الزراعية لمواصفات المشروع. "لقد وجدنا في القائمين على شركة الخيزران الأشخاص المتخصصين والمؤهلين في المجال الزراعي، إلى جانب توفر المصادر اللازمة من المواد الخام والأراضي الصالحة للزارعة."
من جانبه قال ذياب أبو خيزران، رئيس مجلس إدارة شركة الخيزران: اتخذت الشركة قرار استيراتيجيا للدخول في هذا المشروع وذلك بهدف فتح آفاق تصديرية للمنتجات الفلسطينية عبر التحول من الزراعات التقليدية إلى الزراعات المتخصصة، فكانت فكرة إنشاء مشروع الأعشاب الطبية باستخدام الأساليب الزراعية الحديثة من خلال تهيئة البنية التحتية المناسبة كالبيوت البلاستيكية بالإضافة إلى مركز تعبئة وتغليف حديث."
وقال خيزران أن دخول الشركة في هذا المشروع الهام جاء نتيجة لمجموعة من الاعتبارات منها كونه المشروع الأول من نوعه في فلسطين، وإدخاله أساليب زراعية جديدة، وتنامي الطلب العالمي على الأعشاب الطبية وتوجه الأنظار نحو المنتجات الصحية والمنتجات الطبيعية، مشيراً إلى أن الشركة تتطلع إلى تسويق الأعشاب الطبية في الأسواق الخارجية بشهادة منشأ فلسطينية، إضافة إلى مساهمة هذا المشروع في إيجاد حوالي 120 فرصة عمل لأبناء منطقته، وخلقه لنواة جديدة لتطوير الزراعة التصديرية في الضفة الغربية.
وأضاف خيزران بأن مشروع ( PAPA) الممول من (USAID) لعب دورا أساسيا في تحويل هذه الفكرة إلى واقع من خلال تقديم الدعم والمساعدة في كافة المجالات، فبالإضافة إلى الدعم المالي قام (PAPA) بإعداد الدراسات الفنية اللازمة، وتدريب وتأهيل موظفي الشركة للتعامل مع هذه المنتجات وفق أنظمة الجودة والمواصفات العالمية (يوروجاب). واختتم السيد خيزران حديثه قائلاً: "لا يسعني في هذا المقام إلا أن أتقدم إلى الشعب الأمريكي ممثلا باليو إس إيد بالشكر والعرفان على دعمهم ومتابعتهم المباشرة لانجاح مثل هذا المشروع الإستراتيجي الهام".
يجدر الذكر أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) قامت بدعم العديد من المشاريع الاقتصادية لصالح الشعب الفلسطيني، وبحسب تصريحات بييبر فإن الفترة القادمة ستشهد مبادرة لمشروع جديد لإقامة شركة تجارية زراعية في منطقة الأغوار تهدف إلى استصلاح أراض زراعية وتوفير المياه لها وبناء بيوت بلاستيكية لزيادة المنتج الزراعي الفلسطيني الصالح للتصدير، وستمنح 5 دونمات لكل شخص يرغب في الانضمام إلى هذه التجربة الفريدة". [انتهى]

وهناك في فلسطين أكثر من 20 صنف من النباتات البرية الطبيعية، التي تدخل في صناعات الأدوية، ومن بعض هذه الأصناف نذكر:
النعناع البري، الميرمية، البرسيم البري، الزعتر، والزيتون، والبردقوش، واليانسون، ونبات الشيح، ونبات العقول، والبقدونس، والخُبيزة، والكرنب الأحمر، والكراث، والثوم، والبصل، والسمسم، والحبة السوداء، وغيرها من النباتات البرية والطبيعية والمحاصيل التي تزرع في فلسطين
              

بقلم/ المؤرخ

Abu Ismail al-Hilali

التاريخ بيت قديم، الأجداد يتهامسون فيه عن إرث مجيد والأحفاد يستمعون ويصغون لفهم الحياة

إرسال تعليق

{مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }ق18

أحدث أقدم