عناصر الخريطة

عناصر الخريطة
مَوْسُوعَةُ الْهُلًاْلِيُّ - نتعرف في هذا الموضوع عن الخريطة وهي رسم يمثل هيئة الطبيعة الأرضية أو لجزء منها، على قطعة مستوية من الورق أو القماش ولها مقياس رسم، وتأخذ اسمها من المحتوى الذي تمثله الخريطة..
وعناصر الخريطة الجغرافية الأساسية، لتأخذ أي خريطة أهميتها وصفتها الحقيقية والأصلية التي تعبر عنه لا بد من وجود مجموعة من العناصر التي تتكون منها الخريطة بشكل أساسي وأهمها هو؛ الإطار، وعنوان الخريطة، واتجاه الشمال، ومقياس الرسم الذي يمكن من خلالها معرفة الأبعاد الحقيقية، بالإضافة إلى مفتاح الخريطة، والرموز والعلامات الاصطلاحية.
وفيما يلي شرح لكل عنصر من هذه العناصر:

1- عنوان الخريطة:

وهو العنوان الرئيسي للظاهرة أو الغرض الذي تمثله الخريطة وتعبر عنه بدقة، ويكتب بخط واضح ومميز إما في زاوية الخريطة أو في وسطها أو أسفلها ولكنه يظهر بوضوح، وهو شيء مهم للخريطة ويعتبر من أهم عناصر الخريطة، لما يحمل من تفصيل مهم وواضح عن محتوى الخريطة..

2- محتوى الخريطة: 

وهو جوهر الخريطة ومركزها المعلوماتي الذي يعبر عن نوعها، فالمحتوى الطبيعي للخريطة يعطيها تصنيفا ضمن الخرائط الطبيعية، والمحتوى الاقتصادي يعطيها تصنيفا ضمن الخرائط الاقتصادية والمحتوى البشري يعطيها تصنيفا ضمن الخرائط البشرية، ومحتوى الخريطة يجب أن يمثل تمثيلا دقيقا وواضحاً محتويا كافة الخصائص والتفاصيل الذي تترابط مع بقية العناصر لتعطي صورة أكثر وضوحاً..

3- الإطار:

لابد من وضع إطار يحدد الخريطة من جميع الجوانب، ويفصل محتوى الخريطة عن أي محتوى آخر لمنع التداخل، ويعطي الإطار منظرا جمالياً وفنياً للخريطة، كما يمنح الخريطة القوة في التعبير والتركيز على الظواهر المراد تمثيلها على الخريطة، لتكون جميعها جزء لا يتجزءا من مفهوم الخريطة ومحتواها، ويكون الإطار في الغالب مناسباً للخريطة ومضمونها، وذات شكل مربع أو مستطيل وخطوط مميزة، وهو يضم كافة عناصر الخريطة..

4- اتجاه الشمال:

وهو عنصر مهم جدا ومن خلاله يتم فهم اتجاهات المحتوى المتمثل في الخريطة، وتحديده على أرض الواقع، ويوضع اتجاه الشمال غالباً في زواية الخريطة على جهة اليسار ويكون على شكل سهم رأسه يتجه إلى الأعلى ويشير إلى إتجاه الشمال الجغرافي للخريطة، ومن خلاله يتم تحديد بقية الاتجاهات الجغرافية الأخرى،

5- مقياس رسم الخريطة:

وهو عنصر ضروري أيضاً ومن خلاله نستطيع معرفة قياسات المسافات المتمثلة على الخريطة ومقارنتها على مثيلاتها على الطبيعة، لأن رسم الخرائط لا يتم بدون مقياس الرسم يمثل الظواهر تمثيلا دقيقا، ويحدد نسبة الصورة إلى الأبعاد الواقعية، وهناك عدة أنواع من مقياس رسم الخريطة ومنها: مقياس الرسم الكسري، ومقياس الرسم الخطي، وهناك خرائط ترسم بمقياس رسم صغير وأخرى بمقياس رسم كبير، ويوضح مقياس رسم الخريطة وحدة القياس: بوصة أو سنتيمتر أو كيلومتر  إلخ..

6- مفتاح الخريطة

وهو عنصر مهم يوضح فيه الظواهر المتمثلة على الخريطة ويساعد في فهمها وتحليل محتواها ومعلوماتها، وذلك من خلال استخدام الألوان والرموز  والاصطلاحات والأرقام والنسب المؤية والبيانات والاختصارات ويعتبر مفتاح الخريطة هو الدليل الذي يتم من خلاله معرفة قراءة الخريطة وكأنك تقرأ مقالاً تفصيلياً..

7- احداثيات الخريطة: 

وهي شبكة من الخطوط المتقاطعة تعين على تحديد المواقع في الخارطة، من حيث موقعها الفلكي والجغرافي، وتعرف الإحداثيات الجغرافية بأنها هي خطوط الطول ودوائر العرض المتدرجة من خطي الصفر وهما خط غرينتش وخط الاستواء ويتعامد الخطان عند نقطة الأصل التي توجد في خليج غينيا.

8- الرموز والاصطلاحات:

هي كافة العلامات والرموز والاشارات والألوان الموضوعة داخل مفتاح ودليل الخريطة وبدونها لا فائدة من دليل الخريطة، وهذه الرموز متعارف عليها اصطلاحا في علم الخرائط وهي رسومات رمزية صغيرة وخطوط وألوان تعبر عن ظواهر الخريطة الطبيعية والبشرية والاقتصادية والسياسية وما إلى ذلك وتمثل هذه الرموز مجموعة كبيرة من المعلومات والمفاهيم التي يمكن ان تمثلها الخريطة مثل :
الحدود الإدراية والحدود السياسية، طرق النقل والمواصلات كالطرق السريعة وطرق السكك الحديدة والمطارات والموانئ والمدن الإدارية والعواصم ..
و تمييز الأماكن السياحية والتجارية والدينية كالأسواق والفنادق والمعابد والكنائس والمساجد والمستشفيات والمدارس والجامعات إلخ..
والمسطحات المائية كالبحار والأنهار والمحيطات والبحيرات والأدوية والسدود والجسور والأنفاق وما إلى ذلك..
والأقاليم المناخية والنباتية والصحاري والغابات والمحميات الطبيعية، ودرجات الحرارة وأحوال الطقس ..
وحركات التنقل والهجرات الداخلية والخارجية، ومناطق الكثافة السكانية والطوائف والأعراق ومناطق عدم الاستقرار  وما إلى ذلك..
وكذلك الارتفاع والانخفاض كالجبال والهضاب والتلال والأودية والمنحدرات والجروف وجميع أشكال السطح والتضاريس ومستوى الارتفاع والانخفاض عن مستوى سطح البحر..
ومن الجدير بالذكر أن الرمز الجيد في الخريطة هو الذي يمكن فهم دلالته دون الرجوع إلى مفتاح الخريطة. وكثير من الرموز التي تستخدم اليوم يرجع استعمالها إلى مئات السنين. ومن شروط الرموز الجيدة أيضا أن تكون بسيطة، وواضحة، وسهلة الفهم، ولا تشغل حيزا كبيرا من الخريطة، ويمكن رسمها في مساحات صغيرة من الخريطة..

              

بقلم/ المؤرخ

Abu Ismail al-Hilali

التاريخ بيت قديم، الأجداد يتهامسون فيه عن إرث مجيد والأحفاد يستمعون ويصغون لفهم الحياة

إرسال تعليق

{مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }ق18

أحدث أقدم