الخطوبة والزواج في البادية

العادات الأصلية للخطوبة والزواج في البادية الأصيلة

❤الخطوبة:

تبدأ مرحلة الخطوبة عند البدو الأقحاح بايعاز من الأب واذا لم يكن موجود فولي الأمر من العم أو الأخ الأكبر أو الجد، وأمر الخطوبة لا يختص به النساء لا من قريب ولا من بعيد، خاصة عند البدو. إلا في حالة سؤالها من عنده عروس من العرب، فتجيب على قد السؤال فقط.

تكون مرحلة الخطوبة عند البدو سرية ليست علنية، وليس لها مقدمات أو واساطات أو استطلاعات من قبل النساء أو غيرهن، وتكون بداية الخطوبة سرية أو عادية بحيث لا يعلم بها إلا الجاهة التي تذهب لبيت العرب المقصود.

ويكون الخاطب نفسه على رأس هذه الجاهة، فهو الآن رجل وفي مرحلة اعداد بيته المستقل، ويرافقه أقربائه مثل الأب والأخ والعم والجد، ويكون هؤلاء الأقارب ليس بينهم رجل معيب أو لديه سوابق أخلاقية سيئة، يتوجوهون إلى بيت العرب، طالبين القرب منه، وهذه الجاهة ذاهبة لفتح موضوع الخطوبة لأول مرة، أي كما ذكرنا ليس لها سوابق استطلاعات ولا مقدمات ولا واسطات، فيطرقون بيت العرب ويستقبلونهم اهل البيت والمحلية، ويقدمون لهم واجب الضيافة أو الزيارة، وتقدم لهم القهوة كشراب ضيافة استطلاعي يقوم به صاحب البيت، بقصد معرفة الزيارة مثلا تعارفية أو طلبة أو بدوة أو طنابة أو أي أمر آخر، ولكل هدف طقوس معينة، فمثلا:

إن كانت زيارة كالعادة يشرب الجميع قهوتهم عندما تقدم لهم، وإن كانت بدوة يضع الشيخ أو أكبر واحد في الوفد الفنجان على الأرض بعد أخذه من يد مقدم الضيافة ثم يرفعه، وإن كانت طنابة يضع الفنجان على الأرض، ويتقدم الطنيب الجالسون ويطنب، وإن كانت طلبة عادية، يضع الجميع فناجينهم على الأرض، وإن كانت خطبة يبطئ الخاطب في شرب القهوة عن بقية ربعه، وكل هذه الحركات التعبيرية هي فقط رسائل لصاحب البيت من دون أن يسألهم، فيفهم غرضهم من هذه الزيارة قبل الكلام، وكل ذلك في العادة يكون بالنسبة للأغراب نوعا ما، وهم الذين لا يأتون اعتياديا لهذا البيت، أما إذا كانوا أقارب وبينهم علاقات بالأمر كله هين وطريقته مختلفة وتبقى بعض الرسائل التي يرسلها الوفد ويفهما صاحب البيت بسرعة، وإن كان الخاطب يخطب ابنة عمه، فيأتي هو وأبوه واخوانه إلى عمهم، مستفتحين الحديث معه بواسطة الأب وابنه ويتكلم الخاطب إلى عمه لينظر الجميع له ولكلامه مفتخرون بأنه الآن رجلا من رجالهم وفي المستقبل القريب هو رب أسرة، وإن كانوا أغراب وفهم صاحب البيت سبب زيارتهم، وكانت بناته أو بنته مخطوبة مثلا، فيرسل لهم رسالة أن بنته هو مخطوبة، اما يوجد عند أخوه أو أولاد عمه أو في ديرته، ويكون ذلك أثناء كلمته الترحيبية بالوفد بكلام مبطن مثلا " زارتنا البركة والله يا هلا ومرحب باخوي ابو فلان حصانك جراي والله" يعني لحقت بكل شي، أو يقول" كلام آخر" وكل هذا قبيل استفتاح الكلام، من أجل اعطاء اشارة لرئيس الوفد بتحديد كلامه تحديدا دقيقا، حتى أن هناك حركات معينة كثيرة تعطي رسائل معبرة وقوية وصريحة يفهما أهل البادية بين بعضهم البعض، في طريقة الترحيب وطريقة الجلوس وطريقة الكلام وطريقة تقديم واجب الضيافة وطريقة بداية الحديث واغلاق الكلام وطريقة المغادرة وأشياء أخرى كثيرة جدا جدا عند هؤلاء البدو الأصلاء ليس بطبيعة الحال هذه الأمور تنطبق على جميع سكان البادية، وليس كلهم بنفس النظام والعادات، بل هناك اختلافات سببها الرئيسي التاريخ والتراث والثقافة الخاصة لكل قوم على حدة، وهي تختلف عن الثقافة العامة للمجتمع، فالخاص جزء من العام.

