[ تجارة الملح]
وهي تجارة قديمة جداً وكانت رائجة في العصر الجاهلي حيث ذكر صاحب كتاب المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام أن الملح من المواد التي تاجر بها الجاهليون, وتوجد معادنه في مواضع متعددة من جزيرة العرب. وقد كان بعضهم يستحضره من المياه المالحة، ومنهم من كان يستخرجه من مناجم تُحفَر، فيستخرج منها. وقد ذكر "الهمداني" أسماء مواضع وجدت فيها معادن الملح, وقد أشير في "المسند" إلى الملح وإلى الاتجار به، وإلى وجود كيَّالين كانوا يكيلونه ويرسلونه إلى الأسواق لبيعه فيها.
ومن أشهر مواضع الملح في اليمن: جبل الملح في بلاد مأرب، وهو ملح صافٍ كالبلور، وكان النبي قد أقطعه "الأبيض بن جمال" وقد استغل التجار "مكر" في العربية الجنوبية تجارة الملح، فأخذوا يستغلون مناجمه، ويحملونه منها قوافل إلى الأسواق. ونظرًا إلى سعة هذه التجارة وإلى كثرة الملح المستخرج، ظهرت جماعة عرفت بـ"زلا" "سلا" في لغة المسند، تخصصت بكيل الملح وتعبئته في الجوالق؛ لإرساله إلى الأسواق[1].
وكذلك في سوريا والعراق وفلسطين وشمال سيناء وبلاد الفيوم والاسكندرية..
وكذلك في سوريا والعراق وفلسطين وشمال سيناء وبلاد الفيوم والاسكندرية..
[احتكار الملح]
ولوحظ من خلال البحث الاستطلاعي لتجارة الملح في العالم أنه كثيراً ما وجدت شكوى من قيام الشركات والحكومات وأصحاب رؤوس الأموال من احتكار تجارة الملح، ويقول أبو الصفاء الظاهري المتوفي سنة 920هـ/1514م:
ولوحظ من خلال البحث الاستطلاعي لتجارة الملح في العالم أنه كثيراً ما وجدت شكوى من قيام الشركات والحكومات وأصحاب رؤوس الأموال من احتكار تجارة الملح، ويقول أبو الصفاء الظاهري المتوفي سنة 920هـ/1514م:
وفيه قام إنسان من الدبّاغين فاحتكر الملح وضمنه بمكس قدّره على نفسه استجدّه لم يكن من قبل ذلك، فارتفع سعر الملح.
ثم أخبرني من أثق به أنّ الملاّحة في هذه السنة بعد هذا الضمان صارت لا تخرج من الملح نصيب مما كان قبل ذلك، وتغيّر الملح في لونه وطعمه، ولله الأمر [2] كما وجدتُ عمليات احتكار أخرى في روسيا وأوربا وفي الجزائر ومراكش على سبيل المثال لا الحصر.
[اسقاط ضريبة الملح]
وفي التاريخ الإسلامي نلاحظ تكرار عمليات إسقاط مكس الملح أو الضريبة عنه:
وقال مؤرخ الإسلام الذهبي أنه في سنة 425هـ/ 1034م وفيها أُسقِط ما كان على الملح من الضّريبة، وكان ارتفاعه في السّنة نحو ألفي دينار. خاطب الملك في ذلك الدّينَوَري الزّاهد[3]
وأنه في عام 702هـ/1303م ارتفعت الأسعار نتيجة الحروب والقلاقل في الدولة الإسلامية فوصل سعر الحمل من الملح مائة دينار.
وفي التاريخ الإسلامي نلاحظ تكرار عمليات إسقاط مكس الملح أو الضريبة عنه:
وقال مؤرخ الإسلام الذهبي أنه في سنة 425هـ/ 1034م وفيها أُسقِط ما كان على الملح من الضّريبة، وكان ارتفاعه في السّنة نحو ألفي دينار. خاطب الملك في ذلك الدّينَوَري الزّاهد[3]
وأنه في عام 702هـ/1303م ارتفعت الأسعار نتيجة الحروب والقلاقل في الدولة الإسلامية فوصل سعر الحمل من الملح مائة دينار.
