سترابو اليونان وسترابو العرب

سترابو اليونان وسترابو العرب
مَوْسُوعَةُ الْهُلًاْلِيُّ - أطلق العرب لقب استرابو العرب على الجغرافي العربي الإدريسي تشبيها بأحد علماء الجغرافيا في اليونان وهو المعروف باسم 
سترابو (بالإنجليزية: Strabo)‏ (63 أو 64 ق.م - 24م) عالم جغرافي وفيلسوف ومؤرخ يوناني، عاش في آسيا الصغرى خلال الفترة الانتقالية للجمهورية الرومانية إلى الإمبراطورية الرومانية، أطلق العرب عليه اسم «اسطرابون».

حياته
ولد سترابو في كبادوكية (أكاسيا) سنة 63 أو 64 ق.م لأسرة ثرية، ووالدته جورجية الأصل، تتلمذ على يد الكثير من الجغرافيين والفلاسفة في اليونان وروما وكان من الفلاسفة الرواقيين وكسياسي كان من أنصار الأمبريالية الرومانية.

قام برحلاته المشهورة في البلاد المختلفة في الإمبراطورية الرومانية حتى وصل إلى الحدود الجنوبية لنهر النيل في أفريقيا لدراسة المعالم التاريخية والجغرافية وذكر ذلك في موسوعته (التاريخ الجغرافي) التي تتكون من 47 مجلدًا لمختلف البلدان والأماكن في أوروبا وآسيا وأفريقيا، ولم تعرف موسوعته الجغرافية كثيرًا في أيامه، وكانت مجهولة في القرون الوسطى حتى ظهرت إلى الوجود في عهد النهضة الأوربية في القرن 16 ب.م.

وتاريخ سترابو مفقود تمامًا ويعتقد أنه توفي سنة 23 أو 20 ب.م تقريبا. اختلفت الآراء في ذلك كثيرًا.

الجغرافيا

ليس معروفا متى وأين بدأ سترابو بالكتابة في الجغرافيا ويعتقد أنه أنهى موسوعته الشهيرة في عصر الإمبراطور تيبريوس، وتقدم موسوعته وصفا لتاريخ الشعوب والأماكن من مختلف بقاع العالم المعلومة آنذاك، كما طرح سترابو مسائل أصل الشعوب وهجراتهم وتأسيس الممالك وأيضا درس علاقة الإنسان بالطبيعة المخلوقة، وتعد موسوعته مصدر هام للمعلومات عن العالم القديم وخاصة مع تطابق معلومات الموسوعة مع العديد من المصادر الأخرى، كما دون أيضا سترابو (المذكّرات التاريخيّة) ولكنّها فقدت.

سترابو العرب هو الإدريسي 

الإدريسي (493- 560هـ/ 1100- 1166م) هو مُحَمَّدٌ بن محمد بن عبد الله بن إدريس بن يحيى بن علي بن حمود الإِدْرِيسي الْهَاشِمِيّ الْقُرَشِيّ. يكنى بأبي عبد الله ويلقب بالشريف الإدريسي أو القرطبي أو الصقلي، عالم عربي مسلم ولد في مدينة سبته وتوفي في صقلية، يُعتبر من كبار الجغرافيين في التاريخ ومن مؤسسي علم الجغرافيا الحديثة، كما كتب في الأدب والشعر والنبات ودرس الفلسفة والطب والنجوم في قرطبة. استخدمت مصوراته وخرائطه في سائر كشوف عصر النهضة الأوربية. حيث لجأ إلى تحديد اتجاهات الأنهار والبحيرات والمرتفعات، وضمنها أيضًا معلومات عن المدن الرئيسية بالإضافة إلى حدود الدول، توفي الشريف الإدريسي وهو في السادسة والستين من عمرة بجزيرة صقلية عام 560 هـ (1166م)

رحلاته

مخطوطة يصف فيها الإدريسي فنلندا
اشتهر الشريف الإدريسي بولعه بالبحار وحركتها، وقد كان ميناء سبتة في عهده يعرف حركة تجارية كبيرة، وكانت تجتذبه السفن التجارية الراسية في ميناء سبتة، وكان يعتمل في داخله شوق كبير لاستكشاف الدُّول التي كانت تُبحر منها وإليها هذه السفن، وسرعان ما تحوَّلت رغبته إلى حقيقة عندما رحل لمتابعة تحصيله العلمي في قرطبة، فترسخ لديه ميوله إلى العلوم الطبيعية خصوصاً في الجغرافيا والنبات.

ويعتبر الشريف الإدريسي أحد كبار الجغرافيين في التاريخ الإنساني، كما كان له اهتمام بالتاريخ، والأدب، وعلم النبات، والطب، والفلك.. أخذ العلم بسبتة وقرطبة، وزار الحجاز وتهامة ومصر، ووصل سواحل فرنسا وإنجلترا، وسافر إلى القسطنطينية وآسيا الصغرى. ثم عاش فترة في صقلية ونزل فيها ضيفًا على ملكها روجر الثاني، وقد عانى مدة طويلة من الغربة عن بلده سبتة.

مؤلفاته

أول من طور رسم الخرائط 
كتاب نزهة المشتاق في اختراق الأفاق
روض الأنس ونزهة التفس (كتاب المسالك والممالك)
الجامع لصفات أشتات النبات 
أنس المهج وروض الفرج 

المراجع/ ويكيبيديا الموسوعة الحرة 



              

بقلم/ المؤرخ

Abu Ismail al-Hilali

التاريخ بيت قديم، الأجداد يتهامسون فيه عن إرث مجيد والأحفاد يستمعون ويصغون لفهم الحياة

إرسال تعليق

{مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }ق18

أحدث أقدم