كان هذا الإسم ولا يزال إلى اللحظة، اسما مشهورا بين عموم القبائل القيسية وخصوصا عرب بني عامر، وعرب بني سليم، الذين كانوا فيما سبق يقطنون في مناطقهم بين قبائلهم، قبل أكثر من 400 سنة على أقل تقدير، وقد كان لهذا البيت أو هذه العائلة تاريخ ومكانة هامة، وهذا ثبت من خلال تعدد الروايات والكرامات التي كان يذكرها الرجال الأوائل، وورثها عنهم الأجيال اللاحقة إلا أنهم فقدوا الكثير منها، لعدم توفر التدوين والكتابة والتوثيق لهذه القصص والروايات والأحداث التي مرت بها هذه القبيلة يوم كان لها شأن كبير في بلادهم واسعة الامتداد، وبحسب الروايات من جهة وبحسب ما تم جمعه من المؤرخين والرحالة فإن بلاد عرب القيسية عموما وبني عامر وبني سليم وبني فزارة بلاد واسعة يتوزع عليها عائلات وبيوت عديدة جدا يجتمعون في جدهم الجاهلي القديم "قيس عيلان" الذي يلتقي مع مضر جد النبي العربي محمد صلى الله عليه وسلم..
وقد وجدنا في أمهات الكتب التي لا تخفى على دارسي علم التاريخ، أن بلادهم كانت في الصعيد بشكل عام، وكانت قيادته تحت إمرة عرب بني هلال وعرب خفاجة وعرب بني كلاب وهم من هوازن بن منصور، أخو سليم بن منصور، ومعهم الأشراف من قريش واخوانهم من عرب جهينة، وفي بلاد الفيوم والتي كانت تحت إمرة عرب بني كلاب من بني عامر بن صعصعة، وفي بلاد البحيرة والتي كانت تحت إمرة عرب سلام وأولاد التركية، وفي بلاد الاسكندرية التي كانت تحت إمرة بني كلاب، وبلاد برقة واسعة الأطراف وفيها الإمرة لعرب بني هلال وبني كلاب، وأبناء عمهم عرب بني سليم.
وفي هذه المناطق واسعة الأطراف كان عرب قيس هم أمرائها وخفرائها ورجالها وفرسانها في كل مرحلة من مراحل التاريخ، إلى أن وقعت الحروب العديدة ضدهم من قبل المماليك والأتراك حتى نزح منهم عدد كبير إلى بلاد الشام والحجاز وتشتت عربانهم في تلك البلاد الواسعة في مصر وليبيا وفيها النسبة الأكبر من قبائلهم حتى اليوم..
وأما بيت أبو هريرة فهو من أهم بيوت "أبي شيبة" وفيهم مشيخة الرعيضات ومنهم عائلة الأطبوش تلك العائلة التي خرج منها قادة القبيلة بكاملها وقد كان نفوذهم في بلاد برقة يتركز في منطقة طرابلس الغرب، وإلى جانب بيت أبو هريرة هناك بيت أبي مويس، وبيت أبي مباركة، وبيت القريحي، وبيت عقبة، ومن أسماء مناطقهم منطقة بشر الهرايرة..(1)
وهم من قبيلة المغاربة المنحدرين من قبيلة بني سليم بن منصور من عرب القيسية، والذين يعرفون بقبائل السعادي، والمغاربة ( أكثر من 13 ألف نسمة) من السعادي عرفوا باسم المغاربة لسكنهم في أقصى الحدود الجنوبية الغربية من برقة، وهى قبيلة كبيرة وبطونها متسعة فى ليبيا ومصر على حد سواء, وجدهم عبد الدايم بن برغوث الاكبر ابن الذئب بن ابى الليل شيخ عربان بني سليم في برقة وطرابلس، يلتقون نسباً مع قبيلة أولاد علي
وينقسم المغاربة الى بطنين كبيرين _ الاول _ رعيضات , والثانى _ اولاد شامخ .
الرعيضات : فيهم عشائر . ابو شيبة , وبهيج , ونوفل , ,عليوة , وبالقراع , اولاد شامخ: فيهم عشائر . نصر , وعلى . وصبح , ومنصور, والابرش..
يلتقي مع قبيلة المغاربة كل من
الجبارنة والحرابي وأولاد علي ..
وتتكون هذه السلالة العربية ذات الأصول النجدية من بني عامر وهوازن، من أنساب وأصهار فرسان ومجاهدي العرب من قبائل قيس، وخاصة من بني سليم وبني هلال وقريش وفزارة ، وقد صاهرت قبائل بني هلال وبني سليم أيضاً قبائل قضاعة وخاصة جهينة وعذرة وعاتية بن النمر وغيرهم وهم أخوالهم، كما تغلغلت قبيلتا بني هلال بن عامر وبني سليم بن منصور فيما بينهما من حيث النسب والمصاهرة والأحلاف والتشكيلات العسكرية لدرجة يصعب علينا تفصيلها بدقة، فالأمر يتعلق بتاريخ ضخم بلغ عدد سنينه اليوم أكثر من 1500 سنة، بلغت ذروتها في الفترة الواقعة ما بين 1050م حتى 1500م..
مواقع انتشار سلالة قبيلة المغاربة:
ساحل افريقيا من مصر وحتى موريتانيا، وساحل بلاد الشام والعريش، وفي داخل مدن القوافل التجارية والقلاع التي أقيمت على طريق الحج وطرق التجارة.
المراجع
1- سكان ليبيا، ج2، تأليف أغسطيني، ترجمة خليفة التليسي ص 212
2- القبائل البرقاوية وتفريعاتها، ايفانز برتشارد وترجمة إبراهيم المهدوي، الطبعة الثالثة 2013م
3- الأنساب العربية في ليبيا، محمد عبد الرزاق مناع، مؤسسة ناصر للثقافة، 1975م
4- المنهل العذب في تاريخ طرابلس الغرب، أحمد بك الأنصاري، مكتبة الفرجاني
التسميات :
التاريخ