وفى سنة 720هـ/1320م أبطل السلطان مكس الملح بالقاهرة وأعمالها فأبيع الإردبّ الملح بثلاثة دراهم بعد ما كان بعشرة دراهم.
وفي سنة 762هـ/ 1361م وَفِي صَبِيحَةِ يَوْمِ الْأَحَدِ سَادِسَ عَشَرَ شَعْبَانَ أَبْطَلَ مَلِكُ الْأُمَرَاءِ الْمَكْسَ الَّذِي يُؤْخَذُ مِنَ الْمِلْحِ زمن المنصور قلاوون.
وفي سنة 847هـ/1443م أبطل الملك الظاهر ما كان يؤخذ على الملح من المكس بعينتاب.
وفي سنة 762هـ/ 1361م وَفِي صَبِيحَةِ يَوْمِ الْأَحَدِ سَادِسَ عَشَرَ شَعْبَانَ أَبْطَلَ مَلِكُ الْأُمَرَاءِ الْمَكْسَ الَّذِي يُؤْخَذُ مِنَ الْمِلْحِ زمن المنصور قلاوون.
وفي سنة 847هـ/1443م أبطل الملك الظاهر ما كان يؤخذ على الملح من المكس بعينتاب.
[صخور الملح ومناطق وجوده في بعض الدول العربية]
وتوجد الصخور الملحية مترسبة في بطن طبقات الأرض يقتطعها الأهلون، وتستغل في الأعمال التجارية، كذلك توجد هذه الصخور الملحية في اليمن، وقد تكونت بفعل العوامل "الجيولوجية" والضغط المتواصل، فتحجرت بمرور آلاف السنين عليها، وتكمن تحت سطح الأرض في بعض الأماكن حيث تحفر جوانب التلال للوصول إلى قلب مناجم الملح المتحجرة، وقد يفتت باستعمال المواد المتفجرة "الديناميت"3، وتستخرج صخوره من بعض المناجم صافية بيضاء كأنها البلور. مثل المِلْح المستخرج من "جبل الملح" بمأرب، فإن ملحه كما يقال صافٍ كالبلور5. وتشتهر "السلف" بوجود مناجم ملح فيها، تقع على مسافة أربعين ميلًا إلى الشمال من الحديدة. وتوجد في جزيرة "قمران" المقابلة لهذا الموضع مناجم ملح، وكذلك في "اللحية".
وإلى وجود مثل هذه الصخور الملحية في كثير من أنحاء جزيرة العرب، يجب أن يعزى ظهور قصص بناء القصور من الملح المنتشرة في كتب التأريخ والأدب.
ولما كانت أرض اليمن وأكثر الأنحاء الأخرى من الجزيرة، لم تفحص حتى الآن فحصًا فنيًّا، ولم تطأها أقدام الخبراء، فمن الصعب التحدث عن مواطن المعادن فيها، وعن أنواع التربة، وأثرها في الحضارة الجاهلية[4]
وفي الجزائر يوجد الملح الحجري بجهات ميلة والجلفة. ويستخرج غير الحجري من البحيرات والسباخ[5]
وفي مصر بلدة تسمى "غيط الملح" وهي بلدة من نواحي الفيوم "وإن ظنها البعض خطأ في وادي النطرون، وفي سيناء سبخة البردويل كان الملالحة يحملون منها الملح إلى أسواق غزة والرملة، وفق ما ذكره المقريزي
وفي فلسطين يستخرج الملح من بحيرة الزفت "البحر الميت" وفي طعمه بعض المرار، واستخدم قديما للعلاج من بعض الأمراض، لكن ينصح بعدم الإكثار من الملح بشكل عام.
