قبيلة المغاربة (1)

المغاربة وقد وضحنا في هذه المدونة تراجم متعددة لهذا المصطلح، ولكننا الآن نود أن نتحدث بشكل محدد حول قبيلة المغاربة تحديدا والتي يرجع نسبها لقبيلة قيس.

جاء في معجم قبائل العرب أن المغاربة:

بطن من الجبارنة، من البراغيث، من أبي الليل، من سليم بن منصور، من العدنانية، ومن هؤلاء المغاربة عرب عبد الله بن وافي صاحب الوقائع مع المماليك، وكان مقره في التيتلية من ضواحي منفلوط، وقد قتل ابن وافي سنة 1105. ونزلوا مصر في العصور الأخيرة من طرابلس الغرب، وكانوا أغنياء جدا بالخيل والرجال على عهد الحملة الفرنسية، وكانوا يعسكرون في منتصف قناة العسل.(قبائل العرب في مصر لأحمد لطفي السيد ج 1 ص 19)

الجبارنة مشتقة من اسم جبرين ولفظه الصحيح جبريل، لكن الدارج في العامية العربية لهذ الاسم قلب اللام نونا، فصارت جبرين، أما بني سليم بن منصور:

فقد ذكرهم ابن حزم قائلا: سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان وسليم هذا هو أخو هوازن جد بني عامر وبني كلاب، ويتفرع من ولد سليم بن منصور:

بهثة ومنه الحارث؛ وثعلبة، بطن صغير؛ وامرؤ القيس؛ وعوف، وكان كاهنا؛ وثعلبة؛ ومعاوية ( جمهرة ابن حزم الأندلسي)

وفي المعجم ايضاً قال:

سليم بن منصور:

قبيلة عظيمة من قيس بن عيلان، من العدنانية.

تنتسب الى سليم بن منصور بن عكرمة من قيس بن عيلان، من العدنانية.

ابن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر ابن نزار بن معد بن عدنان.

تتفرع الى عدة عشائر وبطون منها: بنو ذكوان بن رفاعة بن رجا ابن الحارث، بنو بهثة بن سليم، بنو سمال، بنو مطرود، بنو الشريد، بنو قنفذ، بنو عصية، بنو ظفر، بنو بهز بن امرئ القيس بن بهثة، بنو عوف بن بهثة، بنو ثعلبة بن بهثة ابن سليم، بنو زغب بن مالك بن بهثة، بنو ذباب بن مالك، وبنو سليمان بن ذباب.

منازلهم: كانت منازلهم في عالية نجد بالقرب من خيبر، ومن منازلهم: حرة سليم، حرة النارين، وادي القرى، وتيماء، وكان بإفريقية منهم حي عظيم، وكانت مساكنهم فيها ببرقة مما يلي المغرب، ومما يلي مصر ، وكان نزول سليم. وعدة قبائل من قيس في أرض مصر سنة تسع ومائة هجرية .

ومن بلادهم:

الحجر بالقرب من قلهي وذي رولان، الجموم، السوارقية على ثلاثة أميال من عين النازية، الرحضية.

ومن حراتهم:

حرة بني سليم ، الحذرية، وحرة ليلى.

ومن جبالهم:

شرورة، شعر، نمار، البربراء، الضمران، جمدان ، اليتائم، أخرم ، ميطان، الأتم ، بيضان ، ثروان، واهب، النمار، أروم، يعار، وترثم.

ومن أوديتهم:

دروذ، حوزة، السلوان، الخصر، اللوى، ساية، الفزنق، الدونكان، الفريق، حقل ذات رفرف، ورولان.

ومن مياههم:

أثال، بردة ، فران، الوسباء، المرير ، حنذ ، حمامة ، الدفينة ، منهل، التويمة، الكدر ، وقلهي.

تاريخهم:

بعث النعمان بن المنذر جيشا الى بني سليم، لشيء كان وجد عليهم من اجله، فمر الجيش على غطفان، فاستجاشوهم على بني سليم، فهزمت بنو سليم جيش النعمان .

ومن ايامهم:

يوم ذات الرمرم، وهو لبني مازن على سليم، ويوم تثليث غزت فيه سليم مع العباس بن مرداس مرادا فجمع لهم عمرو معدي كرب، فالتقوا بتثليث فصبر الفريقان، ولم تظفر طائفة منهم بالأخرى، وأغارت بنو نصر بن معاوية على ناحية من ارض بني سليم، فبلغ ذلك العباس بن مرداس، فخرج عليهم في جمع من قومه، فقابلهم، حتى أكثر فيهم القتل، وظهرت عليهم بنو سليم، وأسروه بثلاثين رجلا منهم. 