وفيما يلي نشرح طريقة الخطوبة والاحتفال "الاشهار حاليا" والزواج، ولكن أنوه على أنني  شخصياً مندهش جدا، على هذه الشكليات التي أضحت الآن تشكل بين الفينة والأخرى ضربة مميتة للتراث البدوي والعربي،  وتضعه في موضع المسخرة والاستهتار واللامباة ضاربة عرض الحائط كرامة الإنسان العربي ولذلك أردت أن أوضح  تفاصيل هذه الألاعيب المموهة التي أصبحت تقتحم عالمنا ونحن ننظر دون أن نعلم عنها شيء..

1) الخطوبة مرحلة الحصول على الموافقة: 

للمجتمع البدوي خصوصية هامة في ذلك وهي ألا تحدث من وراء الكواليس أو من قبل النساء، لأن هذا عيب ومعبر عن قلة الاحترام والتقدير وسوء التصرف ويستحق هذا الأمر تعزيز وردع، عند البدو تكون الخطوبة بين الأقارب من قبل الرجال وبعد الحصول على الموافقة يتم اشهار الخطوبة من خلال الاحتفال ( الدحية وسباق الهجن والخيول).. وتكون مرحلة الحصول على الموافقة تجري بين الرجال فقط ووفق قانون يضمن كرامة الجميع ولا يسمح بتداول الأمر من قبل النساء ولا يتم الاتفاق على اي شيء من لوزام الخطوبة إلا بعد الحصول على الموافقة في مجتمع الرجال.(وجه لوجه) [ حيث إن تلاعب النساء وطبخاتهن هو دليل واضح على ضياع هيبة الرجال، وهذه غير موجودة في المجتمع البدوي العربي الأصيل]

وللتذكير: في مجتمع البادية الأصيل يحدد رب الأسرة وحده وقت خطوبة وزواج أولاده، إذ أنه يعتبر عيبا أن يطلب الولد ذلك بنفسه فأبوه أدرى به وبمدى تأهليه لذلك..

كما أن البنت البكر ليس لها الحق في الاعتراض على قرار ابوها ان اختار لها شخصا ووافق عليه فهو بالطبع أدرى بالرجال المأهلين لذلك، ويعتبر اعتراضها أمرا حرجا وخطيرا وعيبا كبيرا عند أهل البادية في حقهم جميعا، وأما البنت الثيب فيحق لها الادلاء برأيها لأنه ابوها يأخذ مشورتها ..

ومن المعروف اصلا: أن قاعدة الزواج في المجتمع البدوي تسير وفق التكافؤ في النسب، حيث لا يجرؤ المنحط على خطبة فتاة من أسرة شريفة وعريقة، ولا يجرؤ شاب من أسرة عريقة وشريفة أن يخطب فتاة من أسرة منحطة.. وكما أن شباب العائلة في سابق الأزمنة كانوا يتسابقون للحصول على ألقاب الفخر والمدح في القيم والأخلاق النبيلة والغنى فهي ايضا رصيدهم الأقوى في مجتمعهم.. لأن الخائن والغدار والبواق والديوث لا مكان له بين العائلة.. وهذا النظام معروف ومشهور.. عند أهل البادية.

وقد قال سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم: 

-- " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه"

--" ( تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ : لِمَالِهَا ، وَلِحَسَبِهَا ، وَلِجَمَالِهَا ، وَلِدِينِهَا ، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ ).

--" يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ".

2) جاهة الخطوبة:

هي أول جاهة تتوجه للأسرة المراد الخطوبة منهم وتكون هذه الجاهة مكونة فقط من الخاطب وربعه وخمسته وتتكون من رجال مرموقين وليس معيبين " ليس لهم سوابق أخلاقية".

ويجلسون في ديوان الأسرة ويتم من خلالها طقوس خاصة في البادية يعرف من خلالها صاحب الأسرة إنهم جايين خطابين، لأنه أولا يتم تقديم القهوة للضيوف وفي هذه القهوة هو السر الكبير عند البدو من خلاله يتعرف على هدف الجاهة، حيث يتباطئ الخاطب نفسه بالامساك بالقهوة ببطئ وثم يرفعها ببطئ ايضا فينظر إليه الجميع في المجلس فيعرفوا أنه الرجل الخاطب وذلك يسمح لهم يتقييمه والحديث معه ومعرفة مدى تميزيه ونباهته وفطنته وهو التقييم الأولي له.