أما ابن فضل الله العمري فقد قال في المسالك أنواع الملح في زمنه فقال:
الملح أنواع، فمنه ملح العجين، ومنه نوع يحتفر من معدنه، ومنه الأندراني الشبيه بالبلور، ومنه أسود نفطي، سواده من أجل نفطية فيه، وإذا دخن حتى طارت عنه النفطية صار كالأندراني «1» . ومنه أسود ليس سواده لنفطية فيه، بل في جوهره، ومنه الهندي الأحمر اللون. وقال البصري: ملح العجين حار في الدرجة الثالثة، وأما الملح الأسود الذي ليس سواده شديدا، ولا [له] رائحة النفط حار في المثانة، يسهّل البلغم والسوداء. وأما النفطي فيسهل الماء والسوداء والبلغم العفن، والأندراني فحار يابس في الثانية، وأما المر فحار يابس في الثالثة، وهو مسهل للسوداء بقوة. وأما الهندي الأحمر فحار يابس في الثالثة، مسهل للكيموسات المختلفة.
وقالت الخوز: الملح الهندي يسهّل الماء الأصفر، ويطرد الرياح، ويلين البطن، ويذهب البلغم، ويحد الفؤاد، وينفع من وجعه، ويشهي الطعام، ويذهب بالصّفرة من الوجه.
وقال غيره: الملح الأندراني يحد الذهن، والملح المرّ يسحق بشيء من صمغ الزيتون، ويحشى به الجرح الغض من ساعته فيلحمه[7]
وفي فلسطين يستخرج الملح من بحيرة الزفت "البحر الميت" وفي طعمه بعض المرار، واستخدم قديما للعلاج من بعض الأمراض، لكن ينصح بعدم الإكثار من الملح بشكل عام.
وفي المغرب "بلاد السوس" يتم استخراج الملح ويحمل إلى بلاد غانة والسودان[6]
وفي شبه الجزيرة العربية: قال الهمداني فأما الملح الذي يمتلح فصباح الحاجر وملح المطلفيّة وملح القصيبة وملح يبرين وملح بناحية البحرين وفي رؤوس الجبال ملح نحيت أحمر عروق وهذه ملحات أهل نجد. فأما ملح اليمن فمن جبل الملح بمأرب وملح بالقمة من تهامة بناحية مور والمهجم، وكثير من مياه تهامة أملاح فمنها المعجر والجبال والحوتيية وجوّحلي وكل ما قارب الساحل جميعاً أملاح إلا اليسير.[صفة جزيرة العرب]
[ عمال وتجار الملح]
عمل في تجارة الملح كثير من الناس ومن عدة مناطق، وكان يطلق عليهم اسم المَلاحة والمِلاحين والملالحة ومنهم مصريون وفلسطينيون وأردنيون وسوريون وعراقيون ومغاربة وغيرهم، وكانت تسير قوافل الملح محملة بأحمالها وتنزل الأسواق، وتسير مع القوافل التجارية منذ زمن بعيد موغل في القدم.
[أنواع الملح قديماً]وفي شبه الجزيرة العربية: قال الهمداني فأما الملح الذي يمتلح فصباح الحاجر وملح المطلفيّة وملح القصيبة وملح يبرين وملح بناحية البحرين وفي رؤوس الجبال ملح نحيت أحمر عروق وهذه ملحات أهل نجد. فأما ملح اليمن فمن جبل الملح بمأرب وملح بالقمة من تهامة بناحية مور والمهجم، وكثير من مياه تهامة أملاح فمنها المعجر والجبال والحوتيية وجوّحلي وكل ما قارب الساحل جميعاً أملاح إلا اليسير.[صفة جزيرة العرب]
[ عمال وتجار الملح]
عمل في تجارة الملح كثير من الناس ومن عدة مناطق، وكان يطلق عليهم اسم المَلاحة والمِلاحين والملالحة ومنهم مصريون وفلسطينيون وأردنيون وسوريون وعراقيون ومغاربة وغيرهم، وكانت تسير قوافل الملح محملة بأحمالها وتنزل الأسواق، وتسير مع القوافل التجارية منذ زمن بعيد موغل في القدم.