قال في المعجم ان بني سليم هؤلاء في زمن القرامطة استولوا على البحرين، وكانت معها قبيلة بني عامر، حيث جاء في العديد من كتب التاريخ أن بني سليم وبني عامر انما جيشهم واحد، ومسكنهم واحد، وجدهم واحد، كما كانت وجهتهم واحدة عندما ارتحلوا إلى بلاد المغرب وقصصهم مشهورة هنا وهناك.

ووفق الروايات التراثية نجد أن:

قبيلة المغاربة قبيلة ضخمة جدا وهي منتشرة في كثير من البلدان والمناطق، وقد تفروعوا إلى قبائل كثيرة ومنها:

الجبارنة، السعادي، المقارحة، الهنادي، والحرابي، الرماح، والعواقير

أما اسماء العائلات فهي قد لا تحصى عددا

وينتشرون في مصر وفلسطين وسيناء وليبيا والمغرب العربي والاردن والسعودية والعراق والامارات وغيرها
دخولهم إلى بلاد المغرب العربي
كان دخول قبائل العرب إلى بلاد المغرب تحت قيادة فرسان كل من: بني جشم بن معاوية بن بكر وبني هلال بن عامر بن صعصعه وبني سليم بن منصور،  وإن الذين بقوا منهم بإفريقية هم بنو سليم وبعض هلال وكان لهم استطالة على الدول واعتزاز عليها فكان ملوك الحفصيين يتألفونهم بالولايات والإقطاعات ونحو ذلك وكان السلطان أبو الحسن المريني حاله مع عرب المغرب الأقصى غير حال الحفصين مع عرب إفريقية وملكته لأهل باديته غير ملكتهم لأهل باديتهم فلما ورد إفريقية واستولى عليها رأي من اعتزاز العرب بها على الدولة وكثرة إقطاعاتهم من الضواحي والأمصار( شهاب السلاوي، الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى)
وذكر المقريزي المتوفي سنة 845هـ / 1441م في البيان والأعراب: وبأرض مصر من بني سليم هؤلاء أمم لا تحصر، وهذا نصه " وبأرض مصر عوف بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان وهم بنو عوف بن بهثة بن سليم بن منصور فخذ، وبنو عوف بن بهز ابن امرىء القيس بن بهثة فخذ، وبنو عوف بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن برقة فخذ، وعوف هؤلاء في بلاد الصعيد وفي البحيرة وفي برقة إلى بلاد المغرب منهم أمم لا تحصر كثرة" ( المقريزي، البيان والإعراب عما بأرض مصر من الأعراب، طبع عام 1847م)
فإن كانوا قبل 600 عام لا تحصى عدد قبائلهم، فما بالك بعدد مرور 600 عام أخرى على وجودهم، فإن اعدادهم لن تحصى أبدا، هذا مع انتشارهم وتوزعهم في بلاد العرب قاطبة، قال الباحث عبد المجيد عابدين من احدى هجرات بني سليم إلى مصر كانت في القرن الثامن عشر الميلادي  وكانت من أكبر الهجرات العربية إلى مصر حيث توطنوا في الصحراء الغربية وجهات أخرى من وادي النيل، وإلى الآن ينتسب معظم العرب الساكنين في الساحل الغربي للاسكندرية إلى قبيلة بني سليم، ومعظم فروع بني سليم تنتمي إلى السعادي وهم أولاد أبي الليل ويتفرع السعادي إلى بطون أهمها: أ - البراغيث " أبناء برغوث ": ومنهم الفوايد " ومنهم أسرة لملوم " والرماح " ومنهم أسرة الباسل " والجبارنة " ومنهم الجوازي أولاد أبي جازية ". وقد انتشرت هذه البطون من غرب الإسكندرية إلى مديريات الفيوم والمنيا وبني سويف، وعرفوا في تلك السنوات باسم المغاربة.
ومنهم بنو الشريد، وبنو زغب، وبني ذياب ما بين قابس وبرقة، ومنهم بني سليمان في جهة فزان وودان، وبني صابر والمحامد بنواحي فاس، وبني رحاب، وبني مرداس وعلاق، وبني هيب في أجدابية، وبني سبال وبني محارب، وأولاد عزاز، وبني زيد، وبني حمدان، وبني زيان، وبني معز وبني عمر، وبني علوي، وبني مليح المنصوري، وبني سعيد الأحمر وبني محمد الهواري وبني فايد ، وأولاد علي، وبني خالد في البحيرة وفي الاسكندرية هوارة وسلام وفايد ولبيد وخفاجة ومحارب والجواشنة وأولاد سلمان والقصاص وجماعة جعفر وجماعة ابن عمر، والبداري وغيرهم..
المراجع:
1- معجم قبائل العرب
2- جمهرة النسب لابن حزم الأندلسي
3- البيان والاعراب
4- الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى

           

تحرير المقال