الأفراد والفرود والفردة في التاريخ والأنساب والجغرافيا واللغة
الفردة : فَرْدَةُ: جَبَلٌ (آخَرُ لِطَيِّءَ) يُقَال لَهُ: فَرْدَةُ الشّموس. (و) فَرْدَة (ماءٌ لِجَرمٍ) [تاج العروس]
«فَرْدَة» بِفَتْحِ الْفَاءِ وَسُكُونِ الرَّاءِ: جَبَل فِي دِيارِ طَيٍّ يُقَالُ لَهُ: فَرْدَة الشَّمُوس، وماءٌ لَجْرم فِي دِيار طَيٍّ [النهاية في غريب الحديث والأثر]
(الفردة) الأكمة وتجمع فردات، و(الفردة) من يُبَالغ فِي الِانْفِرَاد واعتزال النَّاس.. و(الفرود) كواكب زاهرات حول الثريا وفرود النُّجُوم أفرادها.. [ المعجم الوسيط]
وهيشة الفردة: قرية قديمة كانت موجودة سنة 460هـ في قرى بني عامر بالفيوم ..
(فردة) لفظ متداول في العهد العثماني، يقصد به مكيال معتمد زنته 226 كيلوغرام، وكل قسم من الزوجين المتقابلين يسمى فردة..[ معجم المصطلحات والألقاب التاريخية، الخطيب، ص337]
(الفردي) أبو عبد الله محمد بن الفرج بن الضحاك الفردي إمام مسجد دمشق سنة 251هـ [ تاريخ دمشق لابن عساكر]
عبد الله بن هارون بن موسى الفردي [ التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة، السخاوي المتوفي سنة 902هـ]
وفي الأنساب:
فُرُدَة: بطن من أسلم، من شمّر (قلب جزيرة العرب لفؤاد حمزة ص 165)
الفُرَدَة: بطن من حرب، وأهم افخاذه: الحماد، والهضّان، والفريد، والنّومان، والدّواميك، الخليفة، وأكثرهم يقطنون بنجد، ويسكن بعضهم البقاع الواقعة بقرب المدينة، الى الشرق منها (قلب جزيرة العرب لفؤاد حمزة ص 140، عشائر العراق للعزاوي ص 309).. [ معجم قبائل العرب العرب القديمة والحديثة]
أبو فردة: عشيرة من عشائر فلسطين، ترجع جذورهم إلى عرب المغاربة المزاريع من قبيلة بني عامر الهلالية القيسية. كانوا يسكنون في الخليل وفي الغرب منها قرب أسدود وفي جنوب يافا وطولكرم قرب ساحل البحر المتوسط، وفي هذه المنطقة نزل العديد من العائلات المصرية التي نزحت من بلبيس وآخرين من الفيوم، وآخرين جاؤوا من ليبيا والمغرب العربي، كذلك سكن في هذه المناطق بعض جنود ابراهيم باشا وترجع جذورهم لبني هلال وبني سليم..
الأفراد: من عرب القيسية من المغاربة، من قبيلة أولاد علي، من عرب السعادي.. من بني سليم بن منصور إخوة بني هلال وبني عامر بن صعصعة..
الأفراد: من ذرية جبريل ومنيصير ونغماش أولاد عامر بن حمد بن عليوة من ذرية سنقر "السناقرة" وهؤلاء إخوة جبرين ومنيصير ونغماش كل واحد من أم، وأطلق عليهم الفرادي أو الأفراد وأصبحوا مع مرور الزمن قبيلة واحدة "سميت قبيلة الأفراد" [ رحلة الألف عام مع قبائل أولاد علي، ص48] وهم من قبائل أولاد علي الأبيض، والأفراد هم أخوة السناقرة والعجارمة.
