زواحف الصحراء

الزواحف التي تعيش في الصحراء، في لهجة أهل البادية:
تعيش في الصحراء مجموعة من الزواحف المختلفة، يعرف أهل الصحراء طريقة التعامل معها، واقتفاء آثارها والبحث عنها، ولديهم خبرة في أماكن وجودها، ومواسم انتشارها وتكاثرها، وتعدد طرق صيدها كذلك، ونرغب بذكر هذه الزواحف وفق التسميات المشهورة لها في لهجة أهل البادية، وبعض الأمثال الشعبية المشهورة.

" الحية، الأفعي، الثعبان، الهام، والحنش، العربيد، الباهشة، والدوادي"- " السحلية، والملجة، والحرذون، والرول "الورن" والضب، والسلحفاة "القرقعة"، وأم بريص، والحرباء".. 
الزواحف الصحراوية؛ تلجأ إلى البيات الشتوي طيلة فترة البرد والصقيع والمطر، وتخرج لممارسة حياتها كالمعتاد مع دفء درجة الحرارة بعد انتهاء موسم البرد، وتتغذى الأفاعي على بيض الطيور والفئران وصغار الزواحف والحشرات، وبعض الزواحف تتغذى على الأعشاب والحشرات وبعضها تأكل وريقات الأشجار..
تتميز هذه الزواحف بوجود السم فيها وتشكل خطراً على الإنسان، بعض الزواحف أليفة مثل السلحفاة، وبعض الزواحف تعتبر طعاماً للإنسان، مثل الضب، وكما تعتبر أيضاً غذاءً للطيور الجارحة مثل الأفاعي والسحالي، التي تصطادها الصقور والنسور..
تتواجد هذه الأفاعي في الشقوق والمناطق الوعرة وتحت الصخور، وتحت النباتات الشوكية والأشجار، بعض الزواحف تحب التحرك ليلاً، وبعضها تحب التحرك تحت سطوع الشمس.
يغطي جلد الزواحف حراشف ولها ألوان وأشكال عديدة، بعضها مغطاة بدرع مثل السلحفاة، والزواحف تضع بيضها في جحور وفي الرمل والأوراق والأعوادالمتراكمة والأشواك وبجوانب الصخور والشقوق.
ومن أسماء الثعابين: الثعبان المرقط، والثعبان الأسود ويطلق عليه اسم "عربيد" والحية أم قرون، والحية الزرقاء، وأفعي الكوبرا، والحية الزعرة، والهام وجمعها هيمان، ويستخدم اسم حنش بمعنى ثعبان وتجمع حناشين، الثعبان الضخم يسمى باهشة وجمعها بواهش.
وتأتى الثعابين بشتى أجناسها وأنواعها فى الرتبة الثالثة من الطائفة المعروفة بالزواحف بعد السلاحف والسحالى وتعقبها فى المرتبة الرابعة التماسيح. ومن العلماء من يجمع بين السحالى والثعابين فى رتبة واحدة.
إن للزواحف أرجلا قصارا، وكلما قصرت اقترب بطنها من الأرض، فكانت الحركة زحفا على البطن، وأصدق الزواحف زحفا الثعابين حيث افتقدت الأرجل!
وقد عد العلماء من أنواع الثعابين الافعا، وأخشى ما يخشاه الإنسان من الثعبان سمه، وكثير من الثعابين غير سام. ومن الثعابين ثعابين تعرف بالعاصرة وهى أكبرها تلتف على ضحيتها التفافا، وتعصرها عصرا، فتحبس عنها الأنفاس فتختنق وتموت كالبيثون أو «الأصلة» ، والثعبان الكبير يصيد جديا أو غزالا.
ومن أشهر أنواع الثعابين الطويلة: «البوا» يبلغ طولها فى المتوسط عشرين قدما، وهناك حية الصخر الهندية، وحية الصخر الإفريقية.
وكثيرا ما نسمع أن الثعابين تلدغ بألسنتها، والحقيقة أن لسان الثعبان ناعم ولا خطر منه، وإنما الثعابين جميعها بلا استثناء تعقر، وسن الثعابين قد يجرح ويسبب الوفاة مثل خدش القط.
وتستخدم الثعابين السامة مثل الكوبرا أو الأفعى أسنانا خاصة فى عقر الضحية هى الأنياب فى الفك العلوى، وهى مفرغة تعمل كحقنة الطبيب حيث تفرز غدة خاصة فى الأفعى السّم، وترسله إلى الناب المجوف الذى يحقنه بدوره فى جسم الضحية.
ويمكن التعرف على الثعابين السامة بملاحظة انتفاخ جانبى الرأس خلف العينين، وذلك لاحتوائهما على غدتين كبيرتين للسم. وإليك مزيدا من التفصيل.
يوجد فى مصر ما يقرب من ثلاثين نوعا من الثعابين من أشهرها وأكثرها انتشارا: الدساس المصرى، والأرقم، والثعبان اكل البيض، والكوبرا، والحية القرناء، والحية الزعراء.
والحية القرناء من الثعابين الولودة، وهى تلد فى المرة الواحدة من خمسة إلى خمس عشرة حية صغيرة، وقد يصل العدد أحيانا إلى عشرين أو أكثر.
وإذا كانت الثعابين ليست كلها سامة، فإن الحيات الموجودة فى مصر كلها سامة جدا.
والأسماء التي وردت في القرآن الكريم " ثعبان، حيّة ".
وفي الحديث الشريف: " المؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين".
عن عبد الله بن عمر قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا غزا أو سافر فأدركه الليل قال: «يا أرض، ربى وربك الله، أعوذ بالله من شرّك وشر ما فيك، وشر ما خلق فيك، وشر ما دبّ عليك. أعوذ بالله من شر كل أسد، وأسود وحية وعقرب، ومن شر ساكن البلد، ومن شر والد وما ولد»
قال ابن عباس- رضى الله عنهما- الثعبان: الحية الذكر منها يقال الحيات أجناس: الجان، والأفاعى، والأساود.
ويسمى صوت الأفاعي : فحيح وصفير ..
ويصطاد البدو الأفاعي بعدة طرق منها الشباك، ومنها بعصا ذو شعبتين، ويتم طردها بواسطة دخان النار، واستخدام الكبريت، واستخدمت الأفاعي في صناعة بعض العقاقير، واستخدمها كثير من الحواة ومفردها الحاوي وهو  الَّذِي يرقي الْحَيَّات ويجمعها وَالرجل يقوم بأعمال غَرِيبَة.
يقوم أهل الصحراء: باقتناء كلاب الصيد "السلوقي" واقتناء القطط وتربية الصقور وتساعد هذه الحيوانات في حماية بيت البدوي في الصحراء من خطر هذه الزواحف..
في الأمثال الشعبية:
مثل الحية قرصته والقبر
حية من تحت تبن. أو من تحت قش
عند الحية نط في المية
وعند الهام افرش ونام 
مقلَّب "ملون" مثل الحرباء
المقروص يخاف من جرة الحبل
اللي تلدغه حية يخاف من الدود
لسانه بشعبتين (تشبيه بلسان الأفعي)
حسبنا حساب الثعبان ونسينا العقارب والفيران
من لاعب الثعبان في جحره لا يأمن من لسعه
              