ويتحدث الخاطب إن كان يتقدم لابنة عمه، فذلك فخر وشموخ به وبعمه ولا ينوب عنه في ذلك أحد..، لأنه لو لم يتحدث هو ويطلب القرب بنفسه تعتبر اهانة له ولعمه ودليلا على أنه لم يصل لمرحلة تؤهله بالزواج ولا تأهله أن يكون رجلاً مثل أقرانه، ومن العيب الكبير جدا أن ينوب عنه في ذلك شخص غريب، بل هو عيب لهم جميعا، أما إذا كان الخاطب يخطب من أناس مختلفين عنهم في الطباع والنسب فهنا يتحدث في الخطبة وليس في موضوع آخر وإنما في الخطبة والده أو عمه ويفتح المجال للخاطب بأن يتكلم ليثبت أنه أهلا لذلك ويعرفهم به، ومن الواجب تقديم المدح والشكر والتقدير لهم على قبولهم بهذا القرب والنسب ايضا وهذا من عوايد العرب قديما..

وعند البدو تتم مراسم الخطوبة فقط من قبل الرجال ويحتمل فيها أن يتم الموافقة أو لا تتم هذه هي الخطوبة في المجتمع البدوي

3) إشهار الخطوبة ( هو الاحتفال باتمام الخطوبة) وينطلق من بيت العريس أو الخاطب لا من بيت العروس أو من بيت المخطوبة.. حيث يتوافد عليه المهنئون من الأقارب والجيران يشاركونه الاحتفال من خلال الدحية ورقص الخيول والسباق وباقي مظاهر الفرح وكان هذا الاحتفال قديما قد يطول فقد بلغ عدة أسابيع وأقلها 7 أيام، ويفضل أهل البادية بأن تكون ليالي الاحتفال بالخطوبة أو الزواج هي ليالي فردية وليست زوجية، يعني "3، 5، 7" وهكذا.

- وأما ما يحدث اليوم من اختراع عادات جديدة هي صراحة استخفاف بالتراث والثقافة والمجتمع ككل 

- حيث تتم الخطوبة والاتفاق على كل شيء بين النساء ، ثم تقوم جاهة شكلية بعمل زيارة لبيت المخطوب منهم (بيت العروس) وتكون مكونة من الرجرج والمعاتيه والأطفال والمعاقين والمتخلفين من الأقارب والجيران والغرب ويدخلون بيت العروس دخول أهوج بلا نظام وبلا قيم وهذا أسوأ ما وصلت إليه اليوم العادات والتقاليد وهذه طرق لا يتشرف بها أحد فهي مخالفة لكل القواعد والمبادئ والقيم .. لانها أساليب فيها اهانة للعادات وللمجتمع.. وهي عيب شنيع ...

- أمور ليس من عوايد العرب:

قصة تبادل دبل الخطوبة مثلا فالمخطوبة ليست على ذمة الخاطب إلا إذا وقع العقد وقديما كان في البادية طريقة يقع فيها شروط العقد ولكن دون كتابة وهي " القصلة" حيث يأخذ والد الفتاة عصا خضراء ويقدمها له قائلا: "هذه قصلة فلانة على سنة الله ورسوله، اثمها وخطيئتها في رقبتك من الجوع والعري، ومن أي شيء نفسها فيه وأنت تقدر عليه"، فيتناول الخاطب "القصلة" ويرد: "قبلتها زوجة لي بسنة الله ورسوله" في هذه الحالة أصبحت زوجته وفق حضور الشهود من الجانبين ربع الفتاة وربع الخاطب.. 

أما إذا وافق على الخطوبة فقط وتم عد الفيد " المهر" أو الصداق مؤجله ومؤخره والاتفاق على فترة خطوبة فهنا لا يجوز أن يخلو الخاطب بخطيبته ولا يحدث بينهما أي مظهر من مظاهر عادات اليوم دبلة وشطحة وتنزه وخلو كل هذا استخفاف واهانة للعادات والتقاليد والشرع .. حتى إنه هذه الأمور لا يتم الموافقة عليها إذا لم يحدث الزواج يعني وقع العقد ولكن لم تجري مراسم الزواج المشهور التي تحدث فيه الشهرة وتصبح العروس في بيت زوجها شرعا، لأنه هناك أشياء أخرى لابد المحافظة عليها وفق قوانين العادات والتقاليد البدوية الاصلية وهي قوانين ليست صارمة ولكنها تحفظ الكرامة للجميع ..

- ليس من عوايد العرب شيء اسمه رقص مايع وتبرج وسفور وملابس غريبة  وافعال عجيبة لا في خطوبة ولا زواج ولا غيره ..وليس من عوايد العرب ايضاً " أن يهنئ شخصا قريبه أو صديقه بخطبة ابنته  أو زواجها، فيعتبر ذلك عيبا كبيرا عندهم" وإن نشر صور الخاطبات أو المتزوجات على فيسبوك هو من أضخم وأخطر ما شهدناه في هذا العالم من انهيار مروع ، بل إنه انحطاط بشع"..

