أسماء الحكايات الشعبية الفلسطينية

ضم التاريخ الشعبي الفلسطيني العريق، قصصاً وحكايات أسطورية خيالية في الغالب، كانت تختص بها عادة النساء العجايز، وتحديداً " الجدات" حيث يقومن بجمع أحفادهن عندما يسدل الليل جناحيه، ويبزغ ضوء القمر مبتسماً من بين جرائد النخيل الباسقة، من خلف الكثبان الرملية مترامية الآفاق، فيتجمع الصغار عند جداتهم، يرقدون في عرائنهم، يطلبون الاستماع إلى حدوثة جميلة فيها الكثير من المغامرات الخيالية، فما ان تنتهي واحدة تبدأ بأخرى، إلى أن يخلد الجميع في نومه الجميل ثم تجول أحلامه هنا وهناك، حتى يستيقظ في صباح اليوم التالي نشيطاً، فيرى جدته بجانب الموقد تحتسي القهوة العربية والشاي، وبالقرب منها السعن مربوطاً في عمود البيت، فيذهب حيث أراد، لينهي جملة كثيرة من الأعمال قبل أن تسطع الشمس في كبد الظهيرة، مشعلة لهيب الرمضاء.
وتلك في ليالي الصيف القصيرة، وأما في ليالي البرد والشتاء الطويلة، فيكون الشوق للحكايات أكثر ولعاً بقرب الموقد الدافئ ليلاً كان أم نهار.
فما أسماء ومسميات تلك القصص والحواديث والحكايات الشعبية التي كانت تتهامس في بيوت العربان في بادية فلسطين وقراها، ونحن لهذا الغرض سنقوم فقط بسرد وتعدد هذه الأسماء لتبقى محفورة في الأذهان، رغم انقراض تراثها وانعدام العادات والتقاليد الأصيلة في ظل زحم الحضارة الحديثة.
ومن هذه المسميات:
خريزة والغولة
قصر احديدوان
حلق يا والي لز يا شيخ
أبو زيد الهلالي
الزير سالم
قطر الندى
جيوفلة
الفصيح وابو اذان
الخرزة الزرقة 
الفروة والذيب
الضبعة وحاميها
مرزوقة
ناطور المقثاة
أبو رجل مسلوخة
يا حلالي يا مالي
زين طول
معالي
سبلة
القيصلية
جبينة
نص انصيص
أم دليلة
محمد الشاطر
هنادي وجنادي
حكايات حجا
وهناك العديد من القصص التي تحمل أسماء الحيوانات والطيور
ويذكر بأن هذه الحكايات متنوعة، ولها عدة أهداف فمنها على سبيل التسلية واضاعة الوقت، ومنها النافع لما فيها من حكمة او نصيحة أو تشجيع الخير وتعزيز الفراسة والقوة والمروءة، ومنها لادخال المرح والسرور والضحك، ومنها ما يوضح الخوف ويعزز الحرص وأخذ الاحتياطات اللازمة في بعض الأمور، ومنها ما يعزز الصبر وعدم التسرع، ومنها ما يؤثر تأثيراً سلبياً فيعزز الجبن بدل الشجاعة أحياناً، ومن هذه القصص ما هو موجه للغلمان ومنها ما هو موجه للبنات بهدف تعديل وتغيير السلوك والفعل الذي يريده أولياء الأمور.
من هذه القصص ما هو حقيقي، له أثر معين، لكن سرد القصة ومحاورها يظهر فيه غالباً، أمور غير عقلانية ومبالغ فيها لحد كبير، غالب هذه الحكايات ما هو غريب في بعض الأحيان، أو بوصف أدق متناقض مع التراث والعادات والتقاليد مما يوحي بأن بعض هذه القصص مكتسب عن حضارات أخرى أو مجتمعات غير عربية، كما وهناك قصص خيالية بشكل مطلق، ولا يمكن لها أن تحدث بناءً على محاورها وفصولها الأسطورية....👈 القصص التراثية
              

بقلم/ المؤرخ

Abu Ismail al-Hilali

التاريخ بيت قديم، الأجداد يتهامسون فيه عن إرث مجيد والأحفاد يستمعون ويصغون لفهم الحياة

إرسال تعليق

{مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }ق18

أحدث أقدم