الضَّحَّاك بنُ سُفْيان بن الحارث السُّلَمي، وقيل: ابن سُفْيان بن عَوْف العامري الكلابي، وقيل: ابن قيس..
وهو : الضَّحَّاكُ بْنُ سُفْيَانَ بْنِ عَوْفِ بْنِ كَعْبِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ كِلَابِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ بَكْرِ بْنِ هَوَازِنَ.
يُكْنَى أبا سعيد. أخرج ابْنُ السَّكَنِ بسند صحيح عن عائشة قالت: نزل الضحاك بن سفيان الكلابيّ على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقال له وبيني وبينه الحجاب: هل لك في أخت أم شبيب امرأة الضحاك، فتزوّجها النبي صَلَّى الله عليه وسلم ثم طلّقها، ولم يدخل بها.
أسلَم وبعثه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم عاملًا عَلَى بني كلاب يُصَدّقهم، وبَعثه سَريّة إلى القُرَطَاء من بني كلاب يدعوهم إلى الإسلام، فَدَعاهم فَأَبَوْا، فقاتَلهم. ذكره ابن حبيب، عن ابن الكلبي. وقال ابْنُ سَعْدٍ: كان ينزل نَجْدًا في موالي ضرية. معدودٌ في أهلِ المدينة، وكان ينزل بادِيَتها، وقيل: كان نازلًا بحرة، وولّاه رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم على مَنْ أسلم من قومه.
ذكر فيمن أسلم يوم فتح مكة، ورد اسمه ضمن الطبقة الرابعة من الصحابة، وكان قد ولاه النبي صلى الله عليه وسلم، على صدقات بني كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، وهو من سكان نجد، يكنى أبو سعيد، وقد استشهد في معارك الردة في عهد أبو بكر الصديق رضي الله عنه (1) في حدود العام 11هـ/ 632م
قال ابن الأثير "الجزري"
الضحاك بْن سفيان بْن عوف بن كعب بْن أَبِي بكر بْن كلاب بْن ربيعة بْن عامر بْن صعصعة العامري الكلابي يكنى أبا سَعِيد.
أسلم، وصحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان ينزل في بادية المدينة، وولاه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى من أسلم من قومه، وكتب إليه أن يورث امرأة أشيم الضبابي من دية زوجها، وكان قتل خطأ، وكان يقوم عَلَى رأس رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ متوشحا بسيفه، وكان من الشجعان الأبطال، يعد وحده بمائة فارس، ولما سار رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى فتح مكة أمره عَلَى بني سليم، لأنهم كانوا تسعمائة، فقال لهم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هل لكم في رجل يعدل مائة يوفيكم ألفًا؟ "، فوفاهم بالضحاك، وكان رئيسهم، وَإِنما جعله عليهم، لأنهم جميعهم من قيس عيلان، واستعمله رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى سرية، وذكره العباس بْن مرداس السلمي في شعره، فقال:
إن الذين وفوا بما عاهدتهم جيش بعثت عليهم الضحاكا
أمرته ذرب السنان كأنه لما تكنفه العدو يراكا
طورًا يعانق باليدين، وتارة يفري الجماجم حازمًا بتاكا
روى عنه سَعِيد بْن المسيب، والحسن البصري.(2)
-------
المراجع
(1) طبقات ابن سعد، و الاعلام للزركلي
(2) أسد الغابة في معرفة الصحابة، ابن الأثير المتوفي سنة 630هـ، ج4، ص47.