أما ابن فضل الله العمري فقد قال في المسالك أنواع الملح في زمنه فقال:
الملح أنواع، فمنه ملح العجين، ومنه نوع يحتفر من معدنه، ومنه الأندراني الشبيه بالبلور، ومنه أسود نفطي، سواده من أجل نفطية فيه، وإذا دخن حتى طارت عنه النفطية صار كالأندراني «1» . ومنه أسود ليس سواده لنفطية فيه، بل في جوهره، ومنه الهندي الأحمر اللون. وقال البصري: ملح العجين حار في الدرجة الثالثة، وأما الملح الأسود الذي ليس سواده شديدا، ولا [له] رائحة النفط حار في المثانة، يسهّل البلغم والسوداء. وأما النفطي فيسهل الماء والسوداء والبلغم العفن، والأندراني فحار يابس في الثانية، وأما المر فحار يابس في الثالثة، وهو مسهل للسوداء بقوة. وأما الهندي الأحمر فحار يابس في الثالثة، مسهل للكيموسات المختلفة.
وقالت الخوز: الملح الهندي يسهّل الماء الأصفر، ويطرد الرياح، ويلين البطن، ويذهب البلغم، ويحد الفؤاد، وينفع من وجعه، ويشهي الطعام، ويذهب بالصّفرة من الوجه.
وقال غيره: الملح الأندراني يحد الذهن، والملح المرّ يسحق بشيء من صمغ الزيتون، ويحشى به الجرح الغض من ساعته فيلحمه[7]
[استخدامات الملح في البلاد العربية]:
استخدم الملح قديماً في حفظ اللحوم والأسماك منذ زمن غير محدد، ولا يعرف بالضبط العصر الزمني الذي عرف فيه الملح كأول مرة، إلا أنه عرف في مصر منذ عام 3000 ق.م حيث استخدم في أعمال التحنيط وفي الصين سنة 2000 قبل الميلاد.
كما استخدم الملح في الطب والعلاج، ويستخدمه بعض الناس في الاستعواذ من الحسد والشر، وكان الجاهليون من عبدة الأصنام والأوثان يستخدمونه في طقوسهم، حيث يلقون الملح في النار
الملح الصخري (نترات البوتاسيوم أو الصوديوم) لازما لصناعة البارود.
[الاهمية الاقتصادية للتجارة الملح]
كان العرب يجمعون الملح من ملاحات البحر ويُشترى به العبيد من داخل البلاد؛ وكانوا يصفون العبد الرخيص بأنه "مملح" والعبد الطيب بأنه "جدير بملحه".[8]ويبدو أن ما يستخرج حتى الآن من كميات الملح من نهاية وادي بيحان، وعلى أعماق مختلفة فيه، ثم يصدر بعضه إلى مناطق أخرى من الجنوب العربي. كان يمثل موردًا اقتصاديًا له اعتباره كذلك في العصور القديمة[9]
ومن خلال بحثنا لفت انتباهنا أن سعر بيع الملح في البلدان كان يدل على مستوى الأسعار وغلاء المعيشة، مما يؤكد أن تجارة الملح سلعة رائجة ورابحة في تلك الأزمنة، وهو الأمر الذي دفع الكثير من السكان في العمل في مناجمه وتجارته.
مما لا شك فيه أن عملية نقل الملح دائماً كانت تجارة مُربحة، لذلك ظهرت عام 1848 شركه متعددة الجنسيات تُسمى مورتون كو (Morton Co) نسبة لصاحبه شاب يُدعي جوي مورتون (Joy Morton) لصناعة ونقل الملح. وفي عام 1911 تم إستحداث طريقة وضع كربونات المغنسيوم (MgCO3) إلى الملح للبقاء على حبيباته غير متكتلة لتسهيل استخدامها، وفيما بعد استُبدلت كربونات المغنسيوم بسليكات الكالسيوم. شركه مورتون المُتحده [بالإنجليزية] كانت أول شركة تستخدم الملح المُعالج باليود في مُنتجاتها عام 1924، وكذلك كانت من أوائل الشركات التي أعلت في حملاتها الأعلانية توفير الملح المفتت. وتُعتبر شركة مورتون المتحدة لأن من أكبر الشركات الموزعة للملح في العالم.
