السلالات البشرية في العالم الإسلامي

تتنوع وتعدد السلالات البشرية في العالم الإسلامي الذي بدأ يتكون منذ عام 700م، وفيما يلي نورد أهم هذه السلالات:
عنصر البحر المتوسط:
وأهم صفاتهم القامة النحيلة المائلة إلى الطول، والوجه الطويل، والأنف الضيق، والشعر المستقيم والمائل أحياناً إلى التموج الخفيف، والبشرة البيضاء إلى قمحية، وتظهر هذه الصفات بوضوح في وسط الجزيرة العربية، وبعض الجهات الجبلية المرتفعة في اليمن، وهي سلالة العنصر العربي النقي، وقد تأثر العرب بصفات جنسية لعناصر مختلفة ومن أهمها ما يلي:
(أ) العنصر النوردي: وموطنه الشمال الأوربي، وأهم صفاته القامة الطويلة والشعر الأشقر والبشرة البيضاء ووتظهر في المناطق الشمالية للبلاد العربية.
(ب) العنصر الأرمني ويتمثل بالرأس العريض والبشرة البيضاء والشعر الأسود المستقيم، والكثيف والأنف المقوس في الجهات الساحلية لبلاد الشام وفي الجهات الجبلية وفي جهات متفرقة من الخيلج العربي.
(ج) العنصر المغولي: وتكون البشرة مائلة إلى الصفرة والشعر أسود مسترسل والعيون ضيقة وبروز عظام الوجنات والقامة بين القصيرة والمتوسطة وتظهر هذه السلالة في مكة المكرمة وبعض النطاقات الساحلية لشبه الجزيرة العربية وخاصة في الجنوب والجنوب الشرقي.
(د) العنصر الزنجي: وتظهر هذه السلالة في جنوب الصومال والسودان وليبيا والجزائر والمغرب جيبوتي وموريتانيا
العنصر الأندوينسي والملايو:
ينتشر في أندونيسيا وماليزيا ومن أهم خصائصه القامة القصيرة النحيفة (156- 160سم) الرأس متوسط، والشعر أسود بين مسترسل ومتموج، العيون ضيقة غير منحرفة.
عنصر هنود البحر المتوسط:
ويتفرع إلى البنغال وجماعات البتان والسودة والمحسود، وقامتهم نحيفة متوسطة الطول، الشعر أسود مموج، البشرة سمراء فاتحة، ينتشر في بنجلاديش والبنجاب وجزرملديف.
عنصر الأتراك:
ويتمثل في ثلاث مجموعات فرعية، الأولى تؤلف التركمان وبعض الإيرانيين وبعض التركستان، والثانية جماعات القرغيز، والثالثة عنصر الخاكاس، ومن أهم خصائص العنصر التركي بنية الجسم قوية، القامة المتوسطة، الوجه والرأس عريضة، والشعر الكثيف على الوجه والرأس، والأنف بارز، وتنتشر في بعضعهم العيون المنغولية.
وتنتشرفي نطاق واسع من جنوب شرق آسيا ووسطها وغربها.
العنصر الإيراني الأفغاني:
وتتمثل أهم صفاته في البشرة السمراء والقامة الطويلة، الرأس الطويل وتقاطيع الوجه المتناسقة، كثافة شعر الجسم والوجه، وتظهر فيهم بعض الشقرة، وتنتشر هذه السلالة في أفغنانستان وإيران وغربي باكستان، وبعض جهات تركيا والعراق وايران.
العنصر الأرمني:
وتتمثل خصائصهم الرأس العريض جدا ومؤخرة الرأس مفلطحة، والأنف المعكوف وباقي الصفات تتشابه مع العنصر الأيراني الأفغاني، وتتركز هذه السلالة في مناطق متفرقة من الأناضول، وسواحل الشام، وجنوب شبه الجزيرة العربية.
العنصر الحامي:
وتتمثل صفاته في البشرة السمراء والشعر المفلفل والرأس الطويل، وينتشر في الصومال ودول غربي وشمال إفريقيا.
عنصر البانتو:
وتتمثل خصائصه في الشفاه الغليظة، والأنف العريض والقامة المتوسطة، والبشرة الداكنة والبني القاتم، والبني المائل للاصفرار، وهم من السلالة الزنجية واسعة الإنتشار في شرق أفريقيا وتتباين ملامحهم بحسب تنوع البيئة الطبيعية.
ومن أشهر جماعاتهم : الشاجا والايراكو والجوجو، السوكوما، والجاندا والسوجا والكيجا والتورو، وتظهر هذه الجماعات بوضوح في تنزانيا وأوغندا.
عنصر السواحلية:
وهو من عناصر البانتو التي اختلطت بالعناصر العربية التي وفدت إلى شرق افريقيا بأعداد كبيرة في حوالي القرن الثامن الميلادي تقريباً، وينتشرون شرق تنزانيا وجزر زنجبار وبمبا ومافيا .
عنصر النيليون:
وتتمثل صفاتهم في القامة الطويلة النحيلة، مع بروز في العضلات والرأس الطويل والفك العلوي البارز، والأنف العريض، والشفاه الغليظة، وفي بعضعا منهم يظهر الأنف الرفيع والشفاه غير الغليظة،  وتنتشر هذه السلالة في شمال أوغندا وجنوبي السودان وتشاد وجزر القمر وتأثرت هذه السلالة بالعناصر العربية والايرانية والهندية.
العنصر السوداني:
ومن أهم صفاتهم الشفاه الغليظة والأنف العريض جدا، والشعر المفلفل والجمجمة الطويلة الضيقة والجبهة البارزة، وتنتشر في جهات متفرقة من السودان وتشاد ونيجريا والسنغال وجامبيا وغينيا بساو وجزر الرأس الأخضر.
عنصر أنصاف الحاميون:
ويعرفون أحيانيا باسم النيليون الحاميون، ويتراوح لون البشرة ما بين سمراء فاتحة وسمراء قاتمة، والرأس المستطيل، والأنفق الدقيق، والشفاه الممتلئة، والقامة الطويلة النحيلة، ويحترفون الرعي والزراعة وتنتشر في أوغندا وشمال تنزانيا.( جغرافية العالم الإسلامي، د. محمد الزوكة، ص23-28)
وتبلغ نسبة الفقر في العالم الإسلامي  حوالي 50% من إحمالي السكان منهم أكثر من 500 مليون تحت خط الفقر، حيث يعتمد معظم سكان العالم الإسلامي على الزراعة حيث يعمل بها حوالي 70% من إجمالي سكانه وتتركز أكثرها في نجلاديش وأندونسيا وباكستان ومصر، وفي العالم العربي
تبلغ نسبة السكان الريفيون حوالي 52% من جملة سكان العالم العربي، حسب احصائية عام 1979م، وسكان المدن حوالي 40%، أما سكان البادية فلا تتجاوز نسبتهم 8% من جملة سكان العالم العربي ( جغرافية العالم العربي، د. محمد خميس الزوكة، دار المعرفة الجامعية، 2000).
              

بقلم/ المؤرخ

Abu Ismail al-Hilali

التاريخ بيت قديم، الأجداد يتهامسون فيه عن إرث مجيد والأحفاد يستمعون ويصغون لفهم الحياة

إرسال تعليق

{مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }ق18

أحدث أقدم