❤الزواج عند البدو:

الزواج في البادية يتكون من

 1- الاحتفال وهو ينقسم قسمين قسم يخص الرجال وقسم يخص النساء، وكل قسم منعزل عن الآخر، حيث يقوم الرجال بالاحتفال في ساحة "ميدان" أمام البيوت يمارسون فيه التعبير عن الفرحة والتهنئة من خلال الدحى والشعر - وركوب الخيول والمبارزة بالسيوف - والسباق - أو الدبكة - والغناء على آلة الربابة أو المووايل باستخدام آلة المقرون أو اليرغول والشبابة هذه هي الآلات المستخدمة، ولا يستخدمون مكبرات الصوت ويكون الاحتفال في المساء ولا يتزوج البدو في فصل البرد والشتاء وإنما مع دفئ المناخ، ولا يتزوجون في بعض الأشهر القمرية أيضاً، أما النساء فيكون احتفالهن في بيت العريس ويقمن بالغناء الجماعي وهن يرتدين الملابس الفضفاضة وليست ملابس الفساد المنتشرة في هذا الوقت، بل ملابسهن شرعية ولا تكشف عوراتهن، وأثوابهن جميلة ومطرزة تغطي كامل أجسادهن، ولا يقيم البدو أي مظهر احتفالي في بيت العروس، سوى أن ذويها يقدمون لها ما يلزم من أغراض لها لتنقلها معها لبيت الزوجية.

2- الوليمة: يقوم البدو صبيحة يوم الزواج أو الزفاف باعداد طعام الوليمة وبناء بيوت الاستقبال، حيث يبدأ الرجال في ساعة مبكرة باعداد الذبائح من الغنم والإبل في العادة وتجهيز الطعام حيث يطهى اللحم وتقوم النساء بإعداد الخبز، أو يطبخ الرجال قدورا من الأرز أو المفتول، ويكون هذا الطعام جاهزا وقت الغداة أو الغذاء بعيد الظهيرة، ويقدم للمهنئين والضيوف، ويرسل منه جزء إلى بيت العروسة وذويها كهدية من زوجها وذويه، وساعات ما بعد الضحى يبدأ الضيوف بالتوافد على طعام الوليمة مصطحبين معهم القود والهدايا والتي تكون غالباً من رؤوس الغنم أو الإبل كمساعدة للعريس من جانب وايفاءاً للمعروف من جانب آخر، وهي في الأساس دعما للعريس الذي انفق من ماله الكثير لأجل هذه الوليمة، وهذا هو التكافل في مجتمع البادية.

3- الزفة أو الزفاف وهي ساعة استقدام العروس لبيت زوجها، حيث يتوجه العريس على فرس مزينة مصطحبا معه جمل الظعينة أو الجمل المزين بالهودج ومعه ربعه وعلى ظهور الخيل، حيث من المتعارف عليه في المجتمع البدوي أن الجمل أو الإبل لحمل المتاع والأثاث ولوازم البيت، والمرأة هنا من متاع الرجل وأملاكه، ويتوجه العريس بهذه الزفة لبيت العروس وتكون معهم مجموعة من الحريم على ظهور الإبل المهودجة يقومن بترديد أبيات من القصيد أو الغناء تحمل في طياتها مدح وافتخار بالعريس وأهل العروس، فيعود العريس إلى بيته في زفة هو على فرسه ويقطر به هودج العروس رديفا ويباريه أقاربه وأهله على ظهور الخيل، ووترافق النساء هودج العروس، يحيط بهن خيول الرجال من الأقارب، ولا يكون في زفة العريس إلا أقاربه فقط من إخوانه وأولاد عمه وخمسته، وحينما يصل لبيته في مساء هذا اليوم يطلق أقاربه التراحيب بلعب الخيل والفروسية وتطلق قريباته الزغاريد والقصيد، وهكذا يكون انتهى الاحتفال بالزواج. ولا يرافق ذلك أي ظاهرة من الظواهر السيئة مثل التبرج والسفور التي هي ليست من عوايد البدو ولا من عوايد العرب الأصلاء.

تصفح موضوع مختصر عن المهر عند العرب

              

بقلم/ المؤرخ

Abu Ismail al-Hilali

التاريخ بيت قديم، الأجداد يتهامسون فيه عن إرث مجيد والأحفاد يستمعون ويصغون لفهم الحياة

إرسال تعليق

{مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }ق18

أحدث أقدم