ثورة الملح في الهند: أدت الضرائب التي فرضتها بريطانيا على سكان مستعمراتها في الهند إلى قيام احتجاج الهنود عام 1930 المعروف بـمسيرة الملح بزعامة المناضل والزعيم الهندي مهاتير غاندي والتي نتج عنها استقلال الهند في النهاية. بدأت الاحتجاجات في مدينة صغيرة تُسمى داندي اعتراضًا على الضرائب المفروضة على الملح. وبعد عام من مسيرة الملح انتهي هذا التمرد بعد توصل غاندي إلى معاهده غاندي_إيروين، ومنذ ذلك الوقت تم بيع الملح بالسعر المعروف محليًا وقامت الحكومة المستقلة بتولي مهمة توزيعه على الجمعيات التعاونية الصغيرة. وفي الوقت الحاضر يُوجد أكبر مركز لإنتاج الملح في الهند في مدينه غوجارات، بالإضافة إلى صحراء طهار.[10]
[ أشهر القبائل العربية التي تاجرت بالملح]
قبائل بني عامر بن صعصعة، وأهمها وفق المراجع التاريخية ما يلي
استخدم الملح قديماً في حفظ اللحوم والأسماك منذ زمن غير محدد، ولا يعرف بالضبط العصر الزمني الذي عرف فيه الملح كأول مرة، إلا أنه عرف في مصر منذ عام 3000 ق.م حيث استخدم في أعمال التحنيط وفي الصين سنة 2000 قبل الميلاد.
كما استخدم الملح في الطب والعلاج، ويستخدمه بعض الناس في الاستعواذ من الحسد والشر، وكان الجاهليون من عبدة الأصنام والأوثان يستخدمونه في طقوسهم، حيث يلقون الملح في النار
الملح الصخري (نترات البوتاسيوم أو الصوديوم) لازما لصناعة البارود.
[الاهمية الاقتصادية للتجارة الملح]
كان العرب يجمعون الملح من ملاحات البحر ويُشترى به العبيد من داخل البلاد؛ وكانوا يصفون العبد الرخيص بأنه "مملح" والعبد الطيب بأنه "جدير بملحه".[8]ويبدو أن ما يستخرج حتى الآن من كميات الملح من نهاية وادي بيحان، وعلى أعماق مختلفة فيه، ثم يصدر بعضه إلى مناطق أخرى من الجنوب العربي. كان يمثل موردًا اقتصاديًا له اعتباره كذلك في العصور القديمة[9]
ومن خلال بحثنا لفت انتباهنا أن سعر بيع الملح في البلدان كان يدل على مستوى الأسعار وغلاء المعيشة، مما يؤكد أن تجارة الملح سلعة رائجة ورابحة في تلك الأزمنة، وهو الأمر الذي دفع الكثير من السكان في العمل في مناجمه وتجارته.
مما لا شك فيه أن عملية نقل الملح دائماً كانت تجارة مُربحة، لذلك ظهرت عام 1848 شركه متعددة الجنسيات تُسمى مورتون كو (Morton Co) نسبة لصاحبه شاب يُدعي جوي مورتون (Joy Morton) لصناعة ونقل الملح. وفي عام 1911 تم إستحداث طريقة وضع كربونات المغنسيوم (MgCO3) إلى الملح للبقاء على حبيباته غير متكتلة لتسهيل استخدامها، وفيما بعد استُبدلت كربونات المغنسيوم بسليكات الكالسيوم. شركه مورتون المُتحده [بالإنجليزية] كانت أول شركة تستخدم الملح المُعالج باليود في مُنتجاتها عام 1924، وكذلك كانت من أوائل الشركات التي أعلت في حملاتها الأعلانية توفير الملح المفتت. وتُعتبر شركة مورتون المتحدة لأن من أكبر الشركات الموزعة للملح في العالم.