بقلم/ المؤرخ

Abu Ismail al-Hilali

التاريخ بيت قديم، الأجداد يتهامسون فيه عن إرث مجيد والأحفاد يستمعون ويصغون لفهم الحياة

5 تعليقات

{مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }ق18

  1. الردود
    1. شكراً على ما تقدمونه من مجهودات، فمجهوداتكم تُذكر فتُشكر، وأنا إستفدت على الصعيد الشخصي مما تقدمونه، فجزاكم الله عنا خير الجزاء؛ ثانياً، إن كان هناك طريقة للتواصل عن طريق الخاص، أرجو إطلاعي عليها إن لم يكن فيها حرج،

      حذف
    2. أهلا وسهلا ومليون مرحب بكل شخص حر واصيل مثلك، نعم أخي يمكنك التواصل معي بكل سهولة، على الرحب والسعة

      حذف
    3. كيف يمكنني التواصل معكم؟ عن طريق الإيميل؟، حاولت الدخول على حسابكم الشخصي ولم يمكنني ذلك؛ علماً أنني قليل إطلاع وممارسة للحسابات في المدونات.

      حذف
    4. اهلا بك يا اخي، يمكنك مراسلتي عن طريق الدخول لصفحة اتصل بنا وارسال رسالتك وسوف نتمكن من الاتصال

      حذف
أحدث أقدم