قبيلة بني هلال في سوريا

 
قبيلة بني هلال بن عامر بن صعصعة، نزلت بلاد الشام، خلال الفتوحات العربية الإسلامية، وكانت ضمن كتائب هوازن يقدر نسبتها الإجمالية حوالي 70% من نسبة القوات العربية، وتوالت بعد ذلك الهجرات الجزئية من مناطق نجد والحجاز إلى بادية الشام، وقد كانت أكثر الجهات التي هاجرت إليها بني هلال هي مناطق جنوب سوريا الحالية مثل صرخد والسويداء وحوران والجولان وطبريا والبقاع والنبطية واربد والبلقاء، وبعد ذلك أخذت أجزاء قبيلة بني هلال بالتوسع والانتشار في معظم المناطق المهمة في بلاد الشام ليصل وجودها في دمشق، ودير الزور، وحلب والقامشلي، والرمثا وغور الأردن، وطرابلس، وطبريا، وجنين ونابلس وصفد والرملة، وغزة في فلسطين..

من أهم بطون وقبائل وعائلات بني هلال بن عامر بن صعصعة في سوريا نذكر ما يلي:

بني عبد الله، وبني رؤيبة، وبني الهزم، وبني عمرو، وبني البراك أو البراق، وبني أهيا، وبني زفر، وبني عاصم، وبني الخير، وبني عبيد الله، وبني الأصرم، وبني غياث، وبني شعثة، وبني العباس، وبني العجاج، وبني هلال، وبني زغبة، وبني رياح، وآل عامر، وآل مروان، وآل منيع، وبني ربيعة، وبني محمد، وبني دراج، وبني غيث، وبني دريد، وبني زيد، وبني سعد، وبني مالك، وبني صخر، وبني حرب، وبني سعيد، وبني مسعر، وآل طفيل، وآل عينية، وآل حميد، وآل زهير، وآل مقدم، وآل مسافر، وآل جنيد، وآل الأسمر، وآل زياد، وآل العوف، وآل البغدادي، الشيخ، وآل قبيصة، وآل حنش، وآل الرفاعي، وآل صبرة، وآل الخدري، وآل الأخيضر، وآل عرندس، وآل شعيب، وآل الغيدا، وآل البرديني، وآل طه، وآل بشار، وآل الحني، وآل خميس، وآل جابر، وآل بكر، وآل الجدع، وآل أبو عون، وآل نصر، وآل الأفقم، وآل النجدي، وآل العطاف، وآل ريان، وآل أبو الهيجاء، وآل شداد، وآل الضحاك، وآل محيسن، وآل الرويبي، وآل عياض، وآل خلف، وآل معيطي، وآل السبع، وآل الريطي، وآل مغنم وآل الزعبي والزعبية والهلالات، وهذه العائلات أيضاً انتشرت فيما بعد في معظم أقاليم ومناطق بلاد الشام ومنها لبنان والأردن وفلسطين.. 

أعطيت ولاية حوران بعد الفتح العربي ودحر الرومان منها، في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، لبني عامر بن صعصعة، فكان أميرها علقمة بن علاثة الكلابي العامري، وذكر ابن العديم في تاريخ حلب أن نزول بني هلال في بدايتهم كان بأرض حوران، وأرض زعرايا طرف البرهم وما ولاها من تلك الديار ونسب المحل إليهم إلى اليوم، فكانوا هم ومواليهم به، ثم خرب البلد فترفقوا في البلاد..

وقال ابن سعيد صرخد قاعدة جبل بني هلال، وليس وراء عملها من جهة الجنوب ومن الشرق إلا البرية، ومن شرقيها تسلك طريق تعرف بالرصيف إلى العراق، وبين صرخد والعراق نحو 10 أيام بسير القوافل.. وجاء في معجم البلدان وجبل بني هلال بحوران من أرض دمشق، تحته قرى كثيرة، منها قرية تعرف بالمالكية والبثنية، وقال ابن خلدون وأقام بنو هلال بالشام إلى أن ظعنوا إلى المغرب كما نذكر في أخبارهم. وبقي منهم بقية بجبل بني هلال المشهور بهم الذي فيه قلعة صرخد. وأكثرهم اليوم يتعاطون الفلح، أي صاروا يعملون في الزراعة والفلاحة في تلك النواحي، وصاروا يسكنون ويعمرون القرى في الأرياف والمروج..

وعلى الرغم من صعوبة البحث والإحصاء والتدقيق حول أنساب قبيلة بني هلال في بلاد الشام خاصة لقدمها من ناحية وللتغيير الاجتماعي القديم في قراها ومدنها من ناحية ثانية، وصعوبة التواصل والبحوث الميدانية من ناحية ثالثة يبقى هذا الموضوع بحاجة لدعم وعمل جد شاق، ولكن لا بأس فقد استطعنا رغم كل ذلك بجمع هذا العدد الذي نشرناه في مدونتنا هذه مع تمنياتي من الجميع باثراء الموضوع في التعليقات واضافة الاسماء من اجل ادراجها في هذا المقال ومن ثم التوثيق وحفظ الأنساب..

بعض المراجع

- تاريخ دمشق لابن عساكر

- تاريخ حلب لابن العديم

- تاريخ ابن خلدون

- معجم بلدانية فلسطين

- فتوح الشام، للواقدي

- خطط الشام

- معجم قبائل العرب القديمة والحديثة

- معجم البلدان، للحموي

- كتاب البدو، لأوبنهايم 

              

بقلم/ المؤرخ

Abu Ismail al-Hilali

التاريخ بيت قديم، الأجداد يتهامسون فيه عن إرث مجيد والأحفاد يستمعون ويصغون لفهم الحياة

إرسال تعليق

{مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }ق18

أحدث أقدم