ثورة الملح في الهند: أدت الضرائب التي فرضتها بريطانيا على سكان مستعمراتها في الهند إلى قيام احتجاج الهنود عام 1930 المعروف بـمسيرة الملح بزعامة المناضل والزعيم الهندي مهاتير غاندي والتي نتج عنها استقلال الهند في النهاية. بدأت الاحتجاجات في مدينة صغيرة تُسمى داندي اعتراضًا على الضرائب المفروضة على الملح. وبعد عام من مسيرة الملح انتهي هذا التمرد بعد توصل غاندي إلى معاهده غاندي_إيروين، ومنذ ذلك الوقت تم بيع الملح بالسعر المعروف محليًا وقامت الحكومة المستقلة بتولي مهمة توزيعه على الجمعيات التعاونية الصغيرة. وفي الوقت الحاضر يُوجد أكبر مركز لإنتاج الملح في الهند في مدينه غوجارات، بالإضافة إلى صحراء طهار.[10]
[ أشهر القبائل العربية التي تاجرت بالملح]
قبائل بني عامر بن صعصعة، وأهمها وفق المراجع التاريخية ما يلي
- ذكر الجغرافي الشهير ابن حوقل أن قبائل بني عامر القيسية استولت على سباخ الجزيرة الفراتية التي يستخرج منها الملح وذلك في حدود العام 345هـ ومن هذه القبائل: بني كلاب وبني عقيل وبني قشير، وملكوا تلك الديار (ابن حوقل، صورة الأرض، ص205)
- ذكر أمير الفيوم أبو عثمان الصفدي أن بني عامر كانت تمتلك بلاد الفيوم في حوالي العام 640هـ وكانت لهم ملاحة بالفيوم ببلدة اسمها دموشيه (تاريخ الفيوم وبلاده، ص94) وكانت لبني ربيعة من بني كلاب، وقد ذكر الصفدي قبائل بني عامر في الفيوم في تلك السنة ومنها: بني كلاب وبني جواب وبني الأضبط وبني غصين وبني مجنون وبني عامر وبني ربيعة وبني حاتم وبني قريط وبني شاكر وبني جعفر وبني جابر وبني زرعة وبني قصير وبني سمالوس وبني مطير (ص13-14 تاريخ الفيوم وبلاده لأبو عثمان الصفدي).
- ذكر الدكتور عبد العظيم الفرجاني في كتابه، من قبائل العرب التي تاجرت بالملح قبيلة الجوابي (قبائل العرب في مصر، ص19، ص71) وكذلك قبيلة السمالوس حسب ما ورد في كتابات الحملة الفرنسية على مصر، ومن خلال العرض السابق يتبين لنا أن من عمل بتجارة الملح في الشام ومصر هم جميعا من قبائل بني عامر بن صعصعة
المراجع:
[1] الكتاب: المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام، المؤلف: الدكتور جواد علي (المتوفى: 1408هـ)، الناشر: دار الساقي، الطبعة: الرابعة 1422هـ/ 2001م
[2]الكتاب: نيل الأمل في ذيل الدول، المؤلف: زين الدين عبد الباسط بن أبي الصفاء غرس الدين خليل بن شاهين الظاهريّ الملطيّ ثم القاهري الحنفيّ (المتوفى: 920هـ)، المحقق: عمر عبد السلام تدمري، الناشر: المكتبة العصرية للطباعة والنشر، بيروت - لبنان، الطبعة: الأولى، 1422 هـ - 2002 م.
[3]الكتاب: تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام، المؤلف: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي (المتوفى: 748هـ)، المحقق: عمر عبد السلام التدمري، الناشر: دار الكتاب العربي، بيروت، الطبعة: الثانية، 1413 هـ - 1993 م
[4]الكتاب: المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام، المؤلف: الدكتور جواد علي (المتوفى: 1408هـ)،الناشر: دار الساقي، الطبعة: الرابعة 1422هـ/ 2001م.
[5]الكتاب: تاريخ الجزائر في القديم والحديث، المؤلف: مبارك بن محمد الميلي الجزائري (المتوفى: 1364هـ)، تقديم: محمد الميلي، الناشر: المؤسسة الوطنيّة للكتاب بالجزائر،عام النشر: 1406هـ - 1986م.