وتنقسم قبيلة الأفراد: إلى 1) الجبارنة أولاد جبريل وهم عيلة ظنين وعيلة الخودي وعيلة ابواسماعيل وعيلة أبو نجيلة وعيلة الهجين وعيلة رشوان والكمانجي وقريبج.. 2) ذرية نغماش وهم بريوة وساره وعبد السيد وخليل وهليل والصول وبدري و رحيله وعبد العاطي.. وذرية منيصير تضم " أبو شليف ومرزوق ورحيلة وأبو رقيعة ..
وعمدة قبيلة الافراد سنة 1982م عبد الفتاح صالح اعطيوة الفردي
في سنة 1670م وقعت حرب بينهم وبين إخوانهم الحرابي، وعلى أثر هذه الحرب تدخل العثمانيين فطاردوا السناقرة واولاد علي من ليبيا إلى مصر في السنة المذكورة (1670م) وتولى زعامة أولاد علي في تلك الفترة الشيخ أبو العلواني الفردي حيث وقعت معهم حرب مع الهنادي والجوازي ..
قبيلة الأفراد في مصر: " يشتهرون بالنزاهة والأمانة وعزة النفس والكرامة، والسمعة الطيبة والصدق وأصحاب رأي صريح وواضح، ويلتزمون بالحق حتى لو كان ضد مصلحتهم، ولديهم غيرة شديدة على نسبهم وأصولهم في كافة قبائل أولاد علي"
ولهم فروع في الفيوم وفي الشرقية ومنهم في مصر عائلات كثيرة نذكر منها أمثلة فقط: "عطيوة وعقيلة وموسى وبريك وهليل ومنصور والعلواني وحمد والمصري، واسماعيل، وزايد، وعامر، وهنداوي، وعبيد، وخطاب، وطالب، وشرقاوي، وعويس، ورسلان، وشاهين، وحويل، وقدورة، وعاصي، وصالح، ومسعود، ومن شيوخهم : " عبيد شاهين الفردي والشيخ غانم عرابي الفردي، والشيخ عبد الجليل ابراهيم الفردي وغيرهم..
وأما قبيلة السناقرة (السناجرة) فتضم حوالي 17 قبيلة كبيرة، وهي :
" الأفراد - العجارمة - العزايم - المغاورة - الموامنة - الزعيرات - مرقيق - طاهر - الجاهل - أبو قليلة - هارون - ودا - دودان - العجوز - شرفاد - عليوة - جفيلة "
ومن أقارب الأفراد ممن ينتسون لقبائل أولاد علي: قبيلة القنيشات "قناش" وابن مليح المنصوري، وقبيلة المحافيظ ومنهم الحناحنة، والخمايسة والشواهين والجبيرات والمويسات والعيدة وابو عطا واشتية والدبابسة والجميعات وجميعهم من عرب القيسية..
ويسكن الأفراد في عدة مناطق من مصر: ومنها منطقة برج العرب، وفي مرسى مطروح، اضافة للفيوم والشرقية، ويرجع تاريخ البدو في هذه المناطق إلى بني هلال وبني سليم وبني فزارة وبني عامر وكلهم من جد واحد هو قيس عيلان، فرسان الله في أرضه، وكانوا بدو رحل يتنقلون ما بين البحيرة وبرقة وما بين الفيوم والبحيرة ولهم خفارة الطرق وحراستها وجباية الخراج والإشراف على طرق القوافل.. ولهم وقائع يطول ذكرها مع المماليك والأتراك وهم يعتبرون من ألد وأشد الأعداء للمماليك جرى توطينهم في عهد محمد علي والي مصر، واستخدمهم كجنود رئيسيين في القتال ضد الدولة العثمانية وحروبه في الشام والحجاز والسودان.. وتاريخهم يطول ذكره ويصعب حصره..
المراجع عديدة ومنها:
1- رحلة الألف عام مع قبائل أولاد علي، عطيوة، 1982
2- لهجة البدو في الساحل الشمالي لجمهورية مصر العربية، مطر، 1981
3- معجم قبائل العرب القديمة والحديثة..