أنواع من التراثيات الشعبية العربية في عدة مناطق جغرافية، حيث يتميز التراث العربي بتعدد اللهجات المحلية مثل لهجة البدو ولهجة القرويين ولهجة أهل المدن، وكذا لهجة البدو أنفسهم تتباين بين أقاليم وأخرى، كما تمتاز الأقاليم الجغرافية أيضاً بلهجات عامة تميزها عن جيرانها، مثل لهجة القطر السوري ولهجة القطر المصري، فكل منهم لكنة خاصة، كما تتعدد الأزياء والملابس التراثية العربية من حيث التفصيلات والأسماء ولكنها ذات قواسم مشتركة في معظمها، ويتقارب تراث أهل القرى وان تباعدوا، ويتقارب تراث البدو وان تباعدوا من حيث الجغرافيا.
أهمية التراث العربي العام والخاص:
التراث العام هو الذي يتقارب ويعم في معظم المناطق، وأما التراث الخاص فهو الذي تجده يخص قوم عن آخرين، مثل وسم الإبل فهو عام وخاص، اي أن للقبيلة وسم ابل عام، ولكل بطن أو فرع من القبيلة له وسمه الخاص..
ومن هنا تظهر أهمية التراث في مجال التاريخ والاجتماع والأنساب، حيث يمكننا من خلال دراسته وتتبعه أن نستنتج المجتمعات الأكثر تقربا في الأنماط التراثية الخاصة مع تتبع خطوط هجرتها وتنقلاتها لنتعرف من خلال ذلك على قبائل وعائلات ترجع لأصول واحدة..
وإليكم نمط تراثي معروف في المجتمعات العربية، وهو غناء النساء في الأفراح، حيث يكن لهن قسم خاص بهن، ويكون في خارج هذه القسم، قسم آخر خاص باحتفلات الرجال .. وهذا هو التراث الأصيل والحقيقي .. فلكل منهم موقع مخصص للاحتفال والتعبير عن الفرح..
معظم الغناء يكون مدح وفخر وتعزيز قيم المجتمع الدينية والتراثية وصلة الرحم، وذم وهجاء من لا يعرفون هذه القيم أو من استهانوا بالقيم الاجتماعية البناءة .. والأخلاق الحسنة ..