[6]الكتاب: الروض المعطار في خبر الأقطار، المؤلف: أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عبد المنعم الحِميرى (المتوفى: 900هـ)، المحقق: إحسان عباس، الناشر: مؤسسة ناصر للثقافة - بيروت - طبع على مطابع دار السراج، الطبعة: الثانية، 1980 م
[7] الكتاب: مسالك الأبصار في ممالك الأمصار، المؤلف: أحمد بن يحيى بن فضل الله القرشي العدوي العمري، شهاب الدين (المتوفى: 749هـ)، الناشر: المجمع الثقافي، أبو ظبي، الطبعة: الأولى، 1423 هـ
[8]الكتاب: قصة الحضارة، المؤلف: وِل ديورَانت = ويليام جيمس ديورَانت (المتوفى: 1981 م)، تقديم: الدكتور محيي الدّين صَابر، ترجمة: الدكتور زكي نجيب محمُود وآخرين، الناشر: دار الجيل، بيروت - لبنان، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، تونس، عام النشر: 1408 هـ - 1988 م، عدد الأجزاء: 42 وملحق عن عصر نابليون.
[9] الكتاب: تاريخ شبه الجزيرة العربية في عصورها القديمة، المؤلف: عبد العزيز صالح، الناشر: مكتبة الأنجلو المصرية
[10] ويكيبيديا الموسوعة الحرة
[1] الكتاب: المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام، المؤلف: الدكتور جواد علي (المتوفى: 1408هـ)، الناشر: دار الساقي، الطبعة: الرابعة 1422هـ/ 2001م
[2]الكتاب: نيل الأمل في ذيل الدول، المؤلف: زين الدين عبد الباسط بن أبي الصفاء غرس الدين خليل بن شاهين الظاهريّ الملطيّ ثم القاهري الحنفيّ (المتوفى: 920هـ)، المحقق: عمر عبد السلام تدمري، الناشر: المكتبة العصرية للطباعة والنشر، بيروت - لبنان، الطبعة: الأولى، 1422 هـ - 2002 م.
[3]الكتاب: تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام، المؤلف: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي (المتوفى: 748هـ)، المحقق: عمر عبد السلام التدمري، الناشر: دار الكتاب العربي، بيروت، الطبعة: الثانية، 1413 هـ - 1993 م
[4]الكتاب: المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام، المؤلف: الدكتور جواد علي (المتوفى: 1408هـ)،الناشر: دار الساقي، الطبعة: الرابعة 1422هـ/ 2001م.
[5]الكتاب: تاريخ الجزائر في القديم والحديث، المؤلف: مبارك بن محمد الميلي الجزائري (المتوفى: 1364هـ)، تقديم: محمد الميلي، الناشر: المؤسسة الوطنيّة للكتاب بالجزائر،عام النشر: 1406هـ - 1986م.
[6]الكتاب: الروض المعطار في خبر الأقطار، المؤلف: أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عبد المنعم الحِميرى (المتوفى: 900هـ)، المحقق: إحسان عباس، الناشر: مؤسسة ناصر للثقافة - بيروت - طبع على مطابع دار السراج، الطبعة: الثانية، 1980 م
[7] الكتاب: مسالك الأبصار في ممالك الأمصار، المؤلف: أحمد بن يحيى بن فضل الله القرشي العدوي العمري، شهاب الدين (المتوفى: 749هـ)، الناشر: المجمع الثقافي، أبو ظبي، الطبعة: الأولى، 1423 هـ
[8]الكتاب: قصة الحضارة، المؤلف: وِل ديورَانت = ويليام جيمس ديورَانت (المتوفى: 1981 م)، تقديم: الدكتور محيي الدّين صَابر، ترجمة: الدكتور زكي نجيب محمُود وآخرين، الناشر: دار الجيل، بيروت - لبنان، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، تونس، عام النشر: 1408 هـ - 1988 م، عدد الأجزاء: 42 وملحق عن عصر نابليون.
[9] الكتاب: تاريخ شبه الجزيرة العربية في عصورها القديمة، المؤلف: عبد العزيز صالح، الناشر: مكتبة الأنجلو المصرية
[10] ويكيبيديا الموسوعة الحرة
التسميات :
جغرافيا