وكانت قيس تستوطن الحجاز، ثم انتشرت فروعها في نجد واليمامة والبحرين وقطر والعراق والشام ومصر وشمال أفريقيا. والمعروف عن قيس تعدد قبائلها، وكثرة أفرادها، وشجاعة فرسانها، وشدة بأسها.
احصاء قيس في بلبيس بالشرقية ( 722م - 769م) :
إلحاق ثلاثة آلاف من قيس بديوان مصر سنة 109هـ..
في عهد الخليفة هشام بن عبد الملك الأموي.. تم نقل جزء من عرب قيس من بادية الشام إلى مصر وتحويل ديوانهم إلى هناك وهم :
100 عائلة من مضر وقيل من نصر والأصح نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور من بني قيس
100 عائلة من بني عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن
100 عائلة من أفناء هوازن بن منصور (بني هوازن)
100 عائلة من بني سليم بن منصور بن عكرمة
وقد أنزلهم ابن الحبحاب الأموي ببلدة بلبيس وشرط عليهم عدم نزول الفسطاط، وكلفهم بما يلي:-
- وأمرهم بالزرع واخراج الصدقة من العشور وصرفها إليهم، اشتروا إبلاً وكانوا يحملون عليها الطعام إلى القلزم (البحر الأحمر)، وقد تم تكليفهم بالقيام بحراسة القوافل ما بين ساحل البحر الأحمر وداخل البلاد.
- كان الرجل منهم يصيب 10 دنانير في الشهر (أكثر أو أقل)
- ثم اشتروا المهارى من الخيول ولا يمكث شهرا حتى يركب
- وليس عليهم مؤونة في أعلاف إبلهم وخيولهم لجودة مراعيهم .
- ثم وصلت 500 عائلة جديدة من البادية وأضيفت إليهم ..
- وبعدها بسنة (110هـ) جاء إليهم 500 عائلة أخرى من جماعتهم.
- وعندما مات هشام بن عبد الملك كان من اهل قيس في بلبيس 1500 أهل بيت (يعني أسرة وليس أشخاص)
- وعندما مات الخليفة مروان بن محمد الأموي سنة 132هـ كانوا 3000 عائلة
- وفي ولاية محمد بن سعيد (سنة 152هـ) تم احصائهم فكانوا 5200 عائلة ..
( أي أن عدد القيسية في بلبيس لوحدها كان قرابة عشرون ألف نسمة عام 770م، فما بالك في عهد الدولة الفاطمية سنة 950م ودخول هجرات قيسية جديدة على رأسها بني هلال وبني سليم، ورأى أستاذ التاريخ بالابراهيمية الثانوية في مصر عام 1965م في كتابه عروبة مصر من قبائلها، أن أول العرب الذين مارسوا الزراعة كانوا عرب قيس الذين سكنوا في بلبيس في عهد الخلافة الأموية)، أي أنه يقصد بذلك أن أول من مارس الزراعة من العرب بعد فتح مصر هم من العرب الذين وفدوا إليها بعد امتداد دولة الخلافة الإسلامية وبداية عصر الاستقرار والاستثمار .. فكان بنو قيس أول من سارع إلى الاستثمار في المجال الزراعي.
في فترة حكم محمد على والي مصر، هاجر عدد كبير من عائلات الشرقية عامة وبلبيس خاصة إلى سيناء وفلسطين، بسبب التجنيد الإجباري، والضرائب الباهضة والمجحفة والأحكام والعقوبات القاسية وكذلك بسبب الهجمات الانتقامية من الحكومة على الأهالي.
المراجع:
(1) الولاة والقضاة، أبو عمر الكندي المتوفى سنة 349هـ.
(2) السلوك في معرفة دول الملوك، المقريزي.
(3) العليقات والجعافرة وقبائل أخرى، أحمد السيد.
(4) عروبة مصر من قبائلها، مصطفى الشريف.
(5) المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، جواد علي.